روايات

رواية عصيان الورثة الفصل الأربعون 40 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل الأربعون 40 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء الأربعون

رواية عصيان الورثة البارت الأربعون

رواية عصيان الورثة الحلقة الأربعون

#عصيان_الورثة_الجزء_2
#الحلقة_19
»»» اللهم صل وسلم وبارك علي»
سيدنا محمد»
وفي لليل يوم الخميس”في الفيوم وبالأخص داخل حجرة نوم صفوان فكانت تجلس حياة فوق الفراش”تدفئ جسدها بالغطاء السميك”تنتظر عودة صفوان من الخارج”
ولم تمر دقيقه وسمعت صوت أقدامه تقترب من الحجرة”وأمسك بالمقبض”ودلف إليه ممسكا بشئ مستطيل وعلي وجهه بسمة خافته تزين ملامحه الرجولية”
أتاخرت كده ليه يا صفوان”الساعه قربت تبقي اتناشر”
ايه قلقتي عليا”
أكيد طبعا لزم أقلق لما القيك سبتني مره واحده كده ونزلت أول ماجتلك المكالمة اللي مردتش تقولي مين صاحبها”
شلح سترته ووضعها فوق المقعد وأقتربا وجلس بالقرب منها ممسكا بيدها الناعمه التي قربها إلي شفتاه وختم عليها بقبلة دفئه كعشقه الثمين”
«أنا نزلت عشان أحققلك رابع أمنية أتمنتها حياة قلبي أتفضلي الكتاب”
ايه ده بجد لقيته وريني”»
جذبة الكتاب من يده وفرغته من ربطته ونظرت بعين لامعه بين الصفحات ”
ده هو والله ما مصدقة دأنا دوخت عليه”
أنتي تدوخي انما أنا با أشارة واحده مني جبته”
عارف لو تبطل غرور هتبقي زي القمر”
وهو محدش قالك أن الغرور مزود حلاوتي”
نهي جملته بغمزة من عينه اليسار”جاعلها تحرك رأسها باستسلام”
ماهما قولت الكلام ما بيجبش معاك نتيجة”بس بجد بعيدا عن غرورك شكرا علي الكتاب”
وهو الشكر هيبقي حاف كده من غير تحليه”
مش فاهمه”
سيبي الموضوع ده عليا “:
لم تمر ثانية علي ما قاله ووجدت ذاتها بين ذراعيه يرتوي من رحيق شفتاها التي أذابت قلبه منذ أن رئها” أصبحت تتململ بين يديه خاضعه لعشقة الذي يصب الضوء داخل قلبها المشتعل بنيران لمساته”شعرت بيدها ترتخي ليسقط منها الكتاب فوق ذلك الفراش الذي يشهد علي جنون العاشقين”

اما داخل منزل نجاة فكانت تتحدث عبر الهاتف معا الطبيب ويبدو عليها الذعر بعدما سمعته يقول”
زي مابقولك كده يا نجاة هانم”
عندك سرطان عالمخ وللأسف الحالة متأخره ولزم نعملك عمليه خلال الأسبوع ده”
أنت”بتقول”ايه”يا محمد”
أنا عارف أن الخبر صعب بس هي دية الحقيقه التحاليل والاشاعات اللي عملنا هالك امبارح نتيجتها ظهرت السرطان”ولزم نعمل العملية قبل ما حالتك ماتدهور أكتر من كدة”
سرطان ايه”دأنا جات كشفت عشان الدوخه والصداع اللي بيجولي”تقوم تقولي سرطان”
يا نجاة هانم”والله ديه الحقيقة وياريت تهدي وتستوعبي الموقف وتلحقي نفسك أنا هستنا منك أتصال عشان نحدد معاد العملية”
أغلق الطبيب الهاتف الذي سقطي من بين أصابعها
المرتجفه مثل ساقيها الاذاني لم يتحملا حملها”وسقطط علي مقعدها تبكي بصوت مكتوم”وعقل بات غائب عن الواقع الذي أدي إلي هلاكها”وهي تتمتم بين سطور عقولها”
سرطان يا نجاة”
عشتي تدوري علي الفلوس والورث وتعادي ده وده الحد لما جالك اللي مابيرحمش”أخرتها ايه يا نجاة تربة هتلمك ومحدش هيسأل فيكي”
عارفه ليه عشان عمرك ما سألتي عن حد طول الوقت بدوري علي مصلحتك ونفسك”خليتي الكل يكرهك بسبب جشعك وطمعك”
أعمل ايه والا اروح لمين أشكي همي لمين”.. يارب سامحني وأرحمني من إبتلائك يارب عارفه أني كنت عاصية وقاسيه بس بلاش تقسي عليا يارب بلاش يارب بلاش”
ظلت تبكي بقهر لم ينتابها من قبل بعدما شعرت أن المال لم يجني لها غير الكراهيه والمرض”

اما داخل منزل زيدان”فكان يقف بحجرة نوم نادية التي تهتز باكية بترجي”
زيدان يا حبيبي أنت ليه بتعمل كده هاا ليه قفلت عليا وأنت ماشي”وليه مصمم أني عديله مرات أبوك أنا نادية ومتاكده أنك عارف كده كويس”
بجولك ايه يا خاله شغل الچنان ده تهمليه واصل أنا معنديش خالة أسمها نادية أنتي مرت أبوي”وأم أختي ورد اللي أتجوزت”
قولتلك أنا مش عديله والا أم ورد “سامع أنا
مش هما”»
جولي زي ما تجولي ديه مش هيغير حجيجة أنك عديله” وبعدين بجي حد ينسي بردك بته ورد دأنتي روحك فيها يا شيخه”
أنت عايز تجنني”.. ورد ديه أختك مش بنتي أنا مبخفلش عشان شايله الرحم سامع شايله الرحم”
صرخت في وجهه بكل ما أتاها من قوة “لكنه استقبلها ببرودة الثلج”
وااه شايله الرحم أومال خلفتي ورد أزي”
ورد مين وزفت مين أنا معرفهاش”
بجي بردك متعرفيش ورد حبيبتك”كاف يعني”»
أجولك علي حاچة أنتي محتاچة چلست كهرباء تنشطلك الذاكرة ايه رئيك لو چبتلك چهاز حلو اكده أهنه في الأوضة”
بلعت لعابها بخوفا ملحوظ فوق وجهها قائله”
كهربة ايه أنت أتجننت بقي عايز تكهربني”
ومين جال أني عايز اكهربك دأنا عايز أنشطلك الذاكره”عشان تفتكري ورد بتك يا عديلة”
تاني ورد و عديلة”
رددت الكلمات بعين باكية بألم”
قولتلك ورد تبقي أختك أنت وضربتني بالسكينه وهربت”
طب هخليني معاكي وهصدج تخريفك”تجدري تجوليلي ليه ورد عملت فيكي اكده”
عشان شوفتها معا مازن العزيزي هنا في أوضتي”» خافت لفضحها فمسكت السكينه وضربتني”
أختلطت مشاعره بنكهات مختلفه وضربت العواصف رأسه فلم يخطر له علي بال أن يكون من تحدثة عنه ورد قبل وفاته هو مازن» لكنه ايضا لم ينسي تبرئة ورد له ووضعه معها في ذات الخانه المعروفه بأسم خانة المظلومين”وبعد دقيقة حاول أخفاء غضبه حتي لاتكشف أمره وأطلق ضحكه صاخبه مصطحبه بتلك الكلمات التي ذادت من جنونها”
مازن العزايزي”اللي مات من تلت سنين “كاف يعني خرچ من تربته وچة يچبال ورد»
مازن مين اللي مات من تلت سنين”.. مستحيل”»
هز الخوف أرض قلبه” وتجحظت عيناها برجفه أرهقت بؤبؤها الأسود”بينما هو فهدء ضحكته وأكمل”
هو صوح مستحيل تعرفي ليه عشان أنتي بتخرفي يا عديلة”چال مازن خرچ من تربته وچه چابل ورد اللي أتچوزت أمبارح”
قال مالدية وغادر الحجرة تاركها تجلس بعقل كاد ينفجر من الصدمه شعرت بخلايه عقلها تتشابك لم تكن تدرك ماهي الحقيقة من الثراب”

اما علي الجانب الأخر داخل حجرة نوم حياة”فكانت تقف في المرحاض تجفف جسدها بعدما أنتهت من الأستحمام أثار ذلك الوقت الذي قضيته برفقة صفوان”
وبعد الأنتهاء أرتدت بيچامة قطنيه بالون الأبيض”وفتحت الباب وعند خروجها أتسعت عيناها حينما رئته يقف بمنتصف الحجرة أمام الطاولة يشعل شمعه فوق تورتة مزينه بالورود البنفسجيه”
تحمل أسمها”» كانت السعاده تحلق في أفاق قلبها المنتعش بلذة الحب”الذي طال عيناها المتسعه ببسمة كادت أنت تشق وجهها فرحا”
وفور أن وقفت أمامه أمسك بيدها وطبع فوقهما قبلته”من ثم رفع عيناه ونظرا لها بعين لامعه بشغف خطف قلبها عندما قال الحان الكلمات بعطر فمه الخاطف لقلبها”
ورئيك في سماء قلبي تحلقين بنور الحياة الخالدة”رفعت يداي للسماء و دعوة ربي راجين”يالله أنا عبدك المسكين في حضرتك أطلب منك الثناء علي بقلبها أجعلها لي دائمه وأجعلني لها رجولها”يالله من عبدا بات يدون الشعر بيوتا وهي نائمه”يالله من قلبي الضعيف حينما تطل عليه بهيئتها المنغمه”ياربي لم ادعوك قبلا وأتيت الأن إليك راجين أن تحفظها داخل قلبي غاليه تسكن نبض قلبي راضية”تظل نهج الغرام محلقة بين أوتار قلبي داعيه العشق لها وتظل حياتي هي”فاوالله لم أحيا قبلها ولا يمكنني المكوث من بعدها”فقلبي ذاق لذة العشق بقربها ولن تمتلكني احدا من بنات حواء غيرها”فانا الصفوان في حياتها والا أرچوك ياربي الا بعشقها”
زفرت عيناها الدموع “حينما سكنت الكلمات جوف قلبها الذي لم ينعم بهذا القدر من العطف من قبل”
بحبك يا صفوان وعمري ما حبيت والا هحب غيرك لأن عيوني مبتشوفش غيرك”
أقتربا من شفتاها طابع عليها ختم عشقه “وقال حينما عاد مبتعدا عن شفتاها”
وأنا بموت فيكي ياقلب صفوان”
ودلوقتي بقي ياله طفي الشمعه وأتمني أمنية”
أنت كده حققتلي خمس أمنيات”وفي المقابل ناوية أهديك هدية أغلي من روحي”
هدية ايه”
سألها بأستفهام”بينما هي فقتربت من أذنه تتمتم بصوت عزب”
في صاصا صغيور هينور حياتنا قريب”
بلع لعابها بقلب أهتز فرحا”ينظر لها بعيناه الامعه وفم يقول مرتبكا”
ثواني بس يعني أنتي حامل”
أيوة عملت أختبار حمل لما أنت نزلت”وكنت مستنيه عشان اقولك بس أنت أول ما طلعت مدتنيش فرصة عشان أقولك”
مد ذراعية وأسكنها ضلوعه”التي يضربها القلب بنبضاته”اما هي فحاوطت ظهره بذراعيها تضمه إليها”لتشعر بالسلام الذي يسعدها”وبعد ثواني خرجت من ذراعيه قائله ببسمه”
الشمعه قربت تسيح”بس قولي أنت ليه جايب شمعه واحده برقم واحد”
مد كفه اليمين واحتضن وجنتها قائلا بصوته الرجولي الممزوج بالبسمه”
عشان أنتي اتولدتي من جديد”كل السنين اللي فاتت محتها من حياتك ومبقاش ليها وجود”أنا أختارت أن النهارده يبقي عيد ميلادك”عشان النهاردة رأس السنه وعايز نبدء 2024 بحياة جديدة مفهاش أي خداع والا مشاكل “عايزين ننسي كل اللي فات ونبدء من جديد عشان كده عيد ميلادك السنادي” عليه شمعه واحده لانك أتولدتي من جديد”» ياله بقي طفي الشمعه وأتمني”
تنهدت ببسمه خافته”ومالت إلي الشمعه ونفخت فيها بهواء جوفها ونظرت له قائله”
أتمنيتك أنت وبس يا صفوان”وجودك في حياتي هو معني الوجود وابنك اللي جوايا”شاهد علي نبض قلبي اللي مبينبضش غير ليك”»
أرتمت بين ذراعيه من جديد ليصبح مأوها الذي لا طالما حلمت بوجوده”بينما هو فلم يتردد لحظة في عناقها لتذيد من تدفئة قلبه النابض بغرامها”

اما بالمنصوره”وداخل تراث حجرة نوم ليلي كانت تجلس فوق قدم حسان الذي يحتضن خصرها ويسند رأسه فوق صدرها”كانت تحتضنه من عنقه”وفوقهما غطاء خفيف يحميهم ولو قليلا من برودة الجو”كانا يجلسان وينظران إلي السماء الامعه بنجوم تختبئ خلف ستائر الغيوم”ينعموا بالحب قليلا ذلك الحب الذي أرهق قلوبهم كثيرا”
أنا مش مصدقة أن أخيرا حياتنا هادية وبقينا معا بعض يا حسان”
ردفت بكلمات تصحبها تنهيدة أنثوية عاشقه”جعلته يطبع قبله أسفل عنقها”ويقول”
قولتلك قبل كده أن خلاص مفيش حاجة هتقدر تفرقنا عن بعض تاني”
يعني أفهم من كده أنك هتفضل تحبني لأخر يوم في عمرك ومهما حصل مش هتزعل مني والا هتسبني”
لاء عمري ماهسيبك تاني دأنا مصدقة انك بقيتي مراتي”وحبي ليكي مش هيقل طول ماقلبي بينبض”
والله نفسي أصدقك قلبي مقلق منك يابن نجية”
وليه يقلق تعالي أنا هثبتله كلامي ياقلبي”
نهض بهي حاملها بين ذرعيه يطبع قبلاته علي جانب عنقها”الذي جعلها تدفن رأسها بخجل في كتفه محاوله الهروب منه”لكنها بعد ثواني وجدت ذاتها تلهو معه فوق فراشه الدافئ مثل قلبه النابض عشقا لها”تركت روحها بين يديه تستجيب للمساته واوامر جسديهما “الملتحم بنيران الشوق التي اجبرتهم بكل محبة علي الخضوع لبعضهما فوق، ذلك الفراش الممزق بتمرد حركاتهم”

ومرت يومان”علي أخر حدث”وداخل منزل رضوان”
كانت تجلس وصيفه برفقة حياة داخل حجرة نومها”تقولها”
زي مابقولك كده أبوكي طلق نادية عشان سمعها بتكلم دكتور النسا ”
وهو ايه اللي يخليه يطلقها بسبب حاجة زي ديه”
مش عارفين أحنا كل اللي عرفينه”أنه رجع من الشغل ودخل اوضته مره وحده سمعنا بيزعق وبيرمي عليها يمين الطلاق”ووهو خارج قال بتضحكي عليا يا نادية وبتتأمري من ورايا معا الدكتور”.. ومشي أبوكي ولما طلعنا وسألنا نادية قالت انها كانت بتكلم دكتور النسا بتاعها وبتسأله عن نوع الغسول اللي كتب هولها لما راحتله وكشف عليها وقالها أن عندها أملاح مسببلها التهابات في مجري البول”
بلعت لعابها بغرابه”
بس ده مش سبب خالص”طب ليه مسألتيش ابنك لما رجع عن السبب”
أجابتها بحزن”
عشان ابني مرجعش البيت تاني”هو يدوبك بعدها بيوم لقنا في المستشفي عامل حادثة”ومعداش عليه يوم تاني وكان مات”
طب ماتعرفيش الدكتور اللي كانت بتروحله نادية كان أسمه ايه أو فين عيادته”
لاء أنا كل اللي عرفاه عنه أنه أسمه محفوظ”»
ماشي يا جدتي فهمت”عن أذنك هطلع أوضتي”
همت بالنهوض لكن جدتها أمسكت بيدها قائله”
أنا حبيت أقولك عشان ترتاحي وتهدي بالك وتخليكي بس في اللي فبطنك”
تنهدت ببسمه خافته”
متقلقيش عليا أنا خلاص سبت الماضي والأنتقام”مبقتش عايزه حاجة غير السلام ليا ولابني” وزي ما صفوان ما قالي أنا أتولدت السنادي وبس”
رتبت فوق يد جدتها لتتطمئنها وذهبت إلي حجرة نومها”

اما بالمندرة حيث يمكث صفوان برفقة الجد ويتابعون بعض الأعمال سمعوا صوت لم تحبه اذانهم”ذلك الصوت الذي أرغمهم علي رفع عيونهم والنظر بضيق إلي زيدان”
صباح الخير عليك يا رضوان بئه أنت وه صفوان”الشاي خولص من داري فچولت أچي أشربه معاكم”ه
»»»»»»»»»»»»

يتبع….

لقراءة الفص التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى