روايات

رواية وختامهم مسك الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نور زيزو

رواية وختامهم مسك الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم نور زيزو

رواية وختامهم مسك الجزء الحادي والعشرون

رواية وختامهم مسك البارت الحادي والعشرون

رواية وختامهم مسك
رواية وختامهم مسك

رواية وختامهم مسك الحلقة الحادية والعشرون

بعنــــــوان ” مواجهــــة قلبيـــــن ”
رمقته “مسك” بأغتياظ شديد من نظراته الجريئة إليها ثم قالت:-
-عيب علي شيبة رأسك
تقدم خطوة للأمام نحوها باسمًا بسخرية شديد من كلمتها ويقول:-
-عيب عليكي دا أنا لسه شباب
وضعت “مسك” يدها على صدره تدفعه للخلف بأشمئزاز وقالت بأختناق:-
-نصيحة لوجه الله أنا على أخري ونفسي أفش غلي فى حد فبلاش يكون الحد دا أنت، مش هتستحمل يا عجوز
وضع يديه فى جيوبه بسخرية وتقدم للأمام أكثر لكنه صُدم عندما شعر بيد قوي تمسك كتفه من الخلف وسمع صوت “جابر” يقول:-
-بتعمل أيه هنا؟
ألتف لكي يقابل عيني “جابر” الحادة ووجهه العابس وكان خلفه رجل قوي البنية، تمتمت “مسك” بأختناق شديد:-
-بلاوي!!

 

أغلقت باب الغرفة من جديد ولا تهتم إلى “بكر” الذي ظل يحدق فى وجه “جابر” بقوة، تنفست الصعداء وتأكدت من إغلاق باب الغرفة بأحكام من الداخل ثم صعدت إلى فراشها..
-حضرتك نازل فى غرفة كام؟
قالها “جابر” بحزم شديد وعينيه تخترق وجه “بكر”، تنحنح “بكر” بحرج شديد ثم قال:-
-مش نازل هنا
-يبقي مش مسموح لحضرتك تطلع هنا
قالها “جابر” بجدية ونبرة صارمة ثم أفصح الطريق إلى “بكر” كي يغادر، ذهب “بكر” من أمامه ثم أنطلق “جابر” إلى السقيفة ووجد “تيام” نائمًا على الأريكة، جلس “جابر” على المقعد المجاور إليه وظل يحدق به، مغمض العينين ويضع ذراعه على جبينه مهمومًا وهادئًا هدوء ما قبل العاصفة تقريبًا، رائحة حريقه المُشتعل بداخله مُنذ ان رأها مع رجل أخري يصل إلى أنف “جابر” فتمتم “جابر” بجدية قائلًا:-
-شوفت دا؟!
فتح “تيام” عينيه وحدق بوجه “جابر” ليراه يمد يده إليه بتابلت، أعتدل فى جلسته وأخذه ليُصدم عندما رأى وجه “بكر” أمامه يذهب إلى غرفتها، ذعر من مكانه بخوف وهو يعلم حقيقة هذا الرجل الخبيث، سأل بغضب سافر:-
-هو فين؟
-خليت الأمان يطلعوا برا
قالها “جابر” بقلق من تحول “تيام” لبركان ناري ثم سأل بخوف:-
-فى أيه؟ أنت تعرفه؟

 

هرع “تيام” إلى الخارج باحثًا عنه بكل زواية فى المكان ولم يجد أثرًا إليه فتأفف بأختناق شديد، رن على هاتف “مسك” لكنها لم تُجيب عليه فأخذ مفتاح غرفتها بالقوة من مكتب الأستقبال وذهب، فتح باب الغرفة ودلف يناديها:-
-مسك… مسك
لم يأتيه جوابًا فدلف إلى غرفة النوم ورأها نائمة فى فراشها كطفلة صغيرة، تحتضن وسادتها بين ذراعيها وشعرها مسدولًا على الوسادة خلفها، تقدم نحوها بقلق عليها من هذا الرجل الخبيث، وضع الغطاء عليها بلطف وجلس جوارها يتفحص ملامح وجهها النائم ومسح على شعرها بلطف وقلبه تتسارع نبضاته لأجلها، غمغم بلطف شديد هامسًا:-
-وحشتينى يا مسك! غلبتينى معاكي وتعبتني ويا ريت بعد دا كله عارف أوصلك حتى..
أنحني نحوها وترك قبلة على جبينها ثم غادر الغرفة، فتحت “مسك” عينيها بعد أن سمعت جملته، هذا العاشق ما زال لا يعرف شيئًا عنها، ما زال يجهل كونها تستيقظ سريعًا وبمجرد أن لمس رأسها شعرت به وسمعت صوته، كانت تعرف لمسته جدًا وتميزها عن الجميع، مُشتاقًا إليها وهى مثله تمامًا تشتاق إليه بجنون ولشجارهما، قلبها يؤلمها لأجله ولم تكن تعلم بأنها ستغرق يومًا فى قاع العشق مع رجلًا وإذا حدث لم تتخيل لبرهةٍ من الوقت أن هذا الرجل سيكون “تيام”…
_________________________
فتحت “ورد” عينيها صباحًا بتعب شديد مُتذمرة على أشعة الشمس التى أيقظتها من نومها، تبسمت فور رؤيته جوارها وهى تختبي بجسدها الضئيل بين ذراعيه الأثنين أحدهما أسفل رأسها والأخر فوق خصرها النحيل، يطوقها بأحكام فى نومه كأنه لا يُصدق بأن هذا الحلم أصبح حقيقة والآن محبوبته تسكن ذراعيه ويُشم رائحتها عن قرب وأنفاسها تضرب صدره العاري، أخرجت ذراعها الأيمن العاري من أسفل الغطاء وقربته من وجهها لتبتسم بإشراق وسعادة فور لمسها إلى وجنته الناعمة الخالية من شعيرة واحدة من اللحية، لا تصدق أنه حقيقة أمامها ليس حلمًا جميلًا تراه فى منامها، رأت يده تتحرك وتمسك يدها الموجودة فوق وجنته بدفء ثم رفع ذراعه الموجود أسفل رأسها يجذبها أكثر إليه دون أن يفتح عينيه وقال بحب:-
-نامي يا ورد أنتِ ملحقتيش
تبسمت عندما تلامست أنفها بصدره العاري من جذبه إليه ورفعت رأسها للأعلي نحوه وقالت بخفوت:-
-دا مش حلم صح!! أنا هصحي ألقيك جنبي ومعايا
فتح “زين” عينيه إليها بعد أن سمع هذه الجملة التى تخبره بأنها ما زالت لا تصدق أنها أصبحت زوجته حقًا ليضع قبلة على جبينها بلطف وقال:-

 

-حقيقة يا وردتي
أخفت رأسها بين ذراعيه ولفت ذراعيها حول خصره بأحكام وأستماتة ثم قالت:-
-وأنا مبتمناش حاجة غير الحقيقة دى يا حبيبي
تبسم بلطف ووضع راسه فوق رأسها وأغمض عينيه من جديد مُستنشقًا عبيرها ويشعر بأنفاسها….
____________________________
كانت “مسك” جالسة فى مطعم الفندق تتناول فطارها، جاء “تيام” إليها وجلس دون أذن، رمقته “مسك” بنظرات هادئة مُنتظرة أن يتحدث ويخبرها سبب تصرفه فقال ببرود:-
-مين البيه اللى ساحباه وراكي دا
تبسمت “مسك” بغرور ثم نظرت إلى طبقها من جديد وقالت:-
-دا اللى جابك، مالكش دعوة.. أنت بتحب تسمعها منى مالكش دعوة يا تيام
أقترب من الطاولة بنصفه العلوي ووضع ذراعيه على الطاولة بأحكام ثم قال:-
-ورحم جدي اللى مات على أيدك يا مسك لو ما ظبطتي معايا لأظبطك أنا
تبسمت وهى تترك من يدها الطعام ببرود ثم رفعت نظرها إليه ببسمتها الساخرة من كلماته ثم قالت:-
-طب ما تجرب تظبطني كدة أصل مش عارفة أظبط نفسي
جز على أسنانه غيظًا من تحديها إليه بنفس الآن الذي يرفرف قلبه فرحًا لأجل عنادها الذي أشتاق إليه وقال:-
-ورب الكعبة مناخيرك المرفوعة دى هكسرهالك يا مسك بس أتقلي عليا شوية
ضحكت “مسك” بعفوية على كلمته وقالت:-
-هههه أتقل أكتر من كدة، أخاف يجرالك حاجة من تقلي
مسك يدها وجذبها نحوه لترتطم بالطاولة التى تفصل بينهما وقال:-
-أنا ماسك نفسي عنك بالعافية يا مسك، لحد بس ما تليني وتوافقي تتجوزينى
قهقهت ضاحكة اكثر وعينيها تحدق بعينيه التى أشتاقت إليها وقالت:-
-بجد ومين قالك أنى ممكن اتجوزك
-هتتجوزينى يا مسك، لأنك لو متجوزتنيش برضاكي هتجوزك غصب عنك
قالها بحزم وعينيه تلتهم عينيها الرمادتين وبسمتها تثير ضربات قلبه لتتسارع أكثر، غادرت من أمامه لتذهب إلى الردهة وهو خلفها ليصرخ بصوت عالي مرتفع:-
-تتجوزينى يا مسك؟

 

أستدارت له بصدمة ألجمته من صراخه أمام الجميع ونظر الجميع عليها مُنتظرين الجواب على عرض زواجه، أسرعت إليه بخطوات مُسرعة وهمست إليه بحرج يحتلها:-
-أنت أتجننت؟
تحدث “تيام” بلطف وعينيه تعانقها وكأنه يحاول أن يضمها بقوة ويخفيها داخل عينيه قائلًا:-
-تتجوزينى؟ أنا عايزك يا مسك وموافق أتجوزك بالطريقة اللى تعجبك وبالشروط اللى تحبيها
نظرت إلى عينيه الصادقتين وأرتجف قلبها بلطف من كلماته لكن عقلها يكاد يقتلها من الخوف، تخشي أن يتزوجها وبعد أن تخضع إليه يكسرها بنفسه فقالت بحدة صارمة:-
-أنا مش موافقة
أتسعت عيني “تيام” على مصراعيها بصدمة ألجمته من رفضها له مرة أخري، مسكها من ذراعها وقد فاض به الأمر وترك العنان لأوجاعه تقتلها على عنادها وكبرها، عينيه ينبعث منها الشر والغضب وقال بجز على أسنانه ونبرة مُخيفة:-
-أنتِ بتعملى فيا كدة؟، بتذلينى وبدوسي على كرامتي ورجولتي ليه؟ مبسوطة وأنا بتحايل عليكي يا مسك وكل دا ليه؟ عشان…..
كاد أن يعترف لها بحبه لكنها أوقفته وعينيها تحدق بعينيه العسليتين بقوة وما زالت رغم ألمها الداخلى لكنها تعاند بقوة وتصمد أمامه، قالت بحزم شديد:-
-أنا مبذلكش ولا عايزة أدوس على كرامتك، أنا بحمي قلبي منك ومن غدرك، عمومًا بيقولك من أفسد شيء عليه بأصلحه يا تيام
ترك ذراعها بأندهاش من جوابها، عينيه لا تفارقه وعقله لا يستوعب شيء وماذا أفسد حتى يجب أن يصلحه؟، تحدث بصدمة لا يُصدقها:-
-قصدك أيه؟
-قصدي يا تيام، أنك حتى بعد ما أتغيرت أنا مقبلش أتجوزك
كاد أن يفقد أعصابه ليرفع يديه الأثنين أمام وجهها غيظًا وأغلق قبضتهما قبل أن يقتلها للتو وقال بعقل على وشك الجنون مُستاءً:-
-أنتِ عايزة تجننيني يا مسك، أعملك أيه عشان تقبلي، وأنفع أكون زوج لسفيرة عزيزة
رفع حاجبها من سخريته ثم قالت:-

 

-بغض النظر من سخريتك أو جنانك اللى هو كدة أو كدة موجود، لكن عشان السفيرة عزيزة.. لا مسك بقي، ليك عليك لو السماء مطرت فلوس ونجوم السماء نزلت على البحر ممكن وقتها أتجوزتك…. بمعنى أن جوازي منك مستحيل
-بتعجيزني ليه؟، لدرجة دى مش عايزاني
قالها “تيام” بحزن وخيم وقلب مفطور من الوجع، رفع حاجبه إليه بغيظ أكبر ويشعر أنها أنتصرت عليه ليقول:-
-بس معلش حتى لو مش عايزاني، أنا عايزاك يا مسك وهتجوزك حتى لو غصب عنك وعن أبوكي وكل اللى يتشددلك، حتى لو حكم الأمر أجبرك على كتب الكتاب…
قهقهت “مسك” ضاحكة بسخرية على كلماته وقالت بتحدٍ:-
-والله وهتعملها أزاى بقي….
-كدة
قالها وهو يرفعها على كتفه على سهو دون سابق إنذار وسار بها فى ردهة الفندق وهى تصرخ وتضربه بقبضتيها على ظهره بقوة وتترجاه أن ينزلها صارخة به:-
-نزلنى يا تيام… نزلنى يا مجنون والله لأقدم فيك بلاغ بالتحرش
نظر الجميع عليهما بدهشة من كلمتها، أكمل سيره وهى على كتفه بلا مبالاة ثم قال:-
-ايوة أنا راجل متحرش بمراته
توقفت للحظة بأندهاش من كلمته وقالت بتردد:-
-مراتك!! أنا طليقتك..
تبسم بمكر شديد ثم قال:-
-لا مراتي أنا بقي مجنون ورديتك ولا أنتِ ناسية أنك فى العدة وأنا بقي ردتك يا مسك
قهقهت ضاحكة بقوة على كلمته ليدخل بها المصعد وينزلها عن متفه مُتفحصها بنظراته وهى تضحك بقوة ليقول بأندهاش:-
-ضحكتك أوى كدة
-أوى يا تيام، أصلك جاهل حتى فى الأمر دا، يا بابا أنت مينفعش ترجعنى إلا بعقد جديد ومهر جديد وموافقتى، روح اسأل عن الزوجة التى لم يدخل بها

 

قالتها ساخرة منه، اقتربت نحوه بغرور أكثر ولمست لحيته بدلال تثير غضبه أكثر ثم قالت بخبث:-
-ادعي بقي كثير أن السماء تمطر فلوس والنجوم تنزل البحر عشان أوافق
خرجت من المصعد ضاحكة بقوة عليه وهو يراقبها فى خطواتها مُستشاطًا غضبًا من هذه الفتاة المغرورة رغم أنها تسكن قلبه، كاد أن يغلق المصعد أبوابه لكنه صُدم عندما رأها تسقط على الأرض فاقدة للوعي وأرتطم جسدها النحيل بصلابة الأرض الرخامية فضغط على زر المصعد بسرعة جنونية وركض إليها…
هربت من المصعد لا تصدق ما يسعي إليه وهل حقًا يريدها وكل مخاوفها من عقلها الباطن لا صحة لها، أبطأت من خطواتها عندما شعرت بدوران فى رأسها وقبل أن تستوعب ما يحدث فقدت الوعي ولم تشعر بشيء بعدها..
حملها “تيام” بذعر غلى ظهره وركض إلى الخارج لكي يأخذها إلى المستشفي وقبل أن يصل إلى السيارة شعر بيدها تربت على كتفه بلطف، فتحت “مسك” عينيها وسمعت صوت أنفاسه وهو يلهث بقوة من ركضه بها، ربتت بأناملها على كتفه بلطف ليتوقف عن الركض، أنزلها وهو ما زال يتشبث بها بأحكام وعينيه لا تفارقها بل يتفحصها بخوف شديد ويديه تتمسك بذراعيها حتى لا تسقط منه، سألها بقلق:-
-أنتِ كويسة؟
اومأت إليه بنعم وتتشبث بيديه التى تحيطها حتى لا تسقط من دوران رأسها الذي يلازمها، نظر “تيام” إليها بقلق سافر يتملكه بعدأن رأها تسقط أمامه وتذكر حديث “ورد” عن فترة الإرهاق والتعب الذي تعيش به، سألها “تيام” بجدية صارمة هذه المرة:-
-بتكابر ليه؟ بتعاندي وتقسي ليه وعلى حساب مين؟ على حساب نفسك يا مسك وصحتك، أنا عارف أنك بتحبينى وعشان أكون صريح أنا كمان بحبك …
رفعت “مسك” نظرها إليه بدهشة ألجمته من أعترافه إليها بحبه، تقابلت أعينهما معًا ولا تستوعب ما يقوله فهل حقًا أخبرها بهذا الحُب علنًا ، تابع “تيام” بنبرة حازمة قوية:-
-مستغربة ليه يا مسك؟ أنتِ عارفة أنى بحبك من غير ما أقولها، زى ما انا عارف كويس أنك بتحبني من غير ما تقولها، ليه تبعدينى بقي وتكتبي علينا الفراق بسبب قسوتك..
أبتلعت لعابها الجافة فى حلقها بصعوبة بالغة بسبب ربكتها وقشعريرة جسدها التى أصابتها من كلمته التى تفوه بها، ضربها قلبها بقوة وكأنه يرغب بهدم هؤلاء الضلوع الصلبة اللاتي تحيطون به ويهرب منها إليه، دمعت عينيها بحزن وعقلها هو من يسبب هذا الألم لها وله ثم قالت بوجه عابس:-
-عشان خايفة منك!! تخيل بقي أن أنا اللى عمري ما خوفت من حاجة فى الدنيا ولا حتى الموت خايفة منك أنت، خايفة أكون مجرد واحدة فى زنزواتك الكثيرة مجرد ما توصليه هترمينى…

 

أقترب “تيام” منها خطوة ويده تمسك ذراعها وقلبه يتألم من هذا الخوف الذي يحتلها وهو سبب هذا الخوف، رفع يده الأخري إلى وجهها ويمسح دموعها بأبهامه ثم قال بدفء وعينيه تطمئنها:-
-أنا بحبك يا مسك، بحبك وعمري ما نطقتها لأى واحدة مهما كانت، أنا بحبك ومستعد أديكي عمري كله بس عشان تطمني، أنا موافق أكتبلك كل ما أملك وأمضيلك على تقرير التبرع بالأعضاء كمان، والله أطلبي منى أى ضمان يطمنك وأنا موافق عليه من غير ما أعرفه…
ظلت تنظر إليه وجسدها يرتعش من الحيرة، تقف أمامه عالقة بين الأقتراب والبعد، لا تعلم أتركض وتصبو إليه وترتمي بين ذراعيه أم تهرب من أمامه فظلت تحدق به بثورة حيرتها وبركانيها الداخلي القائم من صراعها…..
__________________________
جاء الرجل إلى مكتب “جابر” ودُهش عندما سمع هذه الأخبار التى نقلها الرجل له عن “متولي” وأعطاه صورة إلى “متولي” وهو يقف مع “ليلة” وقال بجدية:-
-البنت دى بتحوم حولينا تيام بيه، أعتقد أن متولي هو اللى حاططها فى طريقه وليه معرفش بس وراءه سبب
تنهد “جابر” بهدوء وعينيه تحدق بوجه “ليلة” فى الصورة وقال بحزم شديد:-
-عينيك عليها وعلى العقرب متولي وأنا ليا صرفة معاه
أومأ الرجل له بنعم ثم غادر المكان بينما خرج “جابر” من مكتبه وذهب إلى حيث غرفة “زينة”، دق باب الغرفة لتفتح “زينة” إليه فحدق بها كثيرًا ثم قال بجدية:-
-ممكن أتكلم معاكي..
رمقته “زينة” بنظرة قلق ثم أفسحت له الطريق…..
__________________________
أخذها “تيام” إلى شاطئ البحر وهى تُتمتم بضيق شديد مُتذمرة على قوته:-
-هو فى أيه
أوقفها “تيام” أمام شاطئ البحر ووجهها عابس وتعقد ذراعيها أمام صدرها وترتدي سترة قطنية مفتوحة باللون السماوي وأسفلها تي شيرت أسود اللون وبنطلون جينز وشعرها مسدول على ظهرها، أدارها “تيام” إلى البحر لكي تنظر وقال:-
-بصي هناك
نظرت بأففة شديد إلى الشاطئ لتُصدم عندما رأت بالون هواء فى السماء وبداخله رجل يلقي النجوم الصناعية على الشاطئ وتتلألأ على سطح الماء فقال بهمس فى أذنيها:-
-أول شرط النجوم تنزل على البحر

 

أرتجف قلبها فرحًا وشرعت بأرتعشه لأجل هذا الرجل الجنوني الذي يفعل أى شيء مجنون لكي ينال رضاها وتقبل بزواجه، دمعت عينيها وهى تنظر لشاطئ البحر حتى وصل نظرها أسفل قدميها تنظر إلى مياه البحر التى تغلغلت بين أصابعه وترى النجوم وصلت مع المياه أسفل قدميها، لا تصدق ما تراه فأستدارت إلى “تيام” عاجزة عن التُحدث ولا تملك كلمة واحدة تقولها إليه، نظر إلى عينيها بحب وتبسم على هذه الدموع الحارة التى تتلألأ فى جفنيها فرحًا لتتساقط هذه الدموع عندما رأت أوراق نقدية تتطاير فى الهواء وتتساقط فوقه كالمطر، تحدث “تيام” بنبرة هادئة باسنًا:-
-الشرط الثاني تمطر فلوس، أنا حققت المستحيل يا مسك عشانك
ظلت تنظر إلى الأموال التى تتساقط فوقهما وقالت:-
-أنت مجنون!!
-مجنون بيكي
قالها بلطف ثم جثو على ركبتيه أمامها وأخرج خاتم الزواج من جيبه وقال بنبرة دافئة وعينيه تتلألأ ببريق العشق الكامن بداخله:-
-تتجوزينى!!
لم تجيب عليه بل كانت ترمقه فى صمت ليقول بجدية وعينيه تنظر إليها:-

 

-والله لو رفضتني المرة دى يا مسك لأطلع من هنا على المطار وتكون أخر مرة تشوفني فيها، المرة دى مش مسموح لك بالرفض نهائيًا
تساقطت دموعها أكثر وأكثر على وجنتيها وعينيها ترمقه أثناء جلوسه أمام قدمها وقلبها يتسارع نبضاته وحيرتها تزداد أكثر وأكثر أمامه، لا تعلم ماذا تقول إليه، تقترب أم تبتعد؟ لا تملك جوابًا له بهذه اللحظة……

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وختامهم مسك)

‫5 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى