روايات

رواية فراشة المقبرة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية فراشة المقبرة الفصل الأول 1 بقلم اسماعيل موسى

رواية فراشة المقبرة الجزء الأول

رواية فراشة المقبرة البارت الأول

رواية فراشة المقبرة
رواية فراشة المقبرة

رواية فراشة المقبرة الحلقة الأولى

قال انه سيتزوجني تلبية لرغبة والدته والتي كانت صديقة والدتي قبل وفاتها.

كنت اعيش اوقات صعبه مع زوجة اب لا ترحم ولا تتوقف عن اختلاق المشاكل، كنت مستعده للتخلي عن أي شيء للخروج من المنزل حتي لو كان زواج علي الورق.

كنت اعرف والدته وكانت تحبني، سأعيش معها في مكان واحد وهذا كاف جدا بالنسبه لي، المهم ان أهرب من زوجة والدي المتسلطه التي دفعت والدي لضربي اكثر من مره.

كان عرس كبير الذي نظمه لنا، لم أكن اتوقع ذلك خاصه بعد كلماته التي كان يصر علي تكرارها انا لا احبك وتزوجتك شفقة بوالدتي المريضه.

انتهي العرس وركبت سيارته، قبل أن ينطلق بنا سألته أين والدتك؟ كنت أتوقع أن تذهب معنا للمنزل

قال لن نعيش مع والدتي بل في شقه منفصله بعيده عنا، لم اتخيل ذلك، لكن لم أتمكن من الرفض.

وصلنا شقتنا، بدلت ملابسي وارتديت قميص نوم كان حينها في الحمام ينظف نفسه

انتظرته بالصاله، عندما خرج رمقني بأشمئزاز، ظل يحدق بي حتي كدت ابكي، قال ان لن المسك، ماذا تظني نفسك فاعله؟

قلت لا شيء، انا اسفه

قال انت لست زوجتي بالحقيقه، اياكي ان تنسي ذلك، حتي لو جمعتنا شقه واحده لا تظني انني اعتبرك زوجتي.

 قضيت تلك الليله ابكي، ألوم نفسي علي ما فعلته، حرصت في الأيام الاحقه ان ارتدي ملابسي كامله، ان اقوم بواجباتي المنزليه، اغسل، اكنس، اطبخ ولا افتح فمي، لم تكن يعجبه اي طعام اصنعه وكان احيان كثيره يهشم الأطباق ويلقي بها علي الأرض.

تحملت كل ذلك ،كان يقضي وقت طويل في العمل وكنت أجد راحتي خلال تلك الساعات.

لكن هذا اليوم مختلف، حضر زوجي برفقته شابه جميله، أجمل مني مرات كثيره، ترتدي ملابس غير محتشمه، رحبت بالضيفه وصنعت الطعام، جلسا الطاوله ولحقت بهم بعد أن انتهيت، أشار لي بيده ان انصرف ولا اجلس معهم.

الجمني الخجل وصعقت من تصرفه، دلفت لغرفتي، اغرقت رأسي في الوساده وبكيت من المهانه والذل.

قلت عندما تنصرف تلك الفتاه سأطلب منه أن أقضي بعض الأيام مع والدته

لكن الفتاه لم تنصرف، طلبني بعد أن انتهي من الطعام وأمرني ان انظف الطاوله، سحب الفتاه خلفه نحو غرفة نومنا وانا اتابعه بذهول وأغلق الباب.

وانا انظف الأطباق كنت اسمع تأوهتها وقلبي يتقطع، في غرفة نومي وعلي سريري تتم خيانتي تحت عيني.

صككت اذاني، تحملت حتي انتهي منها، خرج بعدها من الغرفه بينما ظلت الفتاه راقده في غرفتي

بعد أن نظف نفسه التقيته، قلت انا غير موافقه على ما يفعله، حتي ان كنت زوجته على الورق فأن هذا لا يسمح له بأحضار عاهره الي الشقه

يمكنه ان يفعل ما يشاء لكن خارج بيتي.

استمع بصمت حتي انتهيت، ثم دون كلام تلقيت صفعه قويه على وجهي، قال لقد لممتك من الشارع، انقذتك من زوجة ابيك، لف شعري على يده واسقطني أرضآ مسح بي البلاط وهو يجرني نحو باب الشقه

فتح الباب وصرخ، اذا لم تعجبك طريقتي اذهبي لزوجة ابيك سترحب بك وتشيلك من علي وجه الأرض

كان يضغط على، كانت عودتي لمنزل والدي مستحيله، سيطردني للشارع خاصه بعد أن سأت علاقتي به واتهمته بظلمي بعد العرس

صرخ ارحلي، تيبست في مكاني لم اتزحزح، الي اين اذهب؟ سألت نفسي وكان الجواب لا مكان !

احمدي الله اني اأويك في شقتي ولا تفتحي فمك مره اخري حتى لا القي بك الي الشارع

صمت، مخزوله، مهزومه، منكسره، صفعني مره اخري وأمرني ان اذهب لغرفتي.

وانا داخل غرفتي سمعت صوت الموسيقى، ضحكاتهم وهم يرقصون، كان الليل قد حل، لكن الفتاه لم ترحل، باتت في شقتنا تلك الليله في حضن زوجي.

كنت اتقلب على سريري والنار تأكلني، لماذا تمرغني الحياه في الوحل؟ ماذا فعلت ليحدث لي كل ذلك؟

حاولت أن اصل لهاتفه لأستنجد بوالدته، في منذ زواجي لا يسمح لي زوجي بأقتناء هاتف

لكن الهاتف كان بجواره ولا يمكنني الوصول اليه دون أن يلحظني

في الصباح، قبل ذهابه للعمل وكأنه أدرك ما افكر به حذرني، قال اذا أخبرني والدتي أي كلمه سأطلقك مثل كلبه

ولن تفلح كل محاولات العالم بمنعي عن طردك

ضعي لسانك داخل فمك، قلت لك من البدايه انا لا اعتبرك زوجتي وقبلتي بذلك

قلت نعم وافقت لكن كنت أتوقع أن أعيش مع والدتك لأخدمها؟

هناك خادمه تعمل على راحة والدتي، انت لن تبارحي الشقه الا بمزاجي

هل تفهمي؟

لا توقظي يارا ولا تزعجيها وإياك أن تشتكي منك، اذا طلبت اي شيء عليك تنفيذه، اي شيء هل تفهمي؟

قلت حاضر

استيقظت يارا بعد الظهر، كنت جالسه بالصاله اقضم اظافري، لم تحييني، أخذت حمام ساخن وطلبت ان اعد لها الغداء

طلبت وجبه خفيفه حتي لاتؤثر علي حميتها الغذائيه، اذعنت لها، أعددت الطعام وجلست اعد الدقائق والساعات حتي ترحل

لكن يارا جلست أمام التلفاز، كانت تتحرك في الشقه كأنها ملكها، تدخل غرفه وتخرج من اخري حتي غرفتي دخلتها

هاتفها زوجي وعرفت انه كان يسألها عن سلوكي معها حيث كانت تقول كله تمام، لا خالص مفيش والله

بعد هاتفها زوجي وردتها مكالمه اخري، لم ترد عليها أمامي بل في غرفة النوم واغلقت باب الغرفه عليها

كل ذلك الوقت ولم نتبادل ولا كلمة، قالت موجهه الكلام لي، انا مضطره للرحيل، عندما يعود مودي اخبريه اني رحلت، كان اسم زوجي محمود وكانت تدلعه

قلت لن اخبره شيء، هاتفيه انت وقولي له ما تشائين

تقيأت ابتسامه وعاينتني لدقيقه ثم تركتني ورحلت

عندما حضر زوجي سألني عنها، قلت لا أعرف أين ذهبت، طلبت مني أن لا ازعجها

وقف بضيق وسط الشقه، اخرج هاتفه وطلب رقمها لم ترد، كان يتمتم لماذا رحلت تلك الغبيه

قلت ما كل ذلك الفجر؟ انه لا يعتبرني زوجته فعلا، بل لا يعتبرني انسانه اصلا.

تناول الطعام الذي اعددته بقرف، هشم الأطباق، لم اتحدث، نظفت كل شيء ودلفت لغرفتي حزينه

صرخ من خلفي، الي اين؟

قلت سأجلس في غرفتي

قال يا ابنة هل سمحت لك؟

قلت لا، لكني افعل ذلك دومآ، اتركك على راحتك؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

الرواية كاملة اضغط على : (رواية فراشة المقبرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى