روايات

رواية أميرة الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية أميرة الانتقام الفصل الثالث 3 بقلم إسراء ابراهيم

رواية أميرة الانتقام الجزء الثالث

رواية أميرة الانتقام البارت الثالث

رواية أميرة الانتقام الحلقة الثالثة

اتفاجأت رنا بعامر وهو داخل عليها و شايل صنية عليها فطار ولبن فاتكسفت رنا اول ما لقت عامر بيبصلها بانبهار وبصت رنا في الارض بخجل ورفعت وشها تاني علي صوت عامر وهو بيقؤلها :
يلا عشان تفطري يا اميرتي
كشرت رنا وقالتله بضيق :
اانا مش عاوزة افطر انا عاوزة اطمن علي هدير ،، لو سمحت خليني اكلمها اطمن عليها
عامر ساب الصنية عالسرير وقرب من رنا وقالها بابتسامة وهو باصص في عيونها بتركيز :
ااوعدك لو فطرتي دلوقتي ،، هخليكي تكلميها وتطمني عليها
ابتسمت رنا ابتسامة دوبت عامر وهي بتقؤل باندفاع:
بجد هتخليني اكلمها ،، طب يلا نفطر بسرعة وسابته وقربت من الصنية وبعد مااخدت اول لقمة بصت لعامر باحراج وكملت كلامها بتردد : هو انت مش هتاكل ؟
ابتسم عامر علي طيبة رنا وقرب منها وقعد جمبها وابتدو يفطرو سوا
…………………………

 

 

كان واقف قاسم في المطبخ ومش عارف يعمل اي اكل ليه وهو جعان جدا واخر ما زهق راح لاوضة هدير بتردد وخبط وهو بيقؤل بتردد:
هدير ممكن تفتحي ،،بصراحة انا جعان اوي ،، طب افتحي حتي نتكلم
شوية والباب اتفتح وبصتله هدير بجمود وقالتله :
خير ؟
قاسم بص علي هدير بتفحص واتفاجأ بجمالها في البيچامة اللي لبساها وهدير خدت بالها من نظراته فزعقت فيه بغضب :
احترم نفسك يا قاسم وقول كنت عاوز تقؤل ايه ياما هقفل الباب في وشك
قاسم اضايق من كلام هدير فقالها بسخرية:
بلاش النفخة الكدابة دي ومتنسيش انا اتجوزتك ليه يا حلوة
هدير بصت لقاسم بكر*ه وقالتله بصوت مخنوق ودموعها في عنيها :
متخفش دي الحاجة الوحيدة اللي عمري ما هنساها يا قاسم ،، عمري ما هنسي انك ند*ل وحق*ير واني غب*ية لما صدقتك وسلمتك قلبي
قالت هدير كلامها وقفلت الباب في وش قاسم اللي غمض عنيه بغضب بس مش من كلام هدير بس ،،من دموعها اللي ميعرفش ليه خنقته اوي فمشي بسرعة وراح اوضته من غير ما يتكلم
اما هدير فكانت قاعدة ورا الباب وبتتمني لو تتقدر تك*سر قاسم زي ما كس*رها وفجأة افتكرت اول ما فتحت الباب ونظرة الاعجاب اللي شافتها في عنيه وجه في بالها فكرة وقررت تنفذها وقامت من الارض وهي بتمسح دموعها بع*نف وفتحت الدولاب وطلعت بيچامة حلوة اوي ورمتها عالسرير وهي بتبتسم بخبث
…………………………..

 

 

كانت واقفة رنا في المطبخ بتغسل المواعين بتاعة الفطار ودخل عليها عامر اللي شمر كمامه وقرب منها وهو بيقؤل بمرح:
كفاية عليكي كدة ،، اوعي بقي هكمل انا
اتصدمت رنا وقالت لعامر باستغراب:
ههو انت بتتكلم جد ،، يعني انت قصدك تكمل غسيل مواعين زي ما كنت بعمل كدة يعني
ضحك عامر بصوته كله ضحكة رنت في قلب رنا خلتها اتوترت وزاغت بعنيها بعيد بس وقتها مد عامر ايده وبعد خصلة شعرها وخلاها غصب عنها ترجع تبصله ولقت عامر بيبتسم ليها وهو بيقؤل بحب:
هو مش المفروض ان الراجل يساعد مراته برضه ،، وبعدين انا مش عايزك تفتكري اني بقي زوج مش حنين وبساعدك وكدة
قال عامر اخر كلامه وهو بيغمز بعينه لرنا اللي اتوترت والطبق وقع من ايديها اتك*سر ولسة رنا هتتكلم وتعتذر اتفاجأت بعامر ببيشيلها فشهقت بخضة وهي بتقؤله بخوف:
ععامر انت شلتني ليه ؟
عامر ابتسم اول ما سمع اسمه من من رنا وقالها وهو شايلها ورنا قريبة منه :
خفت عليكي احسن تتعوري ،، تعالي بقي ادخلك جوة اقعدي لحد ما الم الازاز واجيلك عشان نكلم اختك تطمني عليها
حركت رنا راسها بموافقة وهي باصة في عيون عامر ولقت نفسها بتحاوط رقبته براحة حسها هو وابتسم بفرحة ان رنا ابتدت تاخد عليه ومتخافش منه وفعلا كان ده تفكير رنا اللي شاغلها ان ازاي هو كدة ،، معاملته ليها بالطريقة دي مكنتش متوقعاها ابدا ،، تخيلت انه اكيد انسان وحش عشان يطلب منها الجواز بالطريقة دي ،، بس دلوقتي مش عارفة ازاي بقي انسان كويس اوي وحنين بالطريقة دي ،، فاقت من شرودها علي صوت عامر وهو بيحطها عالسرير :
اايه رأيك بقي اعمل اتنين نسكافيه نشربهم سوا وانتي بتكلمي اختك
حركت رنا راسها بنفي فاستغرب عامر من رفضها بس اتفاجأ بيها بتقؤله بابتسامة :
ممكن واحنا بنتفرج علي فيلم كرتون بعد ما اكلم هدير
ابتسم عامر وقالها بحماس وهو بيقرب منها :
طبعا موافق يا اميرتي
عامر طبع بو*سة رقيقة علي جبين رنا وهو بيقؤلها كدة وسابها وخرج ورنا كانت متابعاه بصدمة واحساس حلو بتجربه لاول مرة
……………………………..
طلع قاسم من اوضته وهو شامم ريحة اكل حلوة اوي فاستغرب وراح ناحية المطبخ واتفاجأ بهدير وهي واقفة بتعمل اكل و لابسة بيچامة حلو اوي عليها ورافعة شعرها لفوق بطريقة جميلة خلته واقف متنح ليها واول ما هدير حست بيه وراها ابتسمت بخبث ودخل قاسم وقعد علي كرسي السفرة وهو بيقؤلها بأعجاب :
هو انتي بتعملي ايه ؟
غمضت هدير عنيها وقررت تكمل اللي بدأته للاخر فاتنهدت وسابت المعلقة اللي في ايدها وقربت منه ووهي بتبتسم وبتقوله بهدوء:
بعمل مكرونة بشاميل بس ايه جامدة اخر حاجة

 

 

استغرب قاسم تغيير هدير وبصلها بشك وقالها :
هدير هو انتي كويسة ،،اصل يعني انتي كنتي من شوية
ابتسمت،هدير وحاولت تبقي طبيعية:
كنت بعيط مش كدة ،، بصراحة كدة يا قاسم انا قعدت افكر وقولت ان خلاص اللي حصل حصل وانا دلوقتي اتجوزت يعني ليه بقي هنكد علي نفسي وعليك فقررت اخد بالي بقي من البيت ومنك ،،حتي لو حياتنا مع بعض مش هتدوم وكام شهر ونطلق ،، اهو نبقي قضينا فترة سوا ها ايه رأيك ؟
قاسم مكنش مقتنع بكلام هدير بس رفع كتافه بتلقائية ورد بهدوء:
تمام ،، عندك حق ،،ها بقي هتأكلينا امتي
ضحكت هدير وقامت تشوف الفرن واول ما دورت وشها ملامحها رجعت تاني للجدية وكانها كانت بتمثل السعادة بس مش اكتر
……………………….
انت خلصت ؟
قالتها رنا بملل وهي واقفة علي باب المطبخ وفي نفس الوقت كان عامر بيشيل صنية النسكافيه وبيقرب عليها وهو بيرد بمرح:
طبعااا ،، وعملت احلي نسكافيه لاحلي رنا في الدنيا
فضلت رنا باصة لعامر شوية من غير ما تعلق او تتكلم فسألها عامر بابتسامة :
مالك يا رنا سرحانة في ايه

 

 

ردت رنا بتلقائية وهي بتسيبه وتمشي وتقعد علي كنبة الانتريه:
فيك ،، مستغربة معاملتك ليا اوي ،، مكنتش متخيلة انك ممكن تعاملني كدة ،، بصراحة كدة يعني كنت فاكراك انسان ..
وحش مش كدة ؟
قالها عامر وهو بيحط النسكافيه علي الترابيزة وقعد جمب رنا وهو بيكمل وبيقول بضحك:
طبعا كنتي فاكراني هعيشك في جح*يم عشان اتجوزتك غصب عنك وبعد كدة اعذ*بك وكدة
ابتسمت رنا وردت باحراج وهي بتميل راسها بموافقة وبتقوله:
اكيد ليا عذري ولا ايه ؟
اتنهد عامر وملس علي خد رنا بايديه وهو بيقولها ببحة مميزة:
عارف ان عندك حق ،،بس تفتكري لو كنت قولتلك اني حسيت اول ما شوفتك بحاجة غريبة في قلبي واني حبيتك من اول مرة شوفتك فيها واني كنت خايف احسن تمشي ومترجعيش تاني وعشان كدة راهنت جواز اختك واخويا بجوازنا عشان اضمن انك تكوني ليا مش لغيري ،، تفتكري لو قولتلك كدة كنتي هتصدقيني ؟
رنا كانت متنحة وهي باصة لعامر وخدودها حمرا اوي من الخجل وفي نفس الوقت مصدومة من كلامه وحاولت تستوعب وقالتله بصدمة:
اانت بتتكلم جد ،، ازاي ده اصلا ،،وحصل امتي
ااتنهد عامر وقالها وهو بيحرك راسه،يمين وشمال:
هتصدقيني لو قولتلك حقيقي مش عارف ،، بس اللي عارفه اني حاسس اني سعيد لاول مرة في حياتي ،،حاسس ان في هدف عايش عشانه ،، عمري ما صدقت ان في حب من اول نظرة ،،بس لقيت نفسي حبيتك ومش من اول نظرة لا من اول جزء من الثانية ،،من مجرد ما عيوني لمحتك يا رنا ،،ونفسي بس تديني فرصة يمكن اقدر اسعدك واخليكي تحبيني زي ما انا بحبك
رنا قلبها كان بيدق اوي ،،مش مصدقة ان ممكن يكون في حد بيحبها اوي كدة ،، حاجة جواها مخلياها حاسة انها عايزة تقوم تتنطط من الفرحة ،، رغم انها مكنتش متخيلة ان ممكن عامر يكون فعلا بيحبها وده لانه مشفهاش غير مرة واحدة بس كلامه هي حسته اوي وحست انه خارج من قلبه ،،ابتسمت رنا بخجل وكانت هترد بس ق*طع كلامها صوت جرس الباب فبا*سها عامر بسرعة وقام يفتح الباب وكان سلطان ابو رنا وكان بيبص لعامر بحد*ة وسابه ودخل وهو بينده علي رنا بلهفة واول ما شافها قرب منها وهو بيقولها بخوف:

 

 

رنا يا بنتي انتي كويسة ،،عمل فيكي حاجة الند*ل ده ،، طمنيني ،،انا هعرف اخد حقك منه
كان واقف عامر بعيد ومرضييش يتكلم او يعلق علي كلام سلطان وشاف رنا بتحضن ابوها وبتحاول تطمنه :
بابا ،، متخافش عليا اهدا انا كويسة اوي والله ،، عامر لا يمكن يأذ”يني
ابتسم عامر بتلقائية وكان سعيد اوي بكلام رنا و
اما سلطان فاستغرب ورد بتكشيرة وغضب:
ليه بقي مش هيقدر ،،اللي يتجوز بنت بالغصب يبقي انسان ند*ل ،، وميتأمنلوش ابدا
مسكت رنا ايد سلطان ابوها وخلته يقعد وقالتله بابتسامة :
يا بابا يا حبيبي ،، عامر لو كان عايز يأذ*يني كان عمل كدة امبارح او انهاردة ،، لكن انا قدامك اهو كويسة ،،طب ده حتي هو اللي حضرلي الفطار بنفسه
استغرب سلطان وبص لعامر بشك فابتسم عامر وقرب منه وقعد قدامه وهو بيقول بابتسامة :
متقلقش يا حج سلطان بنتك في عيني
ابتسمت رنا بخجل وهي باصة لعامر اللي بصلها هو كمان اول ما خلص كلامه ولاحظ نظراتهم سلطان اللي اتنهد براحة وبص لعامر وسأله :
هو عنوان اخوك فين بالظبط ،،عايز اطمن علي بنتي التانية
قام قاسم وهو بيقول بهدوء:
ههنتغدي سوا يا عمي وبعدين اخد حضرتك ونروحلهم ،،ومتقلقش بنتك في الحفظ والصون ومحدش داسلها علي طرف
كان لسة سلطان هيعترض فقامت رنا وهي بتقول لعامر بفرحة:
ممكن اروح معاكم يا عامر ،،لو سمحت عايزة اطمن علي هدير اختي
ابتسم عامر ووقال لرنا وهو بيقرب منها :
ااممممم ،،بس بشرط ،، انك تعمليلنا اكلة حلوة انا وعمي من ايدك

 

 

ضحكت رنا وقالت بسعادة باينة عليها :.
طبعا واحلي اكل كمان،، انا بعرف اعمل اكل كويس اوي علي فكرة وهتشوف حالا
مشيت رنا بعد ما قالت كلامها بسرعة عالمطبخ ووقتها بص سلطان لهامر وقاله بجدية :
اسمع يابني انت ،، انا مليش غير بناتي في الدنيا وامنية حياتي اني ابقي مطمن عليهم قبل ما اموت ،، وبصراحة انا مش داخل عليا حتة انك كويس دي ،،اومال ليه اتجوزت بنتي بالطريقة دي لما انت انسان كويس وغير اخوك ؟
اتكلم عامر بصدق وهو باصص في عيون سلطان بثقة وقاله:
والله يا عمي انا كانت نيتي خير لو انا انسان وحش مكنتش وفيت بكلمتي وجينا احنا تاني يوم علطول زي ما اتفقت مع رنا ،،بس انا من اول ما شوفتها وانا اعجبت بيها ،،حبيت ادبها وخوفها علي اختها اللي خلاها تضحي بنفسها وتتجوز واحد هي متعرفش مصيرها ايه معاه ،،وكل ده عشان تنقذ اختها ،، صدقني انا حبيت رنا ومسير الايام هتثبتلك صدق كلامي
اتنهد سلطان بعد ما سمع كلام عامر وللحظة حس بصدق كلامه من صوته ورد بقلة حيلة :
يارب تطلع صادق يابني وتخيب ظني ،، رنا دي بنت مفيش زيها ،،ومش بقؤلك كدة عشان هي بنتي ،،بس انا دايما ظالمها معايا رغم انها الصغيرة بس دايما شايلة همنا انا واختها كأنها مكان المرحومة امها بالظبط ،، دايما واخدة بالها علينا وهي اللي بتراعينا كأننا مسئولين منها ،، ونفسي ترتاح بقي واشوفها متهنية وسعيدة ،،ويمكن اللي مخليني مرتاح شوية ،،اني من زمان مشوفتش ضحكتها دي ولا شوفتها فرحانة كدة ،، فخلي بالك عليها يابني
ابتسم عامر وهو بيحرك راسه بموافقة وسرح في رنا اللي خطفت قلبه من اول مرة شافها فيها ودلوقتي كمان كبرت في نظره اكتر بعد ما سمع كلام ابوها عنها واتمني لو يعوضها عن كل حاجة ويكون ليها سند حقيقي
…………………………

 

 

كان قاعد قاسم وهدير بيتفرجو علي فيلم ومنسجمين معاه وفي نفس الوقت الباب خ*بط فقام قاسم عشان يفتح وقال لهدير قبل ما يروح :
غيري هدومك ،، اكيد ده عامر هو قالي انهم جايين
حركت راسها هدير بطاعة وسابته ودخلت تغير هدومها وراح قاسم يفتح واتفاجأ بالجيران اللي قدامهم ورحب بيهم وكان مستغرب زيارتهم لحد ما اتكلم الراجل ورد بود:
احنا قولنا نيجي نتعرف عليكم ،، بما اننا جيران وكدة
ابتسم قاسم بمجاملة وفي نفس الوقت خرجت هدير اللي كانت لابسة فستان رقيق وطرحة وكان شكلها حلو اوي لفتت بيه نظر قاسم اللي اتوتر وقالها بابتسامة :
تتعالي يا حبيبتي ،، دول جيرانا وجايين يباركولنا
سلمت هدير بخجل عليهم وقعدو كلهم بس نظرات الراجل معجبتش هدير وكانت حاسة انه مركز معاها اوي ولاحظ ده كمان قاسم وقبض علي ايده بغضب وبص هدير كأنه عاوز يشوف رد فعلها بس اتفاجأ بيها بتقوم واستأذنت منهم وسابتهم ودخلت المطبخ وندهت عليه فاستأذن هو كمان ودخل ليها وهو بيسالها باستغراب :
اايه يا هدير في ايه وقومتي وسيبتي الناس ليه؟
اتوترت هدير وبصت لقاسم وقالتله بكدب :
هو ممكن لو سمحت تقعد انت معاهم وقولهم اني تعبت او اي حاجة ،،لو سمحت يا قاسم انا مخنوقة ومش عاوزة اطلع للناس دي
بصلها قاسم بغموض وبعدين حرك راسه بموافقة وسابها وخرج وشوية ورجع تاني وهو بيقولها :
خلاص مشيو اخرجي ،، ولو حد فيهم خب*ط في اي يوم وانا مش موجود متفتحيش الباب
اتنهدت هدير براحة وردت عليه وهي بتشيل طرحتها من علي راسها :
لا متقلقش انا اصلا مش مرتاحالهم فمش هفتح الباب لحد
كان متابعها قاسم بعنيه ومتكلمش بس كان سعيد من جواه انها عملت اللي عملته
………………………..

 

 

عدي تلات شهور علي الاحداث اللي حصلت كانت فيهم رنا قربت من عامر اكتر من الاول وكان كل مرة بيقدر يثبتلها انه انسان بجد كويس اوي وانها سعيدة انه في حياتها ،،اما هدير فكانت في التلات شهور ده مثال للزوجة الاصيلة ،، كانت مهتمة بقاسم وبالبيت ودايما كانت بتتعمد انها تحضرله كل طلباته اول ما بيرجع من الشغل حتي الاكل بيكون جاهز عالسفرة ،، والحياه دي حبها قاسم جدا واتعلق بهدير وبقي بيخلص شغله بفارغ الصبر عشان يرجعلها وكان البيت بيبقي بالنسباله ملجأه الوحيد اللي بيرتاح فيه ووقتها عرف فعلا قيمة الحياه الزوجية وفي يوم كان راجع قاسم واستغرب اول ما دخل ان هدير مش مستنياه زي عادتها ولا شامم ريحة اكلها اللي بقي بيعشقها فنده عليها بقلق احسن،تكون تعبانة او حاجة وسمع صوتها وهي بتنده عليه من اوضة النوم فدخل بسرعة ولاقاها قاعدة واقفة مستنياه فقرب بلهفة وهو بيسألها بقلق:
هدير حبيبتي انتي كويسة ؟
ابتسمت هدير بسخرية ورددت كلمته بحزن:
حبيبتك !! متأكد يا قاسم ؟
قاسم قلق اكتر وقالها بخوف:
طبعا يا حببيبتي ،، طمنيني انتي كويسة ؟
حركت هدير راسها يمين وشمال بنفي وقالتله بعد ما اخدت نفس عميق :
انا حامل يا قاسم
قاسم فجأة عنيه دمعت وابتسم وقالها بفرحة وهو بيحضنها :
بجد يا هدير ،، ده اجمل خبر سمعته في حياتي ،، انا مش مصدق ان اخيرا هنبقي عيلة ولينا اولاد
كانت سامعة هدير كلامه وهي في حضنه وحاسة بفرحتة اللي كانت متوقعاها وكانت من جواها حزينة واتمنت لو كان فعلا حياتهم طبيعية واتجوزو من غير اللي حصل ده كله ،،كان زمانها اسعد انسانة في الدنيا ،، غمضت هدير عنيها و نطقت بهدوء وهي لسة في حضن قاسم :
طلقني يا قاسم
قاسم قلبه اتقبض وقالها بتهتهة وهو بيخرجها من حضنه:
انتي بتقولي ايه ،،اطلقك ازاي ،، هو في حاجة حصلت ،،ماما جت هنا صح ؟

 

 

ردت هدير بحزن وهي بتبعد عنه وبتقعد بهدوء:
لا مجتش ،، انا اللي بقولك طلقني ،، ده كان اتفاقنا من الاول ولا ناسي ،، واهو عدي تلات شهور ،،ودلوقتي طلقني
بهتت ملامح قاسم وقرب منها بلهفة وقعد عالارض وهو بيمسك ايديها وبيقولها :
حبيبتي ،، احنا مش رجعنا قولنا خلاص واللي فات مات ونفتح صفحة جديدة ،، انتي نسيتي ؟،، هدير انا مش هقدر ابعد عنك
ضحكت اميرة فجأة بصوت عالي لدرجة ان قاسم استغرب ووقتها شدت ايديها منه وردت وهي بتسيبه وتقوم والدموع بتنزل من عنيها :
اللي فات مااات !! ،، بعد ما خنت ثقتي فيك ،، بعد ما خلتني سلمتلك نفسي وامنتك علي قلبي ورجعت بمنتهي القسو*ة والبرود ،، انكرت ده كله ،، كنت عايز تسيبني وعايرتني باللي عملته عشانك ،،وخليتني اتف*ضح وسط اهلي وخليت ابويا يحس بالذ*ل والكس*رة بسببي،، واختي تتجوز اخوك غصب عشان تخليه يكلمك وترضي انك تستر عليا ،، جاي دلوقتي تقولي اللي فات مات،، لا يا قاسم بيه ،، اللي فات ممتش ولا يمكن هيموت ،، هيفضل طول الوقت حاجز بينا ،، هيفضل سد بيني وبينك طول العمر ،، عارف انا عشت معاك التلات شهور دول ليه ،، عشان اعرفك اني كنت هبقي نعم الزوجة ليك لو كنت طلعت راجل معايا ،، لو كنت مخونتش ثقتي يا قاسم ،، كان زمانا عايشين كدة واكتر ،، حبيت اعرفك انا كنت هبقالك ايه لو كنت مخونتنيش وجر*حت قلبي ،، ودلوقتي هطلقني يا قاسم وهاخد ابني وامشي واربيه بعيد عنك ،، هعلمه ازاي يكون راجل ويعمل بكلمته ،، هعلمه ازاي يحافظ علي بنات الناس وميخو*نش اللي وثقت فيه وامنته علي قلبها
مستحيل
قالها قاسم وهو قاعد عالكرسي وحاطط وشه بين ايديه وبيسمع كلام هدير ،،مش متخيل انها طول الفترة دي كانت بتعاقبه ،،بس بطريقة صعبة اوي ،،ياريتها كانت اذ*ته كانت الا*ذية بالنسباله ارحم ،،لكن هي عودته عليها عيشته حياه مكنش متخيل انه ممكن يحبها ويعيشها ودلوقتي بعد ما اتعلق بيها ،،عايزة تحرمه منها فبقي يردد قاسم بينه وبين نفسه بصدمة:
مستحيل تعملي فيا كدة ،، مستحيل هخليكي تبعدي عني

 

 

قام قاسم ووقف قدام هدير وقالها بعيون فيها لامعة دموع وندم شافتها فيهم:
انا عارف اني غلطت ،، وعارف اني استاهل اي عقاب في الدنيا ،، وعارف ان اللي حصل هيفضل معلم في قلبك من ناحيتي ،، بس انا ندمان يا هدير ،، انا مش بعلق غلطي علي حد ،، بس انا طول عمري متربي ان كل حاجة بالنسبالي متاحة ،،بس انا حبيتك ،،والله العظيم حبيتك وعشان كدة بقؤلك لا يا هدير ،، انا مش هطلقك ،، مش هسمحلك انك تبعدي عني ،،مش بعد ما بقيتي اهم حاجة في حياتي تسيبيني وتمشي ،، انا مش هطلقك يا هدير ومسير الايام تداوي جر*حك مني
قال قاسم اخر كلامه وساب هدير وخرج وكانت هي متابعاه بعنيها ودموعها علي خدها و في شبح ابتسامة علي وشها عشان رفض قاسم يطلقها ومتمسك بيها وواتنهدت وهي بتحط ايديها علي قلبها الغ*بي اللي لسة مصمم انه يدق ليه وكمان سامحه بعد اللي حصل فقررت تسيب الايام تداوي جرحها منه ….
…………………………….
برضه مش هترجع لعقلك يا عامر
قالت جميلة كدة وهي بتقعد قدام مكتب عامر ابنها بس هو رد عليها بضيق :
انا عاقل يا ماما ،، ولا انتي شايفاني بشد في شعري يعني
جميلة بصت لعامر بغيظ وقالتله بعصبية وصوت عالي :
عاامر ،،انت فاهم انا اقصد ايه ،مش ناوي تطلق اللي اسمها رنا دي ،، انا اعتقد كدة كفايا اوي بقي ولا ايه
في نفس الوقت كانت رنا قدام المكتب برة وعاملة مفاجئة لعامر وكانت لسة هتفتح الباب بابتسامة بس ابتسامتها اختفت اول ما سمعت كلام جميلة لابنها عامر ووقفت مكانها بصدمة وهي مش عارفة تعمل ايه ،، بس حاجة جواها خليتها عايزة تعرف رد عامر ايه وهل ممكن يتخلي عنها ولا لا واتفاجأت بيه بيقؤل لجميلة بضيق :
رنا مراتي يا ماما ،،وانا لا يمكن هطلقها ،، حضرتك مش متقبلاها ،،تمام مفيش مشكلة ،، انا كدة كدة مخليها مش بتختلط بحد
رجعت لرنا ابتسامتها واتنفست براحة وهي حاطة ايديها علي قلبها ومحستش بنفسها غير وهي بتدخل علي عامر المكتب وبتجري عليه فوقف بصدمة وافتكر ان فيها حاجة بس اتفاجأ بيها بترمي نفسيها في حضنه بفرحة لدرجة انه اتصدم من اللي هي عملته واتفاجأ بيها بتقوله ببحة مميزة لقلبه :
بحبك اوي يا عامر ،،والنبي اوعي تتخلي عني
قلب عامر دقاته عليت اوي ،، اول مرة تعترف ليه انها بتحبه وهو كان مرعوب و خايف احسن تكون مش بتحبه زي ما هو بيعشقها،، فحاوطها بايديه وهو بيتنهد براحة وفي نفس الوقت كانت متابعة جميلة اللي حصل وحست قد ايه عامر بيحب رنا ومتعلق بيها فقامت ولبست نضارتها وسابتهم وخرجت بهدوء وبعدها عامر شال رنا وقعدها علي مكتبه ورفع وشها،بايديه وبص في عيونها واتكلم بحب:

 

 

انتي ايه اللي خلاكي تقولي كدة ،، انتي متأكدة من مشاعرك دي يا رنا
رنا ابتسمت بخجل وحركت راسها بموافقة وقالتله بحب:
انا عمري ما اتأكدت من حاجة في حياتي قد حبي ليك يا عامر ،، وانهاردة كنت جاية اصلا عشان اعترفلك اني بحبك بس غصب عني سمعت كلامك مع مامتك وللحظة قلبي اتقبض وخوفت احسن تتخلي عني وتسيبني يا عامر بعد ما حبيتك واتعلقت بيك و
قاط*عها عامر وهو بيحط اايديه علي شفا*يفها وبيقؤلها بهمس :
انا عمري ما هسيبك يا رنا لاني ببساطة ما صدقت لقيتك
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أميرة الانتقام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!