روايات

رواية عصيان الورثة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل الحادي والأربعون 41 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء الحادي والأربعون

رواية عصيان الورثة البارت الحادي والأربعون

رواية عصيان الورثة الحلقة الحادية والأربعون

#عصيان_الورثة_ج_2
#الحلقة_20_الأخيرة
»»»» اللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد»
“”
في الفيوم وداخل منزل رضوان”كان يجلس برفقة صفوان ومعهم زيدان الذي، جلسئ معهم بعدما رحبوا بهي وبعد تناوله للشاي وبعد لحظات أتت حياة وجلست بجانب صفوان”فقد طلب زيدان حضورها لتستمع آلي ما أتي لقوله ”
الكلام اللي هجوله كان لزم تحضريه ياست الداكتورة”لأنه يخص نادية”
خير يابني ايه الحكاية.!؟
سأله رضوان بأستفهام.. وأجابة زيدان ”
نادية لما چات وجعدت عندي جالتلي ان كل همها أنها تنتجم منكم”واولكم الداكتورة”.. ومش هكدب عليكم وجولكم اني كنت مضايج أو عارضتها لاء أنا كنت موافج علي عمايلها”.. ولما عرفت أني عايز أتچوز الداكتورة جررت أنها تحرضني عليكم أكتر”.. بس الظروف خلت صفوان هو اللي يتچوزك وعشان أكده أنا أتراجعت عن فكرة سمع كلامها”.. بس غلها من نحيتك مخلصش ويوم ما چئتوا عندينا حطتلك چوة طبج المرجة بورده”كانت عايزه تخليكي شمامه او زي ما بتسموها اكدة مدمنه”
بس بردك ربنا نچاكي وصفوان شربها بدالك”
تلونت عيناها بدموع الخوف ونظرت إلي صفوان بقلب كاد ينخلع”
يعني أنت يا صفوان بقيت مدمن”
لاء متخفيش عليا انا طبعا مكنتش عارف الطبق في ايه”بس لما تعبت عملت تحليل واكتشفت ان في نسبة مخدر دخلت جسمي “.. والدكتور لحقني وكتبلي ادوية وحقن خدتها وبقيت زي الفل”
وليه يابني مقولتلناش ”
الموضوع كان بسيط ياجدي وأنتهي خلاص”
اكمل ذيدان”
كان انتهي بالنسبالكم بس بالنسبة لنادية مكنش انتهي “هي طبعا معچبهاش اللي عميلته “وانك نچيت حياة عشان اكدة كانت رايدة تچوز حسان لورد اختي عشان يبجالها عين چوة الدار وتجدر توصل لحياة من تاني” ولما دية كمان فشلت”
جررتي انها تصطاد أضعف واحد فيكم واجلكم فهم ووعي”..«مازن» وجدرت فعلا تچنده»
حدقه عيونهم بصدمه جعلت ذيدان يكمل”
ماتتخضوش چوي اكده”كل الحكاية أن مازن عمل حادثة من مدة جريبه وراح القسم ونادية هي اللي طلعته”وأستدرچته لدارنا وهناك لعبة لعبتها”وحطتله حبوب هلوسه مخدره وخلته يدخل علي أختي جوضة نومها بعد ما خدرتها”ووجفت تصور اللي بيحصل چوة وهو ولدكم بينهش عرض أختي”.. وبعد مارچع داره وافتكر كل اللي حوصل “لجي نادية بتكلمه وبتهدده بالڤيديو”.. ومجدرش يجولها حاچة غير السمع والطاعه.. بس بعد كام يوم من تانيب ضميرة راح لورد وحكلها كول اللي حوصل وطلب مساعدتها عشان يجدره يخرچة من المصيبه داي” اختي اتصدمت وچاتلها حالة الصرع”وابنكم چري وهملها ولما فاچت چريت علي اوضة نادية تدور علي الڤيديو ولما لجته دخلت عليها نادية وبدأت تهددها أنها هتجلب الحكاية وتجول ان أختي علي علاجة بولدكم.. وجتها أختي متحملتش وثارت”.. وضربت نادية بالسكين”
وطلعت تچري وچابلت مازن اللي خدها علي شجته اللي في المنصوره”.. وجلها انه هيتچوزها أول ما يطلع لها بطاجه بس أختي مجدرتش تتحمل انها هملت دارها وتاني يوم اتخانجت معا مازن وچريت بره البيت وركبت عربيه معا واحد خسيس نهش عرضها ورماها وسط الزرع الحد لما لجاها والاد حلال وخدوها عالمستشفي”وهناك فرجت الحياة بين يدي بعد ما برأت ولدكم من چريمته”
لاحول والا قوة آلا بالله.. ايه اللي بسمعه ده يارب لا حول والا قوة الا بالله”
عبر الجد عن حزنه بصفع كفتيه بوجه حزين”بينما صفوان فنسج خيوط الكلمات وقال”
وده يفسر لنا ان ورد الله يرحمها هي اللي ضربة مازن في شقته قبل ماتهرب وتسيبه بين الحياه والموت”..
ساندته حياة بأستفهام”
أيوة كده صح”وبما أن ورد أعترفتلك بكل الحقايق دية يبقي لزم نروح لمازن عشان نفهمه أنه كان مظلوم”..
أنت بتتكلمه عن ايه فهموني”
صاح الجد في وجوههم بغيظ”جاعل زيدان يجيبه بجدية”
هتعرف كل حاچة يا رضوان بيه”
بس عايز اوضحلكم حاچة”مش ورد اللي حكتلي الحكاية لانها ماتت جبل ماتحكيلي اي كلمة”غير انها برات مازن”..ونادية لما فاقت ذكرت أسم مازن تاني عشان اكده دورت عليه وعرفت مكانه”ورحت وجابلته بعد الفچر.. وهو اللي حكالي كل حاچة”..
قابلته قابلته فين”
هتفت حياة بقلق”جعله زيدان يبتسم بياس”
في المصحه اللي بيتعالچ فيها”علي فكرة يا دكتورة چدك و صفوان عارفين أنه مدمن وبيتعالچ ”
أيوة يابنتي من يوم ما مازن مارجع وأنا شكيت فيه بسبب السواد اللي كان تحت عنيه ولانه كان بيختلي بنفسه كتير”وطلبت من صفوان يفتشلي اوضته ولقي فيها بودره”ومن يوميها وأحنا مخبين عن الكل أننا عارفين حاچة وكنا بنحاول اننا نلاقي الفرصة المناسبه عشان نخليه يبطل ادمان من نفسه لاننا لو كنا اجبرناه كان هيرجعله تاني”
كانت تنظر حياة إلي جدها الذي يتفوة بالحقائق “وعندما فرغ من حديثه اكمل صفوان ”
ولما كنا في المستشفي وبلغك الدكتور بحالة مازن”.. وأنتي خبيتي عرفت أنك خايفه من رد فعلي”عشان كده عملت نفسي مش واخد بالي منك وأنتي بتتفقي معا حسان وبتحكيلة”.. وسبتكم تخططه وتتفقه براحتكم بس من النحية التانيه كنت بكلم الدكتور وخليته يقترح عليكم المصحه اللي اختارتها لمازن وكنت يوميا بتواصل. معا عشان نرتب كل حاچة”
طب ليه مقولتليش انك عارف الحقيقه”
مكنش فيه داعي اني اقولكم طالما عارف الحكاية ماشية ازي”
قاطعهم زيدان برسمية”
أنا چات وحكتلكم كل حاچة “لأني ناوي أسلم حالي للبوليس” أنا عملت بلاوي كاتير وچه الوجت اني اصلحها”بس جبل ماسلم حالي”ناوي اجفل صفحة نادية للأبد”
سألته بغرابة”
هي في المستشفي”
لاء في داري أصلها بجت مشلوله عشان ”
عايزة أقابلها من فضلك”
حدثته حياة بأصرار جعله ينهض”
تجدري تاچوا معايا”
الجد باعتراض”
حياة قعدي يابنتي هتروحلها ليه”
حياة بجدية”
من فضلك يا جدي لزم اتكلم معاها لأخر مره في حياتي”
ساندها صفوان”
خليها علي راحتها ياجدي وأنا هروح معاها”
ذهبت حياة برفقة ذيدان وصفوان”
وبعد ساعة كانت تقف أمام نادية بمفردها”تنظر اليها بشفقه”
أخرتها ايه يا خاله قاعده مشلوله علي سرير لا حول ليكي والا قوة”ياتره الحياة كانت تستاهل كل اللي عملتيه”
كانت تأكلها بعيناها الكاحلتين بالغدر ”
ااه تستاهل ولو رجع الزمن بيا تاني هعمل نفس اللي عملته”بس معا تعديل بسيط وهو أني كنت هقتلك أنتي وأمك في الليلة اللي رحتلكم فيها شقتكم”
كنت جاية وفاكره أني هشوف واضح مكسورة ندمانه بتطلب مني اني اسامحها “.. كنت مفكرة ان أبتلاء ربنا ليكي خلاكي تحسي بالظلم اللي عملتيه بس يا خسارة حقدك وظلمك اقوي من الرحمة اللي جواكي”.
أخرجي بره مش طايقه أشوف وشك”.. وبلاش تفرحي اوي كده العجز مش هيمنعني من أني أخلص طاري منك”
طار ايه وقرف ايه أنا خلاص قفلت صفحة الماضي”نسيتي الطار والظلم وسلمت امري لربنا وسبحان الله قول ماعزمت علي كده”جالي خبر اللي حصلك وقتها بس عرفت أني ربنا جبلي حقي وحق امي الله يرحمها منك”وعشان أنضف قلبي من السواد وبقعة الأنتقام سامحتك يا خاله اه والله سامحتك من كل قلبي”
ودلوقتي بقي أقدر أقولك معا السلامه لأني خلاص وصلت لنهاية الطريق ونزلت من عربية أنتقامك”
أستدارت حياة تتنهد بدموع مبتمسه فرت من عيناها”وباحت بصوت بالكاد مسموع”
الله يرحمك يا ماما أرتاحي ياحببتي ربنا خد حقك وحقي ربنا يرحمك يا حببتي”
وغادرة الحجرة وذهبت برفقة صفوان من منزل زيدان الذي دلفي إلي حجرة نوم نادية بعين مفترسة تنبئها بقدوم رياح النهاية”
وبعد ثلاث ساعات في أرض خاليه يمتلكها زيدان في الجبل”كانت تجلس نادية وهي تبكي وتنظر حولها بذعر وهي ترا ذاتها جليسة داخل حجرة تحت الأرض”وتنظر بعيناها للأعلي حيث يقف زيدان ممسكا باب حديد ”
زيدان بلاش جنان خرجني من هنا”
وااه اخرچك ليه بس دانا چايبك اهنه عشان تجضيلك يومين في راحة بال بعيد عن الناس والدوشة”
ابوس أيدك خرجني من هنا دانا خالتك نادية حبيبتك”
حبيبتي كانت ورد أختي اللي ماتت بسببك”عشان اكدة لزمن تحصليها بس أنتي هتروحي النار عشان اللي زيك ميستهلوش غير العذاب اللي دوجه لكتير غيرهم”
نهي حديثه بنظره قاسية واقفل الباب عليها من الأعلي بالقفل”وغطاه بالرمال التي تحاوط المكان من كل اتجه”وذهبه تاركها تزحف ببكاء صاخب فوق أرض الحجرة الباردة”تزحف بألم ملئ قلبها خوفا ظلت تهلل بكنيته لكنه لم يستجيب “وركبي سيارته وذهب تاركها تقابل مصيرها المميت بمفردها داخل قبرها الذي سيشهد علي لحظة فراقها لذلك العالم الذي خربته بظلمها”..
اما هو فذهب إلي الشرطة وقدم نفسه للعقاب بعدما أعترفه بأرتكابه جريمة موت عديله وايضا بعد التجاوزات الذي أرتكبها في حق الفتيات وبعض الفقراء”
وتم حبسه ليتقدم في إلي النيابة ليلقي مصيره”
اما باليوم التالي فكانه يجلس الجد والجدة برفقة صفوان وحياة داخل حجرة نوم نجية” التي طلبت حضورهم لتريهم شئ واثناء مكوثهم وجدوها تخرج صندوق من خزانتها وأقتربت ووضعته علي الطاوله أمامهم وفتحته وأخرجت منه شريط ڤيديو”
في ايه الشريط ده يا نجية”
سألتها الجدة بأستفهام”فاجابتها بقلق”
فيه السبب اللي خلي سالم يطلق نادية”من حوالي سنة”كنت في اوضة نادية ومعايا كاميرة فيديو كانت بتاعت حسان وهو صغير وكان عليها فيديوهات ليهم بس مكنتش عارفه أخرج الشريط من جواها لانها كانت معلقه بسبب ركنتها عشان كده دخلتها لنادية وطلبت منها انها تشوفها”وفضلت قاعده معاها وحاولت تصلحها وجربت زراير التشغيل عشان تشوفها شغاله والا باظت”
بس في نفس الحظة دخل سالم وكان باين عليه انه متعصب فخرجت ونسيت الكاميره”
وبعد ما سالم مامشي من البيت ونادية نزلت افتكرت الكاميرا وسألت نادية عليها وقالتلي انها في الاوضه فطلعت وخدتها”ودخلت بيها اوضتي”بس لحظت ان الكاميرا شغاله وكانت بتسجل حاجة”فحاولت ارجع الشريط عشان اشوفها سجلت ايه”..
ايه اللي جوة الشريط يا نجية”
هتف الجد بنظرة مليئه بالحزم”اما هي فنهضت ووضعت الشريط داخل جهاز التشغيل”وبعد ثواني ظهرت صورة سالم ونادية علي الشاشة”وهما يتحدثان ”
نادية باستغراب”
مالك يا سالم راجع مضايق كده ليه دانت حتي مسلمتش علي نجية”
انتي ايه شيطانه معندكيش دم والا أحساس جالك قلب تحرميني من بنتي طول السنين اللي فاتت”
أنت بتتكلم عن ايه”
بتكلم عن الدكتور بتاعك اللي بعتلي النهاردة لانه بيموت وحابب يريح ضميرة”وقالي علي لعبتك القذره”
لعبة ايه أنت بتقول ايه”..
بقي مش فاهمه لعبتك معا”.. التحاليل المزوره والدوه اللي كنتي بتدي هولي عشان يمنع الخلفه عندي”.. وأتفاقك معا في التلفون في انه يقولي ان الرحم مش متشال “.. وكل ده ليه عشان مصدقش ان سعاد بريئه وأن حياة بنتي ومن صلبي”
فرت دموع خوف خسارته من عيناها قائلة”
كدب متصدقش الكلام ده أنا معملتش كده ده كداب يا سالم صدقني”
أصدق ايه بقي بطلي كدب بقي بطلي أنتي ايه معدومة الضمير بس الغلط مش عليكي الغلط عليا عشان صدقة الظالمه وكدبت المظلومه”بس ملحوقة كله هيتصلح”أنتي طالق بالتلاته يا نادية”
أنا عملت كل ده عشان بحبك عشان أحافظ عليك”.. خوفت لضيع مني وتسبني.. ”
كلامك ملوش لزمه”أنتي ملكيش مكان في حياتي”.. وبكرا الصبح ارجع ملقكيش”أنا هنزل هدور علي بنتي وأركع تحت رجل سعاد واطلب منها السماح”
اما انتي فخلاص انتهيتي بالنسبالي يا نادية”
غادرو الحجرة”.. من ثم أطفئت نجية الشاشه بعد عرض المقطع “وهي ترا الحيرة في أعين الحاضرين عن سبب تخبئة سرا كهذا”
مكننش قادره اتكلم والا أوريه لحد”.. خوفت لنادية تعرف وتأذي حد من عيالي”.. زي ماقدرت تبعد حياة عن سالم طول السنين ديه كان سهل أوي عليها أنها تحرمني من حد من عيالي”عشان كده خوفت وفضلت شايله الشريط جوة الصندوق”
بس خلاص تعبت من الحمل ده وكان لزمن اوري هولكم”»
نهضت حياة ببسمه مصطحبه بالرضا بعدما شاهدة بعيناها الندم علي وجه أبيها وسماع كلمات الغفران فوق لسانه”
أحرقي الشريط يا مرات عمي معا الماضي خلاص مبقاش ليه لزمه “خلينا ننسئ كل اللي فات ونبدا من جديد” اما سالم العزيزي فالأول مره أحس اني سامحته ربنا يرحمك ويسامحك يا بابا”
ترحمه عليه جميعهم”اما الجد فقال”
كان عندك حق تخافي يا نجية”.. وخير ماعملتي انك حميتي عيالك من غدر المكاره نادية”.. ياله احرقيه زي ما قالت حياة وخلينا نبدء من جديد”
شعرت نجية بالسلام يحاوطها وأن الغيمة زحفت نت سماء حياتهم”
وبعد قليل عند نزولهم جميعا للمندرة دلفت إليهم”نجاة برفقة زوجها عثمان ويبدو عليها الحزن والأسي”وبدون سلام تقدمت وجلست تحت قدم أبيها وأمها تبكي مثل الطفله الصغيرة طالبه الغفران منهما بقول”
سامحوني أنا خلاص مش عايزة ورث والا فلوس مش عايزة غير حبكم ورضاكم عليا”
امسكها الأثنين ونهضي بهي ينظرون لها بغرابه”
مالك يا نجاة فيكي ايه يابنتي”
سألتها وصيفة بخوف”واجابتها هي بحزن”
في أن ربنا علمني الدرس يامي وفهمني أن الفلوس متسويش لحظة قرب منكم.. أنا خلاص يامي بموت ربنا بينتقم مني لأني عصيتكم”
مالك يا نجاة انطقي قولي في ايه نشفتي دمي”
صاح الجد بقلق”وهو يراها تبكي بقهرا ممزق لقلبه”
عندي سرطان في المخ يابا”
لاحول والا قوة الا بالله لطفك بينا يارب”
صاح الجد بحزن”اما وصيفه فررت دموعها واحتضنة أبنتها بخوف”
ياحببتي يابنتي هتموتي وتسبيني”لاء يارب أنا مسمحاها لو عملت فيها كده عشان كنا زعلنين منها فانا وأبوها مسمحانها”
أمسك صفوان بيد جده وجعله يجلس علي الاريكه من ثم نظرا إلي جدته قائلا”
متخفيش يا جدتي الموضوع ليه علاج”
نظرت له نجاة بحزن”
حالتي متأخرة يا صفوان مينفعنيش علاج”الدكتور بيقولي لزم اعمل عملية الأسبوع ده”
أجابها بأمل”
يبقي تعمليها وهتخفي ان شاء الله”
أنا هعملها بس بشرط واحد”
رمقوها بأستغراب ووجدوها تقترب من حياة وأمسكت بيدها قائله بعين نادمة يصطحبها البكاء”
أنتي اللي تعمليلي العملية يا حياة”
لو في حد هأمنه علي حياتي فهي أنتي لأنك من دمي وصلب أخويا”
سحبت يدها برجفه زحفت لصوتها”
بس أنا سبت الطب ومبقتش بشتغل”
عشان خاطري وافقي”أنا عارفه أنك لسه في نقابة الاطباء ولو وافقتي أبويا هيكلملك دكتور المستشفي ويطلب منه ان انتي اللي تعملي هالي”
زحفت الدموع إلي عيناها وتذكرت انها أجرت ذات العملية لوالدتها وبعد عدة أيام توفيت”مما جعلها تتراجع للوراء قائله بقلق”
لاء مش هدخل اوضة عمليات تاني مش هقدر”
لاء هتقدري أنا واثقة فيكي أنتي شجاعه وقوية”وأكتر حد هيخاف عليا وهيعمل اللي عليه عشان يخلي العملية تنجح”
عشان خاطري يابنتي أنا عارفه أني أذيتك كتير وظلمتك بس والله العظيم ندمة وطلبه منك السماح لو قبلتي ندمي هتوافقي عالعملية و لو رفضتيه انك تعملي هالي فكده تبقي مش مسمحاني”.
نظرت حياة لصفوان”ووجدته يرحك رأسه لها بإيماء مبتسم لها ليذيد من حماسها”من ثم أستدارت ونظرت إلي عين نجاة ورئة بهم الخوف من الموت يراوضها شعرت بالشفقه عليها مما جعلها تنهد بهدؤ”
كلم الدكتور يا جدي وبلغه أني أنا اللي هعمل العملية لعمتي نجاة”
غزت البسمه وجه نجاة وضمة حياة بحنيها بين ذراعيها تشكرها بكلمات مبلله بالدموع”
ربنا يسعدك ويفرح قلبك يابنتي”.. حقك عليا والله لو الزمن أتعاد تاني ماهعمل اللي عملته”.
خرجت حياة من بين عناقها لتسألها عن أخر، شئ من الأسرار”
عشان أبقي سامحتك خالص”عايزة أعرف ليه رحتي بيت امي وليه أمي مجبتليش سيرتك في الحكاية”..
تنهدت الأخري بندم”
لأني مطلعتش عند أمك أنا جأت معا نادية أنا اللي جبتها عندكم بعربيتي”عشان وقتها مكنش عندها عربيه”هي كلمتني وقالتلي انها عايزة تقابل امك عشان تفهم منها ليه بتكدب”ولما وصلنا هي طلعت وأنا فضلت مستنياها في العربية”.. وبعد شوية نزلت وقالتلي انها اتكلمت معا امك وأنها حاولت توصل للحقيقه “وبس محكتليش هي عملت معاكم ايه والا انها هددتكم كل اللي كنت اعرفه انها اتكلمت معا امك”
ماشي يا عمتي وأنا هصدقك”ومسمحاكي من قلبي وباذن الله العملية هتنجح”
يارب يابنتي”بس قدامكم كلكم عايزة أقول لعثمان انه راجل مفيش منه اصيل وجدع ظلمته معايا كتير”ورغم كده من ساعة ماعرف بمرضي وهو مش بيفارقني وخايف عليا”حقك عليا يا عثمان سامحني لو ربنا كتبلي عمر جديد هعيش خدامه تحت رجليك”
ضمها بين ذراعيه ترتب فوق ظهرها ببسمة حزينه”
وأنا مقبلش انك تبقيلي خدامه أنتي مقامك عالي وغالي عندي يابنت عمي”ومهما حصل هفضل سندك وهتفضلي مراتي وأم عيالي يا نجاة”
أدركت نجاة ان السعادة لم تكن يوما بالمال بل السعادة بحب القلوب وجبران الخاطر والمعاملة الحسنة”
ومرت ثلاثة أيام وداخل المشفي كانوا يقفوا جميعهم امام حجرة”العمليات التي دلفت إليه نجاة برفقة حياة منذ عدت ساعات”كان القلق يعم علي الجميع كانت عيون النساء تبكي وايادي الرجال تواسيهم”
حتي فتح باب العمليات وخرجت حياة بوجه منهك ومرهق ويبدو عليها الأسي”وسندت بظهرها علي الحائط وانزلقت بجسدها من عليها جالسه نصف جلسه تتنهد بوجه شاحب ”
في تلك الحظه شحبت الوجوه ودق الخوف علي القلوب”وكادت الافواه تطلق صرخاتها”لكن خروج الطبيب الشائب غير كل شي ببسمته المضيئه حينما قال لهم”
الله حصل جوة معجزة نجاة هانم ماتت مننا أثناء العمليه قلبها وقف عن النبض بس الدكتوره حياة مقبلتش الخبر ومسكت جهاز الانعاش الكهربائي وفضلت تعملها صدمات علي القلب اكتر من ساعه من غير ماتستلم والا ثانيه”الحد لما اتفاجئنا كلنا ان قلب نجاة رجع ينبض بعد ساعه من صمته”واول ماقلبها ما استجاب”رجعت حياة وكملت العمليه وقدرت تستاثر الورم من المخم”والحمدلله العملية نجحت نجاح باهر”
وحاليا نجاة هانم في اوضتها تحت الملاحظة وباذن الله كلها يومين وتبقي زي الأول وأحسن”
أشعرت الأجساد وتلونت الوجه بالبسمه المزينه بالسعاده”وركضت ليلي وجلست بالارض امام حياة”وعانقتها باكية من شدة السعاده قائله”
شكرا يا حياة شكرا”.. أنتي من الحظة ديه أختي مش بنت خالي”أنا مش عارفه أشكرك أزي”
أرتجف جسدها ببكاء وتذكرت والدتها حينما ماتت مما جعلها تنهض بوجه بالكاد يبتسم قائله”
الحمدلله انها رجعتلك يا ليلي”
بدؤ جميعهم يهنئونها علي نجاحها”اما صفوان فكان ينظر لها ببسمة مشتركة بالحزن فقد كان يعلم أن الدموع التي تغزو عيناها هي دموع حزنها علي فراق والدتها”مما جعله يفتح لها ذراعيه يلوح لها باصابعه لتاتي إليه”فنظرت لها وأستجابت علي الفور عانقته بسلام”تبكي دون صوت فوق صدره وهو يرتب علي شعرها”يقسمها حزنها الذي لم يدركه احدا غيره”
اقرئلها الفاتحه يا حياة”هي حسه بيكي”
وحشتني اوي يا صفوان”
أمك غايبه عن الدنيا بس عايشه جواكي”وقت ماتحتاجيها هتلقيها جنبك سمعاكي وحسه بيكي”حسي بس انتي بوجودها وأنتي هترتاحي يا حببتي”
وساها بعناقه وكلماته التي جعلتها تغلق عيناها بتنهيدة أخرجت بها ماتمكنت من تفريغه من قلبها الحزين”
ومر شهر وتغيرت فيها الأحوال”تم سجن زيدان 15عاما”وعثرو علي نادية متوفيه داخل الحجرة”
وتم علاج مازن وعاد للعيش معا العائلة”اما نجاة فقد تم شفائها تمام وعادت إلي منزلها للعيش برفقه زوجها ومراسلة ابنها هاشم علي الهاتف بسبب عمله بالخارج”
اما ليلي فكانت تنعم بالسعاده التي لطالما حلمت بهي برفقة حبيب قلبها حسان”
اما حياة فقررت العودة للعمل كا طبيب لتكملت حلم والدتها في النجاح”اما صفوان فقد كان يحرص علي مساندتها وحمايتها وأعطائها الحب الذي تريدة”»ووسط تلك الزحام لم ينسي ان يلبي لها أخر أمنيتان”وقرر فعلهما سويا بحضور الأهل”
وفي اليوم الواحد والثلاثون”
داخل حديقة مليئه بالورود البيضاء والحمراء”كانت تقف حياة وهي ترتدي فستان ابيض طويل باكمام” مصنوع بالكامل من الورود البيضاء كانت الورود تزينه من العنق حتي كعب القدم”
كان غاية في الجمال والاناقه فقد صممه صفوان خصيصا لها عند أحد مصممات الأزياء الشابات”فكانت جميلة وأنيقة بذلك التاج المصنوع ايضا من الورد”
كانت تقف وسط الزهور تنظر الي افراد عائلتها الواقفون أمامها”يبتسموا لها بسلام”
وأمامها أتي صفوان ببدلته السوداء الأنيقه”وأمسك بيديها وطبع عليهم قبلته الناعمه”ونظرا لها بعين تقول من الأشعار دواوين”وفصح لسانه عن غرامها أمام الجميع”
قدامكم كلكم بقر وبعترف أنا صفوان العزيزي”أني وقعت أسير عشق الدكتورة حياة”
من أول لحظة شوفتك فيها سجنتي قلبي لحبك”معاكي عرفت معنا الحياة والضحك.. ”
الأول مره بقول هالك قدام الكل أنا بحبك يا حياة”»
صفق قلبها معا تصفيقات ايادي الحاضرين”وذادت بسمتها حينما جلس صفوان علي ركبته ومد يده بخاتم أبيض جوهرته ورده”
بما اني أتجوزتك من غير ماتقدملك”فحابب أني أتقدملك قدام الكل تقبلي تتجوزيني”
مدت له يدها بعين تهدر دموع الفرح ووجه تحركه با ايماء”ووضع الخاتم باصبعها وقبل يدها ونهض علي ساقيه واقتربه منها وعانقها بعشق فاق حدودهما “فبادلته العناق بمحبه أكثر”
واكتفت بكلمة واحدة حملت جبال عشقها له”
«بحبك”
أبتسمه بسعاده”وبدأ بالأحتفال علي أصوات الموسيقي بين الجميع”
وامسك حسان بيد ليلي وبدأ يتمايل برفقتها وعيناهما تلقي المحبة علي بعضهما”
اما مازن فكان يرقص معا فرح و فارس هاذان الأثنين الذاني لم يرتبطه فقد صار كلن منهم في طريقه”
اما الجد والجدة و عثمان و ونجاة ونجية و عواد”فكانوا ينظرون بابتسامه عريضه ويتثامرون علي هؤلاء الذين يرقصون مثل الأطفال الصغار”
«في زفاف صفوان وحياة»
وبعد مرور ست سنوات”كانت تجلس حياة في حديقة البيت برفقة أبنتها تمارة”التي تمت من العمر خمسة”»
ماما فين صاصا”
صاصا لو شاف عمك مازن دلوقتي هيبعته رحله للمريخ عشان الف مره حذره من انه يقله صاصا قدامك يا تمارة”
خلاص مش هقوله صاصا بس هو فين”
بيكلم جدك رضوان وزمانه نازل”ماتروحي تلعبي معا زين أبن عمك حسان ”
لاء خالتوا ليلي زمانها مانيمه زين ”
ادي بابا جه اطلبي منه اللي أنتي عايزاه”»
نظرت تمارة ببسمة إلي صفوان الذي أتي لهم بهيئته الرجوليه الخاطف لقلب معشوقته”
وجلس بالمقعد المجاور لأبنته وقال”
حبيبي الصغير شكله مضايق ليه”
حبيبك الصغير وهو انت عندك حبيب
كبير يا بابا”
رفع عيناه بشغف لم يتغير معا مرور الزمن”بل ذادت عيناه شغف كلما نظرا إلي من أثرة قلبه بغرامها”.. ولمعت بسمه خافته فوق شفتاه قائلا”
طبعا عندي ”
مين”
دكتورة قلب صفوان حياة”
ماما وأنتي كمان بتحبي بابا ”
تنهدت بنبضات قلب تذداد معا الزمن وعين
لا تراه سواه”كانت تطالعه بشوق لم يجف كاوراق الشجر”وباحت بشغف عبر من فمها”
الحب بالنسبالي أسمه صفوان”
في تلك الحظه نهضي صفوان من علي مقعده وتقدم وجلس جانب حياة علي الأريكه”وأمسك بيدها وناظرا داخل عيناها بلهيب العشق”
وأنتي الحياة من غيرك مفيش حياة يا قلبي”
بما اني حسه بالزهق وزين مش هيصحي دلوقتي”فايله احكولي حكايتكم أنا عايزة أعرف اتقابلته ازي”
حياة ببسمة”
بس ديه حكاية طويله”
همت تمارة بالجلوس علي قدم صفوان وامسكت بذراعه وبذراع حياة وحاوطة بهما جسدها قائله بسعادة”
موافق ومستعده بس هي حكايتكم بقي
اسمها ايه”
نظروا إلي بعضهما”ببسمة خطفة قلبيهما ونبع الحب من عيونهم وتعانقت الأرواح والألسن قائلين في وقت واحد”
«حكايتنا أسمها عصيان الورثة ممزوجة باسم
عشق الأحفاد❤
»»»»»»»»»»»« تمت بحمدالله

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى