روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الثاني عشر

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الثاني عشر

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الثانية عشر

كانت تسير فى الشارع بعد ان هبطت من التكسي حامله الكثير من الأكياس فى يدها ومعاها ام جمال لتنظر إليها قائله بتسائل :
متاكده من إللى بنعمله ده يا ماما ، انا خايف احسن جمال يرجع فى كلامه بعد الكلام إللى حضرتك قولتهوله ده و مايجيش انهارده عندنا
ضحكت ام جمال عليها بقوه فهى ستظل منى السادجه الخائفه دائما مهما فعلت معها :
هههههههه بلاش خوفك ده يابت ، انتى ناسيه أن جمال ابني وعارفه اكتر ما عارفه نفسي بالعكس كل إللى قولته ده هيخليه ينخ على ركبه ليكى انتى اصلك ماشوفتيش لهفته عليكى اما عرف بس لما عرق انك بتعيطى ، ده كان زي مايكون صروخ نزل ليه من كتر الخوف عليكى
منى بتسرع :
خاف عليا بجد يا ماما ، انتى متاكده ان هو جمال نفسه ده خاف عليا انا !!؟ والنبي قولى انك مش بتهزرب
ام جمال بتسخربه :
ومش بحب طريقه ياماما وبخاف منه و متسلط ومتحكم و سا*فل وقليل الأدب و معرفش ايه وانتى اتريكى واقعه لشوشتك فيه اهو
نظرة منى إلى الأرض فى حرج فهى تعرفها أكثر من نفسها ودائما تقول مايخطر ببالها لها دون أي مراوغه لتضحك عليها أكثر قائلا :
يلا يلا يا أخرت صبري، انا عارفه انى هتعب معاكم انتو الاتنين جدا و..
اتهم صوت من خلفهم يقول:
منى ممكن لحظه من فضلك التفتو الاثنين الي اتجاه الصوت لتنزل على منى صعقه كبيره عندما رأت أن آدم هو صاحب الصوت على عكس ام جمال فهى لا تعرف شكله لذالك لم تنصدم ليكمل بحرج ، صدقينى هما دقيقتين بس وبعدها مش هتشوفى وشي تانى
ام جمال بهمس :
مين ده يا منى ؟
منى وهى مازالت تحت الصدمه لتجيب همس لها :
ده آدم إللى كنت بكلمك عنه
ام جمال بنفس الهمس :
طب شوفيه عايز ايه وانا هستناكى فى مدخل العماره ، ماشي
امت براسها لها لتترك لهم مساحه كافيه دون اى تعليق منها ، لتقول منى بتوتر و خوف من ان يراهم جمال معا ويفهم خطأ لتردف بخوف :
آدم انت ايه إللى جابك هنا تانى ؟ انا مش كنت قولتلك قبل كده انى مش عايزه اى احتكاك بينا خارج الجامعه
آدم بحرج :
انا اسف بس صدقيني غصب عنى ماقدرتش استنا لحد ما تيجى الجامعه ، ليكمل بخوف قائلا هو انا إللى سمعته صح؟ انتى فعلا هتتخطبي لحد تانى يا منى
منى بحزم :
آآآ
قاطعها عن الرد صوت غاضب من خلفها قائلا :
منيييي
انتفض جسد منى بخوف عندما سمعت صوته خلفها لتبتلع لعبها بصعوبه وهى تنظر إليه لتجد ما قد خافت من حدوثه قد حدث الان ولا مفر للهروب منه سوا إليه ، ظلت تنظر الي وجهه الذي احمر من شدت الغضب وقد دب الخوف فى قلبها أكثر عندما رأته يتقدم نحوها
لتنطق بخوف :
جآآ جمال
آدم بغضب :
هو فيه ايه يا اخينا انت كل شويه القيك ناطتلي هنا ، ثم وجه كلامه إلى منى قائلا ، هو مين شجيع السيمه ده كمان يا منى
جمال بغضب وهو يتقدم نحوه :
انا هعرفك مين هو شجيع السيمه ده ليهجم عليه وهو يسدد اليه لكمه قويه جدا ليقع على الأرض من شدتها ، انا هعرفك ازاى تقرب من حاجه مش بتاعتك يا نانوس عين امك رفع يده لكى يضربه مره اخره ولكن كانت يد منى تمنعه من ضربه
منى بخوف من أن يق*تله تحت يده قائله برجاء من بين دموعها :
جمال كفايه ارجوك
جمال بصوت كفحيح الافعي :
منى ابعدى عنى احسلك بدل ما هتلقي تصرف مش هيعجبك ، استنى عليا لسه حسابك جاي بعده نفض يده بقوه عنها لكى يضربه مره اخره ولكن كان هناك يد تمنعه ثانيتاً ، نظر إلى مني فى غضب فادح، منيييي ابع.. صمت عندما رأي انها ليست يدها إنما يد هند صديقتها ، أبعد انتى كمان بدل مآآ
هند مقاطعه بتسرع:
لا مش هبعد انت فهمت غلط يا جمال ، انا وآدم كنا جايين سوا علشان نباركلك انت ومنى ونعزمكم على خطوبتنا
نهض جمال من فوق آدم لينهض آدم من مكانه وهو يمسح الدماء التى نزلت من فمه قائلا بصدمه :
خطوبتنا !! ايه إللى بتقوليه ده ؟
لكزته هند بيدها قائله بهمس :
اسكت الله يخرب بيتك هتفضحنا ، لتكمل باسف ، انا بجد بعتذر منك جدا انت ومنى على سوء التفاهم ده ، انتى عارف يا منى ادم بيحب الهزار جدا و كان بيهزر معاكى لانه مكنش مصدق اننا هنتخطب احنا الاتنين مع بعض
جمال بشك :
والله !! مع انى مش مقتنع بس ياريت تعرفي خطيبك انه مايقربش من اي حاجه ماتخصهوش وياريت مالمحش خياله قدام المنطقه هنا أو بس يبص ل منى قال جملته و قد سحب منى من يدها خلفه لتذهب معه دون أي اعتراض فهى الاخره لا تفهم اي شئ من ما حدث وايضا تخاف من رد فعله وماذا لو أخبر امها بما حدث الان ، ظلت فى تلك الدوامه وهى لا تعي مايحدث حولها فالخوف قد انتصر عليها مره اخره
بعدما ذهب منى وجمتل معاُ ، نظر آدم إلى هند قائلا بغيظ :
ممكن افهم ايه إللى نيلتيه من شويه ده ؟
هند بغيظ:
ده بدل ما تشكرني انى انقذتك من تحت ايديه من شويه ده كان ممكن يخليك تبقي فى عالم تانى بعد عملتك الهباب دى وكان هيبقي معاه حق ساعتها
آدم بغضب:
اظن دى حاجه بينى وبين منى وانتو الاتنين مالكمش دخل فيها ، انا حر اعمل اللى عايز اعمله ، ثم إن مين ده اصلا علشان كل مره اشوف فيها منى القيه زى العمل الرضي قدامى بالشكل ده ؟
هند بخبث:
اشكر ربنا انى كنت جايبه ل منى فى الوقت ده وانقذتك منه ، وبعدين هنروح بعبد ليه حط انت نفسك مكانه لو لقيت وأحد غريب جاي يقول ل حبيبتك انها انها فعلا تتخطب لحد تانى كنت فى وقتها عملت ايه ؟
آدم بصدمه :
حبيبته !! ازاى ده ؟ انا مش فاهم اي حاجه
هند :
تعالى بس نبعد عن هنا وانا هرسيك على اليله كلها ، احسن لو الوليه ام كريم شافتنا هتفضل تسأل في ايه ومافيش ايه ولو عرفت اكملت بحزن مصطنع، هتروح تقول ل طنط ام منى وساعتها منى هتبقي ليلتها سوده زيها ده غير جمال لو شم خبر اننا كدبنا عليه من شويه هتبقي كملت على دماغ منى الغلبانه
آدم وقد حزن على الوضع الذي كان من الممكن أن يضع منى به وهو لا يعلم ليقول على مضض :
طيب يلا
ذهبت هند مع آدم وقد نجح ثاني جزء من الخطه وقد كسبت آدم وجمال إلى صفها وحان الان الانتقال إلى آخر خطوه وستكون قد نالت مرادها منهم جميعاً ، ذهبو إلى أحد الكافيهات القريبه لكى يتحدثون لما حدث وقد اخذت هند تشرح لهو سوء التفاهم وهى تدعي الحزن على منى لكن بداخلها ترقص على صوت الطبول فها هى قد ضربت عصفورين بحجر واحد دون اى مجهود منها كما خطتط له
متابعه وإعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
…………………………………………………………….
اما على الجانب الاخر، عند منى
كانت ام جمال واقفه فى مدخل العمره تتابع مع يحدث فى صمت فهى فهمت ما نوت إليه هند ولكن الآن يجب عليها أن تهدء ذالك الثور اولا لكى لا يفعل شئ فى لحظة غضب يغضب عليه طوال حياته ، وعندما دخلو إليها القي جمال منى بقوه نحوها لتاخذها هى فى حضنها تربط على ظهرها فى حنان
اتا أن يتحدث لتوقفه هى بيدها فى تحذير بأن يصمت ولا يتكلم لتقول بحنان لها :
ششششش اهدى يا حبيبتى مافيش حاجه حصلت ظلت تهدء بها إلى أن هدات قليلا لتخرجها من حضنها وهى تمسح تلك الدموع من على وجهها
منى بخوف وصوت متقطع من كثرة البكاء :
والله يا ماما مافيش حاجه حصلت ده هو ال..
ام جمال مقطعه بحنان بالغ :
اهدى يا قلبي مافيش حاجه تستدعي انك تشرحيها انا عارفه بنوتى أخلاقها ايه كويس ثم انى كنت واقفه من اول الحوار ومتابعه من بعيد وعارفه انك ماعملتيش اي حاجه تستدعي كل ده كانت تتحدث وهى تنظر إلى جمال بقسوه ليتافئف هو فى ضيق
جمال بغيظ:
مافيش ازاى والهانم كانت آآ..
ام جمال مقاطع ايه بحده خفيفه:
الست هانم ماعملتش حاجه لكل ده و آدم لسه كان جاي ليها حالا وهوب انت جيت هنا ثم احنا بينا كلام تانى بس لما نبقي لوحدنا
تافف جمال فى غضب شديد فهى تحميها وتشجعها على الخطأ فى كل مره ، نظرت امه إلى منى لتكمل بحنان :
روحى يا منى اطلعي فوق وانا شويه وهجيلك ونبقي نتكلم براحتنا ولو مامتك سألتك معيطه ليه قوليلها انى تعبت شويه من ألف فى المول وانتى علشان كده عيطى عليا ، امت إليها بخفوت لتنظر إلى جمال بحزن ليدير وجهه إلى الجه الاخره لتنزل دموعها أكثر وتذهب من أمامه
ليوقفها صوت جمال قائلا وهو يمد لها يده بأحد المناديل :
خدى امسحى دموعك دى علشان امك ، اخذت منه المنديل منه ثم ذهبت إلى المنزل ، هو قال لها ذالك ليس لأجل امها بل لأجله هو فهو رغم كل ذالك لم يتحمل عندما نظرت إليه بحزن والدموع تغرق وجهها فكان يود ان ياخذها بين احضانه يضمها بشده ولكن هو لا يستطيع أن يغفر لها فهى لم تسمع كلامه بأن تبتعد عن ذالك القذر بل فى كل مره تقترب منه أكثر ، يعلم انها لم تخطا مع ذالك ال*** ولكن هو حظرها من الاقتراب منه و كان يجب عليه معاقبتها لكى تعرف خطاها وتبتعد عنه
ام جمال بعد ان تأكدت من ان منى قد رحلت لتقول لهو بغضب :
ممكن اعرف ايه إللى هببته من شويه ده ؟ البت ماغلطتش فى حاجه علشان تعمل معاها كده
جمال بغضب مكبوت:
انا لو عارف ان اخلقها غير كده كنت هطلب ايديها ليه ، انا عارف انها ماتنيلتش عملت حاجه مع الزفت ده
ام جمال بغضب أكثر:
لما انت عارف عملتها باقسوه دى ليه ؟ زنبها ايه هى علشان تتعصب عليها من غير سبب ؟ هاا رد عليا
جمال وهو يكاد يتمتلك نفسه بصعوبه من الغضب:
ما هى دى المصيبه انها مابتعملش حاجه، كام مره اقولها تبعد عن الزفت ده وهى برضه مش بتسمع الكلام ودى مش اول مره تعملها وتكسر كلمتى ، هى بتتعامل معاه بطيبه وهو من غبائها بيفهم الطيبه دى حاجه تانى خالص
ام جمال بمكر :
طب ما يفهم مش انت مش بتحبها يبقي سيبها تشوف طريقها مع الشخص إللى بيحبها بجد ويستهلها و..
جمال وقد طفح الكيل :
لا مش هسيبها منى ليا انا بس واعملى حسابك اننا هنروح بدى النهارده وابقي بلغيهم بكده قال جملته وقد هرب إلى منزله لكى لا يحتك مع احد آخر أكثر من ذالك فلو ظل ثانيه اخره لكنت امه قد ضغطت عليه أكثر
ابتسامه امه بشده عليه لتقول بتوعد :
انت لسه شوف حاجه، استنا بس عليا اما خلتك تمشي زي المجنون تقول مابحبش غيرها مابقاش انا ، لتتذكر تلك الحيه لتقول بتوعد وغيظ ، وانتى يا عقربه استنى عليا بس اخلص من الواد جمال وهفوقلك
اخذت الشنط من جوارها وصعدت بها إلى عند منى لكى تطيب خاطرها لما قد سببه بها ابنها الغبي من وجع .
تفاعلوا هنا منعا لعدم إيقاف الروايه
……………………………………………………………
فى منزل منى
فى غرفة الصالون كانت تجلس ام منى وبجانبها أم جمال يتحدثون فى أمور عده وفى مقدمتهم جمال جالس على احد الكراسي يتطلع الى الباب فى شوق كبير الى رئيتها لعلها تأتى إليهم الان ولكن لم تأتى على الرغم من انهو مر كثير من الوقت على حضورهم ليتنحنح هو لتفهم امه لتوجه كلامها إلى ام منى
ام جمال بابتسامه:
امال فين عروستنا الخلوه يا تم منى ؟
ام منى بابتسامه :
اكيد لسه بتجهز ، عروسه بقي ههههههه استنى اما اقوم اندهلها ، البيت بيتكم طبعا
ذهبت الام إلى منى لكى تخبرها بأن تأتى ولا تدع الضيوف ينتظرو أكثر من ذالك ، ولكن عندما دخلت إلى غرفت منى وقفت مصدومه فهى إلى حد الان لم ترتدى ملابسها فقد تجلس بالاسدال لتتقدم نحوها فى غضب كبير جدا
ام منى وهى تضربها بيدها على كتفها قائله :
انتى لسه قاعده مالبستيش لحد دلوقتى يا ست هانم ؟ الضيوف بقالهم ساعه قاعدين مستنينك بره وانتى قاعدالى لسه بالاسدال ومغيرتيش لحد دلوقتى؟
منى بضيق :
ماما لو سمحتى انا قولتلك من بدري ردي عليهم وقوليهم مش موافقه انتى إللى مسمعتيش الكلام مش زنبي
ام منى وقد طفح الكيل من هذه الغبيه ، لرفضها إلى كل هذه العرسان رغم انهم على نستويات عاليه :
بت انتى اسمعى لما اقولك هما كلمتين تفزي تقومى تغيري وتيجى ورايا فى ظرف ثانيه، ثانيه زياده لو اتاخرتي اعملى حسابك مافيش طلوع ليكى من البيت ، وانسي حكايه عايزه اكمل تعليمى دى ، فاهمه
فتحت منى فمها فى ذهول قائله :
انتى اكيد بتهزري !؟ دى الامتحانات خلاص قربت وكده كده خلاص اخر سنه
ام منى بحزم :
إللى عندى قولته ، عايزه تكملى هتلبسي وتظبطى نفسك بسرعه وتيجى ورايا يا اما مافيش جامعه
خرجت هى فى غضب لتذهب إليهم وتخبرني انها اتيه خلفها ، لتنهض منى باستسلام فهى لن تضيع كل هذه السنوات من الدراسه بسببهم ، نهضت وارتدت ملابسها ووضعت القليل جدا من المكياج وخرجت إليهم وهى تبتسم رغم الألم والكسره التى تشعر بها الان ، لتاخذها ام جمال بين احضانها بقوه لتبدلها الحضن بقوه فهى كانت تحتاج الي هذا الحضن من الصباح لتمر من جوار جمال غير مردفه لهو وتجلس على الكرسي الذي بجانبه ناظره الى كل شئ بالغرفه الا هو
اما عن جمال فمنذ دخولها إليهم لم ينزل عينه عنها فهى كانت مثل السندريلا التى هربت من احد الروايات حقا ، وهذا الفستان من الون البنفسجي الفاتح الذي كان ضيق من عند الصدر وينزل بنفشه خفيفه جدا بانسيبيه إلى اخمد قدميها وذالك الحجاب الذي زاد من جمالها ، فهى كانت حقا فاتنة الجمال ، ظل ينظر إلى كل تفصيله بها فهو لم يكن قد أخذ باله من هذا الجمال الذي كان أمامه دائما ، ظل يتطلع بها إلى أن جلست بجانبه ، ليغتاظ من تجاهلها لهو ولكن عندما استنشق عبيرها الذي لطالما كان مدم*ن إليه قد نسي العالم بأسره
ظلت ام جمال تنظر إلى ابنها بابتسامه كبيره فهى كانت تنتظر هذا اليوم على أحر من الجمر لتردف قائله بحرج :
كان نفسي ابو جمال يكون هنا والله بس على آخر لحظه بنتى اتصلت بيه علشان تعبت شويه علشان كده معرفش يجى بس ان شاءالله هو هيجى بكره ونتفق على كل حاجه والنهارده نخليه تعرف بينا وبين بعض
ام منى :
الف سلامه عليها بجد زعلت جدا ، بس يلا مش مهم الجيات كتير اوى لسه واكيد هنتعرف عليهم كلهم
ام جمال:
اكبد طبعا وده شرف كبير اوى لينا ، ندخل فى الموضوع النهارده سبب زيارتنا معلوم ويشرفنا نطلب ايد مني ل ابني جمال واتاكدي ان منى هتكون سعيده معانا ومش هنخليها محتاجه اي حاجه واللى تامري بيه احنا موافقين عليه ، دى منى من لما شوفتها وهى خلاص بقت بنتى التانيه والله
ام منى :
وانا مش هلاقي احسن من جمال ل منى بنتى و..
منى مقاطعه :
مع احترامي لحضرتك يا طنط ، بس انا مش موافقه
ام منى بحرج وهى تنظر الى ابنتها نظرات قات*له و تتوعد إليها :
معلش عروسه ومن فرحتها مش عارفه بتقول ايه
نهضت منى من مكانها وهى تقول بغضب :
انا عارفه انا بقول ايه كويس اوى ، واظن برضه قولت لحضرتك تردي عليهم برفضي علشان محدش يتحط فى موقف محرج، بس ازاى طبعا وانتى شايف كنز على بابا قدامك ، انا مش بضاعه علشان تبيعو وتشترو فيا انتو الاتنين
نهضت ام منى من مكانها قائلا بغضب وهى تتجه نحوها :
انتى بنت قليلا الأدب ايه إللى بتقوليه ده
لترفع يدها بقوه لكى تضربها لتضع منى يدها أمام وجهها مغمضه عيونها فى خوف لكنها لم تجد اي الم بها لتفتح عيونها بخوف شديد لتجد ان جمال قد امسك يدها على آخر لحظه
جمال بغضب وهو يكاد يتمتلك نفسه بقوه :
لو سمحتى اهدى الأمور مش بتتاخد بالشكل ده ، اكيد منى عندها سبب لكده ولو تسمحيلى اخدها ونقعد فى اي مكان علشان اعرف منها السبب هكون شاكر جدا لكى
ام منى بغضب مكبوت :
وهو هيكون عمدها سبب ليه ان شاء الله ، سيبنى بس عليها اربيها هى شكلها نسيت ال..
ام جمال متدخله:
الأمور مش بتتاخد كده يا ام منى ، تعالى بس نقعد انا وانتى نتكلم شويه هنا سوا وخلي جمال ومنى يروحو يقعدو سوا ويتفاهمو
منى بغيظ:
انا مش هقعد مع حد وقراري اظن قولته ، بعد ازنكم
ام منى :
شوفتى البت قليله الربايه
اتت منى لكى تذهب إلى غرفتها لتمنعها يد جمال الممسكه بها ليقول وهو يجز علىاسنانه بغضب مكبوت :
تعالى معايا ، بعد ازنكم يا جماعه
حاولت الافلات منه ولكنه احكم القبض على يدها لتصيح به :
سيب ايدى يا جدع انت ، انت واخدنى على فين ؟ بقولك سيب ايدى انت اطرشت ولا ايه
لم يجب عليها جمال بل ظل يجرها خلفه حتى هبط إلى الأسفل ليفتح باب السياره ويلقيها فى الداخل ويغلقه بقوه عليها ، صرخت هى من أثر الوقعه وهى تصيح به لكى يفتح هذا الباب الذي اغلقه اوتوماتيك عليها ، ذهب و ركب بجورها وقاد السياره بسرعه كبيره جدا فهو كان الغضب قد امتلكه بقوه من تصرفاتها التى ليس لها اى معنى من وجهت نظره
………………………………………………………….
عند هند
جلست على سريرها وهى تطلق ضحكه صاخبه وهى تتحدث على الهاتف قائله :
يابنتى دى ماخدتش منى غلوه فى ثوانى وكانت الخطه تمت واحسن ما كنا عايزين كمان ، بس كان وجود جمال فى الوقت ده جالى بفائدة كبيره والله ومن غير اي تعب او اى مجهود عرف باللى حصل وزمانه بستف منى على العمله السوده إللى عملتها
شهد :
مش قولتلك من البدايه انها مش هتيجى غير كده ، عايزه توجعي حد لازم تخليه يدوق العزاب بس مش منك لا من إللى بيحبهم لأنها بتكون أقوى
هند بابتسامه :
فعلا معاكى حق يابت ياشهد ده انتى ماشوفتيش منظر آدم وهو زى الفار المبلول لما قولتله ان منى بتعشق إللى اسمه جمال ده وفضلته عليه علشان معاه فلوس اكتر
شهد بخبث:
يعنى نقول مبروك ولا لسه مش ماليه ايدك منه ؟
هند بمكر:
هى اسبوع بالكتير وهتلقي دبلته منوره فى ايدى ، ده آدم ده كان حلم بالنسبه ليا واهو فاضل تكه ويكون معايا
شهد بمكر :
هو برضه ولا فلوسه وخصوصا انه وحيد اهله يعنى هتدخلى مقشفه هتخرجي مليانه ومتعبيه
هند بضحكه:
عيبك الوحيد انك دايما فاهماني يا اوختشي ، بس قوليلى صحيح هى البت السوده دى ” منى ” ممكن بعد انقاذي ليها انهارده ترضي تصالحني احسن الفاينال خلاص وانا معرفش عندنا ايه مواد اصلا
شهد :
معرفش إللى زي دى تتوقعي منها كل حاجه، انتى بكره تكلميها فون وتجسي نبضها من تحت لتحت كده وهى لو عندها دم اكيد هتقف جنبك خصوصا انها عارف انك ميح خالص
هند بغيظ :
يا باي عليها ده انا كنت خلاص خلصة منها بس اعمل ايه لازم اعصر على نفسي شوال لمون علشان أعدي السنادي خصوصا انها اخر سنه ولازم اعدى بدل لو بلط مش هعرف اطلع منها ، يلا اسيبك بقي احسن مي*ته من التعب وعايزه انام
شهد :
مين سمعك يا ختى ، ده انا جسمى كله متكسر بعد تمرين الزفت بتاع الجامعه ده ، يلا تصبحي على خير يا قلبي
هند :
وانتى بخير يا مزتي ، اغلقت معاها و قد رمت بنفسها على السرير فى تعب شديد ، ولكن عندما تذكرت آدم وانها ستكون لهو و ستدخل عالم الاغنياء قد تلاش كل التعب و الإرهاق لتحل مكانها السعاده ، اخذت تسرح بخيالها عن الأشياء التي ستفعلها بعد زوجها منه وماذا ستشتري من أشياء كانت ترغب بها إلى أن غفت أخيرا
متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
…………………………………………………………..
عند منى وجمال
هبط جمال من السياره ساحباً منى خلفه رغم كل محاولتها فى الافلات منه لكن دون جده منها، اوقفها أمامه أخيرا وهو يكاد يتمالك نفسه من شده الغضب الذي به
لم تتمالك منى نفسها أكثر من ذالك لتصيح به فى غضب:
ممكن اعرف حضرتك جايبني على البحر ليه و هو مابيبقاش فى حد خالص خصوصا بالليل ، كنا رحنا اى كافيه او كنا اتنيلنا فى البيت وبع..
قاطعها جمال بحده وغضب :
اولا صوتك مايعلاش تانى مره وانتى بتتكلمى معايا ، ثانيا ده المكان الوحيد إللى هنعرف نتكلم فيه برحتنا بعيد عن الدوشه واظن انا واخدك قدام امك يعنى مش خاطفك
تاففت منى فى ضيق قائله لهو وهى تضم يدها إلى صدرها :
اووووف ، هو انت عايز منى ايه مش كفايه إللى عملته معايا الصبح ولا لسه عايز تكمل إللى معملتهوش، يلا اتفضل كمل انا اهو قدامك اهو ، ومهما عملت انا استحاله اغير قراري ، انت فاهم
مسح جمال على راسه بشده وهو يكاد يخرج شعره من راسه بيده من شدت الغضب ، ليأخذ أنفاسه بصعوبه محدثا بهدوء رغم الغضب الذي بداخله :
طب ممكن اعرف سبب رفضك ايه ؟ انا لما قولتلك كنتى موافقه يوميها ايه إللى جده لليوم ده ؟ حابب اعرف السبب ؟!
منى بضيق :
هو كده ، مش عايزاك يا اخى هو بالعافيه يعنى ؟
جمال بحنان بالغ رغم أنهو يكاد يجن من افعال تلك النوبيه ليقترب منها بعض من الخطوات مردف بحنان قائلا :
لا مش بالعافيه يا نوبيتى بس على الاقل من حقي اعرف ايه هو السبب ؟
منى بحزن وهى تكاد تمسك تلك الدموع التى أوشكت على الهبوط من عيونها :
انت عارف كويس يا جمال السبب ايه ؟ وكفايه اوى كده لحد هنا لانى مش هتحمل كل إللى بتعمله معايا ده
جمال وقد اخذ قلبه يعتصر من نبرت صوتها التى تغيرت ، ليقول بحنان وهو ينظر إلى عيونها :
انتى قصدك على ايه بالظبط ، اوعى يكون علشان إللى حصل الصبح، انزلت رأسها إلى الأسفل ليأخذ هو نفس عميق ويرفع وجهها بانماله مكمل بصوت حنون للغايه وهو تائه فى بحر عيونها التي تغير لونها إلى البني الغامق من الحزن الذي بها ، طب انا اسف يا نوبيتي انى زعلتك منى بس جربي كده حطى نفسك مكانى ، انتى لو كنتى شوفتينى مع وحده غيرك وجايه تقولي هتخطب غيري لا وكمان كانت بتعمل المستحيل علشان أوافق اتجوزها كنتي هتعملى ايه فى وقتها ؟
منى وقد اخذ الحزن مجراه لتهبط دموعها منها لتقول بصوت مرتعش من بين شهقاتها:
لا مكنتش هعمل كده لو بثق فيك ، انت لو كنت بتثق فيا فعلا مكنتش عملت كده وانت اكتر واحد عارف أخلاقي كويس وانى مش هسمح لأي شخص يتخطا حدوده معايا مهما كان هو مين الشخص ده ، ودي مش اول مره تعملها معايا يا جمال انت عملتها كتير جدا وكنت فى كل مره بتحاول تفرض رجولتك عليا واعملى ايه وماتعمليش ايه ، انا مش لعبه فى ايدك علشان تعمل فيا كل ده واستحمل ، انا عندى اعنس ولا انى اخد حد يحاول يشكلنى زي ما هو عايز ولا حتى يتحكم فيا ، وفوق كل ده مابيحبنيش
ظل جمال يستمع إليها فى وجع شديد وهو يعنف نفسه بشده على كل ما فعله معاها فهى لا تستحق ذالك منه ولكن آخر جمله قالتها جعلته يضحك بقوه عليها لتمسح منى دموعها بكف يدها مثل الأطفال
منى بغيظ وغضب على فعلته تلك :
ممكن اعرف بتضحك ليه ؟ ايه بقول نكت وانا معرفش
جمال وهو يكاد يتمالك نفسه من الضحك :
هههههههه ايوه بتقولى نكت ، انا اول مره اسمع نكته بايخه بتضحك بالشكل ده ، تافئف هى فى ضيق ليضرب رأسها برفق قائلا بخبث، طب ومين قال انى مابحبكيش
اتسعت عيونها فى دهشه لتقول بتوتر :
هاااا ، انت قولت ايه ؟
جمال بحب ظاهر فقد طفح الكيل من كبته بداخل قلبه ليكرر كلامه مره اخره :
بقولك مين قال انى مابحبكيش ، لم تجب عليه من فرط توترها ليكمل كلامه ، تعرفي يا منى يمكن لحد النهارده الصبح كنت هرجع فى قراري من تقدمى ليكى وكنت هعمل بنصيحت امى علشان ماظلمكيش معايا وقولت يا واد يا جمال ده اكيد إعجاب وبعد فتره هيروح لكن لما شوف زفت الطين إللى اسمه آدم ده واقف معاكى ركبني ستين عفر*يت وكان هاين عليا اق*تله تحت ايدى علشان بس نطق اسمك ، انا عارف انى ظلمتك فى الصبح بس اتاكدى انى عملت كده من غيرتي عليكى ، نظرت إليه بدهشه ماما تسمعه منه الان، هل اعترف أخيرا بحبه لها وفوق كل هذا أيضا يغار عليها ، هى فعلا ممكن الممكن ان يغار على وحده مثلي، علم جمال نا يدور بعقلها ليقول بمرح وخبث ماتتصدميش كده بس وانتى زي القمر ، انا ممكن اعمل حاجات كتير اوى وانتى بالحلاوة دى
منى بحرج شديد:
جمال
جمال بوهن :
عيون وقلب جمال من جوه ، لا لا ماتتكسفيش اكتر من كده انا قلبي ضعيف ومش حمل انى اشوف كل الجمال ده قدام عينى كده
منى وقد اصتبغ وجهها بحمرت الخجل:
جمال بس بقي
جمال بحب :
ما هو ده إللى خلانى احبك اكتر ، كسوفك من أقل كلمه اقولها ولا رعشت جسمك لما المس ايدك ، انا عمري ما فى حد قدر يسحرني بالشكل ده زى ما انتى عملتي فيا كده يا نوبيتي ، انا بشكر الظروف إللى خلتني اجى وأسكن فى الدور إللى فوقيكم علشان خليتنى اقابل احلى واجمل وارق نوبيه شافتها عينى ، منى بصيلي وانا بكلمك لم تجب عليه ليرفع وجهها بانماله ليشعر برعشه تسير فى جسدها ليبتسم لها بحب مكمل وهو ينظر إلى عيونها بقوه لكى تعلم ان كل كلمه يقولها صادقه، منى انا بحبك اوى انا عارف انى زودتها معاكى بس ده إللى انتى شيفاه من وجهت نظرك لكن انا كل افعالى كانت من فرط غيرتي عليكى مش اكتر ، انتى ماتعرفيش انا بحبك قد ايه وعايزك تبقي احسن بنوته فى الدنيا كلها، بس غصب عنى بغير عليكى توري شعرك الحرير ده لحد غيري ولا ان صباع واحد بس يظهر للناس ولا ان مفاتنك تظهر لغيري ، منى انا ماقصدت انى لقيتك ارجوكى ماتحرمنيش منك ، وانا اوعدك انى هخليكى اسعد وحده فى العالم كله ومش هزعلك فى يوم من الأيام بس فرصه واحده وصدقينى انا همسك فيها بايديا وسنانى ومش هضيعك منى ابدا مهما حصل
ظلت تنظر إليه بتوجس لترا منى صدقه فى كل كلمه قالها ولكنها تخشي ان يفعل بها نفس الشئ فى المستقبل ويحكم عليها دون سماع اى تبرير منها ، فهى قد عانت بسبب الثقه تلك الكثير ولا تقدر على ان تتحمل أكثر فيكفي هذا الوجع الذي بداخلها إلى حد الان
اجابت منى بحزن ونبره خافته وهى تبعد يده عن وجهها :
مش هينفع يا جمال انت عمرك ما وثقت فيا وده هيخلى علاقتنا تنتهي من أقل مشكله تحصل بينا ، انا عندى تثق فيا ولا انك تحبني ، لأن الثقه بتهد كل حاجه حتى الحب ، فلو سمحت خلينا كده احسن انت من طرق وانا من طريق
ان ان ان الفصل خلص 😂😂😂♥️ ، عارفه عايزين تدونى بالشوز دلوقتى 🤡🚶‍♀️
تفتكروا جمال هيقدر يقنع منى ؟
شايفين منى معاها حق فى رفضها ل جمال ؟
هند هتنجح فى انها توقع آدم ؟
ممكن منى تسامح هند بعد انقذها ليها ؟
ام منى معاها حق فى تصرفها مع بنتها ؟
جمال عصبيته على منى كان صح ولا هو مكبر الموضوع ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى