روايات

رواية شبكة العنكبوت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم آيات الصبان

رواية شبكة العنكبوت الجزء الخامس والثلاثون

رواية شبكة العنكبوت البارت الخامس والثلاثون

رواية شبكة العنكبوت
رواية شبكة العنكبوت

رواية شبكة العنكبوت الحلقة الخامسة والثلاثون

( اللعب مع الوحش )

لم يتبق سوى »نادية«، كانت »نورا« و«مايسة« قد فقدن شهيتهن للمزيد مــن العمليات ، بينما«نادية« و»ريم« وكذلك »أســماء« مازلن يأملن في عملية أخيرة للانتقام من طارق الزيداني ، وحش السوق ورجل الأعمال ذو النفوذ والسيطرة، والثأر منه مثلما فعلت جميعهن مساندة لـ«نادية« وطمعًا في المزيد .

ظلت «نادية« تتحين الفرص وتراقب زوجها بشــكل مكثف طوال الوقت إلى أن واتتها الفرصة وســقط الفأر فى المصيدة، ذهب أخيرا إلى فيلا الساحل بصحبة صديقه عمرو ، تابعت «نادية« كل ما كان يحدث بينهما وهي تشــاهد أول مرة ما تخيلته يحدث منذ ضبطتهما معا على سريرها ذاك اليوم، كانت تشعر بالرغبة في إخراج كل ما في جوفها بينما ترى زوجها في هذا الوضع ، الرجل الذي حاولت اســتمالته بكل الطرق ولم يقصر تمامًا في أن يشــعرها طوال الوقت بأنها نكرة لدرجة أنها

فقدت ثقتها بنفســها تماما ، كان هنا مقبلا في رغبة شــديدة على ذلك الشــاب ينظر له بحب ولهفة أثارت اشــمئزازها ودفعتها للمزيد من الكراهية، ما كان يحطمها تماما هو استغلالها بدون النظر لاحتياجاتها كأنثى ولا كإنسانة، كان يعاملها كما لو كانت قطعة أثاث اشتراها ليملا بها أحدي فراغات المنزل ، كانت الدمية التي أراد أن يملأ بها فراغ مثليته الجنسية، ويحول أعين المجتمع عن ممارساته، ليته كان أقل أنانية وقرر أن يرحل عن مجتمع لا يتقبله بدلا مــن تدمير حياتها، ليته صارحها بحقيقة الوضع أو شــعر بالخجل وتعذيب الضمير وبرر موقفه وبكى

 

 

 

 

 

 

 

 

ضعفه يوم اكتشــفت أمره ، ربما كانت ستشفق عليه وتسامحه، تتفهم ضعفه الإنساني وتقدر صعوبة موقفه ، لكنه أبى إلا أن يظهر بشاعته ونرجســيته في خضم الصدمة التي مزقت ما تبقى من أحلام في حياة زوجية مع هــذا الرجل، هي لم تكن لتهتم أو تتوقف أمام حقيقة كون طارق الزيداني شــاذًّا جنســيًّا إن لم يكن زوجها ، إن لم يقع اختياره عليها لتلعب دورًا لم تختره أو توافق عليه، لم تعرف حتى أنها تلعبه بالفعل حتى تلك اللحظة المشئومة.

قامت بتسجيل اللقاء بكل تفاصيله كاملا ، وقررت كما قرر البقية أن تنفــض غبار المرارة والألم وأن تركــز جهودها وتفكيرها فى كيفية الاســتفادة من هذه الفرصة التى واتتها بعد طول انتظار، طلبت لقاءً مع صديقاتها و شريكاتها في الأمر فى المنزل الجديد، وجلسن معا يتبادلن الحديث فيما بينهن والتخطيط لكيفية الحصول على مبتغاهن من »طارق« وإخضاعه، والخوف من نفوذه وســطوته ، كان الأمر يستدعي المزيد من الحرص والدقة، »طارق« بثرائه الفاحش ونفوذه اللامحدود يمثل

سلاحا ذا حدين، فهو من ناحية حريص بشدة على سمعته خاصة حينما يتعلق الأمر بعلاقة كهذه قد تعصف بمكانته في المجتمع وتهدم نجاحه وتجارته وأعماله بضربة واحدة، ومن ناحية أخرى شــديد الخطورة لما يمتلك من النفوذ والعلاقات القوية بالســلطة على أصعدة مختلفة، إمكانية أن يطوع سرًا نفوذه وعلاقاته لمصلحته وارادته، فبالتأكيد هناك من يستطيع أن يغض الطرف ويحفظ السر ويحميه من انهيار مستقبله

كرجل أعمال مقابــل مبلغ كبير من المال ، من الوارد أيضا أن يصر على الوصول إليهن ليتأكد من دفن تلــك الأسرار للأبد حتى لو كان الثمن حياة خمس من النساء منهن زوجته ، كن جميعا يدركن خطر الاقتراب واستفزاز هذا الرجل، كان جميع الرجال السابقين أشخاصًا عاديين لا يملكون القدرة على الاستعانة بأي شخص، أجبن من المواجهة واستغلال

علاقتهم بذوي النفوذ إن وجدت، أما »طارق« فيمكنه توظيف وحشــد جيش للنيل منهن، هزيمته ســتكون صعبة بالتأكيد، ولكن لا يمكن أن يتخلي عن «نادية« إذا ما احتاجت المساعدة .

قالت »ريم«:

– بصي يا «نادية«، طبعا كلنا عارفين إن الموضوع مش زى كل مرة، جوزك ده واحد معروف وبتليفون يقدر يفعصنا كلنا، عشان كده احنا لازم نكون فى منتهى الحرص ، منتهى الحرص في كل خطوة ولازم نبقى فاهمين إن واحد زي ده مش غبي .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ردت »نادية«:

– أنا واثقة من ده، وتأكدي إني هأساعد بكل طريقة ممكنة علشان أســهل عليكم المهمة دي، وخدي بالك أنا كمان مش عايزه إنه يفكر أو يشك فيا أبدا .

– أنتــوا العلاقة اللي بينكم متوترة من فترة ، وخصوصا بعد اللي

عرفتيه وده ممكن يخليه يفكر فيكى ، إحنا عايزين نبعد عنك الشــبهة تماما لأن لو حصلت الشبهة دي تجاهك ممكن يوصلنا كلنا .

– شوفي انتى عايزة مني إيه وأنا هاعمله ، هأنفذ كل حاجة بحذافيرها.

– مبدئيا احنا عايزينك تقوليلنا طباعه كلها ، عايزينك تحكيلنا مين أصحابه مين الناس اللي ممكن يســتغلهم هل ممكن يقول لأي حد أي حاجة؟ بيروح فين بييجى منين ؟ عايزين جدول أعماله، عايزين نعرف هو بيعمل ايه في حياتــه؟ عايزين نعرف كل حاجة عنه وعن محيطه، بيخاف من إيه، مين الناس اللي في الســوق اللي ممكن ينافســوه، مينالناس اللي ممكن ييجي فى دماغه انهم السبب فى اللي بيحصل ده ؟

– بصي هو طبعا ليه منافسين كتير وفي ناس كتير بتكرهه مش

محبــوب أوى يعنى لأنه طبعا محتكر الســوق فى حاجات كتير ، لكن الموضوع ده بالذات محدش يعرفه، محدش يعرفه تماما، أنا ماكنتش أعرفه قبل مــا اتجوزه ولا عرفته بعد ما اتجوزته الا بعد ما شــوفته بعينى حتى مسمعتش طراطيش كلام ، فهو حريص جدا أن الموضوع ده يفضل في الكتمان.

– مســتحيل مفيش أى حد عارف، ده الناس بتتكلم على الفاضي

والمليان.

– مسمعتش إشــاعات فى الموضوع ده قبل كده بس أعتقد إن لازم هيكــون فيه ناس عارفين ، اللي أنا أعرفه إنه مبيغيرش الأشــخاص وبيحافظ على العلاقة اللي هو فيها عشــان خاطر ميتعرفش، ســهل يتكشــف ستره لو قعد يلطش هنا وهنا، كمان ما بيخرجش معاهم ولا بيتخلي عن حذره، اديكوا شفتوا قعد قد إيه علشان يروح بيه الساحل، علشــان محدش يتكلم عليه، »عمرو« ده يعرفه من زمان، أنا اكتشفت علاقتهم من فترة قريبة صحيح لكــن في صورة ليهم لقيتها في مكتبه

كانت متأخرة من تلت ســنين ، صورة تبان عادية لكن للي عارف اللي بينهم ممكن يســتنتج انهم مع بعض من وقتها، ده اللى خلانى أقول التحليل ده.

– تحليل منطقى طبعا لأنه حريص.

– بالظبط يعنى أنا من معرفتى بتفكـيره هو بيتحفظ في علاقاته

عشان الكلام عليه ميزيدش.

 

 

 

 

 

 

 

 

سألتها »نورا«:

– طيب هو الراجل ده النهارده لما راح هناك فى الســاحل مقلقش

من الجيران ؟ حد تعرفوه هناك من الوارد ان يكون فيه بينه وبينهم أي كراهية ولا حاجة؟ هل فيه حد هو خد منه صفقة قريب ؟ فمثلا ممكن تيجى فى دماغه إن الحد ده كان بيراقبه ؟

– آه فيه، هو من فترة بسيطة أخد صفقة كبيرة أوى من منافس ليه، والراجل بسبب خســارته لمبلغ كبير تعب ودخل المستشفى ، »طارق« كان بيتكلم قدامى مع حد وبيقوله أنا مليش علاقه بيه يدخل المستشفى ميدخلش، أنا مأخدتش حاجة منــه أنا وهو كنا داخلين مناقصة قدام بعض، فالتانى كان بيلومه وبيقوله لا إنت ضغطت عليه جامد ووقعته.

– طيب كويس يبقى آدي خيط ممكن تفكيره يروح له .

– تقصدى إيه ؟

– يعنى أقصد بالظبط إن ده واحــد من ضمن الخيوط اللي ممكن

نحاول نخليه يبص ناحيتها .

– إفرضي انتقم منه، يضيع الراجل وهو مالوش ذنب؟

– آه صــح، والحكاية مــش ناقصة، الراجل بتقــولي تعب ودخل

المستشفى ، يعمل فيه حاجة تاني الراجل ما يستحملش.

– بالظبط، مش عايزين نورط حد معانا، عايزين حاجة متورطش حد.

قالت »ريم«:

– طيــب أنا ممكن أفكرلكم فى حاجة تانيــة خالص، إيه رأيكم لو

خرجنــاه هو من الموضوع ، منطلبش منــه حاجة خالص ونطلب من صاحبــه، نخلي الموضوع يبان كأن المقصــود »عمرو« مش »طارق«، حد عــرف إنه مصاحب طارق الزيداني وحب يبتزه علشــان بيعرف ملياردير، أو فاكر انه عاملهم من ورا »طارق« وهيدفع أي مبلغ، وبما إن هو بيحبه ومش عايز يفضح نفسه فممكن يديله الفلوس، أو يكون الواد عنده فلوس هو نفسه يديهالنا من غير ما يرجع لـ«طارق«.

»نورا«:

– صــح كــده، أنــا موافقــة، ونبعــد عنــه هــو خالص فى

الموضوع ده ونخلينــا مع الولــد، بلاش نلعب مع حــوت زي ده .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

»نادية«:

– من وجهة نظرى الخطة دي أفضل، لأنه أكيد هيخاف على نفسه

ومش ممكن يقــول للولد لأ مش هأديلك لو بلغه ، مش عارفة هل الولد ده عرف يقلبه فى المبالغ الكبيرة دي والا معرفش، بس فى كل الأحوال ليه لأ، كده كده هيوصله إنه متصور وكل حاجة.

»مايسة«:

– أنا ساكتة من الصبح وعايزة أعرف انتوا بتفكروا إزاي، يا أخوانا ده طــارق الزيداني، عارفين يعني إيه؟ عمومــا أنا عندي بنت عايزة أربيها، وأبوها اتجنن رسمي ومبقاش فاضل لها غيري ، أنا برة الموضوع ده وماشية.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شبكة العنكبوت

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى