رواية غجرية ملكتني الفصل الأول 1 بقلم بسمة أشرف

رواية غجرية ملكتني الجزء الأول

رواية غجرية ملكتني البارت الأول

رواية غجرية ملكتني الحلقة الأولى

بعد منتصف الليل و بالأخص في شوارع القاهرة يتجول بسيارته الفارهه ذات اللون الأسود يردد خلف مقطوعتة المفضلة (Grateful) يحتضن بين اصابعه افخم انواع السيجار ليقربها من فمه بعد مده قصيرة توقف امام بنايه واضح انها للطبقة المخمليه ترجل من سيارته رمى السيجار اسفل قدمه ليدعسها اغلق جاكيته ليحرك رقبته حركه بسيطه لتخفيف تشنجه التفت ليقابلها عامل السيارات بإحترام مبالغه فيه او لنقل خوف شديد ومن لا يخاف منه سيف الهواري ..
عماد : نورت ياباشا .
لم يبالي بحديثه انما رمى له مفتاح السياره ليدلف الى البنايه وتوجه مباشرة للمصعد ليهرول له العامل ويفتحه له ثواني وكان امام شقته وضع يده على الباب لينفتح بدون اي جهد دلف واغلقه خلفه وتوجهه لغرفة النوم ليجد فتاة اقل مايقال عليها عاهرة ترتدي اسفه حقا لا اجد وصف لملبسها الفاضح بلونه الاحمر مسطحة على الفراش تلف حول اصابعها خصلات شعرها اتجه نحو كرسي ضخم يليق بألوان الغرفة السوداء فتح ازرار جاكيته وجلس عليه لتستقيم هى وتقترب منه حتى اصبحت امامه انحنت لتجلس بين قدمية رفعت نظرها لتمتع عينيها بكتله الرجولة الماثلة امامها وبحركة اغرائيه وضعت يديها على ساقة .
بوسي بغنچ : بوسي اسمي بوسي عماد باشا لما قالي اني جايه ليك مصدقتش…… كل البنات بتحكي وتتحاكى عنك عن شكلك وهبتك و…. لا عيب …. بقى عندي فضول اعرفك بصراحة كنت بقول ايه الاڤوره دي…. بس .
اعتدلت لتقترب من وجهه حتى اصبح لا يفصل بينهم انش واحد .
بوسي : شكل كلامهم هيطلع صح .
ابتسم بسخرية ليضع يده على وجهها ويمرر ابهامه على شفتيها ليهمس بإذنها ببحته الرجوليه بكلمات اذابتها ثواني وحتى لم تعي متى اتت للفراش وماذا يحدث لتخرج من هذة الدوامه وتعود له هذا الغامض المثير ليذهبوا في علاقة محرمه .
—————-إستغفر الله العلي العظيم💙
استيقظ بإنزعاج فور شعوره بالماء ليفتح عينيه بغضب يطالع الواقف امامه ثواني حتى تحولت نظراته لاخرى بارده وهو يطالع مثله الاعلى او من كان مثله عكس الاخر الذي كان الشرار يتطاير من مقلتيه اعتدل ليأخذ وضع الجلوس ساحبا الغطاء على جزئه السفلي .
بوسي بغضب : انت مين ياراجل انت وازاي ترمي علينا
ميه متعرفش الباشا مين وممكن يعمل فيك ايه ؟
كانت نظراتهم تقاتل تبا لو كانت النظرات تقتل لكانت الدماء تتدفق في كل مكان حتى قالت جملتها الاخير ابتسم الاخر بسخرية .
محمود بسخرية : باشا …. قوم …قوم ياباشا وريني هتعمل ايه ثواني وتكون سترت نفسك وتجيلي انا وامك مستنين برا .
ورمق الاخرى بنظرة استحقار .
محمود : ولم الزباله اللى وراك .
انهى كلامه لتشهق الاخرى ….خرج لتتحدث بإنفعال .
بوسي : انا زباله مين الخرف……..
اسكتتها صفعته التي دوت على وجنتيها ليمسك خصلاتها بيده جاذبا اياها نحوه يطالعها بنظرات جحيميه وكأنه يلسعها بكلماته .
سيف : سيدك يازباله .
بوسي بخوف : والله مقصدش انا بس….. اتكسف لما دخل علينا واحنا في الوضع دا .
سيف : اطلع ملمحش خيالك .
بوسي : ليه بس ياباشا انا معجبتكش ولا ايه ؟
ابتعد عنها واستوى على قدميه متجاهلا اياها متجها نحو المرحاض .
بوسي بحزن : ياباشا .
———————-سبحان الله 💙💙
سوزان بقلق : هو اتأخر ليه يامحمود ؟
محمود بضيق : تلاقيه بياخد شاور بعد ليله امبارح .
سوزان بإستغراب : مالها ليله امبارح ؟
محمود : اسكتي ياسوزان اسكتي .
ثواني وكانت بوسي تخرج من بابا الغرفة لتشهق سوزان .
سوزان : انتي مين وايه جايبك شقه ابني ؟
بوسي بكره : عجبك كدا اديني ماشيه ارتحت كان زماني اقعده معاه اقلها اسبوع .
محمود بغضب : انا ممكن ابيتك في الحجز طول عمرك فإختفي من وشي ….. غوري .
انهى حديثة بصوت مرتفع فزعت منه لتهرول للخارج .
سوزان ببكاء : ابني راح مني …. ابننا ضاع يامحمود .
محمود بغضب : وديني لظبطه ماشي البيه مقديها سهر وبنات وقرف وسايب شغله .
سوزارن بصدمة : شغله …. انت بجد مش فارق معاك غير الشغل انا مش قدره استوعب …. محمود ابنك اللى من لحمك ودمك ضاع مننا وانت كل تفكيرك شغله و……..
قاطعها بسخرية لاذعه لكن حتى الاعمى كان سيشعر بمدى حده نبرته والغضب الذي يتغلل بين عينيه ليغزوها السواد .
سيف بسخرية : وايه الغريب دا محمود بيه ……من امتى والتفاهات دي بتشغله .
استقامت لتتجه نحوه بإندفاع حاوطته بذراعيها لتردف بنبره مختنقة من اثر البكاء .
سوزان : كدا بردو ياسيف قلب بقى قاسي على امك للدرجه دي …… قدرت تقعد ٣ شهور متشوفنيش قدرت .
حاوطها بذراعيه لتختفي بينهم لتتحول ملامحة للحزن فور شعوره بمدى نقص وزنها ليردف بأسى .
سيف : سامحيني ….. سامحيني يا أمي انتي الوحيدة اللى مش هقدر اقف ادامها بعد التغير اللى حصلي مش
هقدر ابص في عينك .
ابتعدت عنه لتكور وجهه بكفيها .
سوزان : وحشتني .
انحنى طابع قبله خفيفه على جبهتها ليردف .
سيف : الله يجازي اللى كان السبب .
انهى حديثة رافعا نظره نحو والده الذي اصبح بيوم وليله عدوه ليمسك الاخر ذراع زوجته مبعدا اياها عنه ليقف امامه ثواني مرت دقائق سنين الوقت لم يعد في الحسبان قاطع الصمت صوت صفعه دوت على وجنتيه لتشهق سوزان بصدمة واضعه يدها على فمها تحول من غصه البكاء التي داهمتها ليعاود الاخر النظر لوالده بكل برود ليعود صفعه مرة ومرة ومرة …… حتى نزف فمه عاود النظر اليه بسخرية يزيل اثر الدما من طرف فمه ليمسكه الاخر من تلابيب ملابسه ليردف بغضب .
محمود : ايه مبقتش بتحس انت شارب ايه يالا ابني بقى خمورجي لا وكل يوم مع زبالة شكل .
سيف : البركه فيك……. ياسيدت اللوة .
نفض يديه ليتحدث بسخرية قاسية .
محمود : البركه فيا ….. انا اللى قولتلك تهمل شغلك اذا كان كاظابط شرطة او كرجل اعمال ….. وانا اللى خاليتك خمورجي …… اه صح وانا كمان اللى بجبلك كل يوم بت شكل زبالة المفرود انك تقبض عليهم مش تنام معاهم …… ولا انا اللى بمشي شغل الناس الشمال.
صمت ثواني ليعاود الحديث بنبره اكثر قسوه منخفضه.
محمود : كل دي حاجات تثبت ضعفك …. عجزك …. دول اغتصبوا مراتك قدام عينك وانت كنت عاجز مقدرتش حتى تلحقها من الموت ……..