روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الحادي عشر 11 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الحادي عشر 11 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الحادي عشر

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الحادي عشر

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الحادية عشر

ظلت تعيد ام جمال على منى ماقد حفظته اياه لكى تجعله يعترف بمشاعره إليها لتنظر إليها منى بخوف شديد قائله بهمس :
متاكده من إللى بتقوليه ده ياماما ؟ انا خايف اوى من رد فعله
ام جمال بخبث و بنفس الهمس :
نفذي بس زي ما اتفقنا وانتى هتيجى بعدين تدعيلى
منى بتوتر مصحوبه بخوف :
بآآآس !! لم تدعها تعترض لتخبط بيدها بخفه على باب غرفة جمال وتهرب من امامها تاركه ايها تصارع هذا الوحش بمفردها ، اتت لتهرب مثلها ولكن جمال كان قد فتح الباب لتبلع لعبها بصعوبه عندما اوقفها صوته قائلا
جمال بتسائل ودهشه فهذه اول مره تأتىهى إليه، فكل مره كان هو من يرقض إليها دائما :
مني !! اغمضت عنيها فى حرج شديد من الموقف الذي وضعت به ، لم يجد اي استجابه منها ليعاود قائلا مره اخره ، منى مش بتردي عليا ليه ؟ فى حاجه حصلة ؟
منى وهى مازالت توليه ظهرها لتردف بتلعثم من فرط الحرج :
ل لا مافيش ، بس انآآآ يعنى كآآ كنت آآ
ضحك جمال بقوه على توترها ليقول :
هو انتى نسيتى كنتى عايزه ايه ؟ ليكمل بسخريه لكى يجعلها تتحدث دون اي توتر ، بصي خدى نفس طويل وبعدين جمعي كلامك وقولى على طول ، بصي ابدأي من اول الحروف وهى هتيجى ، يلا شطوره يا منى ، يلا عاش ياكتكوته
عندما قال هكذا تلاش كل توترها لتعتدل إليه فى غضب وغيظ من سخريه بها قائله:
ليه شايفنى طفله صغيره قدامك علشان تقولى وبدأت فى تقليده ابداى من ألف باء تاء ؟ و يلا شطوره يا منى ، يلا عاش ياكتكوته ، اكملت وهى تلوح بيدها فى تحذير ولا اسمع ما اقولك انت تتعدل معايا يا اما والله ما هيحصل طيب ، فاهم
جمال وهو ينظر إليها بكل وقتحه :
طب يلا
منى بتوتر وخوف من نظراته :
يلا ايه !!؟
جمال وهو يغمز بعينه لها بكل وقاحه :
عايز اشوف إللى هيحصل وعلى احر من الجمر ، فرد زراعيه مكمل ، اعملى إللى عايزاه كلى ملك يا جميل انت
منى بتوتر:
آآآ انت انسان مش محترم و آآ
جمال بمرح وهو يقلدها :
وسافل وقليل الأدب وسليط ووشي عكر كمان ، شوفتى حفظت كله ازاى ، فين جايزتى بقي قالها وهو يغمز لها بعينه بكل وقاحه
منى وهى ترفع اصبعها فى تحذير قائله:
شوف اما اقولك حركاتك القرعه دى تعملها مع حد غيري ثم انك ازاى تتجرأ وتروح تعمل إللى عملته ده هااا ؟
جمال بتسائل:
عملت ايه يا نوبيتي ؟
منى بغيظ :
جمال ماتستهبلش انتى عارف نيلت ايه كويس اوى ؟ وقال ايه اعملى حسابك اننا هنكون عندكم بعد بكره على اساس انى وافقت عليك اصلا
جمال بمرح :
وماتوفقيش عليا ليه ده انا حتى أمور وكيوت وعندى غمزتين و طيب جدا ده غير انى راجل كسيب اااه و اعجبك جدا ، اكمل بغرور ثم انك تقولى اساسا دى كل بنات مصر هتموت عليا ومستنيا اشاره بس منى
منى بسخريه :
أمور وكيوت وكمان طيب للحظه كنت هصدق أن كل ده فيك ، ياشيخ اتوكس بس على جنب ، اكملت ببرود عكس الخوف الذي بداخلها انا قولت ل ماما بطه على رأيي وهى ايدتنى فيه وبصراحه اكتر مش انت الراجل اللى انا كنت بحلم بيه
تلاشت الابتسامه من على وجه جمال ليصل مكانها الغضب والغيظ ليردف وهو يكاد يتمتلك نفسه بصعوبه :
والله !؟ و شكله ايه بقي إللى بتحلم بيه يا ست هانم
ابتلعت لعبها بصعوبه عندما رأت تعبير وجهه قد تغيره فهى تخاف جدا منه عندما يغضب لتردف ببرود :
يعنى يكون شاب محترم و كويس وأمور وكيوت كده مش سليط ومتعجرف و خنيق ، بص عايزاه يكون زي الواد إللى فى مسلسل العشق مجددا كده يحبي اكتر من اى حد فى الكون وممكن يضحى بحياته علشاني ، تكملت وهى تاشر باصبعها عليه ، لكن أصوم أصوم و سوري يعنى فى الكلمه وافطر على بصله قصدى علي طور يووه قصدى على غول يوووه قآآآ
قاطعه جمال بغضب وغيظ مكبوت :
الله الله يا ست منى وايه كمل بقي انا غول وطور ومعرفش ايه ؟ هى كلمه وحده لا هى ثانيه واحده لو ماختفتيش من قدامى بكلامك المستفز ده ماتلوميش غير نفسك
منى ببرود وشجاعة عكس ما بداخلها :
على العموم انا قولت إللى عندى اكملت بكذب واصلا فى حد كده اتقدملى قبلك وانا تقريبا كده شكلى هوافق عليه على الاقل بيحبي وبيحترمنى و آآآ
صاح بها جمال فى غضب عندما ذكرت احد غيره وفضلته عليه:
نعععععم ؟ واحد مين ده إللى اتقدمالك قبلى كمان يا هانم ؟ ردددى ثم اكمل بسخريه ولا استنى انا تقريبا عرفت هو مين ، اكمل بغيره عمياء ، اسمعى لما اقولك زفت الطين إللى اسمه آدم ده لو لمحتك قريبه منه هيكون نهارك مش فايت ومن النهارده مالكيش طلوع من البيت غير وانا رجلى على رجلك يا اما مافيش فاهمه
منى بغضب:
نععععم وده من ايه ان شاءالله؟ انت ولا ابويا ولا اخويا ولا جوزي حتى علشان تتحكم فيا بالطريقه دى وعند فيك بقي انا هوافق عليه
تقدمه جمال نحوها فى غضب :
منييييي ماتستفزنيش احسلك
عندما تقدم نحوها هربت من أمامه بسرعه وهى تقول :
طب ايه رايك انك مرفوض و بالثالث كمان واعلى مافي خيلك اركبك ، رأته ياتى نحوها فى غضب لتجري هاربه منه إلى باب الشقه وهى تصرخ عااااا يا مااامااا الحقيقي عاااااا
جمال بيقعد على اول مكان وجده أمامه وهو يستشيط من الغضب لما قالته بعدما هربت منه إلى منزلها ليقول :
ماشي يامنى بقي تفضلي زفت الطين ده عليا ماشي يا منى اما وريتك انتى والزفت ال*** ده مابقاش انا جمال
ام جمال من الخلف وهى تحاول ان تكتم ضحكتها ، فقد نجحت خطتها واستطاعت منى أن تتقن الدور ببراعه لتقول متصنعه عدم الفهم :
ايه يا جمال فى ايه صوتكم واصل لآخر الشارع
التفت إليها جمال قائلا بسخريه:
لا بريئه يا بطه ، بقي بتوزى البت منى عليا عايزين تجننوني انتو الاتنين
ام جمال بمكر :
وانت مالك زعلان ليه هى عندها كامل الحق انها تختار مابينكم انتو الاتنين واظن دى حاجه ماتزعلش ، ثم انت زعلان ليه على الاقل هى اختار واحد بيحبها وبيخاف عليها
جمال بتسرع :
و يعنى انا إللى بكرها ؟ انتبه جمال إلى ما قد قاله لها ليكمل بتوتر انا قصدي ان آدم ده مش احسن حاجه يعنى وهو مش هيعرف يحافظ عليها
ام جمال بخبث:
ليه ده حتى بعد آخر موقف عمله معاها انا متاكده ميه فى الميه انه هو الوحيد إللى هيقدر يحافظ عليها ويصونها
جمال بغيظ :
انتى عايزه توصلي لايه بالظبط يا ماما ؟
ام جمال بتانى:
بص يا جمال ، زى ما انت ابني منى كمان بنتى وانا مايرضنيش اخليها تاخد واحد مش معترف حتى لنفسه انهو بيحبها ، عارفه هتقول الحب بالأفعال ومش بالكلام بس احب اقولك انك غلط الحب بالاتنين واي بنت فى الدنيا بتتمنى انها تسمع كلام حلو من الشخص إللى هيكون شريك حياتها وخصوصا مني بالذات و انت اكتر واحد عارف كويس الكلام ده ، اكملت بحزن منى من لما جات على الدنيا وهى تملى تسمع كلام يسد النفس على شكلها ولبسها وطريقتها ده حتى امها مش رحمها قوم تيجى انت كمان وتكمل عليا ده إللى انا مش هسمح بيه ، منى عايزه حد يحبها ويتقي ربنا فيها ويعملها كويس ومش هقولك عايزه كل شويه تسمع كلام حلو لا دى عايزه كل ثانيه تفضل تسمعها كلام حلو انت اصلك ماشوفتش منظرها كان ازاى اول ماقولتلها كلمتين حلوين على شكلها مع ان دى الحقيقه بس هي عايزه إللى يزود ثقتها فى نفسها ، واللى هيخليها تحب نفسها زى ما هى هو كلام الغزل ده إللى مش عاجبك ، فا لو مش هتعترف الأول لنفسك انك بتحبها يبقي بلا من اولها لانى مش هسمحلك يا جمال انك تجى عليها كفايه الدنيا كلها جايه عليها مش هتبقي انت وهما كمان ، فا انت شوف اقعد ما نفسك و احسبها كويس يابنى لان دى مش لعبه ده جواز ومسؤول و موده ورحمه ولو مافيش حب يبقي كله ده هينهار من اول مشكله بينكم ، ربطت على كتفه بحنان قائله، ربنا يهديك يابنى وينولك إللى فى بالك ، واوعى تفتكر انى ضدك لا اطلاقا ده انا همو*ت علشان اشوفك فى الكوشه انت وعروسة متهني وانت عارف الكلام ده كويس، بس مش عايزاك يابني تبني بيت من غير اساس ، فكر كويس يابني ومعاك لحد بعد بكره ولو كده يبقي نلحق الموضوع من أوله قبل ما الفأس ماتقع فى الراس
تركته امه لوحده يجلس على احد كراسي السفره وهو يسند راسه بين يديه وهو يفكر فى كل كلمه قالتها امه لها فهى على حق فى كل كلمه وهو أيضا لا يريد أن تحزن نوبيته فهو أكثر من شاهد الذي كانت تعانى منه من امها واصدقائها وجميع الناس من حولها فهى حقا لا تستحق ذالك ، لكن ماذا عليه ان يفعل فهو لا يعرف ايحبها حقا ام انهو مجرد إعجاب بها ، ظل يصارع قلبه وعقله وهو فى دومه كبيره جدا فهو لأول مره فى حياته يحاول مواجهة نفسه ويود او يعلم ماذا يفعل مع تلك النوبيه
تفاعلوا هنا منعا لعدم إيقاف الروايه 🛑
…………………………………………………………
امام قشه منى
بمجرد ان وقفت أمام باب الشقه حتى ارتسمت ابتسامه خفيفه على شفتيها فهى ماكانت تتصور أن كل غضب جمال من آدم ما هو الا انهو حب وغيره عليها وقد رأت رد فعله عندنا ذكرا اسمه، هى كانت تظن انهو يكرهوا بسبب تصرفاته معها ولكن بعدما أكدت لها امه لها انها غيره منه كمان تظن لم تقتنع حتى جعلته يفور من الغضب أمامها عندما ذكرت اسمه ، دخلت إلى الشقه وهى على نفس حالها ولكن سرعان ما تلاش كل شئ عندما سمعت امها تقول
ام منى بسخربه :
انا قولت برضه حكايه كل شويه طالعه عند طنط دى فيها أن برضه ، بس إللى شاغل دماغي ازاى عرفتي توقعي الواد وأمه فى وقت قصير بالشكل ده ؟ قوليلى على الشيخ إللى بتروحى عنده يمكن يصلحلي حياتى كده ولا خليه يخلى الناس تشوفك بيضه وحلوه بدل سوادك اللى يسد النفس ده
اغلقت منى عيونها لتحبس تلك الدموع التى تجمعت فى عيونها لكى لا تهبط منها وتنهار الان ، نعم هى من المفترض اعتادت منها على ذالك ولكن فى كل مره ينبض قلبها بشده من فرط الوجع ، لذالك قررت الهروب إلى غرفتها مثلما تفعل دائما ليوقفها صوت امها مره اخره عند باب غرفتها قائله لها
ام منى بسخريه واضحه وغيظ :
اعملى حسابك انهم جايين بعد بكره يبقي انزلى جبيلك حاجه عليها القيمه مش ناقصه تعرينا قدامهم زى كل مره ، اكملت بتهكم انا مش عارفه عايزك على ايه وانتى ولا شكل ولا منظر ، على رأي المثل ضربو الأعور على عينه قالو خربانه خربانه
اغمضت عيونها بقوه وهى تبتلع غصت قلبها فهى لا تستطيع أن تتحمل أكثر من ذالك، دخلت غرفتها بسرعه واغلقت الباب خلفها لتسمعها تقول
ام مني من الخارج :
انا عارفه بصلك على ايه وقال ايه بيقولى إللى انتى تامري بيه انا موافق عليه بس اهم حاجه عندى مني تكون ليا ، معرفش العرسان إللى زي العسل دى بتبص على وحده زيك على ايه ياحصره ، شكلهم اتصو فى نظرهم صرخت بصوت مسموع ، انا نازله اقعد مع خالتك ام كريم عايزه لما اطلع القي المواعين متشطبه واياكى اشوفك عند الجيران دول تانى لما تبقي تتنيلى تتجوزى ابقي غوري فى ستين داهيه ، ده لو ماطفش و فضل مكمل معاكي اصلا
سمعت صوت الباب ينغلق بقوه لتأخذ انفسها بصعوبه بالغه وهى تجلس خلف الباب واضعه يدها على شعرها تبكي بقوه ، فهى لا تستطيع أن تتحمل كم هذا العناء وحدها ، لما تفعل معاها ذالك أليست هى ابنتها الوحيده ؟ أليست تحبها بمقدار ذره واحده حتى ؟ الي هذه الدرجه هى سيئ حتى يفر منها الجميع؟ حتى التى أصبحت ترتاح لها وعوضتها عن الحنان الذي لطالما حرمت منه تأتى هى بكل هذه البساطه وتحرمها منها ؟ لما تفعل ذالك معها ؟ قاطعها عن صراعها مع ذاتها صوت هاتفها الذي يرفض الصمت ذهبت بجسد مرتعش لترا من المتصل لترا انها هند صديقتها نظرت إلى شاشة الجوال وهو تود لو تحدثها ، تود لو تأتى إليها الان وتاخذها بين احضانها لكى تهدء ، تود لو انها تستطيع أن تتحدث إليها ولكن هى الاخره جرحتها أكثر من امها بفعلتها تلك ، ألقت الهاتف على السرير ورمت بنفسها بجواره تجهش فى البكاء المرير ، تكتم صوت صراختها بتلك الوساده تود لو أن انفسها تتوقف لتذهب من هذا العالم العنصري الذي يفرق بين الأبيض والأسود ، مجتمع يتلذذ بالتنمر على النقص الذي يوجد بنا ، لكن لما لا أحد يشعر بالمعانات التي نعيشها بسبب سخريتهم علي عيوبنا و التى هي فى وجهة نظرهم ما هى سوا نقص ؟ لما يتمزحون على الجروح التي بنا ويقولو اننا نمزح ولا يحق لنا أن نحزن على الرغم لو اننا فعلنا ذالك بهم لكانو اقامو القيامه علينا ، فلهم حلال ولامثالنا حرام !!
رن الهاتف مره اخره لتنظر إليه فى غضب فحتي البكاء لا تستطيع أن تخرجه بسبب تلك الغبيه هند ، لكن سرعان ما تلاش كل ذالك الغضب ليحل مكانه الحزن عندما رأت أن المتصل ليست هند إنما هى ام جمال ، تلك الام الحنونه التى عوضتها خلال وقت قصير عن كل ما عانته منذ سنوات كثيرة ، لتجد نفسها دون أن تشعر اجابت على الاتصال وهى بحالتها تلك
منى بانفاس متقطعه وصوت يكاد يخرج من بين شهقاتها:
مآآآ ماما آآ لتدخل فى نوبت بكاء مرير فهي كانت بحاجه أن تخرج جميع ما بداخلها الان إلى أي حد لكى تستطيع أن تكون بخير لتحاول أن تهدئها ام جمال على الهاتف ولكن دون جدوه لتطلب منها بأن تفتح اليها الباب وهى ستكون أمامها خلاص ثوانى
……………………………………………………………..
اما عند ام جمال
بعدما تركت جمال يصراع نفسه لكى يعترف بحبه إليها، ذهبت لكى تخبر منى بأن الخطه قد نجحت ويجب أن يتم الانتقال إلى الخطوه التاليه فهو على حافت الانهيار الان وسيعترف بالتأكيد من بعد الخطوه الثانيه ، رنت عليها وعلى وجهها ابتسامه كبيره حتى اجابت منى أخيرا على الهاتف لتهتف بفرحه
ام جمال بسعاده تسع الكون باكمله :
منمونه يا.. صمتت بخضه وهى تسمع إلى صوت شهقاتها الذي قطع قلبها إلى أشلاء صغيره ، حاولت أن تفهم منها ماذا حدث فهى هبطت من عندهم وهى بخير وكانت سعيده و لكن ام تفهم اي شئ منها لتخبرها أن تذهب وتفتح الباب لها وهى ستذهب إلى عندها لتمتكث لها ، نهضت بسرعه وهى ترتدى اسدالها باهمال لكى تذهب بسرعه ليرها جمال وهى بهذه الحاله فهو كان مازل يجلس فى الخارج ليهرول إليها بسرعه
جمال بقلق مصحوب بخوف :
مالك يا ماما فى ايه ؟ بتجري ليه كده ورايحه فين بالشكل ده ؟
ام جمال بخوف :
منى يا جمال معرفش مالها كنت برن عليها زي كل يوم اطمن عليها بس اول ما ردت عليا كانت ممو*ته نفسها من العياط معرفش ليه
دب الخوف فى قلب جمال عندما ذكر ام نوبيته ليقول بتسرع غير مدرك لهو فهو كل مايدرو فى علقه خوفه على نوبيته :
منى ؟ مالها منى حصلها ايه ؟ ردي هى كانت من شويه كويسه امها عملت فها حاجه تانى ؟ ردي عليا ماتقلقنيش عليها ، استنى انا نازلها حالا
اتا أن يذهب لتمسك امه زراعه بقوه قائله بغضب:
تنزل فين يا جمال ؟ انت هتقعد هنا وانا إللى هنزلها لأنك ماينفعش تنزل عايز الناس تقول عليها ايه ولا امها وهى اصلا بتتلككلها على أقل حاجه
جمال بغضب مكبوت :
انتى كمان هتقوليلى الناس ما فى داهيه الناس مادام مش بنعمل حاجه غلط ، ما انتو من كتر خوفكم من الناس وصلتونا للحاله إللى عايشين فيها دى ، كفايه اوى لحد كده ، انا نازل اشوف مالها
ام جمال بغضب :
جمال اسمع ماقولك انت هتقعد هنا ولما تبقي مراتك يبقي اعمل اللى عايزه لكن انت دلوقتى غريب عنها وماينفعش إللى بتقوله ده ، خليك هنا وانا هنزل وابقي اطمنك عليها
تركته وذهبت الي منى تاركه اياه يغلي من الغضب والخوف على محبوبته ، لحظه واحده هل قلت محبوبتي ؟ حقا انا احبها ولكن متى وكيف فلم يتعدل سوا شهرين فقد على معرفتي لها ؟ أيعقل ان احبها فى وقت قصير جدا ، توقف أخيرا وهو يضحك على حاله فقد أصبح مجنونا بسبب تلك النوبيه ولكنه قد أخذ القرار على ما قد سيفعله معاها وهذا انسب اختيار لهم هما الاثنين حتى لو لم يعجب اى احد ، لكن يجب عليه اول فعل شئ مهم جدا قبل هذا ، حمل مفتاح الشقه خاصته وهبط إلى الأسفل لكى ينجز ما قد نوي على فعله
…………………………………………………………….
يعد مرور يومين
فى صباح اليوم بكفتريا الجامعه
نظر زين إلى صديقه بحزن على الحاله التى بها الان بسبب منى ليقطع ذالك الصمت قائلا لهو
زين بتسائل :
هتفضل كده كتير يا عم آدم؟ فكها كده شويه انت عارف منى بتختفي يومين وترجع تانى
اطلق آدم تنهيده طويله :
عارف يا زين بس كمان السنه دى خلاص زي ما انت شايف بتخلص اهى و مش هعرف اشوفها تانى ، واللى زي منى دى دحيحه وهتطلع من اول سنه يعنى مافيش مفر قدامى
ربطت زين على كتف صديقه مواسي لهو قائلا بحنان :
معلش يا صاحبي ، اكيد لو ليكم نصيب فى بعض ربنا هيجمعكم من تانى سوا باي طريقه ، ثم اكمل بخبث طب ما تجرب تتقدملها تانى انا شايف انها الفتره الاخيره دى بدأت تتقبلك اهى وكمان كانت بتعاملك كويس خصوصي بعد آخر موقف عملته معاها اكيد كبرت فى نظرها
اخذ آدم يفكر فيما قد قاله صديقه الان ، احقا من الممكن أن تعطينى فرصه اخره ام ستظل على موقفها بسبب تلك الغبيه المدعوه هند ، اردف وهو يفكر فى مئة سؤال ليردف بتفكير :
تفتكر يا زين ممكن توافق
زين بتشجيع :
طول ما انت قاعد تسأل نفسك صدقنى مش هتعرف لازم تقدم خطوه و يا صابت يا خابت ، مافيش غير الحل ده قدامك يا صاحبي بدل قعدتك دى
آدم بعزم :
خلاص انا هفتحها النهارده فى الموضوع و يارب بس توافق تديني فرصه تانى
زين :
سبها على الله يا صاحبي وان شاء الله ربنا مش هيرجعك مكسور الخاطر ابدا و.. صمت قليلا وهو ينظر خلفه بصدمه قائلا بهمس ، ودي ايه إللى جايبها علينا دى ؟
آدم وهو يلوح بيده أمام وجهه :
هااااي مالك يابنى متنح فى ايه هناك
زين بتوتر :
هااا لا ابدا مافيش بقولك ايه تعالى نشوف باقي الشله بتعمل ايه و…
– دوووومي اخبارك ايه ياقلبي ، وحشتنى جدا
زين بهمس :
اهى كملت اهى
التفت آدم فى اتجاه الصوت ليردف بسخريه عندما علما من هى صاحبت الصوت :
شهد هانم بنفسها هنااا ، وانا اقول الجامعه انقلبت مره واحده ليه
سحبت شهد احد الكراسي و جلست عليها لتقول بسهوكه:
اخص عليك يا دومى بقي لسه برضه زعلان من شهوده حبيبت قلبك ، مايبقاش قلبك اسود يا قلبي اكملت بمكر ثم إن دى جزاتى يعنى انى جايه احذرك من الحيه السوده خطافت الرجاله دى واقولك على إللى حصل بدل ما انت قاعد تاكل فى نفسك علشان وحده زي منى
آدم بغضب :
شهد احترمي نفسك احسلك ، وايكى تانى مره تجيبي سيرتها بالطريقه الزباله دى ، فاهمه
شهد بتهكم :
محموق اوى عليها يا خويا واهى خلت افاك يقمر عيش واول ما لقيت إللى معاه فلوس اكتر منك اترمت عليه ، كل مره بتقع واقفه بت المحظوظة مع انها لا شكل ولا منظر انا عارفه الرجاله حصلها ايه الايام دى ؟
آدم بغضب جامح :
ابه إللى بتقوليه ده ؟ استحاله منى تعمل كده دى مش اخلقها نهائي
زين محاول تهدئة الوضع:
اهدى يا آدم الناس بتتفرج علينا ثم وجه نظره إلى شهد مكمل بغيظ وانتى عندك كلمه حلوه قوليها ماعكيش يلا مع السلامه
شهد وهى تنهض من مكانها مكمله ببرود :
انا غلطانه انى جايه اقولكم ان الحية السوده يوووه قصدى منى فى واحد متريش جدا هيتقدملها النهارده وسمعت كده طراطيش كلام انه هيتجوزو بسرعه ، يلا سي وي بقي يا دونى
زين بغيظ مكبوت :
ولعه ماشيه على الأرض، وانت يا عم آدم اهدى دى اكيد حركه من حركات شهد القرعه بتحاول تخليك تغلي كده
آدم بغضب:
مش سامع بتقول ايه ؟ افرض كلامها كان حقيقي تبقي كده منى ضاعت منى خلاص ومش هعرف اشوفها حتى
زين بصراح :
خد بس هنا رايح فين بحالتك دى ، تعالى ياض اكمل وهو يحمل مفاتيح سيارته منك لله يا بعيده جيتى ولعتيها ومشيتى ذهبت خلفه بسرعه خوف من ان يفعل شئ يندم عليه طوال عمره
اما على الجانب الاخر كانت هناك عيون تراقبهم من بعيد و على وجوههم ابتسامه نصر فقد نجح مخطتهم وها هم قد انتصرو أخيرا
ضربت هند كفها بكف شهد قائله بسعاده :
برافه عليكى يا بت ياشهد عرفتي تلعبيها صح زى كل مره
شهد وهى تغمز لها بعينيها :
عيب عليك يا كبير مش اول مره هى ، دلوقتى الساحه بقت بتاعتك روحى انتى بقي نفذي إللى اتفقنا عليه وخلينا نرفع علم الناصر
هند وهي تجمع اغراضها بسرعه :
وهو كذالك يا مزتي ، يلا اشوفك كمان شويه فى نفس المكان بتاعنا ، سي يو تركتها هند وهى ولأول مره تكون بهذه السعاده فها هى قد نجحت خطتها وتبقت خطوه واحده فقد ليسير كل شئ مثلنا تريد
……………………………………………………………
عند منى
كانت تسير فى الشارع بعد ان هبطت من التكسي حامله الكثير من الأكياس فى يدها ومعاها ام جمال لتنظر إليها قائله بتسائل
منى بحزن :
متاكده من إللى بنعمله ده يا ماما ، انا خايف احسن جمال يرجع فى كلامه بعد الكلام إللى حضرتك قولتهوله ده
ضحكت ام جمال عليها بقوه فهى ستظل منى السادجه الخائفه دائما مهما فعلت معها :
هههههههه بلاش خوفك ده يابت ، انتى ناسيه أن جمال ابني وعارفه اكتر ما عارفه نفسي بالعكس كل إللى قولته ده هيخليه ينخ على ركبه ليكى انتى اصلك ماشوفتيش لهفته عليكى اما عرف بس انى بتعيطى ، ده كان زي مايكون صروخ نزل ليه من كتر الخوف عليكى
منى بتسرع :
خاف عليا بجد يا ماما ، انتى متاكده ان هو جمال نفسه ده خاف عليا انا !!؟ والنبي قولى انك مش بتهزرب
ام جمال بتسخربه :
ومش بحب طريقه ياماما وبخاف منه و متسلط ومتحكم و سا*فل وقليل الأدب و معرفش ايه وانتى اتربكى واقعه لشوشتك فيه اهو
نظرة منى إلى الأرض فى حرج فهى تعرفها أكثر من نفسها ودائما تقول مايخطر ببالها لها دون أي مراوغه لتضحك عليها أكثر قائلا :
يلا يلا يا أخرت صبري، انا عارفه انى هتعب معاكم انتو الاتنين جدا و..
اتهم صوت من خلفهم يقول:
منى ممكن لحظه من فضلك التفتو الاثنين الي اتجاه الصوت لتنزل على منى صعقه كبيره عندما رأت أن آدم هو صاحب الصوت على عكس ام جمال فهى لا تعرف شكله لذالك لم تنصدم ليكمل بحرج ، صدقينى هما دقيقتين بس وبعدها مش هتشوفى وشي تانى
ام جمال بهمس :
مين ده يا منى ؟
منى وهى مازالت تحت الصدمه لتجيب همس لها :
ده آدم إللى كنت بكلمك عنه
ام جمال :
طب شوفيه عايز ايه وانا هستناكى فى مدخل العماره ، ماشي
امت براسها لها لتترك لهم مساحه دون اى تعليق منها ، لتقول منى بتوتر و خوف من ان يراهم جمال معا ويفهم خطأ لتردف بخوف :
آدم انت ايه إللى جابك هنا تانى ؟ انا مش كنت قولتلك قبل كده انى مش عايزه اى احتكاك بينا خارج الجامعه
آدم بحرج :
انا اسف بس صدقيني غصب عنى ماقدرتش استنا لحد ما تيجى الجامعه ، ليكمل بخوف قائلا هو انا إللى سمعته صح؟ انتى فعلا هتتخطبي
منى بحزم :
آآآ
قاطعها عن الرد صوت غاضب من خلفها قائلا :
منيييي
انتفض جسد منى بخوف عندما سمعت صوته خلفها لتبتلع لعبها بصعوبه وهى تنظر إليه لتجد ما قد خافت من حدوثه قد حدث الان ولا مفر أمامها منه سوا إليه ، ظلت تنظر الي وجهه الذي احمر من شدت الغضب وقد دب الخوف فى قلبها أكثر عندما رأته…
يا ترا جمال هيعمل ايه فى منى بعد ما شافها مع آدم ؟
وهند وشهد بيخطتو لايه تانى ؟
ممكن جمال بعد كل ده يتراجع عن انه يخطب منى ؟
وايه القرار إللى خده ؟
تصرف ام منى مع بنتها رايكم فيه ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى