روايات

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم ياسمينا أحمد

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الجزء الأول

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني البارت الأول

رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني الحلقة الأولى

اقتحمت الغرفة صابحة بوجها عابثا وبيدها كفنا اسود
قدمته اليها وهتفت بسخط :
• خدى البسي دا يا اللى ينجطع خبرك
حدقت فرحة اليها بتعجب ونظرت الى امها
وهى تلوى فمها :
• وتطلع مين دى
لتهتف زينات بهدء :
• دى عامتك صابحة ام عزام يا فرحة
اشاحت فرحة بيدها بعدم اكتراث:
• تصدقى كنت عارفة ، نفس السحنة اللى تسد النفس
وضعت زينات يدها سريعا على فم ابنتها لتكممه بل ان تهدر المزيد
بينما اتسعت عين صابحة وقذفت ما في يدها بغير اهتمام
وانطلقت نحوها بغضب جم واطبقت اصابعها على ذراعها وادارتهم
وهى تهدر بغل :
• سحنة مين اللى تسد النفس يا مقطومة الرجبه دانتى ايامك سودة ولدى انا زينة الشباب يتجال علية سحنه زينة الشباب يا بت الهاملة
ازاحت يد امها عنها بصعوبة وحكت ذراعيها بتالم وهدرت
بضيق :
• اااااى يعنى هو زينة الشباب وانا بنت ابو قردان ما تهدى يا ست انتى وايام سودة مين اللى تورهالي انتى ما تعرفنيش ولا اية
شهقت زينات وهى تدفها من امامها كي تتحاشي غضب صابحة الذى بدا جليا على وجهها كالبركان
***************************************************
رحلت حنين عن ذلك القصر الذي قضت فيه اياما متعبه رحلت وبقلبها ايمانا بحب ذلك العاشق الذي
تركته هناك يقاسي من اجل ان تتقبلها عائلتة واستعد للمعركة الشرسة التى سيخوضها بعيد اعن حنين لا يرهقها بما ستسمع او تتأذي بحرف فبرغم من تركها المكان الذي اوجعها اياما وليالي الا انها فى قلبها غصة لا تدري من اين جاءت
قد اتصل اياد على زوج خالتها فتح لله كي يتصل بعمها برهام ان يستقبلها وهى الان على مشارف الوصول حدقت بأعين جامدة ذلك الطريق الذي رحلت منه طفلة بائسة ضعيفة تركها والدها لتقاسي وجع الحياة وحيدة وترك فى نفسها اثرا مشوها
ترجلت عن سيارتها عندما توقفت رفعت رأسها لترى تلك الملامح التى تشبة والدها قليلا وعلى ما تذكر انه عمها برهان ،باسما فاتحا
ذراعية لها وهتف عاليا بفرحة عارمة :
• يا اهلا يا اهلا بريحة الحبايب
تحركت حنين نحوه ببطء وحذر ولكنها تغلبت على ذلك الخوف وطمأنت نفسها بتلك القوة التى مدها بها اياد اقبلت علية واندثرت
فى احضانه لتنعم بدفء ابوى لم تحظى به من قبل
بينما ربت برهان على كتفها بحنو وهو يهدر بتعجب :
• سبحان الله الخالج الناطج امك ربنا يحميكيي يا بتي
رفعت رأسها عن كتفه بعدما شعرت بالصدق النابع من بين شفتيه والذي يظهر عدم التشابه بينه وبين والدها الجاف الصلب الذي لا تذكر مرة انه احتضنها
همست الية بصوت ضعيف :
• ربنا يخليك يا عمي
لوح بيده مشيرا نحو الداخل :
• يلا يا بتي ادخلي شكلك مرهج وتعبان تعالي ندخل جوة تريحي بدنك شويه على ما يعملولنا لجمه هنية
اومأت براسها بإبتسامه وتبعته في صمت
*******************************************************
في فيلا الاسيوطي ،،
احتضت فريال ابنتها رودي بشوق جارف وهى تهدر ببكاء :
• هتوحشينى يا قلب ماما
ربتت رودي على ظهر امها بحنان وهتفت :
• جرى اية يا ماما هي اول مرة اسافر وبعدين معاذ مستنيني هناك ما تقلقيش بقي
احضنتها بقوة اكبر مما مضت :
• عارفة حببتى ، بلاش احزن على فراق بنتى حببتى
ازاحتها رودى بصعوبة ونظرت فى وجهها بإبتسامه :
• خلاص بقي يا ماما ما تخلنيش ازعل وانا مسافرة وبعدين أول مرة تعملي معايا كدا
حركت فربال يدها على صدرها وهى تجيبها بشئ من الضيق :
• مش عارفة يا ورودي حاسة بوجع فى قلبي المرة دى مش عارفة ليه ؟ يمكن عشان المشاكل اللى حصلت منها لله بقي اللي كانت السبب الللي ما تتسمي حنين
لوت رودى فمها ونظرت لاعلي وهى تهتف بتأفف:
• ماما بطلي تعلقي كل حاجه على شماعة حنين خفي شوية يا فريوله
رفعت يدها فريال بإعتراض :
• يا سلام بقت هي ملاك وانا الوحشة يا ست رودي ودا من امتي ؟
ابتسمت رودي وامسكت خديها بأطراف اصابعها لتداعبها :
• انتى وحشة انتى قمر يا فريولا يا قمر بلاش شغل الحموات البلدي دا مش لايق عليكي انتى ارقي من كدا
دفعت فريال يدا ابنتها وهتفت بضيق :
• بت انتي ،انتى اتعملك غسيل مخ زي اخوكي ولا اية
ادارت رودى وجها في المكا ن لتسيطر على انفعالها النسبي وهتفت معلله :
• خلي بالك يا ماما انا رايحة اتفسح واخد بريك من كل الضغط اللي هنا انتى عارفة انى ما بحبش الجو المشحون سالبيات دا ،وانا رودى حببتك وهفضل حببتك ما حدش يقدر يغسل مخي من ناحيتك
لتبتسم فريال عندها وتبتهج اثر ضمان ابنتها في صفها
استرسلت رودي وهى تسند يدها الي كتف امها :
• وبعدين ، انا بقولك وجهة نظري ،بلاش يا ماما تضيقيها على اياد .اياد بيحب حنين مش مجرد نزوة ومش هيسبها ومهما حصل وعملتي ودا ما يقلش من حبه ليكي انتى بيحبك بس قلبه معاها ومش هيعرف يكمل غير معاها فسبيهم يعيشوا حياتهم تحت عينك احسن ما يعشوها بعيد عنك
وقبل ان تصب فريال غضبها الذي اعتلي قسماتها عليها قبلتها رودي وسارعت بالخروج وهى تهدر :
• سلام يا فريولا هتأخر علي الطيارة
بينما كزت فريال على اسنانه بضيق :
• بقا كدا يا رودي ،ماشي اما اشوفك ..ثم ساورتها تلك الغصة مجددا وهتفت بصوت عال
لا اله الا الله ،خلي بالك على نفسك يارودي
*****************************************************
في منزل القناوي
كانت تتمطع فرحة فى سكون محدقة للفراغ بين اليقظة والنوم بقلب ينزف ولا يكف لا تغيب صورة بطلها الخاص ومنقذها عن
مخيلتها وهلة واحدة لقد احبته حبا يوازى عمرها وخذلها هو خذلان مبينا وتركها تواجه مصيرها المحتوم باعين باردة وقلب اخفي
تأججه قد افلت يدها الممدودة ولم يبالي برجاءها المتكرر في بقاؤها معه واضافة الي ذلك انه لم يصرح بأي مما رائته في عينه ولا
بشعورا واحدا مما شعرت به في فى اللحظات الاخيرة او حتى احضانه ،،،،
سكون تام اجتاح نفسها وبدت مستسلمة للامر وان كانت ترفضة بداخلها ولكن من يدري ماذا ستفعل المتمردة
دخلت اليها أمها ووجدها على تلك الحالة التي تركتها فيها من وقت ما مضت بالقوة على عقد قرانها من عزام
اقتربت منها ومسحت على رأسها بهدوء وهي تتذكر كيف اقنعتها لكى تقبل بالامر بعد اصرار عزام على تنفيذ ما اراد
دخل اليها عمها امين وهو يقدم لها دفتر ويهتف بنبرة جافة :
• خدي امضي هنا
حولت نظرها الى امها فى تساؤل ليجيبها عمها :
• دا عقد الجواز ،بتعرفي تمضى ولا هتبصمي
همت لتصرخ عاليا بأنها علي ذمة عاشق وعدها بأعينه انها له ما بقيت وسيأتى وان تاخر ولكن قطعتها امها وهى تلتقط الدفتر من يد
امين وتقول :
• حاضر يا حاج بس سبنا شوية مع بعضينا البنت مصدومة مش فاهمة حاجة
دحجها امين بنظرات ساخطة وخرج وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه
التفت زينات نحو ابنتها بعدما وضعت الدفتر جانبا ،وهتفت بحنو
امومي لتخفف من دهشتها
وحالتها السيئة التى وصلت اليها الان :
• فرحة ، انا عارفة انك اتظلمتى وابوكي الله يسامحه اللي دبسنا الدتبيسة دى لكن انتى كدا كدا في النهاية كنتى هتتجوزى وعزام مش وحش ارضي بنصيبك وحاولي على قد ما تقدرى تحبيه ،امضي على الورقة دي انتى ما تعرفيش انا اتبهدلت قد اية بسبب غيابك دا واتأذيت قد اية
حدقت فرحة فى وجهها مليا وهتفت ببكاء مرير :
• مش عايزة اتجوز ،حرام يا ماما انا من حقي اختار شريك حياتي
كففت زينات دموع ابنتها بيدها وهتفت من جديد :
• امضي دلوقتى وبعدين ارفضي لو رفضتي دلوقتى هتاكدي شكوكهم ان انتى مش بنت ومش بعيد يقتلوكي دلوقت
يابنتى
نظرت فرحة لامها في صدمة وهدرت بتعجب :
• ليه هو حد شاكك اني مش بنت
• ليه هو انتى مفكرة لما عروسة تهرب من عرسها قبل الفرح بايام بتفسر بإية وخاصة هنا لو كنتى سليمة امضي وارفعي راسك وراسي قدام الناس دى كلها ،امضي يا فرحة خلي ربنا يستر في اللي جاي
قدمت لها الدفتر ونظرت لها برجاء لتمسك القلم بأيدي مرتعشه ،نقشت حروف اسمها التعيس بجوار اسم عزام
لتثبت لامها انها كما هي وتطمئن قلبها ،وان كانت ليست عذراء ولم تعد كما رحلت ،،،فعذرية الجسد شئ وعذرية القلب شيئا اخر ،،،،،
عادت من شرودها الي ابنتها التى لم تستجيب لاي مما حولها بعدما مضت تلك الاحجية اللعينة التى تثبت ملكية عزام لها
وهتفت بهدوء:
• فرحة مش هتقومي يا بنتى بقاك كتير على دا الحال قومي يا حببتى
لم تجيبها فرحة بل ظلت كما هي وكأنها تسبح في عالم اخر
كررت زينات عليها السؤال من جديد:
• قومي يا فرحة ، حرام عليكي قلب امك ما بقاش مستحمل كفايا عليا كدا يا بنتي
وكأن كلمات امها المرهقة انتشلتها من شرودها فأولتها انتباها وقفز الي ذهنها سؤالا لم جد له اجابة وسط فوضي الافكار وتسائلت بدهشة :
• ماما انتى ليه اتطلقتي من ابويا بعد السنين دي كلها
زفرت زينات بتألم :
• المفروض ، تستغربي انى صبرت السنين اللي فاتت دي كلها
اسندت فرحة راسها الي صدر امها واستكانت لتهتف بهدوء:
• عارفة اجابة دا صبرتى عشاني وعشان حنين
مسحت زينات علي ظهر ابنتها وهتفت من جديد :
• واهي حنين اتجوزت وما فضلش غير انا وانتي انشاء الله ربنا يهدي سرك
****************************************
على الجانب الاخر ،،،
في غرفة الجلوس حيث يجلس كلا من عزام وابيه وعمة امين يتناقشون حول امر معين
جلست صابحة بجوار زوجها وابنها تتسائل :
• يعني ما رضيوش بركة انها جات منهم كفايا علينا بلوى واحدة
تأفف وهدان وهدر بزنق:
• انتى ما عتحسيش يا ولية ابنك اكدة ممكن يروح فيها لو الجوازة دي ما تمتش
تسائل امين بضيق :
• اباه مش هما الي ما رضيوش ،نعملولهم ايه يعني
هتف وهدان بشرود :
• الشرشيري رفض عشان ينتجم مننا
لطمت صابحة صدرها بذعر وهدرت :
• يا مصبتي
اعتدل امين في جلسته وهتف :
• خلاص نسوج عليه كبرات البلد يمكن يختشي
نفخ وهدان بضيق :
• كانت واجعة سودة دي يا عزام
هتفت صابحة بنواح :
• يا ميلة بختك يا عزام ،،ياحظك الجليل(القليل ) يا ولدي ،حسدوك يا نن عيني
عندها صرخ فيها عزام عاليا :
• امـــه بطلي نواح ، ارحميني انا ما نجصكيش
هتف وهدان بضيق :
• ما تبطلي ياوليه هتولولي على ولدك وهو جدامك ،اشحال مكلها ايام وفرحه يتنصب
ازدات نحيبا وهدرت :
• هي دي جوازة ودي عروسة الهي ينجصف عمرها قبل الفرح وما تجوم من رجدتها
لطم امين كفيه ببعض بينما انصت عزام الي حديثها جيدا وتسائل بجدية :
• رجدتها ،هي راجدة ولا اية ؟
استرسلت في البكاء واجابتة بعدم اكتراث :
• ايوة ،ما عتنزلش واصل من اوضتها والوكل والشرب بالعافية ،يلا على الله عزارئيل يدخل عليها
هتف وهدان بضيق :
• انا فيتهالك ، خلي لسانك الزفر دا ينضف ،،
وغادر المكان وقف عزام وهو يحك فمه بشرود وكأنه غير مستوعب تلك الفكرة التى طارئت الي رأسه
وخرج بهدوء ونبضة يتسارع وهو يصعد درجات السلم المؤدي الي غرفتها فلم يدرك ماذا سيكون عواقب اول لقاء بينهم ،او حتي اي من الوجوة سيظهر ،،ايكون لطيفا ذهب ليسأل على حالتها ،ام فظا متطفلا اتي ليفسد مزاجها ،،،،تابع السير فى تخبط بين اللين والشدة
***************************************************
في منزل برهام ،،،
اعد من الولائم ما يكفي لاستقبال جيشا للترحاب بإبنة اخيه العائده اخيرا وقف يتفقد المائد ان نقصت شيئا ام لا
ولا يخلو من باله صورة امينة ام حنين التى رحلت مبكرا عن عالم الزيف والخداع ،،فقد كانت انسانة بمعني الكلمة
كانت تواسي المهموم وتمد يدا العون للمحتاج وطالما فعلت الخير الوفير فى البلدة وكانت نقيض زوجها ذا القلب القاسي المتحجر ،لم ينسي لها ابدا معروفها ودعمها المادي
في فترة من فترات حيا ته عندما تعثر ماديا ودفعت عنه ديونه من وراء زوجها حتى وقف من جديد على قدمه وسدد معروفها دون علم عبد المجيد بنقصان ايا من ماله
وهتف بوفاء :
• الله يرحمك يا امينه
نادته زوجته :
• يا حاج ،يا ابو سعيد
التفت لنادئها وتسائل :
• ايوة يا حاجة في حاجة
حركت رأسها نافيه :
• لع كنت بسال هو الحاج عبد المجيد ومراته ما جوش ليه
تحرك لامام وهتف مطمئنا :
• عاياجي انا اكدت علية ياجي يتغدي ويانا وهو جالي جاي الباب اها مفتوح على وسعه ،،ثم تسائل بإهتمام
البنية مرتاحة اوعي حد يكون ضايجها
استنكرت بلوم :
• لع ازاى ودي تاجي يا حاج ، ما خلتش حد يدخلها واصل وسبناها ترتاح باينلها تعبانه راحت في سابع نومه من قت ما جات
حرك رأسه بإطمئنان ،وزفر انفاسة بإرتياح ليقطع اطمثنانه ذلك صوت عبد المجيد الاجش
وهو يتنحنح عند الباب بصوت عال :
• احم حم يا ساتر
تحرك برهام نحوه بترحاب :
• يا اهلا يا اهلا اتفضل يا خوي انت محتاج اذن
• انشاء لله يخليك يا اخوي المفروض العزومة دي تكون عندي
وسارعت زوجته فى استقبال سناء زوجة عبد المجيد وابنتها بدر والتى ارتسمت ابتسامة عادية وهى تهتف :
• اهلا اهلا يا ام جواد ازيك يا بدر يا بتى كيفكم
تحركت سناء للداخل وهى تدور بعينيها تبحث عن غايتها المنشودة :
• احنا زنين زيك انتى يا ام سعيد
وقلبت وجنتيها بتودد زائف وتسائلت بإهتمام بالغ :
• اومال فين حنين اتوحشتها والله
لم تخفي ام سعيد تعجبها من ذلك الشوق الجارف الذي بدى مصطنعا
واجابتها متعجبه :
• وانتى كنتي تعرفيها عشان تتوحشيها يا ام جواد
ابتسمت بسخافة :
• هههههه اومالي مش بت جوزي واخت ولادي
قاطعتا حنين الكلام بخطواتها الثابتة القادمة من الدرج رفع الجميع ابصارهم الي تلك الحورية التي تهبط
بعباءة مشمشية اللون واسعة الاجناب وضيقة الاساور وحجابا من نفس لونها بل يخف عنة درجة حريرى
علقت سناء بصرها بها في انبهار اذا بدت اكثر جمالا مما توقعت ،واقع اقدمها وصل الي مسامع والدها الذي
كان يطرب اثر اقتراب الصوت ولكنه يأبي الالتفات برغم اشارة اخية له بترحاب بها :
_اهلا اهلا تعالي انتى نورتينا انهاردة
ابتلع عبد المجيد ريقة في توجس فجميع مخاوفه تتحرك خلفه يخشي الانهيار فور رؤيتها
هي التي تركها صغيرة لكي لا تذكرة بشناعة ما فعله ،، بينما هي حدقت في عرض منكابيه
بجمود هي ايضا تخشي الانهيار ولكن شيئا بداخلها يقويها كان ذلك الحب الذي زرع اياد بذوره فى داخلها تقدمت نحوه غير مباليه بالعواقب كل ما تريدة هو رؤية ذلك الوجه المشوه
بأفعالة المشينة لتري في عينة الدهشة من حد القوة التى وصلت له بعدما تركها وهي في اضعف حالاتها
توقفت من خلفة هىى تستعد لالتفاتته وصمت الجميع ليري ذلك المشهد الذي لم يكررا ابد
التف عبد المجيد ببطء عندما وصل عطرها المالوف الي انفه فقد كان طيبا وهادي تماما كالذي كانت تضعه من قبل امينه ،ولم تكن
مصادفة فقد وضعته حنين عن عمد فهي ايضا لم تنساة ارادت فقط لترية وجه امها القوي وليس الساذج الذي اعتاد عليه لتريه
امينة وليست حنين
استدار ببطء و
كانت الصاعقة الكبري عندما وقعت عين عبد المجيد عليها اتسعت عيناه في صدمة كبري
وكأنما تجسدت امامة صورة زوجته المتوفيه وتمتم بخفوت :
• امــيـنــه
ابتسمت حنين ابتسامة ساخرة فقد استطاعت ان تصل الى غايتها بسهولة
فهتف برهان مقاطعا ذلك السكون :
• ايوة يا خوي كأنها هي امها الله يرحمها
تقدمت نحوها سناء واحتضنتها بتودد زائف وهى تهدر بحقد متخفي :
• يا مشاء الله يا مشاء الله حركت يدها بحرية على عباؤها ،،
،لم يكن شيئا يفسد سعادة حنين اللحظيه فى العالم اجمع سوى تلك الحرباء التي تحتضنها بهذا الشكل الواضح وضوح الشمس انه مزيف استنكرت حركاتها ،،ونظرت حنين لها شرزا
واسترسلت هى دون اكتراث :
• بص يا عب مجيد بتك عروسة زينا ازاى ،يامشاء الله يا مشاء الله بت بندر ولا ريحتها ريحتها مسك وعنبر ،،
كان عبد المجيد يفهم جيدا ما تعنية زوجته ولكن باله مشغولا بتلك القوية التى يري في عينيها
نظرات التحدي وليس الانكسار نظرة استعلاء وليست ذل على عكس ما كان يري من امها وكأنها
عادت لتنتقم وتؤرق نومه ،،،دفعتها زوجة ابيها دفعا نحو احضان ابيها دفعا ،،
وهي تهدر بسعادة :
• مالك متخشبة كدا ليه سلمي على ابوكي دا اتوحشك جوي
اقتربت منه وتفاجات بأنه فتح ذراعيه ليحتضنها ،وبرغم دهشتها من فعلة الذي لم يقدم عليه وهي طفلة حتى ولكنها استجابت واندثرت فى احضانه بهدوء
اطبق هو ذراعية عليها وبداخله الف توعد بأنه سيسحقها كما سحق امها فقد تغلغل عشق امينة قلبة وسكن خلجاته ولكن
بداخلة جرحا غائر منها لم يشفا منه حتى بعد موتها وسار يتنقل من امراة
الي اخري كي ينسي عشقه لها ولكن ابت الذاكرة ان تنفضها وبقيت صورتها في كل من حوله
*************************************************************
في منزل القناوي ،،،
دق الباب بعد صراع داخلي نشبه داخلة لتجيب من ورائة زينات :
• ادخل يلي بتخبط
فتح عزام الباب على استحياء فهو لم يهد ان يدخل غرف نساء المنزل خاصة غرفة عروستة المنتظرة والتى لم يقابلها منذ اول مرة رائها حينما اتت للمنزل
تنحنح عاليا وهتف :
• اححم ،يا ساتر
اتسعت عين فرحة اثر وجوده وانكمشت علي نفسها بذعر فى طرف الفراش
بينما تسائلت زينات في تعجب :
• خير يا عزام يا ولدي جاي عندي ليه ؟
تقدم خطوتان للامام وهتف بنبرة جافه :
• خير يا مرات عمي ،جاي اطمن على مراتي بيجولوا تعبانه
اندفعت فرحة في الحديث وهتفت بسخرية بالغه :
• بيجولوا ،، انا مش عيانه انا كويسة اهو ،،
وكزتها زينات كي تحد من ردود افعالها التي ستؤل اليها بشر فيما بعد
وهتفت مقاطعه :
• لا الحمد لله يا بنى كانت تعبانه بس من السفر
كانت عيناه تلمع بنيران مشتعلة وحسم قراره الاخير حيال معاملتة لتلك ، المتمردة التي لا تعبأ بوجودة
وتسخر من لغتة وحديثة وزمجر بضيق :
• سبينا لوحدينا يا مرات عمي
اتسعت عين زينات بتوجس وتخبطت افكارها وهتفت بتوتر :
• يا بنى ما …ينفعش ،،كدا ما يصحش
اعاد كلماته بثبات وبلهجة امرة هتف مجداا :
• جولت اطلعي وسبينا لوحدينا
ما كان من زينات الا ان شرعت في تلبية طلبه وتقدمت نحو الباب
امسكت فرحة في ذراع امها في قلق وتحركت معها بخوف بالغ ،حتى مرت الي جواره
وبدأت بتجاوزة وهي تحدق الي وجه الغاضب ونظراته القاتمه التى تعلقت بأثرها
ليلتقط هو ذراعها دون التفات او حتى ترمش له عين وهدر بغموض :
• رايحه فين ،،اطلعي يا مرات عمي وخدي الباب في يدك
تعلقت عين زينات بقبضته المحكمة على يد ابنته بتوجس وهمت لتهتف :
• عزام يا ولدي ،،استهدي بالله البت لسة صغيرة وما تعرفش عوايدكم حقك عليا انا هعلمها ،،وهــ،،،،،،،،،،،
قاطعها عزام بجمود :
• جولتلك اطلعي يا مرات عمي وخدي الباب مراتي و اني اللي هعلمها
همت لتهتف برجاء اخير ،،،،ولكنه هتف من جديد :
• ما بعتش كلامي مراتين اطلعي يعني تطلعي
تحركت زينات نحو الباب وهي لا تملك الا الدعاء ان تنجوا فلذتة كبدها من يدا ذلك الغاضب ولن يستمع ولو لحرفا مما هدرت بأنها جاهلة لا تدرك اي امر يخصهم
واغلقت الباب عين فرحة تراقبها بصدمة لقد تركتها والدتها في ايدي من لا يرحم ،،،
*************************************************************
في ايطاليا
كان تألم زين قد خلف اثرا عميقا على وجه من حيث الشحوب والهالات السوداء العميقه
ووجه المرهق من كثر تعرضة الي ذلك الصداع الذي يعتريه خيلة وجود فرحة
حولة فقد ارهقه التفكير بطيفها وضحكاتها وتعلق بشقوتها ومشاكستها وجنونها
لا يذكر كم مرة دخل الي المنزل وهتف مناديا بإسمها ليتذكر فيما بعد انها في مخيلته فقد
كم مرة ركض نحوة الغرفة الخاصة بها ليدثرها واكتشف فراشها المرتب الذي لم يمسسة احد
فراغا كبيرة خلفتة تلك الصغيرة الشقية قارورة العسل الذي انسكبت في حياته لتزيح علقم حياته
من فمة مازل رائحتها تتعلق بأنفه ابتسامتها العذبة دوما نصب عينه لمستها لم ينسي شيئا واحد يخصها
برغم من انهماكه في عملة ووشوكه من تحقيق غايته ووصولة الي اكبر عدد من المتأمرين
الا انه ظل يفكر مرارا وتكرا را فيها لم تغب عن فكرة لحظة
ليكتشف متأخرا انها لم تكن نقطة ضعفة بل كانت نقطة قوتة وهو لم يدري لقد ختمت علي قلبة
صك ملكيتها ،،
***************************************

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية على ذمة عاشق الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى