روايات

رواية سن الزواج الفصل التاسع 9 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية سن الزواج الفصل التاسع 9 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية سن الزواج الجزء التاسع

رواية سن الزواج البارت التاسع

رواية سن الزواج الحلقة التاسعة

الدكتورة: واضح إنها بتعمل مجهود الفترة دي ودا غلط عليها و ضغطها نازل هو فين الي بيراعيها الفترة دي؟
ساهر ببرود إستفز الطبيبة: أمها و ماما بيجو ساعات يهتمو بيها وبعدين بيرجعو لبيتهم عشان عندهم مسؤوليات كمان
الدكتورة: اه و البت الغلبانة دي بتكون مسؤولية مين لغاية ما يرجعو؟
ساهر يهز أكتافه بلا مبالاة: هي صغيرة؟ مهي مسؤولة عن نفسها و بنتها هي هتفضل معتمدة على أمي و أمها لحد إمتى؟ أنا ماما لما كانت نفسة بأختي سمية كان عندها أسبوعين كانت شايلة أختي على ضهرها وهي بتعمل شغل البيت كله و عادي محصلهاش حاجة
الدكتورة وهي بتجمع حاجتها بغضب: اه ماما قولتلي، على العموم أنا نبهتك أي مجهود غلط عليها الفترة دي و كمان لازم تتغذا كويس خصوصا إنها المفروض بترضع يعني و ياريت يعني لو ده مش هيضايق حضرتك تهتم بصحة مراتك
وتركته وخرجت و الغضب يعصف بقلبها فهي رأت حالات كثيرة مشابهة من الإهمال عندما تجد الأم بعد أقل من أسبوع على خروجها من المستشفى تعود إلى العمل اليومي وتحمل على ضهرها أعباء كثيرة حتى إنها فقدت إحدى مريضاتها بسبب حالتها الصحية الضغوط النفسية التي كانت تعانيها بعد الولادة مسحت دمعة فارة من مقلتيها عند تذكرها و دقت على على الباب المقابل لتلك الشقة لتفتح أم عمر و تستقبلها بإبتسامة: أهلا دكتورة سلمى عاملة ايه؟

 

 

سلمى: الحمدلله إنتي عاملة ايه و ريحانة و البيبي أخبارهم إيه
أم عمر: الحمدلله كلنا بخير
سلمى: الحمدلله
دخلت سلمت على الجميع و إطمأنت على صحة ريحانة و إبنها
سلمى: إلا قوليلي يا أم عمر حضرتك قاعدة هنا لحد إمتى؟
أم عمر: بفكر أقعد أسبوع كمان و لما تيجي أم ريحانة تهتم بيها هروح لبيتي كام يوم أطمن على العيال و أرجع ليه؟
سلمى بإحراج: معلش أنا عارفة إني بتطفل بس ياريت تاخدو بالكم من الست الي في البيت الي مقابلكم هي كمان لسا والدة ومفيش حد يراعيها و صحتها مش تمام الفترة دي
أم عمر بشفقة: ي كبدي، طبعا هنراعيها بعنينا إحنا نطول ناخد أجر رعاية النّفسة
سلمى بإطمئنان: ربنا يجعله في ميزان حسناتك يارب أنا ماشية دلوقتي هبقى أعدي عليهم كل فترة أطمن عليهم
أم عمر: إن شاء الله، تصبحي على خير
______________
ساهر: بقيتي أحسن؟
نور هزت راسها بدون أن تنطق
ساهر: خدي كلي لك حاجة عشان تاخدي دواكي

 

 

نور: شكرا مكنش فيه داعي تتعب نفسك وتحطلي الأكل كنت سبني أزحف و أعمل الأكل بنفسي مهي أمك كانت بتعمل كده
وضع ساهر صينية الأكل على الطاولة بعنف: أنا الي غلطان إني فكرت أساعدك
و غادر الغرفة و تركها لتنفجر بالبكاء على أسلوبه و فضاضته معها منذ حملها لتستيقظ طفلتها و تبدأ بالبكاء هي الأخرى حملتها و حاولت الهدوء وهي ترضعها فهي تعلم أن حالتها النفسية قد تأثر على صغيرتها لذلك حاولت نسيان كل شيء سلبي و بدأت بمناغاتها و الإبتسام لها
في اليوم التالي إستيقظت نور باكرا و أعدت الفطور لزوجها ليذهب لعمله و بعد قليل من الوقت وجدت الجرس يرن لتفتح الباب و تتفاجأ بأم عمر جارهم على الباب وهي تحمل كيس من الفاكهة في يدها و في اليد الأخرى صينية من الأكل
أم عمر: صباح الخير يابنتي
نور بإستغراب: صباح النور يا خالتي إتفضلي
أم عمر: معلش أنا عارفة إني جاية أبارك متأخر بس إنتي شايفة ولادة ريحانة كانت لبخاني معاها
كانت تمد لها الأكياس
نور: تسلمي يا خالتي كلك ذوق هي عاملة ايه دلوقتي
أم عمر: الحمدلله بخير بتسلم عليكي كان نفسها تجي تبارك بس أنا منعتها
نور عقدت حاجبيها بإستغراب
أم عمر: أصل ناس زمان بيقولو إن مينفعش النفسة تدخل على التانية و إلا واحد منهم هتنضر
نور: إيه ده بجد؟ مكنتش أعرف الكلام ده
أم عمر بمزاح: هو جيل اليومين دول هيعرف عدات زمان منين دي حتى ريحانة كانت بتقولي إنها مش مقتنعة بالكلام ده من أصله

 

 

نور بإبتسامة: فعلا لأن أغلبه مش منطقي بصراحة، إتفضلي و أنا رايحة أعملك حاجة تشربيها
أم عمر: لا يا حبيبتي أنا مش جاية أتعبك أنا جبتلك أكل يرم عضمك عيزاكي تخلصيه كله لأنه مفيد ليكي و للبيبي
وأكملت بتساؤل: هو مفيش غيرك في البيت ولا إيه
نور: اه جوزي لسا خارج على شغله و أنا مستنيه ماما تيجي دلوقتي
أم عمر خبطت على صدرها: إزاي الكلام ده كده غلط عليكي إنتي لسا مكملتيش 40 يوم، على العموم أنا هفضل معاكي لغاية ما أمك تيجي
نور شعرت بالإحراج ولم تجد ما تقوله: هي ماما كانت عايزاني أروح أقعد عندها عشان مش هينفع تقعد معايا وتسيب البيت و إخواتي الصغيرين و…قاطعها صوت إبنتها التي إستيقظت من النوم
نور؛ أستأذنك هروح أسكتها و أجي
أم عمر: طب ممكن أدخل معاكي عشان أشوفها؟
نور: اه طبعا إتفضلي
دخلت نور للغرفة وكانت أم عمر خلفها حملت الطفلة من يدها
أم عمر: بقولك إيه إنتي متتحركيش من الأوضة تاني و تسيبي بنتك لوحدها
نور: ده لما تنام بس عشان….
أم عمر: لما تبقا تنام نامي جنبها تعالي كده إتسطحي على سريرك يا بنتي عشان الوقفة غلط عليكي
جعلتها تستلقي على السرير و وضعت رهف على حجرها لترضعها
أم عمر: ممكن تعتبريني زي والدتك وتسمعي كلامي؟

 

 

نور: طبعا يا خالتي أنا…
أم عمر: تمام رضعيها و أنا هجيبلك الأكل تاكليه لما تخلصي و متفكريش تقومي تعملي اي حاجة في البيت ولو والدتك إتأخرت أنا هعملك الي إنتي عيزاه
نور: لا طبعا يا خالتو ميصحش
أم عمر بزعل: كده؟ يعني إنتي مش معتبراني زي أمك؟
نور: يا خالتي مش قصدي بس…
أم عمر: طب مش عايزةتسمعي الكلام ليه؟ الي قولته هو الي هيمشي إنتي هتفضلي هنا مرتاحة و كل الي هتحتاجيه هيوصلك لحد عندك و أنا شوية هبعتلك خديجة حفيدتي تعملك شغل البيت عشان متضطريش تقومي من مكانك ماشي؟
نور: ماشي ربنا يجازيكي خير على وقفتك معايا دي
ربتت أم عمر على رأسها: ياحبيبتي إنتي زي بنتي
خرجت أم عمر من الغرفة و عادت بصينية الطعام وضعتها بجانبها خلال دقائق وصلت والدة نور سلمت عليها و غادرت أخبرتها نور انها سترسل لها حفيدتها لتساعدها في البيت إستغربت سعاد إهتمامهم بإبتها لكنها لم تعلق فقط قامت غسلت الأواني و نضفت البيت و بعد بضع ساعات إضطرت للمغادرة لعودة أولادها من المدرسة وقبل مغادرتها كانت ام عمر أرسلت خديجة لتهتم بنور كانت فتاة تبلغ من العمر 14 عام تعرفت نور عليها و أصبحا صديقتين
كانت تأتيها بعد الضهر بعد نهاية دروسها و تغادر في المساء قبل عودة زوجها من العمل بعد أيام بدأت نفسية نور تتحسن
ساهر: القمر شكله رايق النهاردة
نور وهي تغير لإبنتها و على وجهها إبتسامة مشرقة: جدا النهاردة خديجة كانت عندي من الصبح عشان أجازة و قعدنا و إتكلمنا مع بعض طلعت كيوت جدا و حبيتها
ساهر: ثانية وحدة مين خديجة
نور بتذكر: اه هو أنا محكتلكش؟ دي تبقى قريبة جيرانا بتعدي عليا لما تيجلهم بتقعد عندي شويةو بتساعدني و بتمشي
ساهر: اه طيب تمام اهم حاجة مبقاش فيه نكد اليومين دول
نور إبتسامتها إختفت و بصتله بضيق لكنها لم تعلق فهي لا تنوي تخريب مزاجها
ساهر:أنا رايح أسهر شوية مع أصحابي عايزة حاجة

 

 

نور: اه متنساش تجيب بامبرز
ساهر نفخ بضيق: حاضر
مر الشهر على نور تحسنت صحتها وكانت تهتم ببيتها و إبنتها بنفسها و خديجة انشغلت بدراستها لإقتراب موعد الإمتحانات
ساهر بغضب: يا نور مكويتيش القميص ليه؟
نور وهي تهدهد الصغيرةو تتكلم بخفوت : معلش يا حبيبي ملحقتش طول اليوم بسكت في رهف مش ملاحقة أعمل حاجة منها
ساهر: مليش دعوة بكل الكلام ده أنا قولتلك إني هلبسه النهاردة
نور: طب شلها كده خمس دقايق لغاية ما أكويهولك
ساهر: كمان؟ انا هلبس أي حاجة من الدولاب و أخرج قبل ما تخليني أغسلك المواعين كمان
غير ملابسه وخرج بسرعة
في تلك الأثناء كانت الصغيرة نامت وضعتها نور على سريرها و بدأت بإنجاز أعمالها بسرعة قبل إستيقاضها
و مرت الأيام على ذلك النحو نور تحاول التوفيق بين أعمال البيت و الإعتناء بإبنتها و إرضاء زوجها كثير الشكوى
وساهر كان بدأ يشعر بنفور منها فمنذ أن أنجبت أصبحت مهملة لمضهرها ووزنها زاد قليلا وكلامه معها فقط عن متطلبات البيت و ما تحتاجه إبنتهما من حفاضات و حليب بعد أن توقفت عن إرضاعها طبيعيا لأسباب لا يعلمها
(نور بعد تعبها و بكاءها المستمر و حالتها النفسية السيئة تعذر عليها الإرضاع الطبيعي)
عند ساهر في أحد المطاعم كان يجلس مع فتاة جميلة

 

 

: ها كنت عايز تكلمني ف إيه
ساهر بتوتر: نسرين أنا حاسس إني عندي مشاعر ليكي و كنت خايف أصارحك بيها عشان مخسركيش
نسرين: 😲😲

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سن الزواج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى