روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الثالث عشر 13 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الثالث عشر 13 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الثالث عشر

رواية ذلك هو قدري البارت الثالث عشر

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الثالثة عشر

وصل فارس وملاك للحي والسعادة تغمرهم فأخيرا خرجت ملاك لم يجيب علي أي اتصال ورد إليه من عائلته تجاهل اتصالات الجميع منذ الصباح ثم اغلق هاتفه فلو كان قد اجاب علي الهاتف لم يكن ليستطيع أن يخفي سعادته الظاهرة في صوته وكان ليخبرهم بما حدث مع ملاك ولكنه اراد أن يفاجئهم بعودتها ويري رد فعل معتز وزوجته علي خروجها ولكنه لن يتطرف لاخبارهم بما اخبره المحامي به عن تلك العلاقة بين الطبيب وغاده وعن ذلك التسجيل حتي لا تأخذ احتياطاتها يصبر نفسه بأن الوقت قد اقترب لمغادرتها حياتهم جميعا لينعموا بالراحه والسلام ..

وقفت سيارة الاجره علي مقربة من المنزل فخرج منها ووقف يعطي السائق امواله وخرجت ملاك فوقفت تنظر للحي والمنزل وكأنها غائبة منذ اعوام ..

تحركت سيارة الاجرة مغادرة للحي فنظر حوله للجمع الذي وقف يرمقه بنظرات غاضبه يثرثرون ويتهامسون بينهم فسمع بعض كلمات من حديثهم ولكنه لم يفهم ما يقصده هؤلاء فتحدث سيدة بإستنكار قائله

((يفعل فعلته مع الفتاة ثم يتركها لتلاقي مصيرها من والدها وهو لا يعنيه الامر .))

نظر للمراة بتوجس لا يفهم ما ترمي إليه فتحدث بصوت اجش قائلا

((ما الامر ))

انفلتت اعصاب احد الرجال وهو يزعق بغضب مشتعل قائلا

 

 

 

(( لا تعرف ما الامر لقد خدعت تلك الفتاة واوقعتها في شباكك حتي سلمت لك نفسها ثم غدرت بها وارسلت صورها لجميع هواتف من بالحي لقد فضحت الفتاة يارجل ولكن كما تدين تدان فأنت لديك اخوات وستراه علي مرا عينك .))

دار ببصره في الوجوه من حوله لا يفهم ما يتشدق به ذلك الرجل فنظر لملاك يستشف منها لعلها فهمت شيئا وتستطيع اخباره ما الامر وما الذي يتفوه به ذلك الرجل وجد والدته واخواته يخرجون علي اصوات من بالخارج رأوا ملاك فلم يصدقوا بأنها واقفة امامهم أقتربوا منها يحتضنوها الواحده تلوي الاخري ثم انتبهوا لفارس وهو يتحدث مستفسرا قائلا

((من تقصد بالشاب الذي تضحك علي الفتاة وغدر بها ومن تلك الفتاة فما شأني انا بكل ذلك .))

انتفض الرجل يقول بتاكيد

(( يكفي يا رجل لقد صدقتك لا تعلم من المعني بالقصه انت هو المعني والفتاة لم تكن إلا ليال ستتسبب في مقتل الفتاة علي يدي والدها ولكن لينتقم الله منك ومن اخواتك.))

رفع فارس سبابته أمام الجميع يحذرهم بوعيد من التفوه بكلمة واحدة في حقه او حق ليال وقد امتقع وجهه فتحدث بنبرة حاده قائلا

((لا اريد ان استمع لكلمة واحده في حقي او حقها فإذا كنت انا او هي فالجميع يعلم من نحن وما هي اخلاقنا فكيف تشككون في تربيتنا .))

اقترب منه شاب واعطاه هاتفه لينظر بداخله نظر فارس لما يحتوي عليه الهاتف وجد صور عديدة لليال في وضعية مخله وهو معها في بعض الصور ولكن تلك الصور ليست بها شئ من الصحه ليست حقيقية فهي واضحة للاعمي فكيف يصدقونها ويلوثون سمعة فتاة نقية وشريفه ليجعلوها ممسحة للارض .

رمي الهاتف علي طول ذراعه ليرتطم بالارض ويتهشم لعدة قطع وتحرك ذاهبا بإتجاه بيت ليال يطرق علي الباب بعنف ففتح والدها الباب وهو منكس رأسه فلا يجرؤ علي رفع رأسها بعدما فضح في الحي يعلم بأن فارس ليس له ذنب وان تلك الصور مركبه ولكن لمن يشرح ذلك فالناس ليس لديها استعداد لتستمع لشئ وتعترف بالحقيقة .

ثحدث فارس بصوت مرتفع وهو يشدد علي كلماته محذرا لمن يتفوه بكلمة واحدة من بعده في ذلك الامر

(( كما قلت من قبل تلك الصور ليست حقيقيه ولكني سأخبركم بشئ ومن يريد ان يقف في وجههي بعد ذلك فليفعل .))

وقف يهدء من وتيرة انفاسها المشتعلة بالغضب واكمل قائلا

(( منذ اليوم ليال في حكم خطيبتي وقريبا جدا ستكون زوجتي ومن يمسها بكلمه لن اتغاضي عنه ولن اسامح في حقها فهي صارت من حرمة منزلي .))

بينما هي جالسه علي وضعيتها كما هي بشعر منعكش واثار الصفعات علي وجنتيها وخط دماء قد جف بجانب شفتيها فلم تتحرك من مكانها منذ أن حدث ما حدث حتي دموعها قد جفت فلم تعد تبكي تفكر في شئ واحد وهو إنهائها لحياتها فما ان استمعت لما تحدث به فارس ودفاعه عنها أخذت تنتحب بشدة لا تعرف من اين اتت تلك الدموع الان فلما الان يريدها بعد ان تلطخت سمعتها في الحي لو كانت في وضع اخر لكانت رقصت من فرحتها بإرتباطها به ولكنها الان مكسورة ومذلولة امامه فهو من انتشلها من فضيحة كانت لتلاحقها طوال عمرها وتلاحق عائلتها .

وقف والدها ينظر إليه بإمتنان لا يعرف بما يجيبه هل يشكره علي مبادرته ووقوفه بجانب ابنته في تلك الازمة ام ماذا يفعل بدأ الجمع في المغادرة وتحرك فارس ايضا ليدخل منزله بغضب فها هما يمغصون عليه فرحته بعودة ملاك يبدو بانه ليس مقدرا له الراحه.

دب فارس ارضية المنزل بحذائه يقف في منتصفه وهو يهتف قائلا

 

 

 

(( غادة اخرجي إلي هنا في الحال اعلم بانك خلف ما حدث فلا تستنزفي صبري لتجبريني ان افعل ما قد اندم عليه قلت اخرجي إلي هنا . ))

اقتربت منه والدته وهي تربط علي كتفه قائله

(( ليست هنا يا فارس لقد خرجت منذ وقت ولم تعود بعد استحلفك بالله ان تهدي .))

رفع كفه يمسح وجهه وهو يزفر أنفاسه المشتعلة بالغضب يحاول ان يهدا ويتحكم في غضبه حاول الدفاع عن نفس وشرح ما حدث لوالدته ولكنها لم تسمح له بالتفوه بشئ بخصوص ذلك الامر فهي واثقة فيه وفي تربية ليال فأحتضنها بقوه يريد ان يختفي بداخل احضانها واسترسل بهمس قائلا

(( لما يحدث معي ذلك فلم استطيع ان ارتاح من شئ ليظهر غيره فلما قدري متعبا بهذا الشكل .))

اجابته والدته بهدوء وهي تربط علي ظهره قائله

(( لان ذلك هو قدرك يا فارس فليس هناك مفر من القدر .))

اقتربوا منهم اخواته وشاركوهم في ذلك الحضن ينظرون لبعضهم البعض بحب فدعت والدتهم الا يصيبهم مكروه وان يظلوا دائما قبضة واحده ..

دخلت مندفعة من الخارج غاضبة فوقفت تستند علي باب المنزل فهي كل مدي توقع نفسها أكثر من قبل ارادت فارس ولكنها حصلت علي معتز ارادت تدمير ملاك لانها تغير منها فلطلما كانت اجمل منها فاطلقت عليها الشائعات بانه عانس ونحس لتبعد عنها الخطاب ، وليكتمل حظها ونحسها هي بذلك الطبيب الذي اصر علي مقابلتها وان لم تفعل وتذهب إليه سيكشفها امام زوجها والجميع فذهبت مضطرة لتخرج من عنده إمراة خائنه خانت زوجها من أجل اللاشئ .

همست لنفسها كمن تتحدث مع احدا وتنتظر منه ان يجيبها قائله

(( لما انت غاضبة يا غادة لقد عرضت نفسك من قبل علي فارس وهو من رفض بينما ذلك الطبيب هو من يرغب بكي ويريدك فلما الغضب الان .))

نزلت دمعاتها بصمت واجابت نفسها قائله

 

 

 

(( لانني لم احب احدا في حياتي غير فارس ودائما ما كان يرفضني فلم اجد امامي غير معتز يرغب بي ويريدني وافقت عليه لاكون بجانب فارس لعله يشعر بي يوما وما فعلت ما فعلته مع اخواته إلا غيرة منهم ومن حبه لهم واهتمامه بهم أردت نصفه فقط ، نصف ذلك الحب والاهتمام منه هو لا من غيره .))

رفعت اناملها تمسح دمعة قد خانتها ونزلت من طرف عينيها تزفر انفاسها لتهدا وتعود غادة التي لا يعنيها احدا فلن تسمح لنفسها ان تضعف ويري أي كان دموعها جرت قدميها تتحرك للداخل لتقف مكانه وقد جحظت عيناها من الصدمة وفتحت فاهها غير مستوعبه ما تراه امامها هل تتوهم وجودها في المنزل أم هي هنا حقا رمشت بعينيها عدة مرات لتخرج من صدمتها وازداردات ريقها بتوتر ثم تحركت لتقف علي مقربة منهم وتحدثت وهي تضغط علي اسنانها من كثرة غضبها وغيرتها عندما رات فارس محتضن اخواته يغدقهم بحبه وحنانه قائله
(( كيف خرجتي .))

اجابتها ملاك من بين اسنانها المطبقه بحقد وغل قائله

(( اخلوا سبيلي فلما تسألين الان وكأنك متاكدة بانني السبب في فقدانك للطفل فأنت أكثر من تعلم بأنني لم افعلها ))

تحدث بإنفعال قائله

((انتي السبب في فقداني لطفلي ولن اسامحك ))

ثم بكت وصوت شهقاتها يتصاعد صدموا من رد فعلها وتبادلوا النظرات بينهم فغادة مهما يحدث معها لا تذرف دموعها امام احد ولا تظهر ضعفها لدرجه بانهم شكوا بأنها قد تكون لديها شعور بينما هي كانت تشعر بتمزق قلبها وانطباق قفصها الصدري مما اشعرها بالاختناق فلا تعرف ما سبب بكائها ولكنها تشعر بأنها وحيدة ومنبوذه كم تشعر بالغيرة منهم جميعا .

تقدم ووقف امامها مباشرة فقد انفلتت اعصابه وهو يتابع عرضها المسرحي فأطلق العنان لحديثه المكتوم في داخله قائلا

(( يا لكي من أفعي تفعلين فعلتك وتظهرين بوجه اخر وكانكي لم تفعلي شيئا لم احتقر احدا في حياتي مثلك منذ أن وضعتي قدمك بداخل منزلي دمرتي كل شئ فلم تكتفي بتدمير معتز وتغيره من ناحيه اقرب الناس إليه بل تجرأتي علي ملاك ورسمتي خطة دنيئه لتزجي بها في السجن ومي ووالدتي والكلام المسموم الذي اسمعتيه إليهم واليوم اكتشف بانكي اوقعت بليال ايضا اخبريني ما الذي يتوجب علي فعله معكي الان فقتلك لن يفيدني بشئ لانه بكل بساطة لن يبرد النيران المشتعلة بداخلي .))

استدار ليعود حيث والدته واخواته ولكنه استدار إليها من جديد عندما أستمع إليها وهي تحدثت ببجاحة وبكل بساطة وكأنها لم تفعل شيء قائله

(( أنت هو السبب في كل ما فعلته تعلم بانني لم احب سؤاك ومع ذلك رفضتني فلم اجد امامي غيره لاكون بجوارك ولكنك استمريت برفضي فأنت من اوصلني لما اصبحت عليه .))

ما ان استمعت والدته واخواته بما تفوهت به بكل بجاحه وكأنها تتحدث عن شئ بسيط لا عن خيانة زوجها وتلقي باللوم علي فارس لانه لم يطيعها في ذلك شهقوا وزهلوا من تربيتها الدنيئه .

 

 

 

اشاح فارس بوجهه بعيدا عنها ما ان شعر بغضبه يزداد وعينيه تحمر كالجمر ليجد معتز يندفع إلي الداخل ينظر إليها بتشكيك يريدها ان تنفي ما استمع إليه كان قد ات واستمع لكل شئ استمع لإعترافها ولكنه لا يصدق يتمني لو تنكر ما تفوهت به سيصدقها لو انكرت

اعمي الغضب النابض بعين غادة من التركيز في قسمات وجهها فتحدثت بصوت غاضب وقلب ممزق قائله

(( لقد استمعت لكل شئ ولكن دعني اقولها بكل بصراحة دون تجميل او كذب انا اكرهك يا معتز واتمني لو لم اتزوجك يوما .))

ثم ابتسمت وكأنها تقول له حظ اوفر المرة القادمة وقع تلك الكلام من شفتيها عليه قاسية جدا شعر بان كل حرف قالته وكأنه خنجر مسموم يطعنه فرفع كفه ليسقط علي وجنتيها بصفعة قويه ثم تحدث بخفوت قائلا
(( لما لقد وقفت أمام عائلتي من اجلك لقد احببتك وكانني لم احب احدا قبلك فلما هل هذا جزائي ))
اجابته بإباء وبرود قائله

(( لما تريد ان تعرف لانك لم تكن مثل فارس لقد شعرت معك بانني المتحكمه في كل شئ فانا لم اكن اريد هذا اردت رجلا حقيقيا وانت لم تكن رجلا بما يكفي .))

اندفع يكيل إليها الكثير من الصفعات والسب والضرب في سائر جسدها حتي وقعت علي الارض وهو يكمل عليها رفعت عينيها تنظر لفارس فلم تزيح بصرها من عليه فأقترب فارس يبعد معتز عنها بينك والدته واخواته يكتفون بوضع المتفرج فقط فهي تستحق ما تتلقاء من معتز الان وقف معتز يهندم ملابسه بعد تلقينها درسا قاسيا توجه بحديثه إليها يحلها منه ويخبرها بانها لم يعد لها وجود بينهم ..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى