روايات

رواية طغيان الفصل الخامس 5 بقلم ملك إبراهيم

رواية طغيان الفصل الخامس 5 بقلم ملك إبراهيم

رواية طغيان الجزء الخامس

رواية طغيان البارت الخامس

رواية طغيان الحلقة الخامسة

تحدثت اليها ورد بغضب وهي تحاول خفض صوتها – تاني يا وعد

– صباح الخير .. انا الدكتور سليم مرزوق تابع سليم تعريفه عن المادة التي سيدرسها لهم.

اقتربت وعد من ورد هامسة لها: – الله طلع اسمه سليم.. اسمه حلو اوي.

لاحظ سليم حديثهما معا بهمس، تحدث بصوت مرتفع قائلاً:

اول حاجه عايزكم تعرفوها عني ان اكثر حاجه بكرها ومستحيل اسامح فيها هي عدم الاحترام، يعني لما يكون الدكتور موجود في المحاضرة يبقى من الاحترام متتكلمش مع اللي جانبك وتكون دايما مركز مع الدكتور لان ده اللي انت جاي الجامعه عشانه مش اي حاجه

تانیه

شعرت ورد انه يقصدها هي وصديقتها بحديثه، كان ينظر اليها طوال الحديث وكأنها رسالة تحذيره منه، خفضت وجهها تستمع إلى رواية

حديثه بحرج.

بعد وقت انتهت المحاضرة، ذهب سليم وخلفه الجميع، جلست ورد بمكانها بجوار وعد. تحدثت وعد بهيام وهي تضع يدها اسفل خدها:

ياقلبي علي الكاريزما.. هو في كده

زفرت ورد قائلة لها بغضب:

هو كده كاريزما!! دا بارد ورخم جدا على

فكرة

ثم اضافة بغيظ:

دا كرهني في المادة اللي هيدرسها لنا اصلاً

قطبت وعد ما بين حاجبيها باستغراب وتحدثت باعتراض

رواية – بالعكس بقى دا انا حبيت المادة دي اوي

وقفت ورد بنفاذ صبر، ضاق صدرها من الحديث عنه اكثر، تحدثت الي وعد وهي تستعد

للذهاب:

– طيب ياختي حبي المادة وصاحبها برحتك المهم خلي بالك بعد كده ومتتكلميش معايا وقت المحاضرة بتاعه لان التحذير اللي قاله ده كان يقصدنا انا وانتي

ابتسمت وعد وتحدثت بمزاح دا حتى التحذير بتاعه حبيته

زفرت ورد بنفاذ صبر وتركتها وذهبت ركضت وعد خلفها وهي تضحك.

بعد مرور شهر.

في الصعيد.

بداخل دوار العمدة مرزوق الشهاوي.

وصل سليم الي القرية بنهاية الشهر كما اتفق مع والديه، لقضاء يومين معهم بنهاية كل

شهر.

– الحمد لله يا امي بخير طول ما انتوا بخير انا بس محتاج اطلع ارتاح شوية من الطريق

جلس سليم مع والده ووالدته يتحدث إليهم بهدوء

– معلش يا بوي انا مش هقدر اقعد هنا غير يومين بس عشان شغلي في الجامعة

ربت والده على ظهره بحنان قائلاً: ولا يهمك يا ولدي ربنا يعينك

تحدثت اليه والدته بقلق واهتمام شديد – طمني عليك يا سليم، عامل ايه يا ولدي؟

ابتسم وقبل يديها قائلاً:

تحدث والده وهو ينظر اليه اطلع يا ولدي ارتاح علي ما يجهزوا الوكل

رواية هز زوجها رأسه بالايجاب قائلاً: انا برضه فكرت في كده، الدوار فضا علينا ونفسي اشوف عياله قبل ما اموت

وقف سليم وصعد الي غرفته بالأعلى. نظرت الحاجة رابحة الي زوجها وتحدثت بهدوء

– بقولك ايه يا حاج

استمع لها زوجها باهتمام، اضافة بهدوء: احنا عايزين نجوز سليم

نظرت الحاجه رابحه امامها بحزن، تذكرت ابنها عواد، تلألأت الدموع بعينيها، تحدثت الي زوجها بتأكيد:

بس مش هنعمل فرح ولا حاجه الفرح اتحرم على دارنا من بعد موت الغالي

تنهد الحاج مرزوق بحزن، تحدث اليها بهدوء: – المهم نلاقي العروسة اللي سليم يوافق يتجوزها

تبدلت ملامح الحاجة رابحة سريعاً وتحدثت بغضب:

– العروسة مش هتكون من بره عيلة الشهاوي، احنا جوزنا اخوه اتنين من بره العيلة، واحدة منهم ماتت يوم فرحه وكسرت فرحته والتانيه قتلته يوم فرحه وكسرت فرحتنا

اعترض الحاج مرزوق على حديثها، لا يعلم حتى الان السبب الذي دفع ابنه للانتحار، لكنه يشعر ان زوجة ابنه ليس لها ذنب بموته، تنهد بحزن قائلاً:

ربنا يرحمه، محدش يعلم ايه اللي حصل وخلاه يعمل في نفسه كده

عقدت زوجته حاجبيها بقسوة قائلة بأصرار: مفيش غيرها بت البسيوني

قاطعها زوجها بصرامة قائلاً:

مش عايزين نشعلل النار بين العيلتين تاني يا ام عواد، ابنك هو اللي راح بنفسه ووقف قصاد القطر وموت حاله، والخفير شافوا وهو بيعمل كده، وربنا واحده اللي يعلم هو عمل كده ليه، والبنيه عمها مشاها من البلد كلتها

لم ترتاح الحاجة رابحه بترك زوجة عواد القرية، تريد الثأر منها على ما فعلته بأبنها، تثق انها السبب الوحيد خلف انتحاره، تحدثت الي زوجها بقسوة

جوايا نار مشعلله يا ابو عواد، قلبي اتحرق على ولدي الكبير واول فرحتي

تنهد الحاج مرزوق بحزن قائلاً: الله الامر من قبل ومن بعد، ربنا يصبرنا والبركه في سليم

تحدثت زوجته باصرار

– عشان كده لازم عروسة سليم اختارها من بنات العيلة وتكون طوعنا ومتربيه وسطينا

شرد الحاج مرزوق يفكر في ابنه سليم، يعلم ان سليم لن يوافق على الزواج بهذه الطريقه

تنهد بحزن قائلاً:

ربنا يقدم اللي فيه الخير

بداخل الجامعة.

خرجت ورد من صالة المحاضرات وبجوارها وعد.

تحدثت ورد بغضب وهي تسير بجوار صديقتها:

– طب لما المحاضرة هتتلغي من الاول مش كان يبلغنا ويوفر علينا الانتظار ده

ابتسمت وعد بمرح، تعلم ان ورد تبغض الدكتور سليم ولا تطيق رؤيته ولا تعلم حتى الان السبب خلف شعورها الغريب اتجاهه تحدثت اليها وعد بمزاح

– مش عارفة انتي ليه مش طايقة الدكتور سليم مع انه لطيف جدا وكاريزما وليه هيبه حلوه كده

توقفت ورد عن السير تزفر بغضب، نظرت الي وعد بغيظ وتحدثت اليها بنبرة حادة

شوفي انا بتكلم في ايه وانتي بتتكلمي في ايه عارفة يا وعد انا اوقات كده بحس ان انتي في عالم موازي لوحدك

توقفت وعد وتحدثت بمرح

– انتي اللي شكل بقى عندك عقدة من كل

الرجالة

نظرت اليها ورد، سرعان ما تذكرت عواد وطريقته العنيفه معها ليلة زفافها. تفكر بداخلها؛ ماذا كانت ستفعل اذا لم ينتحر وتصبح ارملة ثاني يوم من زواجها؟ تعلم ان الله رحمها بموته، ما فعله بها في تلك الليلة كافيا ان يعقدها من الزواج ويجعلها تقسم على استحالة اعادة تجربة الزواج مرة أخرى.

تنهدت ورد بحزن وتحدثت الي وعد بنبرة حزينه

لو كنتي عشتي وشوفتي اللي انا عشته وشوفته في الليله اللي اتجوزت فيها اكيد كنتي هتعرفي انا جوايا ايه اللي حصلي في الليلة دي مش بس عقدني وكرهني في كل الرجاله، ده كسر جوايا حاجات كتير مستحيل تتصلح تاني

شعرت وعد بالندم على ما قالته لصديقتها، تعلم ان ما تعرضت له كان قاسيا، استرسل لها عقلها “احمد” ابن خالة ورد، تتمنى لو يكن بإمكانه معالجة ورد نفسيا بعد عودته اليها مجددًا ، نظرت اليها وعد وتحدثت بهدوء – مش يمكن لما احمد ابن خالتك يرجع من رواية السفر، يقدر يناسيكي اللي حصل ده

ابتسمت ورد ساخرة من حديث صديقتها، تعلم ان صديقتها تتمنى لها الافضل، لكنها لا تعلم انها لم تعد الافضل للزواج من ابن خالتها

وحبها الاول احمد، تحدثت ورد بصوت

مبحوح

– مستحيل حد يقدر يناسيني اللي حصل فيا وبعدين انا مبقتش انفع احمد خلاص ربنا يوفقه مع واحده تانيه غيري

بهتت ملامح وعد بحزن على ما تعاني منه صديقتها بعد زواجها بالاجبار.

اضافة ورد بثقة:

انا دلوقتي مش بفكر غير في مستقبلي وبس يا وعد ومش عايزة اي حاجه تانيه

ابتسمت لها وعد وتحدثت اليها بتشجيع ان شاء الله يا حبيبتي ربنا يعوضك وتحققي كل اللي بتتمنيه

بعد اسبوع بالجامعة. وقفت ورد تتحدث الي وعد وتشرح لها بعض الأسئلة التي شرحها لهم الدكتور بالمحاضرة ولم تفهمها وعد.

اقترب منهما شاب زميلاً لهما بالجامعة، تحدث الي ورد باحترام

انا اسف بس انا سمعت شرحك لصحبتك وبصراحه انا فهمت منك اكثر من الدكتور تسمحيلي اسمع شرحك للاخر

نظرت اليه ورد بتوتر، تخشى الحديث الي اي شاب يرتعد جسدها كلما اقترب منها رجلاً، حتى لو كان هدفه الحديث معها فقط، بللت ريقها قائلة بصوت مبحوح

بس انا اكيد مش بشرح احسن من الدكتور

تابعت وعد توتر ورد ارادت تساعدها ان تتخطى شعورها بالخوف عند اقتراب اي شاب منها ولو كان هدفه الحديث فقط، تحدثت وعد بنبرة مرحه وهي تقف بين ورد والشاب – والله انتي بتشرحي احسن من الدكتور 100

مرة

هز الشاب رأسه مؤكدا على حديثها قائلاً بتأكيد: – دا حقيقي

توترت ورد اکثر ارادت الهروب والابتعاد ر سريعا، ذهبت من امامهما وتركتهما وهي تسير بخطوات مسرعة تحاول الابتعاد عن ذاك الشاب قدر الامكان تابع الشاب ما فعلته باستغراب، تحدث الي صديقتها بفضول – هي زعلت ولا ايه؟!

خجلت وعد من ما فعلته صديقتها، حاولت تزين صورتها امامه قائلة بتوتر لا هي مزعلتش ولا حاجه، هي بس بتتكسف

ابتسم الشاب وهو يتابع ذهاب ورد وابتعادها عنهما بفضول تحركت مشاعره اتجاهها؛ تلك الفتاة الجميلة الرقيقة التي تخجل من اقل الشئ، كانت تسير وهي تخفض وجهها ارضا تشعر بالخوف كلما اقترب منها اي شاب او تحدث اليها؛ تتذكر فورًا ما فعله بها عواد ليلة زفافها، تأتي امام عينيها صورته وهو يحاول الاعتداء عليها بعنف ويبرحها ضربًا بقسوة يخبرها بكل قسوة وبرود ان هذا هو الزواج تباطأت اقدامها شاعرة بانقباضه قوية بخافقها، توقفت عن السير؛ تشعر بغيمة سوداء تقوم بسحب انفاسها، سقط جسدها ارضا فاقدة الوعي.

صرخت وعد عندما رأتها تسقط ارضا امام عينيها، ركضت اليها وخلفها ذالك الشاب ركض الجميع اليها والتفو حولها، اقتربت منها وعد وجثت على ركبتيها محاولة افاقتها، اراد الشاب ان يساعدهما ويحمل ورد ويأخذها الي الطاقم الطبي بالجامعة.

اقترب منها كي يحملها لكنه توقف بصدمة عندما استمع الي صوت قوي يمنعه من فعلها.

صدح صوت سليم عاليا وهو يأتي من بعيد قائلاً:

– متقربش منها ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طغيان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!