روايات

رواية طريقي إلى قلبه الفصل السابع 7 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الفصل السابع 7 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الجزء السابع

رواية طريقي إلى قلبه البارت السابع

طريقي إلى قلبه
طريقي إلى قلبه

رواية طريقي إلى قلبه الحلقة السابعة

مشوفتش غير بريق قدام عيني، بريق وكأن شعاع الشمس اتجمع كله وصدر خيوطه على عيني علشان مقدرش اشوف اي حاجة حواليا، سامع صوت روز وهي بتتكلم معايا وبتقولي:
– دي انا يا غسان، ده اللى فيا، ده اللى بحاول ابعد عن الناس بسببه، ده التشو…..
قاطعتها بأنفعال:
– ايه ده يا روز؟ انا مش شاااايف حاجة، ايه النور اللى ضارب فى عيني ده؟ فى ايه؟ ايه اللى بيحصل؟؟؟؟
روز كانت بترد عليا بأستغراب والنور اللى حاجب عن عيني الرؤيا بيضعف بالتدريج:
– نور ايه يا غسان؟ هو انت ليه بتحاول متشوفش حقيقتي؟؟
اتعصبت اكتر وانا بقولها:
– مش شايف حاجة، والله مش شايف حاجة، ايه النور ده؟؟؟
فجأة اتعصبت روز وفى نفس اللحظة رجعت كل حاجة لطبيعتها، مكنتش عارف ايه اللى حصل بالظبط لكن لما اختفى الضوء الغريب ده كانت روز بتقفل اخر زرار فى بلوزتها وهي بتقولي:
– انا اسفة يا غسان، اعجابك اللى بتحاول تقنعني أني حقيقي من ناحيتي مش هقدر اقبله، انا وريتلك حقيقتي اللى انت رفضت تشوفها…انا مش بسمح بأى علاقة برة حدود زمالة الشغل والصداقة.
غمضت عيني وفتحتها اكتر من برة، بصيت ناحية البحر اللى كان طبيعي والقمر عاكس ضوئه عليه مزود جماله وهدوئه، بصيت لروز وانا بمسح وشي بأيدي وبفتح عيني واقفلها اكتر من مرة علشان اتأكد اني كل حاجة شايفة على طبيعتها وقولتلها:
– روز انا فجأة وانتي بتكلميني لقيت ضوء غريب اتصدر فى عنيا عماني عن اني اشوف اي حاجة، والله مش بكدب عليكي، انا علشان كده بقولك انا كل حاجة غريبة ابتديت تحصل معايا من لحظة ما شوفتك، مش فاهم فى ايه؟ ولا عارف ليه مش قادر اشوف اللى بتحاولي تخليني اشوفه، لكن كل اللى عارفه ان قلبي بيدق بطريقة مختلفة تماما بمجرد ما تيجي فى بالي او اشوفك او اسمع اسمك….انا عارف نفسي ومش بتاع لعب ببنات الناس، لكن انتي ….
روز:
– أنا مُعقدة يا غسان، انا بني ادمة اتربيت بصدمة فى حياتها مش هينفع تنساها، عُقدة سببت ليا تشوه وألم عيشت بيه سنين طويلة ومهما حاولت اعمل نسياه مش بيتنسي…انا عمتي وخالي ماتوا محروقين بعد ما كانت عمتي بتحاول تموتني انا بنفس الموتة اللى هي ماتت بيها………….
برقت عيني وبصيتلها بتركيز، عيونها العسلي ابتديت لمعتهم تزيد بالدموع اللى اتجمعت جواها ورافضه تنزل، افتكرت المشهد اللى شوفته فى عيون ورد…او روز…او هي مهما كانت مين المهم انه هو نفس المشهد اللى شوفته تقريبا روز هتبدأ تحكيه، سكت خالص وسيبتها تتكلم بوجعها اللى كان باين على ضربات قلبها السريعة اللى اتسببت فى سرعة انفاسها وهي بتقولي:
– شوفتهم…شوفتهم مع بعض يا غسان، ومن خوفهم اني اتكلم او احكي خوفوني، عمتي شالتني حطت وشي وجسمي ناحية نار البوتجاز، كانت بتخوفني لكن فلت من ايديها والنار مسكت فى جسمي، مش عارفة ايه اللى حصل غير ان…غير ان فيه بنت صغيرة سحبتني من بين ايد عمتي، ومن بعدها محسيتش بحاجة، فوقت فى المستشفى وعرفت ان عمتي وخالي ماتوا فى الحريقة اللى قامت فى الشقة….ومحدش لحد اللحظة دي يعرف ايه اللى حصل من عمتي فيا ولا ايه حقيقة الحريقة اللى قادت فى البيت.
احساسها وحزنها وهي بتتكلم وجعوني، حسيتهم وتخيلت الألم والرعب اللى حسيت بيه فى اللحظة دي، شوفت المشهد وعيدته تاني فى بالي وكاني شايفه بعيني للمرة التانية بس وهي بتحكيه، لما ورد خلتني اشوف المشهد مشرحتش ليا حاجة، لكن المرة دي انا سمعته وشوفته وهي بتحكيه، صعبت عليا، قلبي دق اكتر وبصوت اعلى، اتمنيت لو اقرب منها واضمها واطبطب عليها….بس…مقدرتش، الحقيقة مقدرتش اقرب منها، خوفت تصدق الفكرة اللى فى دماغها من ناحيتي وتتأكد اني بقرب منها لأنها صعبانة عليا…والله برغم كل ده الا اني لحد اللحظة دي مشوفتش فيها اي حاااااااجة من اللي بتحاول تخليني اشوفها، كملت كلامها وقالتلي:
– عيشت فى كوابيس سنين طويلة يا غسان، بحلم بعمتي وخالي وهما سوا، بحلم بتهديدها ليا وتخويفها وصوتها الغضبان ونظرات عنيها اللى كلها كُره، بحلم بلا مبالاتها وهي مسكاني وحطاني بالقُرب من النار ومش مهتمة بعياطي ولا محايلتي ليها، كوابيس مش بخرج منها غير لما نفس البنت الصغيرة اللى سحبتني من ايد عمتي زمان تمسك ايدي وتطلعني من كابوسي وتخليني افتح عيني علشان اطمن ان ده كان ماضي وفات، مش عارفة هي مين؟ مش عارفة جاتلي منين! لكن كل اللى عارفاه انها دايما بتقدر تنقذني…
لقيت نفسي بقاطعها وبقولها:
– ملاكك الحارس يا روز.
كملت كلامها وهي بتبص ناحية البحر وقالتلي:
– صح..هو ده التشبيه المناسب، هي ملاكي الحارس.
قولتلها وانا باصص لها وهي باصة للبحر:
– انا بحبك، بحبك وعايز اكمل معاكي يا روز.
ابتسمت وهي مش بتبص ناحيتي وبتقولي:
– مش هقبل انك تعيش مع بني ادمة مش كاملة، بني ادمة ناقصها جزء كبير واللى موجود بداله منظر بشع انا نفسي مش بحب اشوفه، مستحيل اقبل اني ابقى مع حد ممكن تيجي عليه لحظة ويبعد وشه عني علشان ميشوفش المنظر اللى انا نفسي بحاول ابعد عيني عنه.
قولتلها بهدوء:
– مش شايفه، والله ما شوفته.
روز:
– متعاطف معايا، مش عايز توجعني، لكن لو بقيت معاك مش هتقول كده، هتبقى حاجة قدامك طول الوقت، اللى بحاول اداريه وانا وسط الناس مش هقدر اداريه واحنا مع بعض فى حياة واحدة وبيت واحد.
كنت متضايق جدا اني مش قادر اشوف اللى هي بتتكلم عنه، لكن قبل ما ارد لقيت حاجة غريبة حصلت، ظهرت من ورا روز ورد..وكأن روز خرج من جسمها طيف بكامل هيئته، حاجة غريبة جدا ومش هتتصدق، لكن ورد خرجت بصورتها الكاملة من جسم روز ووقفت وراها بصالي ومبتسمة وقالتلي:
– انا ملاكها الحارس، انا بنت الجن اللى كان ساكن بيتهم، انا اللى مش هخليك تشوف اللى واجعها ده ابدا يا غسان، ضمها، قرب منها، حبها لأن انا وهي هنكون ليك.
تنّحت وبرقت والكلام وقف على طرف لساني، لكن بصيت روز ليا وقالتلي:
– حقك تسكت، حقك متتكلمش…
قاطعتها وانا بقولها:
– روز، انا هكلم اهلي عليكي، وانتي كمان كلمي اهلك وعرفيهم ان فيه واحد عايز ييجي يتقدم ليكي، يلا بينا نرجعلهم.
كانت عايزة تتكلم، لكن مسكت ايديها وبصيت لورد اللى ابتسمت ورجعت لجسم روز من تاني ومشينا، مشينا احنا التلاتة، رجعنا تاني للشباب اللى كانوا مستغربين اني ماسك ايديها، هي كانت ساكتة وعنيها زايغة فى كل مكان وخدها بقى احمرررر وعنيها بتبرق بلمعة غريبة، كنت عارف ان دي مش روز لواحدها، وعارف برضو انها مش ورد لواحدها، لكن كان لازم اقول اللى حسيته، وقولته قدام الجروب كله:
– انا عارف اني جديد عليكم ولسه محدش منكم يعرفني، لكن انا من اول ما شوفت روز وانا مش بفكر غير فيها وهي سبب اساسي فى اني انزل اشتغل شغلانة مستحيل كنت افكر فيها، انا بطلب منها تقبل اني اكون فى حياتها، اكون شريكها وتكون هي النص التاني ليا، انا بحبها…مش عارف امتى ولا ازاي؟! لكن انا عايز اتجوزها.
طبعا كلامي قدامهم كلهم كان موترني ومش عارف طلع مني ازاي؟ وفي نفس الوقت هي كانت مندهشة من كلامي، اما الباقي فكانوا بيبصوا لبعض بأبتسامة واستغراب فى نفس الوقت وسيف صاحبي كان متنح ليا وباصص وهو مش مصدق اللى بقوله ولا اللي بعمله، طبعا نغم كانت اول واحدة تتكلم وهي بتجري على روز و بتحضنها:
– حبيبتي يا روز انتي جميلة وتستاهلي كل حاجة جميلة.
كيمو بأبتسامة:
– مبروك يا عم، بس خلي بالك مش هنوافق عليك بسهولة كده، احنا هنسأل عليك، اوعى تفتكر ان ده قرار روز لواحدها.
سامي قرب مني وحضني وهو بيقولي:
– اوعى تزعلها او تجرحها يا غسان، انت متعرفناش، لكن مش احنا اللى حد ممكن يدخل يزعل حد مننا ونسكتله، لو انت ناوى خير يبقى مبروك يا برنس.
ابتسمت وقولتله:
– الله يبارك فيك، بس ساعدني انها توافق.
اتكلم مجد وقال وهو بيضحك:
– روز تاخد وقتها براحتها….
بص لروز وهو بيضحك وقالها:
– بس بلاش تتقلي اوي يعني، الواد حليوة ومعاه فلوس، اوعي تخليه يطير.
ضحك وكلهم ضحكوا، لكن روز كانت عنيها بتلمع ومش قادرة ترد ولا تتكلم، مش عارف احساسها كان ايه فى الوقت ده؟ مش قادر افهم هي فرحانة ولا زعلانة!! لكن كل اللى عارفه اني انا مبسوط، اه جوايا حتة فضول اني اشوف روز اللى كلهم شايفينها، لكن مبسوط وجدااااااا، مشينا وكان سيف معايا وساكت مش بيتكلم، حاولت انا كمان افضل ساكت لأني مش عارف اللى عملته ده صح ولا لاء؟ انا ملحقتش اعرفها، وحاسس ان فيه حد بيزقني على كل خطوة باخدها خاصة بالبنت دي، فضلنا ساكتين لحد ما رجعنا البيت وسابني سيف ودخل اوضته وقفل عليه من غير كلام، دخلت انا كمان اوضتي وانا حاسس ب حيرة وسعادة فى نفس الوقت علشان الاقيها قاعدة على السرير بتاعي مبتسمة وبتفتح الزراير…………

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريقي إلى قلبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى