روايات

رواية شيخ قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي الفصل الثالث عشر 13 بقلم سارة سمير

رواية شيخ قلبي الجزء الثالث عشر

رواية شيخ قلبي البارت الثالث عشر

رواية شيخ قلبي
رواية شيخ قلبي

رواية شيخ قلبي الحلقة الثالثة عشر

جالسة على المقعد بتية لا تصدق بأن أسعد يوم بحياتها انقلب وأصبح أتعس يوم بحياتها، مازال مشهد سقوطه يعاد أمام عيناها، لا تسمع بكاء والدة يحيى واخته منال، كُل ما تشعر به هو الألم وكأن خنجر غُرز بقلبها.
مضى بضع دقائق وخرج الطبيب بصحبة عاصم وحازم، دون الطبيب بضع كلمات على ورقة ومد يده بها لعاصم:
الطبيب: الدواء دا يتاخد في معاده، الحمدلله على سلامته.
اقتربت والدة يحيى من الطبيب ببكاء :
والدة يحيى: دكتور ابني عنده إيه، الله يكرمك ما تخبي عليا حاجة وتقولي ابني عنده إيه؟
حرك الطبيب نظارته الطبيبة وقال بعملية:
الطبيب: الأستاذ ضغطه عالي شوية ودا اللي ادا لنزيف الأنف ومقدرش يستحمل وفقد الوعي، أنتو بس اديلو الأدوية اللي كتبتها ليه بانتظام وهيبقى كويس بإذن الله.
تركتهم يتحدثون مع الطبيب ودلفت هيا إلي غرفتها، فتحت الباب ودلفت وجدته مستلقي على الفراش وملامحه بهاتة، شعر بها وهي تخطي لداخل بخطوات هادئة، اعتدل جالسًا ابتسم لها بحب.
جلست بجانبه على الفراش وبنبرة حاولت تكون ثابتة:
سارة: حمد لله على سلامتك.
مسك يدها يضغط على برفق: الله يسلمك، متقلقيش أنا كويس أنا بس لما ضغطي بيعلى مناخري بتنزف ومحدش يعرف كده، أنا مش بحب اقلق حد عليا.
هبطت دموعها وقالت بنبرة مرتجفة: بس أنا مش حد أنا بقيت مراتك ومن حقي أعرف عنك كُل حاجة حتى لو صغيرة فاهم!
أزال دموعها برقة وهو يؤمي برأسه، غير مجرى الحديث قائلًا :
سارة: أوضتك حلوة قوي شبه صاحبتها الرقيقة.

 

 

ابتسمت بخفة ثم نظرت لعيناه: وصحابتها بتحبك قوي متخوفنيش عليك كده تاني بالله عليك أنا قلبي كان هيقف لما شوفتك واقع قدامي ومناخريك بتنزف أنا كنت بموت بالمعنى الحرفي!
ضمها إليه ثم تنهد بحرارة: أنا آسف حقك عليا بس أخيرًا سمعتها، ياه لو تعرفي أنا استحملت إيه عشان اسمعها منك.
ابتعدت عنه ترفع عيناها لعيناه: أنت بتحبني زي ما بحبك؟
ضم وجهها بكلتا يده: بحبك أكتر ما بتخيلي أنا قلبي مدقش غير ليكِ وبس!
كاد يضمه مرة ثانية لكن دلف الجميع الغرفة فنهضت باستحياء.
اطمئنو عليه الجميع وفي وبعدما تعافًا قليلًا غادر مع والدته واخته، بعد وصله بيتهم أتصل بها يخبره بوصله، وبعد ثرثر معها كثيرًا اغلق الهاتف وذهب في ثبات عميق.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
الطبيبة: ألف مبروك يا مدام أميرة حضرتك حامل في ست أسابيع.
قالت هذه العبارة الطبيبة بعدما وفحصت أميرة التي فقد الوعي منذ قليل.
هبط سراج يسجد لله يحمد على هذه النعمة، أما أميرة فكانت لا تصدق ما سمعته، هي حامل تحمل باحشائها نبتة وستصبح ام بعد شهور اغروقت عيناها بالدموع، فالله عوضها أكثر ما تتمناه، ضمها سراج بسعادة كبيرة ثم قبل رأسها.
سراج: مُبارك يا حبيبتي.
نظرت له بمحبة وسعادة: الله يبارك فيك، أنا مش مصدقة أنا هبقى ام وأنت هتبقى اب.
سراج: ربك رب قلوب، وبمناسبة الخبر دا أرباح الشركة الشهر دا هتبقى صدقة لكُل المحتاجين.
أميرة: ربنا يجزيك خير ويزيدك من نعيمه.
غمز له بطرف عيناه: ما هو مجزيني باحلى زوجة اهو وهتجبلي بنوتة حلوة زيها.
هبطت دموعها بتأثر من كلامته: أنا بحبك قوي.
سراج: وأنا …..
قاطعته الطبيبة: أنا اللي لسه موجودة حضرتك واللهِ ولا أنا شفافة ولا إيه احترمو إني عازبة واللهِ مش كده.
تعالى ضحكاتهما لتدعي الطبيبة لهم: ربنا يبارك فيكم يارب.
أميرة بود: تسلمي يارب، ربنا يرزقك بالزوج الصالح عاجلًا غير أجلًا.
الطبيبة: يارب.
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
بعد مرور عام فتح يحيى جمعية خيرية من التبرعات بمساعدة المحامي الذي ساعده في الإجراءات القانونية، اللازمة لإنشاء جمعية واليوم افتتاح الجمعية وزفافه على سارة، قرر سارة ويحيى معاد زفافهم يوم افتتاح الجمعية، جهز يحيى بمساعدة شريف ويحيى بتجهيز وليمة كبيرة منفصلة، النساء بمكان والرجال بمكان آخر، أقام يحيى بهم صلاة العصر وسط سعادته، وبعد الصلاة دعى له ولسارة بأن يبارك الله زوجهم ويرزق كُل شاب بزوجة صالحة والفتيات بزوج صالح.
مال حازم على يحيى: مُبارك افتتاح الجمعية والجواز يا شيخ يحيى.
ربت على كتفه بمحبة: الله يبارك فيك عبال “عمار”، هو فين صحيح؟
سراج بعبوس: لزق في بنتي عيل غتت.
قهق كُل من شريف وحازم ويحيى، تذكر يحيى عندما أعلن بأنه سيفتح جمعية خيرية أتى له سراج لتمويل الجمعية وبعدها أكتشف بأن زوج طليقته، واخبره يحيى ولكن سراج لم يغير قراره فتجارة مع الله أهم شيء عنده والباقي يأتي بالمرتبة الثانية، وبعدما عرف كُل منه بأخلاق الثاني اصبحوا أصدقاء فقط يتقابلون خارج بيتوهم.
حازم بضيق مصتنع: ربنا يسمحك يا أستاذ سراج.
يحيى: واللهِ الواحد فرحان بمجيتك دي.

 

 

وضع يده على كتفه: أحنا اصحاب واكتر من اخوات وتشرفت بمعرفتيك يا يحيى أنت وحازم وشريف اللي خال بنتي، بجد احلى صحبة في الدنيا.
شريف: أنت شخص محترم يا سراج واللي يتعامل معاك يحبك، كفاية إنك شايل اختي على كفوف الراحة دي مخاليك ليك ماعزة خاصة في قلبي.
عند سارة رأت أميرة تدعاب ابنتها فذهبت إليه:
سارة: أميرة.
اتلفت أميرة وهي تحمل ابنتها: سارة ألف مبروك النهاردة طلعه زي القمر.
ابتسمت بصدق: دول عشان عيونك حلوين، أنا مبسوطة إنك حضرتي فرحي.
بادلتها نفس الإبتسامة: أنا أكتر، تعرفي من ساعت ما شوفتك يوم كتب كتاب منال وشريف لما كنتِ هتقعي ويحيى لحقك ساعتها كُنتو لقين اوي على بعض وساعتها استغربت جدًا وسبحان الله اتجمعتم سوا.
كادت تجيب عليها لكنها سمعت صوت تقى تخبر النساء بأن العريس اتي ليخد عروسه.
ارتبكت سارة أما أميرة انزلقت نقابها مسرعة وابتعدت عنها لتقف بجانب النساء التي تنظر ليحيى الذي يقترب من سارة.
يحيى: نمشي؟
اؤمت برأسها واجابته بخفوض: ماشي.
اخذها واتجه إلي السيارة لينطلق بهم اتجاه شقته الذي قام بتجاريها بنفس البناية الذي تقطن بها والدته.
اقترب كُل زوج من زوجته بعد ذهاب يحيى وسارة.
شريف: قمري التعب انهاردة يلا نروح عشان ترتاحي وناخد والدتك معانا.
ابتسمت وهي تعيطه آيه ليحملها:
منال: طب خد آيه وهروح أنا انادي لماما عشان أنا فصلت وعاوزة أنام.
اتجهت منال حيث تقف والدتها مع احدة جارتهم.
اما سراج اقترب منها بعدما انزلقت نقابها، طبع قبلة على رأسها:
سراج: يلا.
ابتسمت له بمحبة تحت نقابها: يلا بس أنا بحبك قوي يا سراج.
دق قلبه بعنف مثل كُل مرة تخبره بأنها تحبه وكأنها أول مرة تقولها له:
سراج: وأنا بحبك يا قلب سراج.

 

 

التقطه منه ” ساجدة” ابنتهم وعانق أنامله بأناملها وسارو باتجه سيارته.
حازم بحزن عليها: معليش يا إسراء هاخرك معايا معليش يحيى سايب المكان أمانة في رقبتي لحد ما يرجع من شهر العسل، الناس بس تمشي ونشيك على الجمعية ونمشي علطول.
ضمته صغيرها بحب: عادي ولا يهمك أنا هدخل انايم عمار جوه واسعدك كمان.
حازم: ربنا ما يحرمني منك يا ست الستات.
إسراء: ولا منك يا حبيبي.
عند يحيى وسارة بعد ما دلفو الشقة وابدالو ملابسهم :
يحيى: يلا نأكل.
اؤمت بحياء.
بعد الطعام قال يحيى: أنا كُنت أخد وعد على نفسي أن يوم متجوزك هصلي بيكِ تلات أجزاء من المصحف ودلوقتي جيه معاد توفية الوعد جاهزة؟

 

 

سارة بسعادة: جاهزة، جاهزة اخليك توفي بوعدك وجاهزة أبدأ حياتي معاك وأنا مش خايفك أنا في حضورك مطمنة ومش بخاف، جاهزة لاي حاجة لأجلك أنت، لأجل شيخ قلبي اللي حبيت أخلاقه والتزامه وبسبه بعد ربنا هداني، جاهزة اكونك مسكن وسكينة لك.
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شيخ قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى