روايات

رواية عروس السيد فريد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم فاطمة الزهراء أحمد

رواية عروس السيد فريد الجزء الحادي والعشرون

رواية عروس السيد فريد البارت الحادي والعشرون

رواية عروس السيد فريد الحلقة الحادية والعشرون

“أهلا أهلا إبن أخويا العزيز أخبارك إيه”
“إيه اللي جابك”
قال لي هذا الكلام بوجهه الجامد كالعادة لاقول بحزن مصطنع:
“ينفع كدا المعاملة الوحشة دي ”
قال بسخرية وهو يجلس علي الكرسي يضع قدم فوق قدم بكبرياء:
“معلش يا عمي حقك عليا أصل أبويا مكنش فاضي يربيني أنت أكيد عارف ليه”
قالها بخبث كدت أن أصرخ عليه قال ببرود وهو يستعد للرحيل:
“شرفتني يا عمي أتمني مشوفكش تاني لا انت ولا إبنك”
كاد يرحل قلت وأنا أستعطفه:

 

“كدا يا فريد يا ابني دا انا حتي ملحقتش أرتاح او أشوف مراتك”
قال ببسمة سمجة:
“بس كدا يا عمي حاضر من عنيا”
أمسك بيدي وخرجنا حتي نزلنا فوجدنا إثنان يجلسان وتناولا الطعام والفتاه كانت تقول للشاب:
“يا إبني فريد جوزي دا متربي بدل المرة أربعة أنت متعرفــ….”
وما كادت تنهي الفتاة حديثها قال فريد مقاطعًا وهو يشير للفتاة:
“أقدملك يا عمي مراتي عدالة ”
وقفت الفتاة وهي تبتسم لي وما كادت تتحدث حتي قاطعها فريد ثانيتًا:
“أديك أتعرفت عليها أتمني مشوفش وش حضرتك تاني ”
إبتسم بعد هذه الجملة ورحل وهو يقول:
“هبلغ الخدم يحضرولك الشنط ولو شوفتك وشك حضرتك هنا بعد كدا هضطر أمو*ت حضرتك”
قال حديثه هذا ورحل لاشعر أنا بالغضب يتصاعد لأوريدتي حتي سمعت صوت الشاب يقول ساخرًا:
“لا ما شاء الله الواد متربي متربي “

 

قالت بفخر غير لائق مع الموقف بتاتًا:
“شوفته حبيب ماما وهو بيقول لعمه هق*تل حضرتك بقي بذمتك شوفت أنت حد بيسأذن قبل ما يقت*ل”
هز رأسه بنفي لتقول هي بفخر:
“شوفت بقي أنه متربي 4 مرات”
ضمت يديها لصدرها وهي تقول بحب:
“أنا فخورة بيه أوي ”
شعرت أن هناك شئ غير طبيعي بالتأكيد هناك حيلة فلا يوجد في الحياة غباء كهذا بالتأكيد هذه الفتاه ذكية وتحاول التمثيل لتخدعني وخصوصًا أنها محامية فالبتأكيد ستكون ماكرة لذا علي أن أراقبها كنت أفكر حتي شعرت بها تقف بجانبي وتقول بفضول:
“بقولك يا عمو هو انت وفريد متخنقين ليه يعني انت اللي قتل*ت أبوه ولا أخدت ورثه ولا في اي، قول قول أنا ممكن أصالحكوا”
كدت أصرخ عليها لاكني توقفت وقلت بخبث:
‘لا يا حبيبتي أنا مقتلتش ابوه هو اللي قت*له “

 

ثواني حتي أستوعبت حديثي وتغير لون وجهها إبتسمت بخبث ورأيت إبني يقترب فأشرت له أن يلحقني لاعلي وبالفعل صعدنا سويًا وتركتها في صدمتها تلك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقد كان ما قاله أكثر من صدمة شعرت بجسدي كله يرتعش لم أفق من صدمتي ألا علي ما قاله أخي بسخرية:
“لا ماشاء الله نسب يشرف ”
قلت بصدمة وأنا أستدير لقانون:
“أنت سمعت اللي قاله ”
قال ببرود:
“باين أوي انه بيكره جوزك فيمكن بيقولك كدا علشان يكرهك فيه ”
قلت بتوتر وأنا أحاول تصديق حديثه:

 

“صح معاك حق ”
كدت أجلس حتي وجدت فريد يخرج ملهوف بطريقة لم أراها قلت بصوت عالي أونا أحاول الحاق به:
“فريد فريد أستني ”
نظر لي وقال بغضب:
“عوزه أيه يا عدالة أنا مش فيقلك ”
قلت بغضب من طريقته:
“أنت بتزعقلي ليه أنا كنت عاوزه اقولك حاجة ”
نظر لي وهو يتنفس بصوت عالي ويضغط علي يديه حتي برزة عروقه وقال بهدوء مخيف:
“أنا مش فاضي لتفاهتك دي لما أبقي أتزفت وأرجع أنا مش فيقلك”
رحل لاشعر بسهم يخترق قلبي فهذة اول مرة يحدثني فريد هكذا دخلت للمنزل مجددًا وكدت أصعد سمعت أخي يقول:
“لحقتيه ”
نظرت له وهززت رأسي بنفي ثم صعدت لغرفتي بصدمة وانا أحاول كتم دموعي وانا افكر في سبب كره فريد لي هكذا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

طرقات الباب هذة أزعجتني للغاية لذا ذهبت للباب بأرجل غاضبة وفتحته وكدت أصرخ علي الطارق لكنني توقفت عندما وجدته فريد تحولت ملامحي الغاضبة للجمود وسألته:
“خير ”
ظل ينظر لي لثواني ثم دفعني للداخل وأغلق الباب خلفه وأمسكني من مقدمة ثيابي وقال بغضب جامح:
“أنت إيه اللي تروح تجيب دناميت انت ناوي علي اي”
قلت ببرود:
“هموتكم كلكم ”
ضربني بقبضته لاكنني وللعجب لم أشعر بألم قال بغضب:
“انت غبي عاوز تبوظ كل حاجة ”
قلت بجمود لاكني استشعرت بنرة الألم في حديثه:
“صبي ماتت عمك قتلها ”
تركني وأمسك بالهاتف ثم أجري مكالمة وأنا مستسلم لكل شئ ثواني حتي سمعت صوتها الحنون واللطيف:
“رائف ”
“صابرين”

 

قلتها بلهفة وأنا أمسك الهاتف بأيدي مرتعشة سمعت صوتها العذب يقول:
“عامل ايه”
قلت بدموع:
“انت كويسة”
قالت بهدوء:
“أنا تمام متقلقش عليا فريد كان متفق مع الراجل اللي تبع عمي أنا كويسة هرجع قريب متقلقش”
قلت وأنا أمسح دموعي:
“انت بجد كويسة”
قالت:
“والله كويسة بس انت إسمع كلام فريد علشان كل حاجة ترجع كويسة يا رائف ”
“حاضر ”
أمسك فريد الهاتف مني وهو ينظر لي بنظرات لم أستطع فهمها وظل يتحدث ثم أغلق الخط وقال بغضب:
“أنا مش عاوز مشاكل قبل ما تعمل أي حاجة قولي فاهم ”
هززت رأسي ولم أتحدث ظل ينظر لي بنظرات غريبة وبعد ثواني ضمني له بقوة وهو يقول:
“كل حاجة هتكون كويسة ”
كم تمنيت هذه اللحظة منذ زمن أن يضمني فريد وأشعر بهذا الشعور أخيرًا
افقنا من لحظتنا الجميلة علي شهقة من شخص نظرنا فوجدناها عدالة التي قالت أغبي شئ يمكن سماعه:
“أنا فهمت كل حاجة”
ابتعد فريد عني وقال:
“عدالة انت ايه اللي جابك هنا”
قالت بنظرات غريبة كانت نظرات مشمئزة:

 

“جيت علشان أفهم كل حاجة دلوقتي بس فهمت ليه كنت بتتجوز كثير علشان تخبي علي اللي استغفر الله العظيم بتعمله ”
قال بتعجب:
“اللي استغفر الله العظيم بنعمله هو ايه اللي بنعمله؟!”
نظرت لنا بشمئزاز وقالت:
“اللي بتعملوا استغفر الله العظيم انا اللي كنت فاكراك السيد فريد طلعت ألوان”
أخذ يهمس بتعجب:
“الوان.. الو… ”
ثم قال بصدمة:
“يا نهار ابوك اسود”
نظر لي ثم قال:
“هي فهمت إيه ”
قلت بسخرية ”
“هتكون فهمت ايه يعني واحدة لقت إثنين رجالة بيحضنوا بعض وبتقولك ألوان هتكون فهمت اي ”
نظر لي بصدمة ثم ركض ليلحق بتلك الحمقاء زوجته تحت نظراتي الساخرة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

“إستني يا غبية ”
أمسكني من زراعي بعد جملته تلك لانظر له بحتقار فقال بغضب هو يمسك فكي بيديه:
“بلاش البصة دي لتندمي فاهمة ”
وهنا لم أستطع التحكم وتساقطة دموعي لاشعر به يخفف قبضته من علي فكي ويمسح دموعي ويقول بصوته الحنون الذي افتقدته كثيرًا:
“طب بتعيطي دلوقتي ليه بس ”
قلت وانا ابكي:
“علشان بتزعقلي ”
تنفس بصوت عالي ثم قال وهو بضمني:
“خلاص متعيطيش حقك عليا”
ابتعدت عنه وانا اقول بغضب:
“يا أخي أنت كل شوية احضن انت مش عاتق رجالة ولا ستات إتقي الله”
ابتعد عني وقال بغضب:
“عوزه ايه يا عدالة خلصيني”
قلت بتوتر:
“كنت عوزه اقولك علي حاجة”
“لا “

 

قاطعني لاتعجب ليوضح هو قصده:
“مش قصدك علي كلام عمي فالاجابة لا مش انا اللي قت*لت ابويا، بصي هو في مشاكل بيني وبين عمي فهو حابب يوقع الدنيا بنا والاحسن تفضلي بعيد فاهمه”
قال كلمته الأخيرة بتحزير لاقول أنا موضحة:
“لا هو أنا مكنتش جاية علشان أسأل علي كلام عمك أنا كنت جاية اقولك حاجة”
نظر اي مترقب حديثي لاكنني خِفِت أن أتحدث وأخبره بذلك الأمر وخصوصا عندما رأيت غضبه كيف يكون لذا سارعت في أختراع أي شئ تافه:
“ها متقولي يلا أنا لسا ورايا بلاوي”
قالها بضجر لاقول أنا بتوتر ومحاولة أن أكذب عليه:
“أنا كنت جاية أقولك حاول تشوفلنا عروسة كدا حلوة أصلي قررت أجوز الواد قانون بدل ما هو بار كدا وعنس أصله حرام يفضل قاعد في أربيزي طول العمر”
صمت لم أسمع له حتي نفس ونظراته لم تتغير ايضًا مر علي حالته هذه دقائق حتي قال بهدوء:
“أمشي يا عدالة أحسنلك دلوقتي تخفي من وشي لاني بحاول اتحكم في نفسي إني مقتلكش أنت وأخوكِ الباير”
قال جملته ورحل لاكن قبل أن يختفي تمامًا قلت له بصراخ كي يسمعني:
“أنت بتعيرني بأخويا علشان عنس ومفيش وحدة راضية بيه ماشي يا فريد والله لا أوريك يا بتاع فريق الكورة اللي اتجوزته”
صمت لاقول في نفسي:

 

“صحيح علي رأي الاستاذ علي الحجار
لا بد من يوم معلوم تترد فيه المظالم أبيض علي كل مظلوم وأسود علي كل ظالم”
أخذت أردد الأغنية في رأسي حتي قلت فجأة:
“ايه دا ايه العنصرية دي ليه الاسود هو اللي لل ظالم ليه مش الأحمر مثلا”
قلت بثقة:
“أول لما ارجع القاهرة هرفع قضية علي الفنان علي الحجار هز ميعرفش إني من عشاق اللون الاسود ولا ايه”
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنت أجلس في الشرفة أفكر في القادم وما سأفعله حتي سمعت طرقات علي الباب أرتسمت بسمة لا أرادية علي وجهي لاني عَلِمت من الطارق بالطبع هو ذاك اللطيف قانون تنهدت ثم سمحت له بالدخول دخل علي بطلته الجميلة هو وسيم جدًا طوله المناسب مع شعره الناعم ولون بشرته القمحي ذاك يذيده جمال وجاذبية قال بصوته المعتاد:
“أسف لو قاطعتك”
قلت ببسمة:
“لا أبداً أنا كنت زهقانه أصلا”
إزدادة بسمته”
“أنت ليه دايمًا لوحدك”
قلت وأما انظر أمامي:

 

“علشان أنا كنت دايما لوحدي حتي لما اتجوزت كنت دايما لوحدي”
نظر لي بصدمة وقال:
“انت متجوزه ”
“كنت”
قلتها وانا انظر امامي بوجه خالي من التعبير ليقول لي:
“أنا أسف أظن إني قلبت عليك مواجع”
نظرت له ودموعي بدأت بالنزول لم أشعر بنفسي سوي وأنا أضمه وصوت شهقاتي يعلو حتي شعرت بيد قانون تضمني نظرت من أعلي كتفه فوجدتها تنظر لي بحنق لأبتسم لها بخبث شعرت بغضبها يزداد وهي تشكل يدها علي هئية قبضة وما فصلني عن حضن قانون صوتها الحانق:
“أستاذ قانون ”
أبتعد عني بتوتر وقال لها:
“صَبي أنت جيتي أمتي دا انا قعدت أسأل عليك”
قالت وهي تربع يداها وتقترب منا:
“معلش كنت في مشوار مهم”
نظرت لي بخبث ثم قتلت:
“وأديني جيت وفضيت “

 

قال قانون بتعجب:
“فضيتي لأيه ”
نظرت لي بتحدي لاقابلها النظرة بخبث:
“مش مهم دلوقتي انت مش وراك شغل ولا ايه”
قال بتوتر:
“اه صح العيادة دا انا نسيتها خالص معلش بعد إذنكم”
قالها بتوتر ثم رحل تأكدت صَبي من رحيله ثم قالت بغضب:
“أبعدي عنه يا زبالة”
ضحكت بصوتي كله وقلت:
“هي الصنارة غمزة ولا أي يا صَبي”
قالت بنظرة احتقار لي:
“طول عمرك كنت زبالة وهتفضلي زبالة”
قلت بغضب بعدما فهمت نظرت الاحتقار تلك:
“الزبالة دي كانت ست القصر دا من زمان وانت وإخواتك كنتوا زي الخادمين عندها”
قالت بسخرية:
“طب كويس أنك لسا فاكرة الخادمين وشغلهم هو برده محدش بينسي أصله يا ليلي هانم”
نظرت لها وانا احاول كتمان غضبي تنفست بهدوء ثم قلت:
“عرفتيني من إمتي ”
قالت وهي تنظر لي بحتقار:

 

“من أول يوم جيتي وانا مرتحتلكش ابدًا نظراتك لينا كلنا كانت حقد وكره لما دورة وراك عرفت انك كدابه ومجتيش علشان تحققي في موضوع اختفاء عدالة ولما دورت اكثر عرفت كل حاجة وتأكدت انت مين”
نظرت لي بخبث ثم قالت:
“اه صحيح فريد ورائف هما كمان عرفوا انت مين”
لم أستطع أن لا أخفي خوفي عندما قالت هذا الكلام قالت بسخرية قبل أن ترحل:
“صحيح نصيحة حفظي علي نفسك بقي لأن اللي معرفوش يعملوه زمان هيعرفوا يعملوه دلوقتي سلام يا ليلي”
رحلت بعدما نجحت في مضايقتي وإخافتي لقد علم فريد هويتي الحقيقية أخذت أجذب خصلات شعري أحاول التفكير في حل للخروج من تلك المشكلة حتي ابتسمت بخبث فمازالت أمتلك كارت رابح وهي (عدالة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعدما انهيت كلامي مع تلك الحرباء الملونة ذهبت لاتفقدهم لاني اشتقت لهم فوجدت الاثنان يجلسان بجانب بعضهما بصمت في المكان الذي كنا نلعب به ونحن صِغار حيث لا يوجد مكان للهموم والحزن اه كم تشتقت لتلك الايام ايام الطفولة، ابتسمت بعدها فهذه من المرات القليلة التي اجدهم بجانب بعضهما هكذا ذهبت بتجاهمهم وقلت:
‘في مكان أقعد ”
نظر لي رائف وتزحزح قليلًا ليترك لي مكان علي تلك الشجرة المقطوعة فجلست قلت لهم بطفولية:
“لا انا عوزه اقعد في النص”
رأيت شبه ابتسامة رُسِمت علي وجه فريد لاكن سرعان ما أخفاها
ليتزحزح هو ورائف علي أطرف الشجرة ليتركوا لي مكان في المنتصف جلست بفرحة بجانبهم وسكتنا كلنا حتي قاطعت أنا هذا الصمت وقلت:
“كنتم عرفين إن ليلي هي قرار”
هز الاثنان رأسهما فقلت بحنق:
“طب مقولتوليش لي ”
لم يتحدث أحد حتي ظللت أضرب بإصبعي كتف فريد بطفولية وانا اقول:

 

“مقولتليش ليه ها ليه ها ليه ها ليه ها ”
ظللت هكذا حتي نفذ صبر فريد وقال بغضب وهو يضربني علي رقبتي من الخلف:
“بس بقي ”
ضربني لاقول بحزن:
“انا غلس ”
فجأه قام رائف بإسقاطه وقل ببرود:
“متضربهاش ”
نظر له أخي وقام هو الأخر بإسقاطه وقال ببرود:
“ملكش دعوة ”
قام رائف وأيضًا فريد وظل يضربان بعضهما البعض حتي سقطا الاثنان علي الأرض ومد كل واحد زراعه لاذهب أنا وأنام بجانبهما علي زراعهما واستمعت إلي ضحكاتهما من لا يعرفنا سيظن ان هؤلاء الاثنان بالتأكيد مجانين فقد ظلا يضربان بعضهما البعض ثم جلسا يضحكان صمت الاثنان عن الضحك ونزلت من عيني دمعة وأظن أنها نزلت من عينهما ايضًا فقد تذكرة فريدة والدت أخي التي قامت بتربيتي وأنا صغيرة وهي تصرخ علي فريد ورائف عندما يتشاجران بسببي :
F. B
“فريد رائف بس بطلوا تتخانقوا ”
توقف الاثنان عن المشاجرة لقترب تلك السيدة الجميلة ذات الشعر البني القصير منهما وتقول بحنان:
“بتتخانقوا ليه “

 

قال رائف الطفل بصوت غاضب:
“كان بيضرب صابرين ”
قالت الطفلة الواقفة علي مسافة قريبة منهما بغضب:
“إسمي صَبي ”
إبتسمت فريدة لها وقال فريد الممد علي الارض بحنق:
“عيلة غلسة ”
قال رائف بغضب طفولي:
“ملكش دعوة ”
قال فريد بإستفزاز:
“وأنت كمان غلس ”
قالت فريدة بحنق:
“طب تصدق بقي ان انت الللي غلس ”
ضحك رائف وصابرين علي فريد ليقوم من علي الارض بغضب أشارت له ولصابرين بالاقتراب اقترب الاثنان منها ومن رائف نظرت للثلاثة وقالت بحنان:
“أنتوا الثلاثة أخوات والاخوات مبيتخنقوش مع بعض بيتخنقوا علشان بعض اوعدوني انكم لما تكبروا هتحموا بعض”
نظر الثلاثة لبعضهم وقالوا في نفس واحد:
“اوعدك يا ماما فريدة ”
ابتسمت بحنان وضمتهم.
Back:

 

افقت من ذاكرتي لاجد فريد ورائف قد ناما ابتسمت واغمضت عيني لانام بين أحضان إخوتي مثلما كنا ننام بعد اللعب ونحن صِغار بعد التعب من اللعب.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخذت أضع أغراضي بسرعة وخوف من أن يلحقني أحد وبعدما تأكدت من أنني أخذت كل شئ وكل ما أحتاجه كدت أرحل بسرعة وجدته يتكأ علي الباب وعلي فمه ابتسامة خبيثة وقال لي:
“ياااااه بقلنا سنين متقبلناش ياليلي هانم”
صمت ثم قال بخبث:
“ولا اقول يا مرات ابويا ”
قلت وانا احاول ان اداري خوفي:
“انت لو فاكر اني هخاف منك يا فريد تبقي غبي جدًا غلطان كمان لا يا بابا مش انا اللي هخاف منك يا فريد انا ليلي هانم”
ضحك بصوته كله وقال زهو ينظر ليدي التي كانت ترتعش:
“لا واضح فعلا انك مش خايفة فعلا يا هانم”
قلت بخوف:
“انت هتعمل فيا ايه”
قال بخبث:

 

“ولا حاجة بصراحة لسا مقررتش فهتطري تعقدي معايا لحد لما اخلص اللي ورايا وبعدين هفصالك يا هانم”
كاد يرحل لاكني قررت أن احرق قلبه وقلت له:
“طب علي فكرة”
استدار لي لاقول بكل خبث:
“حبيبة القلب عارفة كل حاجة ”
قال بصدمة:
“قصدك ايه ”
قلت بخبث:
“عدالة مراتك قبل لما تتجوزك او تعرف عن موضوع الوصية انا روحتلها وحكتلها علي كل حاجة وهي قررت تساعدني علشان كدا هي وفقت تيجي ووتجوزك مش علشان الوصية علشان تساعدني انتقم منك وادخلك السجن”
وملثلما توقعت جن جنونه:
“انت كدابة ”
قلت بخبث وانا أجلس علي حافة الفراش:
“لو مش مصدقني إسألها ”
نظرلي بكره ثم غادر وصفع الباب خلفه بغضب اقتربت بسرعة من الباب لاسمع تلك الحمقاء صبي تقول:
“اهدي يا فريد انا متأكده انها كدابة دي شطانة وعوزة توقع بينك انت ومراتك اهدي”
ثم سمعت صراخها يعلوا:
“يا فريد استني “

 

ابتعدت عن الباب وابتسمت بخبث يبدوا ان خطتي لم تفشل
تفاجأت باب يفتح وكانت صِبي يبدوا انها غاضبة كدت اتحدث معها وازيد غضبها لاكن لم استطع لانه جذبتني من شعري واقعتني علي الارض وهي تشتمني وتضربني وانا أصرخ طلبت النجدة من الشخص الواقف وقد كان رائف ليبتسم وقال ببرود:
“لنا هستناك بره يا صَبي متزوديش العيار علشان لسا عوزنها عيشة”
رحل واغلق الباب خلفه لاقول بألم؛
“ابعدي عني يا حيوانة ”
قالت وهي تمسك رأسي وتضربها في الارض:
“دا انا هوريك النجوم في عز الظهر دا انا هطلع عليك القديم والجديد يا زبالة كله الا اخواتي اللي يجي عليهم اموته فاهمة”
قامت من فوقي وقال:
“بقي بتضحكِ علي البت اللي اسمها عدالة علشان عبيطة وتورطيها وانت عارفه ان فريد بيحبها اما وريتك يا قرشانة”
ومجددًا انقضت علي لتضربني ضرب مبرح.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أخذت أدعو علي أختي الحمقاء بكل ما أعرفه من دعوي لتوريطها لي تلك الورطة ما لي أنا ومال الطب فأنا لا افقه به شئ فجأة دخلت الممرضة لتسألني:
“يا دكتور أدخل المريض ”
لم يكن بيدي شئ سوي أن أوافق نادته الممرضة ليدخل وكان رجل في العشرينات ابتسمت له وطلبت منه الجلوس وسألته:
أ”نت كويس يا حبيبي “

 

بادلني البسمة ليقول بود وهو يضرب بيديه علي صدره
“أه الحمد لله ”
فجأة شعر لصفعة تنزل علي جانب رقبته وانا أقول بحنق:
“طب طالما أنت كويس يا حيوان جاي عندي تعمل ايه انت متخلف يا إبني”
وقف بصدمة وقال بغضب:
“انت أهبل انت بتضربني”
قلت ببسمة محاولًا تخفيف الجو بعد ما فعلته:
“يا راجل مالك كدا افوش متخدش الأمور بشكل جدي خدها بشكل جدتي”
نظر لي بحنق وقال:
“تصدق إنك راجل مهزق وانا غلطان علشلن جيت لواحد مهزق زيك”
قال جملته ورحل بغضب وهو يسبني بكل الشاائم التي وردت علي جميع البشر قلت بفخر وأنا أضع قدم فوق قدم:
“غبي مستفدش من خبراتي”
دخلت الممرضة مجددًا لاقول أنا هذه المرة:
“دخلي اللي بعده”
قالت هذه المرة بحنق:
“اللي بعده اي بقي مهو معدش”
قلت بتعجب وبصدمة مصطنعة:
“بجد”
قالت بحسرة:

 

“ماشاء الله علي حضرتك مسبتش مريض اللي ما كان خارج يشتمني زي الأستاذ اللي لسا كان بيهزق حضرتك”
قلت بحنق وأنا أرحل:
“طب وايه لزمتها حضرتك، علي العموم أنا ماشي لوجه اي مريض كلميني احضر تمام”
هزت رأسها بحسرة ابتسمت وانا أرحل وكل ما افكر به الأن أن أذهب وأقتل عدالة علي كل ما فعلته بي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
“عدالة عدالة عدااااالة ”
كان هذا صراخ فريد الذي يبدو وأنه سيحرق الأخضر باليابس قالت صَبي وهي تنزل من علي الدرج مسرعة وخلفها عيد ينزل بكل برود كأن الامر لا يعنيه ولاكن بالابتسامة المرسومة علي شفايه يبدو وكأنه يتسلي لم أهتم سوي لكلمات صَبي المرتعبة وهي تحاول أن تهدء فريد:
“إهدي يا فريد انت أكيد فاهم غلط”
قلت بتعجب من وضع فريد الغريب :
“في اي ”
استدار لي فريد بينما نظرت صَبي برعب علي عكس نظرات عيد التي يبدو أن بسمته إتسعت أكثر يعني انه يتسلي أكثر إقترب مني فريد وقال بهدوء غريب:
“أختك فين “

 

كدت أتحدث وأخبره أنني تركتها في البيت حتي سمعت صوتها خلفي يقول:
“أنا أهو ”
نظرت خلفي وجدتها تبتسم بكل بلاهة كالعادة نظرت للجميع مجددًا وجدت فريد ينظر لها بغموض لا أعلم ما هذه النظرة لاكنها لم تكن مريحة بالنسبة لي أما صَبي والتي كانت لو تود وتلطم علي وجهها واما عيد والذي يبدو أن يستمتع اكثر وأكثر وكأنه يشاهد أحد المباريات وفريقه هو الفائز انتبهت علي فريد الذي اقترب من عدالة أكثر وأكثر وقال بغموض:
“انت كنت عارفة ان قرار هي ليلي”
نظرت له بصدمة ليكرر هو حديثه:
“كنت عارفة من الاول كل حاجة علشان كدا اتجوزتيني صح”
لم تتحدث حاولت صَبي أن تقول شئ اوقفها هو بنظرته المرعبة لتصمت نظر لعظالة مجددًا وقال ولاكن هذه المرة بصوت جهوري وغاضب لدرجة اني خِفت منه شخصيًا:
“كنت عارفة ولا لا ”
والصدمة هي أن عدالة هزت رأسها بالايجاب لتشهق صَبي ونظرت لفريد وجدته مصدوم هو الأخر وكأنه كان يود أن تقول لا لتريح قلبه ولاكنها قامت بضربه بسهم قاتل في قلبه شعرت بفريد يحاول أن يتماسك قال وقد كان هناك غضة في حلقه وكأنه يقاوم أن لا يبكي:
“ليه دا انا اديتك ثقة مديتهاش لاختي عملتي فيا كدا ليه”
نظر بجانبه ثم للسقف ومأنه يمنع دموعه:
“وأنا اللي ذي الغبي كنت بحبك كلهم قلولي بلاش كلهم قالوي هتأذيك وأنا اللي مشيت ورا قلبي”
صمت لثواني ثم قال وهو يجاهد كي لا ينظر لها يبدو أنها مازالت نقطة ضعفه:
“أنا الغلطان ربنا يسمحك يا عدالة علي وجعت قلبي اللي وجعتيهالي”
حاولت الكلام وقالت بصوت مهتز:
“فريد “

 

اوقفها بيده عن الكلام وقال بهدوء غريب ”
“خلاص يا عدالة معدش عندي ثقة فيكِ أنت طالق يا عدالة”
صُدِمت من حديثه وكذلك صَبي التي شهقت بصدمة وأما عيد كان نظراته غريبة فكان ينظر بتشنج مضحك لا يليق مع ما يحدث أما عدالة والتي يبدو أن حديث فريد قد نقلها إلي عالم أخر اما فريد فقد قال أخر خديثه قبل أن يرحل:
“أنا مش عاوز أرجع بليل أشوفك تاني أحسنلك لاني سعتها هعملك كعدو وانت متعرفيش أنا بتعامل إزاي مع أعدائي”
قال حديثه بعدها تخطاها فجأة شعرت بعدالة لم تعد تستطع أن تتوازن حاولت الحاق بها لاكنه كان جسدها أسرع مني فقد وقعت علي ركبتيها من الصدمة لحقت بها وأنا أهدأها من البكاء فقد انفجرت في موجة البكاء أخذتها بين أحضاني علي الأرض وحاولت أن أهدأها وأنا مازلت لا افهم ما يحدث كل ما يهمني الان هي أختي الصغيرة نظرت أمامي وجدت صَبي تجلس علي السلم بصدمة وهي تضع يدها فوق فمها تبكي بصدمة من ما حدث أما عيد فكان هو الأخر مصدوم لاكن تحولت ملامحه من الصدمة إلي الخُبث نظرت لاختي النمهارة بحزن ثم نظرت لعيد مرة أخري وجدته قد تبخر لايوجد له أثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان الأمر صادمًا بالنسبة لي لم أشعر بنفسي سوي وأنا أسقط علي الأرض من صدمة ما قاله فريد لقد طلقني وتخلي عني قال إنه لم يعد يثق بي عاد شريط الأحداث يدور في ذهني إلا أن توقف عند ذلك اليوم الذي جاءت به تلك الفتاة قرار والتي طلبت مساعدتي وهي تبكي
F. B
“معاك المحامية عدالة إزاي أقدر أساعدك “

 

قالت وهي تمسح دموعها بمنديل:
“أنا كنت متجوزة راجل والراجل دا كان عنده بنت وولد كان الولد إسمه فريد القاضي شوفته بعيني بيقتل أبوه وكان عاوز يقتلني بس أنا هربت منه هو دلوقتي بقي المسيطر علي كل حاجة الاراضي والقصر والفلوس وكل حاجة وانا هربانة بأسم تاني وشكل تاني وحياة تانيه انا بقيت مرعوبة يكتشف امري ويموتني دا انا عملت عمليت تجميل علشان خايفة منه”
قلت بصدمة:
“يااااه لدرجادي ”
قالت بحسرة:
“وأكثر دا عنده نفوذ توديني ورا الشمس”
ثم قالت ببكاء:
“ساعديني ”
ركعت علي ركبتيها أمامي وقالت بتوسل:
“أرجوك ساعديني ”
أمسكتها لتستقيم ووعدتها أني سأساعدها
عدت للمنزل وفي اليوم التالي جائني السيد حامد بالوصية والتي كانت صادمة وبعدها بدأت تخطيط بالايقاع بالسيد فريد لاكن لم أعلم أنني من سأقع بحبه لقد سرق قلبي بكل ما فعله لي ببسمته وتحمله لحماقتي لم أجد يومًا أحد يتحملني بعد أخي سواه شعرت بدلو من الماء البارد يُسكب علي فتحت عيني وجدتني مقيضة بحبال في كرسي أخذت أتذكر كيف جأت؟!
نعم لقد كنت مع أخي وطلبت منه مياه قبل أن نستقل السيارة ونغادر وبعدها لا أدري ماذا حدث وكيف وصلت لهذا المكان القذر نظرت حولي بتشوش لاحظت كيان شخص لاكن لم أستطع تميزه فالرؤية مانت مشوشة بالنسبة لي حاولت فتح عيني واغلقها عدة مرات لاكي توضح الرؤية وبالفعل وضحت ولاكني صُدِمت حين وجدته عيد مساعد فريد هو الواقف أمامي تعجبت لاكن كل ما خطر ببالي:
“عيد انت بتعمل ايه هنا هو انت كمان مخطوف”
قال ببسمة:
“لا انا مش مخطوف أنا الخاطف ”
صدمت مما قال فسألته:
“خطفني ليه هو انا عملتلك حاجة”

 

نظر لي بحاجب مرفوع وبمعني( حقا هل انتي متأكدة)
ابتسمت ببلاهة وقلت وانا احاول استعطافه:
“ياااه يا راجل ميبقاش قلبك اسود كدا يا عيد”
جلس علي الارض وابتسم بسمة ارعبتني وجعلت جسدي كله يرتعش:
“اولا انا مش عيد عيد دا مش أسمي”
تعجبت مما قاله وسألته:
“امال انت مين ”
قال ببسمة:
“أنا ابقي رائف الابن الغير شرعي لعيلة القاضي وأخو السيد فريد”
قلت ببسمة من الصدمة:
“يا حلاوة”
قال وهو يخرج سلاحه
:
“وعلشان انت غبية وعرفتي حجات كثير مكنش لازم تعرفيها كان لازم تم*وتي ”
أكمل حديثه وهو يعمر سلاحه:
“ولان الغبي أخويا بيحبك ومرداش يمو*تك فا انا علشان احمي العيلة لازم اعمل كدا”
أكمل حديثه وهو يصوب السلاح أتجاهي:
“ها تتمني حاجة قبل المو*ت”
ابتلعت ريقي وانا اقول بصدمة:
“لا بالله عليك ما تموتني انت كدا هتخسر اخوك مش بتقول ان هو بيحبني لما يعرف انك قتلتني هيخصمك”
قال بلامبالة:
“مش مهم احنا كدا كدا بنتخانق وبنتخاصم فمهتجيش عليك”
“إستني بالله عليك دا انا لسا مرفعتش القضية علي الفنان علي الحجار “

 

قال بلامبالة:
“١”
“٢”
وقبل ان يكمل العد قلت:
“طب استني خليها
١،٢،٣”
قال بتعجب:
“ليه ”
قلت بلامبالة:
“غلاسة أنا غلسة انت مالك ”
ابتسم بحنق وقال وهو يصوب السلاح مجددًا لرأسي:
“وماله ١،٢،٣”
وكاد يطلق صرخت وقلت:
“لا لا انا بعترض انا عوزاهم بالانجليزي انا مثقفة”
قال بنفاذ صبر وهو يصوب السلاح أتجاهي مجددًا:
‘حاضر 3،2″
وكاد يكمل قاطعته للمرة التي لا أعلم عددها:
“لا لا طالما هتعد بالانجليزي يبقي تقول 1،2،3”
قال بغضب ونفاذ صبر:
“هتفرق يعني في الموته ”
قلت بحنق:
“يا سيدي بالنسبالي هتفرق هو انت اللي هتتقتل ولا انا ايه الغلاسة دي”
قال وهو يضع المسدس علي جبهتي بغضب:
“حاضر 1،2”

 

وكاد يكمل صرخت مقاطعة إياه:
“إستني خليها بالعربي أحسن انا مصرية مش مولدة في حواري لندن يعني”
نظر لي بهدوء لاقول ببسمة:
“ايه غيرت رأيك ”
هز رأسه
لاتأفف وقلت:
“الحمد لله يلا نزل السلاح بقي”
ابتسم مجددا وهو يشد زيناد السلاح لابتلع ريقي بخوف واغمضت عيني وأخذت أتلو الشهادة وأخر ما سمعته:
“سلام يا عدالة أبقي سلميلي علي أبويا الواطي”
قاطعته وانا أقول:
“استني مين اللي قلك اني هقابل ابوك الواطي مش يمكن اقابل أمك”
قال بلامبالة:
“مش هتفرق لان امي كانت واطية برده”
قلت بصدمة:
“دا ايه العيلة الواطية دي”
نظر في عيني ابتلعت ريقي ليقول:
“أنا معنديش طولت بال زي فريد فمو*تي وانت ساكته”

 

لم اجبه ليقول بصراخ؛
“فاهمة ”
ولا أراديًا مني هززت رأسي بالموافقة وضع سلاحه مجددًا ولاكن هذه المرة علي قلبي وهو يقول:
“١”
“٢”
“٣”
“سلام يا عدالة………..”

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عروس السيد فريد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى