روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل العاشر 10 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل العاشر 10 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء العاشر

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت العاشر

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة العاشرة

كان يجلس جمال وهو يتاكل من الغضب والغيظ لما يسمعه من مديح امه لذالك القذر الذي إلى حد الان لا يترك نوبيته وشئنها، اكملت امه بمكر عندما شاهدت ان ماخطتت إليه قد نجح
ام جمال بخبث :
بس الواد آدم ده كبر فى نظري اوى بعد آخر موقف عمله مع البت منى ، لا بجد راجل اوى
جمال بغيظ مكبوت وهو يجز على اسنانه :
نيل ايه تانى الزفت ده ؟
ام جمال:
ده فضل واقف للحربايه صحبت منى دى ولوله اصراره منى مكنتش عتبت الجامعه دى تانى ده غير ان جبلها كل المحاضرات إللى فتتها فى الايام إللى مرحتش فيها الجامعه ، اكملت بكذب واللى فهمته من كلامها انها ممكن تديه فرصه تانى كده وهو شكله كده عايز يتقدم من تانى
جمال بتسرعه :
مني إللى قالتلك الكلام ده ؟
ام جمال بمكر :
طبعا دى كل ما نقعد نتكلم تجيب سيرته وآدم عمل وآدم معرفش ايه ، ده انا عرفت تقرير حياته واصله وفصله منها ، والله صبرتي ونولتي يامنى يا حبيبتي
جمال بغيظ مكبوت محدث نفسه:
هى وصلت لكده ، بس ماشي يا منى انا هوريكى ازاى تقربي من راجل تانى غيري ، بقي هو ده إللى مستحيل اديله فرصه ؟ بس ماشي نهض من مكانه وهو ينوي ان لا يترك الساحه إلى ذالك الحقير
ام جمال بابتسامه خبيثه:
رايح فين كده يا جمال ؟
جمال بغضب :
فى ستين داهيه علشان ترتاحو انتو الاتنين ذهب وهو يتاكل من الغضب لما قالته امه فهي على هذا الحال معه منذ اسبوع لا تتكلم الا عن منى وذالك ال*** ، ذهب لتنهض امه وهى ترقص بفرحه فقد نجح مخطتها أخيرا و ستفرح به مع انسانه مثل مني فهى طيبه جدا والحنان الذي بها لا يوجد بأحد فى هذه الايام غير انها مجتهده فى دراستها وفوق كل هذا امرأه يعتمد عليها فى كل شئ ، وهى قد احبتها جدا مثل ابنتها وأكثر
……………………………………………………………
عند منى
ظلت مني جالسه فى شرفتها شارده فى تلك السعاده التى اتت إليها وهى تعنف نفسها بقوه فهذه السيده الجميله من الماكد ان سياتى يوم وتذهب وهى قد تعودت على وجودها بجانبها حتى أصبحت امها وأكثر فهي بطيبة قلبها استطاعت ان تدخل قلبها لا بل اخترقته منذ إلقاء الأول حتى أصبحت صديقة لاسرارها والتى ماكانت تستطيع البوح بها لاحد ولكن هذه السيده استطاعت فعلت ذالك
تنهدت منى فى ضيق محدثه ذاتها :
واخرتها معاكى يا منى ؟ هي اكيد مسيرها هتمشي من هنا وهترجعي تانى لوحدك ، انا لازم ابعد عنها احسن بلاش أعلق نفسي بيها اكتر من كده علشان ماجيش فى الاخر واتعب ، نزلت دمعه هاربه من عينيها ، بس انا اتعودت عليها خلاص ، انا اول مره فى حياتى ارتاح لحد كده بعد بابا الله يرحمه مالقتش اهتمام من حد بالشكل ده ، يارب انا اول مره احس مع حد بالأمان بالشكل ده نفسي ماتمشيش وتسيبنى زيهم نفسي أفضل حاسه بالأمان، انا اول مره اكون فرحانه من قرب حد ليا بالشكل ده
قطع شرودها صوت امها من خارج غرفتها وهى تصيح بها لتمسح دموعها وتذهب لها لتنظر لها بسخريه وهى تقول لها
ام منى بسخريه :
هنفضل مرزوعين هنا كتير ياست هانم ؟ مش فى بيت عايز تنظيف وحاجات نقصه عايزه تتجاب ولا انتى شكلك وحشك علق زمان
منى بارهاق :
حاضر ياماما شوفي ايه إللى ناقص و اروح اجيبه من السوبر ماركت والبيت نص ساعه وتلقيه كويس ، حاجه تانيه ؟
ام منى بغيظ :
وانا هعوذ من وحده زيك ايه ، ده انا يابت جيباكى من الملجأ قولت اهى خدامه ببلاش بس للاسف طلعتي سوده ومعفنه وجبتيلى العار من اهل المنطقه ، بس اقول ايه ربنا رزقني بعيلين واحد ابيض وزي العسل ووحده سوده معفنه زي قعر الحله زيك كده ، دفشتها بقوه من كتفها وهي تذهب لغرفتها لكى تستريح ، غوري كده من وشي بمنظرك إللى يسد النفس ده
نظرت إليها وهى تختفي من امامها حتى دخلت إلى غرفتها صافقه الباب خلفها بقوه لتتنهد منى بتعب ، فهى كانت تتمنا ان تصبح ام جمال هى امها وليست هذه ، حتى أنها قارنت امها مع ام جمال فى كل تصرفاتها معاها
منى بتعب من الصراع الذي يرفض بشده تركها وشئنها:
ياريت لو كان كلامك صح وكنتى جبياني فعلا من الملجأ يمكن ساعتها مكنش ده بقي حالى ، انا سعات كتير بحس فعلا انك مش امى باللى بتعمليه معايا ده بس للاسف الحقيقه انك هى قالتها وهى تطلق تنهيده طويله جدا ، تحمل كل ما بداخلها من تعب وحزن
ذهب وكتبت كل شئ ناقص من أدوات وتوابل بالمنزل وارتدت اسدالها وذهبت لكى تحضرهم فهى لا يوجد بها طاقه لكى لا تنفذ ما امرتها به
ظلت واقفه أمام السوبر ماركت وهى تنتظر ان ينتهي الرجل من جمع ما اخبرته به من طلبات لتشاهد ذالك الجار السليط يخرج بسيارته لتنظر فى الجه الاخره لكى لا يرها ولكنهو مع الاسف شاهدها ليوقف السياره أمامها وهو يحدثها
بينما كان جمال يخرج هارب من بيته لكى لا يسمع ماتقوله امه عن نوبيته وذالك الحقير وهو يستشيط من الغضب ليرها أمامه ليوقف سيارته بسرعه وهو يحدثها بغضب معاقباً ايها لما فعلته
جمال بغيظ وغضب خفيفه :
واقفه عندك بتعملى ايه ياست هانم
تافف منى بضيق وهى تتحدث بصوت خافت :
اللهم طولك ياروح ، اصتبحنا تانى بوشك العكر التفتت إليه وهى تقول ببرود عكس ما لداخلها ، مافيش لقيت نفسي زهقانه قولت انزل اعوم شويه
جمال بغيظ:
منى اتعدلى معايا احسلك ، لآخر مره اقولك بطلي ام برودك معايا ده ولسانك ده هيجى يوم واقصهولك ، ثم
اكمل بحده تعالى اركبي هنا لحد مايتنيل يخلص ده كمان إللى بينيله ده بدل ما انتى واقفه بمنظرك ده كده قدام الناس
منى بردح:
مآآآنظري ؟! نععععم يادلعدى قول كده تانى مالو منظري ان شاء الله ياخويا ، ليه كنت انا لابسه بدلت رقص وانا معرفش ما انا لابسه إسدال واسع جدا اهو
جمال بغضب :
صوتك مايعلاش تانى فاهمه ، اخلصي تعالى بدل ما اقسم بالله هنزل اشيلك واحطك فى العربيه غصب عنك وانتى عارفه انى اقدر اعمل كده فعلا
دبدبت بقدمها فى الارض مثل الأطفال فهي تعرف جيدا انهو يستطيع أن يفعل ذالك حقا و لن يهمه رأي الناس من حولهم :
اوووووف ذهبت إلى الجه الثانيه وركبت جواره ليبتسم على رد فعلها وتلك الحركه الطفوليه التى اصبح يعشقها منها فهي تفعلها دائما كلما اغظها فى شئ ، اما هي عندما ركبت وراته يضحك عليها قالت فى غيظ ، عاااا بارد زادت ضحكته أكثر لتدقق فى ملامحه بشده فهي إلى حد الان لم ترا وجهه بذالك الوضوح فحقا كان جميل جدا
افاقت من شدورها على صوته :
مكنتش اعرف انى حلو اوى كده
منى بتوتر:
هااااا
جمال بحب :
هو انا كل ما اقولك كلمه وشك يجيب الوان كده، خلاص سكت اهو ياستي ، ليزدات خجلها منه أكثر ويحمل وجهها من الحرج ليردف بمكر امال هتعملى ايه لما يتقفل عليا باب واحد ساعتها موعدكيش انه هيكون كلام بس قالها وهو يغمز بعينه
توترت منى بشده منه لتردف بتلعثم هاربه منه :
عموو خلاص خلص اهو قالت جملتها وهى تهرب من السياره كأنها رأت شبح أمامها ليضحك جمال بقوه على رد فعلها
جمال بضحكه :
ههههههههه اهربي اهربي بس بكره مش هتعرفي تهربي منى تانى ، ظل واقف مكانه يراقبها وبعد ان تأكد انها اخذت الأشياء وذهبت إلى المنزل انطلق بسيارته وهو قد أخذ العزم أخيرا انها ستكون ملكه هو فقد مهما كلفة ذالك الامر ، ذهب إلى عمله غير مدرك هو ولا منى من تلك العيون التى كانت تراقبهم من بعيد
………………………………………………………….
عند مني
بمجرد ان دخلت إلى العماره ظلت واقفه أمام باب المنزل وهى تلهث بقوه فهى لأول مره فى حياتها تشعر بهذه الشعور ولاسيم مع ذالك الجار السليط ، كانت على وجهها ابتسامه سمجه لا تعلم مصدرها فقد تضحك مثل البلهاء
منى لنفسها :
هو ايه إللى حصل من شويه ده ؟ هو انا إللى سمعته حقيقي فعلا ولا دي كانت تخيلات ، غبيه غبيه معرفش منشكحه ليه كده ايه خلاص نسيتي كل إللى عمله فيكى زمان ولا عجرفته وتسلطه عليكى ، كان لازم تصبغيه كف على قلة ادبه معاكى ، سافل
– هو مين ده إللى سافل يا منى
التفتت خلفها فى خوف شديد لتجدها هى التى تقف خلفها ، أيعقل ان تكن قد استمعت لحديثها مع نفسها ؟ ماذا اجيب عليها ؟ لا أعلم ماذا أقول لها فهي ليست مثل ابنها ذالك ، كيف لى ان اشكي لها على ما فعله فهو ابنها وبالتأكيد ستقف معه حتى لو كان على خطأ
فهمت ام جمال ما تفكر فيه منى لتضحك عليها بخفه ثم قالت بغضب كاذب :
انتى إللى كنتى بتشتمي فيه من بدري كان جمال صح ؟ انطقي
منى بتوتر فقد ما خافت منه قد حدث الان وها هى قد غضبت منها ، اردفت بصوت متقطع من الخوف :
انآآآ انآآ مكنتش اقصد ، اسفه
انزلت رأسها إلى الأسفل بحرج شديد، لتضحك ام جمال بقوه على هذه السادجه قائله لها :
ههههههههه طب ومنزله راسك كده ليه ما انتى فعلا معاكى حق فى كل كلمه قولتيها عليه ، ويستاهل كل إللى بتعمليه معاه
رفعت منى رأسها فى صدمه كبيره قائله:
يعنى انتى مش زعلانه علشان لعنت سلسفيل إللى جبوه من شويه
ام جمال وهى تمسك ضحكتها بقوه وهى ترا تعبير وجهها :
بعيدا عن سلسفيل إللى جبوه إللى هي انا يعنى ، بس لا مش زعلانه منك هو يستاهل اكتر من كده ، يلا تعالى بقي احكيلى عملك ايه الواد السافل ده هههههههه
منى بحرج :
اصلي يعنى مش هينفع دلوقتى علشان وريا شغل كتير ممكن نخليها وقت تانى
ام جمال بنبره صارمه :
لا مافيش وقت تانى ، انتى تروحى جري تدخلى الحاجه دى وتعملى إللى تعمليه بسرعه وتجيلى على فوق من غير اي اعتراض ، مافهوم
منى بغيظ:
مافهوم ، اكملت بهمس هلقيها منك ولا من ابنك ، كل شويه أومر أومر اووووف
ام جمال وهى تصعد الدرج :
سمعاكى على فكره، بلاش برطمه كتير يلا ونص ساعهه بالظبط والقيقي قدامى ، اكملت وهي تكتم ضحكتها عليها، وايكى تدبدبي فى الارض زي كل مره شايفاكى
منى وهى عاقده حاجبيها فى تفكير :
ودي شافتني ازاى دي ؟ دي اكيد شكلها مركبه كاميرات هنا امال عرفت ازاى ؟ عااااا هتجنن منكم
دلفت إلى شقتها وعلى وجهها ابتسامه كبيره على معاملتها لها فهى تشعر وكانها امها ، فا هى قد جعلتها تعيش أكثر من شعور خلال أيام قليله من وجودها هنا ، كانت دائما تشاهد الأمهات مع بناتهم وظلت تتمنا ان تعرف مره واحد طعم ذالك الشعور ، نعم لم أشعر به من امى ولكن يكفي شعوري به حتي لو كان من شخص الغريب
منى بنفس مطمئنه :
مش مهم حسيت الاحساس من مين المهم انى عرفت طعمه ، تنهدت بقوه وهى تنظر إلى غرفت امها ياريتها كانت هى إللى امي مش انتى كان ساعات الحال مابقاش الحال
ذهبت وبدأت فى تنظيف المنزل بعد ان وضعت الطعام على النار لكى لا تتأخر على امها الثانيه ، وبعد ساعه أخيرا قد أنجزت كل المهام المطلوبه منها ، ذهبت وأخذت حمام دافئ لكى تريح جسدها من كل ما حدث معاها، لتجد رسائل كثيرا جدا من هند تعتذر منها عما فعلته فهى منذ آخر لقاء لهم وهى تحاول بكفي الطرق ان تعتذر منها لكى يعودو مره اخره مثل السابق ، تنهدت فى ضيق فهذه المره لم تجد اى عزر لكي تستطيع أن تسامحها مثل كل مره ، هذه المره كانت قد اهانتها بشده ولا تستطيع أن تنسي مافعلته بها أمام أصدقائهم ، تركت الهاتف ثم ذهبت و ادت فرضها وهاتفت ام جمال لتتاكد انها بمفردها ثم صعدت إليها
ام جمال من الداخل:
انتى جيتى يا منى
منى بصوت مسموع :
يوه انا يا ماما وجيبالك معايا حتت بسبوسه تستاهل بوقك العسل ده ، تعالى بقي قوليلى رايك فيها
ام جمال بحب وهى تخرج من غرفتها :
حبيبتي انتى اي حاجه بتعمليها بتكون زي القمر زيك كده ، تذوقت قطعه منها وهى تقول بتلذذ ، اممممم جميله اوى ياقلبي تسلم ايدك بجد عمري ماكلة بسبوسه بالحلاوة دى ، خدي بالك بقي لانى هطلبها منك كتير اوى
منى بحب :
انتى تامري بس وانا انفذ ياست الكل ، هو انا عندى كام بطه يعنى
ام جمال بخبث:
آآه يا بكاشه خدينى ياختى بكلامك الحلو زي كل مره علشان ماسالكيش على إللى حصل معاكى من شويه
منى :
احممم دايما قفشانى كده يا ست الكل
ام جمال وهى تجرها من زراعها بقوه خلفها ذاهبه بها إلى غرفتها :
تعالى ده انا عامل قهوه جوه ومستنياكى من بدري ، اجلستها أمامها لتكمل بمكر قولى بقي ماله الواد السا*فل ده بيكى المره دى عملك ايه علشان تقولى كده هااا ؟
منى بتوهان :
مش عارفه والله يا ماما هو كان غريب جدا انهارده معرفش ليه ، انا ذات نفسي مش عارف ماله بقاله فتره على الحال ده ، الأول كان بيتجنبني جدا و دلوقتى بقي بيعملى بطريقه غريبه مش قادره احدد ماله
ام جمال بخبث :
غريبه ازاى يعنى ؟ لسه برضه بيتحكم فى تصرفاتك ولبسك ولا ايه ؟ بدأت منى فى سرد عليها ماقد فعله معاها من تصرفات غريبه وكلام سا*فل لتضحك بقوه عليها قائله لها ، بقي جمال قالك كده ؟ ده انا كنت خلاص فقد الأمل فيه وقولت ان كل إللى بعمله ده راح على مافيش
عقدت منى حاجبيها فى تسائل :
انا مش فاهمه اى حاجه منك ؟ تقصدي ايه بكلامك ده ؟
ام جمال بابتسامه خبيثه :
هفهمك ، بصي اصل انا كنت وبدأت تسرد عليها انها كانت تكذب عليه بأنها كانت قد بدات ان تغير تفكيرها تجاه آدم لكى ترا رد فعله و بعد ان تأكدت من ذالك لعبت على الوتر الحساس لديه لكى يبوح بما يشعر به واخبرته ان آدم عاود للتقدم لها مره اخره ليستشيط من الغضب والغيره عليها ، بس ياستى علشان كده كان متعصب عليكي لما شافك من شويه ومادام قالك كده يبقي خلاص الواد وقع واللى كان كان ، الدور دلوقتى بقي فى ملعبك عايزاكى تطلعي عينه وماتوفقيش بسرعه خليه يتربي الأول و يعرف قيمت النعمه إللى قدامه
كانت منى فى عالم اخر ، فهى ما كانت تضع حتى فى خيالها ان ياتى يوم ويحبها جمال ، ولاسيم انهو كان يسخر من منظرها دائما وكان فى كل مره يرها يغضب عليها من دون اي سبب
منى بتوهان :
معقول إللى بتقوليه ده يا ماما ؟ اكملت بحزن بقي جمال ابنك السليط ده ممكن يبص لوحده زيي
ام جمال بحنان:
وانتى فيكى ايه ناقص زي باقي البنات علشان مايبصلكيش ياست منى ؟ انتى مش شايفه نفسك ياقلبي ده انتى مافيش فى أدبك ولا أخلاقك ولا طيبه قلبك
منى بحزن :
اديكى قولتى أدبي وأخلاقي وطيبة قلبي بس مافيش شكل ولا منظر ، هبطت دموعها انا حتى مافييش ريحت الانوثه حتى ؟ تقدري تقوليلى هيبصلي على ليه ؟
رفعت ام جمال بيدها وجهها وهى تمسح دموعها برفق وحنان بالغ :
انتى بجد عبيطه يا منى بقي انتى مافكيش ريحت الانوثه وكمان مش جميله ، بصي ياحبيبتى ربنا لما وزع الجمال وزعه بدرجات وخلي لكل حد فينا جماله الخاص وانتى جمالك ربنا زرعه فيكى بلون بشرتك السمره الجميله دى ولا ملامحك إللى تهد جبل قدامها ، وشعرك الطويل السايح ده إللى زي العسل ولا عيونك إللى بتتغير على حسب نفسيتك ، ده غير عودك إللى زي العسل ، ولو مش مصدقانى تقدري تقوليلى ليه كل العرسان دى كانت بتتقدملك على عكس البنات التانيه مع ان بشرتهم بيضه وحلوين ولا آدم إللى لحد الان مستنى اشاره بس منك لوله انك بتصديه ، تقومي بعد كل ده تقولى كده على نفسك ، ياحبيبتي الجمال لو كان بالشكل مكنش حد فتح بيوت ، لازم يامني تخلى ثقت فى نفسك اكبر من كده ، اتعودي دايما تكسري حاجز خوفك ده لان هو إللى بيسمح للى حوليكى بانهم يكسروكى بسهوله
نزلت دموعها أكثر عندما قالت سمعت هذا الكلام منها فهي لثاني مره على التوالي تشعر انها جميله بفضل هذه العائله فكانت اول مره من جمال وهذه المره من امه حقا أين كانو من قبل، هى كانت تحتاج دائما إلى الاستماع إلى كلام الغزل ذالك منهم ، نظرت مطولا إلى التسريحه الموجوده أمامها وهى تنظر إلى نفسها وترا كل تفصيله بها بمثل ما تسمعه منها الان فحقا كانت ولأول مره ترا ذاتها جميله مثل ما قالت
منى بتوهان وهى غير مردفه لما تقول :
يااااه انا اول مره فى حياتى احسن انى حلوه بجد ، هو انتى وابنك كنتو فين من زمان ليه ماظهرتوش من بدري يمكن كان حالى بقي احسن
وضعت ام جمال يدها على وجه مني قائله بحنان :
احنا كنا هنا دائما وربنا أراد اننا نجتمع ببعض فى الوقت ده بالذات واكيد ربنا ليه حكمه فى كده ، واهو ياستى مش هتعرفي تبعدي عننا خالص من بعد النهارده قالتها وهى تغمز لها
اصتبغ وجه منى بحمرت الخجل من الذي قالته وهى غير شاعره بنفسها وقد زان خجلها أكثر عندما لمحت لها فى اخر كلامها لتقول بتوتر مصحوبه بخجل :
انآآآ انآآآ مكنتش اقصد إللى حضرتك فهمتيه انآآآ..
ام جمال مقطعه ايها وهى تضحك على توترها :
ههههههههه عليا انا برضه يا منى ، بس انا مش عايزكى توافقي كده من اول كلمه تسمعيها منه لازم يعترف الأول ليكى وبعدها مش هتوافقي برضه على طول كده لازم تلففيه حولين رقبته الأول احسن انا الواد ده طلع عينى زمان اوى
منى بضحكه :
ههههههه ده انتى شكلك شايله منه ياما
ام جمال:
اسكتى ده ياما طلع عينى زمان علشان يوافق بس يشوف عروسه بس انتى جيتي اهو خلاص ولازم تطلعي عين إللى خلفوه
منى :
وده هعمله ازاى ده ؟ انا ميح جدا فى الموضوع اللى زي دي وماليش فى الف والدوران
ام جمال بخبث:
انا بقي ليا فيها ، اسمعي انتى بس منى وانتى تكسبي
منى بضحكه :
مع انى مش مطمنالك بس كلى اذان صاغيه
ام جمال بابتسامت شر :
بصي انتى هتعملى وبدأت فى سرد عليه ما قد خطتت اليه وكيف لها ان تشعل النار بداخله لكى يبوح بما يشعر ، كانت تسمتع إليها منى وعلى وجهها معالم الخوف لما تسمعه منها فهى لا تستطيع أن تفعل كل هذا وايضا مع جمال ، بس كده يا ستى وهتشوفي ساعتها هيجى يبوس ايدك علشان توافقي عليه ولا لا
منى بخوف وتوتر فهى مازالت تحاول استيعاب ما قد سمعته منها الان لتجيب قائله :
بس انا مش هعرف اعمل كده ، ومش هقدر اصلا انفذ اي حاجه من اللى قولتيها دى ، بصي انا خلاص مش عايزه خليه يشوف حد غيري انا مش هقدر اعمل كده ، استحاله اصلا ده انا بتكسف من خيالي ازاى هقدر اقوله كده و..
اتها صوت غاضب من خلفها مقاطعاً ايها :
هو مين ده يا ست هانم إللى عايزه تكلميه ومكسوفه
وقفت منى من مكانها مفزوعه فهو قد استمع إليهم وسيظن انها تمو*ت عليه وسيظل يحتقرها مدي حياته ، نظرت إلى امه لكى اساعدها لتقول لهو امهو بتشفي لترا إذا كان فد سمع كل حديثهم ام لا :
فى ايه يا جمال مالك ؟ انا ومنى كنا بندردش شويه على حاجه كده حصلت معاها وكانت بتاخد رأيي فيها
جمال بغضب وتسرع:
و ايه هى الحاجه دى بقي إللى الست هانم مكسوفه تقولها ؟ ولمين ؟
تنفست امه بطمئنينه اذا هو لم يستمع إلى حديثهم لتنظر إليها وتقول بمكر :
ابدا ده آدم زميل مني من الجامعه ده إللى كنت حكتلك عنه قبل كده ده ، فاكره
جمال وهو يجز على اسنانه بغضب :
ماله زفت الطين ده ؟
ام جمال بكذب :
ابدا ده كان طلب ايد منى تانى وهى مكسوفه تحرجه تانى وانا كنت بقولها انه شاب كويس وليه سمعته ومحترم جدا وحرام ترفضه تانى ولازم تديه فرصه يمكن يكون هو العوض ليها ؟ مش كده يا منى
لم تجب منى هى فقد كانت تفتح فمها على وسعه من صدمتها لما تسمعه منها الان لتقول لها ام جمال بصوت خافت :
ردى قولى ايوه واقفلى بوقك ده هتفضحينها الله يخرب بيتك
لم تجب لتضربها بيدها على ظهرها لتصرخ منها :
اااه
ام جمال بمكر :
اهو شوف
نظرت منى إلى ام جمال وهى تخبرها بعيونها :
آآه منك يا لئيمه بقي انتى يطلع منك كل ده ؟ طلعتى مش سهله يابطه
جمال بغضب فادح :
وهى ازاى تفكر ترى فرصه لحد اصلا و فى حد اتقدملها ويعتبر خلاص امها وافقت عليه
منى بردح وقد تناست ما حدث معهم :
نعععععم وده حصل امته ده ؟ مافيش الكلام ده انت بتقول كده علشان مش بتطيق آدم بس مش اكتر
ام جمال بهمس :
جدعه يابت ماتسكتلهوش ، اديه فوق دماغه
جمال ببرود :
والله الكلام ده تقدري تقوليه لأمك لأنها ادتني كلمه من شويه وبعد بكره هتكونى بتاعتى يآآ اكمل بابتسامه خبيثه يا نوبيتي
ام جمال ومنى بصدمه وفى صوت واحد :
نعععععم !! انت بتقول ايه ؟
جمال وهو يغمز بعينه :
بعد بكره تعرفي يا نوبيتي ذهب من الغرفه وهو يضحك على تعبير وجوههم لتصرخ مني بقوه وهى تقفز فى مكنها من الفرحه ليعود جمال مره اخره قائلا بخبث، مكنتش اعرف انك واقعه للدرجه دى قالها وهو يغمز بعينه لها
ليذهب إلى غرفته وهو يصفر بنصر لتصيح ام جمال بغيظ من تلك الغبيه فقد فشل كل ماخطتت إليه بسبب فعلتها تلك :
غبيه هو ده إللى اتفقدنا عليه من شويه يا ست منى ؟ امال من شويه لا مكسوفه ومعرفش ايه ولا مش هقدر اعمل كده وفى الاخر تفضحينا كده
منى بفرحه وابتسامه سمجه :
هو قال بعد بكره صح ؟ والنبي قولى انى اللى سمعت صح ومش بحلم
ضربت ام جمال كف على كف من تلك السادجه:
الواد جننك للدرجه دى، عليا العوض ومنه العوض فيكى يا مني يابنتى
ظلت منى تقفذ فى سعاده وهى تحتضن ام جمال فهي ماكانت تصدق انها ستبتعد عن تلك الام الحنونه ابدا رغم أنها مازالت غير متقبله جمال ولكن يكفي انها ستكون بجوارها إلى مدي الحياه فهى اعتبرتها امها قولا وفعلا ، ضحكت ام جمال عليها بقوه وعلى جنونها ولكنها لا تنكر انها سعدت كثيرا عند سماع هذا الخبر
……………………………………………………………
أمام غرفة جمال
ظلت تعيد ام جمال على منى ماقد حفظته اياه لكى تجعله يعترف بمشاعره إليها لتنظر إليها منى بخوف شديد قائله بهمس :
متاكده من إللى بتقوليه ده ياماما ؟ انا خايف اوى من رد فعله
ام جمال بخبث بنفس الهمس :
نفذي بس زي ما اتفقنا وانتى هتيجى بعدين تدعيلى
منى بتوتر مصحوبه بخوف:
بآآآس !! لم تدعها تعترض لتخبط بيدها بخفه على باب غرفة جمال وتهرب من امامها تاركه ايها تصارع هذا الوحش بمفردها ، اتت أن تهرب ورائها ولكن جمال كان قد فتح الباب لتبلع لعبها بصعوبه و..
ان ان أن الفصل خلص 😈😂😂♥️ ، تفتكروا ام جمال عايزه منى تعمل ايه ؟
هل منى هتخليه يعترف بمشاعره ليها قبل اليوم اللى قال عليه؟
مين إللى بيراقب جمال ومنى ؟
منى ممكن تحن وتسامح هند على إللى عملته ؟
ايه رايكم فى ام جمال وأم منى ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى