روايات

رواية فارس من الماضي الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي الفصل الثامن عشر 18 بقلم إيمان البساطي

رواية فارس من الماضي الجزء الثامن عشر

رواية فارس من الماضي البارت الثامن عشر

رواية فارس من الماضي الحلقة الثامنة عشر

كانت أية جالسه حزينه بغرفتها، خلال هذا الأسبوع اتخذت قرار نهائى بمحاولة ازالة زياد من تفكيرها وقلبها، وسوف تهتم بمستقبلها وحياتها، كانت تفكر فى شئ جديد تفعلها فى حياتها بإستمتاع، شئ يشغلها ويشغل تفكيرها، فكرت ان تعود للعمل مع رنيم، لكن اتخذت قرار بلا، حتى تبعتد ان اى مكان، من الممكن ان تلتقى به مع زياد، هى غير قادرة على المواجهه الأن، او تفسير اى شئ لأحد، تشعر أن روحها مستنفزها من كثرة حزنها، دخل والدها الغرفه، مسحت أية دموعها بسرعه، جلس والدها بجانبها وقال:
-مالك يا بنتى من اسبوع، وانتى حابسة نفسك في الأوضة، سرحانه طول الوقت، احكيلي ايه اللي حصلك يابنتى أنا قلقت عليكى.
تحدث أية بإبتسامه حزينه:
– انا كويسة يا بابا متقلقيش عليا، انا بس بفكر اعمل ايه في مستقبلي، حاسة اني عايزة اغير حاجات كتير فى حياتى.
تحدث والدها بإبتسامه:
– براحتك يا بنتى، كنت عايزة اتكلم معاكي في موضوع مهم جدا يا ابنتي
قالت أية:
– اتفضل يا بابا
قال والدها بإبتسامه:
– أنتى كبرتى، وخلصتي دراستك، وعمري ما جبرتك على حاجة، لكن انا عايز اطمن عليكى يا بنتى، وأنا مش هعيشلك عمري كله، وانتى بنتى الوحيدة
شعرت أية أن هذا الحديث وراءة شئ وقالت:
– ربنا يحفظك ليا يا بابا، ولكن حضرتك ليه بتكلم كدة
قال والدها بهدوء:
-انهاردة اتقدملك عريس، أنا شايفه مناسب جدا، شاب خلوق، ومعجب بيكي وبأخلاقك.
قالت أية بتوتر:
– هو ازاي عرفني
قال والدها بإبتسامه :
شافك كتير، وعرف عنك كل حاجة، وعرف اخلاقك، مسمعش عنك غير كل خير .
قالت أية بهدوء:
– لكن أنا مبفكرش الجواز دلوقتي، عايزة ابني مستقبلى أولاً
قال والدها:
– انا مقولتيش انك هتجوزيه علي طول، اقعدي معاه، لو ارتاحتى له نعمل خطوبه و نكمل على خير، لو مرتحتيش مش هغصبك علي اي حاجه يا بنتى
أقتنعت أية بحديث والدها فهذة فرصه ان تخرج زياد من عقلها، واذا لم تستطع ذالك لن تكمل مع هذا العريس، وهى تفكر فى أحد أخر قالت أية حتى لا تحزن والدها:
-تمام يا بابا، لكن افتكر انك قولتلي لو مش مرتاحه معاه، مش هكمل.
تحدث والدها بثقه:
– متقلقيش يا ابنتي، انا واثق جدا انك هتوافقى تكملى معاه.
استغربت اية من ثقه والدها، ألهذة الدرجه هذا الشاب خلوق لا يرفض قالت أية:
– أتمنى كدة
تحدث والدها بإبتسامه:
– على خيرة الله يا بنتى، بكرة هيجي الشاب، عشان يقعد معاكى وتكلموا مع بعض.
تحدثت أية بهدوء:
– تمام يا بابا.
قبل والدها رأسها بحنان وخرج من الغرفه وأغلق الباب بهدوء، قابله زوجته قائله:
– عملت ايه اقتنعت بكلامك صح ..ولا رفضت .. كنت عارفه انها هترفض.
ضحك والد اية على زوجته القلقه دائماً هكذا وقال:
-اهدى يا حبيبتي، ليه أنتي قلقانة علي طول كدة، وتتوقعي كل حاجة أسوأ .
قالت زوجته بسرعه:
– كلامك دا معناه أنها وافقت صح ؟
تحدث زوجها بثقه:
– بنتى حبيبتي، مترفضليش اي طلب، دايما بتريحلي قلبي بهدوءها، وتسمع كلامي دايما
لوت زوجته فمها قائله:
-طبعا قول كدة، ما هي بنتك حبيبتك، من ساعات لما اتولدت وانت مدلعها، ونسيتنى تماماً
تحدث زوجها بمغازلها:
– بحبها عشان هي بنتك وحتة منك يا حبيبتي، شايف فيها انتى بخجلك وخفة روحك، اللي وقعت في حبك من اول مرة لما شفتك فيها.
ابتسم زوجته على حديثه قائله:
– ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك ابدا
فى ايطاليا
جلس زين برفقة نغم بسعادة فخلال هذا الأسبوع، عرف أن نغم تدرس فى السنه الأخيرة من كلية الطب، استغل زين هذة الفرصه، وقدم لها على دخول الأمتحانات أخر سنه، كما أنه عرض عليها ان يساعدها فى المذاكرة حتى تحصل على تقدير فى هذة السنه، رفعت نغم رأسها بألم هى تدلك رقبتها بألم قائله:
– انا زهقت يا زين ، حاسة اني مش عارفه اركز اكتر من كدة، مش عارفه لو اقدر ادخل الامتحانات ولا ….
تحدث زين بإبتسامه هادئه:
متقلقيش انا معاكي وجنبك، ومش هسيبك لحد ما تفهمي كل حاجة، انتي بس اهدى و بطلى قلق، عشان تعرفيش تركزي كويس، صفى ذهنك تماماً، ومتفكريش فأي حاجة يزعجك عشان تعرفي تركزي صح .
تحدثت نغم:
-عندك حق انا بس عقلي مشغول شوية، من اللي حصل الايام اللي فاتوا، هحاول مفكرش واركز في مستقبلى أكثر.
فكر زين قليلا حتى يشجعها فقال:
– اسمعينى كويس، افضل طريقه للمذاكرة، هى ان تذاكرى خمسة وعشرين دقيقه، وبعد كدة خدي بريك دقائق بس ترتاحي فيهم شوية، لو ركزتى صح وعملتي اللى قولتلك عليه، اوعدك نخرج مع بعض كل يوم اى مكان تحبيه.
دخل والد نغم وهو يحمل أكواب الشاى قائلاً:
– وأنا طبعا موافق معنديش مانع
نظرت له نغم بشك قائله:
– متأكد من كدة
قال زين بثقه:
-متاكد بس انتبهى لمذاكرتك من دلوقتي اظبط الوقت خمسة وعشرين دقيقه لحد ما تخلصي مذاكرتك، وانا عند وعدى .
قالت نغم بإبتسامه:
– هتيجي معايا علي اي مكان اللي انا عايزاه.
تحدث زين بإبتسامه:
– طبعا اي مكان اللي انتي عايزاها
ابتسمت نغم وبدأ تركز فى كتبها، ابتسم والدها عليها، ونظر إلى زين بشكر، نهض زين مع والد نغم، يشربون الشاى، فى شرفه المنزل تحدث والد نغم إلى زين بإبتسامه قائلاً:
– لدرجة دي بتحب بنتي، حتى تسيب شغلك وتيجي كل يوم عشان تساعدها، وتروح فى وقت متأخر
نظر إلية زين بإحراج قائلاً:
– ليه دايما مشاعري مفضوحة كدة، مقدرش اخفي مشاعري جوايا
قال والد نغم بهدوء:
-بتكون المشاعر الصادقه يا بنى، نقيه واضحه للكل .
قال زين بصدق:
-نغم بقيت جزء مهم جدا في حياتي، مقدرش يعدي يوم من غير ما اشوفها، اعترف لما سابت المستشفى زعلت جدا لاني مفتقداها اوي، حسيت انها مسؤلة مني، معرفش ازاي حبيتها وامتا وحبها دخل في قلبي من غير ما احس.
قال والد نغم:
-نغم مرتحتش الا معاك،واتعلقت بيك اكتر ، ملقتش حد جنبها فى محنتها غيرك، عشان كدة شايفة انك بطل وانقذتها من اللي هي فيه، وبتحكيلك عن كل حاجة في حياتها من غير خوف، وانا فرحان جدا بتغيرها قلبي ارتحلك، واعتبرتك ابنى.
تحدث زين بسعادة:
-معني كدة ان حضرتك موافق .
تحدث والد نغم بإبتسامه:
– طبعاً، ولكن اسيب موافقة نغم عليك انت
تحدث زين بسعاده:
– تمام اوى
بعد ساعتين قد انتهت نغم، وخرجت برفقة زين إلى الخارج طلبت منه أن يذهب إلى البحر لكى تجلس هناك قليلاً، حتى تشعر بالراحه، وتتفس الهواء البحر الذى ينقى روحها، كسر زين الصمت قائلاً:
-نغم أنا بحبك
تفجأت نغم قائله:
– قولت ايه!
قال زين برازنه:
-عارف انك متقدريش تنسي اللي حصل معاكي، مقدرش اكون جنبك من غير ماحكيلك عن مشاعري جوايا ليكي، انا مش مستعجل خدي راحتك ، لكن عايز فرصة لينا نقرب من بعض .
قالت نغم بخجل:
– فرصه! ازاي ؟
تحدث زين بإبتسامه وهو ينظر إلى عينيها بعمق أخجلها:
– نعمل فترة خطوبه، مش هضغط عليكي، لو محستيش بنفس المشاعر اللي انا حسيتها معاكى، وقتها متكمليش، وهفضل صديقك، لو احتجتيني فاي وقت انا افضل جنبك
فكرت نغم قليلاً لا تنكر انها تشعر بالراحه معه، وخلال هذة الفترة القصيرة، استطاع ان يكسب ثقته، كان بجانبها طوال الوقت لم يتخلى عنها، حتى بعد ان شفيت تماماً، قالت لنفسها:
-ليه مديش نفسي فرصة المرة دي
بعد فتره من صمتها تفكر فى حديثه جيداً تحدثت نغم أخيرا بخجل:
– تمام يا زين انا موافقة علي طلبك
تحدث زين بلهفه :
– في اقرب وقت هاجي اتقدملك بعد لما اكلم اخويا
اومأت له نغم فى صمت، وطلبت منه أن يعيدها إلى المنزل، فهى تشعر بالخجل الشديد الأن، وتريد ان تهرب من نظراته إليها، أعادها زين إلى منزلها، ثم عاد إلى منزله بسعاده، لا يصدق ان الأمر مر بهذه السرعه، ووافقت على طلبه حمد ربه على تيسير طلبه لها.
تحدثت رنيم عبر الهاتف قائله:
-مش عارفه يا اية خايفة اقولك متوافقيش ، تتضيعي فرصة جديدة في حياتك، وخايفة اقولك وافقي تظلمى نفسك
قالت أية عبر الهاتف:
– وانا برضوا خايفة يا رنيم، انا هصلي صلاة إستخاره، واللي ربنا كاتبه انا راضيه بيه.
قالت رنيم:
-افضل حل، ربنا يريح قلبك يا حبيبتي، و يجعل أيامك الجاية خير وسعادة يارب
ابتسمت أية على نقاء قلب رنيم قائله:
-ولكى بالمثل يا رنيم، لما انتي بعتيلي رسالة الصبح فيها صورتك بحجابك، متعرفيش انا فرحتلك قد ايه ، ربنا يثبتك يارب
قالت رنيم بتأثر:
-عارفة اني تأخرت كتير علي القرار، لكن الحمدلله ربنا هدانى،ثم اكملت بحزن:
– اللي زعلني دلوقتي انك مش هتيجي خطوبتى بكرة، كنت عايزاكي تقفي جنبى في اليوم دا، هو العريس دا مينفعش يجى يوم تانى.
ضحكت أية قائله :
– دازحتى معتز هيرفض تأجيل الخطبه ساعة واحده، يتمنى يعملها بأسرع وقت
تذكرت أية شئ فقالت بسرعه :
– رنيم أنا اعرف دار تحفيظ قرأن، أفتتح قريباً لنساء، بفكر اروح هناك، ايه رأيك نيجي معايا ؟
قالت رنيم بسرعه:
-طبعا موافقه، قوليلي امتا هتروحي ؟
فرحت أية كثيرا لموافقة صديقتها دون تفكير وقالت:
– انتي اتغيرتي بجد يا رنيم، انا اتواصل مع الدار فى أقرب وقت وأبعتلك رساله
اتفقوا على الذهاب معاً، لتشجيع بعضهم، وانهت رنيم حديثها مع أية، ودخلت دادة حليمة تخبرها أن معتز بإنتظارها بالأسفل، نهضت رنيم بسرعه، ولطمت وجها بخضه قائله بسرعه:
-يالهوي انا اتكلمت كتير مع أية، ونسيت أن اجهز نفسي قوليله دقائق ونازلة، متقوليش أني مجهزتش .
ضحكت داده حليمه عليها قائله:
-لا متقلقيش معتز تحت ومستينكي، هو قاعد من ساعه تقريبا يتكلم مع والدتك عن موضوع الخطبوبة بكرة ، وعارف انك بتنسي دايما وبتأخري في مواعيدك
ضحكت رنيم قائله:
-عنده حق والله، بتأخر عن مواعيدى
تركتها داده حليمه لكى تستعد، كا العادة وقفت رنيم أما ملابسها بحيره، لا تعرف ماذا ترتدى، فى الماضى لم تحتار من قبل هكذا، منذ ظهور معتز بحياتها، تجاهد دائما على ان تظهر بأفضل مظهر يليق بها، أخذت بنطال قماش واسع باللون الأبيض، وبلوزة تتميز بالإتساع قليلاً تصل إلى قبل الركبه باللون الأزرق، وحجاب يجمع بين اللون والأبيض والأزرق بتناسق، أرتدت ثيابها، ونظرت إلى مستحضرات التجميل بحيره، اعتادت على وضعها، ولكنها عزمت أمرها ألا تضعها مره أخرى، أتت بصندوق متوسط الحجم وقامت بجمع مستحضرات التجميل التى لديها، وضعتهم بالصندوق، وحملته لكى تخفيه بخزانه، حتى لا يكونوا امامها، فاتقرر وضعهم، أرتدت حاجبها بطريقه عصرية، تأكدت من ضبط حجابها جيداً، ونظرت إلى نفسها بإبتسامه قائله برضا:
– اهلا بيكي وبرجوعك لحياتك من جديد
حملت حقيبتها وهبطت إلى الأسفل بسعاده، وجدت معتز جالس برفقة والدتها دخلت ألقت التحيه:
-السلام عليكم
ردت داليا ومعتز :
-وعليكم السلام
قالت داليا بجنان أمومه:
-ما شاء الله يا رنيم ربنا يحفظك يارب، انتي جميله اوي بحجابك وشك ينور فيه
ابتسمت رنيم لأمها قائله:
– ربنا يحفظك ليا يا ماما
جلست رنيم بجانب والدتها، تنتظر ان ينهى حديثهم، لم تستطع رنيم الانتظار أكثر من ذالك، فهى رغبة الفضول لدبها تزداد لكى تعرف ماذا سيخبرها معتز، ولما الإصرار قبل الخطبه هتفت برجاء قائله:
-معتز انا مش هقدر انتظر اكتر من كدة قولي حالا
ضحك معتز على فضولها قائلاً:
-اى الحماس دا كله، مش هخليكى تنتظرى اكتر من كده
استأذن معتز من داليا أن يغادر هو ورنيم، وخرجت رنيم برفقة معتز بحماس ركبت سيارته وأنطلق بها، نظرت إلى الطريق قائله:
– هنخرج نروح فين
أجابه معتز بإبتسامه وعيناه على الطريق :
– مش هقولك، هتعرفي كل حاجة الصبر
زفرت رنيم بإحباط، فهى وجدت شخص عنيد مثلها، لم تستطع أن ترضى فضولها، فضلت الصمت طوال الطريق، حتى يصلوا، بعد وقت ليس بقليل وصل معتز، إلى مزرعة خيول، نزلت رنيم من السيارة تعحبت لما أتى بها معتز إلى هنا فى هذا الوقت، قالت رنيم بسعاده :
– تعرف اني بحب الخيل، بس متعلمتش ركوب الخيل
قال معتز بإبتسامه :
-عارف عشان كدة أنا جبتك هنا، انهاردة هتحققى حلم من أحلامك.
نظرت رنيم له بسعاده قائلا:
– بجد هتعلمني ركوب الخيل.. انت بتعرف تركب خيل
ضحك معتز قائلاً:
– لا متقلقيش خطيبك، عاشق للخيول.
دخل معتز ورنيم إلى المزراعه قابلهم العامل بترحيب، وقام بإشعال إناره للمكان فقد كان حل الليل منذ ساعات، أخرج العامل الخيول، ساعد معتز رنيم الصعود إلى ظهر الخيل، كانت خائفهوهى تصعد ساعدها ملابسها على امتطاء الخيل براحه، عندما صعدت إلى ظهر الخيل، ارتفع الخير ظهره الى الوراء، مما جعل رنيم تمسك برقبته بخوف، وصرخت خائفه ان تقع.
ضحك معتز بشده، قائلا :
-اللي انتي بتعمليه غلط، انتي كدة بتخنقيه و فكي ايديك
تحدث رنيم إليه بغضب:
-بتضحك علي ايه، هقع بجد لو فكيت ايدي
امتطى معتز خيله بمهاره وسهوله قائلا:
-انتى بتخوفيه دلوقتي سيبي إيدك ومتصرخيش تاني، امسكي اللجام كويس جديد وافردي ظهرك لورا شوية، أنا جنبك خطوه بخطوه.
حاولت رنيم أن تهدأ وقالت له:
– تمام اعمل ايه
قال معتز:
– حطي رجليكي فى السرج على الجاهتين، ارفعى ظهرك، ووازنى نفسك، امسكى اللجام كويس ما تسبهوش، انكزى الحصان برجليكي بخفه عشان يتحرك .
فعلت رنيم ما قاله لها معتز، وقامت بنكز الحصان، تحرك الحصان، شعرت رنيم بالخوف، لحقها معتز كان يسير بجانبها بهدوء، حاول تشتيت إنتابها بعدة أحاديث حتى تتناسى خوفها، وبالفعل أندمجت رنيم معه، وبدأت تسير بشكل جيد، دار رنيم معتز حول المكان عده مرات، كانت رنيم تشعر بالسعادة، فكم تمنت هذة اللحظه، من طفولتها، قد تناست خوفها قليلا، وقد بدأ معتز بالإسراع، ورنيم تلحق به، لم يخلو حديثهم من المرح، وضحكات رنيم ومعتز بسعاده، نزل معتز وقام بمساعده رنيم لكى تهبط هى الأخرى، جاء العامل و أخذ الأحصانه لكى يعيدها إلى مكانها، جلس رنيم ومعتز على العشب وقد كان القمر ساطعاً، نظر إليها معتز قائلا:
– انتي مبسوطه يا رنيم
قالت رنيم بسعاده وهى تنظر إليه بإمتنان:
-طبعا انا فرحانه جداً، اتمنيت كتير اللحظه دى، طلبت كتير من معتز من قبل إنه يعلمنى، وكان فى كل مره يتحجج ويهرب منى، ضحكت رنيم عندما تذكرت أفعاله.
سألها معتز،وهو يمثل عدم المعرفه قائلاً:
– مين معتز ؟
قالت رنيم بإبتسامه وهى تتذكره:
– دا ابن عمى وصديق طفولتى، قضينا وقت كتير مع بعض، من وقت لما سافر وانا أنقلبت حياتى، وانقطع الاتطال بينا، من سنين وأنا معرفش عنه أي حاجة، أتمنى أن يكون كويس، تعرف يا معتز، حاسة انك شبهه في كل حاجة، في حاجات مشتركه بينكم، طريقة كلامك، روحك بتفكرنى بيه
اصطنع معتز الغضب قائلاً:
– اممم، وبتقوليه فى وشى كده، انتى بتفكرى فى حد غيرى يا رنيم.
توترت رنيم فهى لم تقصد ذالك ابدا قائله:
– طبعا لا يامعتز، مش قصدي بس كنت بحكيلك من اللي انا حسيته واتكلمت معاك لكن مش قصدي اتضايقك
ضحك معتز قائلاً:
-رنيم عايز اقولك علي حاجة، متأكد انك هتفرحي اوي.
استغربت رنيم من تحوله فهو منذ دقيقه كان غاضب، لما يضحك الأن فقالت له:
– ايه هو موضوع اللي هيفرحني.
قال لها بإبتسامه:
-رنيم، أنا هو معتز
تحدث رنيم بعدم فهم :
-انا عارفه انك معتز بس قصدك ايه
ابتسم معتز وقال بتوضيح:
-أقصدى انى معتز أبن عــ…
قطع حديثه صوت إتصال هاتف رنيم أعتذرت رنيم حتى تجيب عندما وجدت المتصله داده حليمه، جاء صوت داده حليمه تخبرها بضرورة العودة إلى المنزل، سألتها رنيم عن السبب، أخبرتها أن عمها يتشاجر مع والدتها وقد زاد هذا الشجار عن حده هذه المره، قلقت رنيم من حديثها وأغلقت معها، وطلبت من معتز أن يعيدها إلى المنزل، انصاع معتز لطلبها، بعدم علم ما يحدث منها، فقد شعر هو أيضاً بالقلق على زوجة عمه، وصل معتز فى وقت قياسى إلى منزل رنيم ودخل معاها إلى المنزل وجدو الباب مفتوح وهمو بالدخول بسرعه، لكن عندما سمعوا ما يتفوه به رمزى، جعل جسدهم، يتجمد من الصدمه، ولم يتسطع رنيم ومعتز أستعياب ما سمعوه، نظرت إليه رنيم بدموع، لا تصدق ما قيل الأن……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فارس من الماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى