روايات

رواية صدفة أم قدر الفصل الرابع 4 بقلم سمية عبدالسلام

رواية صدفة أم قدر الفصل الرابع 4 بقلم سمية عبدالسلام

رواية صدفة أم قدر الجزء الرابع

رواية صدفة أم قدر البارت الرابع

رواية صدفة أم قدر الحلقة الرابعة

ادهم _عندنا مهمة جديدة.
سليم بفرحة _ايوة بقا الواحد وحشه الشقاوة دي من زمان.
مراد بسخرية _لأ ياواد وانت كنت شقي اوي.
نظر له سليم بغيظ لكن اكتفى بالصمت.
ادهم _لو مش هتبطلو لعب العيال ده اتفضلوا امشوا .
احمد _خلاص يا ادهم ،بس ايه المهمة دي؟
ادهم وقد لمعت عيناه بخبث _واحد عايزينه يكمل نص دينه.
سليم _والعريس ده بقا اسمه ايه؟
مراد _انس الصاوي.
::::::::::::::::::::::::::::
_بابا انا كنت محتاج اتكلم معاك شويه.
كان انس وهو يتمنى بداخله ان يواقف ابوه ويتحدث معه فكل مرة يطلب هذا يقول له انه مشغول وليس عنده وقت يضيعه معه.
الصاوي بسخرية من ابنه _والصايع عايز يكلمني في ايه؟
انس بجدية _بعد اذنك يا بابا انا مش صايع.
الصاوي _عندك حق انت مش صايع ،انت مدم”ن مخد”رات مش كده؟
وقف انس متجهاً نحو الباب _بعد اذنك انا ماشي.
الصاوي بصوت عالي _في 60 داهية يا اخويا ،خلفة تعر.
خرج انس من مكتب والده و بدى على ملامح وجهه الحزن لكن سرعان ما تحول من حزن إلى صدمة، عندما رأى والدته ترتدي فستان ضيق لا يتناسب مع سنها غير عباءة لما سيقوله الناس فذهب لها منادياً
_ماما.
والدته بعصبيه _قلتلك 100 مرة اسمي لولي ايه ماما دي.
تنهد انس و قرر سؤالها وهو يعلم الاجابه جيدا _لابسة كدة ورايحة فين ؟
والدته بابتسامة وتتمايل بجسدها _رايحة عند طنطك سوزي هنسهر هناك.
و اكملت حديثها وهي ذاهبة خارج المنزل _يلا باي.
رفع انس هاتفه محدثاً شخص ما _ايوه جاي اجهزوا انتوا وانا مسافه الطريق.
وقالوا له شيء جعله يقول _الدور عليا انا يعني، خلاص تمام هقضي المصلحة واجيلكم على هناك.
::::::::::::::::::::::::::::::::
_بت يا سلمى انت يا بت قومي جبتلك خبر حلو.
نهضت سلمى من الفراش ،و هيا تفتح عينيها بصعوبة قالت _ايه ياعلا،مصحياني ليه؟
علا والبسمة تزين وجهها _جبتلك شغل.
سلمى بفرحة _بجد فين الشغل ده؟
علا _النهارده احمد كان عندي وقال انه عايز سكرتيرة لابن عمه سليم.
سلمى بتذكر _اه ما انا شفته كان بيخبط على جدتك وانا نازله على السلم كنت رايحه اجيب دوا لماما من الصيدليه بس…
فجأة تحولت ملامحها للغضب.
علا _بس ايه؟
سلمى بعصبيه _بس شفت واحد ما شافش بربع جنيه تربية.
علا بضحك _ليه ايه ال حصل؟
سلمى _هحكيلك بس قوليلي الاول موضوع الشغل ده.
قصت لها علا كل ما قاله احمد وهي اخبرته انها سوف تأتي بهذه السكرتيرة له.
شعرت سلمى بالخوف والقلق من المدعو سليم وذلك لان علا اخبرتها انه يقوم بمعاكسة الفتيات.
_ بس يا علا سليم ده هشتغل معاه ازاي؟
علا وهي تطمئنها _بصي سليم ابن خالتي وانا عارفاه كويس ما تقلقيش منه هو بيعاكس بس انما مش بيتعدى حدوده.
سلمى بصوت عالي وسخرية _يا سلام بيعاكس بس ،وانا ده اشتغل معاه ازاي؟
فكرت علا في شيء ما وقالت_ متقلقيش انت تعدي عليا الصبح وانا هظبطك في الموضوع ده.
تنهدت سلمى وقالت _ربنا يستر.
نظرت علا للكتاب بجوار سلمى وقالت _دي روايه جديدة؟
امسكت سلمى الكتاب وقالت بابتسامه _اه بس تحفه قوي تاخدي تقرأيها ؟
علا _لا يا اختي ماليش في الروايات مش بحبهم.
سلمى بمتعاضة _هو في حد مش بيحب الروايات؟!!
علا _اه، انا.
سلمى _ليه مش بتحبيهم؟
علا _عشان الروايات البطلة بتكون جميلة الجميلات فاتنة الفاتنات ذات الوجه الملائكي البريئة ام عيون جريئة وعندما تخلع حجابها ينسدل شعرها الحريري على ظهرها.
واكملت بسخريه _وانا اصلاً بسرح شعري بجاس.
::::::::::::::::::::::::::::::
في مكان ما يحومه الظلام يجلس على الكرسي مقيض بالأحبال فصرخ بصوت عالي _مين عمل فيا كده؟ انتم مش عارفين انا مين ،انا انس الصاوي يعني هتروحوا في 60 داهية.
ظهر اربعتهم من العدم وهم يرتدوا اقنعة تخفي وجههم فقال ادهم وعيونه اسودت ولم يعد للون الاخضر مكان بهما _ما احنا لسه جايين من هناك.
ارتعب انس من هيئاتهم تلك وقال بثبات زائف _انتوا مين وعايزين مني ايه؟
احمد _اسراء.
تلعثم انس وقال _اس..راء،اسراء مين البلد كلها مليانة اسراء.
لكمه سليم بقوه وقال _اظن كده افتكرتها.
تألم انس من ضربته تلك وقال _انتوا قصدكم على اسراء محسن؟! دي زميلتي في الكلية.
مراد بغضب _ومراتك
انس بكذب _انا ما اعرفش انتوا بتتكلموا على ايه؟
ادهم بهدوء _تؤ تؤ متكدبش عشان مزعلش ،وانا زعلي مش حلو.
انس بتوتر من نظرات ادهم له _انا.. انا.
قاطعه ادهم وقال _لو كدبت تاني صدقني مش هيطلع عليك شمس.
ابتلع انس ريقه بخوف وقال _طيب وانتوا عايزين ايه مني؟
رجع ادهم بجسده على الكرسي وقال _تتجوزها ،بس رسمي و قدام الناس كلها.
انس بعصبية _بقى الحكاية كده، الهانم جايبة شوية بلطجية عشان اتجوزها ،اعلى ما في خيلكم اركبوه.
مراد وهو يحاول ان يتمالك اعصابه _يعني ايه؟
انس ببرود _يعني انا محدش يجبرني على حاجه كفاية انكوا لابسين قناع عشان عارفين كويس انا ممكن اعمل فيكوا ايه.
لم يتوقع انس او احد من الواقفين عندما نزع ادهم قناعه وقال _بص في وشي واتملى منه كويس عشان عايز اعرف هتعمل فيا ايه.
انس وهو يخفي رعبه من ادهم فقال بثبات مزيف _انا انس الصاوي ولو عرف ابويا باللي انتوا بتعملوا ده هيق”تلكم كلكم.
نهض ادهم من على المقعد وقرب وجهه من وجه انس ونظر بعينيه الحادتين التي تشبه أعين النمر وقال بهدوء مخيف
_ بص في عيني كده، شايف فيهم ذره خوف من بعد اللي قلته؟
هُنا ولم يتمالك انس نفسه وتبول في بنطاله _خلاص هعمل كل اللي انتم عايزينه بس سيبوني اسبوع واحد اجهز نفسي.
سليم _هما يومين بس ما فيش غيرهم.
انس _حلوين يومين فكوني بقى خليني امشي.
شاور ادهم لأحمد ونزع عنه الاحبال وبدأ انس يهرش في جسده ،كمن عنده جرب.
فقال مراد _اوعى تكون فاكر انك بتاخدنا على قد عقلنا او ممكن تضحك علينا احنا معانا صور ليك وانت بتاخد مخ”درات من دي”لر مش بس كده لأ معانا ورق يودي الباشا ابوك في 60 داهية المرتشي الحرامي.
انس وبدأت الحكة تزداد وبدا يمسح انفه بستمرار _ماااشي ماااشي ،مشوني بقى.
لاحظ ادهم انه لم ينفعل على حديث مراد عندما اهان والده ،ربما لا يحبه او ربما يعلم ذلك عن والده.
:::::::::::::::::::::::::::::::
في صباح يوم الاحد
_انتي هبلة يا علا عايزاني اخرج كده ازاي؟ لأ وكمان امشي كده في الحاره عادي.
نطقت بها سلمى وهي تقف امام المرأة والصدمة حليفتها .
علا _ماتقلقيش ما حدش هيشوفك او يعرفك اصلاً، وردة نايمة وماما في المطبخ.
سلمى بضيق من شكلها _وليه اعمل كده اصلاً ماروح عادي؟!
علا وهي ملت من تكرار حديثها فهذه الغبية لا تفهم _اولاً ادهم لو عليه يشغل في الشركه رجالة بس، حتى البنات اللي عنده غفر وانتي لو رحتي مش هيخليكي تشتغلي اصلاً ما بالك بقى انه موصي احمد يجيبله شيخ الغفر بذات نفسه عشان سليم يلم نفسه ويشتغل.
سلمى بسخريه من نفسها _ليه يعني من جمالي اوي؟
اردفت علا بجدية _اول حاجه انتي مش وحشة وما فيش حد وحش كل شخص فينا ليه جماله الخاص.
نظرت سلمى لنفسها مره اخرى في المرأة ولكن لم تنظر الى ما ترتديه او ما تضعه على وجهه لكن نظرت الى جسدها الممتلئ قليلاً .
فقالت علا بمرح _ده لو سليم شافك بخدودك المقلبظه دي مش هيسيبك.
سلمى _طب يلا يا اختي عشان ما نتأخرش على الكلية وانتي قمر بالخمار كده.
اجابتها ببتسامة حزينة _قمر ايه وانا بشرتي قمحاوية كده ده كمان شوية هبقى شبه بتوع السودان.
وضعت سلم يدها على كتفها وهي تقلدها _انتي مش وحشة ،مفيش حد وحش كل شخص فينا له جماله الخاص.
خمس ثوان وانف”جرت كلاهما فالضحك.
وكما يقول المثل الشعبي اعزائي القراء “اتلم المتعوس على خايب الرجا”.
::::::::::::::::::::::::::::::
انتهت من لف خمارها ونظرت في المرآة رأت ابنة خالتها تصلي بخشوع وسمعت انينها الباكي وهي ترجو الله ان يغفر لها ويعفو عنها انتهت اسراء من صلاتها ورأت هبة تنظر لها ولكن سرعان ما ابعدت هبة نظرها وادعت انها تحضر حقيبتها واتجهت للخروج،
فـ علمت اسراء ان هبة لم تسامحها على كلامها الاخير معها فأردفت بخجل من نفسها _هبة
هبة بملامح جادة _ايوة يا اسراء .
ذهبت ناحيتها و وقفت امامها وامتلأت عيونها بالدموع وقالت _انا اسفة.
هبه ولا يبدو انها نست ما قالته لها اسراء _حصل خير.
اسراء برجاء _ممكن تدعيلي ربنا يغفر لي يا هبة.
اجابتها على مضض _اولاً لازم تدعي بالمغفرة والعفو الاتنين مع بعض .
اسراء _اي حاجة ،المهم ربنا يسامحني.
هبة بضيق فـ هي لا تود ان تتحدث معها وفي نفس الوقت لا تستطيع ان تصمت ولا تخبرها الفرق بين طلب العفو وطلب المغفرة
_مفيش حاجة اسمها اي حاجة ،عشان في فرق ،لما تطلبي المغفرة من ربنا يعني يسامحك بس لسه ذنبك مكتوب في صحيفة اعمالك ،انما طلب العفو ربنا بيسامحك بأذنه طبعاً وكمان الذنب بيتمسح من صحيفتك كأنك معملتوش ،عرفتي الفرق؟
اسراء بابتسامة _حتى وانتي زعلانة مني بتنصحيني وخايفه عليا؟
هبة _اعمل ايه مش بنت خالتي بقى، ما ينفعش ازعل منك.
اسراء _قلبك ابيض بقى.
هبة _لأ هاتي حضن الاول وانا اسامحك.
اسراء بمرح _تعالي في حضن اخوك يا فواز.
_ الله الله بتحضنوا بعض كده عيني عينك ياقليلة الادب منك ليها.
نظرت هبة واسراء لمصدر الصوت كانت فاطمة وهي تضع يديها الاثنين على خصرها ،تجمعت الدموع بأعين اسراء واخفضت رأسها للاسفل لكن رفعتها سريعاً عندما اكملت فاطمه حديثها _انا كمان عايزه اتحضن المرحوم غايب بقاله كتير برضو.
(محسن والد اسراء عايش لكن فاطمة تعتبره م”يت)
ابتسمت هبة وركضت الى حضن خالتها لكن اسراء وقفت مكانها لا تعلم هل تذهب ام ان والدتها سوف تقول كلام يجرحها اكثر فاقت من افكارها على صوت ولدتها الحنون _ايه يا اسراء ماوحشكش حضني؟
ومدت لها بيدها واليد الاخرى تحضن بها هبة
ركضت اسراء هي الأخرى إلى حضن والدتها و فرحت كثراً ان والدتها سامحتها،هي تعلم انها طيبة القلب ولن تخاصمها مدة طويلة.
قطع هذه اللحظة الجميلة جرس الباب فقالت هبة _خليك يا اسراء هافتح انا.
فتحت هبة الباب وجدت شاب وسيم الملامح لكن لا تعرفه اخفض رأسه وقال _مش ده بيت الست فاطمة؟
كادت تجيب حتى قالت فاطمة التي اتت لترى من الطارق _اتفضل يا استاذ مراد اتفضل.
دلف مراد داخل المنزل وقالت فاطمة بهمس لـ هبة _اقفلي بقك هتفضحينا.
ودخلت خلف مراد ترحب به _اهلاً يابني ،نورت والله.
مراد وهو يجلس _البيت منور باصحابه يا ست فاطمة.
قالت فاطمه بصوت عالي _اعملي قهوه يا اسراء.
مراد _ما فيش داعي، جدي كان بعتني عشان اطمن عليكوا واشوفكم لو محتاجين حاجة.
فاطمة _كتر خيركم يابني ،احنا الحمدلله كويسين مش ناقصنا حاجة.
فقالت هبة بجدية _انا همشي انا يا خالتي عشان متأخرش على المستشفى.
فاطمه بحب _روحي يا حبيبتي.
فاطمة _دي هبة بنت اختي الله يرحمها بتشتغل تمريض في المستشفى العام.
اكتفى مراد بابتسامه وقال بعدما وقف _هستأذن انا.
فاطمة _انت لحقت يابني ،ده حتى مشرتش قهوتك.
مراد _مرة تانية ،عشان بس مش عايز اتأخر على المكتب.
فاطمة _اللي تشوفه يابني.
؛::::::::::::::::::::::::::::::::
تلتفت حولها كثيراً لعلها تجد شيء يدلها على وجهتها لكنها هي من لفتت انظار إليها فـ رأتها ندى و قررت مساعدتها.
ندى بتسائل _بتدوري على حاجة؟
اجابتها بتلعثم _اه لأ اه مش عارفة
ندى بضحك _اه ولا لأ ،على العموم انا اسمي ندى وانتي؟
اجابتها برقة _لين.
ندى _الله اسمك حلو.
لين بخجل _شكراً
ندى _شيفاك بتتلفتي حوليك بتدوري على حد؟
لين _اصل انا مش من هنا انا من الفيوم ،ونقلت بصعوبة عشان مفيش حد بينقل في نص الترم كده ،واول مرة اجاي الجامعة هنا ومش عارفة حاجة.
ندى _قليلي انتي في كلية ايه؟
لين _طب بشري
ندى _وانا كلية اثار ،انا كنت جايبة مجموع عالي في ثانوي على فكرة ،بس انا فضلت اثار.
لين _ وليه مدخلتيش طب؟
ندى _مليش في الحقن والمحاليل ،والد”م والحاجات دي.
لين بمزاح _بس ليك في الجث”ث (المومياء)
ضحكت وقالت _مانتي بتعرفي تقلشي اهو ،شكلنا هنبقا صحاب اوي.
:::::::::::::::::::::::::::::::::
_ما تيجي ونجيب مليجي.
نطق بها سليم و هو يعاكس احدى الموظفات بالشركه،
لكن كان يقف خلفه وهو يقول _ما انت لو بتجري ورا مستقبلك زي ما بتجري ورا النسوان كنا شفناك وزير والله.
سليم باستغراب وضيق حاجبه _احمد؟! بتعمل ايه هنا؟
احمد _ادهم كان طالب مني حاجه.
سليم بجديه _حاجه ايه دي؟
احمد _اما تبطل قلة ادب ومعاكسة في البنات هبقى اقولك.
ابتسم وقال _ومين قال ان المعاكسات قلة ادب؟
احمد بسخريه _لا ياراجل.
تحدث بكل جدية كمن سيشرح درس او التحدث في اجتماع رسمي _طيب حتى شوف، مثلا يا ارض احفظي ما عليك، ده دعاء.
احمد _تصدق ما كنتش اعرف.
واكمل سليم _و ايه القمر اللي طالع الصبح ده، خيال علمي.
احمد بغيظ _اممم
سليم وهو مستمر فيما يقوله _عيونك دي ولا عيون غزال، ده اسمه الرفق بالحيوان.
احمد وهو لا يصدق اذنيه _كمل كمل.
سليم _اكيد ماما دبابه عشان تخلف صاروخ، اظن معروفة دي فنون عسكرية،
و كمان عندك ايه بقى، شفايف دي ولا فروالة بلدي، اهتمام بالزراعة.
احمد وهو يتمنى بداخله ضر”ب هذا المعتوه _تصدق اقتنعت.
واسترسل سليم حديثه مكملاً _وبرده عيونك دوختني.
قاطعه احمد قائلاً _اظن هتقولي اهتمام بالانسان.
سلم بجديه _لأ طبعا، ده نقص انيميا.
احمد وقد فاض به _امشي يا سليم من وشي.
سليم _على فكرة انذار الحريق هيشتغل.
لم يفهم مقصده من الحديث فقرر سؤاله _هيشتغل ليه؟
سليم ببتسامة _عشان الدخان ال طالع من ودانك.
احمد بعصبية وصوت عالي نسبياً _امشييي من وشي.
تركه سليم وذهب ولكن سمع احد ينادي عليه.
_استاذ احمد.
التفت احمد لكن اتسعت عيناه عندما رأها ولم يخمن كثيراً من هي فقالت سلمى _انا سلمى محمد ،ال علا…
احمد بتذكر _اه ،خلاص عرفتك.
سلمى وهي تمد يدها ببعض الاوراق _ده الملف المؤقت بتاعي لو حضرتك…
قاطعها احمد قائلا ً _لأ انتي اتقابلتي خلاص.
فرحت سلمى كثيراً يبدو ان علا معها حق عندما جعلتها ترتدي هذه الملابس مع بعض التغيرات في وجهها.
احمد بخبث وصوت يكاد مسموع _ده سليم هيحبك اوي.
سلمى _حضرتك بتقول حاجة؟
احمد _لأ بقول تعالي اعرفك على الباشمهندس سليم اللي هتشتغلي معاه.
:::::::::::::::::::::::::::::::
في مكتب ادهم
ادهم بترحيب _نورت شركتك يابشمهندس.
ابتسم سليم بحزن وقال _وحشتني الشركة والشغل.
ادهم _وليه سبتهم من الاول ورميت كل حاجة ورى ضهرك؟
سليم _مكنتش قادر اركز في اي حاجة وقتها وكنت خايف ابوظلك الشركة ال تعتب لحد ما بقت كده فـ كان لازم ابعد.
ادهم مصححاً _ اولاً دي شركتنا ،ثانياً الهروب عمره ما كان حل.
اخذ نفس عميق واخرجه وقال _خايف يا ادهم.
وقف ادهم وجلس على الكرسي امامه و قال بنبرة هادئة مع ابتسامة خفيفة تزين ثغره _متخافش تبدأ من تاني ،يمكن قصتك الجديدة احلى.
ابتسم سليم ودلف احمد بعدما طرق على الباب _ادهم ،السكرتيرة برا.
سليم بتسائل _سكرتيرة ايه؟
ادهم _دي سكرتيرة ليك يا سليم ،انا عارف انك بتحب يكون ليك سكرتيرة شخصية.
ابتسم سليم وقال لأحمد _دخلها يا احمد وقفها برا ليه؟
ابتسم احمد ل ادهم وقال _حاضر
دلفت سلمى بعدما اخبرها احمد بأن تدخل،جحظت اعين سليم عندما رأها ترتدي تلك الملابس الواسعة جداً ليس تلك الملابس الفضفاضة التي أمرنا الاسلام بأرتدأها لكن ملابس اوسع بكثير وليس هذا فقط فـ كانت ذات بشرة غامقة جداً نتيجة للمسحوق الكريمي التي وضعته علا لها وكذلك النظارة الطبية التي ترديها ولا ترى شيء منها _نظارة كما يسموها كعب كوباية_ ،فجلعت منظرها ليس جميل بتاتاً ومضحك أيضاً.
كان سليم ينظر إليها ومعالم الصدمة على وجهه،اما سلمى حاولت ان تخفض النظارة قليلة لتراه ،لكن تخشبت عندما قالت بصوت خافت _هو انت؟!!
احمد بجدية _انسة سلمى ،ده بشمهندس سليم اللي هتشتغلي معاه.
سليم بصدمة _تشتغل مع مين، لامؤخذة؟
احمد وهو يحاول كبت ضحكه _معاك ياسليم.
سليم _هي دي السكرتيرة ولا ده رامز جلال وهيخلع القناع كمان شوية.
حاولت سلمى ان تخفي ابتسامته لكن فشلت في ذلك فـ تعبيرات سليم مضحكة، ولا ننكر سعادة ادهم بما يحدث فهكذا سوف يعمل سليم دون اللهو واللعب.
وقال بجدية _طيب روحي يا انسة س…وقال متسائلاً _مش انسه برضو.
سلمى هزت رأسها بمعني _اه
سليم بسخرية _انسة ايه؟ دي مطلقة سبع مرات.
ادهم _طيب روحي يا انسة سلمى مع الاستاذ احمد يوريك مكتبك فين.
خرج احمد وسلمى وقال سليم وهو لا يصدق ما يحدث _مكتب مين ياعم ،دي مستحيل تشتغل معايا.
ادهم بصرامة _سليم احنا جايين نشتغل مش جايين نش”قط.
سليم _شق”ط ايه بقا مخلاص سدت نفسي اللهي تتسد نفسها البعيدة.
::::::::::::::::::::::::::::::::
_وبس ياستي عشان بحب التاريخ والاثار دخلت كلية اثار بالرغم ان اهلي مكنوش راضيين في الاول بس لما عرفوا اني حابة الكلية دي ومصممة عليها دخلوني.
لين _انا حبيتك على فكرة.
ندى بغرور مصطنع _وانا اتحب على فكرة.
كانوا يجلسوا في قاعة المحضرات مع عدد قليل من الطلاب حتى دخل احد الشباب للقاعة ونظر جميع الموجودين إليه، تعجبت ندى لما صمت الجميع عند دخول هذا الشاب.
ابتسم الشب وقال _تعرفوا ان عددكم سبعة زي اصحاب الكهف؟
قالت ندى سريعاً _وثمانهم كلبهم.
حدق الجميع بندىاوصفته لتو بأنه ك”لب.
اتنبهت ندى لما تفوهت به وكادت تعتذر حتى قال الشب_اتفضلي اخرجي برا.
اشتعلت ندى غيظاً فـ من هذا لكي يقوم بطردها _والباشا يبقا مين عشان يقلي اخرجي برا ،انا مغلطتش لما قلت ثمانهم كلبهم.
تعصب الشب وقال بصوت عالي _اخرجي برا ياحيو”انة.
مشت ندى بعض الخطوات حتى باتت قريبة منه وقالت بعصبية _انا حيوانة ياخروف العيد ،يلا يالا نروح لعميد الكلية.
ذهبت بأتجهها لين بعدما اخبرتها فتاة من الموجودين شيء ما لين بهمس لندى _بتعملي ايه ياندى انتي مش فاهمة حاجة.
ندى بصوت عالي وهي تنظر له بغضب _اسكتي انتي ،انا قلت نروح لعميد الكلية يعني نروح لعميد الكلية.
قالت لين بعتذار _احنا اسفين لحضرتك هي بس متعرفش…
قاطعتها وقالت _متعتذريش ،ال زي ده ميجيش غير بالشبشب،بس لله الاسف لابسة كوتشي.
لين بهمس _الله ياخدك ياندى كانت معرفة هباب.
تكلم احدى الشباب الموجود _متزعلش يادكتور رحيم ،شكلها جديدة ومتعرفش حضرتك.
نظرت ندى لرحيم وقالت ببتسامة بلهاء _هو حضرتك دكتور؟
رحيم وكأنه بركان يغلي من النار _تخيلي.
ندى وهي ترجع بخطوة للخلف مقتربة من الباب _منور والله يادكتور.
رحيم واحمر وجهه من الغضب _بقا انا خروف العيد؟
ندى ببتسامة _انت بقول المسامح كريم وعفا الله عما سلف ،ونعتبره علي وغلط.
ثم تركت العنان لقدميها وهرب من امامه.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
_ايوه يا باشمهندس حضرتك محتاج حاجة؟
رفع سليم رأسه من بعض الاوراق التي اعطاها له ادهم فقال _انتي اسمك ايه؟
سلمى وهي تخشى ان يتعرف عليها خصوصاً بعدما قام اخوها ديشا بسكب الماء المتسخ عليه _سلمى، سلمى حضرتك.
سليم وهو ينظر للورق مرة أخرى _طيب روحي هاتيلي قهوة يا سالم.
لم تتعصب وبررت انه من الممكن ان يكون سمع الاسم خطأ _سلمى اسمي سلمى مش سالم.
سليم ببرود وهو ينظر لها _لأ سالم احلى.
تنهدت سلمى واخذت نفساً عميقاً فـ هي تعلم انه يفعل ذلك كي تقدم اسقالتها ،لكنها لن تستسلم بهذه السرعة كما يظن.
::::::::::::::::’::::::::::::::
_النبض كام يامس؟
هبة وهي تمسك برسغ المريض وتنظر للساعة التي ترتديها في يدها الاخرى _انا مش حاسة pulse خالص يادكتور.
الطبيب _طيب كويس قوليلي كده causes of absent radial pulse?
هبة بسرعة _لأ ثواني كده ،حسيته باين اهو.
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::
احضرت سلمى القهوه وهي في طريقها للمكتب سمعت احدى الموظفين يقول _ايه القرف ده هي دي خلقة حد يشغلها في شركه محترمه زي دي؟
فرد عليه الاخر _كل البنات اللي في شركه هنا وحشين ،بس دي اوحشهم.
ثم علىَ صوتهم فالضحك، تجمعت الدموع بأعين سلمى لكن ماهون عليها انها ليست بهذه البشاعة التي يتكلمون عليها انها الملابس ال ترتديها والمساحيق التي تضعها على بشرتها جعلتها هكذا ، صحيح هي ترى نفسها ليست جميلة لكن ليس بهذا السوء.
كادت تمشي حتى وجدت سليم في وجهها وعلامات غضب على وجهه ظنت انه سوف يقوم بتوبيخها على تأخيرها في احضار القهوة ولكن تفاجأت عندما ذهب اتجاه الشباب ووقفوا احترام له وقال بجديه ممزوجه بغضب _لما تهزر على شكل او جسم او مستوى مادي او اجتماعي كده ما تبقاش بتهزر كده انت ما تربتش.
ثم جعل الشبين يعتذروا من سلمى، فرحت سلمى كثيرا على ما فعله ربما هو ليس سيء لهذه الدرجه وقالت بابتسامة _شكراً لحضرتك.
فقال سليم بنغس الابتسامة _العفو ما تقوليش كده احنا اخوات، سالم.
وتركها وذهب حتى وجد احمد في وجهه _انت لسه مامشتش؟!
احمد _لأ منا واخد اجازة النهاردة من الشغل.
سليم _خلاص تعالى نروح مطعم وادهم يجي معانا.
احمد _خلاص يلا نروحله.
::::::::::::::::::::::::::::::::
انتهى من الاوراق التي يعمل عليها وجمع اشيائه ليركب سيارته متجه الى العنوان الذي اعطاه له سليم حيث انه اخبرهم ان يسبقوه حتى ينتهي من بعض الاوراق ويأتي خلفهم ،فأضاء هاتفه معلناً عن اتصال من ابن عمه سليم ،مد يديه ليأخذ الهاتف لكن لم ينتبه لتلك التي ظهرت له من العدم حاول تفاديها لكن فشل في نهاية المطاف واتصدمت بالسيارة.
…لسه الحكاية مخلصتش…
انس هيتجوز اسراء فعلاً؟
رحيم هيعمل ايه في ندى بعد ال قالته؟
ماضي سليم ممكن يرجع ويأثر عليه؟
توقعكم مين هتكون البنت ال خبطها ادهم بالعربية؟

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفة أم قدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى