روايات

رواية طريقي إلى قلبه الفصل الحادي عشر 11 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الفصل الحادي عشر 11 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الجزء الحادي عشر

رواية طريقي إلى قلبه البارت الحادي عشر

طريقي إلى قلبه
طريقي إلى قلبه

رواية طريقي إلى قلبه الحلقة الحادية عشر

كل حاجة ابتديت تتحرك بسرعة، كل ليلة معايا ورد فى احلامي، الحقيقة كنت عايش معاها فى احلامي كأنه واقع جميل بتمنى انه مينتهيش، وبالنهار شغلي ماشي طبيعي جدا الحمد لله، اما قبل النوم ومن بعد شغلي فى الموقع معايا روز على التليفون او فى الاوتيل او على الواتس اب طول الوقت، كلامها وتصرفاتها وبرائتها كل حاجة فيها جميلة، ولا بقيت عارف استغنى عن ورد ولا عارف استغنى عن روز، الاتنين سيطروا على عقلي وقلبي بمنتهى الجدارة، خلاص بقيت مش قادر اتحمل اننا مناخدش خطوة رسمي، بعد كلامي ومقابلتي لها بأسبوع رديت عليا بترحيب اهلها بالتعرف عليا:
– تقدر تيجي النهاردة بعد المغرب، بابا فى انتظارك يا غسان.
كنت فرحان فرحة المجنون، فى اليوم ده وانا بجهز ظهرت ورد بجمالها وقالتلي:
– افرح بعقلك يا غسان مش بقلبك، مش عايزة اضر اي انسان بسببك.
ضحكت وقولتلها وكأنها انسانة زيي زيها:
– انا ولا قلبي بقى قادر يستغنى عنك، ولا عقلي قادر يستغنى عنها، متقلقيش مش هسمح بأى تصرف يتسبب فى اذى او ضرر.
جهزت ووقف قولتلها بسعادة:
– ها؟! ايه رأيك فيا؟ انفع عريس.
قربت مني وهي بتضحك، مديت ايديها ولمست وشي حسيت بقشعرة، قالتلي وهي قريبة مني جدا:
– هيوافقوا عليك، متقلقش هكون جنبك، وهخليك مع حقيقتها النهاردة وفي كل مناسبة.
كان قلبي بيدق بسبب احساسي بقربها مني:
– هطمن بوجودك جنبي.
انا عارف ان اللى بعمله فيه حاجة غلط، لكن روز انا فعلا معجب بكل حاجة فيها، حبيتها بعقلي وطبعا قلبي مقدرش اجيب سيرته لأنه بقى محجوز وانا مبقيتش مستاء من حجزه لورد، بس مش عارف هل كده انا ظالم روز فى حاجة ولا لاء؟؟ وصلت البيت عندهم وقابلني والدها، راجل قمة فى الذوق الاحترام، عنده قبول وكاريزما رهيبة مقابلته ليا وترحيبه وتروني الحقيقة، دخلنا الصالون سوا وقعد وقعدت قصاده، اتكلم فى البداية هو وقاللي:
– طبعا يا استاذ غسان انت طلبت تتقدم لبنتي بعد ما عرفت كل حاجة عنها، صح؟
رديت بسرعة:
– ايوة طبعا يا فندم، وانا مقتنع تماما وشاري لأبعد الحدود، كفايا اخلاقها واحترامها برغم وجودها فى مجال قليل اللى فيه بيقدروا يحافظوا على عاداتهم.
رد عليا بذوق وقاللي:
– ايا كان المجال، تربية الشخص هي اللى بتحدد طريقه، وباين عليك ان كل اللى قالته عنك روز حقيقي، وشك مريح من اول ما دخلت من باب بيتي…اللى هيكون بيتك لو حصل نصيب ان شاء الله.
في الوقت ده دخلت مامت روز علينا الصالون وهي بتقدملنا العصير، ملامحها مش بعيد خالص عن ملامح روز بس تقدم السن مش اكتر هو الاختلاف، نظرات الست وترحيبها حسسوني اني بين ماما وبابا، بقيت قاعد خايف، من جوايا بقول لنفسي:
– دي الحقيقة، ولا انتي يا ورد مجملالي الصورة؟
همست ورد فى ودني وكأنها سمعاني:
– قولتلك مش هتشوف النهاردة غير الحقيقة.
اتكلمنا فى كل حاجة، اتكلم والدها عن الحادثة اللى حصلت فى البيت زمان واتسببت فى وفاة اخته والحروق اللى سابت اثر كبير مع روز، اتكلم بمنتهى الصراحة لكن موضوع ان اخته كانت هي السبب فى اللى حصل لبنته ده محدش يعرف عنه حاجة غير روز وورد و الناس اللى ماتو يوم الحادثة، وطبعا انا بعد ما عرفت من ورد….وروز، كلامنا مع بعض كان بشكل ودي جدا، حقيقي من غير اي مبالغة كنت حاسس انهم هما اللى جايين يخطبوا معايا مش انا اللى رايح اخطب منهم بنتهم، اتكلمنا فى ظروفي وفى طبيعة شغلي وكلمتهم عن اهلي اللى اخيرا بعد ما وافقوا على كل كلامي اتفقوا معايا على ميعاد نحدده علشان الاهالي يتعرفوا على بعض، وهنا اتكلمت والدة روز بصوت مسموع وهي بتقول:
– روووز، هاتي الحلويات وتعالي.
كنت حاسس بأن قلبي بيدق بسرعة جدا، ورد فى اللحظة دي لمست خدي، اه هي، حسيت ببرودة على خدي وقشعرة فى جسمي زى اللى حسيتها وانا واقف قصادها فى السكن بتاعي، بعد دقيقتين تلاتة وقفت قدامي روز، زي القمر، اجمل من القمر، فستانها المجسم عليها وشعرها وعنيها العسلي، وتفاصيل وشها الجميلة وخجلها وفرحتها اللى كانوا طالعين من عنيها خلوني مش عارف اقف ولا اقعد، اتوترت جدااااا وده خلاني فعلا اقوم اقف واقعد تاني واقف تاني، هنا ضحك والدها ووالدتها واتكلم والدها بصوت عالي:
– فى ايه يا غسان يابني؟ انت اول مرة تشوفها ولا ايه؟ اومال لو مش بتشتغلوا سوا؟!
رديت والدتها وقالت بمرح:
– فى ايه بس؟ انت هتغير على بنتك من دلوقتي ولا ايه؟
ضحكت روز ودخلت قدمت طبقى الحلويات، مديت ايدي اسلم عليها وهي ابتسمت اكتر لانها شايلة الصنية بأيديها الاتنين، هنا همست ورد فى ودني:
– بالراحة يا غسان، مش للدرجة دي، انا هنااااااا.
ابتسمت واخدت طبق من الاطباق اللى فى الصنية وحطيتها على الترابيزة وفضلت واقف، قدمت لبابها ومامتها وحطيت الصنية على الترابيزة وسلمت عليا، ايديها كانت تلج وبترتجف من التوتر، قعدت على الكرسي اللى جنب مامتها وكانت قدامي، حسيت ان الكلام خلص وانا شايف انها خلاص خطوات بسيطة وهتكون ليا، مكنتش متخيل ابدا اني ارتبط بالسرعة دي، سابونا شوية لواحدنا وباب الصالون كان مفتوح ومامتها وباباها قاعدين قريب مننا، الكلام بيني وبينها كان بالعين، احنا اه اتكلمنا مع بعض كتير الفترة اللى فاتت لكن ان يجمعنا بيت واحد وقدام الاهل وبالقُرب ده والاحساس ده….كان حاجة متتوصفش من مدى جمالها، حسيت بفرحتها اللى مش عارفة تعبر عنها بالكلام، انا مش كامل المواصفات الحقيقة، لكن عندي ثقة فى نفسي ان روز تستاهل واحد زيي، بنت بكل مواصفات روز محتاجة حد يعرف قيمتها، وهعرف قيمتها وعارفها من دلوقتي اصلا، لقيت اني مش عارف اتكلم فى حاجة فأضطريت اقول:
– انا هكلم ماما النهاردة وعلى اخر الاسبوع تيجي معايا هي واختي غرام، نقدم الشبكة و…. ونحدد الفرح على ميعاد اجازة بابا، علشان لازم يكون موجود.
هزيت رأسها روز بالموافقة وقالت بصوت واطي والفرحة بترن فيه:
– اهلا بيهم فى اي وقت.
خلص اليوم على اجمل ما يكون، بصحى وبنام على صوت روز، ورد معايا وبتساعدني فى اي حاجة تقابلني ممكن تتسبب فى اي عطله، انا عارف ان الانسان مش بيحصل له حاجة من غير ارادة ربنا، وعلشان كده كنت عارف ان ورد دي هي السبب اللى ربنا سببهولي علشان يوجهني للطريق اللى المفروض اكون فيه، علاقتي بأصحابي والتيم بتاع الباند كلها بقيت قوية وجميلة، شغلي ماشي كويس جدا، حتى امي كانت موافقة جدا وفرحانة لحد ما نزلت اجازة علشان اخدهم معايا، طبعا كعادة امي عاملة وليمة استقبال لرجوعي المؤقت وده الطبيعي بتاعها كل ما بطلع مأمورية شغل فيها وارجع، خلصنا اكل وسلامات وكلام وجيت معاها لأهم نقطة كان لازم اتكلم فيها، دي الحاجة اللى قالتلي فيها ورد:
– هسيبك انت تتمسك بينا وتثبتلي ده يا غسان، لو مقدرتش يبقى انت متستاهلش وجودنا فى حياتك.
قعدنا سوا فى الليفينج واتكلمت بجدية:
– انا عايز اقولكم على حاجة مهمة، مش عايزكم تتفاجئوا بيها ولا رد فعلكم يظهر عليكم لما تشوفوا روز.
حسيت بالقلق على ملامح ماما، غرام اتكلمت:
– في ايه يا غسان؟
رديت بحزم:
– بصي يا ماما، روز عندها اثار حروق فى جسمها حصلت نتيجة حادثة فى بيتهم زمان، الحروق….
ماما بأرتباك:
– حروق؟! فين؟ باينة يعني؟ جام….
قاطعتها:
– فى ايه يا ماما؟ هتفرق ايه فين مكان الحروق؟ هيفرق ايه باينة او لاء؟ جامدة ولا بسيطة؟ البنت عجباني وانا عايزها، قابلها باللي فيها اللى كان ممكن يحصل ليا انا او بعد الشر غرام او حضرتك ولا بابا، قابلها لأن ده كان ممكن يحصل بعد ما اتجوزها، يمكن يحصل لأبني او بنتي ان شاء الله، وارد يحصل فى اى وقت واي لحظة لأى حد فينا ويخصنا، ساعتها هيكون خوفك علينا ولا على اثر الحروق اللى الناس هتشوفها؟
ماما بأحراج:
– يابني ما قولتش حاجة، بس يعني…كنت عايزاك تتجوز بنت جميلة زيك لأن انت تستاهل كل حاجة حلوة.
رديت عليها بأبتسامة وانا مقدر تفكيرها:
– روز فيها كل حاجة حلوة يا ماما، هتشوفيها وهتعرفي ده بنفسك، مش هوصفلك شكلها ولا هوريلك صورة ليها، كفايا عندي الابتسامة اللى هشوفها على وشك لما عينك تيجي عليها.
اتكلمت غرام اختي:
– ده انت واثق اوي بقى!!
ضحكت وقولتلها:
– جداااااااااااااا.
ردت ماما وهي لا عارفة تبين زعلها ولا قادرة تفرح الفرحة اللى كنت متوقعها:
– اللى فيه الخير يا حبيبي ربنا يكتبهولك، المهم البنت تكون محترمة ومن بيت طيب وناس اصيلة.
رديت عليها وانا بمسك ايديها علشان ابوسها:
– من خيرة الناس يا ماما والله، مش عايز اي اختلاف على اي حاجة فى اتفاق الجواز.
ماما:
– فى ايه يا غسان؟ مش للدرجة دي يابني، كله هيمشي بالأصول، اللى علينا علينا، واللى على العروسة هيبقى على العروسة.
ضحكت على طريقة ماما اللى مش عارفة تعبر بيها عن اللى كتمته جواها:
– طيب يا ست الكل، يا خوفي لما تشوفيهم تشيليني انا الليلة كلها.
قضينا سهرتنا سوا ونمنا متأخر، صحينا من بدري تاني يوم وسافرنا، وقت طويل مستنيه يخلص بفارغ الصبر، روز كل اللى عملته خلال الفترة اللى سافرت فيها ورجعت هي انها بعتتلي تطمن عليا على الواتس اب، ركبت…وصلت…اكلت..هتنام…ركبت…قربت توصل…وصلت…حمد الله على السلامة.
كانت مش حابة تكون لحوحة وتضيع وقتي فى مكالمات وانا المفروض اكون قاعد مع امي واختي اللى اكيد وحشتهم طول الفترة اللى فاتت دي بسبب غيابي عنهم، وانا الحقيقة كنت ببقى مستني رسالتها وبرد عليها فى نفس اللحظة، وصلت انا وماما وغرام للبيت وكان سيف هيبات عند واحد زميلنا تاني علشان ماما وغرام يكونوا براحتهم، طبعا ارتاحنا من السفر وكان ميعادنا مع اهل روز بليل، جهزنا وروحنا سوا بعد ما جابتلي امي الدهب على ذوقي انا، كانت بتبعتلي الصور وانا اختار من قبل ما اسافرلهم اصلا، دخلنا البيت عند اهل روز وكانت مقابلتهم لماما وغرام اجمل من مقابلتهم ليا، امي بصيتلي واتنهدت براحة وابتسامة عنيها باينة من لمعتها، بعد شوية ترحيب خرجت روز…… لؤلؤة خارجة من البحر، مش عارف ايه الجمال ده؟ مش ع ارف ليه كل مرة بشوفها بحس ان فيها حاجة جديدة مختلفة، لكن فى كل مرة بمنع قلبي انه يدق بأسمها خوف عليها وعلى زعل ورد اللى مش عارف زعلها ممكن يعمل ايه؟ كنت بحاول اتحكم فى قلبي مع ان ده كان صعب جدا، بس الحقيقة ورد فارقالي كمان ومهمة بالنسبالي، ماما اول ما شافت روز واقفة على باب الصالون قامت وقفت وهي بتقول:
– هي دي عروستنا؟
اتكسفت روز وبان عليها وقلقت من امي، لكن انا وقفت وقولتلها:
– بخت ابنك يا ست الكل.
قربت ماما من روز وممديتش ايديها تسلم عليها، حضنتها علطول وهي بتقول:
– ماشاء الله، ماشاء الله الله اكبر، سبحان الخالق، سبحان من ابدع.
فى اللحظة دي شوفت ايد روز حاوطت امي وضمتها اوي، فى الضمة دي اللى بتفرج عليها من بعيد حسيت براحة روز برد فعل امي، حمايا وحماتي بصوا لبعض بسعادة وبعد ما امي افرجت عن روز من حضنها راحت غرام حضنتها وسلمت عليها وكأنهم يعرفوا بعض من قبل كده، مش عارف ايه سر الألفة دي كلها؟ لكن كل اللى عارفه ان مفيش حاجة كان قدامها عقبة واحدة، مفيش خلاف واحد حصل فى اي حرف اتقال، ولا من امي كان فيه اعتراض، ولا منهم كان فيه اي خلاف، كل حاجة حصلت ببساطة وهدوء وفى إطار أسري جدا، لكن الاتفاق على الفرح كان طبعا بعد وصول بابا من السفر، الغريب فى الموضوع ان امي قالت:
– احنا هنفرش شقة عندنا لروز وغسان، وهدية مني انا لعروستنا…شقة خاصة بيهم هنا فى الغردقة، علشان لما غسان يكون هنا…تبقى مراته جنبه وجنب اهلها كمان، وطول ما هي عندنا خليكم متأكدين انها زيها زي غرام بنتي بالظبط.
طبعا كلام امي كان مفاجيء حتى ليا، اه طبعا شقتي موجودة هناك جنب اهلي مش فى نفس البيت، لكن فكرة شقة تانية دي مكانتش فى بالي خالص، لكن حمايا رد بكل شياكة وقال:
– ولان غسان هيكون ابني مش جوز بنتي، الشقة اللى هتختاروها هنا…فرشها هيكون هدية مني لأبني وبنتي.
طبعا الاتفاقات دي اكيد خيالية ومحدش ممكن يصدقها، لكن والله اوقات النسب بيكون علاقة اقوى من علاقة القرايب بالدم، كل نسب وبيحكمه الاصل والتربية، اصحابنا فرحانين، شغلي ماشي على اكمل وجه، علاقتي بكل اللى حواليا بتتحسن اكتر من الاول مع انها مكانش فيها اي مشاكل من الاساس، فرش الشقة اللى فى الغردقة كنت انا وحمايا اللى مسؤلين عنه، كل يوم بعد شغلي انزل انا وهو نشوف ايه اللى الشقة محتاجاه وكل ما يلزم الشقة حمايا عمله الحقيقة، اه امي حولت الفلوس اللى قولتلها عليها بعد ما اختارنا الشقة ومكانها، وهو الراجل مقصرش فى قشاية من اللى قال انه هيشيلها، فى نفس الفترة كانت روز وحماتي قاعدين عند امي وغرام وكل يوم بيجهزوا الشقة، انتم فاهمين ومتخيلين اللى بيحصل؟ طبعا مستحيل عريس يبقى بيفرش ويجهز شقتين فى نفس الوقت، لكن حكمة ربنا وارادته وتدبيره لأموري وامور روز كانت احلى واجمل من اللى فى خيالنا بملايين المراحل، كانوا بيصوروا لينا الشقة وتجهيزاتها خطوة خطوة وكنا بنعمل زيهم بالظبط، اصحابي بقوا مقدرين اني قربت اتجوز ومسحول فى تجهيز شقتي وبيحاولوا يشيلوني كتير فى الشغل، الفرقة كانت الحاجة الوحيدة اللى بترفه عني انا وروز اللى كانت بتضطر تقعد ال3 ايام بتوع الباند فى الغردقة وترجع تسافر تاني مع مامتها، خلال ال3 ايام الاجازة كانت حماتي بتجهزلنا احلى اكل ليا انا وحمايا، مشيت الدنيا بمنتهى السهولة، ورد مش بتفارق نومي…عارفين بقى ايه الاغرب من كل ده، ان ورد علاقتها بيا زي ما هي، مفيش فيها علاقات جسدية، بيني وبينها روحانيات بس، مش عارف هي مستفادة ايه من كده؟ لكن فى كل الاحوال هي مش مأزماني فى حاجة، كفايا ان حبها ليا خلاني اقدر اكسب بنت زي روز، رجع بابا من السفر ومع وصوله كان باقي ليا فى شغلي وتكملة ال3 شهور بتوع مأموريتي يومين، وصول بابا كان معاه اكتمال تجهيزات كل حاجة، جالي ابويا وماما علشان يقابل حمايا وعروستي، مقابلتهم لبعض كانت اجمل من مقابلتهم لأمي وليا كمان، سألت ورد:
– هو انتي سبب الود اللى بين اهلي واهلها ده يا ورد؟
ردت عليا وقالتلي:
– القلوب الجميلة بتتألف من غير تدخل، انا كل اللى عملته اني فى البداية داريت عنك اللى كان ممكن يبعد عينك عن روز، لكن الحب والمودة مش بتوعي انا يا غسان..
عملنا الفرح فى الغردقة، حبايبنا مستبعدوش المكان، كل الناس اللى بتحبنا واصحابنا حضروا الفرح، مش عارف اذا كانت ورد تدخلت وقدرت تخبي الحروق اللى باينة من روز عن عيون كل المعازيم ولا الناس شايفاها وبرغم عن كده اكتفوا بانهم ينبهروا بجمالها الملائكي ويغضوا نظرهم عن التشوه اللي مالهوش قيمة جنب جمال تفاصيلها؟ فستانها الملكي، مكياجها الرقيق، ملامحها اللي تخطف، رقتها اللى زايدة بسبب كسوفها من نظرات اعجاب الناس بيها، كل ده خلاني عايز اخطفها واروح علشان اداريها من عيون الناس، برغم ان الفرح كله اغاني وهيصة ورقص الا اني مكنتش سامع غير صوت ورد فى ودني وهي عمالة تردد…ايات قرأن، مكنتش فاهم بتعمل كده ليه؟ لكن هي قالتلي:
– دى المفروض تكون بدايتكم مع بعض، القرأن يا غسان.
هي كانت سمعاني برغم اني برد عليها بسكات:
– هو القرأن مش هيبعدك عني؟ مش هيأذيكي؟
ورد بصوتها اللى مسيطر على قلبي هو كمان:
– انا ملاك حارس يا غسان مش شيطان، انا مسلمة زيك، انا مطلبتش منك اللى ربنا حرمّه، كل اللى طلبته انك تحبني زى ما بحبك، لكن القرأن مستحيل يأذيني، القرأن بيحميني زى ما بيحميك.
ضحكت ومكنتش مهتم بالأصوات العالية بتاعت المزيكا…مكنتش سامعها، مع اني شايف ردود افعال كل اللى حواليا مع الأغاني، لكن كسوف روز كان مخلينا قاعدين نتفرج وبس، مكانتش من العرايس اللى بتتفاعل مع الاغاني والرقص والحاجات دي، كانت ملكة فى الكوشة، هانم قاعدة مكانها وكل المعازيم بيقربوا ليها علشان يباركولها، خلص الفرح الأسطوري اللى كل اللى حضره انبهر بجمال ورقة كل حاجة فيه، وروحت على شقتي انا وروز، دخلت بيتنا انا وهي سوا لأول مرة من بعد ما انا جهزته مع باباها، انبهرت بكل التفاصيل اللى كانت بتتفرج عليها فى الصور بس ودي اول مرة تشوفها على الطبيعة علشان ده كان شرط بينا:
– غسان، انا هفرش الشقة وانت متدخلهاش غير لما نتجوز، وانت جهز الشقة وافرشها مع بابا وانا مش هدخلها غير لما نتجوز.
مبتسمة وفرحانة بكل حاجة فيها بس ساكتة، واقف اتفرج عليها وقولتلها:
– مش خلاص بقى سكوت الخجل ده يا عروستي؟
لفيت بصيت ليا وعنيها بتلمع:
– مش بعرف اعبر عن فرحتي يا غسان، بسكت، وبخاف افرح اوي.
مسكت ايديها ودي اول مرة المسها، كانت بترتعش حرفيا وعنيها بتلمع، قربت منها وقولتلها:
– طول عمرك كان عندك ملاك حارس، دلوقتي بقينا اتنين يا روز، اعتبريني الحارس التاني ليكي، ومن النهاردة انسي الخوف، مش عايز منك غير انك تفرحي وبس.
روز وهي بتبص ليا فى عيوني بتركيز لأول مرة من غير ما تبعد عنيها عني:
– مش هتبعد عني يا غسان؟
قربت اكتر ولفيت ايدي على وسطها:
– انا بتنفسك يا روز، انتي احتليتي عقلي.
ابتسمت وقالتلي:
– عقلك؟! طيب وقلبك؟ ولا ماليش مكان فيه؟
ضحكت وحضنتها وقولتلها:
– انا معاكي، ومش هبعد عنك ابدا، عايزك وشاريكي لأبعد حدود الدنيا، مش هيكون ليا هم فى الدنيا غير اني اسعدك.
لفيت ايديها هي كمان وحضنتني وهي بتقول:
– حتى لو مش فى قلبك، عارفة اني هقدر اخليك حاططني فى عقلك وقلبك كمان، زى ما انت احتليت قلبي وعقلي، انت ملكتني يا غسان.
اخر كلمة قالتها خلتنا نبدأ اول يوم فى حياتنا الجديدة، مش عارف هل هي اللى كانت فى حضني ولا ورد، لكن اللي عارفه اني عايش احلى حياة، مع اجمل ست فى الكون، متخيلتش فى يوم اني اعيش الحياة الكاملة دي، لكن ربنا هداني بأحلى هدية فى حياتي، مراتي….ورد…وحمايا وحماتي..واهلي، اتمنى كل الناس اللى تستاهل السعادة بجد تعيش نفس العيشة والحياة بتاعتي، عارف انه من المستحيل ان حد يعيش حياته من غير اي مشاكل تقابله، لكن ارادة ربنا وحكمته….انا بقى من البني ادمين اللى مش بيقابلوا اي مشكلة فى حياتهم…حياتي مش ناقصها حاجة، وقررت اكتب حكايتي دي لما كمال حياتي وصل لأقصاه اول ما دخلت روز عليا وقالتلي:
– غسان…انا حامل.
مراتي حامل، هبقى اب، وزوج…واخ…وابن لأبويا وحمايا، وامي وحماتي….وحبيب لمراتي…وحبيب ل ورد….تفتكروا هطمع فى حاجة تانية اكتر من كده؟؟؟ انا اسعد انسان فى الدنيا.
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريقي إلى قلبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى