روايات

رواية شاهد قبر الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية شاهد قبر الفصل الخامس 5 بقلم اسماعيل موسى

رواية شاهد قبر الجزء الخامس

رواية شاهد قبر البارت الخامس

رواية شاهد قبر الحلقة الخامسة

أحضرت معى ما شعرت انه من الممكن أن يأكل، بقايا الأطعمه الملقاه فى أكيسه بلاستيكية حتى ان كانت متعفنه لكنها غير مختلطه مع عفونة سواد صندوق القمامه.
كانت مضت خمسة أيام كامله منذ إصابة عين تقى، يحضر والدى متأخر نحرص نحن على عدم الخروج من غرفتنا حتى رحيله
كنت اسمعه يهذى وهو نائم، يسب ويشتم، يقسم انه سيقتلها، والدتى.
فى اليوم السادس وتقى تغسل وجهها انزاحت الاصقه الطبيه، كانت عين تقى مفرغه، متعفنه بالقيح، لقد صدمت عند رؤيتها وكدت اصرخ
لقد حمدت الله اننا لا نمتلك مرآه.
حاولت أنا وتقى تنظيفها من القيح ووضع الاصقه الطبيه مره أخرى فى مكانها
لكن الاصق تلف ولم نفلح بتثبيته فى مكانه
لقد كان وجهها مشوة بطريقه مفزعه جعلتنى أبكى، بعد العشاء شعرنا ان باب الشقه سينقلع من النقرات، كان صاحب البنايه يريد نقوده، إيجار الشقه

 

 

سألنى عن والدى بغضب، طلب منى ان اخبره انها اخر فرصه بالنسبه اليه بعدها سيطردنا من الشقه
اخبره بذلك يا ابن توحا، ضحك الرجل وبرم شاربه وهو يذكر لقب والدتى.
الظلام فى وجهه جعلنى أكاد اتقيء، كان سخريته منى مؤلمه جدا ويعاملنى كحيوان.
انزل لصناديق القمامه عندما ينتصف الليل وتخلو الشوارع من الماره
كان يوم قاشف ولم أجد اى طعام متروك فى الصناديق الهم الا حذاء قديم مهتريء حملته فى يدى من أجل تقى
انت، يا ابن توحا، تعالى هنا؟
اقتربت من رجل مسن أمامه أكوام من الشكائر المغلقه، ارنى هذا الحذاء
قدمت له الحذاء، عاينه الرجل ومنحنى جنيه معدنى، قال سأشتريه منك، سأشتري منك كل الأغراض التى تستطيع جمعها، ملابس قديمه
احذيه، حديد، نحاس، قطع معدنيه، إجمع كل شيء فى شكاره بلاستيكيه وانتظرني هنا كل ليله، ثم قال اسمع، هذه منطقه فقيره
عليك ان تعبر ثلاثة حارات هناك ستجد اشياء كثيره، علب كنز بيبسى كولا، احضرها كلها.
وضعت الجنيه فى جيبى، حملت الشيكاره وسرت خلال الطريق الخالى وانا اجمع من صناديق القمامه كل الاشياء التى أجدها
فى اخر صندوق وجدت بقايا ساندوتش برجر وضعته فى جيب بنطالى
منحنى الرجل عشرة جنيهات كامله، كدت اطير من الفرحه، تسلقت السلم ركضا، ايقظت تقى، منحتها بقايا الساندوتش
قسمته تقى نصفين ومدت لى نصيبى، تناوليه انت، اكلت ساندوتش كامل لوحدى، كذبت وصدقتنى تقى.
كان هذا عملي بعد ذلك، البحث خلال صناديق القمامه، كنت انزل خلال النهار أحيانآ واذهب لأماكن بعيده حتى قادتنى قدامي لبنانيه فاخره، كان صندوق القمامه مملوء بأشياء كثيره جمعتها كلها
جلست على الرصيف اتناول ساندوتش فلافل، توقفت سياره اجره

 

 

نزلت منها إمرأه جميله شابه وصعدت سلم البنايه
بعد ربع ساعه توقفت سياره فاخره آمامى، من باب السياره خاطبنى رجل يرتدى نظاره سوداء
انت يا ولد تعالى هنا!
تركت ما فى يدى وسرت نحوه
رأيت إمرأه تدخل تلك البنايه!؟
نعم قلت !
قال انتظر هنا حتى تخرج، سأحضر مره أخرى عليك ان تخبرنى عن الوقت الذى غادرت فيه، هل تفهم؟
افهم قلت !
اخرج ورقه نقديه من فئة ٢٠٠ جنيه ووضعها فى يدى وانطلق بسيارته

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شاهد قبر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى