روايات

رواية صدفة أم قدر الفصل الخامس 5 بقلم سمية عبدالسلام

رواية صدفة أم قدر الفصل الخامس 5 بقلم سمية عبدالسلام

رواية صدفة أم قدر الجزء الخامس

رواية صدفة أم قدر البارت الخامس

رواية صدفة أم قدر الحلقة الخامسة

_واقف كده ليه يا عمر؟
التفت عمر خلفه وجد محمد يصعد السُلَم، فـ أجابه _عندما درس النهاردة وقلت اصلي الضهر في المسجد اللي جنبكم وامشى انا وديشا من هناك بس ما جاش وبرن عليه مقفول.
تهجمت ملامحه وتمنى بداخله ان لا يكون ابنه مازال نائم وذهب للصلاة،فتح الباب وقال _ادخل يا عمر.
دلف عمر الى الداخل وقال محمد _هدخل اشوفهلك.
اومأ له عمر وذهب محمد وفتح باب الغرفة وجده بالفعل مازال نائم و بطريقة عشوائية، فـ كانت اقدامه على الوسادة ورأسه على حافة الفراش، حاول ابوه ان يتمالك نفسه.
تنهد وجلس لجواره ليوقظه _ قوم ياديشا صاحبك عايزك.
ديشا وهو مغمض العينين _صاحبي مين؟
محمد بسخرية _ابرهه الحبشي، وبيقولك هات الاصنام بتاعتك عشان ما يج”لدكش.
ديشا وهو يتحرك في الفراش _بابا بطل هزار عايز انام.
محمد بصوت عالي _قوم يا ابن الكل”ب اتوضى وصلي الضهر.
نهض ديشا من على الفراش ودخل المرحاض يتوضأ وعمر يجلس في غرفة المعيشة بأنتظاره.
:::::::::::::::::::::::::::::::::
كان ينظر للمكان بأعجاب و قال _حلو المكان ده بقيت تعرف اماكن نضيفة يا سليم.
سليم بغرور مصطنع _يا ابني عيب عليك ده انا سليم.
احمد _طب يلا يا اخويا اطلبلنا حاجة نشربها لحد ما ادهم يجي ونبقى ناكل.
سليم _حاضر.
و نظر خلفه ينادي النادل لطلب المشروبات لكن تفاجئ بها تقف وتبحث عنه حتى رأته لاحظ احمد تغير ملامح سليم وقال _ايه ياض مالك زي ما تكون شفت عفريت؟!
سليم وهو ينظر لاحمد ويتمنى ان لا تراه _شايف البنت اللي واقفة عند الباب، هناك دي.
احمد وهو ينظر للمكان الذي يشير إليه _اه، بس انت مالك بيها؟
سليم _كنت مواعدها اقابلها النهاردة ونسيت خالص.
احمد _هي مين دي؟
سليم _شوشو.
احمد _شوشو مين؟
سليم _شاهندة
احمد _شاهندة مين؟
سليم بعصبية مكتومة _انت هتطلعلها بطاقة.
نظر احمد للتي تقترب اكثر منهم وقال بصوت خافت _اقط”ع دراعي من هنا ان مكان اسمها شيماء.
واكمل بسخرية _قال شوشو قال.
_كدة يا سولي بقالي ساعة برن عليك وانت مبتردش.
قالتها وهي تمثل الرقة وتتمايل بسجدها قليلاً مقتربة من سليم ولم تنتبه بوجود احمد.
سليم بتلعثم _ااص..اصل..
احمد وهو ينظر لهم باشمئزاز _قطعت ليه ،حد فصل الرواتر عنك.
سحبت المقعد وجلست تنظر ل أحمد وقالت _مش تعرفنا يا سليم.
ابتسم سليم بخبث وفكر ان يرد له الضربة فـ هو من احضر له هذه السكرتيرة سالم كما ينعتها وقال والابتسامة تزين وجهه _ده احمد ابن عمي.
والتفت لـ أحمد وقال _شوفها هتشرب ايه ،وانا هروح الحمام واجاي مش هتأخر.
امسك احمد ذراعه وقال _نعم ياخويا ،انت عايز تخلع ولا ايه؟
سليم بعدما ازاح يده عنه _اخلع ايه بس،انا بتاع الكلام ده بردو ،انا هروح ارن على ادهم اشوفه مجاش ليه.
احمد _متكلمه هنا ،ولا بتتكسف تكلمه قدامنا؟
سليم وهو يشير بأصبع يده _يابني الحمام اهو مش هتأخر.
ذهب سليم واخبر النادل ان يذهب إليهم ليرى ماذا يريدون.
النادل _امر يافندم.
احمد بضيق _هاتلي اي عصير ،وشوفها هتشرب ايه؟
ابعدت شوشو نظرها عن احمد ونظرت للنادل لتقول _هاخد دابل كارميل ماكينوا اكسترا شوچر.
لم يفهم احمد شيء فأردف _هاتلها يابني واحد شاي كشري.
واكمل حديثه بضيق _وهي اللي هتحاسب عشان الشتايم دي كلها.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
في المشفى
احدى الممرضات _هو ده ال جابها يادكتور اسر.
اتجه اسر إلى ادهم الواقف ولا يبدو على ملامحه اي ذرة قلق فأردف اسر متسائلاً _حضرتك تقربلها ايه؟
التفت له بكامل جسده وقال وهو ينظر في عينيه _انا ال خبطها.
تعصب اسر من ادهم وكلامه البارد بالنسبة له _يابجحتك يا أخي ،وبتقولها في وشي كده ولا كأن حد هامك.
ادهم وبدأت عيونه تتحول لاسود لكنه تمالك نفسه وسيطر على غضبه ليقول _انا مش جبان عشان اهرب او اخاف ،ومستعد اتحمل اي عقاب بس المهم دلوقتي نطمن على البنت ال جوا دي.
اسر بضيق _هي الحمدلله كويسة ،شوية خدوش على كدمات بسيطة انا اديتها مسكن عشان عندها صداع نتيجة خبطة شديدة في دماغها.
ادهم _طيب انا عايز ادخل اطمن عليها؟
اسر _مش قبل ما اعمل محضر بالواقعة وبعدين تبقا تطمن براحتك.
حاول ان يتمالك اعصابه حتى لا تفلت منه زمام الامور ،ففي نهاية الامر هذا مستشفى للمرضى وليس مكان للعراك _اتفضل اعمل محضر.
لم تفت الثواني حتى صدع رنين الهاتف معلناً عن اتصال احدهم ،فمن سيكون سواه انه سليم،
تحدث معه وسأله لما لم يأتي ،ألم ينتهي من العمل بعد ،حتى اخبره ادهم بما حدث معه.
::::::::::::::::::::::::::::::::::
كانت تجلس في غرفتها بعدما ابدلت ثيابها في الكافيه امام الشركه وارتدت ثيابها المعتادة كما قالت لها علا و ذهبت لمنزلها وارتدت اسدالاً منزلياً واسع قليلاً لكنها لم ترتدي طرحته وبقيت بشعرها الملفوف كما نسميه كعكة،لكنها تذكرت ذلك العين الذي يدعوها بسالم أل هذه الدرجة تشبه الرجال بهذه الثياب، زفرت بضيق وقررت فتح الهاتف لتهدأ قليلاً وبدأت تتضحك وهي ترى صور لها ولندى ومعهم علا بأوضاع مختلفة وغربية بعض الشيء.
لكن ضغطت بالخطأ على سلة المحذوفات ووجدت بها بعض الصور التي قررت أخيراً مسحها لكن يبدو انها نست ان تمسحها من هذا المكان أيضاً ،فتذكرت ما مرت به حتى سقطت دمعة من عينيها ،حتى سمعت صوت والدتها فأسرعت بمسحها وقالت _نعم ياماما.
والدة سلمى بتعجب _مالك ياسلمى؟!!
سلمى _مفيش ،مخنوقة شوية.
والدة سلمى _ما انتي عشان قاعدة في اوضتك لليل نهار ،تعالي اقعدي معانا في الصالة وانتي هتفكي كدة.
سلمى بسخرية _مالها الصالة فيها بسين.
والدتها وهي تلوي شفتيها _لأ فيها بصاد .
واكملت بتذكر _انا اصلا بنده عليك عشان تروحي السوق تشتري شوية حاجات.
لم تعترض سلمي فـ هي تود ان تمشي قليلاً بعدما تذكرت مع حدث معها.
::::::::::::::::::::::::::::::::::
الممرضة _حضرتك اللي كنت مع البنت بتاعت الحادثة؟
شعر لوهلة بالخوف والقلق عليها ولكن اردف بثبات _ايوة هي حصلها حاجة؟
الممرضة _لأ ماتقلقش.
ثم مدت يدها بورقة وقالت _اصل كنا محتاجين الادوية دي ليها وهي مش متوفره حاليا عندنا والظاهر ان ما فيش حد من اهلها…
قاطع ادهم حديثها بعدما اخذ الورقة منها وقال _انا هجيب الادوية.
::::::::::::::::::::::::::::::::::::
والد نرجس بترحاب _اتفضل يافارس يابني ،ده البيت نور والله.
فارس بأبتسامة _الله يحفظك ياعمي ،ده نورك والله.
اتت نرجس عليهم والتي لا يبدو على ملامحها الرضى ،شعر والدها ان هناك خطب ما فـ تركهم لوحدهم قليلاً _تعالي يانرجس اقعدي مع خطيبك.
جلست نرجس على الأريكة بعيدة عن فارس ،فقال والدها _طيب هروح اعملكم الشاي.
خرج وترك الباب مفتوحاً خلفه.
فارس _على فكرة مكنش ينفع والدك يقوم يعمل الشاي وانتي موجودة.
نرجس بضيق _عادي انا وبابا واحد ، انت جاي ليه؟
فارس بصدمة _انتي مش عايزاني اجاي يانرجس؟
واكمل _ادهم خلاني امشي النهاردة بدري قلت اجاي اقعد معاك شوية قبل ما اروح السوبر ماركت.
نرجس بعصبية _ادهم تاني ،انت هتفضل شغال خدام لـ امته ،مش ادهم ده زيك شوف هو فين وانت فين؟
فارس بعصبية جاهد في اخفائها _نرجس ،انا مش خدام وعمري مهكون خدام ،انا بشتغل والشغل اين كان مش عيب ،طالما شغل حلال.
نرجس _ولما هو كدة ،امال ليه مش بتجبلي هدايا زي البنات التانية؟
ضيق عينيه وقال بهدوء _مين بقا البنات التانية دي؟
نرجس بتوتر من نظراته لكن اظهرت عكس ذلك _بنات كتير ،مثلاً علا و…
قاطعها فارس وقال مردداً _علا.
نرجس _ايوة علا ،احمد كل شوية يخرجها ويفسحها ويجبلها هدايا وانا مش بعرف اتكلم معاك حتى.
فارس _انتي ليه مُصرة تقارني نفسك بغيرك ،انتي ليه مش مقدرة اني بمر بظروف وحشة اليومين دول ،وقبل كده كنت بعملك كده واكتر ،يبقا المفروض لما امر بظروف وحشة تستني عليا ونعديها سوا.
نرجس _وانا مليش ذنب في ده ،الفلوس كانت معاك وضيعتها ،يبقا مش ذنبي ،انا عايزة احس اني مخطوبة يعني اخرج واتفسح وانبسط وكل شوية هدايا.
فارس بأبتسامة سخرية وحزن _هو ده مفهومك عن الخطوبة؟!
ربعت يديها امام صدرها ولم تنطق بكلمة واحدة ونظر فارس لها كثيراً وهي مازالت صامتة ،لكن قطع هذا الصمت دخول والدها وهو يقول _اتفضل الشاي يافارس.
فارس وهو مازال ينظر لنرجس الغاضبة بنظرة لوم وعتاب _معلش ياعمي ،مش عايز اتأخر على المحل،بعد اذنك.
ونهض مودعاً والد نرجس.
:::::::::::::::::::::::::::::::::
صرخ بهم اسر بعدما علم بذهاب ادهم _انتو مبتفهموش ،ازاي تسبوه يمشي؟!!
الممرضة _يادكتور كنا محتاجين الادوية ومفيش حد معاها غيره.
اسر بعصبية _يبقا تبلغوني ،اهو مشي ومش راجع.
الممرضة بخوف من عصبية اسر _بس هو قال انه هيجيب الادوية وهييجي.
اسر _هو تلاقيه خاف لما جبت سيرة المحضر ،ابقي قابليني لو رجع.
_في كافيه حلو اوي انا اعرفه ممكن تقابلها فيه.
قالها ادهم ببرود ووقف امام الممرضة معطي ظهره ل اسر متجاهلاً اياه _دي الادوية ال طلبتيها ،محتاجين حاجة تاني؟
الممرضة وهي تنظر له بصدمة وفم مفتوح _لأ.
التفت لـ اسر مقترباً من وجهه وقال بهدوء يشبه هدوء ما قبل العاصفة _انا لو كنت عايز اهرب ،مكنتش كلفت خاطري وجبتها لحد هنا وبردو لو كنت عايز اهرب مكنتش اتحججت بشوية ادوية عشان اهرب ولا ايه؟
ابتعد ادهم قليلا ً وتحدث بلهجة مهددة ونبرة صوت سمعته الممرضة الواقفة خلفه _انا اللي مانعني عنك البالطو اللي انت لابسه ده.
فتح اسر فمه ليتكلم لكن ادهم لم يعطه الفرصة وقال _انا بقول ندخل نطمن على البنت احسن.
كاد يخطو للداخل لكن اوقفه صوت سليم ومعه مراد.
:::::::::::::::::::::::::::::::::
_مش ناوية تقوليلي ايه ال حصل بينكم يخلي فارس ماشي مضايق كده؟!
نرجس بكذب _محصلش حا..
قاطعها والدها قائلا ً _مش محتاجة تكدبي انا سمعتكم وانتو بتتكلموا ،انا اسف يابنتي.
نرجس بسرعة _متتأسفش يا بابا.
والدها _انا مش بعتذر عشان سمعتكم لان صوتكوا كان عالي وانتي عارفة ان المبطخ قريب ،انا بعتذر عشان شكلي قصرت في تربيتك بعد مامتك الله يرحمها.
نرجس _بابا انا غلطت في ايه بس؟!
_انا عملت الشاي ومرضتش ادخل لما سمعت فارس بيقول انه بيمر بظروف وحشة ولازم تستحمليه ،استنيت اشوف بنتي المتربية بنت الاصول هترد تقول ايه لخطيبها ،
هتقوله انا معاك على الحلوة والمُرة وبأذن الله دي فترة وهتعدي بسرعة عشان احنا سوا.
نرجس _يابابا ،انا زي اي بنت عايزة اكون فرحانة في فترة الخطوبة ،وبصراحة بقا انا مش مضطرة اتحمل ده.
والد نرجس بتأييد _صح،انتي فعلاً مش مضطرية ،لان مفيش حد بيتحمل حد وهو في اسوء حالاته غير لو كان بيحبه بجد.
توسعت اعينها بصدمة واردفت _قصدك اني مش بحب فارس؟!!
وقف والدها وقال _عايز اقلك حاجة واحدة مش عارف هتفهميها ولا لأ ،بس لو فضلتي تبصي للحاجة اللي في ايد غيرك عمرك ما هترضي حتى لو ملكتي الدنيا دي كلها بين ايدك.
وتركها بمفردها تفكر في كلامه ،لكن لا احد يفهمها هي شعرت بالحزن بما يكفي ،أ مكتوب لها تعيش حياتها حزينة ؟هي تريد ان تكون سعيدة سعيدة فقط اليس هذا من أبسط. حقوقها؟
::::::::::::::::::::::::::’::’:::
_انت جيت ليه؟
سليم _الله ياجدع ،يعني تقلي عامل حادثة ومش عايزني اجاي.
ادهم _انا قلتلك انا ال خبطت البنت بالعربية ،وكمان جايب مراد معاك.
سليم _عشان المحضر ال عملوه
مراد _هو المفروض يعملوا ايه معاك بعد المحضر؟
سليم بصوت عالي _وحيات خالتك!! هو مين فينا المحامي ياض؟!!!
مراد _خلاص ياعم نسيت.
سليم بسخرية _نسيك الموت ،هي دي حاجة تتنسي.
ادهم _انتوا جايين عشان تساعدوني ولا تحرقوا دمي، افهم بس؟
سليم _ما هو ال بيسأل اسئلة مستفزة؟
مراد _ مقلنا خلاص نسيت.
ادهم _امشو انتوا الاتنين مش عايز من وشكم حاجة.
ثم دخل الغرفة واتبعه سليم ومراد.
ادهم بجدية _حضرتك عاملة ايه دلوقت؟
رفعت رأسها لتنظر له كان يغطي وجهها النقط الحمراء مائلة لأصغر انه النمش ،هذا لم يجعلها جميلة بل اعطاها جمال خاص بها.
غض ادهم بصره عندما تلاقت عيناه بمقلتيها الزرقاء المملؤة بالحزن الدفين.
اسر _انا كتبتلها علاج للكدمات اللي في جسمها ومسكنات وقت اللزوم بس في مشكلة.
مراد _ايه المشكلة دي؟
الفتاة _انا مش فاكرة حاجة؟
سليم _طبيعي انا قرأت معلومة بتقول ان الشخص لما يتعرض لحدثة مش بيفتكر الالم ال حس بيه.
الفتاة _انا مش فاكرة انا مين اصلا؟
سليم _طبيعي انا قرأت معلومة بتقول..
لم يكمل باقي كلماته وقال _لأ اسألوا جوجل هيفيدكم في الموضوع ده.
مراد _ممكن تسمعنا سكاتك.
اردف اسر _عندها فقدان مؤقت في الذاكرة
كان الصمت سيد الموقف ولكن قطع هذا الصمت مراد حينما قال _طيب بالنسبة للمحضر؟
اسر _الانسة اتنازلت عنه.
سليم _خلاص كده المشكلة اتحلت يلا بينا يا ادهم.
ادهم وهو ينظر ل اسر _هي تقدر تخرج من هنا امته؟
اسر _ في اي وقت ،هي المستشفى افضل لأن ال زيها هيروح فين؟
ادهم وهو ينظر للفتاة _خلصي المحلول واستعدي عشان هتخرجي.
الفتاة _ايوة بس هروح فين ؟ انا مش فاكرة اي حاجة؟
ادهم بهدوء _هتيجي تعيشي معانا؟
مراد وسليم بصوت واحد _تعيش فين؟
ادهم ببرود _معانا.
وقال للفتاة _اسيبك ترتاحي شوية
خرج من الغرفة تاركاً سليم ومراد خلفه لكن خرجوا من بعده .
ادهم _قبل ما حد فيكم يفتح بقه ،الحالة ال فيها البنت دي انا السبب فيها ،وانا مستحيل اتخلى عنها واسيبها في موقف زي ده ،دي مش رجولة.
مراد _خلاص نأجرلها شقة.
ادهم بسخرية _اه صح عندك حق نأجرلها شقة تعيش فيها لوحدها وهي بنت لأ وكمان مريضة ،تصدق فكرة عظيمة.
مراد _خلاص ياعم اعمل ال يريحك.
سليم _وياترى هتقول لجدك ايه لما تجبها البيت؟
ادهم _لأ هي مش هتعيش معانا ،احنا مهما كان شباب ومينفعش بنت زيها تقعد معانا كده وخصوصاً ان احنا في حي شعبي.
سليم _امال هتعيش معانا ازاي ؟عند ستك؟
ادهم _طبعا لأ انت عارفها مش هتبطل اسئلة وكمان مش هتعرف تاخد بالها منها ،هتعيش مع خالتك نجلاء.
واكمل حديثه _مراد روح مع سليم خلاص وجودك ملهوش لازمة وكمان عشان تطمنهم في البيت وانت يا سليم هتروح عند خالتك وتفهمها وخليها تاجي معاك.
سليم _طيب ما نروح كلنا ليه نيجي تاني؟
ادهم _وتفتكر انت لما 3 شباب يدخلوا على بنت ويقللها هتعيشي معانا وكمان مش فاكرة اي حاجة عن حياتها ،هتيجي معانا؟ اكيد لأ ،لما تشوف خالتك هتطمن وتيجي معانا فهمت.
سليم _ماشي.
ادهم _خد مفاتيح العربية اهي ومتتأخرش.
اخذ سليم المفاتيح وكاد يتحرك حتى رن هاتفه تطلع في الشاشة وقال وهو ينظر ل ادهم _ده اسامة (سكرتيرة ادهم ).
ادهم _اكيد عايزين عشان فوني فصل بعد ما كلمتك.
اخذ الهاتف منه واجاب اسامة من الناحية الاخرى _ايوة يابشمهندس ،اللي طلبته جاهز ،ده طلع وراه بلاوي.
ادهم _خلاص اشوفك بكرة في الشركة ان شاء الله.
اغلق اسامة الخط ونظر للجالس على الاريكة بأريحية _وهتعمل ايه؟
اجابه انس _قولي الاول مين ال كنت بتكلمه ده؟
اسامة _ده بشمهندس ادهم مديري في الشركة ال بشتغل فيها.
انس بملل _اممم.
اسامة _مجوبتش ،هتعمل ايه؟
انس _وعايزني اعمل ايه ،مش هي جيبالي شوية بلطجية تتحامى فيهم انا بقا هوريها مين انس الصاوي.
اسامة بغضب _عارف يا انس انت لو مش ابن خالتي انا كنت قطعت علاقتي بيك ،وعايزك تعرف حاجة انا مش هسمحلك تأذي اسراء ،كفاية ال عملته فيها.
اعتدل انس في جلسته وقال _انا لو مش عارف اللي فيها كنت قلت انك بتحبها.
اسامة _يأخي اعمل حاجة صح في حياتك واتجوزها ،وارحمها من كلام الناس.
انس _طيب طالما هي صعبانة عليك كده متتجوزها انت واهو ينوبك ثواب.
ثم علىَ صوته في الضحك.
نظر له بحنق وقال _ياريت كان ينفع انت عارف اني بحبها ومفيش في قلبي غيرها.
انس بخبث _اه صح بتحب ،بتحب واحدة مخطوبة مش كده؟
اسامة بعصبية _انس ،انت عارف كويس اني مش وحش ومستحيل اعمل حاجة خالف شرع ربنا انا خلاص عرفت مصيري.
::::::::::::::::::::::::::::::::
_هستناك في العربية لحد ما تخلصي ياخالتي.
خرج سليم من الشقة ونزل الدرج وجدها تصعد وتحمل الكثير من الاكياس البلاستيكية المعبأة وتحچب عنها الرؤية.
حاول سليم المرور دون لمسها نظراً لضيق السُلَم ،فـ هو نزل الدرج معدا اخر درجتين التي صعدتهم سلمى لكن لسوء حظ سلمى انزلقت قدمها وكادت تسقط وكحركة تلقائية من سليم امسك بها من خصرها وباقي الاشياء التي كانت تحملها سقطت ارضاً.
تفاجأ سليم لرؤيتها مرة اخرى لكنه لم يبدي اي ردة فعل بل اكتفى بأبتسامة ،اما سلمى كانت دقات قلبها تتذايد فـ لا احد تجرأ وقام بلمسها من قبل لكن هذا اللعين فعل.
لكن قطع تفكيرهما ذلك الصوت المزعج الذي يكره سليم.
_نهار ابوكوا اسوح ،انتوا بتهببوا ايه؟
تركها سليم تسقط أرضاً وقال وهو يلتفت له _والله ابن حلال ،وبتيجي في الوقت المناسب.
وقفت سلمى بغيظ وهي تمسك بظهرها لكن ما خفف من اذيتها تلك الاكياس التي وقعت فوقها.
ديشا بعدما نزل الدرج واقترب من سليم فـ أصبح يضاهيه في الطول نظراً لوقوفه على الدرج وصاح بغضب _انت شكلك محرمتش من المرو ال فاتت ده انا …
لم يكمل باقي كلماته وقام سليم برش شيء ما في عين ديشا بعدما اخرج البخاخة من جيبه.
ديشا وهو يصرخ بألم واضعا يديه الاثنين على عينه يفركهما _يا ابن المجنونة ،بترش شطة ،عيني باظت.
سليم _عشان بعد كده متتحدنيش.
التفت سليم ورأي الواقفة تستشيط غضباً_انت ازاي..
فقال سليم بسرعة _شعرك باين.
شهقت سلمى ووضعت يدها على طرحة الاسدال لم تجد شيء،اما سليم نزل الدرج وهو يضحك على كليهما.
:::::::::::::::::::::::::”’:’
_متأكد من المعلومات دي؟
الشاب _طبعاً يا مراد باشا هي اول مرة اجيبلك معلومات.
مراد _خلاص تمام بس تاني مرة ما تجيليش الحارة هنا.
الشاب _انا رنيت عليك كتير ماردتش وما رضيتش اروحلك البيت قلت استناك على اول الحارة.
مراد _كويس انك عملت كده ،عدي عليا بكره في المكتب خد باقي فلوسك.
الشاب _يا مراد باشا انا خدامك ده كفايه لما امي وكلت حضرتك وعرفت اني ابنها الوحيد مخدتش مليم وخرجتني وكمان فضلت تروح لامي وتسال عليها في غيابي ده انا لو عشت عمري كله ارد جمايلك مش هعرف.
مراد _والدتك انا كنت بعزها زي والدتي ومن واجبي اقف جنب المظلوم ومافتريش على الناس واني اديك فلوس لاني عارف كويس حجم المخاطرة اللي بتعملها عشان تجيبلي المعلومات دي.
الشاب _احنا تحت الخدمه يا مراد باشا.
ذهب الشاب واتجه مراد للمنزل لكن لم ينتبه للورقة التي سقطت منه حتى سمع احد يقول _استاذ يا استاذ.
التفت مراد خلفه وابتسم بتلقائية عندما رأها فقال _انسة هبة.
لم تتوقع هبة ان يكون هو فأعطته الورقة وهي تقول _الورقة دي وقعت من حضرتك.
نظر مراد للورقة واخذها منها وقال بابتسامة _شكرا.
_ الله الله مش عطياني وش وواقفة بكل بجاحة تتكلمي مع الاستاذ لأ وكمان بتديله جواب.
هبة بعصبية _انا ماسمحلكش احترم نفسك.
سيد _مش لما تحترمي نفسك انتي الاول ،يعني بدل ما تروحي الشغل دايره مع الشباب على حل شعرك.
هنا وتلقى صفعة قوية على وجهه من مراد الذي تحول تماما صحيح وجهه كوجه طفل بريء لكن عند الغضب يصبح شيء اخر امسكه مراد من لياقة قميصه وقال بغضب _انت ازاي ياحي”وان تتجرأ وتتكلم معاها كده؟
سيد بصراخ _وانت مالك؟!
توسعت اعين مراد وقال _انا هقولك انا مالي.
ثم اعطاها لكمة قوية اسقطته ارضاً.
اما هبة كانت تنظر حولها خوفاً من ان يتجمع الناس.
مراد محذراً. _ملكش دعوة بيها تاني.
وقف سيد بخوف من مراد وقال _دي خطيبتي.
…لسه الحكاية مخلصتش…
انس ممكن يأذي اسراء؟
احمد هيعمل ايه مع شوشو وممكن علا تعرف؟
مين البنت ال بيحبها اسامة؟
وايه ال حصل مع سلمى زمان؟
وممكن البنت ال خبطها ادهم دي نكون عارفينها ولا شخصية جديدة؟
رد فعل مراد بعد معرف ان هبة مخطوبة؟
كل هذا واكثر في:

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفة أم قدر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى