روايات

 رواية عشقت قاسيا الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة رجب حلمي

 رواية عشقت قاسيا الفصل السادس عشر 16 بقلم سارة رجب حلمي
 رواية عشقت قاسيا الجزء السادس عشر
 رواية عشقت قاسيا البارت السادس عشر

رواية عشقت قاسيا الحلقة السادسة عشر

فقام الطبيب بإجراء إختبار السكر لندى.
إيمان: ها يادكتور، خير؟
الصيدلي: بصراحه أنا مستغرب، الضغط والسكر مظبوطين جدآ، يبقى الأعراض اللي عندها دى من إيه؟
تعجبت إيمان وندى من قوله.
ندى: أنا كنت فاكرة إن الضغط الواطى مثلآ عشان كده دايخه ومصدعة وعندى زغلله فى عينى.
الصيدلي: لأ الضغط مظبوط، بس لو الأعراض اللي عندك دى إستمرت أو إتكررت وبرضو ضغط وسكر مظبوطين، لازم تروحى للدكتور فورآ وهو أكيد هيطلب تحاليل وأشعة توضح بيحصلك كده ليه بالظبط.
إيمان: شكرآ يا دكتور، يلا ياندى.
ثم توجهوا إلى المنزل، وما أن أرخت ندى جسدها على الفراش بمساعدة إيمان نظرت لها وقالت: هاا ياستى، كنتى بتشتمينى وعايزة تسيحى دمى قدام الدكتور عشان قولت لحسام يمشي، إتفضلى كملى بلطجة.
إيمان: هو إنتى لسه تعبانة؟
ندى: أه للأسف، بس حاسه بتحسن شوية.
إيمان: ربنا يرفع عنك التعب ياحبيبتى.
ندى بمزاح: من إمتى الحنية دى، ده انتى كنتى هتقتلينى من شوية.
إيمان: بعد الشر عنك، أنا بس إتضايقت لإنك صممتى إنه يمشي وانا ماصدقت شوفته.
ندى: هو فالأول قولتله يمشي ذوقيآ كده، بس بعدها لما عرفت إن مامته تعبانة صممت يمشي عشان يلحقها بالعلاج، أنا تعبانة أهو ولازم أحس بيها.
إيمان: ياعالم هشوفه إمتى تانى.
ندى: إتفائلى يا إيمان، أنا متفائلة وحاسه إنه مش هيقدر يستغنى عنك وهيرجعلك تانى.
إيمان: جبتى منين التفائل ده!!، ده مبصليش حتى ولا وجهلى أى كلام.
ندى: ماكنتش متخيلة إنك هتحبيه أوى كده.
إيمان: كل وقفته جنبى دى ومحبوش!، أمال مين اللي يتحب لما حسام يتكره.
***********
خليل: إزاى ده حصل؟!!، يعنى حقنا خلاااااص، ضاع!!، مستقبل بنتى إتدمر ومستقبلنا إحنا كمان معاها ومش هناخد حقنا كمان؟، مين يصدق كده!!
المحامى: ماتقلقش، إن شاء الله هنرجعه يتحبس تانى.
خليل بإنفعال: وهو خرج ليه أصلآ طالما هيتحبس تااااني!!.
المحامى: خرج عشان هو ليه نفوذ وطلع أبوه مش راجل قليل، هو مات أه بس الناس بتعملله ألف حساب حتى وهو ميت، ده غير فلوسه اللي تغير أى حاجة.
خليل: يعنى هو إحنا عشان فقرا يبقى يغتصبونا ويدوسوا علينا بجزمتهم كمان، ماحنا فقرا ومالناش سعر!
المحامى: عايزك تهدا، خروجه مش نهاية الموضوع.
خليل: إنت بتقول كلمتين تحلل بيهم الفلوس اللي بتاخدها، أمال إيه اللي نهاية الموضوع!، عايزنى أستنى إيه تانى!!، إوعى من طريقى سيبنى أمشي، وحسبي الله ونعم الوكيل.
ترك خليل مكتب المحامى والصدمة تعتصر قلبه بشدة.
***********
فى فيلا تامر.
تامر: يعنى إن ماكنتش أنا أتصل بيك متجيش؟
الخادم بتوتر: أصللل أنا سمعت وكلنا سمعنا… إن حضرتك مقبوض عليك.
تامر: لا دى حاجة بسيطة ماكانتش تستاهل إنكم تفتكروا هتسيبوا الشغل مثلآ.
الخادم: طب الحمدلله، بس هو كان إيه الموضوع؟
تامر بغضب: إنت هتاخد وتدى معايا فالكلام!، يلا غور من وشي.
الخادم بتوتر: حاضر حاضر يا تامر بيه.
ثم توجه إلى المطبخ مختفيآ من أمام وجه ذلك المتعجرف، وتعجب بشدة لخروجه السريع.
الخادم محدثآ نفسه: إزاى يخرج بعد ماتقبض عليه فى قضية إغتصاب بحالها مش حاجة صغيرة!، بس أكيد عرف يقفل الموضوع على إنها كان بمزاجها أو يمكن قال مشوفتهاش أصلآ، ده فاجر ويقدر على كل شئ، بس إنت هتعمل إيه؟؟، لاااا بقولك إيه حافظ على أكل عيشك دانت ماصدقت إنه خرج وجابك تانى تشتغل بدل القعدة فى البيت.
***********
نهضت ندى من فراشها والألم يعصف برأسها بشدة جعلتها ستنهار فى أى لحظة.
إيمان: ندى، مالك ياحبيبتى؟
ندى بألم: الوجع رجع وأشد من الأول يا إيمان، طب تعالى أغسلك وشك وبابا زمانه جاى.
وقفت ندى مستندة على إيمان وبدأت فى التحرك بجانبها، ولكن فجأة وقعت على الأرض مغشيآ عليها.
فعلى صوت صراخ إيمان وهى تناديها وقلبها مرتعدآ مما أصاب أختها فجأة دون أى سابق إنذار.
فكان مروان يفتح باب الشقة على مهل ولكن عندما سمع صراخ إيمان جرى بقلب خائف إلى إيمان التى أوقعت قلبه من صراخها.
وقف مروان مترددآ لا يعلم أيتحدث مع إيمان وينسى أى خلافات الآن أم ماذا يفعل، ولكن رؤيته لندى أخته وهى ملقاة على الأرض جعلته يتحدث رغمآ عنه.
مروان بذعر: مالها ندى؟
إيمان ببكاء:مش عارفة تعبانة من إمبارح وقولت اغسلها وشها لحد ما بابا يجى من برا بس أغمى عليها وأنا بسندها لحد الحمام.
فقام مروان بالإتصال بوالده حتى يأتى بسيارته ليقلوا ندى إلى المستشفى وبالفعل حضر ماهر سريعآ، ونقلوها وهم بقلوب مرتجفة على ندى نسمة هذا البيت وسيدته من بعد وفاة والدتها.
وفى المستشفى قام الطبيب بفحصها وطلب منهم بعض التحاليل والأشعة خصوصآ بعد تأكده من إنها لا تعانى من الضغك أو السكر، ومن ثم عادوا إلى المنزل بعد أن أخذوا موعد بتسلم نتائج التحاليل والأشعة بعد أربعة أيام.
وما أن وصلوا إلى المنزل حتى دق جرس الباب وكانوا الزوار وفاء وكرم وهاجر.
بعد دخول هاجر التى صوبت بصرها ناحية ندى وإيمان.
هاجر بمرح: أه يا واطية إنتى وهى، محدش فيكم فكر يسأل عليا خالص!!
فكان الرد على حديث هاجر هو الصمت من جانب إيمان وندى.
ماهر: إتفضلوا يا جماعه،أقعدوا.
هاجر بقلق: مالكم فى إيه؟
ماهر: مفيش دى ندى تعبانة شوية ولسه راجعين من المستشفى.
وقفت وفاء بخوف وجرت بتجاه ندى واحتضنتها: مالك يابنتى ياحبيبتى، فيكى إيه؟
ندى بوجه بشوش: متقلقيش ياعمتو، أنا كويسة وعملت شوية تحاليل وإن شاء الله خير
هاجر: يارب يا حبيبتى يكون خير يارب، متقلقيش يا نونو.
كرم بمرح: مالكم بس ياجماعة، ده احنا حتى كنا جايينلكم عشان نسلم عليكم قبل مانسافر.
مروان بصدمة وتظره مركز على هاجر بأسى: هتسافروا!، هتسافروا إمتى؟
كرم: حجزنا على يوم الاربع إن شاء الله، يعنى بعد 3 أيام من النهاردة.
تجهم ماهر وقد فهم مايدور برأس ولده مروان، فأصبح لا يعرف كيف له أن يحل مشاكل أبنائه الثلاثة فكل منهم يحمله هموم لا حصر لها.
ماهر متسائلآ: ومطولين هناك ولا راجعين على طول؟
كرم: لا مش راجعين تانى، غير لو كل كام سنه كده ننزل كام يوم.
لم يستطع مروان تحمل أكثر من ذلك، فاستأذن مغادرآ المنزل من شدة شعوره بالضيق وقلة الحيلة.
مروان محدثآ نفسه: زعلان دلوقتى إنها ماشية ومش راجعة؟، أمال إنت كنت فاكر إيه!!، فاكرها هتفضل قاعدة وحياتها واقفة لحد مانت تطلبها ليك، ماهى أكيد كانت حياتها هيحصل فيها جديد، ومن يوم ماباباها رجع وكان ندمان كان لازم تتوقع إن حياتها هيحصل فيها جديد يغير كل شئ، يارب قدرنى على نسيانها، أنا كنت بتحمل كل شئ عشان عندى امل إنها هتبقى معايا فى يوم من الأيام، بس قضاء ربنا إنه تضيع منى وتبعد وانا مفيش فى إيدى أى حاجة أعملها.
**********
فى غرفة ندى
هاجرمازحة: هو الحب بيدوخ ولا إيه ياست ندى؟، وبعدين لحقتى من أول أسبوع كده تتدهولى؟
ندى مبتسمه: هههههههه إدعيلى بس يا هاجر إنى أكون كويسة والتحاليل والأشعة يكون مافيهاش حاجة.
هاجر: ياختى مفيهاش حاجة اهو حبة رومانسية وتقلوا العيار معاكى شوية، إنما إنتى زى القردة، صح يا إيمان؟
إيمان بشرود: نعم؟
هاجر: هو إنتى على طول تايهة كده؟، ولااااا بتتجاهلينى عشان زعلانة منى؟،بس بصي بقى، حتى لو زعلانة منى لازم تسامحينى عشان انا مسافرة وإحتمال كبير منزلش تانى.
إيمان: هزعل منك ليه؟، عشان قولتى لندى يعنى؟، عادى كله عرف وكل حاجة إتكشفت خلاص مش فارقة حاجة.
ندى بإجهاد يظهر جليآ فى صوتها: متزعليش منى فى سؤالى يا هاجر، بس كلنا عارفين إن إنتى ومروان بتحبوا بعض، هو عادى عندك كده إنك تسافرى؟
هاجر بإبتسامة مصطنعة تخبي ورائها بحرآ من دموع: مش عادى، بس تفتكرى هقدر أقف فى وش بابا وأقوله مش هسافر عشان بحب مروان؟
إيمان: فعلآ كان المفروض مروان يتكلم، بس إنتو برضو فجأتونا بالسفر.
هاجر: حمدالله عالسلامة ياست إيمان، أخيرآ ركزتى فى كلامنا؟، بس والله ماكنا نعرف أصلآ إحنا هنسافر إمتى، هما طلبوا بابا فى الشغل هناك، وقالوله لازم تيجى فى أسرع قت وهو حجز النهاردة الصبح ولما عرفنا الميعاد جينا نسلم عليكم.
ندى بوهن: حرام يتكسر قلب مروان كده.
هاجر بعتاب: بقى كده برضو ياندى!، قلب مروان بس؟، هو عشان مش عايزة اخلى أخر ذكرى بينا حزينة تفتكرى إن مروان بس اللي هيزعل وانا مش فارق معايا حاجة؟!
ندى: أنا فاهمة طبعآ يا هاجر، بس مروان بيكتم فى نفسه جامد، إحنا كبنات ممكن نخرج زعلنا بدموع واحنا محدش شايفنا، بس مروان راجل وعمره مايرضى يبكى حتى لو وحده ودايمآ بيكتم جوه نفسه وبيتعب اوى، كان عايز يتقدملك قبل ماتسافرى، بس آديكى شايفة اللي حصل الأيام اللي فاتت.
هاجربحيرة: مش عارفة المفروض أعمل إيه، مش عارفة بجد.
***********
بعد مغادرة وفاء وكرم وهاجر، أتت السيدة زينب والدة حسام لزيارة ندى، لأن حسام اخبرها أنه رآها مريضة بالأمس فى الصيدلية.
ماهر: منورة يا أم حسام، فيكى الخير والله.
زينب: ولا خير ولا حاجة، أنا معتبرة نفسي مكان والدتهم الله يرحمها، ومن واجبهم عليا لما أسمع بتعب حد فيهم آجي وأطمن عليه وأخدمه كمان.
كانت إيمان تجلس فى غرفتها تستمع إلى حديثهم بالخارج وندى تجلس معهم، فخرجت إيمان من الغرفة وهى تحاول أن تتخفى لتخرج من المنزل دون أن يراها أحد، لأنها تريد تنفيذ فكرة حضرت إلى ذهنها الآن.
وبالفعل نجحت فى الخروج من بيتها دون أن يعرف أحد بذلك، زتوجهت نحو منزل حسام فدقت جرس الباب، فتح حسام الباب وتفاجئ بشدة حينما رآها تقف أمامه متأهبة لردة فعله.
إيمان عندما لم تجد منه اى رد فعل بدأت هى بالحديث: إزيك يا حسام؟
ترك حسام الباب مفتوحآ وأولاها ظهره ودخل ليجلس على المقعد دون رد.
إيمان: بقولك إزيك.
حسام: جاية ليه؟، مش أمى عندكم برضو؟!
إيمان: أنا إستغليت فرصة إنك لوحدك وجيالك إنت.
حسام مستفهمآ: خير، عايزة إيه؟
إيمان برجاء: ماتطلقنيش ياحسام.
حسام: نعم!، مش فاهم، إنتى عايزة إيه دلوقتى؟
إيمان: عايزاك متطلقنيش، وبص مش هطلب أرجع أعيش معاك هنا تانى، خلينى فى بيت أهلى بس بلاش طلاق.
حسام: وبعدين؟، أوقف حياتى عشان جوازة بالإسم!!
أخفضت إيمان رأسها وقد فهمت مقصده قائلة: خلاص، إبقى إتجوز ياحسام، بس بلااااش تطلقنى، أرجوك؟
حسام: إتفضلى على البيت حالآ يا إيمان، وقتك معايا خلص.
***********

يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشقت قاسيا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى