روايات

رواية سر المنزل الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المنزل الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المنزل الجزء الثاني

رواية سر المنزل البارت الثاني

رواية سر المنزل الحلقة الثانية

… أسرع زياد وزجته عاتكة بإتجاه غرفة أطفالهم بعدما سمعوا أصوات صراخ إحدى الابناء قادم منها فتح زياد غرفة فوجد إبنته ريتاج وهي متكورة في فراشها متخفية واخوها حمزة يقف متجمد من الخوف بعدما سمع صراخها
اسرعت الام تحتضن إبنتها وتسألها ما بها وكنت لا ترتجف خائفة فتوجه الاب ناحية إبنه وسأله قائلا :حمزة ما الذي جرى اخبرني ماذا حصل ؟
فأجابه حمزة وهو لا يدري شيء قائلا: لا اعرف يا ابي انا كنت نائم عندما سمعت أختي ريتاج تصرخ فإستيقظت مرعوبا
توجه الاب ناحية ريتاج قائلا : ريتاج اخبرني ماذا رايت حتى صرختي هل حدث اي شيء
أشارت ريتاج بأصبعها الصغير ناحية النافذة وقالت : كانت هناك إمراة عجوز تنظر إلي من النافذة وكانت تبتسم لي وتلوح بيدها فقد أخافني منظرها فصرخت .
ضحك زياد بعدما سمع كلامها وقال : وانت ايضا مثل أمك اصبحتي تتوهمين الاشياء نحن هنا في هذا المكان لا يوجد فيه أحد يا أبنتي كل الذين كانوا يعيشون هنا قد رحلوا
لم يقنع هذا كلام ريتاج فقالت في إصرار : ولكني رأيتها فعلا يا أبي كنت هناك بالقرب من النافذة تنظر نحوي
توجه الاب بإتجاه النافذة وفتحها ثم نظر الى الخارج محاولا ان يطمئن أبناءه قائلا : نحن الان في الطابق العلوي ولا يمكن لاي شخص ان يصعد الى هنا ثم ان مكان هادئ وخالي من الناس فمن أين تأتي تلك المراة العجوز التي تتحدثين عنها هاهو اخوك الى جانبك وليس خائف لذلك ضعي رأسك ونامي فلا يوجد هنا اي أحد .
فأجابته ريتاج قائلة : انا خائفة سأذهب لانام معكم
إبتسم زياد وزوجته نحو إبنتهم وقال : انا سأنام معك وحمزة يذهب وينام مع أمه في الغرفة الأخرى
اخذت عاتكة إبنها معها وجلس زياد بالقرب من إبنته حتى تطمئن وتنام لكنها ظلت تحدق فيه بعيون متوجسة ومتوترة فسالها ممازحا بقوله :اخبرني يا ريتاج كيف شكل تلك مراة عجوز التي رأيتها من نافذة اوصيفها لي
نهضت ريتاج من فراشها وجلست قائلة : كانت عجوز كبيرة في السن لحسن التطواني وكان في أعلى حاجبها الأيمن توجد خانة كبيرة وكانت تضع على رقبتها حرز ازرق على شكل عين وحينما إبتسمت لي كانت تضع سن الفضة في نابها الايسر
تغيرت ملامح زياد واصبته صدمة بعدما سمع هذا الكلام وراح ينظر الى إبنته وهو غير مصدق لما تقول فالمراة العجوز التي وصفتها ريتاج كانت أمه وقد توفت عندما كان هو طالب في مرحلة الجامعة وقبل ان يتزوج وتولد ريتاج
فالملامح التي وصفتها له تنطبق عليها تماماً فقد أحس ان الامر لم يكن مجد اوهام او خيال قد رأته إبنته بل هو شيء ما قد حصل فعلا وهذا ما يفسر رعب وارتباك ريتاج
فضمها الى صدره وراح يرتب على كتفها بيده وهو في حالة من ذهول الى ان نامت وتمدد الى جانبها في فراش إبنه وهو يفكر في كلامها ويحدق من النافذة.
في صباح التالي وجد ان زوجته وابناءه قد إستيقظوا مبكرين وقد جهزو الافطار فهو قد تأخر في سهرة البارحة يفكر في كلام الذي قالته له ريتاج لاحظ زوجته تغير ملامحه وشروده فقتربت منه وسألته قائلة : زياد مابك هل هناك ؟
حاول زياد ان يخفي دهشته أمامها قائلاً : لالا لاشي جهزي أغراض الاطفال حتى نذهب الى البحر lehcen Tetouani
ثم أضافت قائلة : قارورة الغاز تأكد أنها سوف تنتهي حينما نذهب لشاطيء لا تنسى ان تسال اين يمكن ان نستبدلها بواحدة اخرى
صعدت عاتكه الى غرف في طابق العلوي وجلس زياد يتناول إفطاره وهو يفكر في كلام إبنته بارحة فهل يعقل ان ما رأته ريتاج كان مجرد حلم فقط وليس كما تدعي ثم لماذا تظهر لها عجوز وهي تحمل نفس اوصاف أمي ؟ ربما هو مجرد كوابيس فقط ولا داعي الى تعمق في تفكير
اخذ زياد زوجته واولاده وتوجه الى البحر ثم ركن سيارته في إحدى الارصفة ونزلوا مشيا على الأقدام فلم تكن المسافة بعيدة جدا وحينما وصلوا وجدوا الكثير من الناس على شاطىء وما إن رأهم أحد منظمين للشواطيء حتى إندفع بتجاههم راكضا وهو يعرض عليهم تأجير المظلة والكراسي والطاولة حتى يجلسوا عليها
فوافق زياد فاخذو مكان بالقرب من البحر فنزل اولاده يسبحون بالقرب منهم ثم تذكر موضوع قارورة غاز فتوجه نحو الشاب الذي إستأجر منه طاولة والكراسي ونادى عليه ثم سأله قائلا : لو سمحت هل تعرف اين يمكن ان نجد في الجوار محل لبيع قارورة الغاز ممتلئة
فأجابه شاب قائلا : انا املك عربة لبيع قارورات غاز وسأخذها اليك الى باب المنزل ولكن قبل ذلك اعطني عنوان بيت لو سمحت في اي منزل تقيم ؟
اشار زياد بيده بإتجاه الغابة وقال : منزلي قريب من هنا وهو يقع على اطراف الغابة وبتحديد المنزل رقم 50
تغير وجه شاب وإتسعت دائرة عينيه بعدما سمع عن عنوان المنزل وراح ينظر في خوف ورعب بإتجاه زياد و عائلته ثم اعتذر منه بحركة من يديه وعاد الى مكانه وهو مسرعاً فلحقه زياد وهو مستغربا يريد ان يفهم ما به فالتفت اليه شاب وهو مرتعدا قائلا : انا اسف يا أخي مستحيل ان أذهب لذلك المنزل اعتذر منك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر المنزل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!