روايات

رواية طريقي إلى قلبه الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الفصل الثامن 8 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الجزء الثامن

رواية طريقي إلى قلبه البارت الثامن

طريقي إلى قلبه
طريقي إلى قلبه

رواية طريقي إلى قلبه الحلقة الثامنة

وقفت مكاني ثابت مش بتحرك عيني عليها وعلى جسمها اللى ابتدا يظهر وهي بتفتح زرار ورا التاني، كانت لابسة نفس فستانها الابيض اللى بتظهرلي بيه، اااه هي ورد مش روز، ورد بجمالها اللى بوصفه ليكم فى كل مرة بتكلم عنها ابتديت تكشف جسمها المستخبى ورا قماش الفستان بطريقة مغرية جدا، اااه انا محترم ومؤدب لكن فى النهاية راجل…راجل ليا غريزتي اللى بحاول ألجمها لحد ما اسمحلها بالانطلاق فى الوقت اللى ينفع اسمح فيه بده، نظراتها وطريقتها ولمعة جسمها الاسمر كانت بتبوظ اعصابي بالتدريج لحد ما قدرت تفهم نظراتي وتحس بأني مش قادر اسيطر على نفسي اكتر من كده، فى اللحظة دي قامت وقربت مني وابتسمت وهي بتقولي:
– بص كويس علشان تشوف اللى خليتك متعرفش تشوفه.
كنت ببلع ريقي بتوتر ولسه هرد عليها وانا عيني على جسمها اللى باين تحت الفستان لكن…لكن حصلت حاجة غريبة جدا، جلدها ابتدا يكرمش ويجعد بشكل غريب، كان بيسيح قدام عنيا وهي واقفة ثابتة بهدوء وانا فاتح بوئي من صدمة المنظر، مقدرتش انطق وانا شايف صدرها ورقبتها عضمهم مكشوف قدامي تقريبا، ولحظات اثناء ذهولي ده لقيت الجلد بيتكون تاني لكن بطريقة مش مقبولة، كان جلد مكرمش وكأن صاحبته عندها فوق ال100 سنة مثلا، وبرغم بشرتها السمرا الا ان الجلد الميت ده لونه اسود داكن وشكله صعب الحقيقة، لقيت نفسي بحاول ابعد عيني عن المنظر لكن هي قالتلي بجدية:
– ركز، شوف اللى مكنتش شايفه، شوف اللى الناس كلموك عنه من غير ما يشوفوه زيك دلوقتي، شوفه لأن انت اللى هتعيش مع ده.
الحقيقة مع تركيزى فى جسمها مرة تانية بالشكل ده حسيت اني مش قادر اتقبل المنظر، متوتر ومتلغبط جدا ومش عارف اقول ايه، لكن باين عليا وعلى ملامح وشي اني مشمئز من المنظر، تقريبا اللى جوايا هي قدرت تفهمه من ملامحي وده خلاها تقولي:
– كان لازم اخليك شايفني انا مش هي؟ مقدرتش تقبلها صح؟
بعدت عيني عن صدرها وجسمها المشوه فعلا زى ما روز قالت ورديت على ورد وقولتلها:
– ليه كده؟ ليه تخليني اشوف حاجة مكانش لازم اشوفها مدام تقدري تخفيها عني؟
ورد رديت وهي بتبعد عني وبتحرك صوابعها على اماكن الحرق فى جسمها وقعدت على السرير زى ما كانت:
– علشان اعرف انت عايز تكمل مع مين فينا، الجنية…ولا…الانسية بنت الأنس!
لقيت نفسي بقولها وانا بحاول اركز عيني على وشها وابعد عن جسمها خالص:
– من فضلك مش قادر اشوف المنظر ده، اقفلي فستانك او اخفيه عن عيني بأى طريقة.
ابتسمت بصوت مسموح وقالتلي وهي بتحرك صوابعها على جسمها لسه:
– تقصد انك اختارتني انا؟!
بعدت وشي عنها فى اتجاه تاني لحد ما تداري المنظر الصعب ده، وقولتلها:
– مش عارف، انا مش عارف، اللى انتي عملتيه ده خلاني مش عارف بقى ايه اللى شوفته حقيقي وايه اللى انتي بتداريه عني وبتحليه فى عيني؟
ردت بحدة وقالتلي:
– بص ليا وانت بتتكلم معايا، مش هرد عليك وانت وشك بعيد عني كده.
اضطريت اضغط على نفسي وابص ليها وبحاول مبصش على جسمها، لكن لقيتها قفلت الفستان ومفيش اي حاجة باينة من الحروق اللى شوفتها، وهي اتكلمت وقالت:
– اختارتني يا غسان.. صح؟؟
اخدت نفسي وركزت معاها وحاولت اجمع اعصابي ورديت:
– مش عارف، انتي خافية عني ايه تاني؟ ايه اللى انتي مغيراه فى عيني ومخلياني مش شايفه على حقيقته فى روز؟ وليه اصلا تعملي كده؟ وانتي مين؟ وعايزة ايه مني؟
اتكلمت ورد وهي بتشاورلي اقرب واقعد جنبها على السرير:
– هحكيلك يا غسان، لأن انت لازم تعرف، يهمني انك تعرف، بس تعالى اقعد جنبي، متخافش مني.
فعلا قربت منها وقعدت جنبها، قعدت بجنبها علشان تبص ليا وانا كمان قعدت زيها، كان وشنا فى وش بعض وماسكة ايديا وابتديت تتكلم:
– انا من ابناء عمّار البيت..
سألتها:
– يعني ايه؟ مش فاهم!!
قالتلي بأبتسامة:
– متقاطعنيش وانت تعرف.
رديت وانا سرحان فى عنيها وملامحها:
– انا اسف.
كملت كلامها:
– كل بيت من بيوت البشر مسكون بينا…احنا معشر الجن، مسمعتش قبل كده عمرك كله عن عمّار البيت من الجن؟
رديت وانا ببتسم:
– انا سمعت طبعا، لكن الحقيقة مكنتش بصدق.
ابتسمت هي كمان وقالتلي:
– لاء، كان لازم تصدق، احنا حقيقة، الجن انوااااع، واحنا من الجن اللى بيسكن البيوت بتاعت البشر، لكن مش بنأذي حد، او معظمنا مش بيأذي البشر ولا بيتعرض لهم، واحيانا فيه منا اللى بيأذيهم لأنهم بيأذونا…على الرغم من انهم ممكن تكون اذيتهم لينا دي على غير عمد.
قولتلها وانا حاسس ان وشي بقى ساقع زي التلج مش عارف ليه:
– انا مش قادر اصدق اني قاعد وبتكلم مع جنية.
ردت وكملت كلامها بجدية:
– اطفال الجن بيتعاملوا فى بيوت البشر من غير تقييد لما بيكون فيه اطفال فى البيوت دي، نقدر نلعب، نضحك، نهزر، نخبي حاجات ونظهر حاجات…مع اطفال زينا…الاطفال اللى بيتقال عليهم خيالهم واسع، مش عندكم اوقات بتقولوا اولادكم خلقوا لنفسهم اصحاب وهميين من خيالهم؟ احنا بقى بنكون الاطفال الوهميين بالنسبالكم، لكن بالنسبة لأولاكم….حقيقة.
لقيت نفسي حاسس ان جسمي بيرتجف من جوة، مكنتش عارف اتعامل مع الموقف على انه طبيعي، هي لاحظت ده، لكن كملت كلامها:
– عايزاك تهدا وتسمعني من غير خوف، انا مش هأذيك يا غسان، انا حبيتك، وعلشان كده هحافظ عليك.
لقيت نفسي بقولها:
– مش عارف ليه حاسس بتوتر وقلق؟! مستحيل كنت اصدق فى يوم ان اللى بيحصل دلوقتي بيني وبينك ده حقيقة ووارد تحصل فعلا حتى لو مش معايا مع اي حد تاني فى الدنيا.
قالتلي وهي بتضم ايديا الاتنين بأيديها:
– انا كنت فى بيت روز من عهود، روز كانت الطفلة اللى لعبت معاها فى البيت ده، روز اللى قالت انها اتصاحبت على بنت جميلة بتلعب معاها، روز اللى كانت بتتكلم معايا وبتحكيلي كل حاجة بتحصل وكل حاجة بتحبها ومش بتحبها، وانا كنت صاحبتها الوحيدة لكن ده فى الوقت اللى كانت متقدرش تستوعب فيه اني ممكن اكون حد مش موجود اصلا، مجرد ما ابتديت تكبر وتفهم ابتديت ابقى بالنسبالها وهم واحلام مش اكتر… كانت صاحبتي وكنت صاحبتها فى الخيال، لحد اليوم اللى كانت عمتها معاها فيه علشان باباها ومامتها مش موجودين، يوم حصل فيه كل الكبائر المُحرّمة.
استغربت وانا بقولها:
– كبائر؟! هو انتم تعرفوا ايه هي الكبائر؟
ابتسمت وهي بتقول:
– احنا من الجن المسلم، اكيد عارفين ايه هي الكبائر، زى ما احنا عارفين حدود المكشوف لينا من حياة البشر وايه اللى المفروض يكون محجوب عن عنينا علشان منبقاش سمحنا لنفسنا نتعدى على حرمتهم وعوراتهم.
ابتسمت وحسيت اني بطمن شوية من كلامها ده، كملت هي وقالت:
– انا كنت معاها فى اوضتها وهي سامعه كل اللى بيحصل وبتحاول تسد ودنها عنه، كانت خايفة برغم انها مش شايفة، لما حاولت اشوف اللى كانت خايفة منه لقيت قصاد باب الاوضة اللى فيها المجرمين واقف ابليس….
اتصدمت من الاسم:
– ابليس؟! الشيطان؟
قالت ورد:
– مكان ما تحصل المحرمات…لازم تلاقي ابليس…ابليس بيكون هو بطل الجريمة اللى بتحصل مهما كانت، سواء الكدب او الغش او الخيانة، او….. او اي حاجة من الحاجات اللى بتتعد من المُحرّمات.
رديت عليها بفضول:
– وعملتي ايه لما شوفتيه؟
ورد:
– فيه حدود بينا وبين ابليس، وانا كنت اصغر من اني اقف قصاده، واصغر من اني اقنع عشيرتي من انهم يتخطوا الحدود ويدخلوا فى حرب مع ابليس بسبب البشر، علشان كده مقدرتش غير اني ارجع لأوضة روز من تاني واحاول امنع عنها الاصوات المؤذية اللى كانت سمعاها.
قاطعتها بفضول:
– احكيلي ايه اللى حصل بعد كده خلاهم يحرقوا روز؟؟؟
كانت هتكمل كلامها لكن قطع صوتها رنة تليفوني المزعجة، بصيت على الشاشة بتاعت التليفون لقيت اسم امي..رجعت ببص لورد وبقولها:
– أسف لاز…..
لقيتها مش موجودة، اختفيت من قدامي فى اهم جزء كنت محتاج اسمعه، بصيت للتليفون بأستياء لكن دي امي برضو برغم ان وقتها مكانش صح خالص لكن كان لازم ارد عليها…

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريقي إلى قلبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى