روايات

رواية عصيان الورثة الفصل الثامن 8 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل الثامن 8 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء الثامن

رواية عصيان الورثة البارت الثامن

رواية عصيان الورثة الحلقة الثامنة

فاق العم عواد من غفوتة القصيرة علي حركة قوية من السيارة اتجاة
اليمين ليتفاجئ بتلك العربة الكبيرة تحتك بجانب سيارتهم”عندما استطاع فارس أن يتفادها”نظرا عواد إلي فارس الذي يتنفس بهلع وهو لايصدق أنه استطاع النجاة من تلك الحادث المؤاكدة” مما جعلا عواد يقول بصوت يرتجف قليلا__
مش تاخد بالك يابني لولة ستر ربنا كان زمانه محصلين عمك سالم”
تنفس فارس ببعض الهدؤ محاول السيطرة علي أعصابة المرهقة __
الحمدلله جات سليمه ياعمي”ريح أنت شوية كلها خمس دقايق ونوصل البيت”
نظرا له عواد بتعجب وقال بسخرية__
عشان المرة الجاية القي نفسي راكب فوق التريلة”سوق يا فارس أنا مش هنام”
أبتسم فارس وقال بمزاح__
متقلقش نام وأنت حاطط في بطنك بطيخه صيفي ولو حصل أي حاجة هصحيك تتشاهد متقلقش”
حرك عواد رأسة باابتسامه مكتفي بالصمت”بينما فارس فأكمل قيادة السيارة”وبعد مرور خمس دقائق توقف بالسيارة أمام بوابة الفيلا التي لم يكن بها بغفير بعد لذلك دلف من السيارة وفتح بوابة الفيلا وقبل أن يعود لقيادة السيارة مجددا وجدا هنادي تركض اليهم ووجهها ملئ بالزعر كانت ملامحها الخائفة تثير قلقهم”حتي توقف امام فارس وقالت بلهفة__
الحق فرح يا فارس الحرامي هيقتلها أنا شوفته وهو ماسك سكينة وداخل الريسبشن عندها”
فور أن قالت تلك العبارات دلف عواد بلهفه من السيارة فافرح أبنته وفلذت كبدة “شعرا بقبضة حديدة تعتصر قلبه النقي وركض إلي الداخل غير ابه بعمره العجوز فكل ماكان يشغل باله هو الحاق بصغيرته قبل أن يصيبه أي مكروه اما فارس فلم يتردظ ثانية واحده في أخرج سلاحه الخاص وشد أجزئة وركض خلف عمه وخلفة هنادي”
وفور أن دلفوا إلي الداخل صعقوا من هيئة فرح الممتلائة بالدماء فوق الأريكة وهي مغمضة العينان”
شعرا عواد بزبزبه قوية تتسلسل بين عروقة وشعرا بقدمه لاتحمله وباتت عيناه تملاء سطح جفونة اما هنادي فرتجف جسدها وتراجعت خطوة للوراء تصرخ بصياح علي هيئة أبنت عمها”اما حال فارس فكان مختلف كثيراً فقد وقع السلاح من يده وأرتجفت كامل أعصابة وترقرقت عيناه بالمياة وبدء بالتقرب منها بقلب يتمزق فهو يعشقها منذ الصغر رغم أنها لا تبادلة تلك المشاعر الذي لم يبوح بهي لها”ظلا يتقرب منها حتي أصبح أمامها وجلس علي عقبية وأمسك بأطرافها وبدء يهمس بجانب اذنيها بنبره متحشرجه بالبكاء__
«فرح ردي عليا يافرح أنا فارس أبن عمك
منصور أنا فارس اللي كان بيشيلك علي كتفه وانتي عندك خمس سنين ويخليكي تقطفي الفرولة من الشجر ردي عليا”
ظلا يحدثها لكنها لم تستجيب شعرا بأنه فقدها للأبد وقبل أن ينهض تفاجأ بهي تنهض وهي تضحك بهسترية وتقفز بسعادة قائلة__
خال عليكم مقلب موتي من الحرامي”والله أنا مكنتش قصدكم بيه أنا كنت قصدة هنادي بس كويس ذيادة الخير خيرين”
نهض فارس وهو لايصدق عيناه هل حقا هذه مزحه كان يحاول أستوعاب مايحدث حتي هنادي تقدمت إليها وقالت بغضب وهي تجفف دموعها__
أنتـــــــي مجنونـــــــه أقســــــم باللــــــه مجنونـــــــة أنــــــا فكرتـــــــك موتــــــي بجـــــد”دانــــــا شايفـــــــه الحرامـــــي وهـــــــو داخــــل عنـــــدك”
حركت فرح رأسها بطفولية وقالت__
ده مكنش حرامي ديه يارا صحبتي اللي ساكنه في الفيلا اللي جنبنا انا كنت متفقه معاها علي المقلب واول ماخرجتي للجنينة رنيت عليها وقولتلها تنفذ المقلب واول مادخلت عندي كنت أنا لزقت السكينة العبة ديه فوق فلبي وكبيت علي نفسي شربات أحمر وبعديها راحت فيلاتهم من الباب الوراني وأنتو شربته المقلب ودخلته معلش بقي يا هنوده تعيشي وأخضك”
لم تتحدث إليها هنادي بل ازاحتها من امامها بضيق وصعدت الي حجرة نومها اما والدها عواد فنهض وهو مازال مصدوم من ذلك المزاح الثقيل وتقرب من فرح وهو يحاول خمد مشاعر الأبوة السعيدة برئية أبنته علي قيد الحياة “قرر أتخاذ موقف قوي يجعلها تكف عن تلك الأفعال” وبعد دقيقة كان يقف أمامها يراها تبتسم بسعادة لأنها نجحت في أخافته عليها”
لكن بسمتها لم تدوم طويلا بسبب تلك الصفعة القوية التي التحمت بوجنتها اليمين من كف والدها الذي قال بصوت متحشرج بالبكاء عكس عيناه الغاضبة___
القلم ده يمكن يفوقك من الجنان اللي عملتيه”٠
من بكرا الصبح تكوني مجهزة شنطة هدومك عشان هترجعي الفيوم وهتقعد هناك معا أمك يمكن تردلك عقلك يابنت نجية”
كانت المرة الأولي التي يصفعها والدها “لذلك كانت تشعر بصدمه جعلت عيناها لم تبوح بدموع الألم بل سكنت حزنها داخلها وركضت من أمامه بتسرع إلي حجرتها بينما فارس فألمه قلبة بسبب تلك الصفعة التي تلقتها حبيبته لذلك تنهد بتعمق وقال بهدؤ___
مكنش في داعي أنك تمد أيدك عليها كان ممكن تفهمها من غير ضرب ياعمي”
نظرا له عواد بجمود عكس طبيعته وقال__
فرح كان لزم تفوق لو مكنتش عملت كده كنت هديها الفرصة عشان تعمل أسوء من كدة”
المهم فضي نفسك بكرا ووصلها هي وهنادي للفيوم وبعدين أرجع ”
أدرك أن حديث عمه هو الصواب”لذلك حرك رأسة با إيماء وصعدا كلن منهم إلي حجرته”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ”
اما داخل الجبل بالأخص عند دهشان كان يقف معا حسان وصفوان الاذاني وصلا منذ قليل واخبروه بما حديث”مما جعلا دهشان يعقد حاجبية بتعجب وقال__
كل مطاريد الجبل عرفنكم ومحدش يقدر أنه يهوب من بيت رضوان بيه”أكيد اللي عمل العمله دية حد جديد ميعرفكمش”
لم يروق لصفوان تلك العبارات الفاظة لذلك عقد ذراعية أمام عضلات جزعة العلوس وقال بجمود__
مانجيب البخت ونضرب الودع أحسن جراية يا دهشان أحنا هنقضي الليل في الكلام خلص الدكتورة لزم تبات النهارده في بيت رضوان بية”
تدخل حسان قائلا برسمية__
أنا بقول نبلغ البوليس وهما هيقلبه الجبل ويلمه كل اللي فية واكيد هيلقوها”
رمقه دهشان ببعض الأنزعاج لكنه تحدث بلكنة رسمية __
جراية يا حسان بيه أنت عايز تطربقها فوق دماغنا والا اية وبعدين أنا مقولتش معرفش مين اللي عمل كده أنا قولت أن اللي عمل كده حد جديد ومفيش مطاريد جديد غير عصابتين أول عصابة مطاريد النبولسي هريدي ودول هنلقيهم في اليامة الغربية والعصابة التانيه مطاريد وهدان وده موجود برجلتة في اليامة الشرقية ”
قوص حسان حاجبية بتعجب وقال__
يعني الدكتورة يااما عند وهدان يااما عند
النبولسي مش كدة”
حرك دهشان رأسة باايماء “بينما صفوان فنظرا لهم وقال بلهجة حادة يأمرهم___
حسان يروح معا دهشان ورجلتنا وعم صالح عند النبولسي اما باقي رجالة دهشان هياجو معايا عند وهدان لانهم أكيد عارفين الطريق” واللي يوصل لحياة يبلغ التاني”
نظرا دهشان إلي رجالة وقال بصوته الجش يأمرهم___
اتحركوا معا صفوان بية واللي يامركم
بية نفذوه”
تحركوا الرجال كما أمرهم صفوان وذهبوا كلن منهم معا فريقة الخاص”
ــــــــــــــــ”
اما داخل تلك الحجرة الصغيرة فتحت حياة جفونها ببطئ وهي تشعر بثقل يحتل أعلي رأسها أثار الضربة التي تلقتها”حاولت النهوض علي قدميها محاولة أستعاب ماحدث معها ونظرت حولها بتعجب حتي تذكرت ماحدث معها مما جعلها تفتح عيناها بخوف “فالحجرة كانت هيئتها بشعة كثيرا مما جعلها تشعر بالذعر” لم تكن تدرك ماذا عليها أن تفعل حتي وقعت عيناها علي مقبض ذلك الباب الخشبئ لذلك أسرعت إليه وأمسكت بهي وفتحت الباب ودلفت إلي الخارج لتتفاجئ بالجبال تحاوطها من جميع الأتجاهات مما جعل الخوف يسكن قلبها وذاد أنينها عندما وقعت عيناها علي وهدان الذي فور أن رئها هما بالوقوف أمامها يمرر عيناه عليها برغبة متوحشة لأحظتها حياة مما جعلها تتراجع خطوتين للوراء وهي تبلع لعابها وتقول بتوتر___
أنت مين وأنا بعمل ايه هنا”
تجاهل كلماتها وتقدم إليها وهو يداعب شاربه بهئة مريعه وفور أن توقف امامها مد يده إليها وحاوط خصرها وجذبها إليه بشراسة قائلا__
متخفيش يا قمر أنتي في بيتك أنا أسمي الريس وهدان أنتي بقي أسمك ايه “٠
لم تكن تطيق لمسته لجسدها وحاولت التملص منه بكل قوتها لكنها لم تنجح فحجمها لا يضاهي شئ بجانبة”اما هو فاصدر قهقهات ساذجة وسط حديثة المتعجرف__
متتعبيش نفسك كده وفري شوية الشدة دول لليلة دخلتنا يا عروستي”
حدقة زيتونتيها بذهول فور أن سمعت تلك العبارات التي أخترقت أذنيها”كانت عيناها تتارجح بين تعاقيد وجهة الممتلاء بالبثور المتعفنة”كانت دقاتها تتصارع بشراسة ليست فقط من الخوف بل من حديثة الاذع خصيصا عندما قال__
متستغربيش أوي كده أنك هتبقي مراتي دأنتي هتبقي ست الجبل وأوامرك كلها مجابة”
أنت أكيد مجنون أنا مستحيل أتجوز واحد حرامي ومقرف ذيك”واللي متعرفهوش أن جدي رضوان العزيزي مش هيسيبك هياخد روحك لو عرف أنك قربتلي”
أصدر قهقهات عالية قائلا بسخرية__
شالله يا عزيزي طب ايه رئيك اجيبهولك عشان يبقي وكيلك بكرا الصبح ياعروستي”
أدركت أن الخطر يحاوطها وأن ذلك الأعين لن يتركها بسهولة”لكنها لم تستسلم لأمرها بل حاولت بكل جهدها الخلاص منه ومدت يدها ودفعته بكامل قوتها في صدره وهي تضربه في نفس الثانيه فوق قدمه “مما جعله يتركها دون أرادته أما هي فور أن فلتت من قبضتة هرولت بالركض بتسرع محاولة الفلات منه لكنها تفاجئة بعيار ناري يخترق الرمال من جانبها”مما جعلها تقف بقلب يرتجف وعين ترقرقت بدموع الخوف علي ذلك المصير المحتوم” اما ودهدان فتحول اللين إلي العبس وتقدم إليها مثل الرياح الغاضبة وأمسكها بكل عزمه من شعرها يقتلعه بين أصابعه الغليظة جاعلها تستدير له وهي تصيح ببكاء الألم__
سبنـــــــي أنـــــــت عايـــــــز منــــــي ايـــــــــه واللــــه العظيــــــم لـــــو مسبتنــــــي أمشـــــي لهكــــــون قتـــــــلك وداخلــــــه فيــــــك السجــــــن يـــــا ابـــــــن الكـــــ_لـــــب”
أسودت عين الأخر من الغضب خصيصا عندما فاقوا رجالة من النوم عندما أطلق العيار الناري ورئوها تحدثه بتلك الكنه الباردة”وذاد الوضع سوء عندما تقدم مسعد وقال بزمجرة___
أنت هتسكت لها ياريس ديه بت ناقصها لزم تتربه والا عشان هتبقي مراتك هتسبها تهزق فيك كده ادامنا”
كلماتها الوقودة ذادت من أشتعال نيران جسدة ورمق مسعد بجمود قائلا__
كانت هتبقي مراتي انما دلوقتي مبروك عليها الحرام ومش ليا لوحدي لاء لينا كلنا يارجالة ”
أرتجفت جفونها معلنه عن تلك المياة التي أنهمرت من عيناها بعدما أدركت ماينوي علي فعله خصيصا عندما وجه نظره لها ببسمة ماكره وأزاح يده عن شعرها وأمسك عبايتها من عند الصدر وقام بشقها بكل بغضب مما جعلا العباية تنشق إلي أخر خصرها”ويظهر جزعها العلوي الذي خبئته سريعا بالعباية وهي تتراجع إلي الخلف بجسد بدء يرتجف ووهدان يتقدم إليها مثل الذئب الذي علي وشك أفتراس فريسته”وفور أن أصبح أمامها مال بيده وأمسكها باحكام من شعرها جاعلها تقف أمامه ومازالت تخبئ مفاتنها العلوية بتلك العبائة الممزقه”هي تسمعه يلقي عليها تلك الكلمات الباردة___
هقول ايه مانتي اللي مطوعتنيش أني أخدك في الحلال”شكلك كده ليكي مزاج للحرام”
تعلغت الدماء بين عروقها تغزوها بغزارة الحنق الذي بات يسكن عيناها”فهي لن تظل صامته أمام تلك العبارات الجارحة مما جعلها تنسا خوفها وتصفع وهدان بقوة جاعله رأسه يستدير للخلف”كانت تلك الصفعه تجمل كامل الغضب المسكون داخلها منذ أن رئته ورغم أنها فرغته بتلك الصفعه لكنها لم تكتفي فقط بتلك الصفعه بل اطلقات رصاص لسانها بكلماتها المشحونة بلكنة التقزز قائلة___
الحرام ده تعرفه أنت وأهلك”أنما أنا أشرف من أن شعره مني يلمسها خسيس زيك”وعزة وجلال اللي لو بس فكرت أنك تلمس شعره مني هكون قتلك متفكرنيش ضعيفة لاء أنت متعرفيش أنا حياة سالم العزيزي بنت العزيزية واللي يفكر يمس شعره مني هكون واكله قلبه صاحي” أنت وأمثالك أزبل من أني أوسخ لساني بالكلام معا عارف ليه لانكم شوية لذجة مقرفين ”
أنهت حديثها ببصقه علي وجه وهدان الذي ذاد غضبه ولم يكترث بكل ماقالته بل صفعها عدت صفعات متتاليه علي وجنتيها بكل ذرة غضب داخله_بينما حياة فحملت علي وجنتيها اثار اصابعة الغليظة ونفرت الدماء من فمها معلنه عن قوة صفعاته التي جعلتها لا تستطيع التحامل علي قدميها ووقعت علي الأرض لتتسخ ملابسها وشعرها من الرمال”كانت عيناها تبكي في صمت وهي تشعر بتلك الألأم تأثر جسدها”لكنها حاولت التحامل علي يديها لكي تنهض علي عقبيها لكنها تفاجئة بوهدان يمسكها من شعرها جاذبها لتقف أمامه بعدما شلح جلبابه وحذفه أرضا”ونظرا داخل عيناها قائلا ببسمة مليئه بالحقد___
وحياة أمك لهفرجك علي نفسك وأنتي بتتقطعي نساير نساير وبتترمي لكلاب الجبل بس قبل كل ده هاخد مزاجي منك أنا ورجلتي واحد واحد وأنا اللي هفتتح الليلة معاكي ياعروسة”
لمعت عيناه بشذايا الرغبة وعين باتت تخترق سترة جسدها الشبة العاري بعدما أزاح يديها بالقوة من فوق العباية ليظهر صدرها المخبأ أسفل حمالة الصدر وجزئا من معدتها المسطحه”مما جعلا أنفاسه تذاد بالأرتفاع برغبة متوحشة”أما هي فكان قلبها يتمزق لم تكن تدرك كيف ستحافظ علي شرفها من عيون وأيادي هؤلاء الأوغاد”لكنها قبل أن تقدم علي فعل شئ وجدت وهدان يحذفها بقسوة لترتمي بجسدها فوق الرمال “كانت ممدده علي ظهرها تبكي دون صوت بجسد يرتجف من ظلام تلك الليلة الموحشة” التي تود العبور بهي إلي ممر الظلم وفقدان الشرف”ووسط زحام خوفها سمعت صوت سيارات توقفت خلفها ولم تمر ثانية وسمعت أصوات أعيره نارية تملاء الهواء لكن ماجعلها تحقد عيناها بذهول روئية ودهدان يقع علي عقبيه بعدما تلقي عيار ناري أصيب ركبته الشمال”لم تدرك مايحدث لكنها سمعت صوت تعرفه جيدا يصيح من خلفها بقول___
خطــــــــوة كمــــــــان نحيتهـــــا وهتلقـــــــي الرصاصــــــة فــــــي دماغــــــك”
أستدارت بوجة يرتجف من البكاء لترا صفوان يسير اليها بعين تتفحصها بتجحظ بينما هي فتنفست براحه وحاولت التحامل علي يديها ونهضت تنظر له بهئة باتت بشعه وهي تخبئ جسدها بملابسها الممزقة”لم تنتظره حتي يصبح أمامها بل ركضت إليه بهلع ودون أنذار أرتمت بين أحضانه دافنه وجهها بعنقه ومكبلة عنقه بيديها تبكي علي كتفه بصوت صارخ حمل كل مايكنن داخلها من حصرة وخوف”اما هو فكان يشعر برجفتها فوق صدرها مما جعلة يشعر بالأسف عليها “لم يستطيع من ذاته من محاوطة ظهرها بيده وبالأيد الأخر يملس فوق شعرها الأسود وهو يقول بصوت هادي بعض الشئ عكس عيناه الغاضبة بشراسة____
متخفيش أنا جنبك أهدي كلها هيبقي تمام أهدي ياحياة محدش منهم هيقدر يلمس شعره منك طول مانا جنبك”
كلماته جعلتها تشعر بالسكينه قليلا وهدأت رجفتها وخرجت من بين ذراعية تحكم قبضتها علي عبابتها تخبئ مفاتنها أسفل الشق”اما صفوان فشلح سترتة والبسها اياها وأغلق زراير الستره عليها لتخفي جزعه العلوي بالكامل”من ثم أقترب قليلا من وجهها يدقق عيناه باأثار تلك الأصابع الغليظة الملصقة علي وجنتيها “-شعرا بنيران تتسلل إلي عروقة جعلته يقول بنبره بارده تشبة ظلام تلك الليلة__
مين فيهم اللي ضربك كده قوليلي متخفيش”
حركت رأسها بقلق للخلف ووجهت سبابتها إلي ودهدان الجالس علي عقبية وحوله رجال دهشان المسلحين فعددهم كان يضاهي عدد رجاله بكثير”اما صفوان فنظرا إلي ودهدان بعين ضيقها بمرارة غضبه”وأمسك بيد حياة وصار معاها حتي توقفوا أمامه ومال صفوان بجزعة العلوي إلي وجه ودهدان قائلا بلكنه بارده___
اللي يتجرء ويدخل بيت رضوان بيه بنقطعله رجلية أما بقي اللي بيتجرء وبيمد أيدة علي وحده من حريمنا فبنكون قطعله حاجة تانية ياروحمك” بس أنت تمامك أقل من كده بكتير هتتربط زي الكلاب وهتتحدف في بدروم البيت ومش هتخرج منه غير علي تربتك”وحياة اللي جابتك للدنيا دية لهندمك علي كل ثانية دماغك وزتك فيها وخلتك تعمل اللي تعمله”بس قبل كل ده ستك حياة هانم هتردلك واجب ليك عندها”
أستقام صفوان وعقد ذراعية أمام عضلات جزعه العلوي ورمق حياة بجمود قائلا___
رديله القلام اللي علامتها علي وشك عايز يوشة ينور من الضرب يادكتورة”
رمقته بتعجب وعيناها مازالت تهدر دموعها”اما وهدان فلم يروق له مايحدث ونظرا إلي مسعد وجده مقتولا وبجانبه شخصا أخر “من ثم أستدار ونظرا إلي صفوان وقال بلكنه بارده ذات تعاقيد وجه حادة___
اللي عايزها تعمله ده يا بيه ميصحش
خلينا نحلها ودي”
قوص حاجبيه بشراسه وشد أجزاء سلاحه الخاص ووجهه الي جبين وهدان وقال بلكنه أشبة بثلوج الثلج___
أنا معنديش حاجة أسمها ود أنا مش جاي أعمل معاك أتفاق بروح أهلك ومن الأخر كده الأقلام هتضربها ومن ستك وتاج رأسك حياة هانم وبرده هتتسحل وهتتحدف في البدروم أنت متعرفش أنت وقعت معا مين فوق يا حيلتها أنا صفوان بيه العزيزي يعني والا أرض تهز والا بشر تلم اللي بياجي علي سكة حد من أهلي بفرمه ومن حظ أمك الأسود أنك جاءت علي سكتي فاقابل بقي اللي هيحصلك يادكر”
أنهي حديثة ونظرا إلي ساعته من ثم أستدار بوجهه لحياة قائلا بسخرية عكس ملامحه الجادة___
أضربيه بسرعه يادكتورة الوقت أتاخر وعايز
أرجع البيت أنام”
ضيقت عيناها بتعجب وجففت دموعها وهي تراه يلوح لها بحاجبه لتبدء بأخذ ثارها”لذلك أستدارت ونظرت إلي وهدان وتذكرت جميع أفعاله معها تلك الليلة مما جعلها تشحن من جديد بالغضب”وبدون أي تردد رفعت معصمها وبدءت بتلقينه عدت صفعات متتاليه علي وجهه ظلت تصفعه لثلاث دقائق ورغم شعورها بألم ذراعها الا انها تجاهلت ألمها وظلت تصفعه لتشفي غليلها من جرمته الذي أرتكبها في حقها”أما وهدان فرغم قوته الا أنها شعرا بدور رأسه وأنزلقت بعض الدماء من فمه”أما صفوان فأسند جسده علي حائط الغرفة ومازال عاقد ذراعيه أمام صدره وقوص حاجبية قائلا بلكنه هادئة___
أكتفيتي والا لسة عندك نشاط”لو حبة تطولي أنا معنديش مانع أأجل نومي عشر دقايق كمان”
أبتسمت رغما عنها فمزاحه ذات الوجة الجاد لم تراه من قبل فأي رجل مما جعلها تبادله المزاح بوجة ايضا جاد لكن بلكنه ساخرة وهي مازالت مستمره في صفع وهدان___
أنا بقول تدخل تمدد شوية ولما هخلص هرن عليك ومتقلقش هضربة من غير ماعمل صوت”
حرك رأسه ببسمه خافتة أحتلت شفتاه فقد أدرك أنها تقلده مما جعلها يقترب منها ويمسك بكفتيها ونظرا داخلهما وجدهما شديدة الاحمرار “ثم نظرا داخل عيناها التي ترمقه بلمعة شغف وقال___
كفاية كدة عليكى أيدك وجعتك”
أنهي جملته ونظرا إلي إلي وهدان ووجه لكمه بمنتصف رأسه جعلته يرتمي بجسده فوق الرمال”اما الأخر فرمق الرجال بأمر قائلا___
كتفوه ورأرموه في شنطة العربية يا رجالة”
تحركوا الرجال ونفذو ما أمرهم بهي صفوان وبعد عشر دقائق كانت تجلس حياة بجانب صفوان في السيارة يقودها إلي منزل الجد رضوان”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ”
اما داخل منزل رضوان فكانت تقف نادية أمام نجية التي تقولها بتعجب__
أموت وأعرف اية السر اللي مابين عمي رضوان والغفير صالح أكيد الموضوع كبير”
حركت نادية رأسها بجمود وقالت__٠
ياخبر النهاردة بفلوس بكرا يبقي ببلاش أحنا هنشغل بالنا ليه بكرا هنلقي الموضوع كله جه الحد عندنا”٠
قاطعت الجدة وصيفة حديثهم بصوتها القوي ذات تعاقيد الوجة الحادة فور أن دلفت من حجرتها ووجدتهم يتثامرون أمام باب حجرة نوم نجية ___
واقفين بترغوا في ايه منك ليها “مش قولت الف مره بلاش سهاري البيبان دية”
بلعت نجية لعابها بقلق وهي ترا معالم الضيق تحتل وجة الجدة مما جعلها تقول___
هنكون جايبين سيرة مين بس ياحماتي أحنا بس كنا يعني بنقول”
قاطعت الجدة حديثها بحدة__
خلاص ياختي أنتي لسه هتبسبسيلي ياله كل واحده تتجر علي أوضتها مش عايزه ألمحكم واقفين الوقفه ديه تاني ياله”
أسرعت كلن منهم إلي حجرة نومها اما الجدة فدلفت إلي الأسفل وخرجت تستنشق الهواء في المندره تدعوا الله أن ينجئ حياة لكنها حدقة عيناها بذهول وبدء قلبها يرتجف بقلق وهي تسمع صوت احدهم يقف خلفها ويقول بصوت بارد___
الدكتورة حياة تبقي بنت سعاد يا وصيفة”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى