روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الرابع والثلاثون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الرابع والثلاثون

فتاة العمليات الخاصة
فتاة العمليات الخاصة

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الرابعة والثلاثون

((اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي، واعترفت بذنبي….))
تنام والدموع لا تفارق عيناها ، تسهر وسادتها معهاا لتحضنها وتحتضن دموعها ، النهار يطويه ليل ، واليل يطويه نهار ، وهي كما هي شارده فقط بكل لحظه كانت تجمعها به ، حطم قلبها وأنتزعه منها دون رحمه ، وتركها لتندب أيامها دون أن يلتفت خلفه ، كانت تتمني أن يضمها لصدره وأن يكون الملجأ عند حزنها وتعبها ومرضها ولكن كيف يكون هو سبب أخذ روحها منها ، تري وجهه أمامها فتركض لتحضنه إلي صدرها لتشعر بالأمان وفجأة لا تجده كأنه سراب وتبخر دون عوده ، تستمع لصوته فتبحث عنه لتلبي النداء ك المجنونه ولا تجده فأين هو أين أنت يا حبيبي هل راقت لك دموعي وحرقة فؤدي ونزع روحي ، هل أستطعت كل ذلك ، ألم تخبرني أنني أبنتك.، لماذا لم تكن أبا لي بحزني تضمني وتحتويني وتجفف دموعي أن اراردت أن تهوي ، ألم توعدني أن تسعد قلبي دائماً فلماذا نزعت مني السعاده وتركتني وحيده بتلك الحياه التي لا ترحم….
بكت بحرقه وهي تدفن رأسها بالوساده وصورته لا تفارق مخيلتها تشعر بنغز بقلبها تشعر بمنادته ولكن هو حقاً يناديها؟
أنفتح الباب ودلف والدها يرمقها بحزن ، جلس جوارها ومرر يدها علي خصلاتها قائلاً :- حبيبه يا بنتي مينفعش كدا؟ صحتك يا بابا! هو ميستهلش دموعك دي؟
نظرة له مسرعه وهي تقول :- لا يستاهل يا بابا؟
أنعدلت بجلستها ونظرة لعينه قائله ببكاء :- ليه يا بابا عمل فيا كدا؟ دا كان سندي في الدنيا كنت في عز حزني هو الفرحه هو الامان طب انا ليه حاسه اني يتيمه وأنتوا جنبي؟ هو فين!
ضمها لصدره وهو يربت علي ظهرها بوجع وهمس :- طب والله يا حبيبه بيحبك وفي سبب لبعده عنك فكري يا بنتي عشان تعرفي ايه اللي غيره؟متحكميش عليه وأنتي متعلميش بحاله؟أن بعد الظن أثم يا حبيبتي استهدي بالله وكوني علي يقين انه ربنا لو خير ليكي هيقربك منه؟ولو يستهالك ربنا مش هيبعدكم قومي يا ضنايا صلي واشكي همك لربنا هو اللي قادر يخفف وجع قلبك ويطفي نارك؟
أبتعدت عنه ونظرة له وهي تزيح دمعاتها وقالت :-
عارف يا بابا من لما سبته وأنا مش بصلي ولا بقرأ قرآن أنا ازاي عملت كدا وضيعة عليا لذة قيام الليل بس اكيد الملائكه كانت بتدعيلي؟
أبتسم لتلك الكبيره بروح طفله قائلاً بحنان :- لما تجي الاحزان والاوجاع علينا مش نبعد عن ربنا ونندب حزنا وليه والكلام ده ،ربنا بيختبرنا دئما ولازم نرضي ونقول الحمد لله ومش نبعد بالعكس قربي اكتر لان في الوقت ده بيكون ربنا أقرب ليكي عشان يعرف سبحانه وتعالى إذا أنتي راضيه ولا لا هتصبري ولا لا ربنا بيكون جنبك وربنا بابه مش بيتقفل “ربت علي ظهرها:- قومي يا حبيبتي ربنا يفك حزنك!
أؤمأت برأسها و وقفت لتصلي وسجدة وحينئذ بكت أجهشت بالبكاء عاليا وهي تشكو حالها وحال فؤدها لربها الرحمن الرحيم…
ولجت والدتها وهي تحمل الطعام وقالت بمناغشه :- ايه يابت أنتي لسه مقفله الشبابيك كدا…
وضعت الصنيه جانباً وفتحت النافذه ليولج منها النور..
جلست جوارها هدي لتكب حبيبه مجهشه بالبكاء عاليا بحضنها…. ربتت علي ظهرها وهي تبكي لحال أبنتها الوحيده…
ولج أدهم بابتسامه وهو يقول بمرح :- أيه ده ايه ده بتخونوني كدا وكمان في بيتي ألحق يا حج…
ولج والده وضربه بمؤخرة رأسه قائلاً :- أسكت وشوف أختك؟
فقال مازحا وهو يتجه ويجلس أمامها :- مال اختي هو في قمر زي أختي متقومي يابت عشان نخرج كدا وهأكلك أكله حلوه يابختك بقا قومي يلا؟
أبتسمت بمرح وهي تجيبه :-بس يا ادهم مش طالعه يا بخيل!
فرد متعجبا :- فين بخيل بس ما بقولك أهوو يلا بينا قبل ما أغير رأيي وتقولي يارتني كنت قومت؟
ضحكة عاليا فقطعهم طرق علي الباب ،ليشير أدهم لوالده :- خليك انت يا بابا أنا هفتح؟
أؤمأ له.، اتجه والدها وجلس جوارها قائلاً:- ما تقومي ابوكي توحش ياكل من ايدك بدل اكل امك ده؟
فردت هدي بغيظ :- ليه وماله أكل أمها!
قطعهم ادهم قائلا :-حبيبه”نظرة له فأكمل قائلاً:- في حد عايز يشوفك؟
رمقته باستغراب :- حد مين؟
فأشار لها بهدوء :- فيكتور!!
صمتت قليلا وهمست برفض :- مش عايزه أشوف حد؟
# بس لازم تسمعيني؟
قال تلك الجمله فيكتور بحزن ينهش فؤده!
لتتطلع به حبيبه وهي تنهض بدهشه تألمت لنبرة صوته الموجعه ونظرته الحزينه فعلمت ان يوسف أصابه مكروه!
اذدادت دقات قلبها بخوف تخشي ما سيقوله قبل ان تسمعه
فهتف والدها وهو يشير لهدي وادهم :- طب احنا بره
نظر لها باطمئنان :- الباب مفتوح وانا اهوو جنبك هنا!
أؤمأت رأسها له ،وتطلعت لفيكتور بخوف ،لتهوي دموعه فأمتلأ الدمع بعينها وجلست علي أقرب مقعد كأنها شلت عن الحركه وهمست بتلعثم :- هو يوسف كويس؟
هز رأسه بقوه نافيا ،لتغمض عيناها بألم فشرع قائلاً :- يوسف عنده سرطان في الدماغ في مرحله متأخره!
بأعين متسعه نظرة له وهي تضع يدها علي قلبها وتلهث كأن الاكسجين قد نفذ!
فأكمل فيكتور ببكاء :-يوسف بيحبك يا حبيبه متتخليش عنه هو عمل كدا عشان ميعلقكيش بيه..
وبرجاء قال :- ساعديه يا حبيبه أرجوكي اعملي اي حاجه محدش يقدر يقنعه يعمل العمليه انقذي اخويا يا حبيبه ومتيتمنيش من تاني لان المره دي ممكن أموت لما فقدة اهلي هو كان كل اهلي وسندي لكن لو راح أنا هروح أحنا روحين في جسد واحد هو بيتألم بس انا اللي بحس
زفر بضيق وهو يشهق واكمل :- لما قالك طالق مستحملش وراح ردك ليه تاني أنتي ما زالتي مراته يا حبيبه وهو محتجلك محتجلك اوووي روحيله..
تطلعت به بصدمه وهي تبكي بشده وهمست :- يوسف؟
أشار لها ببكاء :- هيموت يا حبيبه وتذكر وهو يقول لها!
ولج لمكتب يوسف فوجده يمسك رأسه ويكاد يصرخ فركض إليه وأعطي له أقراص من العلاج،وصاح به :-
أنت لازم تعمل العمليه مفيش وقت؟
فرد بتعب وصوته يكاد يكون مسموع :-
عملية أيه بس اللي نسبة نجحها ضئيله أنا عايز أكمل المتبقي من حياتي وسط عائلتي دي اول مره أحس أني وسط عيله…
صرخ به فيكتور.:- فين يوسف اللي كانت بتجيله حالة مفيش حتي واحد في الميه انها تخف وبتخف علي ايده فين يوسف اللي لما يشوف حد بيتألم بيرسم الضحكه علي وشه وبيقوله هتعيش وهتخف فين يوسف اللي ولا مره يأس!
فهمس يوسف :- انا خايف خايف أموت عايز اموت وسط أهلي مش في المستشفي!
فهمس فيكتور ببكاء :- طب وأنا أنا هعمل ايه من بعدك؟
فاق لواقعه وهو يقول:- مفيش حد غيرك يقدر يقنعه يعمل العمليه!
نظرة له بأعين تفيض بها الدمع وقالت :- حاضر حاضر هو هو هيعيش وهيكون كويس ومش هيحصله حاجه والله هو هيعيش عشاني وعشانك وعشان لمار مش هيسبنا لا!
أؤمأ لها فيكتور وقال :- اجهزي بسرعه وهستناكي!
كان يجلس بمكتبه مستندا بذراعيه أمامه وهو يفكر بها كم اشتاق لها لضحكاتها وشقاوتها وحركاتها حقاً أشتاق لها كثيراً! قطعة حبل أفكاره “تالا” وهي تولج بغضب وعصبيه تصيح به :- ليه كدا يا يوسف أيهاب اخويا بطل يكلمني بسببك وحبيبه مش هتسامحني أبداً أنا أخسرتها؟
هب واقفا بسرعه وأوصد الباب واستدار لها قائلاً بهدوء :-
يا بنتي اهدي في أيه بس أيهاب متشليش هم هتكلم معاه!
نظرة له بأعين دامعه وهتفت :- طب ليه طلبت مني كدا وليه جرحت حبيبه بالشكل ده دي بتحبك ومش هتلاقي أحسن منها هي السبب أني أتغير هي متستهلش مني كدا؟
جذبها من معصمها لتجلس وجلس مقابل لها قائلاً :-
ممكن تهدي كدا أنتي ملكيش ذنب في اللي حصل وأنا اللي قولت كدا كل حاجه هتتحل وحبيبه مش هتزعل منك متقلقيش؟
أدمعت عيناها وهي تقول بألم :- أنا عايزة اقولك أني أنا مستهلش كل حب حبيبه ولا حبك؟
فهتف بها قائلاً :- ليه بتقولي كدا بس يا تالا؟
قصت عليه “تالا” كل ما كانت تخطط له ، غط وجهه بيديه ليهدء وقال :- حصل خير أنتي ليا أخت مش أكتر! زيك زي أيهاب وأياد ولمار وكويس انك عرفتي كدا الحمد لله مش مهم الغلط اهم حاجه أنك مخبتيش وعرفتي غلطك؟
فهمست هي بزهول وقلب مفطور :- بجد أنت مش زعلان مني؟
ابتسم لها قائلاً :- مفيش أخ بيزعل من أخته الصغيره!
قطعتهم الممرضه لتخبره بحاله طارئه وخرج مسرعا وترك هاتفه ، رن فجأه فلم تكن تدري ماذا تفعل أتجيب ام لا؟
فأمسكته قائله :- الوو
فجاءها صوتا رجولي لشخصا كبير يقول بحزن:- ايوه يا يوسف أنا شفت كل الاشعاعات وللاسف العمليه هي أخر حل ولازم نبداء في العلاج لان مش فاضلك كتير!!
وقع الموبايل من يدها وحدقت عيناها فلا شئ وصمت رهيب سيطر علي كيانها وهي تهمس بنفسها بأعين تفيض بها الدمع :- هيموت يوسف هيموت؟
تذكرت لما رن عليها وأخبره بما سيفعله وأنه سيحتاج لها معه هل لهذا سبب جرح حبيبه؟
دارت بها الدنيا فجأه فعند حزنها كانت تجده جوارها كان سندها كيف سيرحل هكذا؟
من كان يظن أن يوسف المبتسم دئما رغم جموده هزاره من كان يظن أن هو سيفارق الحياه قريباً كيف يتحلي بتلك القوه ، بأعين دامعه وفؤاد يصرخ بوجع خرجت من مكتبه ك التهائهه وهي تسير لخارج المشفي دموعها لا تفارقها تضرب في هذا وذاك وتسير كالجثه هل ستفقد أخاها؟
عاد لمكتبه ونظر علي تالا فلم يجدها فقال بحيره :- هي راحت فين…
وقع نظره علي الهاتف فجذبه بحزن وهو يقول :- يا ربي ليه بس كدا ازاي نسيته ياتري راحت فين دلوقتي أطلق يوسف وهو يجلس تنهيدة ضيق فأنفتح الباب مره اخري بغضب ونظر فوجد “حبيبه” ليبتسم قلبه بفرحه
أوصدت الباب خلفها واقتربت منه وهي تذرف الدمع قائله :- ازاي فكرة كدة؟
فصاح غاضبا :- أنتي أزاي تدخلي مكتبي كدا مفيش حاجه تربطنا خلاص؟
فصاحت به ك المجنونه التي لا تستوعب أي شئ وهي تلقي كل ما يقع نظرها عليه :- بس بس اسكت بقا ازاي فكرة أني ممكن احب غيرك ازاي عايز تسبني وتمشي كدا ازاي فقدة الأمل في ربنا…
تطلعت به وهي تقترب لتقف أمامه ودموع لا تتوقف :-
ازاي مشركتنيش ألمك وتعبك ليه مخلتنيش ملجائك ازاي فكرة اني هتخلي عنك ومش هقف جنبك هان عليك ازاي يعني تسيب بنتك كدا وبعدين مش أنا المفروض بيتك وسكنك ليه مجتش بيتك وتخليت عنه وخلت حياتك قبر ليه؟
ساد صمت رهيب بينهم إلا من دموع “حبيبه” وصدمت يوسف فقطعة هذا الصمت قائله :- عايز تسبني يا يوسف وتمشي عايز تكمل باقي حياتك بعيد عني طب انا مش هقدر اكون بعيده عنك ازاي مش عايز تعمل العمليه ازاي نسيت ان الأمل في الله لا ينقطع أبداً ازاي الدكتور يوسف اكبر جراح اللي نجحت علي ايده اكبر واصعب العمليات يأس من حالته هااا طب قولي ازاي؟
اجهشت بالبكاء عاليا ، ليضمها وهو يشدد من ذراعيه عليها كمن يريد أن يدخلها داخل قلبه بكت بحرقه وهي تمسك به!
بعد وقت أبعدها عنه باشتياق قائلاً وهو محتضن وجهها بين يديه :- مين اللي قلك طيب؟
فهمست له بزعل :- لكش دعوه!
فهتف بمرح.:- احنا هنقلب اطفال؟
لوت فمها قائله :- عجبك ولا مش عجبك؟
حاوط كتفها قائلاً :- عجبني طبعاً؟
أزالت يده وهي تهتف.:- متكلمنيش عشان زعلانه منك؟
أمسك ذراعها وادارها إليه قائلاً :- أنا أسف؟
ضمته بحنان واسندت رأسها على صدره وهي تهمس بعتاب :- ليه عملت كدا وبعدين أزاي ترفض تعمل العمليه؟
رفع رأسها لينظر بعمق لعيناها وقال :-
مكنتش عايزك تتعلقي بيا عشان لو م….
وضعت أناملها علي فمه وهي تقول :- هشش هتعيش مفيش حاجة مستحيله متبصش علي المشكله في احتمالات انك تعيش ودي وحدها حاجه تديك أمل وحط املك في ربنا الأعمار بيد الله وأطمن أنا واثقه أنك هتخف؟
توغل أمل جديد لقلبه وهمس :- هعمل العمليه ولكن بشرط؟
باهتمام همست :- ايه هو؟
فرد مسرعا وهو يترقب ردة فعلها :- أنك تعمليلي العمليه!
أبتعدت للخلف فوراً وبصدمه هتفت :- لا مستحيل مش هقدر أنا أبداً ؟
فابتسم بهدوء وهو يقول :- يبقي مش هعملها؟
نظرة له بتوهان لوهله وهمست :- انا هخاف اعملها مش هقدر؟
فرد باطمئنان.:- بس أنا واثق فيكي وعايزك جنبي ومش هعملها غير إذا أنتي اللي عملتيها؟
ساد صمت رهيب بينهما قطعته هي بعد مده :- حاضر أنا هعملك العمليه ونبدأ بأسرع وقت؟
هز رأسه نافيا وهو يهتف :- لا مش هعملها غير بعد فرح أخؤاتي غير كدا لا؟
بخوف وقلق هتفت :- بس م….
قطعها هو بحسم :- خلص الكلام مش عايز اسمع حاجه؟
واشار لها :- يلا تعالي نرجع البيت؟
ربعت يدها امام صدرها قائله :- لا مش أنت طلقتني؟
قطب حاجبيه قائلاً :- دا علي أساس أنك متعرفيش أني رجعتك؟
فردت برفض :- لا معرفش؟
فهمس :- يا شيخه؟
أنفجرت ضاحكه وهي تقول :- المفروض تصالحني الأول!
قطب حاجبيه وجذب جاكته ومفاتيحه قائلاً وهو يغادر :- أصالح مين بس ما عنك ما تصلحتي ولا رجعتي؟
أنهي جملته وأتجه للباب ، حدقت عيناها به بصدمه وهي تقول :- عني ما تصلحت تعال هنا؟
أستدار لها وهو يشير لها بيديه :- طب انا اقدر ما اصلحش حبيبة قلبى؟
ضحكة بحب واتجهت ناحيته لتمسك بذراعه فقبلها من. وجنتها قائلاً :- معندنش بنات تزعل يلا نقضي اليوم سوي ونرجع البيت؟
♥ لا اله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين ♥
بالمطار تخرج لمارر وتوقف سيارة أجرة بحب وقلب عاد للحياة من جديد كأنه خلق لأول مره تنظر من نافذة السياره كان لاول مره تري تلك الاماكن لقد عادة وهي تحزم بقلبها مكه والكعبه وحجر أسماعيل ومقام إبراهيم فقد حفرتهم بقلبها واغلقت عليهم الباب لكلما هاجمها الشوق إليهم فتحت قلبها تتأمل بهم وتتذكر لحظاتها حقاً أشتاقت للعودة هناك
فاقت لواقعها علي صوت السائق قائلاً :- لقد وصلنا؟
ناولته أجرته وهبطت من السيارة و وقفت مكانها تتأمل قبر والدها بوجع ودموع تجاهد إلا تنحدر علي خديها ولكنها هوت باشتياق…
بخطوات بطيئه خطت للداخل وهي تقدم قدم وتأخر الأخري وعند أقترابها صرخ فؤدها شوقاً له وهبطت دموعها ك الشلال حتي جثت على ركبتيها باكيه بصوت جاهدت ان يكون هادئ… بكت بقهر وأشتياق وعادة كل ذكرياتها معه ظلت تتحدث معه قائله :- وحشتني اوي يا بابا كان نفسي تكون معانا دلوقتي وتشاركنا في أفراحنا أنت مبسوط مني انا دلوقتي أنتقمتلك وأنتقمت لكل شخص أنت مبسوط مني صح؟ كنت واعده نفسي ما ابكيش غير لما أنتقملك ، بس مش قادره اوقف دموعي…
طأطأت رأسها وبكت بحرقه كأن دموعا كانت محبوسه وها هي تأخذ افراج؟؟
ظلت لفتره تتحدث تاره وتبكي تاره بحرقه حتي غادرة المكان بثبات من يرأها يقول انها لم تبك ليست حزينه ولم بعرف الحزن لها طريق بجمود و وجه عابس صعدة السياره التي كانت بانتظارها لتعود للبيت فكم اشتاقت لهم أيضاً …. بقلم ندي ممدوح
❤اللهم أني أسئلك الجنه ❤
مرت الأيام يوم تلو اخر لم يعلم أحد بمرض يوسف سوي حبيبه و فيكتور و تالا وكان هذا الأمر سرا بينهم ، كان لا يظهر عليه سوي الفرحه دائماً والهزار وحزن فيكتور الدائم…. أستطاعت لمار بمساعدة رقيه أقناع الجد بالموافقه وأحب ريم عندما قابلها ، لم يخبره أحمد بحادث الاغتصاب الذي صار معها ولم يخبر احد بتاتا ….
الحياه جميله بينهم….
وها هم يعلنوا خطوبتهم أمام العالم وها هي الفرحه تعمر قلوبهم انه يوم “الشبكه” أصرت لمار أن تعمل حفله بمناسبة هذا اليوم قبل الفرح…
كانوا الفتيات جميعهم بغرفه….
فهتفت بسنت بضيق وهي تجلس بتزمر :- مع ان دا تاني فرح ليا إلا أني معرفتش معني الفرحه غير النهارده؟
أبتسمت لمار لها وقالت :- حبيبتي انتي لقيتي الحب بجد وعشان كدا قلبك فرحان بجد فأستغلي فرحتك بقا!
أنتهت “هاله” من مكياجها لتلتفت إليهم قائله :- هو انا ليه خايفه كدا؟
ابتسمت لمار قائله وهي تضرب جبينها :- لا أنتوا مفيش حد يستحملكم اخلصوا بقا عشان ننزل المعازيم جت!
أقتربت منها ورد وهي تهتف باسمها فالتفتت لها لمار واطلقت صفارة أعجاب وهي تقول :- اي يابت القمر ده كله؟
فهتفت ورد بتزمر :- قمر ايه بس انا حاسه اني هقع الفستان طويل؟
فهتفت لمار :- طب يابت انتي احلي من البنات دي؟
فقالت ريم بتزمر :- بقا كدا يا لمار؟
اخرجت لسانها لها بغيظ… فولجت حبيبه وهي تقول بحسم :- اخلصوا بقا هتفضلوا لأمتي؟
دنت بسنت منها وأمسكت ذراعها قائله :- انا خايفه هو في ناس تحت؟
فأجابة حبيبه بغيظ :- اه ياختي مستنين تنزلي عشان ياكلوكي؟
نظرة لمار ل حبيبه بحزن وهتفت :- كدا برضه يا حبيبه مكنتش متخيله انك انتي تعملي فيا كدا؟
بقلق وصدمه هتفت حبيبه:- أنا عملت أيه؟
قطبت حاجبيها بضيق قائله :- أنتي بتسألي يا ستي مينفعش كدا هتغطي عليا ومش هلاقي عريس بجمالك ده؟
بغيظ رمقتها حبيبه ودنت منها ولكمتها بخفه لتقول لمار بمرح :- يابت وربنا اخاف اديكي بوكس طيري؟
يلا بقا ننزل؟
ألتفتت لمار ل ريم بابتسامه عريضه ،لتتجه نحوها ،وتجذب الكرسي المتحرك وهي تقول :- يلا يا أميرتنا ننزل؟
ابتسمت لها ريم بحب فتحت لهم ورد الباب فألتفتت لمار لهم قائله بحسم :- ثانيه وألقيكم ورايا وإلا أنتوا عارفين هعمل أيه؟
أؤماو لها بسرعه وخرجوا خلفها مسرعين !
أقتربوا الشباب لياخذ كل شاب معشوقته بينما تنهدة لمار بضيق وعيناها تجوب المكان تبحث عمن عشقه فؤدها، ليقترب منها زيد فجأه وهو يقول :- لمار انتي ليه أصرتي ان نلبس الشبكه انهارده وكمان الحفله دي متاكد في حاجه برضه ؟
أبتسمت له وعيناها تنقلت ليوسف وحبيبه الجالسون بصمت وهتفت :- يوسف معملش فرح فعشان كدا جبرت حبيبه تلبس فستان زي البنات لاني حبيت افرحهم؟
ابتسم لها برضا قائلاً وهو يقبل جبينها :- ربنا يسعدك قلبك يا قلبي زي ما بتسعدينا!
رآت هدي وإسماعيل لتقترب منهم مسرعه وقلب يحلق عاليا وقالت :- عاملين ايه؟
نظرة هدي لها بعتاب وحزن :- كدا متسأليش؟
ضمتها لمار فوراً وهي تقول :- والله وحشتيني يا هدهد قد الدنيا؟
لتهمس لها :-مشكلتي مش بعرف أزعل منك؟
عيناها جابت المكان لتهمس لها :- اكيد التزين ده من ذوقك
هزت راسها إيجابا :- عجبك صح ؟
لتقول باعجاب :- اكيد مش بنتي اللي عامله؟
_ يعني هي بنتك وانتي امها انا محدش يسئل عني ديما ناسيني كدا؟
رفعت لمار حاجبها بدهشه :- هو حد يقدر ينساك يا قمر انت وضمته باشتياق…
رآت أدهم يدلف وعينها عليها لتتلاشي فرحتها فوراً؟
جاءت والدتها قائله:- لمار هنلبس الشبكه دلوقتي ولا أيه؟
ألتفتت لها لمار بابتسامه :- حاضر يا امي تعالي بس ثواني؟
أقتربت منها امل لتقول لمار وهي تشير لهدي :- دي هدي مرات عمو إسماعيل…
غضت هدي نظرها بضيق وهي ترمق أمل بغيرة ام لاحظتها لمار لتحاوط كتفها قائله وهي تقبلها :- دي أمي اللي ربنا عوضني بيها زيك زيها وبابا أسماعيل برضه…
لتشير لهم بغيظ :- انا لسه قاعده علي قلبكم علي فكره…
لمحت أحمد يشير لها لتصفق بيدها قائله:- يلا نلبس العيال دي الشبكه ليولعوا فينا…
اشارة لأحمد انها قادمه وبطريقها وقف امامها اياد قائلاً بزعل مصتنع :- مش ينفع يا ماما كدا المفروض تجوزيني انا كمان؟
اشارة له :- حاضر يا حبيبي اجوز العيال دي واشوفلك عروسه يلا بقا دور علي وحده من القعدين؟
يجلس يوسف مستندا باحدي يديه علي وجنته يتأمل حبيبه التي ترمقه بغيظ فنظرة له قائله :-
طب بتبصلي كدا ليه؟
وأشارة له غاضبه :- بس يا يوسف عشان مموتكش دلوقتي!
أشار لها ببراءه :- هو أنا عملت حاجه طيب؟
رفعت قدمها لتطيح بقدمه ونظرة له بغيظ ، تأوه بألم وهو يقول :- اهوو دا جزات اللي يتجوز!
اشارة له غاضبه :- يلا نقوم نمشي!
فرد وهو يكبت ضحكته :- نمشي؟ ليه الشبكه لسه مخلصتش؟
فصاحت لا أراديا :- لا بقا ما انا مش هستحمل اللي رايحه واللي جايه عنيها عليك وأنت مز كدا؟
أنفجر ضحكا عليها واحاط كتفها وهمس :- طب وفيها ايه ما يبصوا؟
أزاحت يده قائله بغيظ :- طب أوعي؟
ضمها لصدره وهو يقول :- طب اهدي بس أنتي اصلا زعلانه ليه ما يبصوا المهم انا عيني شايفه واحده بس ومش هتشوف غيرها ابدا وقلبي مفيهوش غيرها؟
فردت بمكر :- لا بتضحك عليا وبتقولي كدا صح؟
فتمتم بغيظ :- يا بنتي انتي شفتيني دلوقتي ببص لحد ولا متنيل مش قادر ابص غير عليكي!
أنفجرت ضحكا وهي تقول :- طب وربنا حلو وأنت متعصب يا بابي؟
لمح والديها ليشير لها قائلاً :- اهووو ياختي بباكي جه انا مش ابو حد؟
اشارة له بعصبيه :- انت قولت حاجه؟
رفع يديه قائلاً :- مقولتش ولا تكلمت؟
نهضت قائله :-يلا نروح نشوف بابا وماما؟
أمسك يدها قائلاً :- يلا!
لبسوا الشباب الشبكه ، بعد قليل أنطفأت الأنوار ويتسلط الضؤ على لمار التي ظهرت ك الأميرة بدرسها الهادئ لتقول وعيناها على يوسف :-
مساء الخير للكل شكراً لحضركم جميعاً تنقلت انظارها بين الشباب وهي تقول :-
ريم وأحمد أخؤاتي اللي القدر رزقني بيهم ألف مبروك ويارب تفضلوا دايما كدا في فرح وسعاده تقدمت منهم واعطت لهم هديه حيث كان سلسال به صورهم….
هتفت هذه المره وعيناها ل زيد :- أخويا الغالي اللي كان سندي وظهري وكانه اب مش أخ الف مبروك وأياكي يا بسنت تزعليه وقتها مش هعرفك …
اشارة لهم بالاقتراب فاقتربوا…
نظرة لأيهاب :- حبيبي اللي لسه مشبعتش منه لحد الان ابني واخويا وهاله ربنا يسعدكم اشارة لهم ليأتوا
نظرة ليوسف وحبيبه :- يوسف حبيبه أنا بس حابه أقول ان الحفله دي خاصه بيكم أشارة لهم ليأتوا …
فبزهول نظر يوسف لحبيبه وهمس :- بنت ال ايه هي عشان كدا اختارتلك الفستان ده…
وقفوا جميعهم حولها لتشير هي ل عدنان وعلي صوت أغنية رومانسيه لتشير لهم بالرقص؟
كادت ان تنزل من المسرح فاجا عدنان ركضا وهو يمد يده قائلاً :- تسمحيلي؟
خطفت نظرة تجاه ادهم الذي يغلي بداخله ويكاد ينفجر فابتسمت برقه وامسكت بيده وهي تنظر لأدهم الذي سينفجر…..
هتف عدنان قائلاً لها :- بصراحه ابهرتيني مكنتش متخيل أنك تعملي كل ده؟
فهتفت لمار ببسمه.:- مكنتش هعمل كل ده من غيرك؟ ويارب أياد يعرف يظبط الصور؟
توقفت لمار قائله :- بس كدا اشارة لهم بالتوقف فتوقفوا وذهبوا بعيداً تاركين يوسف وحبيبه بدنيتهم!
وفجأه ظهرت شاشه بخلف يوسف وحبيبه وصور لهم ولمار مع اغنيه هاديه تعبر عن الاخؤات!
ألتفت لها يوسف بزهول واعين دامعه من الفرحه؟
أنتهت أخر صوره كانت تجمع بينه وهو يحمل لمار علي كتفه وهم صغار؟
ليلتفت لها وهمس :- جبتيهم ازاي؟
فقراءة حركه شفاه وهمست :- عادي متشغلش بالك؟
اشارة له لمار للخلف فرآي قالب “ترته” يحوطها الشمع ذو الوان متعدده ومحفوره صوره له هو وحبيبه محتضنين بعضهم ومكتوب “زواج سعيد” أقتربت منهم لمار بحب واحتضنتهم قائله :- انتوا معملتوش فرح فاعتبروا اليوم ده ليكم…
وضمة حبيبه بحب!
وكانت المفجأه بالمؤذون وتم كتب كتابهم….
كانت اعين ادهم تلاحقها ،فجلست بعيداً تفكر به ، فجاه جلس جوارها عدنان قائلاً :- ليه بعدتي؟
أشارة له قائله :- عادي يعني؟
قطعتهم ورد وهي تأتي ركضا وهمست بأذن لمار :-
كفايه أغاني؟
فهمست لها لمار :- أنتي شايفه كدا؟
أؤمأت برأسها لها لتقول :- طب شوفي بقا اتصرفي اعملي اي حاجه وبعد الحفله نخرج كلنا؟
ركضت ورد فوراً ليهمس عدنان :- أنتي مرتبه لكل حاجه بقا؟
بابتسامه ردت :- اه!
كانت تقف تالا لوحدها ترمق الجميع بابتسامه ، اقترب منها عدنان قائلاً بدهشه وتفكير في آن واحد :-
تعرفي أنك بقيتي أحلي لما اتحجبتي وغيرتي لبسك؟
نظرة له بابتسمه قائله :- فعلاً… أنا كنت بعيده عن ربنا وعن ديني وأخلاقي محدش كان بيقولي دا غلط ودا صح حاسه نظرة الناس ليه مختلفه عن الاول؟ نظرة كلها أحترام؟
أشار لها بحب :- فعلاً؟
وسرح بتفكيره فيما كانت عليه وفيما هي عليه؟
ساد الصمت المكان قطعه صوت ورد والموسيقي وهي تهتف :- قمرون قمرون قمرون سيدنا النبي قمرون
رآت لمار اندماج الحضور معها ومشاركت الفتيات جميعهم معها حتي تالا….
وقفت هي وعدنان ليرددوا معها اما فيكتور فكان مزهولا
(للعلم وحاجه انا مقولتهاش عايزه اقول ان فيكتور مش مسلم بس هو بيحب يوسف جداً وبيشاركه كل حاجه)
فجأه فيكتور وجد ذاته يردد معهم وهو يتمعن كل كلمه بمفهومها!
أقترب ادهم بغضب ليجذب لمار من يدها بحده التي لم تستطع التفوه بحرف من هول الصدمه…
خرج بها ناحية السيارات وصاح :- مين دا يا أستاذه اللي واقفه معاه؟
ببرود هتفت وهي ترحل :- أنت مالك؟
امسك معصمها وهتف :- هو ايه اللي أنا مالي ده؟
وبعدين متقفيش مع حد تاني!
ضغط علي يدها قائلا :- وبترقصي معاه ليه؟
أجابة ببرود :- بتسئل ليه في حاجه متخصكش؟
_ لا تخصني!
ساد الصمت بينهم ليقول هو بهدوء :- اسمعيني أنا عمك هددني اعمل كدا؟
أردفت ببرود وهي تربع يدها :- عارفه؟
بصدمه تطلع بها وهو يقول :- عارفة؟ وبتعملي فيا كل ده؟
فردت ببرود :- ايوه؟
فهتف بحب :- طب متزعليش خلينا نفتح صفحه جديده وانسي؟
فصرخت به :- أنسي؟ أنسي أيه أنسي انا اكتر يوم فب حياتي كنت فرحانه فيه أنت جرحتني؟ أنسي اني كنت لسه بفكر أعمل ايه عشان اصالحك لأني سبتك وبفكر نخرج سوي أنسي أنك جرحتني واتهمتني؟ عمي هددك ليه مقولتليش؟ ليه مدتنيش اشاره؟ ليه اخترت تكسر قلبي كدا؟ قولتلي انك ابويا بس مفيش أب غير اب واحد وانا خسرته خلاص!
رحلت من امامه فوراً للداخل…..
أنتهي اليوم وعادوا جميعاً لمنزلهم قلوب تملأها الفرحه وقلوب ما زالت تتوجع….
نهضت واقفه من علي طاولة الطعام قائله :- ورد يلا عشان نروح؟
فهمست ورد :- حاضر!
لتقول تالا :- لمار أنتي مش هتيجي معانا؟
فقالت لمار باسمه :- لا هخلص الزياره والحقكم علي هناك علي طول!
فاشارة لها تالا بفرحه :- ماشي!
أشاروا لها بيديهم جميعاً وهي أيضاً ورحلت هي و ورد!
لتقول هاله :- يلا يا ريم نجهز أحنا ونرن علي بسنت تحصلنا على هناك اشارة ل حبيبه وتالا :- وانتوا كمان يلا؟
* أخذت لمار ورد وجلسوا بالمكتب لتقول لمار بحب :-
ورد لما يجي بباكي انا هطلع واسيبكم لوحدكم؟
لتؤمأ ورد لها ؛ طرقات علي الباب و دلف “العكسري” ليؤدي التحيه لها ويترك كامل ويرحل …
نظر كامل بأعين دامعه لأبنته ، فنهضت لمار قائله :- طب هطلع انا؟
اقترب كامل بندم من ابنته التي اول ما رآت دموعه أحتضنته فوراً باكيه “فمن قال أن الطفل لا يشعر أو يحس؟ ”
أجهش بالبكاء قائلاً :- سامحيني يا بنتي وأعذريني الطمع عماني بس انا اتغيرت اتغيرت عشانك يا ورد ولو طلعت وربنا طول في عمري مش هكون أنا! هكون أنسان جديد غيري نهائى؟
قبلته ورد بحب ليضمها ببكاء…
بالخارج ولجت لمار لمكتب احمد قائله بحسم وجديه :-
عندنا تدريب وقضيه مهمه انت قاعد بتعمل أيه؟
أرتجف مكانه بدهشه ليقول :- ايه مش تخبطي على الباب خضتيني؟
لوت فمها ساخره :- ليه أن شاء الله كنت بتعمل ايه؟
حدق بها بتذكر قائلاً :- هو أنتي قولتي ايه دلوقتي؟
ارتسمت الجديه قائله :- مفيش وقت واللي بيتاخر انت عارف بعمل فيه ايه يلا علي التدريب!
ليقول بدهشه ورجاء :- حرام عليكي دا انا عريس وداخل على فرح،مش حمل ضرب وبهدله؟
انفجرت لمار ضاحكه وهي تقول :- بس بس انت بتشحت؟ بهزر معاك؟
أمسك علبة الأقلام التي امامه ليلقيها عليها…
أخذت لمار ورد بعد أنتهاء الزياره إلي المول امسكت بيد ورد وهي تهاتف هاله علي الفون قائله :- يا بنتي أنا وصلت أهو وهدخل كلها دقايق واكون عندكم؟
فردت هاله مسرعه :- طب يلا يا لمار بسرعه؟
اشارة لمار لورد :- عجبك كدا البنات دي هتعمل فينا ايه؟
هزت كتفيها قائله :-،مش عارفه؟!
كادت لمار أن تدلف للداخل فوجدت فتاه تقترب منها وهي تمد يدها لها بورد قائله :- دي ليكي؟
بعدم فهم قالت وهي تشير لنفسها:- ليا أنا؟
أؤمأت لها وتركتها بيدها وغادرت كادت ان تمانع فلم تجدها أمسكت تلك الورقه المطويه بداخل الورده لتقرأ بها “أسف يا جنتي” وبالاسفل مكتوب أدهم
هزت راسها بغضب وهتفت :- هو عرف ازاي اني هنا وقالت بتفكير ان ما وريتكم يا بنات ماشي ماشي؟
سارت قليلا فجات فتاه ركضا وأهدتها ورده أيضاً وغادرة قراءة ما بالورقه:- الدنيا وحشه من غيرك وحياتي مش حياه دونك؟
أبتسمت رغم عنها لتقول ورد :- بتحبيه صح؟
غمزة لها لمار قائله :- اه بس هعلمه الأدب شويه!
ولجت للداخل وكل ما تخطي خطوه فتاه تعطي لها وردة حتي وقفت جوار البنات اللاتي انفجروا ضحكا عليها لتلقيهم عليهم قائله.:- اضحكوا اضحكوا ما ده جزاتي اني سمعت كلامكم؟
هبت بسنت واقفه لتحاصرها من الخلف وتضع راسها علي كتفها قائله :- ايه بس تقلنا ليه علي الواد دا بيحبك!
# يا قمر تسمحيلي بكلمه؟
نظرة لمار خلفها وتعلقت عيناه بعين أدهم… أما فهد فذهب ليقف جوار الفتيات وهمس :- وربنا ما اعرف انا الواد ده ولا انا صاحب الفكره؟
نكزته ورد قائله :- هقولها؟
أقترب ادهم من لمار واثناء ذلك ارتفع صوت اغنيه رومانسيه… ظنت انه سيقف ليتحدث معها إلي انه تخطاها فبدهشه ألتفتت تتابعه بعينها ، بلمح البصر وقف علي الطاوله ليقول وهو يصفق بيديه :- أنتباه انتباه..
انا المقدم ادهم أسماعيل الشاب العصبي العنيد اللي مكنش بيبتسم غير قليل ، اللي اول ما عرفتها مفرقتنيش الضحكه أبداً وغير كدا بحبها لا قلبي عدي الحب بقي عشق بقي ينبض بيها بس “ربعت يدها وهي تتظر له باسمه” ليكمل قائلاً :- دي دوبت قلبي من اول نظره اصلها مش اي بنت دي وحش الكل بيخاف منه إلا أنا وقعت فيها وكانت احلي واقعه ودلوقتي بقولها اهووو بحبكككك يا لمار تتجوزيني ولو رفضتي وربنا اخلي كل الموجودين يموتوكي..
فهتف الحضور “وافقي”
لتنظر حولها بدهشه ليكمل ادهم قائلا :- اوعدك اللي حصل ميتكررش تاني وهكون قد ثقتك فيا وهكون ليكي الاب والاخ والاحتواء والصدر اللي تهربي فيه من الدنيا ومش عايز غيرك في الدنيا لأنك دنيتي وجنتي؟
هزت رأسها فوراً…
ليصيح ادهم بفرحه وهو يهبط من علي الطاوله وبلمح البصر كان واضعه خاتم قلبه بأصبع يدها وهمس :- قبل ما تغيري رايك يا قلب الأدهم وقبل يدها برقه..
ليصفق كل الحضور لهم وهم يهللوا ويصيحوا بفرحه…
اقترب ادهم والفتيات منهم ليحاوط فهد كتف ادهم ويقول :- مكنتش هتعمل كل ده من غيري؟
ليبتسم له أدهم بامتنان؟
اما لمار فنكزته بخفه ورمقة الفتيات بغضب قائله:- بقا كنتوا عرفين صح؟
غضوا بصرهم بخوف وتصنعوا الانشغال لتقول لمار :- طب مفيش جواز ليكم؟
ليصيحوا الفتيات :- ليه يا لمار احنا عملنا ايه؟
ليقول ادهم بمشاكسه :- احسن عشان نتجوز لوحدنا؟
ضربوه الفتيات بخفه وهم يقولوا :- برضه بعد ما ساعدنك……
♥آلَلَهّمً آتٌنِآ فُيَ آلَدٍنِيَآ حًسِنِةّ وٌفُيَ آلَآخِرهّ حًسِنِهّ وٌقُنِآ عٌذِآبً آلَنِآر♥
صوت الأغاني يسود المكان ، الفرحه تنبع من القلب ، التهنئه والمباركت تعبؤ الجو فرحه وصوت الزغاريط…
تقف لمار علي باب تمنع ولوج الشباب وهي تهتف بحسم :- وربنا مش هتشوفوهم غير في الفرح يلا بقا من هنا؟
فهتف زيد بتزمر :- يا بنتي فيها ايه لما تدخلينا؟ شمعنا يوسف جوه؟
اشارة له غاضبه :- وانت مالك يوسف متجوز واياد لسه يلا بقا من هنا واغلقت الباب بوجههم؟
ليهمسوا بصوت واحد :- اي ده هي قفلت الباب في وشنا؟
أؤماؤ سوياً ليقول ادهم :- هنعمل ايه دلوقتي؟
فهمس أيهاب :- نسهر سوي؟
فاردف احمد قائلاً :- فعلا معاك حق نسهر لاخر يوم سعاده قبل ما ندخل وصلت النكد؟
اؤمأؤ برأوسهم وغادروا..
بينما بالداخل هتفت هدي :- يلا يا لمار عشان تحطي حنه ؟
دنت منها قائله.:- ما انتي عارفه يا هدهد مش بحبها؟
فهتفت هدي :- ويرضيكي ازعل ؟
حاوطت كتفها وجذبتها للداخل قائله :- لا عاش ولا كان اللي يزعلك؟
فهمست هدي :- بت انا هفضل امك ها ومليش دعوه بامك بس انا امك برضه؟
قبلتها لمار بحب وهي تقول :- امي طبعاً؟
أستدارت لهتاف ورد :- يا لمار عجبك الحنه بتعتي؟
امسكت لمار بكفيها قائله :- واو ايه الحلاوه دي؟
هشوفلك عريس؟
بغيظ رمقتها ورد وغادرت لتضحك لمار عليها…
لتجلس جوار الفتيات وفتاه امسكت يدها وشرعت برسم الحنه لها …
أقتربت بسنت قائله لها :- لمور عجبك حنتي شوفي كدا ؟
نظرة لمار بتمعن ليدها وهتفت :- راسمه اسمه مش كفايه انه في قلبك؟
فردت بسنت :- انتي مالك يا بت؟
اقتربت هاله قائله :- لمار حلوه كدا؟
قطبت حاجبيها قائله :- وانتي راسمه اول حرف ليه؟ يبقي انا ارسم اسمه الثلاثي بقا!
تسللت حبيبه للاعلي وبيدها رسمات الحنه…
وقفت علي الباب وتأملت يوسف المندمج بالتلفاز قليلا وتسللت للداخل حتي وقفت خلفه وأغمضت عينه وهمست له :- وحشتنييي؟
استدار براسه لها قائلاً :-انتي اللي وحشتيني
واكمل قائلاً :- انتي لسه مرسمتيش حنه ؟
مضت إليه لتجلس علي قدمه قائله:- لي ارسم اي وحده ؟
زل يقلب بهم بتمعن حتي وقعت نظره علي إحداهما فقال :- دي دي جميله؟
أحاطت عنقه قائله :- والله يعني اجمل مني؟
هز راسه نافيا :- مفيش اجمل منك؟ يلا بقا روحي؟
أشارة له بتزمر :- اروح؟ أنت مش عاوزني!
ضربها براسها بخفه :- يا هبله لا عايزك تخلصي عشان تقعدي معايا بقا؟
فهتفت :- حاضر…
وقبلته من وجنته وهبطتت مسرعه…
حيث أنطفأت الأنوار وأرتفع صوت أغنيه هنديه…
وظهرت تالا وهاله وبسنت وهم يتراقصون علي انغامها رقص هندي فأنضمت إليهم وبعدها لمار ورقيه…
أنتهي اليوم بدلوف الفتيات بغرفه جلسوا سوياً علي الأرض بأخر يوم لهم سوياً وذهب النوم من جفونهم وقضوه وهم يدردشون حتي غفوا امكانهم….
❤”رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا”❤
فتحوا الفتيات أعينهم ، على هتاف أمل قائله :-
يلا يا بنات اتاخرتوا؟ قوموا بقا؟
صبت عليهم الماء لينعدلوا مفزوعين؟
فصاحت بهم :- يلا مفيش وقت؟
خرجت وتركتهم فنظروا حولهم لم يجدوا لمار بتاتا….
جهزوا أنفسهم وريم وخرجوا … ليجدوا لمار تجلس تأكل فطارها أشارة لهم غاضبه :- وربنا هاكل ومشي ومش هستني حد؟
ليسرعوا بالجلوس جوارها وتناول الطعام بصمت…
نهض يوسف قائلاً وهو يجاهد ليظهر صوته طبيعيا :-
يلا عشان اوصلكم في طريقي؟
نهضوا جميعهم وامل أيضاً وتالا وصعدوا السيارات وانطلقوا إلي القاعه التي سيقيم به الفرح……
عند الشباب كانوا نائمون سوياً بمنزل زيد لتأتي والدته وتسكب عليهم الماء قائله :- بقا انتوا عرسان نيميلي لحد دلوقتي؟
نهضوا مفزوعين وجهزوا انفسهم وادوا فروضهم ورحلوا للقاعه حتي يشرفوا علي كل شيء….
مضي اليوم سريعاً فالفرح يمر ك السحاب سريعاً دون الشعور بها… وها الاشتياق سينتهي؟
كانت الفرحه تنبع من أفئدتهم ، جهزوا جميعهم بفستينهم التي ذادتهم جمالاً علي جمالهم ووالتاج فوق رؤسهم جعلهم ك الأميرات ، كانوا جميعهم يشعروا بالسعاده إلا ريم كان قلبها يبكي علي ذاتها واشتياقها لأهلها كم تتمني ان يكونوا معها وحزنها علي قدميها فهي مثل اي فتاه تريد ان تسير جوار زوجها ممسكه بيده ولكنها لن تستطع….
شعروا الفتيات بشروها فتلاشت فرحتهم لحزنها ودنت منها لمار قائله :- مالك يا مرمر؟
هزت رأسها بابتسامه :- مفيش بس ده احلي يوم في حياتي لان فرحتنا وحده!
ضموها الفتيات بحب … طرقات على الباب و دلفت امل وهدي و والدة زيد وبسنت وحبيبه معهم التي صاحت بانبهار :- لا كدا كتير هيخطفوكم ويمشوا كدا؟
فردت لمار :- هما يقدروا…
أقتربت منها أمل بأعين دامعه وحضنتها وهي تقول :-
بعني بعد السنين دي ولما ارجع تروحي البيت جوزك كان نفسي أشوفك بتكبري قدام عيني؟
ازاحت لمار دموعها قائله :- ماما عشان خاطري بلاش دموع انهارده!
اقتربت هدي أيضاً بدمع :- والله مش دموع حزن دي دموع فرحه انتي مش مرات ابني وانتي اكيد عارفه كدا انتي بنتي ولا لحظه فرقت ما بينك وبين حبيبه او ادهم كنتي بنتي وهتفضلي بنتي…
ضمتها لمار فوراً ببهجه… لتقول أمل :- انا هسلمك حته من قلبي فحافظي عليها؟
اشارة لها هدي :- دي بنتي انتي هتوصيني علي بنتي!
تركتهم امل واقتربت من هاله تضمها وهي تقول :- ما شاء الله قمر يا حبيبتي ربنا يحفظك من عين الحساد انهارده هيكون معايا تلات بنات وتلات صبيان ضمتها هاله بفرحه..
اما ريم غضت بصره وسال الدمع من عيناها….
اقتربت هدي من ريم قائله :- ايه ده قمر بيعيط اول مره أعرف كدا ضمتها قائله :- وانتي كمان بنتي واعتبريني امك انتي مش لوحدك خالص…
اقتربوا منها وضموها بحب…
لياتي صوت من خلفهم :- كدا كل المكياج لازم تعديل يلا لو سمحتوا…
عدلت لهم المكياج وهتفت :- بلاش بكاء بقا…
طرقات على الباب و ولجوا الشباب واحد تلو الاخري…
لتركض حبيبه تجاه بوسف الذي ضمها بذراعه…
بينما الفتيات حدث ولا حرج الارتباك تمكن منهم والخجل
كادا الشباب بالمضي لهم ولكن وقف بطريقهم اسماعيل قائلاً بحسم :- والله ما يحصل غير تحت يلا وروني عرض اكتافكم
فصاح ادهم :- ليه كدا يا بابا؟
خرجوا الشباب و ولجت ورد ركضا لتقف علي المقعد جوار لمار وتنادي عليها قائله :- لمار يا بت انتي حلوه ليه كدا؟
لتشير لها لمار بتزمر :- ليه هو أنا كنت وحشه مثلاً؟
رفعت ورد يدها علي رأسها قائله :- استني ارقيكي لتتحسدي؟
لتشير لها لمار :- تقلقيش انا توضيت وصليت قبل ما البس الفستان؟
لتشير لها ورد:- طب اسكتي طيب؟
ظلت تقرأ قرآن لها ، حتي انتهت ليقول إسماعيل :-
ما شاء الله عملتي اللي كنت هعمله يلا كملي الباقي؟
اقترب من لمار قائلاً :- انا مش ابو جوزك انا ابوكي وهفضل ابوكي؟
ضمته لمار باشتياق وهي تقول :- حاضر يا بابا؟
فربت علي ظهرها قائلاً :- اي حاجه تقوليلي ولو زعلك قوليلي وقال بدعا :-
ربنا يتتم لكم على خير ويحفظكم من اعين الناس ويرزقكم بالذريه الصالحه وزي ما قولت لحبيبه وهقولك حافظي علي جوزك وبيتك ومطلعيش سركم لحد حتي لو أنا وامك وهدي واسمعي كلامه وكوني سنده علي المره قبل الحلوه واستحمليه وقت ضيقته وعصبيته وخنقته وكوني ليه الصدر اللي يريحه بعد يوم طويل من العمل وكوني السند والاخ والصاحب؟
قبل جبهتها وقال :- وربنا يحفظكم لبعض يارب؟
أستدار وهو يعطي لها ذراعه قائلاً :- يلا عشان اسلمك لعريسك… واشار ل هاله التي تعلقت بذراعه الأخر…
ليولج يوسف بابتسامه ل ريم وهو يقول :- اخوكي جه يا قلب اخوكي؟
ابتسمت له ريم بسعاده :- ليجذب كرسيها ويرحل بها..
واخذ أمجد بسنت…
بالأسفل أخذ كل شاب زوجته بعدما اتسعت اعين الشباب وهم يرون الفتيات يرتدون نفس الفستان والتاج وكل شئ ، وجاء شاب اخذهم لمكان التصوير ، وتصور كلا منهم زوجين تلو الأخري إلي ان أخذوا جميعاً صورة عائليه تجمعهم ، وصوره بين الشباب وصوره للفتيات وحدهم وورد وعمرو ، تصورة لمار مع يوسف واخواتها وبعد ذلك يوسف
ولجوا الشباب الأول للقاعه…
اما الفتيات فأخذوهم الفرقه.؛ انطفأت الأنوار وانفتح باب القاعه والفرقه تحاوط الفتيات وهم يدقون الطبل بحركاتهم حتي يخفوهم عن اعين الشباب ، صاروا حيث كان الممر مفروش بالون الأحمر منثور بالورود الحمراء….
وعند وصولهم للمسرح ابتعدوا شباب الفرقه ليظهروا الفتيات وهم مغطون وجوههم… اندهشوا الشباب وحيره سيطرة عليهم وبالأخير عرف كل واحد منهم حوريته…
جلسوا علي اماكنهم… حيث فجاه صعد علي المسرح رجل كبير بالعمر يظهر عليه المرض والوهن وبجواره أمراءة تبكي بصمت…
اشار أحمد ل ريم :- بصي هناك كدا؟
رفعت ريم بصرها ؛ فامتلأ الدمع بعيناها وهمست :-
بابا ماما ؟
دنا منها والدها وجثي امامها علي ركبتيه وقال ببكاء جوار اذنها :- سامحيني ساميحيني يا بنتي مقدرتش أحميكي ولا احافظ عليكي وكنت هنهي حياتك سامحيني الناس لعبة بعقلي… امسك يدها وكاد ان يقبلها لتبعد ريم يدها مسرعه وضمته فوراً باكيه ليهمس والدها ببكاء :-
سامحيني يا بنتي مقدرتش اكون سندك ولا اني احافظ عليكي واجيبلك حقك زي الغريب اللي مات في سبيل حقك سامحيني؟
بفرحه وعدم تصديق هتفت :- مسامحاك يا بابا وحشتني اوي…
ضمها لصدره باكياً ونظر لقدمها وهو يهتف :- انا السبب في رقدتك كدا؟؟
هزت ريم راسها وهتفت :- لا متلمش نفسك دا قضاء وقدر؟
فهمس لها بحب :- انا هموت وانا مطمن ان ربنا رزفك بزوج زي أحمد وأخت زي لمار ولو كنت هنا دلوقتي ف بسببهم هما؟
ضمتها أيضاً والدتها باكيه وسألت عن اخاها فعلمت انه توفي بعد حزنه لما فعله؟؟؟
وك العاده ورد وعمرو يتنازعوا سوياً…
نظرة لمار فوجدت عم عبده والطفل و والدته التي ساعدتهم فوقفت مرحبه بهم بفرحه….
وشهد وفهد جاءوا وأهلهم مما ذاد فرحة لمار
اما الفتيات فجلسوا بحب سوياً حتي انطفأ النور نهائى وعندما جاء كانت اضاءه خافته وبسنت وريم وهاله بيد كل واحده مايك وريم جوارهم وغنوا سوياً…..
وقفوا الشباب وشاركوهم الفرحه وبعد ذلك حمل أحمد ريم وغاب… ورجع بعد لحظات من دونها….
أمسك كل واحداً منهم زوجته بعدما ارتفع صوت الاغنيه الرومانسيه واثناء الرقصه علت الارض بهم وهي تدور بحركات بطيئه وهم يرقصوا وبلحظه ظهرت ريم وهي تجلس علي مقعد يأتي من الأعلي وتسلطت الاضواء عليها و وجهها المشرق وفؤدها كان مقعد ك الملكي لونه ذهبي تزينه هي…. بلحظه كان يطير احمد إليها وهناك ما هو يربط بجذعه… جذبها لحضنه بقوه وأمسكها جيداً تمسكت هي بعنقه فوراً بخوف وتراقصوا بالهواء…
بغيظ قالت لمار لأدهم الذي يتمعن بعيناها :- انا عايزه اطير زي ريم؟
فأجاب فوراً :- روحي قولي لأحمد يلا!
لوت فمها قائله :- ليه هو أحمد كان جوزي!
فرد بغيظ :- أرقصي وانتي ساكته وخلي يومك يعدي!
وقال بمرح :- مفيش بحبك يا ادهم بموت فيك يا أدهم زي ما بقولك بعشقك يا لمار؟
فردت بخوف :- انا خايفه يا أدهم ؟
فهتف بزهول :- نعم؟
فردت وهي تنظر للاسف وتبعد يدها عنه كتفه :- خايفه لقع لتحت وانا بنرقص كدا تخيل لمار الشرقاوي بيوم عرسها وقعت وهي بترقص مع عريسها؟
ضمها أكتر وهو يشدد علي ذراعه قائلاً :- لا متخافيش مش هتوقعي وانا موجود؟
فهمست :- والله شكلك عايز توقعني؟
رفع حاجبه بدهشه لتقول وهي تحاوط عنقه بكلتا يدها :- بهزر! ما انا عارفه انك مش هتقدر توقعني هيكون عيب في حقك ؟
فهتف بتافف:- يا حول الله يارب!
اتسعت عينه عندما انحنت لأذنه قائله وهي تضع راسها علي كتفه :- بهواك يا ادهم يا جوزي وسندي وابو عيالي!
رفعها ودار بها ببهجه ….
# خايفه يجي يوم وتلوم نفسك انك أتجوزت وحده أتجوزت قبلك؟
هتفت بها بسنت بترقب بعد صمت طويل!
قطب حاجبيه بضيق قائلاً :- إذا قبل جوازنا مجاش في بالي خالص امر جوازك الأول ف أكيد مش هيجي بعد زواجنا واوعدك أني اسعدك وبس وهنسيكي كل حاجة حصلت معاكي! أنتي متجوزه راجل سعادتك اهم حاجه عنده انا واخدك من بيت ابوكي عشان اسعدك ونجيب عيال ونبني عيله وحياتنا هتكون كلها سعاده ان شاءالله؟
ابتسمت بسنت بأعين دامعه وهمست بأذنه حتي يسمعها :-
كنت كل ما بشوفك بحس بحاجه بتشدني ليك بس كنت مفكره أن ده عادي بس بعد ما طلقت عرفت اني معرفتش الحب غير معاك نظرة لعينه وهمست برقه “بحبك”
ليدور.بها بسعاده …..
أيهاب وهاله هاله مسنده راسها علي كتفه بأمان ليهمس لها :- بت انتي هتنامي ولا ايه؟
رفعت قدمها لتطيح بقدمه ليتاوه بخفوت قائلا :- يا ليلتك السوده….
أياد كان واقف يشاهدهم بفرحه فجأه صرخ عندما أنسكب عليه كوب عصير ليبحلق عينه بصدمه ورفع بصره وتلاشي غضبه وهز يقول مبحلقا :- هو القمر بيطلع امتي؟
بصدمه هتفت الفتاه :- أنا أسفه مكنتش أقصد؟
جاءت سما وهي تقول: يا نجمه فينك بدور عليكي من بدري انا وندين؟
فهمست باسف :- بعتذر بجد هي اكيد مكنتش تقصد؟
فهتف اياد مسرعا :- لا يا طنط أبداً حصل خير؟
فقالت سما بتخمين :- انت اخو لمار؟
فرد مسرعا وعينه على نجمه :- اه اخوها ؟
صافحته سما واخذت نجمه وغادرة ليتمتم اياد قائلاً بهيام :- شكلي وقعت ولا ايه؟
فاق علي صوت ضحكات ورد وعمرو…
ليقول بغيظ :- امشوا من قدامي بدال ما اعلقكم عند ربم؟
غادروا فوراً فنظر لنفسه وقال :- اما اروح أغير بقا؟
كانت تجلس تالا جوار فيكتور الذي يتاملها بحب ويوسف وحبيبه جوارهم…..
أنتها الفرح ووقفوا بالخارج ، ففجأتهم لمار بتذاكر لباريس لقضاء شهر العسل لريم واحمد… وبسنت وزيد وايهاب وهاله..
ودعوهم وغادروا مسرعين بعد بكاء متواصل لقرابة ربع ساعه… نظر ادهم لها غاضبا :-
طب واحنا منسفرش ليه؟
فهمست بحب :- هنسافر بس علي مكان تختاروا انت!
فهمس لها :- طب يلا نمشي؟
ودعت والدتها وتالا وحبيبه و ورد وعمرو ونظرة حولها قائله :- هو فين يوسف ؟
نظرة حبيبه بقلق وهمست :- مش عارفه واحنا طالعين كان خارج جنبي؟
جاء شاب ركضا من الداخل وهو يقول :- الحقوا في واحد مغمي عليه جوه؟
باعين متسعه وقلب مفطور ركضت لمار للداخل وصرخة :- يوووووسف؟
اظن مفيش تسريع للاحداث بعد كدا
.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى