روايات

رواية سعيد الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

موقع كتابك في سطور

رواية سعيد الفصل الخامس 5 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سعيد البارت الخامس

رواية سعيد الجزء الخامس

سعيد
سعيد

رواية سعيد الحلقة الخامسة

…… بقي سائق السيارة يتتبع سيارة المحامي إلى أن توقفت بجانب أحد المطاعم الفاخرة نزلت من السيارة ودخلت الى المطعم اراقبهما من بعيد وهما جالسان في المطعم يتحدثان ويتناولان الغداء
لم استوعب طبيعة العلاقة بينهما بقيت حائرا واستغربت كيف للعم عامر أن يكون صديقا للمحامي غادرت المكان إلى بيتي وبقيت قرابة اسبوع أراقب تحركاتهما كانت بين المطعم ومكتب المحامي ومزرعة العم عامر
قررت أن أفعل شيئا لأعرف ما يدور بينهما
ذهبت في أحد الأيام إلى ذلك المطعم وطلبت من النادل أن يقدم لي خدمة لن أنساها له ما حييت طلبت منه أن يساعدني في التجسس عليهما لكنه رفض وكاد يخبر صاحب المطعم لكن عرضت عليه مبلغا كبيرا من المال وقلت له لن تخسر شيئا ولن تتأذى
وافق على الفور وقال: كيف لي أن اخدمك؟
أخبرته بأنني سأعطيه جهاز تنصت حجمه لا يتعدى القطعة النقدية ويضعه على الطاولة لاستطيع سماع حديثهما
استلم مني قرص التنصت وغادرت المكان
وفي اليوم الموالي كانا ذاهبان إلى المطعم وكنت انا أراقب كالعادة لكن هذا النادل أدهشني من تصرفه لقد كان ذكيا ومحترفا ايضا لمحته من بعيد يقدم لهم الطعام كالعادة
كان يتردد على طاولتهم يجلب ما لذ وطاب وحين احضاره لكأسي العصير قام بسكبه عمدا على المحامي وبدأ يمسح على ملابسه ويستسمح منه ويعتذر فغضب المحامي وشتمه بأسوأ الألفاظ وغادر المكان مع العم عامر
فلم تمضي الا دقائق الا وهاتفني النادل وأخبرني بأن قرص التنصت أصبح في جيب المحامي فعلا يستحق الإشادة لقد أنجز عمله بهذه السرعة
شغلت التطبيق وبدأت اسمع ما يدور من حديث كان حديثا عاديا إلى أن انساق حديثهما إلى موضوع آخر كانا يتحدثان عن أمر تبين لي انه عملية نصب واحتيال ولابد أن لهما شريك ثالث يدعى سليم من خلال حديثهم تبين أنه موثق فاسد يستغل وظيفته للتحيل على الناس
وهو من كان متزوجا من رانيا وخلعته بعد ضربه لها واهانتها كانا يضعان خطة لشراء أحد المنازل بطريقة احتيالية وبربع ثمنه كنت استمع وانا في كامل الدهشة هل يعقل ما يفعلون لكنني لم أستطع أن اسمع كل شيء مع ذلك سمعت العم عامر يقول سنجتمع الليلة عندي ثلاثتنا لنقرر ما نفعل
تبين لي انهم في السيارة من خلال صوت الراديو فجأة انقطع الحديث فشعرت بالاستياء
عدت إلى البيت وحين وصولي رأيت سيارة المحامي مركونة في الشارع ولا أحد بداخلها أدركت حينها أنهما ببيت رانيا ألقيت نظرة فوجدت القميص الذي بداخله القرص موجود بالمقاعد الخلفية فجائتني فكرة أن استعيد القرص فهذه هي فرصتي قبل أن يكتشفه المحامي
أحضرت مقبضا حادا وفتحت باب السيارة واخذت القميص كله ليتبين انها عملية سرقة وشعرت بالارتياح لاستعادة القرص وقمت بالاستعداد لأقدم على خطوة خطرة وهي الذهاب في الليل إلى مزرعة العم عامر والتسلل إلى البيت واضع القرص قبل أن يأتوا
اقترب وقت الغروب ذهبت إلى تلك المزرعة وحاولت التسلل والاقتراب قدر الإمكان من منزل العم عامر لكنني واجهت مشكلة وهي الكلب الذي كان يحرس المنزل انتظرت حتى ابتعد الكلب عن البيت وتسللت إلى الداخل لكنني لم أجد قرص التنصت في جيبي فقد ضاع مني دون أن أشعر كان ذلك محبطا جدا لكنه لم يكسر عزيمتي في كشف هؤلاء المجرمين
عدت إلى الخارج وبقيت انتظر مدة طويلة دون جدوى لم يظهر لهم اي أثر ترى هل كانوا يقصدون مكانا آخر
حل منتصف الليل وأصابني اليأس من طول الانتظار فقررت العودة إلى المدينة لكن علي أن اتفادى الطريق المؤدي إلى المنزل كي لا يراني احد فسلكت طريقا تكسوه الأشجار وكنت مرتابا نوعا ما من الظلام الحالك وانتظر اللحظة التي سأصل فيها للطريق الرئيسي
لكن لمحت من بعيد ضوءا خافتا من بين تلك الاشجار بدأت اقترب وكان الضوء يزداد.. بدأت اقترب واقترب وكلي حذر حتى تبين لي المشهد كاملا الذي لم أكن أتوقعه أبدا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى