روايات

رواية ظلها الخادع الفصل الرابع عشر 14 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الفصل الرابع عشر 14 بقلم هدير نور

رواية ظلها الخادع الجزء الرابع عشر

رواية ظلها الخادع البارت الرابع عشر

رواية ظلها الخادع الحلقة الرابعة عشر

.كانت مليكة جالسة بغرفتها يتأكلها القلق و الخوف ممررت يدها المرتجفه بشعرها تضغط بقوه علي رأسها الذي يكاد يتفجر من كثرة التفكير… لا تدري ما يجب عليه فعله..من اين ستأتي بهذا المبلغ الضخم كما لا يمكنها ان تطلبه من نوح ليس بعد ان اصبحت علاقتهم بهذا الشكل لا يمكنها ان تجازف بعلاقتهم التي اصبحت وديه فقد اصبحوا مقربين من بعضهم البعض كما نوح اصبح حنون معها لايكف عن تدليلها و اغرقها بحنانه ….احتقنت عينيها بدموع حبيسه ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تعقد ذراعيها حول جسدها محاوله بث بعض الاطمئنان بداخلها لكن فشل هذا ايضاً
صدرت شهقة متألمه من بين شفتيها المرتجفه من شدة الخوف الذي ينبش بمخالبه داخل قلبها كم ترغب كتيراً بان تخبر نوح بما يحدث معها و مدى الخوف الذى تشعرت به الان ترغب به يضمها بين ذراعيه و يخبرها بثقته المعتاده بان كل شئ سيكون بخير لكنها لا تستطيع اخبارهخائفة ما ان تقوم بذكر هذا الدين و تهديد الرجل لها بالسجن تعيد غضبه السابق عليها مره اخري و تعود معه الى نقطة الصفر من جديد….
رفعت رأسها ببطئ وهي تلجأ الي حلها الاخير الذي يمكنه ان يخرجها من هذا المأزق فلم يعد امامها سوا ان تطلب العون من والدتها برغم انها لا ترغب بهذا فوالدتها كانت دائماً تعاملها بلا مبالاه كما لو انها ليست ابنتها…تمر سنوات و سنوات دون ان تسأل عنها او تطمئن عليها حتي لم تجيب علي اتصالاتها الا كل حين و حين
فقد كان عداء والدتها سببه كرهها لوالد مليكه الذي لم تنسي ابدا ان مليكه قد فضلته عليها فعندما قامت و الدتها بزياره مصر كانت وقتها مليكه بسن الثالثه عشر عاماً طلبت منها والدتها ترك والدها والعوده معها الي امريكا
لكن مليكه رفضت ترك والدها بمفرده بعد ان رفض الزواج و افني عمره كله من اجلها…
لم تنسي والدتها لها ابداً ذلك خاصه وانهم كانوا في خلاف دائم مع بعضهم البعض بسبب والدها الذي كانت والدتها تكرهه و تعده عدوها اللدود فدائماً كانت تتحدث عنه بطريقه سيئه مع مليكه التي لم تكن تتحمل ذلك مما كان يسبب ذلك صراع دائم بينهم…
وعندما مرض والدها بسرطان الدم كانت مليكه وقتها قد بلغت بالكاد الثامنه عشر من عمرها
وقتها كانت مليكه تعمل بجانب دراستها في وظيفتين حتي يمكنها تغطيه تكلفه علاج والدها وعندما طلبت من والدتها مساعدتها رفضت و عرضت عليها مره اخري ان تترك والدها وتعيش معها بامريكا لكن مليكه رفضت بقوه…مما جعل عداء والدتها يزداد نحوها اكثر و اكثر …
وقتها لم تجد مليكه امامها سوا ان تستلف المال من مصلحي احدي التجار المعروفين بحيها القديم كانت تكتب له وصلات امانه بالملبغ الذي تأخذه حتي اصبح المبلغ بالنهايه 200الف جنيه…
بعد وفاه والدها بدأت تعمل و تسدد له تلك الاموال وخلال سنه ونصف قد سددت له 50 الف جنيه و تبقي عليها مبلغ 150الف جنيه الذي يهددها بهم الان…
تناولت بيد مرتعشه الهاتف لا تصدق انها سوف تفعل ذلك لكن ليس امامها حل اخر…اجرت مليكه الاتصال وانتظرت ان تجيب والدتها….
بعد عده محاولات فاشله القت مليكه الهاتف من يدها صائحه بصوت منكسر
=طبعاً مردتش….غبيه …كان امتي ردت عليكي علشان ترد عليكي دلوقتي
تناولت الهاتف مره اخري لم تجد امامها سو ا رضوي تتصل بها حتي تفكر معها عن حل لورطتها تلك…
غمغمت بصوت مرتجف فور ان اجابت صديقتها
=رضوي…الحقيني…
بعد ان اخبرتها مليكه بورطتها هتفت رضوي بخبث عالمه جيداً بالمأزق الذي اوقعت صديقتها به فهي من اخبرت مصلحي عن زواجها بنوح
=طيب ما تطلبي من نوح…يا بنتي ده معاه فلوس قد كده….
قاطعتها مليكه بارتباك
=خرجي نوح من الموضوع ده…مش هقدر اطلب منه حاجه زي دي
تمتمت رضوي بسخريه
=علي اساس نوح الجنزوري هيفرق معاه 150الف جنيه ده ميجوش نص تمن ساعه من ساعاته….عرفيه و خديهم منه……
هتفت مليكه بحده مقاطعه اياها
=رضوي…قولتلك خرجي نوح من الموضوع انا ما صدقت قربنا من بعض والدنيا هديت بنا…
زمجرت رضوي بغل
=الله…الله يا ست مليكه بقي العلاقه بنكوا بقت كويسه..وانا معرفش حاجه
مررت مليكه اصابعها بين خصلات شعرها تجذبها بقوه شاعره برأسها سينفجر في اي لحظة..
=بالله عليكي يا رضوي انا مش ناقصاكي انا فيا اللي مكفيني….
هتفت رضوي بخبث
=طيب ما تبيعي الخاتم اللي نوح جيبهولك
اخفضت مليكه نظرها الي الخاتم الذي باصبعها فور سماعها كلمات صديقتها تلك
=خاتم الجواز… مينفعش ابيعه مش بتاعي علشان ابيعه..
قاطعتها رضوي بحده
=اومال بتاع مين انتي. هبله يا مليكه ولا عايز تجنني… بيعي الخاتم و خلصي نفسك ولا عايزه تتسجني..
دفنت مليكه رأسها بين ساقيها المضموتين شاعره بانفاسها تختنق بصدرها همست بصوت متحشرج مختنق
=اقفلي يا رضوي…اقفلي سلام..
اغلقت مليكه معها لتنهار بعدها فوق الفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشهقات تمزق القلب لا تدري ما الذي يجب عليه فعله لكي تتخلص من ورطتها هذه لما كلما شعرت ببعض الراحه والسعاده بحياتها يحدث ما يقلب حياتها رأساً علي عقب…..
في المساء ….
دخل نوح الى الجناح الخاص بهم يبحث بعينيه عن مليكه عندما وجد المكان هادئ علي عكس العاده فدائماً عند وصوله كل ليله يصل اليه صوت مليكه المرح وهي ترحب به بشغف زفر باحباط فور ان وقعت عينيه عليها مستغرقه بالنوم فوق الفراش اتجه بخطوات هادئه نحو خزانته محاولاً عدم احداث صوت حتى لا يتسبب فى ازعاجها اخرج ملابس النوم الخاصه به و بعد ان قام تبديل ملابسه اتجه ببطئ نحو الفراش ثم استلقي فوقه اخذ ينظر اليها بتردد و القلق يجتاحه فهذه المره الاولي التي تنام بها مبكراً بهذا الشكل اقترب بهدوء من مليكه التي كانت تتصنع النوم حتي لا يري بؤسها المرتسم فوق وجهها…
اقترب منها حتي اصبح ملاصقاً لظهرها التي كانت توليه له وضع يده برفق فوق كتفها هامساً باسمها عده مرات همهمت مليكه اخيراً مجيبه اياه بينما تتصنع الافاقه من النوم
=نايمه بدري ليه يا حبيبتي….تعبانه فيكي حاجه…؟!
هزت رأسها هامسه بصوت منخفض بينما ثقل قلبها يزداد
=لا ابداً….بس صاحيه بدري و مش قادره عايزه انام….
قبل كتفها بحنان
=طيب كملي نوم….
اومأت برأسها بصمت مغلقه عينيها مره اخري مبتلعه الغصه التي تشكلت بحلقها عندما شعرت برأسه يستقر فوق وسادته و يده تمر بحنان فوق رأسهابحنان..
مرت عده دقائق وهم علي حالتهم تلك حتي توقفت حركة يده علي رأسها وتعالي صوت انتظام انفاسه الهادئع لتعلم انه قد استغرق بالنوم….
بعد مرور 3 ساعات…
كانت مليكه لا زالت مستيقظه تتقلب بلا هواده فوق الفراش والخوف يفترس قلبها لا تعلم من اين تأتي بهذا المبلغ..فهي لن تقوي علي حياة السجن…اخذت كلمات رضوي يتردد صداها بداخلها رفعت يدها تتفحص الخاتم الذي بيدها فقد كان غالي و ثمنه يتجاوز المبلغ الذي تريده لكن لا يمكنها التصرف به فليس ملكها حتي تقوم ببيعه تقلبت مره اخري موليه نوح ظهرها دافنه رأسها في وسادتها شاعره بالضغط الذي يقبض علي صدرها يهدد بسحق قلبها..
قفزت فازعه عندما شعرت بذراع نوح تلتف حول خصرها جاذباً اياها نحوه مغمغماً بصوت اجش من اثر النوم
= مليكه….
استدارت اليه علي الفور تندس بين ذراعيه محاوله ان تستمد منه بعض الاطمئنان لقلبها الذي يرتجف بين اضلعها من شده الخوف احاطت جسده بكلاً من ذراعيها و ساقيها دافنه وجهها بعنقه مما جعله يتأكد من شكوكه بان بها خطب ما فقد استيقظ منذ مده مراقباً تقلبها المستمر فوق الفراش بلا هواده و تنهداتها المرتجفه التي تصدرها من كل حين الي اخر احاطها هو الاخر بذراعيه مشددا من احتضانها مقبلاً رأسها بحنان وهو يتمتم بصوت منخفض
=مالك يا حبيبتي في ايه ؟!
ابتلعت الغصه التى تشكلت بحلقها بصعوبة مقاومه نوبه البكاء التى اخذت تتصاعد بداخلها من جديد لكنها لم تستطع الصمود اكثر من ذلك لتنفجر في البكاء تنتحب بشده مخرجه كامل
مخاوفها ابعدها نوح علي الفور شاعراً بقلبه ينقبض بقوه فور رؤيته لها تبكي بهذا الشكل
رفع وجهها اليه متفحصاً وجهها الباكي بنظرات قلقه قائلاً بلهفة اذابت قلبها
=حصل ايه يا فهميني….؟!
همست بصوت مرتجف متقطع من بين شهقات بكائها
=هيسجني…هيسجني يا نوح…
تصلب جسده بقسوه فور سماعه كلماتها تلك هتف بحده
=مين ده اللي هيسجنك…و هيسجنك ليه….؟!
ظلت صامته تنظر اليه بتردد عدة لحظات فلم تجد امامها سوا اخباره فبكل الحالات سيعلم فهي لن تستطيع سداد المبلغ لمصلحي الذي لن يتردد بسجنها لكنها تفضل ان يعلم منها هي كل شئ علي ان يعلم من غيرها…
بدأت مليكه باخباره بكل شئ رغم علمها بانه سيسئ الظن بها مره اخري و سوف تعود معه الي نقطه الصفر من جديد في علاقتهم ..
بدأت تخبره بالمرض الذي اصاب والدها واضطررها لاستلاف المال من مصلحي الذي جعلها تكتب وصولات امانه علي نفسها بالمبلغ ثم تهديد مصلحي لها….
غمغم نوح متسائلاً و تعبير غريب يرتسم فوق وجهه…
=باباكي فضل تعبان قد ايه….؟!
اجابته بصوت منخفض ضعيف
=6سنين….
قرب وجهه منها متفحصاً اياها بنظراته الثاقبه الحاده
=و انتي اللي كنت بتصرفي علي علاجه و مكنش حد بيساعدك
ليكمل بشرود كانه يحدث نفسه
=و طبعاً مكنتيش تقدري وقتها تبيعي الارض بتاعتك بسبب شرط السن اللي باباكي حطه…
بدأ نوح بربط كل ذلك بعقله ليتوصل اخيراً للسبب وراء خداعها لزوجه والده…فقد كانت بحاجه للمال لعلاج والدها…لقد ظل طوال الفتره الماضيه يحاول البحث عن السبب وراء فعلتها تلك هذا ففتاه مثلها برقتها وطيبه قلبها لا يمكن ان يكون سبب ما فعلته هو الجشع او الطمع فهي معه منذ اكثر من 6 شهور و لم تطلب اي شئ لنفسها ليشت مثل باقي النساء الذين عرفهم طوال حياته…
قربها منه ضامماً اياه بين ذراعيه بقوة دافناً وجهها بجانب عنقه هامساً بصوت دافئ بجانب اذنها
=متخفيش يا حبيبتي محدش هيقدريقرب منك …انا هسددله فلوسه….
شعر بجسدها يرتجف بين ذراعيه بقوه رفع رأسه نحوها ليجدها مغلقه عينيها بقوه بينما تنتحب بصمت
=بتعيطي ليه دلوقتي….الموضوع مش مستاهل كل ده….انا هحله
دست وجهها بصدره مرة اخرى تستنشق رائحته التى تعشقها لعلها تهدئ من مخاوفيها والحرج الذي تشعر به شدد ذراعيه من حولها جاذباً اياها نحوه اكثر حتى اصبحوا كجسد واحد ظل يربت فوق ظهرها بحنان مقبلاً رأسها شاعراً بقلبه يتضخم بصدره بألم فرؤيتها وهي خائفه بهذا الشكل يجعله يرغب بفعل اي شئ لكي يطمئنها و يمحي هذا التعبير من فوق وجهها
!!!!!!!!!****!!!!!!!!!****!!!!!!!!
في اليوم التالي….
كانت مليكه جالسه فوق المقعد بغرفتها تهز قدميها بقوه بينما تنتظر نوح الذي اصر ان يذهب بمفرده لمقابله مصلحي و سداد المبلغ له رافضاً طلبها بان تاتي معه…
اعتصرت يديها ببعضها البعض و التوتر والارتباك يسيطران عليها بينما لازالت تلك الافكار اللعينه تفترسها…ماذا سيظن بها نوح الان….بالطبع فكرته عنها ستزداد سواءً هي تعلم ستعود معه الي نقطه الصفر مره اخري..لكنها لن تستطيع تحمل ان يعود مرة اخري الي معاملته القاسيه و احتقاره السابق لها شعرت بقبضه حاده تعتصر قلبها ضغطت بيدها فوق صدرها للتخفيف من الالم الذي اصبح لا يطاق..
لكنها انتفضت واقفه عندما فتح الباب و دلف نوح الي داخل الغرفه اخذت تراقب تقدمه منها باعين متسعه و انفس مرتجفه…..
اقترب منها بخطوات ثابته حتي اصبح يقف امامها مباشرة اخرج بصمت من جيبه عدة اوراق ثم سلمها لها بهدوء ملاحظاً التوتر الذي هي عليها
تناولتها منه مليكه بيد مرتجفه
غمغم نوح بحزم
=دي وصولات الامانه بتاعك…قطعيها
اومأت رأسها ببطئ بينما بدأت تمزق الورق الي قطع صغيره همست فور انتهائها ملاحظه النظره المقتطبه المرتسمه فوق وجهه
=انا…انا هكتبلك وصل امانه بالمبلغ علشان تضمن اني هسددلك الفلوس اللي دفعتها لمصلحى و…….
لكنها توقفت عن تكملة جملتها تبتلع لعابها بخوف فور ان رأت النظرة القاسيه المرتسمه بعينيه و التي اخرستها علي الفور….
غمغمت بصوت مرتجف ضعيف وقد بدأت الدموع التي كانت تحاول كبتها بالتجمع بعينيها
=انا…انا..عارفه انت بتفكر فيا ازاي دلوقتي……
قُطعت جملتها شاهقه بقوه عندما عندما قبض علي ذراعها بقوه جاذباً اياها نحوه لترتطم بقوه بصدره الصلب عاقداً ذراعيه من حولها لتستقر يديه اسفل ظهرها بينما يخفض رأسه مركزاً عينيه بعينيها
=عايزه تعرفي انا بفكر فيكي ازاي……
ليكمل ملاحظاً شحوب وجهها الشديد
=بفكر انك كنت لسه مراهقه مكملتش ال18 سنه وشالت مسئوليه اكبر من سنها مسئوليه اب مريض….كنت بتشتغلي في وظيفتين في اليوم علشان تسددي تمن المستشفي اللي كنت بترفضي تسيبي فيها باباكي لوحده و كنت بتباتي معاه….
همست مليكه بصوت ضعيف مرتبك
و قد تجمعت دموع كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبتها
=انت…انت عرفت ده كله ازاي….؟!
اجابها بينما يمرر يده بحنان فوق وجنتيها
=من مصلحي….
ليكمل بينما يرفع وجهها اليه بحنان
=تفتكري اللي تعمل كل ده هفكر فيها ازاي…..
غمغمت شاعره بالارتباك يتصاعد بداخلها
=انا معملتش حاجه…ده بابا و كان واجبي اقف معاه……
قاطعهانوح متأملاً اياها بنظره دافئه بثت اخيراً الراحه بداخل قلبها
=ما ده اللي بقول عليه انك مش شايفه انك عملتي حاجه غريبه…
ليكمل بمرح محاولاً التخفيف عنها عندما رأها علي وشك البكاء
=علشان كده هطمن لو في يوم تعبت انك هتقفي جنبي………
هتفت بلهفه بينما تحيط وجهه بيديها
=متقولش كده بعد الشر عليك….
لتكمل بينما تخفض يدها ببطئ بعيداً عن وجهه
=بس برضو.. انا لازم اسددلك الفلوس دي….
قاطعها نوح هاتفاً بغضب
=تسدديلي ايه…انتي مراتى و انا مسئول عنك……
غمغمت مليكه بصوت مرتجف منكسر
=مراتك…اللي هطلقها بعد شهر و هتخرجها من حياتك…..
زمجر بغضب بينما يده التي تحيط خصرها تشددت من حولها معتصراً خصرها بأصابعه بقسوه حتى تأوهت متألمه بصوت منخفض
=اطلقك….؟! بعد كل اللي بنا ده وبتقولي اني هطلقك
رفعت عينيها اليه هامسه بارتباك بينما الامل بدأ يندلع بداخلها بالحاح
=يعني ايه….. ؟!
خفف من حده قبضته حول خصرها مقرباً اياها منه حتي اصبحت ملاصقه له
=يعني انتي هتفضلي مراتي…لحد اخر نفس ليا في الدنيا دي….
ليكمل مسنداً جبهته فوق جبهتها متشرباً بعمق انفاسها الدافئه شاعراً بها ترتجف بقوه بين يديه
= و هنكمل حياتنا سوا لحد ما سنانك اللولي دي تقع و انا ظهري ينحني و ولادنا هما اللي يسندونا و يراعونا زي ما عملتي بالظبط مع باباكي…
همست مليكه بصوت اجش مختنق شاعره بقلبها سوف يقفز باي لحظه من صدرها من شده دقاته
=ولادنا…..؟!
اومأ بهدوء بينما يطبع بحنان قبله فوق جفنيها
=ولادنا……
همست بارتجاف و هي لازالت غير مصدقه انها تسمع تلك الكلمات منه شاعره كما لو كانت تحلم احدي احلامها الخاصه به التي كانت دائماً تحلم بها منذ اول يوم شاهدته به
=طيب…ازاي..انا…انت
قاطعها وهو يتطلع اليها بحنان محيطاً وجهها بيديه برقة قائلاً
=من اول يوم دخلتي فيه مكتبي وانتي ماسكه في ايدك فنجان القهوه اللي ميتشربش….
ليكمل مبتسماً عندما رأي الابتسامه التي ارتسمت فوق وجهها ليعلم انها تتذكر بصقها القهوه علي قميصه…
=هنبدأ بدايه جديده مفيش فيها غير نوح و مليكه…اي حاجه تانيه هنخرجها برا حياتنا….
اصبحت قدميها كالهلام غير قادرتان على حملها عند سماعها كلماته تلك
اخفض رأسه نحو شفتيها متناولاً اياها في قبله حاره حاملاً اياها بين ذراعيه متجها بها نحو الفراش استلقي فوقه وهي لازالت بين ذراعيه يقبلها ترك شفتيها ببطئ دافناً رأسه بعنقها يلثمه بشغف بدأت قبلاته تنخفض الي اسفل عنقها دفنت اصابعها في خصلات شعره حالك السواد تمررها بين خصلاته بحنان متنعمه بملمسه الحريرى بين اصابعها
بينما قبلاته اصبحت اكثر شغفاً لكنه انتفض مبتعداً عنها فجأه كمن لدغته عقرباً جلس فوق الفراش يوليها ظهره يلتقط انفاسه بصعوبه ممرراً اصابعه بشعره و وجه محتقن بشده همست مليكه باسمه بصوت مرتجف بينما تراقبه باعين متسعه لا تعلم ما الذي اصابه فجأه حتي يبتعد عنها بهذا الشكل….
شهقت بقوه شاعره بالدماء تغادر جسدها فور سماعه يهتف بانفس لاهثه و كانه يحدث نفسه
=ايه اللي انا بعمله ده ….لا…لا…ده مش الصح..
التفت نحوها فور سماعه شهقتها تلك ليجدها لا زالت مستلقيه كما تركها و وجهها شاحب كشحوب الاموات بينما تنظر اليه باعين ممتلئه بالالم ليفهم علي الفور انها اسأت فهم معني كلماته
اقترب منها علي الفور ليصبح اسند جسده علي مرفقيه بجانب رأسها مخففاً من وزن جسده..
اسند جبهته فوق جبهتها هامساً باسمها لكنها اغلقت عينيها رافضه النظر اليه
=مليكه…انتي فهمتي غلط ..انا عايزك و محتاجك اكتر من النفس اللي بتنفسه دلوقتي….
ليكمل بينما يطبع بحنان قبله فوق جفن عينيها المغلق
=بس انا مش هتتم جوازنا بالطريقه دي…انتي متستهليش كده… انا وعدت نفسي مش هلمسك الا لما اعملك الفرح اللي تستاهليه….
فتحت مليكه عينيها فور سماعها كلماته تلك تنظر اليه باعين متسعه هامسه بعدم تصديق
=هتعملي فرح…؟!
همهم بالايجاب بينما يدفن رأسه بعنقها يلثمه برفق
=اكبر و افخم فرح ….
همست مليكه بتردد
=بجد يا نوح….
ابتعد عنها مره اخري جالساً فوق الفراش لكن هذه مره جذبها معه مجلساً اياها على ساقيه ليستند ظهرها بصدره الصلب عقد ذراعيه من حولها يضمها اليه بحنان
=طبعاً بجد….وانا فعلاً أمرتهم يبدئوا في التجهيزات من دلوقتي و بعد اسبوعين هتكون كل حاجه جاهزه ..
هتفت مليكه بفرح وقد بدأت الدموع تتجمع بعينيها
=و هلبس فستان ابيض….
همس بأذنها بصوت اجش دافئ
=و هتبقي اجمل و احلي عروسه في الدنيا …..
استدارت مليكه بين ذراعيه لتصبح بمواجهته ارتمت فوق صدره محتضنه اياه بفرح عاقده ذراعيها حول عنقه هامسه بصوت اجش ضعيف وهي لا زالت لا تصدق بان حلمها مع نوح سيتحقق اخيراً
=ربنا يخاليك ليا يا حبيبي…
شعر نوح بقلبه يتضخم بصدره فور سماعه كلماتها تلك عقد ذراعيه حول ظهرها مقبلاً جانب عنقها هامساً بحنان
=و يخاليكي ليا يا قطتي….
!!!!!!!!!****!!!!!!!!!****!!!!!!!!
في اليوم التالي…
كانت مليكه واقفه امام المرأه تجمع شعرها الطويل تلويه ببطئ بين يديها استعداداً لجمعه فوق رأسه في كعكته المعتاده مرتديه ملابسها المتزمه انتبهت الي نظرات نوح التي يتابع ادق تحركاتها باهتمام فقد كان يجلس فوق الاريكه مرتدياً ملابس غير رسميه مكونه من بنطال اسود و تيشرت رمادي ملتصق بجسده مظهراً ضخامه عضلات ذراعيه القويه و بطنه المسطحه ذات العضلات السادسيه يتابع الاخبار في هاتفه بينما ينتظرها لكي يهبطوا للاسفل لتناول طعام الافطار مع عائلته فاليوم هو الجمعه اجازه الجميع…
راقبته ينهض من فوق الاريكه ببطئ متجهاً نحوها وقف خلفها واضعاً يده فوق كعكعتها يحل شعرها من عقدته تلك شهقت مليكه هاتفه بحنق
=نوح بتعمل ايه انا ما صدقت عملته…
اكمل عمله حتي انساب شعرها فوق ظهرها كشلال من الحرير الذهبي مزمجراً بقسوه
=ممكن اعرف بتعملي كده ليه في نفسك….؟!
اجابته مليكه بحده بينما تعقد ذراعيها اسفل صدرها بحزم
=بعمل ايه في نفسي بقي يا سي نوح ؟!…
اجابها بحزم بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعرها الحريري
=عامله كتير يا مليكه شعرك علي طول شداه وربطاه في كحكه لحد ما قربت يجيلي صداع بدالك…
ليكمل بينما يمسك باطراف اصابعه قميصها الاسود الذي تغلق ازراره حتي عنقها
=ولبسك كله اسود ومعقد كأنك قاصده تكبري نفسك في السن….
ابتلعت الغصه التي تشكلت بحلقها بينما تخفض رأسها وقد تجمعت دموع كثيفة في عينيها حاولت الضغط علي شفتيها و رفرفت رموشها المبلله محاولة كبت دموعها وعدم اظهار تأثرها بكلماته تلك
شعرت بذراعه تلتف حولها تجذبها اليه برفق رافعاً رأسها اليه مرر يده فوق رأسها بينما يلثم وجنتيها بحنان
=متزعليش من كلامي ….انا كل اللي عايزه انك تعيشي حياتك و تتمتعى بها …عايز اعوضك عن كل حاجه وحشه شوفتيها…
اومأت رأسها قائله بصوت مرتجف
=حاولت اغير من لبسي بس انت شوفت بنفسك النتيجه….و زعقتلي علشان الفستان اللي لبسته في الحفله
زمجر نوح بقسوه من بين اسنانه و قد اشتعلت نيران الغضب في جسده فور تذكره مظهرها بهذا الفستان
=فستان..ده كان قميص نوم…..
احمرت وجنتيها من شدة الحرج مما جعله يزفر بحنق قبل ان يغمغم بهدوء
=انسي كل ده……
ليكمل بحنان بينما يقبل بشغف خدها المحمر
=هخدك و نروح انا وانتي نختار احلي واشيك لبس لقطتي….اتفقنا
هزت مليكه رأسها بالموافقه بصمت ثم دست وجهها بعنقه تستنشق رائحته التي تعشقها والتي تبث الاطمئنان بداخلها…
!!!!!!!!!****!!!!!!!!!****!!!!!!!!
بعد مرور عده ساعات…
وقفت مليكه بمنتصف الغرفه المخصصه لقياس الملابس باحدي المحلات الفاخره هاتفه بحنق بينما تشير الي الفستان النهاري الذي ترتديه
=ماله الفستان ده كمان يا نوح….ده عاشر فستان ترفضه…. في اقل من ساعه
اجابها بهدوء بينما يتراجع الي الخلف يستند الي ظهر الاريكه التي يجلس عليها متأملاً اياها في ذاك الفستان الذي و بالرغم من احتشامه الا انه محكم التفاصيل عليها
=ضيق…..
ارتمت بتعب فوق الاريكه بجانبه تستند برأسها الي ظهرها فقد انهكت خلال الساعات الماضيه فقد اشتري لها العديد و العديد من الملابس لكنه ارهقها اثناء ذلك رافضاً معظم ما قامت بقياسه فهذا ضيق و ذلك قصير و ذلك شفاف و ذلك عاري هتفت
=خلاص مش مهم….كفايه اللي جبته
جذبها نوح من ذراعها هاتفاً بحده
=قومي يا مليكه غيري الفستان و شوفي غيره
تلملمت في جلستها مغمغنه بتذمر
=يا نوح تعبت بعدين احنا اشترينا لبس كتير مش عارفه هلبس ده كله فين…و لا امتي
زمجر بقسوه بينما يضيق عينيه عليها بصرامه
=مليكه….
انتفضت واقفه هاتفه بحنق
=حاضر….حاضر…
اتجهت نحو صف الفساتين المعروض عليها تبحث بينهم حتي وقعت عينيها علي احدهم مما جعل فكره شيطانيه تلتمع برأسها اختطفت الفستان سريعاً و اتجهت الي غرفه التغير وارتدته…
وقفت امام نوح الذي كان يصب اهتمامه الي شاشة الهاتف الذي بيده
هتفت اسمه بهدوء مما جعله يرفع عينيه نحوها لكن تسمرت نظراته التي اتسعت بالدهشه عليها
لوت مليكه فمها تحاول كبت ابتسامتها بينما تنتظر انفجاره الغاضب باي لحظه فقد كان الفستان قصير للغايه محكم التفاصيل عليها
تراجعت للخلف خطوه عندما رأته ينتفض واقفاً بينما يقترب منها بهدوء اشار برأسه للعامله بالمحل التي كانت كانت تقف خلفها للخروج من الغرفه …
لتخرج الفتاه ويتبعها الفتاتين الاخريتين بصمت لم تندهش مليكه كثيراً من ذلك فكل العاملين بهذا المكان ما ان رأوه يدخل المكان حتي تعرفوا عليه معاملين اياه باهتمام واحترام كما لو كان احدي رؤساء الدول محاولين ارضائه بشتي الطرق….
راقبت مليكه خروجهم ذلك بحرج فما سوف تظنون بهم خرجت من افكارها تلك شعرت بذراعه يلتف حول خصرها جاذباً اياها اليه لتصبح ملاصقه به همس بالقرب من اذنها بصوت اجش مثير
=هناخده…
هتفت بصدمه بينما يتراجع رأسها للخلف فقد ارتدته فقط لكي تثير غيظه لم تتوقع ان يوافق عليه فقد رفض فساتين اقل عري من هذا بكثير
=بقي ده عجبك….؟!
همهم بالايجاب بينما يخفض رأسه يلثم عنقها بينما يجذبها اليه اكثر حتي اصبحت ملاصقه لجسده الصلب رفع رأسه ينظر باعين تلتمع بالرغبه والشغف
=هتلبسيه..بس ليا …لوحدي…في اوضتنا
هتفت مليكه المنصدمه فقد كان يرغب منها ارتداء فستان يكلف ثروه صغيره بغرفتهم…
=نوح انت عارف ده بكام….
اجابها نوح بسخريه مقلداً صوتها المندهش
=كام….؟!
ذكرت له المبلغ لينعقد حاجبيه قائلاً بجديه
=لا ده غالي اوي اقلعي…اقلعي
اومأت مليكه برأسها موافقه اياه قائله باقتناع
=ايوه مش بقولك….
ابتعدت عنه لتذهب الي الغرفه الملحقه لكي تقوم بنزع الفستان و اعادته لكنه جذبها من ذراعها نحوه مره اخري التفت نحوه تهز رأسها متسائله لتجده غارقاً في الضحك هتفت مليكه بحده
=بتضحك علي ايه…؟!
قربها منه بهدوء منحنياً علي خديها مقبلاً اياهم بحنان مغمغماً
=حبيبتي…الساذجة…الطيبة
رفعت مليكه رأسها نحوه هامسه بارتباك غير مستوعبه ما يحدث
=في ايه يا نوح ..؟!
قاطعها وهو ينظر اليها بحنان يحيط وجهها بيديه برقة قائلاً
=بقي انتي فكرك ان تمن الفستان ده هيفرق معايا يا مليكه….
ترددت قليلاً قائله بارتباك
=بس ..بس ده غالي اوي يا نوح…
قبل جبينها بحنان هامساً
=مفيش اي حاجه تغلي عليكي…
تراقص الفرح بداخلها فور سماعها كلماته تلك عقدت ذراعيها من حوله تضمه اليها دافنه رأسها في صدره مدخله يدها في الفراغ بين سترته و قميصه تضمه اليها بقوه اكبر شاعره بقلبها يكاد يقفز من داخل صدرها من شدة حبها له…
ظلوا علي وضعهم هذا مستكنين باحضان بعضهم البعض حتي رفع نوح رأسه مبعداً اياها بلطف من بين ذراعيه
=يلا يا حبيبتي علشان نكمل باقي لبسك……
هتفت مليكه بصدمه بينما ترجه رأسها للخلف حتي تستطيع النظر الي وجهه
=نكمل ايه تاني يا نوح انا جبت لبس يقضيني لمده سنتين ومش عارفه هحط كل ده فين اصلاً…
انحني هامساً بالقرب من اذنيه بصوته الاجش المغري
=لسه اهم حاجه…لبس النوم…..
اشتعلت حمره الخجل بوجنتيها فور سماعها كلماته تلك تراجعت للخلف بعيداً عنه بينما تغمغم بارتباك
=لا يا نوح …مش هجيب الحاجات دي معاك….
جذبها من خصرها نحوه لتصطدم بصدره الصلب قائلاً بتملك
=لا هتجبيهم معايا..
ليكمل هامساً في اذنها مغيظاً اياها
=و مش بس كده انا اللي هختارهم بنفسى كمان…
هتفت مليكه معترضه لكنه جذبها من يدها متجهاً للخارج متجاهلاً صراخاتها المعترضه سأل احدي العاملات التي كانت واقفه تتابعه باعين تلتمع بالانبهار والشغف عن المكان الخاص بهذه الملابس…ارشدتهم بنفسها الي هذا المكان بينما لاحظت مليكه تغنجها في التحدث معه متجاهله اياها تماماً كأنها غير موجوده…
بدأ نوح يختار لها الملابس الخاصه بالنوم عارضاً عليها قمصان اقل ما يقل عنها انها فاضحه تظهر اكثر مما تخفي لكنها لم تبدي رايها في اي شئ مما جعله يقوم هو بالاختيار بنفسه وعلي وجهه ترتسم ابتسامه مرحه قام باختيار احدي القمصان عارضاً اياه عليها مما جعل الدماء تغلي في وجنتيها من شدة الخجل راغبه بان تنشق الارض و تبتلعها من شدة الحرج مما جعله يضحك بمرح علي خجلها هذا…
ظلت مليكه واقفه تتابعه بصمت لكن فور رؤيتها لتلك الفتاه التي تدعي اسمهان تقترب منه مره اخري تعرض عليه الاشياء و عينيها تلتمع بطريقه فهمتها جيداً مليكه فقد كانت كما لو كانت تعرض نفسها عليه…لكن كان نوح منشغلاً باختيار الملابس واغاظه مليكه فلم ينتبه الي حركاتها تلك…
لكن اهتز مليكه بقوه من شده الغضب فور رؤيتها لتلك الفتاه تقترب منه هامسه بصوت لعوب بينما تضع احدي قمصان النوم فوق جسدها
=ايه…رأيك يا نوح بيه في ده …مش فظيع
و قبل ان يجيب عليها نوح اندفعت مليكه نحوها جاذبه القميص من يدها ملقيه اياه بقسوه فوق الارض هاتفه بحده بينما تتطلع نحوها بقسوة
=لا يا حبيبتي مش حلو ….جـــــوزي ذوقه انضف و احلي من كده بكتير…
لتكمل بينما تلتف نحو نوح تطلع نحوه بعينين تنبثق منها النيران
=ولا انت ايه رأيك يا حبيبي….؟!
ح انتبه نوح اخيراً للصراع الذي يحدث بين مليكه وتلك الفتاه حاول كبت ابتسامته فقد كانت مليكه علي وشك الانفجار بوجهه
=طبعاً مش ذوقي….
ليكمل بينما يقترب منها يعقد ذراعيها حولها جاذباً اياها نحوه حتي التصق ظهرها بصدره هامساً بإيحاء جعل عينيها تلتمع بالسعاده
=انا ذوقي احلي و اجمل من كد بكتير
ليكمل بينما يلتفت الي الفتاه الواقفه بوجه ممتقع مرمقاً اياها بنظره صرامه جعلتها تبتلع الغصه التي تشكلت بحلقها بصعوبه بينما دب باوصالها الرعب مشيراً برأسه بصمت مصرفاً اياها
غمغمت الفتاه بارتباك
=عن اذنكوا.. هش…هشوف المدير عايزني..
ثم انسحبت من بينهم تاركه اياهم بمفردهم.. زمجرت مليكه بصوت منخفض بينما تراقبها وهي تغادر
=قليلة الادب…..
ادارها نوح بين ذراعيه لتصبح مواجهه له قرب وجهه من وجهها ملثماً وجنتيها بحنان
=حبيبي الغيران….
غمغمت مليكه بارتباك وقد اصبح وجهها مثل الجمر من شدة الخجل
=هغير من ايه…هي اللي قليلة الادب عماله تستعرض قمصان النوم علي جسمها و تتمرقع و تتمايص…….
ابتلعت باقي جملتها ضاغطه علي شفتيها بحرج عندما رأته يرجع رأسه للخلف مطلقاً ضحكه رجوليه رنانه
تناست مليكه غضبها و وقفت تتأمل بسعاده حالته المرحه تلك والابتسامه المرتسمه فوق شفتيه فلأول مرة في حياتها تراه بهذا المرح والسعاده فدائماً كان مقتضب الوجه بجديه
ارتسم فوق وجهها مرحه بينما تتصنع تفحص احدي القمصان غافله عن نظراته الممتلئه بالشغف التي ظلت تتفحصها….
!!!!!!!!!****!!!!!!!!!****!!!!!!!!
بعد مرور عدة ايام..
كانت مليكه بغرفه الاستقبال مع كلاً من راقيه و ايتن يتحدثون عن عما ينون فعله بالفرح الذي بعد يومين…
فقد ساعدوها كثيراً في تحضيراته
اما نوح فقد جعل اكبر مصممين الازياء بالعالم يصمم فستانها زفافها حسب ذوقها هي حيث كانت توصف للمصمم ما تريده في الفستان تاركاه له ان يضيف لمساته الخاصه ايضاً وعند انتهائه منه ذهبت مليكه مع راقيه وايتن لرؤيته رافضه ان تريه لنوح الذي اصر ان يأتي معها اثناء قياسها اياه حيث اصرت ان تجعله مفاجأه له…
كانت مليكه جالسه بين ايتن و راقيه
التي ما ان علمت بامر زفافهم حتي كادت ان تبكي هاتفه بان اخيراً سيتحقق حلمها وتحضر زفاف نوح الذي تعده كابن لها ثم جلست بعدها مع مليكه تحدثوا حول المال والارض… اقسمت لها مليكه بان ليس لها يد بالامر وان كل هذا من عمل شقيقتها التوأم هزت راقيه رأسها بان الامر لم يعد يهم فكل ما يهمها هو مليكه التي تعرفت عليها بعد زواجها من نوح و التي اخرجت نوح من عزلته الدائمه مدخله السعاده الي حياته…
كانوا جالسين يشاهدون صور العديد من الفساتين لكي تختار ايتن احدهم حتي تحضر به زفاف مليكه..مررت مليكه يدها فوق بطنها شاعره بألم رهيب بها فقد اثر عليها عشاء أمس الذي كان ملئ بالبهارات التي تثير القاولون لديها….
اخذ الغثيان يتصاعد داخلها لكنها تجاهلت الامر محاوله تركيز تفكيرها علي نوح و اشتياقها له فقد سافر منذ يومين لانهاء بعض الاعمال حاولت تحميس نفسها وتشتتيها بانه سوف يعود الليله اخيراً فقد اشتاقت اليه الي حد الجنون…
شعرت بالغثيان يتصاعد بداخلها بقوه اكبر لكنها حاولت التركيز علي ما تريه اياه ايتن حتي دخلت صفيه بصنيه مليئه بالطعام
هتفت راقيه بسعاده
=يلا يا بنات ناخد حاجه تصبيره لحد ما نوح يرجع لسه قدامه لبليل لحد ما يوصل بالسلامه
تناولت احدي الساندوتشات واضعه اياه امام فم مليكه
=امسكي يا موكا..كلي نوح قدام لسه كتير عقبال ما يرجع….
دفعت مليكه يدها برفق مبعده رأسها عن الساندوتش شاعره بالغثيان يتضاعف بداخلها…
=لا ماليش…نفس يا ماما راقيه..بطني مقلوبه من الصبح..
هتفت راقيه باصرار بينما تضع الساندوتش امام فمها مره اخري…
=بلاش دلع يا مليكه انتي حتي في الفطار مكلتيش كويس…………..
لكن قبل ان تكمل جملتها انتفضت مليكه واقفه واضعه يدها فوق فمها تركض نحو حمام الضيوف
هتفت راقيه بفزع بينما تنهض هي و ايتن لتلحقان بمليكه
=اجري شوفيها يا ايتن بسرعه..شوفي مالها…
دخلت ايتن الحمام تساعد مليكه التي اخرجت كل ما في جوفها بغسل وجهها ثم خرجوا ليجدوا راقيه واقفه بالخارج بانتظارهم
=ها يا حبيبتي بقيتي احسن…
اومأت مليكه برأسها هامسه بضعف
=الحمد لله…
التفت ايتن لوالدتها قائله بينما تساعد مليكه صعود الدرج
=ماما خلي صفيه تعمل اي حاجه سخنه وتطلعها علي اوضه مليكه
اومأت راقيه وفوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه بينما تتابع باعين تلتمع بالفرح مليكه التي تصعد غمغمت بسعاده وعينيها ممتلئه بالدموع
=الف حمد و شكر ليك يارب
بعد مرور عده ساعات….
دخل نوح القصر ا بجسد منهك شاعراً بالتعب في سائر انحاء جسده كان القصر ساكناً فقد انتصف الليل كان يهم بالصعود الدرج راغباً بالركض للاعلي لرؤية مليكة فقد اشتاق اليها كثيراً
لكن اوقفه صوت راقيه التي كانت تنتظره حتي سقطت بالنوم لكن ما ان سمعت صوت غلقه للباب انتفضت واقفه
=نوح حمدلله علي سلامتك يا حبيبي
ترك نوح الحقيبه متجهاً نحوها محتضاً اياها مربتاً فوق كتفيها
=الله يسلمك يا حبيبتي….
ليكمل بينما يبتعد عنها قليلاً
=ايه اللي مقعدك كده في الجو البرد ده
اجابته و فوق وجهها ترتسم ابتسامه مشرقه
=مستنياك يا حبيبي كنت لازم اكون اول واحده ابلغك بالخبر…
لتكمل بين تمرر يدها فوق خده مغمغمه بفرح
=مبروووك يا حبيبي مليكه حامل….
شعر نوح الدماء تنسحب من جسده فور سماعه كلماتها تلك ليظل واقفاً بجسد متصلب وعقله لا يزال لا يستوعب ما سمعه…..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلها الخادع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!