روايات

رواية ذلك هو قدري الفصل الرابع عشر 14 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الفصل الرابع عشر 14 بقلم موني عادل

رواية ذلك هو قدري الجزء الرابع عشر

رواية ذلك هو قدري البارت الرابع عشر

رواية ذلك هو قدري
رواية ذلك هو قدري

رواية ذلك هو قدري الحلقة الرابعة عشر

تحاملت علي نفسها ووقفت تتجه لغرفتها تجمع اشيائها خرجت بعد القليل من الوقت تحمل حقيبتها وقفت تنظر لفارس واخواته يجلسون بجواره بينما معتز يجلس وحيدا يستند بمرفقيه علي ركبتيه يخفي وجهه بين كفيه شعر بها وبالسهام المشتعلة المصوبة تجاهه رفع رأسه ينظر إليها بحقد وغضب للحظه شعرت بالخوف وصارت رجفة في سائر جسدها تمالكت نفسها وشمخت بذقنها عاليا تواجهه تمنحه نظرات مباشره لا تظهر خوفا ولا تردد فيما تفوهت به .

اشاحت غادة بوجهها عنه ثم تحركت بإتجاه باب المنزل فما أن اقتربت من الباب وجدت من يطرق عليه بعنف فأقتربت تدير مقبضه تفتحه وقفت مذهولة ومصعوقه تنظر لمن كان يطرق علي الباب بخوف ظاهر علي محياها أستدارات ببصرها للخلف تنظر لمعتز الذي كان قد وصل ووقف يتابع الوضع دون التطرف للتدخل .

وقف يستمع للضابط وهو يسأل عن غادة وما أن اخبرته بأنها هي سحبها بعنف وزج بها بداخل سيارة الشرطه بينما معتز ظل واقفا مشتتا لا يعرف ما عليه فعله هل يذهب خلفها ويفهم الامر ام يتركها لتلاقي مصيرها بمفردها استمع لصوت فارس وهو يتحدث قائلا

(( من كان يطرق علي الباب ))

اجابه معتز بصوت مختنق قائلا

(( انها الشرطة وقد اوقفت غادة ))

 

 

 

همهم فارس بكلمات غير مسموعه ثم وقف بإباء واضعا كفه في جيبه يدعي التفكير ثم تحدث ببرود قائلا

(( ألن تعرف ماهو السبب الذي اخذتها الشرطة من اجله ))

كان صدره قد بدأ يهبط ويعلو بإنفعال وعقلة يفكر بأكثر من اتجاه فأردف قائلا

(( لا اعرف لم اسأل وعندما سألت هي كان رد الضابط عليها بأنها ستعرف عندما تصل للقسم .))

تحدث فارس وهو علي نفس هيئته يتحدث بالبرود ذاته قائلا

(( الن تذهب لتعرف ما الامر فهي مازالت في حكم زوجتك امام الناس ))

تحدث معتز بتوهان لاول مره لا يعرف ما عليه فعله فقال

(( لا اعرف لا اعرف ماذا افعل ))

ذهب فارس مع معتز إلي قسم الشرطه فمهما يحدث بينهما هو اخيه أراد أن يكون بجواره عندما يعلم بان زوجته قد ظلمت ملاك ولفقت لها جريمة لم تقترفها ..

في قسم الشرطه كان فارس ومعتز يجلسون امام الضابط يخبرهم بتهمه غادة ويطلعهم علي التسجيلات التي دارت بينها هي والطبيب ثم دار ببصره ناحيه معتز وتحدث قائلا

(( هناك شئ اخر اريد اطلاعك عليه لتري إذا ما كنت ستتخذ موقفا أم ستتستر علي الموقف .))

 

 

نظر معتز لفارس باستغراب وهو متجهم الملامح ثم تحدث بإضطراب والم قائلا

(( ما هو ذلك الشئ ))

اخبره الضابط بخيانه غادة له مع الطبيب وان كل شئ مصورا بالصوت والصورة وإذا ما كان يريد اتخاذ إجراء قانوني ضدها ورفع دعوة زنا أو سيفضل التستر عليها ويتعامل كأن شئ لم يكن ..

ما ان بدا الضابط حديثه بدات نبضات قلب غادة تتسارع وشفتاها ترتجفان وقد فرت كل الالوان من وجهها الذي لم يعد نابضا بالحياة وهي تستمع لما يخبره به فلم يعد هناك مجالا للتجاهل او التجاوز في حقوق الغير منذ اليوم حاولت أن تتماسك ولكنها فشلت ودون وعي منها كان جسدها يرتجف ودموعها تنزلق من عيناها قبل أن تتحول لشهقات بصوت مسموع ..

حاول أن يقترب منها أراد قتلها ولكنه لم يستطيع فما أن وقف حتي خانته قدميه وسقط يرتطم بالارضيه اقترب منه فارس بفزع بينما طلب الضابط سيارة اسعاف بسرعة قصوي ، وقفت هي تراقبه وهو ملقي علي الارض لا تنكر بأنها لا تشعر بأي شئ تجاهه ولكنها الان استيقظ ضميرها تعترف بأنها دمرت حياة اكثر من شخص بدون وجه حق ..

في المشفي كان فارس يمشي في الممر الضيق امام غرفة الطواري ذهابا وايابا ينتظر ان يطمئنوه باي خبر عن معتز فتح الباب وخرج الطبيب ووقف امامه يحدثه بتعاطف قائلا

(( يبدو أن المريض قد تعرض لصدمة قويه سببت له شلل نصفي ادي لفقدانه النطق .))

ازدرد ريقه بصعوبه وتحدث بصوت مختنق قائلا

(( عن من تتحدث انت ))

تنهد الطبيب ثم قال

(( عن المريض الذي يقبع بالغرفه في الداخل عنده شلل نصفي وفقدان في النطق ))

ما أن انتهي الطبيب من حديثه حتي أمسكه فارس من تلابيبه يهزه بقوة يسب الطبيب و يلعن غادة فقد فقد أعصابه حاول الطبيب ان يسلت كفاي فارس بعيدا عنه يخبره بأن لا ذنب له بما حدث فهو طبيب وقد شخص الحاله لا اكثر ، هدي فارس قليلا وابتعد عن الطبيب يحاول رباطة جاشه والتحكم في اعصابه قبل أن يذهب ويراه فمهما يحدث بينهما سيظلوا اخوة يجمعهما رابط دماء ..

كان مالك يتمشي بداخل السجن يتفقد المساجين فما أن وصل لزانزانتها وقف امامها وشرد يتذكر هيئتها المذعورة والخائفة ، دائما ما كان يراها جالسة في زاوية من زوايا الغرفة منعزلة عن الجميع إما ان تكون تبكي أو تكون تدعو تذكر عندما رأها لاول مرة بجوار سيارة الترحيلات وهي واقفة تحت المطر تستقبله بإباء فما أن وقعت عينيه عليها شعر بأنها بريئة مهما كانت جريمتها فقرر مساعدتها لإكتشاف الحقيقه لو فكر للحظه بأن معرفه الحقيقة ستتسبب في خروجها وإبعادها عن ناظريه لم يكن ليفعل حتي تظل امامه دائما ولكنه قد عزم امره وقرر أن يذهب ويطلب يدها ولكن لينتظر بضعة ايام بعد ..

تحتضنها والدتها بقوه فما أن أتت للمنزل ووالدتها لا تريد تركها للحظه رفعت ملاك رأسها من داخل حضن والدتها قائله

(( أمي هل توافقين علي زواج فارس من ليال فأنتي لم تتطرفي للحديث في الامر .))

أطلقت والدتها نفسا عميقا ثم قالت بصوت مبحبوح

 

(( لطلما تمنيتها لفارس فلم أفكر في عروسا له غيرها ولكن يحزنني ما حدث وتلك الفضحية التي حدثت فليجازي الله من كان السبب .))

ابتسمت لها ملاك بحب وقالت

(( لا تحزني فالناس تنسي سريعا ولكن هي لم تنسي ذلك الموقف مدامت تتنفس سيترك اثرا بداخلها سيئا أتمني من قلبي أن تتجاوزه سريعا))

استمعوا لصوت المفتاح في الباب فترقب الجميع للاخبار التي يحضرها فارس ومعتز بينما توترت ملاك تريد ان تعرف ما حدث مع غاده فعندما اخذتها الشرطة وغادرت قرر معتز الذهاب للقسم ومعرفة سبب توقيفها فلم يوافق فارس أن يتركه يذهب بمفرده وذهب معه ليكون بجواره في وقت شدته وجدوا فارس يدخل عليهم في مجلسهم يدفع الكرسي المتحرك بينما اسرعت والدته واقفة تقترب منه بقدمين خائنتين وارتمت بجواره تبكي ممسكة بكفه بينما كفها الاخري تضعها علي صدرها وملاك واقفة تناظره بحدقتين متسعتين لا تستطيع الاقتراب او البعد شعرت بدموعها تنزلق علي وجنتيها فرفعت اناملها تتحسسها نعم تبكي من اجله لقد فعل بها الكثير ولكنه أخيها لم تستطيع أن تكرهه او تحقد عليه تمنت من قبل أن يلقي نصف مصيرها وما فعله معها هو وزوجته ولكن كان ذلك في وقت حزنها والمها هل كانت ساعة استجابة ليتقبل الله منها ما تمنت اقتربت مي تجلس بجوار مقعده من الناحية الاخري وتبكي بكاء مريرا واخواته التؤام لم يكن حالهم افضل منهم ..

تحدثت والدتها من بين دموعها بصوت متحشرج قائله

(( ما به معتز يا فارس ))

اجابها معتز بحزن وقد فرت دمعة من عينيه قائلا

(( لقد صدم عندما عرف بانه ظلم ملاك وان غادة هي من اجهضت طفله بالاتفاق مع الطبيب فلم يستطيع ان يقف علي قدميه ولكن اطمئني فالطبيب قد اخبرني بأنها مسأله وقت وسيتحسن عما قريب .))

احتضنته والدته بقوه وهي تجهش في البكاء ليبكي هو ايضا علي ما طاله وما وصل إليه نظر ناحية ملاك بندم ظاهر يريد أن يتشدق بالكثير ويعتذر من الجميع ولكنه لا يستطيع النطق بالكلمات تخرج منه همهمات غير مفهومه ليبكي الجميع علي الحالة التي وصل إليها معتز رفع رأسه قليل ولثم جبين والدته ودموعه تنزلق ندما وحسرة علي وجهه ..

كان سليم جالسا علي طاولة العشاء يترقب باب المطعم ينظر بإتجاهه من وقت للاخر كان مشتتا مترقبا ليري ما إذا كانت ستعانده وتتحداه وتاتي أم ستستمع لما قاله وتنفذ ما اخبرها به فلم يستمع لكلمة من حديثهم ..

مديرها كان غاضبا منها ويتوعد لها بأنها لن تستمر في عملها لانها فتاة مستهترة لا تهتم بعملها ولا بما يطلب منها اندمج مع الجميع وترك ما يتوعد به للغد ..

مر الوقت وانتهي العشاء وغادر الجميع فجلس سليم بإريحيه اكثر يرجع ظهره للخلف سعيد ومنتشئ من عدم حضورها يفكر بأنها خشت منه وقلقت من ان ينفذ تهديده لها ثم وقف يخرج من المطعم متجها حيث سيارته ..

في ساعات الليل المتأخره دخل فارس لغرفة ملاك ليراها مستلقيه علي الفراش شاردة في نقطه معينه عينيها حمراء من كثرة البكاء ونظراتها بحر من الحزن تحرك وتقدم بإتجاهها لتبتسم له بألم ما أن رأته لينحني ويطبع قبلة أعلي رأسها أغمضت عينيها ودموعها تتساقط من بينهما فتحدث فارس قائلا

((إلي متي ستظلين تبكي أنتي فقط تزيدين وضعك سوءا يكفي بكاءا من اجلي ..))

نظرت إليه ملاك بألم وعجز تحاول إخراج الكلامات من بين شفتيها لعله يفهم ما تعانيه أو ما تشعر به من النيران التي تحرق قلبها فما اصعب رؤيتها لمعتز علي تلك الهيئة وهي تشعر بأنه السبب فيما حدث له فلا تعلم بأن سبب مرضه معرفته بخيانة زوجته ..

تحدثت بنبرة حزينه والدموع تملي وجنتيها قائله

(( لست غاضبة منه فأنا اسامحه علي ما فعله معي من قبل أن اخرج ولم انساه في دعائي صدقني دائما ما كنت ادعو له أن تكون معرفتة لحقيقة غاده غير مؤلمة له ولكن دعائي لم يستجب واستجاب شئ اخر قد تمنيته في وقت غضب لذلك اشعر بانني السبب فيما حدث له لتكن معرفته لحقيقتها امرا مصدما كاد ان ينهي حياته .))

اجتذبها فارس ناحيته يحتضنها ويبثها حبه و حنانه يخبرها بان القادم اجمل وان الله سيراضي الجميع بأشياء تبكي لها العين فرحا ويرقص لها القلب طربا..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ذلك هو قدري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى