روايات

رواية فاطمة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية فاطمة الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية فاطمة الجزء الأول

رواية فاطمة البارت الأول

رواية فاطمة الحلقة الأولى

….كانت فاطمة كلما سمعت صوت الزغاريد تسرع وتطل من نافذة غرفتها والحسرة والألم يعتصران قلبها فقد كان والدها يرفض تزويجها واخواتها لغيرته الشديدة عليهن كبرت فاطمة في بيت ابيها في حي قديم شعبي في إحدى المدن العربية وكانت تنتظر الساعة التي تسمع فيها نبأ وفاته
بلغت السابعة والعشرين من عمرها وهي تصرخ بصمت في وجه هذا الأب الظالم لكن صراخها لم يدم طويلا
صرخت السيدة صفية صرخة كبيرة ونادت على فاطمة ابنتها الكبرى:بسرعة يا فاطمة والدك توفي
وسط الدهشة رسمت على وجه فاطمة كتمت ضحكة كادت ان تتفجر من بين شفتيها وسرعان ما تساقطت دموعها
منهمرة على وفاة والدها لم تكن سوى دموع الفرح ..
إجتمعت نساء القرية يبكين ويلطمن الخدود حزنا على وفاة والد فاطمة بعد انتهاء العزاء ساد صمت رهيب.تفرق الجميع وخرج كل منهم لممارسة حياته العادية .
خرج عبد الرحمن اخو فاطمة لمتابعة سهراته مع اصحابه لينسى فجيعته في وفاة والده
واجتمعت الجارات عن والدته يتحدثن عن اخلاق زوجها وصفاته الحسنة و فاطمة واخواتها الاربع يستمعن
للحديث الذي يدور في الحجرة
عرضت إحدى الجارات على ام فاطمة ان تزوجه إحدى بنات القرية ليستقر ويتحمل مسئولية الأسرة ولم تتردد والدته في الامر فخطبت فورا ابنة هذه المرأة لولدها الذي لا يعلم شيئا عن هذا الامر وبعد عودته من سهرته اخبرته والدته بالخبر
خطبت لك فتاة مثل القمر ساعدني لكي ننهي الموضوع
عبدالرحمن:حسنا يا أمي لو كنت سعيدة أنا أقبل ولا
تم الزواج في حفل ضيق جدا لم يحضره سوى اهل الفتاة ووالدة عبدالرحمن واخواته.
تسير فاطمة بخطى متثاقلة لتبارك لأخيها وعروسه والألم يعتصر قلبها وهي تتأمل العروس في ثوبها الابيض
ومكياجها الصاروخ الحزن كان واضحا جليا على ملامح فاطمة عكس اخواتها فقد كن فرحات جدا بهذا الزواج.
بعد شهرين وفي غرفة الجلوس كانت فاطمةجالسه منهمكة بتطريز ثوب صغير للطفل الذي تحملة زوجة اخيها
وهي منهمكة وتفكر في حلمها بان تصبح زوجة وأم وتخيط الثياب لأطفالها قطع حبل افكارها صوت والدتها: إبنتي حرام عليك ارحمي عيونك ونفسك وإنهض إلى النوم ترتاحي وفي الصباح كمل التطريز
فاطمة: لا أشعر بالنوم وأريد أن أكمل الثوب وبعد ذالك أنام
تركتها والدتها وتوجهت لحجرة نومها لتنام وهي قلقة على حال فاطمة
توجه عبد الرحمن لوالدته في حجرتهاوقال : عندي خبر رائع لن تصدقي
قالت:خيرا ان شاء الله تفرحنا الله يسعد قلبك مر وقت طويل ولم نسمع خبر مفرح ما سمعنا خبر جميل
عبدالرحمن:أحد اصدقائي يريد أن يخطب فاطمة
السيدة صفية:حقا من هو وماذا يعمل ومن أين؟
قال:هو صديقي يعمل بالنجارة و ولد الناس ومحترم
قالت : على بركة الله نحن لا ننتظرر حتى يأتي دكتور أو مهندس اصلا اختك كبرت ولا أحد تقدم لخطبتها إلا هذا الشاب على قدر حاله
قال عبدالرحمن :هل اخبره بالموافقة؟
قالت:توكل على الله
عبدالرحمن:حسنا اليوم ساخبره كي يحضر هو وأهله لنتمم كل شيء ؟
تهرع السيدة صفية وتنادي ابنتها بصوت مرتفع:فاطمة يا إستيقضي عندي لك خبر رائع وومفرح
تستيقظ فاطمة على صوت والدتها السيدة صفية وهي مابين مصدقة ومكذبة فقالت :لم اسمعك جيدا ماذا قلتي؟
أجابته أمها تقدم لك عريس صديق أخاكي وهو أعطاهم الموافقة
دون ان تسأل عمن هو العريس ما شكله كم عمره انفرجت اساريرها ضاحكة وتهلل وجهها فرحا وذهبت مسرعة من
امام والدتها وهي خجلة
حضر اهل هذا الشاب وتم الاتفاق وعقد الزواج في نفس الليلة على ان يكون الزواج بعد شهرين
كثرت زيارت خطيب فاطمة وكانت سعيدة جدا به ولكن سعادتها لم تدم طويلا ففي احدى الليالي وكان الجميع
مدعوون لحضور حفلة زفاف احد الاقارب اعتذرت فاطمة عن الذهاب بحجة انها متعبة واتصلت بخطيبها ليحضر وتسهر معها كالعادة يتسامران ويتجاذبان اطراف الحديث..
حضر خطيبهاوقال لها :هل يوجد احد بالمنزل؟
فاطمة:لا كلهم ذهبو لحفل الزفاف.
جيد لأني أريد أن أخذ راحتي معك
إبتسمت فاطمة خجلة وحاول خطيبها التقرب إليها فرفضت إلا أنه إنقلب إلى وحش كاسر ولم تستطع مقاومته وحصلت
الكارثة
انهارت فاطمة باكية وتوسلت اليه ان يعجل الزواج الا انه رفض وقال لن اتزوج فتاة سهلة تسلم نفسها لاي انسان حتى لو كان خطيبها نظر إليها نظرة سخرية وإحتقار وقال لها انتي طالق تركها وغادر المنزل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فاطمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى