روايات

رواية فرصة تانية الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الجزء التاسع والعشرون

رواية فرصة تانية البارت التاسع والعشرون

رواية فرصة تانية الحلقة التاسعة والعشرون

راكان كلم ماريا والدة بيلا وقالها إللى حصل ووصل بيت بيلا وهو بيدعى تكون كويسه لأنه عارفها لما تتعب بيغمى عليها علطول.
وصل قدام البيت وفضل يخبط ولوئ وريتاا كانوا واقفين قُدام البيت وشايفينه، لوئ بص لريتاا وقال بخبث:
– اول ما تفتح بيلا خديلهم صورة وابعتيها لروفان لأنى مُتاكد أنه راكان مقالهاش أنه جاى على هناا.
ريتاا ابتسمِت وقربت وقفت قريب منهم و اول ما بيلا فتحت الباب اخدتلهم صورة وبعتتها لروفان وكتبت تحتها:
” لو حابه تعرفى حقيقة جوزكِ المصون تعالى على بيت حبيبتُه وهتعرفى أنه طول الوقت الفات كان بيستغفلكِ”
بيلا فتحت الباب وهى لابسه قميص نوم قصير ومش فى وعيها، راكان بصلها وقال بصدمة واستغراب ولكن نفض اى افكار من دماغة وقال بخوف:
– أنتِ كويسة يا بيبوا.
بيلا ضحكت ومسكِت إيده ودخلت وهى بتطوح شمال ويمين وقالت بسكر:
– وحشتنى يا روكى.
راكان بص للبيت المتزين بشكل رومانسى والتورته إللى على التربيزة والشموع إللى موجودة على الارض مع الورود وبص لبيلا بعدم فهم.
فى نفس اللحظة كانت روفان بتزين الاوضة بحب كبير وهى مبسوطة، خلصت ومسكِت فونها بس ملامحها بهتت واتحولت لصدمة اول ما شافت صورة راكان قدام بيت بيلا وهى واقفة قدامُه بقميص نوم والرسالة إللى بعتتها ريتااا وفضلت تهز راسه بعد تصديق:

 

 

– أكيد لا لا مُستحيل ده يحصل مستحيل أكيد فى حاجة غلط!! معقولة أكون كُنت بعيش فى وهم كبير!!!
فاقت من صدمتها وأخدت فونها ومفاتيح عربيتها وقررت تروح تشوف إيه إللى بيحصل هناك.
نزلت بسرعة بس اتصدمت اول ما شافت فريد نازل من العربية وفضلت تبصله على آمل يكون راكان معاه بس كان لوحده افتكرت كلام راكان لما قالها أنه فريد رجع من السفر علشان عيد ميلاده وعربيتُه عطلت فى الطريق وهيروح يجيبُه.
أخدِت نفس وحاولت تهدى اعصابها وتتحكِم فى مشاعرها وراحت وقفت قُدام فريد إللى استغرب أول ما شافها وقال بهدوء:
– روفان أنتِ إيه مطلعكِ فى الوقت المتأخر ده!! وفين راكان.
بصتلُه بصدمة وقالت بتوتر:
– هو هو راكان مّش معاك؟؟
– مُش معايا!!! لا أنا لسه واصل من المطار وكُنت جاى اعملُه مفاجاة بعيد ميلاده.
– بس هو قالى أنكَ اتعطلت وأنه راح يجيبكَ.
فريد ضحك وقال بأستغراب:
– ازاى!! راكان أصلًا ميعرفش إنى جاى من لندن النهاردة أنا مقولتلوش.
روفان رجعت لوراء بصدمة وفريد سندها وقال بخوف:
– إيه يا بنتى اهدى شوية وفهميني فى إيه.
رفعت رأسها وبصتلُه بعيون مليانه دموع وملامح باهته وقالت:
– إنا عاوزك تاخدنى لبيت بيلا صديقتكم بسرعة او تدينى عنوانها.
فريد اتوتر وحس أنه فيه مصيبة وقال بتوتر:
– ليه بس فى إيه؟؟

 

 

هزت رأسها بصدمة وحزن كبير وقالت بتوتر:
– مفيش مفيش حاجة بس فى حاجة مهمة لاوم اعرفها منها.
فريد هز راسه وقال بتوتر:
– تمام اتفضل اركبى معايا.
– لا بس أنت ادينى العنوان.
اتنهد وعطاها العنوان وهى ركبت عربيتها وطلعت.
فريد فضل بيبصلها بصدمة وحس انه راكان وبيلا عاملين مصيبة، مسك فونه وكلم راكان بس مكانش بيرد عليه لانه للاسف من كتر خوفه وتوتره على بيلا نسى تليفونه فى العربية.
ضرب رجلُه ف العربية وقال بغيظ:
– رد يا غبى رد.
قفل فونه بغضب وركب عربيتُه وطلع وراء روفان علشان يفهم فى إيه.
روفان كانت بتسوق العربية بشكل جنونى وهى بتعيط وبتفتكر كُل لحظة بينهم وبتدعى ميكونش إللى فى دماغها صح.
《منزل بيلا》
– بقااا أنا سايب بيتى ومراتى وجايلكِ هموت من الرعب وفاكر أنكِ بجد تعبانه وتطلع فى الأخر تمثيليه منكِ علشان أجيلكِ.
بيلا ضحكِت بسكر وقربت حاوط رقبتُه وقالت بحُب وحزن كبير:
– أنتَ متعود كُل سنة أنك تحتفل بعيد ميلادك معايا إيه إللى اتغير!!
زقها بعيد عنُه وقال بغيظ:
– إللى اتغير إنى مبقتش راكان إللى تعرفيه ودلوقتى بقاا ليا عيلة وزوجة مستنيانى وبسببكِ اضطريت اكدب عليها علشان بس أجىَ اساعدكِ.
– زوجة زوجة زوجة، مالك يا راكان من امتىَ وأنت كنت بتأمن بالجواز والحب؟؟ بس قولى البنت ديه عملت فيك إيه.
اتنهد وقال بهدوء:

 

 

– غيرتنى يا بيلا، غيرتنى للاحسن، بسببها بقيت إنسان كويس، والأهم من ده إنى حبيتها.
قربت ومسكتُه من لياقة قميصُه وقالت بوجع:
– طيب وأنا!! وأنا يا راكان! أنا حاولت معاك ومقصرتش، أنا حبيتك، ضحيت بحاجات كتيرر علشانكَ، أنا إللى استحقك مُش هى، ليه فجاة قررت تبعد عنى بس علشان غلطة وحده عملتها فى حقك ليه.
– بيبوا أنا فهمتكِ مليون مره إنى بعتبركِ أختى مُش أكتر وطلبت منكِ كتيررر اوووى تشيلى الأوهام ديه من دماغكِ وطلبت منكِ تتعالجى بس أنتِ إللى رافضة.
بيلا قربت وحاوطت رقبتُه وقالت بدون وعى وبجنون:
– بس أنا مُش مجنونه يا روكى أنا بحبكَ، بحبكَ بجنون مُش هسمحلكَ أنك تبعد عنى وتروحلها لأنى بحبكَ.
زقها بعيد عنُه وفال بغضب :
– وأنا بحبها يا بيلا بحبها بجنون أفهمى بقاا أنتِ مُستحيل تكونى غير أختى وبس وياريت تفوقى من حالة القرف إللى أنتِ فيها ديه بقاا وتتعالجى.
روفان وصلت البيت ولوئ وريتاا أول ما شافوها ابتسموا بانتصار وفرحة كبيره:
– دلوقتى بدا الفيلم وهنستمتع اووى يا ريتووا.
ريتاا ابتسمِت بحماس وفضلوا واقفين قُدام البيت ومنتظرين إللى قُدام البيت.
فريد وصل ونزل العربية واتفاجأ لما شاف عربية راكان موجودة وقال بخوف:
– يا الله اتمنى إللى فى بالى ميكونش صح علشان هتبقاا دمرت نفسكَ وحياتكَ بأيدكَ بنفسكَ يا صاحبى.
فريد قفل باب العربيه وكان داخل بس اتصدم اول ما شاف لوئ وريتاا واقفين بيضحكوا قُدام البيت، فريد فضل يبص ل لوئ وقال بصدمة:

 

 

– لوئ!!!! ده امتىَ طلع من السجن؟ وبيعمل إيه هنااا هو واختُه، معقولة يكون…..
نفض الفكرة من دماغُه ودخل يشوف فى إيه.
روفان وصلت قُدام الباب واتفاجئت بالباب مفتوح مسكِت الباب وكانت هتفتحه بس اتصدمت اول ما سمعت صوت بيلا العالى وكلامها:
– ولله أنتَ مُقتنع باللى حضرتك بتقولُه!! هى مُش ديه روفان إللى قولت أنك هتمثل عليها الحُب علشان تكسر كبريائها واتفقنا أنا وأنتَ على كده قوولت كده ولا مقولتش.
روفان رجعت لوراء وحطت إيدها على بؤقها بصدمة ودموعها نزلت.
راكان غمض عنيه وهو بيحاول يتمالكِ اعصابه على بيلا بسبب حالتها وفضل ساكِت.
بيلا قربت منُه وفضلت تضربُه على صدره بأنهيار ودموع :
– ما تنطق يا راكان حصل ولا محصلش رد عليا.
اتعصب وقال بدون وعى:
– حصل يا بيلا حصل بس……
وقبل ما يكمل كلامُه ويقول أنه اتراجع عن فكرتها فى نفس اليوم! بيلا قربت حاوطت وشه بايديها وقبلتُه وهو وقف مصدوم وإيديه متعلقة فى الهواء وفى اللحظة ديه روفان اتعصبِت وفتحت الباب وشافتهم ووقفت مصدومة.
راكان زق بيلا بغضب كبير وقرف وقبل ما يمده إيده ويضربها شاف روفان وهى واقفه منهارة قُدامُه.
عنيه دمعِت وهو شايفها منهارة ومكسورة قدامُه وبتبصلُه بقهر ولوم وغضب.
– ر روفان لا.

 

 

فريد وصل وفضل بيبص للكُل بصدمة ومش فاهم حاجه وبيلا الواقعه على الارض بأنهيار، فى لحظة وحده كل حاجه ادمرت، الثقة، العلاقات، كُل حاجه بسبب قلوب مليها الحقد وقدروا فى لحظة يدمروا كل حاجه حلوه.
راكان كان واقف مصدوم وهو شايف روفان قدامُه منهارة، ومصدوم فى رفيقة عمرُه إللى دمرتُه.
روفان مقدرتش تتحكم فى دموعها وطلعت تجرى على بره وراكان طلع وراها ولوئ وريتاا واقفين مستمتعين باللى بيحصل قدامهم.
فريد قوم بيلا ولبسها الجاكيت بتاعه وقال بخوف:
– بيلا بيلا إيه إللى حصل هناا ردى عليا.
بيلا انهارت وقالت بعياط:
– بيحبها بيحبها هو مبحبنيش محبنيش يا فرريد.
فريد بصلها بحزن وقال بغضب:
– بيلا قومى معايا أنتِ إيه إللى خلاكِ تشربى.
ضحكِت بسخرية وقالت ما بين دموعها:
– ريتااا قالتلى أنه راكان بيحبنى، هى قالتلى كده بس بس كل كلامها طلع كدب هو مش بيحبنى هو بيحب روفان ومش عاوزنى.
فريد افتكر ريتا ولوئ وهما واقفين بره وضرب إيده على جبينه بغضب:
– يا ولاد ال….. أنا هوريكُم.
مِسك بيلا وهزها بعنف:
– بيلا فوقى أنتِ بغبائكِ دمرتى حياة صديق عُمركِ ولازم تفوقى قبل ما يفترقوا لازم توضحىَ سواء التفاهم إللى حصل ارجوكِ فوقى.

 

 

بيلا قامت وهى بتطوح ودايخة وزقت فريد وطلعت البلكونة وفضلت تبص على راكان وروفان من فوق وهى بتعيط وفريد طلع معاها وحاول يخليها تدخل علشان يفوقها بس هى كانت بتزقه وكل تركيزها على راكان ومش واعيه لأى حاجه بتعملها.
– روفان اسمعيني لو سمحتِ بس اسمعيني.
بصتلُه بأنهيار وعنيها حمراء من العياط وزقته بعيد عنها:
– ابعد عنى أياكَ تفكر تقرب منى مره تانيه أنتَ فاهم.
التفت علشان تمشى بس هو مِسك إيدها وشدها عليها وقال بوجع:
– أنتِ فاهمة غلط ولله فاهمة غلط أدينى فرصة افهمكِ.
زقتُه بكُل قوتها وهى بتعيط وصرخت فيه:
– قولتلكَ أبعد عنى مبقتش طايقه اشوف وشكَ، أنتَ واحد كذاب وغشاش ومعندكش قلب وأنا غلطانه إنى حبيت واحد زيك.
قرب ووقف قدامها وقال بدموع وتعب:
– لو سمحتِ اسمعيني ولله العظيم أنتِ فاهمه غلط وكل إللى شوفتيه سواء تفاهم ارجوكِ اسمعيني.
ضحكِت بسخرية وقالت بوجع:
– سواء تفاهم!!!! اه فعلا سواء تفاهم!! رفعت ايديها وشاورتله على البيت وصرخت فيه بلوم:
– هو ده فريد إللى أنتَ جاى تجيبه علشان اتعطل!!!! يعنى حضرتكَ بقالكَ أكتر من تلت شهور بتستغفلنى وأنا زى العبيطة مصدقاك.
عياطها زاد وحطت إيدها على وشها وقالت بأنهيار:
– بس العيب مش عليييك! العيب على المُغفلة إللى حبتكَ وصدقِت كلامك.

 

 

 

راكان انهار وحاول يقرب منها بس هى كانت بتبعده وتضرُب فيه بكُل غضب وبتصرخ فيه بوجع:
– يعنى كُل حاجه كانت كذب!! كُل كلام الحُب و الأوقات الحلوة إللى قضناها كانت خطة منكَ ولعبة سخيفة بينكَ وبين حبيبتكَ بس علشان تكسرنى علشان رفضتكَ فى البداية.
– لا لا ولله لا أنا بحبكِ من اول لحظة شوفتكِ فيها و ومفكرتش فى لحظة العب بيكِ أنتِ قبل ما تكونى مراتى أنتِ بنت عمتى وأنا مُستحيل افكر اعمل كده بس اديني فرصة اشرحلكِ واسمعيني.
فريد مِسك بيلا ودخلها الصالون ودخل جاب قزازة ميه وكبها عليها علشان تفوق من حالة السكر إللى هى فيها وترجع لوعيها وقال بغضب وحزن كبير:
– بيلا فوقى بقااا متسمحيش ليهم يتفرقوا فوقى ارجوكِ، راكان مقصرشِ معاكِ فى حاجه بلاش تكونى سبب دماره ارجوكِ فوقى ومتسمحيش ليهم يفرقوكُم عن بعض لو سمحتِ فوقى.
بيلا بدأت تفوق وترجع لوعيها وبصت لنفسها بصدمة وبدأت تفتكر إللى حصل وبتحاول تستوعب إللى عملتُه.
فريد مسكها وطلع بيها البلكونة وشاور على راكان وروفان إللى بيتخانقوا تحت البيت وقال بغضب:
– بصى حياة صديقكِ بتدمر بسببكِ ارجوكِ فوقى.
بيلا استوعبت إللى حصل وبصت لراكان إللى بيعيط زى الأطفال بغضب ولوم من نفسها وافتكرت إللى قالتُه ريتااا وإللى عملتُه وسأبت فريد وجريت على اوضتها علشان تغير هدومها وتنزل تفهم روفان كُل حاجه.
من الناحية التانية كانت روفان واقفة بتضحِك بانهيار قدام راكان وبتلومه:

 

 

– أنتَ فاكر إنى مُمكن اصدقك بعد كُل إللى حصل!!! لا لا اوعى تفكر حتى لأنى تعبت أنا تعبت من المحاولات معاك وأنتَ مُستحيل تتغير أنتَ هتفضل زى ما أنتَ وأنا مُستحيل اسامحك المرادى مستحيل.
بصت للخاتم إللى فى إيدها وشالتُه بصعوبة من إيدها وقالت بانهيار ووجع وكسره ظهرت على ملامحها:
– من النهاردة كُل حاجه بتجمعنا انتهت جوازنا انتهاء، ومش عاوزه اشوف وشك مره تانى كُل إللى كان بينا انتهى وراح ارتاح وروح عيش حياتك مع إللى أنتَ عاوزه أنا مبقاش يفرق معايا انتهينا يا راكان.
اتحركِت علشان تمشى بس هو وقف قدامها ومنعها وقال بخوف والدموع فى عنيه:
– أنتِ مُش هتمشى مش هناا غير لما تسمعينى، مش هسمحلكِ تمشى علشان أنا مستاهلش منكُم ده أنا اتغيرت علشانكِ وغيرت حياتى علشانكِ ومش بعد ما اتعلقت بيكِ وقلبى حبكِ وبدائنا حياتنا تيجى بسهولة تمشى وكُل إللى بنيتُه يتهد، مش هتمشى يا روفان لأنى تعبت اووى علشان أخد منكِ فُرصة وحده ودلوقتي مش جه وقت تدينى الفُرصة التانية علشان أنا استاهلها أنا من وقت ما حبيتكِ ومفكرتش للحظة وحده أخونكِ او ازعلكِ.
مِسك ايديها وقال بضعف:
– روفان أنا مش هقدر اعيش من غيركِ ولله ما هقدر متضيعيش حياتنا علشان سواء تفاهم.
روفان بصت للناحية التانية بجمود وكسره وقالت بوجع:
– راكان أبعد من قُدامى علشان حقيقي أنا تعبت اووى اووى منكَ ومش هستحمل اعيش مع واحد خاين زيكَ ارجوكَ سيبنى.
راكان رجع لوراء بصدمة وانهيار وهى بصتلُه بلوم وغضب وجريت ركبت عربيتها ومشيت.
وقع على الأرض وانهار مبقاش عارف يعمل إيه! كُل حاجه كانت بتدمر قدامُه فى لمح البصر، الحلم إللى كان بيبنيه اتهدا فى لحظة! دموعه نزلت وهو بيفتكر كل لحظة كانت بينهم.
بيلا وفريد نزلوا وجريوا عليه:
– روكى روكي قوم قوم بسرعة.

 

 

بصلها كتيرر مكنش متخيل أنه الضربة هتيجى منها فى يوم من الأيام ، افتكر قد إيه وقف جنبها أيام طفولتهم وكام مره اتحدى أهله علشانها ودلوقتي حياتُه بتدمر بسببها قام وزقها بعيد عنه وقال بغضب وصرخ فيها:
– ابعدي عنى….أنتِ مُستحيل تكونى بيلا إللى اعرفها، مستحيل تكونى البنت إللى كانِت بتعمل أى حاجه علشان تشوفنى مبسوط ودلوقتي كل وجعى بقاا بسببها، أنا مش قادر اتخيل أنكِ بجد وصلتى للمستوى ده وقدرتى تعملى فيا كده.
مسح دموعه وقال بسخرية:
– ده ده أنا عمرى ما أذيتكِ ولا حتى عشمتكِ بحاجة مش هتحصل وكُنت بخاف عليكِ أكتر من نفسى لدرجة اول ما عرفت أنكِ محتاجة مساعدة قررت علطول اجيلكِ وأسيب كُل حاجة رغم زعلى منكِ وفى الآخر تطلعى مخططه لكُل ده علشان روفان تيجى وتشوفنى والطبيعى أنه اى حد هيشوف المنظر إللى شافته روفان هيقول إنى بخونها.
مسك رأسه بتعب شديد ومسك دراعتها وهزها بعنف وقال بوجع:
– ليه يا بيلا ليه؟؟ ولله أنا مستاهلش كُل ده منكِ.
عيطت وحاولت تقرب منه بس هو بعد عنها وبصلها بتحذير:
– إياكِ إياكِ حتىَ تفكرى.
أخدت نفس وصوت شهاقتها بقاا عالى وقالت:
– ر روكى روكى ولله أنا مكنتش ناويه اعمل كده صدقنى أنا…..
قاطعها بغضب وقهر:
– أنتِ تخرسى يا بيلا أنا مش عاوز اسمع صوتكِ ومن النهاردة اعتبرى الصداقة إللى دامِت لأكتر من 22 سنة النهاردة انتهت فى لحظة ومش عاوز اشوف وشكِ نهائى.
بيلا عيطت بشدة وقربت فرجع لوراء وزعق:
– قولتلكِ متقررربيش منى.
– لا روكى لا.

 

 

 

فريد عنيه دمعت وهو شايف صحابُه بيتفرقو وحياتهم بتدمر وقرر يوقف الخناقة.
وقف ما بينهم وقال بغضب:
– بس بس بس أنتَ وهى ده مش وقت عتاب يا راكان مراتكَ مشيت وهى منهارة ومش عارفين راحت على فين روح وراها يلاه وأنا اول ما بيلا تهدأ هجيبها وهى بنفسها هتكلم روفان وتفهمها إللى حصل
راكان بصلها بغضب، لوم، وجع، تعب، انهيار وسابهم وركب عربيته وطلع على البيت.
لوئ وريتا ابتسموا بانتصار ومشيوا وفريد شافهم واتأكد أنه كل شكوكُه حصل وأنهم وراء إللى حصل واتوعدلهم.
بيلا وقعت على الارض وانهارت وفريد اتنهد وقعد جنبها وقال بخوف:
– بيبوا اهدى وهدى اعصابكِ أنتِ ملكيش ذنب فى إللى حصل.
– أنا غلطى الأكبر فى حياتى إنى حبيت راكان بس ولله مكنتش ناوية اعمل كده ومعرفش عملت كده أزاى صدقنى أنا مليش ذنب ولا أعرف كل إللى حصل ده حصل أزاى.
اتنهد وقام سندها ووالدتها وصلت واول ما شافتها جريت عليها وقالت بخوف:
– حبيبتى مالكِ فيكِ إيه؟ راكان قألى أنكِ تعبانه قوليلي فى إيه؟
بيلا اترمت فى حُضنها وفضلت تعيط.
ماريا بصت لفريد وهو هز رأسه بتعب وقال بهدوء:
– معلش يا طنط خدى بيلا وتعالى نطلع فوق وأنا هفهمك كل حاجه.
ماريا هزت رأسها بهدوء وسندت بيلا وكانوا طالعين بس بيلا اغمى عليها ووقعت منهم:
– بيبوا بيبوا فوقى.
فريد شالها وطلع بيها لفوق و والدتها معاه اول ما دخلوا البيت ماريا بصت للبيت المتزين بأستغراب ودهشة.
اتنهدت وفريد كلم صديقتهم الدكتورة فرح صديقة بيلا المقربة.

 

 

ولأنه فى نفس العمارة فرح نزلت بسرعة ودخلِت فحصت بيلا وبصتلهم بحزن:
– يا جماعة قولتلكم أكتر من مره بيلا لازم تروح لدكتور نفسى.
ماريا قعدِت وحطت إيدها على جبينها وقالت بحزن:
– حاولت معاها كتيرر اووى يا بنتى مش راضيه توافق ومش عارفه اعمل ايه حالتها كل يوم بتسوء عن اليوم إللى قبله.
فريد اتنهد وقال بهدوء:
– بس أنا أعرف مين إللى يقدر يقنع بيلا.
– متقوليش راكان
.
– للاسف يا فرح بعد إللى حصل النهاردة بيلا وراكان مظُنش هيتكلموا تانى.
ماريا قامت ووقفت قدامُه وقالت بهدوء:
– قصدكَ إيه يا فريد؟
كان هيتكلم بس بيلا بدأت تفتح عنيها وماريا سابته وراحت قعدت جنب بيلا وقالت بحنان:
– فتحى عيونكِ يا روحى.
بيلا قامت مفزوعة وكانت هتطلع بس والدتها وقفتها وقالت بغضب:
– أنتِ رايحه على فين وأنتِ بالحالة ديه!!!
بيلا بصتله وقالت بخوف ولهفه:
– ماما روفان أنا لازم اروح اقابل روفان دلوقتى.
ماريا وقفت قدامها وقالت بتحذير:
– مش هتطلعى من هناا غير لما تقوليلي إيه إللى حصل هناا بالظبط.
بيلا عنيها اتملت دموع وحكتلها كل إللى حصل.
ماريا بصتلها بصدمة وو…
《فيلا يوسف المالك》
راكان وصل البيت وطلع جرى على اوضته واتصدم لما …..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة تانية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى