روايات

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم ندى ممدوح

رواية فتاة العمليات الخاصة الجزء الخامس والثلاثون

رواية فتاة العمليات الخاصة البارت الخامس والثلاثون

فتاة العمليات الخاصة
فتاة العمليات الخاصة

رواية فتاة العمليات الخاصة الحلقة الخامسة والثلاثون

الحلقه “الأخيره”
# فتاة العمليات الخاصه
(أنت المُطَّلع على خَبء الضمير، والمحيط بكلِّ مستور، والمصافي كل من صافاك، والموالي كل من والاك… وأنت الموجود في كل زمان، والصاحبُ لكل إنسان، لا تخفى عنك ذرةٌ، ولا تفوتك خَطْرة ؛ تَجْزي بالحسنة أضعافها، وتمحو السيئة عن أصحابها ؛ لك الآلاء الخفية، والأيادي الجليلة، والآثار المكشوفة، والأخبار المعروفة)
اسرعت لمار خطاها ركضا للداخل وهي ترفع فستانها عيناها جابت القاعه ليقع بصرها علي “يوسف” الملقي علي وجهه بين المقاعد والطاولات ، تسمرت مكانها تلهث تخشي أن تخسره ، حتي فاقت بذاتها لتركض نحوه واعدلته لتضع راسه علي قدمها وسالت دموعها بقلق وهي تهتف :- يوسف مالك يا حبيبي قوم؟
فهتفت حبيبه جوارها :- لازم ننقله المستشفي ونعمل العمليه في أسرع وقت؟
بحده وغضب رمقتها لمار وهي تقول :- عمليه؟ عملية أيه؟ اخويا فيه ايه “وصاحت بصوت عال:-
انطقي اخويا ماله؟
فهمست حبيبه وهي تبكي بخوف :- سرطان؟
ترددت كثيراً تلك الكلمة على مسامع لمار وتوقف نشجيها تتنقل انظارها بينهم أتخسره؟ هل ستخسره بعدما وجدته؟ هل ستعيش وجع موته مره أخري؟ هل ستشاهد موته بصمت وهي عاجزه؟ هل ستشاهد كفنه مره اخري وهو يخرج للقبر؟ أغمضت عينها وهوي الدمع بغزاره.
اما فيكتور صاح وهو يبكي :- الأسعاف جت لازم نتقله فوراً!
نهض ادهم بصدمه وهو يقول :- اه طب تعال؟
اما اسماعيل فجذب لمار من كتفيها لتقع مغشي عليها بين يديه؟
نقلوا يوسف للمشفي ثم لغرفة الاشاعات فوراً…
افاقت لمار وزلت جالسه امام الغرفه بصمت…
حتي علمت ان غداً ستكون عملية أخوها الغالي؟
بقلق جلس إسماعيل جنب لمار وضع يده علي كتفها فلم تعطي للأمر أهميه ، فهمس بقلق :-
ايه يا لمار يا حبيبتي اتكلمي متسكتيش كدا اخوكي هيكون كويس متقلقيش أنتي؟ يا حبيبتي لن يصيبنا إلي ما كتب الله لنا فاطمئني؟
زلت عيناها مثبته للفراغ بصمت رهيب مخيف!
اما تالا تجلس جوارهم تبكي بصمت….
وأمل تجلس منفرده ببكاء تواسيها هدي….
يقف ادهم دون كلمه يتابع ما حوله وهو يتذكر لحظاته القليله مع يوسف وفكر هل يخبر أيهاب ام لا؟
تذكر عندما جون بعث رجال ليقتلوا ايهاب وكيف كان سيجن إلا ان بعث له بصوره ليطمئنه…..
بالمطار ابدلوا الفتيات فساتينهم وينتظروا طائرتهم..
يجلس ايهاب بصمت ونغزه بفؤاده….
فكر ب تالا وأنه لم يحادثها من فتره هل لهذا السبب يشعر بذلك؟ أخرج هاتفه بصمت وانتظر قليلا حتي أتاه صوتها الباكي الذي جعله يهب واقفا بقلق وهو يصيح :- في ايه بتبكي ليه؟
فهمست ببكاء :- يوسف!
أنتزع قلبه من مكانه وهو يهمس بدموع :- ماله يوسف؟
فقالت :- يوسف عنده سرطان وبكرا هيعمل العمليه؟
ك الصاعقه اخترقت تلك الكلمات قلبه وهوت دموعه بصدمه ؛ لمحه زيد ليقترب منه قائلاً :-
في أيه يا أيهاب مالك”وضع يده على كتفه قائلاً :-
أنت كويس؟
فهمس بتوهان :- يوسف اخويا عنده سرطان؟
ألتجم زيد مكانه ، لينتبه ايهاب لنفسه وركض مسرعا دون ان ينتبه لهم وقد نسي امرهم بتاتا…. ركض ك التايه ودموعه لا تفارق عينه يتذكر كل لحظه جمعتهم سوي يتعثر بهذا وذاك ويتابع سيره كمن نزع قلبه لتوه
أما ريم فصدمه لجمتها حقاً هل ستفقد ذاك الشخص الذي كان لها اخ…
كان الجميع في حالة صمت رهيبه حتي رجعوا إلى المشفي….. بقلمي ندي ممدوح
🌷”رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ”🌷
بعد ساعات فتح عينه وكأن له سنين مغمض العينين هل هو عايش صوت نشيج اتي من جواره نظر ببطئ والرؤيا تكاد ضباب أمامه وابتسم هامسا :-
فيكتور !
رفع فيكتور بصره له وبدموع لا تحصد همس :-
نعم يا يوسف أنت كويس فيك حاجة؟
هز راسه نافيا بابتسامه ؛ ليهتف فيكتور بمرح ليخفف عنه :- العمليه خلاص يعني هتتعمل قريب “أغمض عينه وهوت دموعه بحرقه وأكمل بنحيب وشهقات :-
عايزك تقوملي بالسلامه ومتسبنيش؟
بوهن جزبه يوسف لحضنه فاجهش فيكتور بالبكاء عاليا….
انفتح الباب وطلت حبيبه باسمه وقالت بدمعه حبستها داخل أعينها وصوت جاهدت أن يخرج دون حزن :-
كدا برضه يا يوسف توقع قلبي؟
فهمس بوهن :- سلامة قلبك يا قلبي!
فهمست :- طب هقول للكل بره ورجعالك
اؤما لها برأسه ، فأوصدت الباب واستندت عليه باكيه….
اما يوسف فذهب بفكره :- نسبة العمليه ضئيله وجدا لأنها في الدماغ وممكن يفقد بصره كمان بس مش ده اللي شاغل باله هو ممكن يموت؟ يعني ايه! يعني مش هيشوف الدنيا دي تاني يااااه قد ايه فعلاً هو غريب فيها ؛ يعني مش هيشوف امه ولا اميرته ولا حبيبته تاني؟ طب يعني ايه! هيكون في قبر محاوط بالتراب الدنيا ضلمه ومفيش بصيص نور حته ، لما يجي يوم الحساب هيقول ايه لربنا!! ياتري جنه ولا نار؟؟
فجاه هبطت دموعه وشعر ان تلك الحياه حقاً دار فانيه سياتي يوم وستنتهي رحلته بها بس يا تري وهو سيصعد لداره الاخر هل سيستطيع ان يجتازه هل سيكون خفيف الظهر ام ثقيله ياتري ما الذي فعله ليشفع له؟؟
وما اصعب ان تنتظر موتك أن يأتي!
نهض واقفا فجأه وكاد ان يتعثر ليمسكه فيكتور قائلاً :- ايه قايم ليه؟ عايز حاجه قولي!
هز راسه نافيا وأجاب بابتسامه :- عايز اصلي؟
ماذا حقاً يريد ان يصلي؟ وهو بتلك الحاله وذلك الألم يريد ان يصلي؟ راودت تلك الاسئله فيكتور بدهشه؟
اما يوسف فتؤضا وهو يساند نفسه لم يستطع الوقوف ليصلي فصلي وهو جالس ودموعه لا تفارقه يطلب من ربه المغفره والرحمه… وفيكتور يتابعه بصمت….
حتي انتهأ وجلس وأمسك هاتفه يتفحص به…
بترقب أقترب فيكتور ليجلس جواره ونظر فوجده يتطلع بشئ لم يدري ما هو أو نسي ما هو…
فاشار للهاتف قائلاً له :- هو ايه ده يا يوسف !
فاشار له قائلاً باصبعه :- دي الكعبه ودا مقام إبراهيم وده حجر إسماعيل…
فهتف دون فهم :- يعني ايه ؟
ابتسم له قائلاً :- الكعبه بناها وشيدها نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل…
ذهب فيكتور بأفكاره بهذا الدين…
اما يوسف شرع بقول أذكاره وأستغفره وفيكتور ينصت إليه جيداً… حتي جذب مصحفه وظل يرتل القرآن الذي الآن قلب فيكتور وهو يسمعه بخشوع؟
ونهض فورا مغادرا المكان…
بتعب تمدد يوسف علي الفرش و ولجت حبيبه قائله بحب :- حبيبي عامل ايه دلوقتي؟
أبتسم لها بحب قائلاً:- بخير يا قلبي…
وهمس مستغربا :- ايه هو مفيش حد عايز يشوفني!
عايز اشوف لمار دخليها انا عارف هي حاسه ب ايه دلوقتي؟
كادت ان تهم بالحديث فقطعهم طرقات علي الباب وتطلعت الممرضه قائله :- السلام عليكم.
فهتفت يوسف بحنو :- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته تعالي يا مريم؟
دلفت مريم الممرضه بحزن وهي تهتف :- ازي حضرتك يا دكتور يوسف دلوقتي؟
فهتف بحنان :- الحمد لله والدتك عامله ايه؟
فردت مسرعه :- الحمد لله بخير بفضلك !
كانت ترمقهم حبيبه بأعين تكاد حرقهم ليس شك وانما غيره علي ما تملكه.
جذب منها الملف وتفحصه جيداً وهمس :- هي مخدتش العلاج ؟
فردت مريم :- مرديتش تاخد العلاج غير لما تشوفك زي ما تعودت وحالتها مش كويسه ؟
هز راسه بياس وجذب الشعر الزائف ليعدله علي رأسه ونهض…
لتوقفه حبيبه قائله :- رايح فين أنت في دكاتره كتير غيرك وانا اهوو موجوده ؟
فهمس برضا.:- حياة كل مريض هنا هتسئل عنها قدام ربنا فمش هتأخر عن حد محتجني وخاصه الطفله دي اصلها عانت كتير؟
خرج ونظر للمار التي مثبته عيناها بالفراغ و والدته التي تبكي بصمت رفعت راسه به بفرحه….
كاد ان يخطي فتوقف علي منادات ايهاب باسمه وهو يتقدم منه ركضا وضمه ببكاء ؟
ربت علي ظهره بحنان وهمس :- انا كويس متقلقش؟
بس دلوقتي في حاله محتجاني لازم اكون جنبها ؟
بدهشه رمقه أيهاب أبحالته تلك يفكر بالأخرين!
غادر يوسف وذهب لعمله منهكا وعاد بعد ذلك لغرفته فوجد الجميع ينتظره إلا لمار ؟
طلب يوسف من الجميع المغادره فرحلوا بعد أصراره إلا لمار…
ظل يوسف طول الليل يصلي ويقرا قرآن حتي غفاه النوم ، لتقترب حبيبه تسانده للفراش ودسرته جيداً ، كادت أن تجلس علي المقعد فجذبها هو إليه قائلاً :-
ممكن تكون آخر ليله ليا ف عايزك جنبي؟
تمددت جواره ليضع رأسه وتضمه هي بعشق وعيناها تذرف الدمع ليهمس هو بحزن وعشق :-
عايزك تسامحيني عشان جرحتك وتدعيلي ولو موت متنسنيش وأفتكريني وأبقي تعالي… تنهد بضيق ورفع رأسه لها وازاح دمعاتها قائلاً :-
لا يا حبيبه مش هقدر اشوف دموعك غاليه عليا أوي دموعك بتنزل ك الجمر يكوي قلبي فمتبكيش؟
كفكفت دموعها قائله :- حاضر
فتابع قائلاً :- معاكي عرفت يعني ايه حب كانت عيناكي بتبحر بيا لدنيا تانيه دنيا جميله بنسي فيها كل اوجاعي؟
رفع راسه وقبلها بعشق ومن ثم غط في النوم لتظل هي تبكي وتضمه بقوه…. تشتعل النار بفؤدها تريد ان تصرخ من الوجع وان تعاتب القدر؟ ندي ممدوح
🌹”رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا*إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا “🌹
كانت تخرج الممرضه مريم بكرسي متحرك يجلس عليه يوسف والدموع تملأ عيناها ، نظر يوسف لعائلته نظره مشتاقه مودعه كأنه يودعه لينهار أيهاب وجثي على ركبتيه باكياً ، أقترب منه زيد وضمه وأجهش بالبكاء عاليا ، دون كلمه حتي ابعده يوسف واقترب من ريم بابتسامه وهتف :-
والله اعتبرتك أخت ليا مش هوصيكي علي لمار…
انهمر الدمع من عيناها وتحاشت النظر له ليكمل قائلاً بصوت حزين :-
ابقي اذكريني يا ريم وان شاء الله هتخفي وهترجعي تمشي انا كلمتلك دكتور زميلي وجاي مخصوص من بلاد بره عشانك وكمان دكتوره امراض نفسية عشان نفسيتك…
أبتسم لها واشار للممرضه بالمغادره، لتغط ريم وجهها بيديها وبكت بحرقه… من تلك الحياه فلماذا تقربنا من أشخاص صدفه لا نعرفهم وتفرقنا عندما نعشقهم؟؟
وصل عند والدته وهمس :- أمي!
فصرخة بوجهه وهي تقول :- متسبنيش يا يوسف متسبش امك وتكسرها.
فهمس بدموع :- مش بأيدي…
اقترب ادهم باكيا وضمه وهو يقول :- هتخف وهترجعلنا احسن من الأول؟
فاقترب بعده فيكتور وهمس بأذنه :- أنا أسلمت؟
بفرحه وبهجه وانشراح نفسه نظر له :- بجد
اؤما فيكتور برأسه ليضمه يوسف بفرحه…
اقترب منه إسماعيل وقال :- لا يكلف الله نفساً إلا وسعها افرح ربنا عايز يمحي ذنوبك كلها علشان لو قبلته تقابله بقلب مفيهوش غيره خالي من الذنوب… ولو علمتم الغيب لأخترتم الواقع فاطمن يابني!
قبل جبهته بحب ، نظر للمار التي كما هي شارده فقط تنظر للفراغ أمامها…
لم يستطع ان يذهب تجاهها فودع من كان يقف علي باب غرفة العمليات من مرضي وزملاء وممرضين و دلف للداخل كفكفت حبيبه دموعها… بداءات الاجراءت والتعقيم… اما حبيبه فكان يصعب عليها ان تكون جزء من العمليه….
مرت ساعات وساعات كأنها سنين حيث يسير الوقت ببطئ بحرقه ونار ولهيب الأنتظار يحرقهم جميعاً…
رفعت ساعة يدها لمار بحنق فها هي الساعات تمر دون اي خبر لماذا؟
بلحظه سكين حاد اخترق قلبها لتتسع عيناها بألم وهي تقول :- اه..ورفعت يدها تضعها علي قلبها وهي تلهث بنغزات ك السكين بذات اللحظه يوسف توقف قلبه لينعشه مسرعين…
اغلقت ورد المصحف الذي بيدها واقتربت من عمرو لتشير له للمار واقتربوا منها وهمسوا :- لمار!
رفعت لمار نظره لهم بأمل لتقول ورد :- هيخف؟
نظرة لها نظرة امل بتساؤل فأؤمأت ورد برأسها..
اقترب إسماعيل منها أيضاً و وضع يده على كتفها قائلاً :- اول مره أشوفك ضعيفه كدا “زلت شارده أيضاً” فهمس اتكلمي احكي اصرخي اي حاجة بس متسكتيش كدا؟
نهضت فوراً مغادرة المشفي ك الجثه التي تسير ولا تدري أين تذهب…
بينما الشباب يواسون أيهاب وأياد وزيد وهدي تواسي أمل…
🌺”رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ * وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ”🌺
تتأمل المسجد الذي صنعته وتم تشيده بعدما تذكرت امر “الصدقه” وزلت تجول هنا وهناك وتخرج صدقات وحينها علمت بوجع أشخاص كثيراً ، طافت المستشفيات ودار الأيتام و وضعت بالجمعيه التي شيدتها دارت للباب الخلفي فهي اثرت علي أن المسجد يكون به طابق علوي للنساء ، نظرة للدرج وكأنه عالي لن تستطيع الصعود رفعت قدمها بصعوبه وهي تجاهد ذاتها حتي صعدت وهي تشعر بخنقه وكأن الدرجات لا تنتهي رغم انه عدد قليل…
رفعت قدمها لتخلع نعلها…
وسارت بخطوات بطيئه لتجثي علي قدميها باكيه وهي تصرخ بخفوت حتي زلت لفتره تبكي حتي سجدة وناجت ربها لفتره…
عادة للمستشفي وعند وصولها وقفت مكانها بصدمه وهي تري حبيبه مسنده علي الحائط جالسه بالأرض تبكي… ركضت مسرعه وهي تدفع الكل من أمامها…
حتي صرخة بحبيبه وهي تهزها :- قولي ان يوسف كويس أنه انه عايش ومش هيسبني ويبعد تاني قولي أني مش هشوفه وهما طلعين بكفنه اتكلمي…
اترمت حبيبه بأحضانها فدب الخوف قلب لمار وهي تهز رأسها ب لا
حتي همست حبيبه.:- العمليه نجحت يوسف كويس؟
أبتسمت لمار أبتسامه باهته بفرحه ورضا وهوت دموعها على وجنتها وهمست :- الحمد لله الحمد لله يا ررررررب !
أنهمرت دموع الجميع ألماً بفرحه….
بعد وقت تم نقل يوسف لغرفه عاديه دلفوا جميعهم إليه أما لمار فأبت…
بعد ساعات بيفتح يوسف عينه ببطئ شديد وعدم تصديق نظر حوله فوجدهم كلهم أمامه تنقل ببصره عن لمار فلم يجدها هل هو عايش حقاً؟
أقتربت حبيبه بدموع إليه وهمست :- حمد لله على السلامه نظر لها لفتره بصمت وتفكير وهمس :-
أنتي مين؟
نظر لهم جميعاً وهمس :- أنتوا مين؟أنا مين؟
كلمه أطلقها علي مسامعهم…لتخترق قلوبهم ك السهم المسموم… ساد الصمت المكان ، قطعته حبيبه ودموعها تنهمر ودقات قلبها تتسارع وهمست بخوف وترقب وحذر :- يوسف أنت مش عارفني؟
هز رأسه نافيا …
لتصيح والدته :- أيه يا حبيبي أنا أمك مش فكرني؟
هز رأسه نافيا ، ليقترب أيهاب باكياً وهمس :-
طب مش فاكر أبنك أنا أيهاب؟
هز رأسه نافيا ، فخرج اياد مسرعا وهمس وقص للمار كل شئ جذبها من معصمها للداخل فدلفت معه بصمت تام كأنها جثه يحركوها كيفما يشاء..
بصمت وقفت علي الباب تنظر له فقط ، ليحرك يوسف رأسه إليها وبتسم فتح ذراعيه لها قائلاً :-
أهوووو أنتي اللي مقدرش أنساك !!
ركضت مسرعه تجاهه وضمته بحب وهي تبكي فممر يده علي ظهرها وهمس بحب :-
كنت مفكر أن اول حد هشوفه أنتي بس ملقتكيش فاضريت أعمل تمثيليه عليهم !
من بين دموعها نكزته حبيبه بقوه وهي تقول :-
تصدق انك بارد حرام عليك!
فهمس لها :- عارف عارف! بقلم ندي ممدوح
🌺”رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ”🌺
مررت الأيام وتحسن يوسف جيداً ، وبيوم بالليل دلف لغرفته كانت حبيبه تجلس بصمت ..
نظر لها وقال متأففا بخبث :- يا بنتي لسه ملبستيش؟
فأجابته بتزمر :- لا ومش هلبس غير لما تقولى ريحين فين؟
بهدوء جلس جوارها وهتف وهو يمسك يدها :- حبيبتي هو في مفجأه بنقول عليها!
أؤمأت برأسها له ، ليبتسم وهو يقول :- طب تبقي مفجأه ازاي ؟
قومي يلا ألبسي الدرس اللي أنا جيبهولك !
بتأفف طفولي نهضت وهي تتجه لأحد الحقائب لتفتح ما به وتقول بانبهار وهي تقفز :- الله يا يوسف حلو اوووي جداً.
غمز لها قائلاً :- وهيبقي حلو لما تلبسيه يلا بقا!
جهزت حبيبه ذاتها ، رآها يوسف فاطلق صفارة أعجاب فوراً لها ليقف خلفها وهو يقول :- ايه القمر ده!
وبلمح البصر كان قد غط عيناها….
لتصيح هي قائله بخوف :- يوسف أنت هتعمل أيه ؟
حملها بين ذراعيه قائلاً :- ولا حاجة هتعرفي دلوقتي… وهمس لها :- متخافيش طول ما أنا معاكي!
بأمان وضعت يدها حول عنقه ليهبط بها الدرج ومن ثم يضعها بالسياره…
وقاد مسرعا لفتره وتوقف أخيراً امام يخت كبير تشع منه جميع الأنوار والزينه حملها مره أخري و دلف داخله…
لماستها تلك النسمات المنعشه لتقول ببطئ :- احنا فين؟
انزلها برفق و وقف خلفها وهو ينزع الربطه وضمها لصدره قائلا :- أيه رأيك؟ مش كنتي بتحلمي بكدا بس غيرة حاجه بسيطه محدش هيكون غير أنا وانتي؟
بأعين تشع منها الفرحه والزهول جابت المكان لتلتفت له قائله بدهشه :- انت عملت كل ده ؟
أؤمأ لها لتقفز ومن ثم تعانقه بفرحه؟
أبتعدت عنه وجذبته من يده لتنظر للماء قائله :- الله شوف الهوء هنا جميل ؟
كان ينظر لها بتأمل فقط ؟
لتهمس قائله.:- ربنا يباركلي فيك!
قبل جبينها قائلاً :- وفيكي يا قلبي؟
أمسك يدها بتملك وأشار تعالي… قاد التخت لتصرخ هي بفرحه وهي تنظر للماء حولها وهم يبتعدوا…
لحظات و وجدت اسمها يعلو بالالوان بسماء لتضع يدها علي فمها بفرحه وعدم استيعاب ودموعها هبطت ليضمها هو بحنان وهو يشير لما مكتوب :- بصي هناك…
رفعت نظرها للسماء فرآت :- حبيبتي للأبد وبنتي التانيه بعشقك!
بتزمر وضعت يدها حول خصرها وهتفت :- وشمعنا التانيه؟
حاوط بيده كتفها قائلاً :- ولمار اوديها فين يعني؟
فهمست بغيره :- وانا مالي أنا الأولي!
فبنفاذ صبر:- حاضر يا بنتي الاولي؟
🌹”رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”🌹
بعد مرور ثلاث شهور…..
يخرج أحمد ساندا ريم التي تمشي ببطئ مستنده عليه….
تغمر الفرحه قلوبهم ، فهمس أحمد بحب :-
علي مهلك أمشي براحه؟
نكزته بخفه :- انت شيفني طفله؟
كبت ضحكته قائلاً :- اه والله!
لوت فمها بغيظ وقالت بفرحه طفوليه :-
انهارده هنشوووف لمار هييييييح؟
اشار لها بغيظ :- يعني علي أساس توحشتيها!
فردت بتلقائيه :- جداً جداً!
فتح لها باب السياره وساندها لتجلس بحذر….
وصعد هو من الجهه الأخري وقاد مسرعا متجها لمنزل يوسف…
ارتفع نغمات هاتف ريم لتجذبه قائله بلهفه :-
دا بابا…
زلت تتحدث مع والدها لفتره ، حتي أغلقت فأسندت رأسها علي النافذه وتتأمل أحمد بهيام.
لمحها ليقول بهدوء :- ايه بتبصيلي كدا ليه؟
أنعدلت لتحتضن ذراعه وتضع راسها علي كتفه بتملك وهتفت :- مكنتش متخيله أني أخف وأحب وأتجوز فى يوم من الايام؟
خطف قبله سريعه علي رأسها وهمس :- حبيبتي ربنا موجود وعوضه حلو ، وهمس بخبث :-
بس حالتك النفسيه تحسنت أهووو الدكتوره دي رهيبه غيرت نفسيتك “وأكمل بمكر” مبقتيش تخافي مني!
رفعت رأسها بزهول وعدم فهم قائله :- أخاف منك؟ ليه أنا امتي خفت منك؟
قطب حاجبيه بدهشه لتقول هي بتذكر :- اااه يا عم قلبك أبيض كنت لسه متأثره بالحدثه…
فقال بمكر :- يعني خلاص مفيش خوف مني!
هزت رأسها برفض ، وصلوا لمنزل يوسف ودلفوا بعدما فتحت لهم هاله… وهي مرحبه ب ريم باشتياق…
ليهتف يوسف وهو يرآها :- ايوه بقا أتحسنا اهوو وبقينا أحسن؟
ابتسمت له ريم برقه وهتفت :- دا بفضلك با يوسف..
نهض وهو يحتضن أحمد بحب وجلسوا بعدما سلموا على امل..
لتقول ريم وعيناها تبحث عن حبيبه :- هي فين حبيبه وكويسه ولا لا؟
فهمس يوسف :- هجيبها وأجيلك؟
# يا سلام يا ست ريم سألتي عن حبيبه وأنا لا انتي وحشه؟
أستدار احمد قائلاً :- حبيبة قلبي اللي وحشاني عامله ايه؟
فاشارة له بزعل :- مش احنا متخصمين يبقي مش تكلمني؟
جذبته ريم لتضمها قائله.:- يا ورد أنتي الورده اللي وردت حياتنا كلنا مقدرش انساك طبعاً ؟
# بس تنسيني أنا صح؟
التفتت ربم قائله بضحكه :- عموري مقدرش طبعآ!
ولجت لمار للداخل ليركض عمرو ومن ثم ورد آليه إليها…
بينما بالأعلي دلف يوسف غرفته وضم حبيبه من الخلف قائلاً :- بنوتي عامله أيه وابني حبيبي عامل ايه؟
اشارة له حبيبه بغضب :- أشعرفك هيجي ولد ما ممكن بنت؟
أستدارت له ليحضنن وجهها بين يديه قائلاً:- انا حاسس انه ولد واللي يجبوه ربنا حلو ورضا والحمد لله؟
فهمست :- الحمد لله !
فاشار لها :- ريم تحت وبتسئل عليكي؟
فأردفت بفرحه :- بجد طب هنزل اهووو ولمار كمان جايه؟
هبطت للأسفل بفرحه وهي تحتضن الفتيات بحب…
اما لمار فهتفت بتساؤل :- امال فين أياد؟
فاشارة والدتها لها قائله:- من يوم ما خطب نجمه وانا معرفش فين أراضيه هو وفيكتور وتالا…
هزت لمار رأسها وهتفت :- اما اشوفه بس؟ وقالت باشتياف :- هي البت بسنت مجتش ليه هرن عليها أشوفها…
حول الورد بتلك الحديقه الخلابه تركض بسنت امام زيد بفرحه من صميم قلبها ، أما هو كان يتأملها بهيام لتلك الطفله التي تلهوو ك الأطفال بروح طفوليه بجسد كبير يبتسم تاره وينظر لها بدهشه تري… اما هي تركض وتدور حتي وقفت تلهث قائله:- الله المكان ده جميل اوي أنا عايزه ورد كتيرررر زي ده ؟
اشار لها قائلاً :- حاضر يا مجنونه تعالي نقعد شويه؟
هزت راسها بطفوليه :- لا عايزه ألعب..
رن هاتفه فهتف بفرحه :- ايوه يا لمار
لم يكمل جملته حيث جذبته بسنت بلهفه قائله :- لمار يا قلبي عامله ايه واحشاني والله ؟
بعد صمت هتفت مسرعه :- حاضر حاضر جايه اهوو…
رفع حاجبه بدهشه :- شمعنا؟
فجذبته مسرعه ناحية العربية قائله :- مفيش وقت تعالي لمار عايزنا!
قاد زيد بسرعه وقضوا اليوم كله ببيت زيد بفرحه؟
جاء أدهم ودلف للداخل وعينه تشع نار وغضب وهو ينظر للمار فهتفت فسلم علي الجلوس وقال بخنق وصوت غاضب :- قومي!
أستغربت ما به فعندما تركته كان جيداً فما باله الآن! فاردفت قائله:- طب قعد شوية بس؟
فهتف بهدوء :- مره تانيه يلا جذبها من يدها وغادروا علي دهشه من الجميع….
صعدوا السياره وقاد بسرعه كانه بسباق لهتفت هي :- براحه يا ادهم في ايه ومالك ايه مجننك كدا فيك ايه؟
فضل الصمت ولم يعطي لها اهتمام حتي توقف عند العماره التي يسكنوا بها وصاح وهو يلتفت لها :- مش عايزه عيال مني ليه؟ هااا وايه ده كم مره قولتلك عايز عيل كم مره قولتلك نفسي اسمع كلمة بابا وفي الآخر بتأخدي برشام مش عايزه تحيبي مني عيال…
القي الشريط تجاهها بصدمه كانت تتطلع به فكيف علم؟
جذبها من يدها غاضبا وصاح:- ليه يا لمار فهميني ليه مش عايزه تجيبي من عيال اتحوزتيني ليه اصلا!
فصاحت به بصوت عال وهي تري قتل والدها امامها :- مش عايزه عيال ويعيشوا اللي أنا عشته ويشوفوا اللي شفته أنا خايفه يتعذبوا بس!.
فصاح بها :- أنتي ليه مش فاهمه ان ده ماضي “ضرب كفا بكف” خلاص انتهاء واللي فات مش هيرجع وعيالنا غير ليه عايزه تفكري كدا ؟
بدمع هتفت :- لاني لسه عايشه في اليوم ده انا لسه الطفله اللي مستخبيه وراء الحيطه وشايفه ابوها بيموت قدمها!
صاح بها عاليا :- انزلي…
نزلت لمار فوراً باكيه فهي تعلم أنها مخطئه لا محاله؟
أم ادهم تنهد بوجع وهوت دموعه بألم لا مثيل له وقاد مسرعا وهو يطوف الطرقات حتي صف سيارته بعد فتره وهبط ليجلس علي مقدمتها وتذكر عندما وجد شريط البرشام باحدي حقائبها شعر بوجع قاتل داخله ينهش به ، وظل يفكر بما قالته الصمت سيطر عليه… حتي شعر فجاه انه المخطئى فهو ان كان مر بما مرت به كان سيكون ك حالتها تلك ولكنه سيساعده تنهد بوجع وعاد مره اخري…
اما هي صعدت شفتهم فوراً والقت بذاتها علي الفراش منهاره بالبكاء…. بعد لحظات ولج ادهم ركضا وجلس جوارها ومصد علي خصلاتها قائلاً :- أنا أسف يا حبيبتي أسف اني مفهمتكيش وكنت جنبك اسف اني مخدتش بالي منك ومن وجعك بس وعد هنسيكي…
رفعت رأسها به لتضمه باكيه وهي تدفن وجهها بصدره…
فضمها إليه وهو يشدد من أحتضانها قبل حبينها واحتضن وجهها بين يديه وازاح دموعها :- مش عايز أشوف دموعك تاني لأنها بتحرقني؟ وكله هيتحل ان شاء الله وهساعدك وهنسيكي كل ده!
فهمست من بين دموعها :- انا اللي أسفه يا أدهم وعد مش هاخد البرشام ده تاني؟
فرد بمرح :- ايوه يابت كدا شطوره يا قمر انتي؟
نكزته بغيظ ونهضت بغضب :- كنت بتقابل البنات صح كام وحده ان شاء الله ؟
وقف صاحا :- انا بقابل بنات؟
اؤمات برأسها وهي تتراجع للخلف وركضت وهو خلفها لتصيح :- كنت بهزر يا حنفي ايه مبتهزرش؟
فصاح بغيره :- حنفي مين ان موريتك انهارده؟
🌷ما زال للعشق بقيه 🌷

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فتاة العمليات الخاصة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى