روايات

رواية فرصة تانية الفصل الثلاثون 30 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الفصل الثلاثون 30 بقلم مارينا عبود

رواية فرصة تانية الجزء الثلاثون

رواية فرصة تانية البارت الثلاثون

رواية فرصة تانية الحلقة الثلاثون

اتصدم اول ما شاف الاوضة فاضيه.
دور عليها لقاها مشيت ومفيش أثر لأى حاجة من حاجاتها.
مسك فونُه وحاول يكلمها كتيرر بس الرقم خارج نطاق الخدمة.
وقع على الارض وانهار تمامًا وفضل يعيط زى الاطفال وهو بيفتكر كُل لحظة حُب كانِت ما بينهم.
جيهان طلعت جرى على الاوضة وأول ما شافتُه جريت عليه وفالِت بخوف:
– ريكوو ابنى آيه إللى حصل؟ ليلي قالتلى أنه روفان لمت هدومها وطلعت من البيت وهى بتعيط قولى إيه إللى حصل بينكم.
بصلها والدموع مغرقة وشه وقال بوجع:
– ابنكِ تعبان اووى يا ماما، تعبان اووووى، والدنيا رافضة تفتحلُه أى باب فرحة، تحسيها كده كُل ما باجىَ أفرح بحاجة بتضيع من إيديا، ماما أنا عمرى ما أذيت حد علشان أخد كُل الوجع ده لوحدى.
جيهان ضمتُه لحضنها ودموعها نزلت وقالِت بحزن:
– لا يا حبيبى متقولش كده كُل حاجة هتتحل يا عيونى بس أنتَ اهدأ.
طلعتُه من حضنها ومسحت دموعُه ووشه وقالِت بحنان:
– كُل حاجة هتتصلح والامور هتعدى بس علشان خاطرى هدى اعصابكَ أنتَ ابنى القوىَ وأنا مُش بحب اشُوفكَ ضعيف بالشكل ده.

 

 

ابتسم بوجع واترمىَ فى حُضنها وهى فضلت تهدىِ فيه لحد ما نام فى حضنها.
《منزل بيلا》
والدتها بصتلها بغضب وضربتها بالقلم وقالت بحزن:
– أنا مُش مصدقة انه بنتى ام قلب طيب وإللى جواها حنية العالم كلُه تعمل كده! وفى مين! فى صديق عمرها إللى ياما اتحدىَ الكُل علشانها! حقيقى مصدومة فيكِ يا بيلا، من الاساس أزاى تصدقى المجنونة إللى اسمها ريتاا رغم إنى حذرتكِ منها كتيررر اووى.
– ماما أنا….
– أنتِ تسكُتِ خاالص يا بيلا ولحد ما امور راكان تتحل مُش عاوزاكِ تقربى منهم وهتتعالجى غصب عنكِ لأنى تعبت من الكلام معاكِ والظاهر آنى دلعتكِ زيادة عن اللازم ودلوقتى خليكِ فى اوضتكِ وأياكِ تطلعى منها لحد ما ييجى ابوكِ من شغلُه.
بيلا قعدِت على السرير وفضلت تعيط وفرح حضنتها.
والدتها بصتلها بحُزن واخدِت فريد وطلعت بره.
– خالتو أنتِ مُش شايفه أنكِ قسيتىَ عليها شوية.
اتنهدِت وقالِت بحده:
– لا يا فريد يابنى أنا سكت كتيرر على بيلا ولحد كده وكفاية وبليز عاوزكَ تروح تطمن على راكان الصبح وانا هكلم جيهان واعتذرلها على إللى حصل.
– تمام يا طنط بس حابب اعرض عليكِ فكرة واتمنى توافقى عليها.
– قول يابنى.
– أنا شايف أنكِ تتواصلى مه نور ابن اخت حضرتكِ لأنكِ عارفه أنه بيلا ونور وراكان كانوا أصدقاء من الطفولة وبيلا وأنا شايف انه نور الوحيد إللى يقدر يساعدها لانه أشطر دكتور نفسى فى لندن وأكيد هيساعدها.
– فكرة جميلة هكلمُه واشوفُه لو فاضى ومعندوش شغل فى لندن هطلب منه يحجز اول طيارة ويجىَ.
– تمام يا طنط بعد أذنكِ.
– اتفضل يا حبيبى.
فريد سلم عليها وراح على بيت راكان علشان يطمن عليه.
ماريا مسكِت فونها وكلمت ابن اختها إللى اول ما شاف المُكالمة ابتسم وقال بحُب:
– خالتو حبيبة قلبى.
– عيون خالتكَ طمنى عليكَ.

 

 

– انا بخير يا حبيبتى طمنينى عليكِ اخباركِ إيه وبيبوا كمان اخبارها إيه.
– أنا بخير يابنى.
أخدِت نفس عميق وقالِت بحُزن:
– انما بيلا فَ انا كلمتك مخصوص علشان اتكلم معاكَ فى موضوع يخصها.
– قوليلي يا خالتى قلقتينى.
ماريا اتنهدِت وقالتلُه كُل حاجة حصلت وحالة بيلا النفسية:
– ده كُل إللى حصل.
اتنهد وقال بحُزن:
– تمام يا خالتى متقلقيش أنا هكون عندكِ خلال أسبوع بالظبط لأنهم موقفين السفر عندنا لمدة اسبوع بسبب سوء الأحوال الجوية وعمومًا اول ما ارجع هحاول أحل الموضوع بس خلىَ بالكِ من بيلا ومتسيبهاش لوحدها.
– تمام يابنى متشكره اوووى.
– متشكرنيش يا خالتو أنتِ عارفة غلاوتكُم عندى.
– تسلملى يا حبيبى.
ماريا قفلت الفون ودخلت تشوف بيلا لقتها نامِت وفرح أستاذنت ومشيت.
《فيلا يوسف المالك》
فريد دخل البيت وطلع اوضة راكان واتفأجا لما شافُّه نايم فى حُضن جيهان والتعب باين اووى على ملامحُه:
– خالتو طمنينى عليه.
جيهان شاورتلُه يساعدها وهو ساعدها وسندو راكان ونوموه على سريره،
جيهان بصت لفريد وقالِت بحده:
– فيرو أنا عاوزه أعرف إيه إللى حصل مع روفان وراكان؟ الولاد كانوا مبسوطين من كام ساعة فجاة كده تحصل كُل المشاكِل ديه مش معقولة يابنى!!
فريد اتنهد وحكالها كل إللى حصل وهى قعدت على الكرسى بتعب:
– ياربى ليه بيحصل معاهم كده بس.

 

 

فريد قعد قدامها وقال بهدوء:
– اهدى يا خالتى انشالله خير.
اتنهدت وقالت بحنان:
– يارب يابنى بتمنى.
ابتسم وأستاذن ورجع بيته.
¤مر أسبوع … اسبوع وراكان حابس نفسه فى الأوضة ورافض يشوف أى حد وملامحُه بهتت واتحولت لحُزن كبير وخس اووى وبيلا نفس الوضع.
العيلة قلبِت الدنيا على روفان ومحدش عرف يوصلها وده خلى راكان يتجنن لأنها المرادى مسافرتش عند جدها ولا حتى راحت لحد من صحابها.
– هتفضل حابس نفسك كده كتيررر.
– فريد اطلع بره وسيبنى لوحدى.
– حاضر بس الأول فى ضيف عاوز يشوفك، اتفضل.
راكان التفت لما شاف نور، ابتسم بحزن و قام سلم عليه وحضنوا بعض ودقايق وكانوا الإتنين قاعدين قدامه على الأريكة وهو قاعد شارد.
نور بص لفريد بيأس ورجع بص لراكان:
– حقيقي مصدوم اووى وأنا شايفكَ بالحالة ديه مُش مُمكن تكون أنتَ راكان إللى أعرفُه، راكان إللى كُنت أعرفُه كان اقوى من كده بكتيررر اووى.
راكان ابتسم بسخرية ومردش.
نور اتنهد وقام قعد جنبه وقال بهدوء:
– اسمعنى يا صاحبى حالتكَ ديه مش هترجعلكَ حبيبتك ولا حُزنكَ هيغير حاجه أنتَ لازم تفوق ومتستسلمش وتدور عليها فى كُل مكان، لازم تتغير للافضل وتكون الشخص إللى هى كانت بتتمناه، غير حياتكَ وطريقة تفكيرك وقوم من الصدمة ديه اقوى بكتيررر لانه حُزنك دلوقتى مش هيغير حاجة ولا هيقدم ولا هيأخر وعلشان كده فوق وخلى عندك ثقة فى ربك أنك هتلاقيها وهترجعوا لبعض.
– نرجع لبعض!! هو بعد كُل إللى حصل ممكن نرجع لبعض!
قالها راكان بسخرية فأبتسم نور ورتب على ضهره وقال بثقة:

 

 

– هترجعوا يا صاحبى وهتلاقيها وهترجع حياتك للأحسن وبيلا….
قاطعه راكان بغضب:
– متجبليش سيرتها لو سمحت.
نور اتنهد وقال بهدوء:
– راكان بيلا ملهاش ذنب كل إللى حصل كان مدبر من الزفت لوئ وأختُه وهما استغلوا مرض بيلا النفسى علشان يفرقوكُم عن بعض علشان كده لازم تفوقوا أنتَ وهى أنا جيت مخصوص علشان هبدا معاها رحلة العلاج وقولت قبل ما اروحلها اجيلكَ أنتَ واطمن عليكَ وأوعدكَ كلنا هنحاول بكل الطرق نرجعلكَ روفان لحياتك بس أنتَ فوق وارجع لحياتكَ وبلاش تدمر مستقبلك أكتر من كده.
نور حضنُه وقام أخد فريد وطلعوا من البيت.
راكان قام ووقف قدام المراية وبص لنفسه بصدمة، ملامحُه بهتت، ودقنه بقت طويلة شوية، وخس اوووى.
عيونه دمعت ووقف قدام صورة روفان وقال بوجع:
– أنتِ مشيتى من من غير حتى ما تسمعينى! لو كُنتِ ادتينى فُرصة تانيه بس اشرحلكِ فيها كُل حاجه مكناش وصلنا لهنا…. وحشتيني وحشتيني اووى اوووى يا روفان وحشتنى كَل تفاصيلكِ الكبيرة والصغيرة، وحشنى صوتكِ، ضحكتكِ، كلامكِ، خوفكِ، كُل حاجه معاكِ وحشتنى.
مسح دموعه وبص للصورة وقال بحب:
– بس هنرجع أنا واثق اننا هنرجع لبعض فى يوم وهفضل مستنيكِ لأخر يوم فى عمرى ووعد منى وقت ما ترجعى هتشوفى إنسان تانى خاالص عن إللى عرفتيه وعد هتشوفيني الشخص إللى بتتمنيه.
ابتسم ووقف قدام المراية وقرر يبدأ من جديد ويعمل المستحيل لحد ما يلاقيها ويرجعوا يجتمعوا مره تانى.
《منزل بيلا 》
– حبيبتى فى حد حابب يشوفكِ.
لفت وشها الناحية التانية وقالت بحزن:
– بس أنا مُش عاوزه اشوف حد يا ماما.

 

 

– حتى أنا؟
بيلا لفت وشها وبصتلُه بصدمة فأبتسم وقال بمرح:
– معلش يا خالتو سبينا لوحدنا شوية.
ماريا ابتسمِت بهدوء وطلعت وسابتهم يتكلموا.
نور قعد جنبها وقال بمرح:
– إيه مش عاوزه تشوفيني ولا إيه؟
حطت المخدة على رجليها وقالت بزعل:
– لا وياريت ترجع من مكان ما جيت يا دكتور.
نور ابتسم وقال وهو بيقلدها:
– وياريت ترجع من مكان ما جيت يا دكتور نيههه ضحكتيني يابت وأنا مش عاوز اضحك، من امتى وأنتِ بتقوليلي يا دكتور!!!
بصتلُه وقالِت بهدوء:
– من دلوقتى يا نور لأنى قررت اعمل حدود مع كُل الناس وبليز أنا عارفه أنه ماما هى إللى طلبت منك تيجى علشان تعالجنى بس أنا مستحيل اوافق ف وفر كلامك وارجع لندن.
نور ابتسم ومِسك إيدها وقال بحنان:
– بيبوا أنتِ قبل ما تبقى صديقتى كمان بنت خالتى وأحنا اتربينا سواء اه صحيح كُنتِ بتحبى راكان عنى بس أنتِ عارفه إنى بعتبركِ شخص غالى اوووى على قلبى وأنتِ وراكان ليكم مكانة كبيره فى قلبى ف بليز بلاش البرود ده وأنكِ تدمرى كُل علاقاتكِ بسبب علاقة وحده اتبنت غلط!! بيبوا أنتِ شخصية جميلة اووى ومفيش فى طيبة قلبكِ وكلنا عارفين أنتِ بتخافى على راكان قد إيه وأنه كل إللى حصل كان غصب عنكِ.
بيلا عنيها دمعت وهى بتفتكر كلام راكان ليها آخر مره شافته فيها.
نور قام ومِسك أيدها وقومها وطلب منها توقف قدام المِراية وتبص لنفسها:
– بالله عليكِ هى ديه بيبوا إللى نعرفها؟ هى ديه البنت المرحة إللى علطول بتضحِكِ وتهزر معقول!!
بيلا بصتلُه وقالِت بتعب:
– – أنا مُش ذنبى إنى حبيت من طرف واحد ولا ذنبى أنه ولاد عمى استغلوا مرضى علشان يوصلوا لهدفهم مش ذنبى يا نور.
نور ابتسم ومسح دموعها وأخدها فى حُضنُه زى ما متعود من وهما صغيرين:
– لا يا حبيبتى كُل إللى حصل مش ذنبكِ بس ده اختبار من ربنا علشان يخليكِ تفوقى وتقومى من تانى وتعيدي حساباتكِ.
طلعت من حُضنُه وقالت بتعب وخوف:
– أنا مش عاوزه اتعالج يا نور؟

 

 

– ممكن افهم ليه؟
بصتلُه بخوف وقالت بتوتر :
– ريتاا قالتلى أنهم هيحجزونى فى مصحة وكمان هيعملولى جلسات بالكهرباء وأنا مش هقدر استحمل.
نور برق بصدمة وثوانى وقعد على السرير وفضل يضحِك بشدة وبيلا بتبصله بأستغراب:
– أنتَ بتضحِك على إيه؟
أخد نفس ووقف ضحِك وبصلها:
– فاكرة لما كُنت اقولكِ أنكِ طيبة وهبلة ويضحِكِ عليكِ بسرعة ووقتها كُنتِ تزعلى وتتقمصى منى.
بصتلُه بغيظ وربعت ايديها ولفت وشها الناحية التانية فأبتسم وقام وقف قدامها وقال بهدوء:
– يا مجنونة أزاى صدقتى الكلام الاهبل ده وأنتِ ابن خالتك دكتور نفسى!!!!
اتوترِت وقالت بتلعثم:
– ط طب وإيه يعنى ما أنتَ مُمكن تكون بتعمل كده مع المرضى بتوعكَ.
برق وقال بمرح:
– ينهار اسود عاوزه تلبسينى مصيبة ياختى.
بيلا بصتلُه وغصب عنها ضحكِت على رياكشن وشه فأبتسم ومِسك دقنها وقال بمرح:
– ايوه كده اضحكِ وخلى الشمس تطلع.
ابتسمِت بهدوء وهو اتنهد وقعد قصادها على الكرسى وقال بهدوء:
– بُصى يا ستى كل إللى هنعمله أنكِ هتعتبريني صديقكِ وهتحكيلي كُل حاجه جواكِ وأنا كُل إللى عليا أقولكِ تعملى إيه بالظبط وأقولكِ على شوية تدريبات تعمليها، بس يا بيبوا أنا مش هقدر اساعدكِ غير لما تكونى أنتِ عاوزه تساعدى نفسكِ وتتغيرى من جواكِ.
اتنهدت وقالِت بتعب:
– انا نفسى وحقيقي قبل ما يحصل إللى حصل كنت ناوية اتعالج وكُنت أخدت القرار بس كلام ريتااا خلانىَ خايفة اووى.
ابتسم وقام قعد قُدامها على ركبه وقال بحب:
– أنتِ من وقت ما كنا صغيرين وأنتِ بتثقى فيا صح ؟
هزت رأسها بهدوء فأبتسم وقال:
– وعارفه ومتأكده أنه غلاوتكِ فى قلبى كبيره مش كده؟
هزت رأسها بأه فمِسك أيدها وقال بهدوء:
– خلاص يبقا توافقى تتعالجى وأنا هكون الدكتور المشرف على حالتكِ.
بصتله ببراءة كالأطفال وقالت:
– ماشى موفقة بس اوعى تموتنى هاا علشان عارفاكَ حمار.
رفع حواجبه وقال بغيظ:
– ياعم اتنيلي أنتِ تطولى اصلًا تتعالجى عند دكتور قمر وسيم زىّ.

 

 

بصتلُه وابتسمِت بسخرية:
– نيههه مغرور اووى.
ضحِك وقام مِسك إيدها وقال بمرح:
– ماشى يا ست بيبوا مقبولة منكِ يلاه بقاا غيرى هدومكِ وتعالى علشان هفسحكِ النهاردة.
– لا أنا مش عاوز اطلع.
مِسك خدودها وقال بمرح:
– معلش يا قمر مفيش حاجه اسمها مش عاوزه اطلع أنتِ لازم تطلعى وتفوقى وتشوفى حياتكِ لو مش علشانكِ علشان أهلكِ إللى تعبوا وصحتهم بقت فى النازل بسبب خوفهم عليكِ لو سمحتِ فكرى فيهم وكمان بكره هنرجع لندن ووعد اول ما تتعالجى تمامًا وتبقى كويسة هنرجع مصر وعلاقتكِ براكان هترجع احسن بكتير من الأول.
بصتلُه بحزن:
– بعد إللى حصل مظُنش أنه هيسامحنى!
ابتسم وقال بحب:
– سيبى الموضوع ده عليا أنا ومتشغليش بالكِ.
بيلا هزت رأسها وابتسمت إبتسامة جميلة ودخلِت تجهز نفسها علشان تطلع مع نور.
فضل يبص لطيفها بحب كبير وده لأنه بيحبها من وقت ما كانوا أطفال بس للاسف هى طول العُمر إللى فات مكانتشِ شايفه غير راكان وبس لكن رغم كده كان عنده يقين وإيمان قوى أنه هيجى يوم وتكون ليه واهو الفُرصة جتلُه وقرر ينتهزها بشكَل صح ويرجعلها حياتها إللى ضاعت ويعوضها عن كل إللى شافته وده لأنها تستاهل.
《بعد مرور تسعة أشهر 》
راكان مِسك شركة ابوه وحياتُه اتغيرت 180 % بقااا شخص اقوىَ، شخص مُختلِف، شاب أى بنت تتمناه، راجل قد المسئولية، ملتزم بصلاتُه، علاقته بربنا بقت قووى اووى، بطل شرب، اشتغل على نفسُه وبقاا شاب رياضى، بقاا راجل أعمال ناجح ولكن سعادتُه مش مُكتملة من غير وجود حبيبتُه معاه، كان بيدعى كل يوم فى صلاتُه أنه يلاقيها وترجعلُه.
اما بخصوص بيلا ف هى خلصت رحلة علاجها فى لندن وقضت اجمل تسع شهور فى حياتها مع نور إللى حاول بكل جهدُه يرجعها احسن وقدر فى وقت صغير يخطف قلبها ويخليها تحبُه واتخطبوا لبعض وقرروا يعملوا فرحهم اول ما ينزلوا مصر.
《احد العمارات السكنية بالمعادى 》
كانت روفان واقفه قدام المراية وبطنها قدامها وبتكلم بنتها إللى مفاضلش غير أيام وتنور الدنيا.
– مش شايفه انه كفاية كده؟
اتنهدت وقعدت على السرير وقالت بجمود:
– خلاص إيه ؟

 

 

– كفاية اختفاء لحد كده يا روفان ده أنتِ بقالكِ تسع شهور قاعدة فى البيت مش بتطلعى غير قليل اوووى وطول الوقت ماسكه صورتُه وبتكلمى الصورة او ترنى نص رنه عليه وترجعى تقفلى فونكِ تانى! هتفضلى لأمتىَ كده؟؟
– عاوزنى اعمل إيه؟
– تفهمى يا روفان، تكلميه وتعاتبوا بعض متنسيش أنكِ على وش ولادة وهو لازم يعرف أنه خلاص هيبقا أب.
عنيها دمعت ولفت وشها الناحية التانية وقالت بوجع:
– مش قادره اسامحُه يا اسيل مش قادرة.
أسيل قعدت قُدامها وقالِت بحنان:
– طيب مش يمكن أنتِ طول الشهور ديه وأنتِ ظلماه.
– بس أنا شوفتُه بعيني.
– مش دائمًا إللى بتشوفُه العين بيكون الحقيقة يا روفى أوقات عنينا بتشوف حاجات غير الحقيقة ارجوكِ فكرى لأنه الولد قالب عليكِ الدنيا ومش بس كده ده منزل صورتكِ فى الجرايد وعلى السوشيال ميديا وعارض مكافأة لأى حد هيلاقيكِ ومظنش أنه لو هو فعلا مش بيحبكِ وكان بيخونكِ أنه يعمل كده.
روفان بصتله بتعب وسكتت.
اسيل قامت ومسكِت شنطتها وقالت بهدوء:
– خلى بالكِ من نفسكِ وأنا رُبع ساعة وهجيلكِ بس اجيب شوية خضار من عمو محمد من تحت.
– ماشى بس متتاخريش.
– تمام وأنتِ متفتحتيش لحد.
روفان هزت رأسها بهدوء وأسيل ابتسمِت وسابتها وطلعت.
قامت ومسكِت فونها إللى عليه خلفية صورة راكان وفتحت الانستا ورغم زعلها كانت مبسوطة بنجاحُه وفخورة باللى هو وصلُه ولكن عقلها مشوش ومش عارفه تأخد قرار، اتنهدِت وقعدِت على السرير وفضلِت فاتحه الفون على رقمُه.
فى الناحية التانية كان راكان رأكب العربية مع فريد ومنتظرين المرور والعربيات تتحرك وهو فاتح فونه على صورتها وبيحاول يخفىَ دموعه.
اتنهد وبص من الشباك لقه راجل مُسِن قاعد فى الشارع وباين عليه التعب والبرد افتكر لما أخدِت منُه الجاكِيت وعطتُه للطفل الصغير والكلام إللى قلتهولُه وقتها.
أخد نفس عميق ونزل من العربية وقلع جاكيتُه وراح قعد جنب الراجل وغطاه بيه وعطاه فلوس وحفظ عنوان المكان إللى قاعد فيه علشان يبعتلُه حد من الشغالين معاه يوديه دار مُسنين ويتكفل بيه.

 

 

الراجل فضل يدعيلُه باجمل الدعوات بس هو قعد جنبه وقال بوجع:
– أنا هطلب منكَ بس طلب، ادعيلي الاقى حبيبتى وربنا يجمعنى بيها وارجع اشوفها من تانى.
الراجل ابتسم وطبطب عليه بحنان وفضل يدعيله يلاقيها.
راكان ابتسم ورجع ركب العربية وبعد لقت وصلوا الشركة.
《 شركة راكان المالك 》
– راكان ده ورق الصفقة الجديدة.
كان شارد، كل تفكيره فيها، وياتره هى فين وعايشه أزاى.
فريد قعد قدامه وقال بهدوء:
– بتفكر فيها مش كده؟
– وحشتنى اوووى يا فريد اوووى.
– انشاء لله هنلاقيها يا صاحبى، صحيح بخصوص الرقم إللى بيرن عليك ده معرفتش مين.
– للاسف مجهول ومش عارف اوصلُه بس عندى احساس كبير أنها هي، قلبى بيقولى أنها هي.
فريد ابتسم وكان هيتكلم بس قاطعه دخول نور :
– مرحبا يا رفاق.
راكان وفريد ضحكِوا وقاموا علشان يحضنوه بس راكان اول ما شاف بيلا داخله معاه وقف مكانُه.
بيلا بصت لنور بتوتر وهو طمنها ومِسك إيدها ووقف قُدام راكان وقال بحب:
– مفيش أخ بيفضل زعلان من أختُه العمر كلُه، وأكيد مش هنعمل الفرح غير لما تتصالحوا وتسامحها لأنها حقيقي مكنتشِ تقصد ولا ليها ذنب فى كُل إللى حصل.
بيلا بصتلُه بزعل كالأطفال وهو ابتسم وفتحلها دراعتُه وجريت حضنتُه وعيطت:
– أنا اسفه اسفه بجد.
طلعها من حُضنه وقال بحنان:
– خلاص مش زعلان منكِ أهم حاجه تكونى بخير ومبسوطه.
بيلا ابتسمِت وقالت بهدوء:
– يعنى هتحضر فرحى.
ابتسم وهز رأسه بهدوء:

 

 

– أكيد هحضر وهسلمكِ للولد المُزعج ده بنفسى.
ضحكوا كلهم وحضنوا بعض بس هو حس بنغزة فى قلبُه وقال لنفسه:
– كل حاجه اتصلحِت يا روفان ما عادا قلبى! ولسه عندى امل أنكِ هترجعى وواثق أنكِ هترجعى.
فاق من شروده على صوت نور:
– طيب يا باشا احنا هنطلع دلوقتى وأنتَ خلص شُغل واطلع علشان نتغداء سوا
– طيب خليكم هناا.
بيلا بصتلُه وقالت بمرح:
– لا كمل أنتَ شُغلك وأحنا هنستناك مع فريد بره.
– خلاص اوك على راحتكم.
ابتسموا وسابوه وطلعوا وهو فضل واقف بيبص لطيفهم بشرود ثوانى وفونه رن، التفت ودقات قلبه بقت عنيفه اوووى وظهرت على وشه ابتسامة جميلة مفتقدها بقاله كتيرر:
– روفى.
قرب من المكتب ومسك الفون ووو….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فرصة تانية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى