روايات

رواية فأعرضت نفسي الفصل السابع 7 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الفصل السابع 7 بقلم آية شاكر

رواية فأعرضت نفسي الجزء السابع

رواية فأعرضت نفسي البارت السابع

رواية فأعرضت نفسي الحلقة السابعة

“طيب يا شهد وأنا هاجي اتقدملك… سلام”
قالت منه لنفسها بصدمه:
“تتقدم لمين يخربيتك بوظت الخطه إنت طلعت محترم زي صاحبك ولا ايه!!”
(٧)
#فأعرضتْ_نفسي
بقلم:آيه شاكر
نفخت منه بضيق وفتحت باقي رسائل شهد وبدأت تقلبت فيها لقت «غاده» مكلماها و«يزن» كمان! واتصدمت من محتواى الرسائل، قلبت أكتر وفتحت رسايل «مرام» واكتشفت إن كلهم حذروها منها..
اتشنج فم «منه» ودمعت عينيها وبدأت تردد بهستريه:
“يعني أنا إلي وحشه وغلطانه وكلكو ملايكه!! طيب ليه شايفين شهد أحسن مني!!”
مسحت دموعها وهي بتقول بحقد:
“ماشي… أنا هعرفكم مين شهد.. هوريكم المحترمه اللي بتحبوها أوي بتعمل ايه”
كتبت «منه» رساله واحده وأرسلتها لكل الشباب إللي كانوا في جروب الأخوه والأخوات وكان محتواها:
“وحشتني إنت أكتر واحد مفتقداه وأكتر إنسان بحبه وأتمنى تكون بتحبني”
وأرفقت صورة لـ شهد مع الرسالة…
أخذت اسكرينات وأرسلتها لـ «مرام» من الأكونت الأصلي إللي بإسم «منه» عشان تشوه سمعة شهد عندها وكتبت:
“شوفي يا مرام شهد بتكلم الشباب وبتبعتلهم صورها ازاي! أنا اتصدمت فيها جدًا”
ردت «مرام» بدهاء:
“وإنتِ بعتالي الرسايل دي ليه ومن امته أصلًا وانا وإنتِ بينا كلام!! ولا عاوزه توقعيني في شهد وتطلعيها وحشه قدامي إلعبي غيرها يا منه أنا فهماكِ”
اتفاجئت «منه» برد «مرام» جزت على أسنانها وضـ.ربت المكتب قدامها بغضب، وبعصبيه شديدة عملت لـ مرام حظر بدون ما ترد عليها..
وازدادت عصبيتها لما رد يزن على أكونت شهد:
“أنا آسف يا شهد لأني مرتبط… أنا خطبت سحر وإنتِ بنت محترمه إن شاء الله ربنا يرزقك بخير مني وعلى فكره أنا مسحت صورتك ”
وغليت الد*”ماء داخل أوردتها لما شافت رد محمد:
“زي القمر يا شهد بس أنا مرتبط بـ غاده… ومسحت صورتك يا قمر ونصيحه من أخ متبعتيش صورتك لحد إنتِ بنت محترمه وتستاهلي كل خير”
أما الشابان الأخران فمحدش منهم رد ولا شاف الرسايل…
صرخت منه بغضب وقالت بنرفزه:
“هو ليه كلهم بيقولوا عليها محترمه!!”
فكرت للحظه وبعدين ابتسمت زي المجنـ.ونه وقالت بخبث:
“لأ مش كفايه الرسايل دي لسه بقا التقيل جاي”
منه كانت بتتصرف بتهور واندفاع، عملت أكونت تاني على الفيسبوك بنفس اسم شادي ووضعت عليه نفس صورة الأكونت الخاصه بيه..
بعتت رسايل حب من شهد لـ شادي وبقت ترد على نفسها وهي بتتنقل بين الصفحتين وبكلام و**قح..
وأخذت اسكرينات وأرسلتها لـ عبيده من أكونت من غير اسم ولا صورة وكتبت:
“شوف أختك صاحبة العفاف وصاحبك الي عامل فيها محترم بيحبوا في بعض من وراك”
ابتسمت بانتصار، تنفست الصعداء بارتياح وقالت:
“ربنا معاكِ بقا يا فراشه”
قامت «منه» بكل بجاحه واستلقت على سريرها بأريحه عشان تنام من دون ما تشعر بأي تأنيب ضمير..
★★★★
على جانب أخر «شادي» كان قاعد على مكتبه كان محتار ومرتبك ومتفاجئ عمره ما تخيل شهد تقوله كلام زي ده قال لنفسه:
“اعمل ايه.. يارب أرشدني يارب… مش عايز أغلط في حاجه تخليني أخسر صاحبي الوحيد”
قرر إنه يتكلم معاها لأن واضح انها تحت تأثير صدمة قـ.وية..
مسح لحيته وهو بيفكر هيتكلم معاها ازاي!! ويتقدملها ولا يستنى!!
قام عشان يبدل ملابسه ولما وضع إيده في جيب بنطاله لقى هاتف «عبيده» وكان فاصل شحن قال:
“إيه ده أكيد زمانهم بيدوروا عليه!!”
حاول يشحنه لكن شاحن موبايل عبيده طلع مختلف عن الخاص بـ شادي.
ترك شادي الموبايل جانبًا واتصل على والدة عبيده من موبايله عشان يطمنهم إن الموبايل معاه.
وبعدين دخل يتوضئ ويصلي استخاره قبل ما يقرر أي حاجه بخصوص شهد..
وأخيرًا استلقى على سريره وحاول ينام..
★★★★
لم تجف دموعي تقلبت في سريري طوال الليل وأصابني من الأرق ما أصابي!
أعرضتْ نفسي عن الطريق إللي كانت ماشيه فيه وقررت أسلك طريق غيره كنت عايزه أعيش حياه عاديه مش عايزه أبقى ملتزمه ولا مثالية..
طول الليل أفكر وأقول إني عايزه أكون زي عامة الناس ولا شيخه ولا أُخت ولا ملتزمه بلاش نفاق! ومش عايزه أسمع كلمة حرام وحلال تاني! أنا همشي بدماغي مش بدماغ حد…
حسيت بـ أمي إلي دخلت مرتين تتطمن عليا بالليل.
وعبيده أخويا إلي قعد جنبي شويه وحط إيده على راسي يقرألي قرآن وبعدين باسني من مقدمة رأسي وخرج…
رجعت تاني للصراع اللي جوايا هل عبيده أخويا منافق زيهم؟
قلت لنفسي إيه يعني لما يكلم «روعه» ويحبها هي بنت محترمه وتستاهل تتحب… لكن دي بعتتله صورها تبقى كده محترمه!
في الوقت ده مكنتش فاهمه حاجه خالص دوخت من كتر التفكير…
افتكرت الكلام إلي قلته لـ شادي وضميري أنبني كنت عايزه أعتذرله أنا مشوفتش منه حاجه وحشه عشان أكلمه بالطريقه دي! ذنبه ايه الراجل يتاخد في الرجلين كده!
قضيت الليله كلها بفكر لحد ما أخدت قرار..
بقلم آيه شاكر
استغفروا ♥️
★★★★
في اليوم التالي
وقفت قدام المرايا أعدل ثيابي عشان أروح الكليه..
كنت لابسه بنطلون جينز وتيشرت أزرق واصل لركبتي، تحسست شعري إللي كنت ناويه أطلق ليه العنان وأخليه يشوف الشمس بس طبعًا مش هينفع!
قلت في نفسي لو مضايقهم إني أخلع الحجاب مش هخلعه بس هقصره شويه وأمشي مع الموضه ولازم أعيش حياتي…
أخرجت المكياج إللي ركناه بقالي سنه وحطيت على وجهي لمسات خفيفه..
فتحت باب أوضتي وخرجت شهد جديده غير إلي دخلت أوضتها إمبارح…
سمعت صوت أمي في المطبخ جريت حضنتها من الخلف وأنا بحاول أستجلب رضاها قلت بابتسامة:
“صباح الخير يا ماما”
دفعتني بخفه وقالت بزعل مصطنع:
“إوعي يا بت أنا زعلانه منك”
قلت بمرح:
“أسفه يا أم عبيده والله كنت متعصبه… منها لله اللي اسمها منه دي… سامحيني المره دي دا أنا لبست الحجاب أهوه”
بصتلي من فوق لتحت وهي بتحاول تخفي ابتسامتها وقالت:
“إنتِ رايحه فين”
شربت شوية مايه وبعدين قلت:
“فيه محاضرات مهمه النهارده ولازم أحضرها”
ابتسمت أمي وقالت:
“ماشي بس ادخلي لأخوكِ الأول صالحيه”
حمحمت بخفوت وسألتها:
“هو في أوضته؟”
“أيوه بيلبس هو كمان هيروح شغله”
قلت:
“طيب متعرفيش فين موبايلي!!”
“هناك على ترابيزة السفره”
روحت أجيب الموبايل وسمعت صوت أمي إللي بتدعي:
“ربنا يهديكِ يا بنتي ويبعد عنكوا يا ولادي ولاد الحرام”
ابتسمت على حنية أمي وتلاشت ابتسامتي لما سمعت صوت «عبيده» من خلفي:
“عامله إيه النهارده يا فراشة؟”
التفت ليه وبصيت في الأرض بخجل وقلت:
“الحمد لله.. إأأ.. إنت عامل إيه؟”
حط إيده أسفل ذقني ورفع وشي ليه وقال:
“بصيلي في عيني يا شهد أنا مش زعلان منك أنا بس متفاجئ باللي عملتيه امبارح”
اتنهد وبص في عيني بعمق وكمل:
“محتاجين نتكلم كتير عشان واضح إن فيه حاجات أختي مخبياها عليا”
بصيتله وقلت بخبث:
“زي ما فيه حاجات إنت مخبيها عليا!”
حسيت إنه فهم قصدي بص في ساعة إيده وقال:
“الموضوع ده يطول شرحه وأنا اتأخرت على الشغل أوعدك نتكلم واوضحلك كل حاجه”
“أنا كمان قررت أحكيلك كل حاجه”
مد إيده وشد الطرحه من قدام عشان تغطي صدري وبعدين بصلي من فوق لتحت وقال:
“بصراحة الهدوم دي مش عجباني روحي البسي حاجه تانيه”
قلت بضيق:
“عبيده لو سمحت بقا سيبني.. مالها الهدوم طويله وواسعه”
بصلي عبيده من فوق لتحت وقال:
“هي واسعه لكن مش طويله!… طيب غيري البنطلون ده والبسي الإسود الواسع”
كنت عايزه أعارضه لكن مكنش عني طاقه فلبست الي قال عليه وأنا ساكته، والحمد لله إنه مأخدش باله من المكياج إلي أنا حطاه لأني كنت مخففاه خالص…
بقلم آيه شاكر
سبحان الله وبحمده ❤️
★★★★★
وقبل انتهاء ساعات العمل دخل شادي لمكتب عبيده، قعد قصاده مرتبك مش عارف يبدأ منين، بصله عبيده باستفهام وقال:
“مالك يبني عمال تفرك زي الفرخه إللي عليها بيضه كده ليه”
انفـ.جر شادي بالضحك وقال:
“أما إنت عليك تشبيهات يا عبيده”
عبيده بضحك:
“انجز عايز ايه اطلب علطول”
مال شادي ناحية عبيده وقال بهمس حرامي بيسرق:
“بص احنا عايزين نقصر المسافات بيننا”
قرب عبيده رأسه منه وقال بنفس الهمس:
“مش فاهم عايز تيجي تقعد على رجلي يعني ولا إيه!!”
وقف شادي وقال دفعة واحده وبنبره عاليه:
“بص يا عم من الأخر كده أنا عايز أتجوز أختك يا عبيده”
ابتسم عبيده وقال:
“هو أنا أطول يا نهار أبيض”
ابتسم شادي ورجع يقعد وحط أيده على قلبه وقال:
“ياه يا جدع هم وانزاح من على قلبي”
قاطعهما صوت أحد الموظفين:
“روح شوف البيه المدير يا عم عبيده طالبك”
وقف عبيده وقال لـ شادي:
“طيب شيل موبايلي من الشحن على ما ارجعلك يا أبو نسب”
خرج عبيده وقال شادي بمرح:
“طيب ماشي ربنا يرجعك بالسلامه يا غالي ويجعل كلام المدير خفيف على قلبك”
أزاح شادي موبايل عبيده عن الشحن وبدأ يعبث فيه كعادته..
اتفاجئ لما لقى رساله غريبه على الماسنجر فتحها واتسعت عينيه بصدمه وهو بيعيد قرائتها مره واتنين _كانت الرساله إلي بعتاها منه_ قال:
“يا نهار أزرق إيه ده!! دا أنا شكلي عكيت عك طيب واتسرعت”
هز رأسه يمين وشمال وهو بيقول بشرود:
” الموضوع ده فيه حاجه غلط ومش مفهومه”
وعلى الفور أرسل لنفسه الإسكرينات ومسحهم من عند عبيده..
بص لنقطه وهميه في الفراغ بتركيز وهو بيكلم نفسه وبيقول:
“شهد محترمه زي أخوها وأكيد فيه حاجه غلط أكيــــد”
استنى «شادي» «عبيده» لما رجع واستأذنه يقابل شهد قبل ما يفاتحها هو في الموضوع وراحلها على الكليه…
بقلم آيه شاكر
صلوا على خير الأنام ❤️
★★★★
“أنا عزماكِ يا شهد إيه رأيك نتغدي سوا النهارده”
قالتها روعه بحمـ.اس قتـ.لته أنا لما قُلت:
“شكرًا مليش مزاج مش عايزه”
حنين بمرح:
“يا بنتي بتقول عزومه حد يطول بالله عليكِ تعالي نروح وزرغردي يالي منتش غرمانه”
ابتسمت فرغم تعاملي معاهم بجمود لكنهم تفهموا حالتي ومهما كنت أقول كانوا بيبتسموا ويطبطبوا عليا بحنان واحتواء حبيت احتوائهم ليا وقررت مخسرهمش..
وبعد إلحاح من «حنين» وإصرار من «روعه» اضطريت أروح معاهم..
مكنتش واخده بالي من شادي إللي متابعني ومستني أكون لوحدي عشان يتكلم معايا..
دخلنا المطعم وطلبولي شاورما أكلنا وهزرنا وضحكنا وقضيت معاهم وقت حلو نسيت خلاله كل مشاكلي، لحد ما عكر صفو اللحظات دي «روعه» إللي حطت صورة أخويا قدامي وقالت باستفهام:
“إنتِ مقولتيش ليه يا شهد إن دي صورة أخوكي!!”
تنحنحت وقلت:
“محبتش أحرجك يا روعه”
ابتسمت وقالت بوداعه:
“تحرجيني إيه يا بنتي أإنتِ فاهمه إيه؟! دا أنا لقيت الصوره دي في الشارع”
قلت بنفاذ صبر:
“روعه بالله عليكِ أنا زهقت من الكذب والتحوير لو عايزه تقولي الحقيقه قولي مش عايزه خلاص بس متكذبيش”
روعه بزعل:
“الله يسامحك يا شهد… والله العظيم ما بكذب أنا فعلًا لقيت الصوره دي على الأرض وناديت على أخوكي أديهاله بس ملحقتهوش وكنت هرميها بس…”
قاطعتها لما قلت بنبرة حادة:
“روعه أنا حرفيًا تعبت من الكذب بطلي تحوير أنا عارفه كل حاجه ومعايا صور للمحادثات”
روعه بجهل:
“محادثات إيه!!”
طلعت الموبايل من شنطتي وفتحت معرض الصور عشان أوريها الأسكرينات إلي معايا.
قرأت «روعه» المحادثه وبعدين حطت إيديها على بوقها بصدمه ومع كل رمشة من عينيها كان بيسقط معاها دمعه، قالت بصوت مرتعش ومصدوم:
“هو إيه ده يا شهد مين بعتلك ده!”
قلت:
“مش مهم مين بعتهم المهم إني عارفه بعلاقتكوا”
شهقت روعه بالبكاء وقرات المحادثات للمره الثانيه وهي بتقول بصدمه:
“علاقه إيه!! أنا معرفش حاجه عن المحادثات دي! والله ما كتبت الكلام ده… ياربي دا صوري كمان!!”
أخذت حنين الموبايل من روعه وهي بتقول:
“وريني كده!! هو فيه ايه!”
مسكتني «روعه» من ذراعي وقالت بحدة من خلف دموعها:
“مين إللي بعتلك الحاجات دي يا شهد انطقي”
قلت باندفاع:
“منه إلي بعتهالي”
في الوقت ده سمعنا صوت «منه» وضحكتها..
بصينا كلنا ناحية الطاوله إللي ورانا لقينا «منه»قاعده مع «عصام» وبتضحك..
أخدت الموبايل من روعه واتجهت ناحية «منه» وعاد إليَّ انهـ.ياري السابق وقفت قدامها وشاورت ناحية «روعه» وقلت:
“قولي لها يا منه… قوليلها إن كلكوا منافقين وكلكوا لابسين قناع الإلتزام لكن من جواكوا..”
ضحكت بسخرية وحركت إيدي كأني ماسكه صاجات وقلت بنبرة عالية:
“من جواكوا رقاصات”
تدخل «عصام» بصلي وقال بحده:
“فيه إيه يا شهد اتأدبي كده فرجتي الناس علينا”
كنت هرد عليه لكن سكتت لما مسكت روعه ملابس منه بعـ.نف وقالت بغضب:
“كل الصور اللي شوفتها دي كنا متصوراها على موبايلك إنتِ إللي عملتِ كده إنتِ إلي كلمتي أخوها بإسمي اعترفي حالًا !”
دفعتها «منه» بعنـ.ف وبدأت تبكي وهي بتقول بمسكنه:
“ارحموني بقا أنا تعبت منكوا ومن قرفكوا هو كل ما واحده تعمل مصيبه تيجي تلبسها فيا”
تركت «منه» المطعم وجريت على بره وهي بتبكي وكأنها البريئة المظلومة والمجني عليها وإحنا الظالمين والجُناه..
بدل عصام نظره بيننا وبعدين جري وراها وهو بينادي عليها بلهفة..
وقفت مصدومه بتفرج على بكاء «روعه» وببص لأثر «منه» وجوايا حـ.رب دايره وأنا بفكر مين فيهم الصادق يا ترى الاتنين كذابين!! أنا حاسه إني بقيت مريضه نفسيًا أنا تعبت!!
لفت نظري الناس إلي بتتفرج علينا وعلى ما لبست شنطتي عشان أمشي كانت روعه جريت للخارج وهي حاطه إيديها على فمها بتكتم شهقاتها ووراها «حنين»…
لقيت نفسي لوحدي مشيت أجر رجلي بثقل لخارج المطعم…
في ظل صدمتي دق صوت «شادي» على طبلة أذني:
“دكتوره شهد”
حسيت إنه هُيئ ليا ومتلفتش ليه، كملت طريقي فلقيته وقف قدامي فجأه وقال وهو بينهج كأنه بيجري:
“شهد… استني”
اتفزعت لما تخيلت «عبيده» حصله حاجه قلت بخضه:
“فيه ايه عبيده حصله حاجه؟؟!
حك رقبته بتوتر وقال:
“متقلقيش عبيده بخير”
بلغ ريقه بارتباك وكمل:
“تسمحيلي أمشي معاكِ لحد البيت ونتكلم شويه”
قلت بسخرية:
“نتكلم في ايه إنت كمان؟!”
بلل شفتيه بتوتر وقال:
” أنا مستأذن من عبيده عشان أتكلم معاكِ”
افتكرت الكلام إلي قولتهوله امبارح، هو ملهوش ذنب في كل إلي بيحصل حوليا وبيدور جوايا، قررت أتعامل باحترام بصيت في الأرض وقلت بتلعثم:
“اأ.. اتفضل”
مشينا جنب بعض ساكتين وكان واضح عليه الإرتباك، كل شويه يبصلي ويرجع يبص قدامه، قلنا في نفس واحد:
“أنا…”
سكتت عشان يكمل وهو سكت عشان أكمل، قال:
“اتفضلي اتكلمي”
“لأ اتكلم حضرتك”
قال بنبرة مرحة:
“السيدات أولًا اتفضلي”
“بس أنا عايزه أسمعك الأول”
سكتنا احنا الاتنين لفتره، قال شادي:
“أنا شوفت كل اللي حصل من شويه”
بصيتله ورجعت بصيت قدامي فكمل بتلعثم:
“أأأ… أنا.. شايف إن فيه حاجه غلط بتحصل”
مردتش برده فقال شادي:
“هو إنتِ… إنتِ بعتيلي رسايل امبارح!!”
رديت بتعجب:
“رسايل إيه!! لأ… مبعتش حاجه”
“مش بقولك فيه حاجه غلط”
وقفت مكاني وقلت باستفهام:
“أنا مش فاهمه حاجه ممكن تفهمني لو سمحت؟!”
شاور على كافيه قصادنا وقال:
“ممكن نقعد مع بعض شويه عشان أشرحلك اللي حصل”
وافقت وقعدت قصاده كان مرتبك جدًا مسح على لحيته أكتر مره وهو باصص لأسفل فقلت بنفاذ صبر:
“إنت بقالك ساعه ساكت ممكن تفهمني بقا”
ضحك وقال:
“ساعه!! دا احنا مبقالناش دقيقتين قاعدين”
ضحكت بإحراج وسكتت فقال:
“بصراحه يا شهد… لو تسمحيلي يعني أقولك يا شهد من غير ألقاب”
بصيتله وقلت بتلعثم:
“عـ… عادي”
تنفس الصعداء ومسح على لحيته مره تانيه وهو بيقول بحسرة:
“أنا طلعت غبي أوي يا شهد”
سألني باندفاع:
“شهد هو إنتِ بتحبيني ولا…”
عقدت حاجبي بتعجب فشاور بإيده وهو بيقول:
“إيه الغباء اللي مسيطر عليا ده أنا لسه بقولك فيه حاجه غلط وبسالك بتحبيني ولا لأ”
كنت متابعه ارتباكه وكلامه إللي مش عارفه أفهم من خلاله هو عاوز يوصل لـ إيه!! بصيت لرجليه إلي بيدبدبها في الأرض بتوتر وهو بيقول:
“شهد أنا….”
سكت للحظه وبعدين سند مرفقيه على الطاولة ومال للأمام ناحيتي، ضيق جفونه بتركيز وهو بيبصلي ويتأمل معالم وجهي ورد فعلى على جملته التالية:
“أنا طلبت إيدك من عبيده”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية فأعرضت نفسي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!