روايات

رواية شظايا أنثى الفصل الحادي عشر 11 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الفصل الحادي عشر 11 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الجزء الحادي عشر

رواية شظايا أنثى البارت الحادي عشر

رواية شظايا أنثى
رواية شظايا أنثى

رواية شظايا أنثى الحلقة الحادية عشر

قامت الطبيبة بتوصيل محلول بذراع مريم التي كانت غائبة عن الوعي وملامحها شاحبة والسبب في ذلك هو إهمالها لصحتها في الفترة الأخيرة.
وصلت إحسان برفقة شريف إلى المستشفى بعدما علما بالأمر حتى يطمئنا على مريم وبعد إلحاح وتدخل من منصور الذي استعان ببعض معارفه سمح لهما الضابط بالدخول إلى غرفة مريم.
ظل كل من شريف وإحسان بجوارها حتى استيقظت وهمست بمرارة:
-“نفسي أشوف بنتي، سلمى وحشتني أوي يا طنط إحسان، قلبي مقبوض أوي وحاسة أنها مش كويسة”.
ربتت إحسان على كتفها قائلة بهدوء زائف حاولت أن تخفي به الحقيقة التي لا يجب أن تعلمها مريم:
-“دي مجرد أوهام مش أكتر، سلمى الحمد لله كويسة وإن شاء الله هتخرجي قريب وهتشوفيها وهتطمني عليها بنفسك ومش هتبعدي عنها تاني بس شدي أنتِ حيلك وقومي بالسلامة”.
نظر لها شريف بشفقة وأشار لإحسان التي فهمت على الفور من إشارته أنه لا يريدها أن تخبر مريم بما جرى مع رانيا حتى لا تزداد حالتها سوءا فهي لم تكن تعتني بنفسها بسبب الظروف القاسية التي تمر بها والتي تركت أثرا سلبيا كبيرا على نفسيتها وإذا علمت بأمر
الحـ…ــادث الأليم الذي تعرضت له رانيا فسوف تشعر بالذنب الشديد وستظل تؤنب نفسها وتردد أنها السبب وراء كل ما جرى.
نظرت مريم إلى إحسان وشعرت أنها تكذب عليها وأنه قد أصاب ابنتها مكروه ولكنها لا تريد أن تخبرها فانحدرت دموع القهر والغضب من عينيها لأنها غير قادرة على الذهاب إلى حيث توجد ابنتها حتى تطمئن عليها.
خرج شريف من الغرفة وترك خالته برفقة مريم لأنه لا يمكنه أن يكذب على المرأة الوحيدة التي أحبها بصدق إذا سألته عن أحوال ابنتها.
لا يستطيع أن يخدعها ويوهمها أن سلمى بخير وهي في الواقع قد حاولت أن تهرب من منزل بهاء في الصباح حتى تذهب إلى والدتها ولكنها تعثرت وسقطت وكانت نتيجة هذه السقطة هي كســ….ـر قدمها اليسرى وهي الآن في هذه اللحظة تخضع لعملية جراحية حتى يتم تركيب الشرائح والمسامير في قدمها المصابة.
ابتلعت مريم غصة مريرة في حلقها بعدما خرج شريف وقد تأكدت أن شعورها صادق فهي تعلم جيدا أنه لا يمكنه أن يكذب عليها وهو ينظر في عينيها ولهذا السبب فضل أن يهرب من مواجهتها.
أمسكت مريم بيد إحسان وهتفت برجاء:
-“سايق عليكِ حبيبك النبي تقوليلي يا خالة إيه اللي جرى مع سلمى، أنا قلبي مش مطمن والنغزة دي مش بتحصل معايا غير لما بيحصل حاجة مش كويسة مع سلمى”.
استسلمت إحسان في النهاية أمام إلحاح مريم وأخبرتها أن الصغيرة قد كُســ….ـر قدمها ولكنها لم تقل لها شيئا عن العملية الجراحية حتى لا تثير قلقها.
احتضنت إحسان مريم وقالت:
-“متخافيش يا حبيبتي هي كويسة دلوقتي وإن شاء الله هتفك الجبس في أقرب وقت”.
حاولت مريم أن تصدق حديث إحسان وتقتنع أن ابنتها بخير وأن هذا الهاجس الذي يصيح بداخلها ويؤكد لها عكس ذلك ما هو إلا وسواس من الشيطان الرجيم.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
لوت فتحية شفتيها بامتغاض قائلة بسخط:
-“أدي اللي خدناه من المفعــ…ـوصة الصغيرة، طول النهار تعيط وتصرخ وتقول أنا عايزة ماما ودلوقتي رجلها اتكســ….ـرت وكلفتنا أكتر من عشر ألاف جنيه عشان العملية اللي بتتعمل لأنها مش راضية تتـ…ــرزع في مكانها وتقعد ساكتة”.
رمى بهاء والدته بنظرات حادة وهو يهتف بغضب:
-“خلاص يا ماما فهمت أنك مش طايقة سلمى ومش عايزة تهتمي بيها ولا تخلي بالك منها بس ده مش وقته البنت جوه دلوقتي في العمليات، اتحكمي في أعصابك وهي لما تخرج أنا هجيب ليها ممرضة تهتم بيها طالما هي تقيلة أوي كده على قلبك”.
تملك الإحراج من فتحية فقامت بتغيير الموضوع على الفور وهتفت بجدية:
-“ركز معايا دلوقتي في موضوع نورا وقولي هنعمل إيه مع مروان؟”
مط بهاء شفتيه قائلا ببرود:
-“مش هنعمل أي حاجة، واحد جه اتقدم لنورا ورفضناه والموضوع خلص”.
همست فتحية بعصبية لم تتمكن من كبحها:
-“الموضوع مخلصش يا بهاء، أنا لقيت نورا بتكلمه في التليفون واتخانقت معاها وضـ…ــربتها وحبــ…ـستها في أوضتها وواضح كده أنها مصممة على الجواز منه زي ما يكون عاملها غسيل مخ وده اللي مخوفني”.
استغرب بهاء عندما رأى الخوف المرتسم على وجهها وهتف بتساؤل:
-“أنا مش فاهم إيه اللي مخوفك أوي كده من موضوع مروان؟!”
زفرت فتحية بضيق من غبــ…ـاء ابنها الذي لا يستعمل عقله إلا قليلا ودائما هي من تفكر وتبذل قصارى جهدها من أجل حل المشاكل التي يقعون بها:
-“خايفة من الماضي يا بهاء، نورا بقالها سنين طويلة قدام مروان اشمعنى دلوقتي جه وطلب إيدها، أنا خايفة يكون عايز ينتـ…ــقم مننا عشان اللي حصل زمان مع ضحى”.
ضـ…ــرب بهاء كفيه ببعضهما وهتف بسخرية:
-“وهو مروان إزاي هيعوز ينتـ…ــقم مننا عشان ضحى وهو وأمه أصلا ميعرفوش أي حاجة عن الحوار ده، أنتِ أعصابك تعبانة يا ماما الفترة دي ولازم تريحي نفسك شوية من الشك الكتير واللي زاد أوي عن حده”.
تمنت فتحية أن يكون حديث ابنها صحيحا وأن يكون مروان غير عالما بحقيقة ما حدث مع شقيقته الراحلة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
مر يومين وعادت مريم إلى السجن بعدما تعافت ولكن كان القلق يعصف بقلبها على ابنتها الصغيرة فهي لا تستطيع أن تطمئن عليها بسبب هذا السجــ…ـن الذي يمنعها من رؤية طفلتها الوحيدة.
اقتربت منها إحدى السجينات وسألتها عن أحوالها فردت مريم بهدوء:
-“أنا كويسة، الحمد لله على كل حال”.
جلست السجينة بجوارها وأخذت تتبادل معها أطراف الحديث قبل أن يتغلب عليها الفضول وتسألها السؤال الذي أرادت أن تسأله لها منذ البداية:
-“هو أنتِ عايزة تطلقي من جوزك ليه؟ إيه اللي مخليك مصممة أوي كده على الطلاق؟”
تنهدت مريم وأخذت تسرد عليها كل التفاصيل المؤلمة التي عاشتها مع بهاء وعائلته ثم اختتمت حديثها بقولها:
-“مكنتش عايزة سلمى تكبر وتبقى شبههم”.
لوت السجينة شفتيها وتمتمت بتهكم:
-“يعني هو كان مصبحك بعلـ…ــقة وبيمسيك بعلـ…ــقة وأنتِ ساكتة وسايباه يضـ…ــربك!! الله يمسيكِ بالخير يا شوقية علمتيه الأدب من أولها”.
رفعت مريم حاجبيها بتساؤل:
-“وتطلع مين شوقية دي يا سهير؟”
ابتسمت سهير وهي تجيب:
-“شوقية دي تبقى صاحبتي وهي ست بس الصراحة أجدع من 100 نطــ…ـع من اللي هم زي جوزي وجوزك، لما كان عندها 18 سنة أخوها ومراته الحـ…ــرباية جوزوها لواحد وطلع برضه ابن ستين في سبعين زي المحروس اللي أنتِ متجوزاه وكان بيضـ…ــربها في أول جوازهم لحد ما جه في مرة وفاض بيها وجابت أخرها قامت مسكت المقشة اللي كانت بتكنس بيها قبل ما يبدأ في ضـ…ــربها وكســ….ـرتها على دماغه وكل ده قدام أمه اللي فضلت تصوت وتلطــ…ـم بس مقدرتش تحوشها لأن كانت رجليها مشروخة”.
ضحكت مريم بشدة وهي تقول:
-“وبعدين إيه اللي حصل؟”
شاركتها سهير في الضحك وهي تكمل:
-“البيه حاول يدافع عن نفسه قامت هي راحت مسكت دراعه وعضيــ…ـته بأسنانها وعينك ما تشوف إلا النور فضل يصرخ على أخره وصوت صريخه وصل للجيران اللي فكروا أن أمه جرالها حاجة فجريوا يشوفوه لقيوا شوقية ماسكة دراعه بأسنانها وقاعدة تضـ…ــربه برجليها ولما سلكوه منها قعد يشتـ…ـمها ويقولها يا بنت العضاضة وهي أول ما سمعت الكلمة دي وكأن لبسها عفريت فمسكته وقعدت تضـ…ــرب فيه تاني والناس حاشوها بالعافية ومش بس كده دي راحت عملت فيه محضر أنه ضـ…ــربها ولما اعترض وقال أنها هي اللي ضـ…ــربته وقتها الظابط اللي كان شايف أثار الضـ…ــرب على وشه ودراعه مسـ…ــح بكرامته الأرض وقاله مش عيب عليك تكون راجل طول بعرض وواحدة ست أقصر منك يجي بــ 20 سم تمسكك تضـ…ــربك وتعمل فيك كده، المهم يا ستي بعد العلـ…ــقة المحترمة اللي خدها دي وهو بقى بيخاف أنه يرفع إيده في وشها مش زيك يا خـ…ــايبة يا مـ…ـوكوسة ياللي كنتِ بتسيبي النطع جوزك يضـ…ــربك ومبتحاوليش تدافعي حتى عن نفسك”.
همست مريم بقلة حيلة:
-“وكنت هدافع عن نفسي قدامه بس إزاي يا سهير؟!”
هتفت سهير باستنكار:
-“هو إيه اللي تدافعي عن نفسك إزاي!! هو أنتِ يا حبيبتي مش ليكِ إيدين ورجلين تضـ…ــربيه بيهم وأسنان تعضــ…ـيه بيهم، اللي فارسني أنك مضـ…ــربتيش أخته السوسة اللي فضلت مبهدلاكِ حوالي 8 سنين غير وأنتِ سايبة البيت ولا أمه العقـ ـربة دي تستاهل بدل العلـ…ــقة 100”.
قامت مريم بتغيير مجرى الحديث بقولها:
-“طيب أنتِ عرفتي حكايتي، ممكن أنا كمان أعرف حكايتك؟”
تنهدت سهير قبل أن تردف:
-“بصي يا ستي، الموضوع باختصار أن جوزي ربنا
ينتـ…ــقم منه راح اتعرف على واحدة من إياهم على الفيس وفضل يكلمها ويقابلها وأنا زي المغفــ…ـلة فضلت نايمة على وداني، المهم أنه جه في يوم وقالي أنه عايز ياخد قرض عشان يعمل مشروع بس محتاج ضامن وطلب مني أضمنه وأنا وافقت وأول ما أخد القرض اختفى وكأنه فص ملح وداب وســ…ـرق دهبي قبل ما يمشي وأنا اللي لبست في الحيط وحاولت كتير أني أشوف صرفة عشان أسدد فلوس القرض بس معرفتش ونصيبي في بيت أبويا مكفاش وده السبب اللي خلاني اتحــ….ـبست”.
تمتمت مريم وهي تنظر إلى سهير بحزن:
-“لا حول ولا قوة إلا بالله، الدنيا فعلا مبقاش فيها أمان ومينفعش حد يآمن لأي شخص في الزمن اللي إحنا عايشين فيه ده”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
فتحت فتحية باب غرفة نورا وأفسحت الطريق أمام صديقة ابنتها التي تدعى “شيماء” حتى تدلف إلى الغرفة وتجلس برفقة نورا.
بكت نورا بعدما رأت صديقتها واحتضنتها بشدة وهي تهمس بمرارة:
-“شوفتي اللي جرالي يا شيماء، ماما حــ ـابساني في الأوضة زي الحيـ ــوانات وقافلة عليا ده غير أنها سحبت مني الموبايل وأنا مش عارفة أتواصل مع مروان نهائي وهو زمانه مفكر أني اتخليت عنه ومبقيتش عايزاه”.
احتضنتها شيماء وأخذت تواسيها ثم ابتسمت وقالت:
-“متخافيش يا ستي، مروان لما شاف أن بقالك كام يوم مش بتكلميه ولا بتردي على تليفونك شك أن فيه حاجة غلط وعشان كده طلب مني أزورك وأشوف مالك ودلوقتي أنا هتصل بيه قدامك عشان تكلميه”.
ابتسمت نورا بسعادة وتمتمت بامتنان:
-“أنا مش عارفة أشكرك إزاي يا شيماء، ربنا ميحرمنيش منك”.
اتصلت شيماء بمروان الذي أجاب على الفور وهو يهتف بقلق مصطنع:
-“طمنيني بسرعة يا شيماء نورا عاملة إيه؟ قلبي بيقولي أنها تعبانة وعشان كده مكانتش بتكلمني”.
أجابته نورا وهي تبكي بشدة فما مرت به خلال الأيام الماضية لم يكن السهل عليها أن تتحمله:
-“أنا كويسة يا مروان بس مش هفضل كده لو أنا وأنت مهربناش بأقصى سرعة ، ماما بتعاملني زي الحيـ ــوانات ولو فضلت على الحال ده أنا هموت نفسي”.
ابتسم مروان بعدما سمع هذا الكلام فقد جعلته نورا يتأكد أنها ستفعل أي شيء من أجله وهذا هو الأمر الذي كان يسعى له منذ البداية وسوف يستغل انهيارها حتى يحقق هدفه ويتزوجها من أجل الانتقام لشقيقته:
-“أنا مش هينفع أهرب يا نورا وأسيب أمي لوحدها لأنها ملهاش غيري وعشان كده أنا هتفق معاكِ على الطريقة اللي هتهربي بيها من بيتك وبعدها هنروح للمأذون وهنتجوز وهتعيشي معايا ومع أمي وصدقيني وقتها محدش هيعرف يعملك حاجة لأني هبقى جوزك”.
وافقت نورا على حديث مروان وبدأت تستمع إلى الخطة التي وضعها حتى تهرب من منزلها لكي يتمكنا من الزواج والعيش معا تحت سقف واحد دون أن يفرق بينهما أي شخص.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ذهب شريف إلى مكتب صديقه “أنور” الذي يعمل محامي وطلب منه أن يتولى قضية مريم وذلك بعدما أخبره طبيب رانيا أنها قد دخلت في غيبوبة ولا أحد يعلم متى ستستفيق منها وهناك احتمال كبير يشير إلى أنها لن تستيقظ منها على الإطلاق.
رحب أنور بصديقه ووافق على طلبه ولكنه استأذن منه أن يمنحه مدة قدرها بضعة أيام حتى يطّلع على المستندات الخاصة بالقضية لكي يعرف جميع التفاصيل المتعلقة بها.
نظر أنور إلى الأوراق الموضوعة أمامه وقال:
-“الأوراق اللي قدامي بتقول أن نتيجة التحليل ثبت فيها فعلا أن كان فيه نسبة مخدر في دمك أنت ومريم ده غير أن في تضارب بين أقوال بهاء وبين تحريات المباحث وده بيقوي موقفكم في القضية”.
ابتسم شريف بعدما سمع هذا الحديث قبل أن يردف بلهفة:
-“طيب بما أن موقف مريم اتحسن في القضية هل هينفع نخرجها بكفالة لأن وضعها الصحي في النازل بسبب السجــ….ـن”.
أومأ أنور قائلا بجدية فهو قد درس جميع الأوراق المتعلقة بالقضية وأصبح بإمكانه أن يعرف ما الذي يمكن القيام به:
-“أيوة طبعا وإن شاء الله هيتوافق على الطلب ومريم هتخرج بس اللي شاغل دماغي دلوقتي هو التسجيل اللي راح في الانفجــ…ـار بتاع العربية وخصوصا بعد ما عرفت أن الأستاذة رانيا كانت واخدة تصريح من النيابة عشان تسجل لبهاء”.
هتف شريف وقد تملك الغيظ منه بعدما تذكر أمر هذا التسجيل الذي ضاع في غمضة عين:
-“أنا متأكد أن مليكة ليها دخل في كل اللي حصل وأنها قالت لبهاء على موضوع التسجيل وعشان كده هو حاول يقتـ…ــل رانيا”.
أيّد أنور حديث صديقه فهو يعرف مليكة ويعلم جيدا أنها قد تفعل أي شيء في سبيل الحصول على المال حتى لو كلفها ذلك خسارة صديقتها المقربة:
-“عندك حق، ده التفسير المنطقي لكل اللي حصل بس للأسف الشرطة اعتبرت اللي حصل مع ىانيا مجرد
حـ…ـادثة عادية ومفيش فيها شبهة جنائية وعشان كده إحنا هنضطر أننا نركز دلوقتي مع مليكة عشان نجيب التسجيل اللي يثبت براءة مريم”.
ضيق شريف عينيه باستغراب شديد لأنه يعلم أن هاتف رانيا قد انفجـ…ــر مع السيارة وعندما رأى أنور علامات الذهول التي كست وجه شريف نظر له وهتف بهدوء:
-“بص يا شريف، أنا قولتلك قبل كده أني كنت خطبت بس محصلش نصيب، خطيبتي السابقة دي تبقى مليكة وأنا سيبتها بسبب طمعها وحبها للفلوس بشكل غير طبيعي لدرجة أنها حاولت تحرضني أني أشتغل في حاجات مشبوهة بس أنا رفضت وبحسب معرفتي للبني آدمة دي فأنا واثق أنها أكيد معاها نسخة من التسجيل وسايباها عشان تبقى تبتــ…ـز بيها بهاء لو قلب عليها أما بالنسبة للأستاذة رانيا فأنا وهي اتدربنا زمان لما كنا لسة متخرجين عند محامي واحد وأنا فاهم كويس طريقة تفكيرها وواثق بنسبة مليون في المية أنها عملت نسخة من التسجيل ده قبل ما تخرج من بيتها يوم الحـ…ــادثة ومقالتش لحد عليها ومهمتنا بقى دلوقتي هي أننا نوصل لأي نسخة من الاتنين دول سواء اللي رانيا خبيتها أو اللي مليكة محتفظة بيها”.
اشتعل لهـ.. ـيب الأمل في قلب شريف بعدما سمع هذا الكلام وأقسم أنه سيفعل المستحيل حتى يصل إلى واحدة من تلك النسختين مهما كلفه هذا الأمر.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شظايا أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى