روايات

رواية سر الفتاة الفصل السادس عشر 16 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الفتاة الفصل السادس عشر 16 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الفتاة الجزء السادس عشر

رواية سر الفتاة البارت السادس عشر

رواية سر الفتاة الحلقة السادسة عشر

….. بمجرد ان عرف رياض ان موعد الدورة عند زوجته هو يوم الغد تغيرت ملامحهم وإقشعر بدنه وجحظت عيناه فاندفع بسرعة واغلق الباب جيدا بالقفل ثم إلتفت الى زوجته وهو مرعوبا وخائف وهو يقول : اياك ان تخرجي من غرفتك او تتحركي من هنا هل تفهمين ؟
لم تدري خديجة مايقصد زوجها من كلامه فهو كان يعرف ان نجوى كانت تنتظر هذا يوم بفارغ صبر وراحت تنظر إليه مستغربة ثم قالت : ماذا هناك يا رياض لقد افزعتي اخبرني ما الذي جرى ؟
لم يستطيع رياض ان ينطق تلك الجملة من فمه وبقي ينظر الى خديجة بعيون حزينة ومتعبة وكأنه يلقي عليها نظرات الأخيرة ثم توجه الى المسجلة ووضع بداخلها شريط القرآن وقال : اياك ان ينطفيء هذا الشريط سيبقى طوال الليل وهو يسمع وحاولي الا تخرجي من هنا ريثما اعود سأذهب الى غرفة نجوى وأتحدث معها في موضوع مهم وبعدها ارجع
فسألته خديجة قائلة : الن تخبرني ما الذي يجري ولماذا تريد ان تذهب الى غرفة نجوى في هذه الساعة ؟
قبض رياض على قلبه بشدة ثم قال : أريد ان اذكرها بالوعد الذي أخذته منها بعدم إقتراب منك ومن الاطفال .
فتح رياض الباب ببطء ثم توجه الى غرفة نجوى وهو يمشي على أطراف اصابعه ثم طرق باب مرة فلم تجبه ثم اعاد ثانية وثالثة فلم يسمع اي صوت
أمسك بمقبض باب وهو يرتجف ففتح ودخل فتفاجى بأن نجوى لم تكن في الغرفة وهو ما أصابه بالحيرة فاتجه الى حمام وفتحه فلم يجدها ثم إنتقل الى غرفة أطفاله فلم تكن موجودة معهم وظل يبحث عنها في كافة أرجاء البيت فلم يجد لها اي أثر
خمن رياض بأنها قد تكون قد رحلت ثانية ولن تعود فشعر بالارتياح فغيابها هذه الفترة هو في مصلحته ريثما تنتهي الفترة عند خديجة فعاد الى غرفته في سرور
فوجد خديجة جالسة في فراشها تنتظر فدخل منشرحاً سعيداً وقال لحسن التطواني : أبشرك ياخديجة نجوى ليست في البيت وقد خرجت وربما قد تغيب لثلاث او أربعة أيام حتى تنتهي الفترة
فقالت خديجة وهي قلقة : ولكن ماذا لو جاء أهلها يسألون عنها ثانية الا تخشى بأنهم قد يؤذونك ؟
فرد عليها رياض قائلا : اذا جاءؤ سنخبرهم بأننا قد تركناها في غرفتها وهي من خرجت من تلقاء نفسها
ثم ان تعويذة معنا ويمكن ان نستحضرها متى نشاء المهم في هذه فترة تتركنا بسلام سأذهب لإطفاء الانوار ونخلد للنوم
غرق رياض وزوجته في نوم عميق الى صباح ..
وبينما كانت زوجته تحضر وجبة الافطار ذهب والقى نظرة ثانية على غرفة نجوى لم تكن موجودة ..فاغلق الباب وعاد الى زوجته وقال : كما توقعت تماماً يا خديجة نجوى قد غادرت المنزل كليا حضري لي وجبة الافطار ريثما اغير ملابسي واذهب للعمل lehcen tetouani
تناول رياض وجبة الإفطار وخرج متوجها الى عمل وترك خديجة في المنزل اكملت إفطارها ثم نهضت وجمعت الصحون وبدأت في تنظيف المطبخ وصالة الجلوس
وبينما هي ذاهبة لتوقظ أطفالها سمعت صوت غريب في غرفة نجوى ففتحت باب ودخلت وما إن تقدمت خطوتين الى الداخل حتى تمتد يد كبيرة الى رقبتها وتمسك بها وتظل تخنقها وخديجة تتخبط وتحاول ان تستنجد او تصرخ
لكن لا أحد كان يسمع حتى بدأت دقات قلبها تخفض شيء فشيء وبدأ مشوار حياتها يمر أمام عينيها في تلك اللحظة بداية من حياتها التعيسة في منزلهم يوم مات أبوها و تركها هي طفلة صغيرة ويوم موت أمها بعده بشهرين
وأصبحت وحيدة في حياة من دون اهل واخوة ويوم قامت خالتها بتربيتها ويوم تعرفت على رياض وتزوجته ويوم أنجبت هيثم اول فرحتها وأنجبت ابنها ثاني أياد كل ذلك مر أمامها في تلك الثواني حتى إنقطعت أنفاسها وتوقف قلبها على خفقان وسقطت على الارض جثة هامدة .
في العمل وبينما كان رياض منشغل بأوراقه جاءه إتصال هاتفي من جاره شعيب فرفع سماعة قائلا : مرحبا كيف حالك شعيب ؟
فأجابه شعيب بصوت خافت ومتهدج : رياض اهل منزلك يريدونك ان تأتي على الفور ياليت تترك كل شيء من يدك وتأتي حالا
إستغرب رياض من كلام جاره ومن لهجته في حديث فسأله قائلا: هل حصل شيء في البيت يا شعيب
لم يستطيع شعيب ان يرد وظل صامت فصرخ رياض يسأله بقوله : أجبني يا شعيب هل حدث مع أهلي اي شيء ؟
لم يستطيع شعيب ان يتكلم الا بصعوبة وقال بصوت متأثر
زوجتك خديجة
بمجرد ان سمع رياض هذه الجملة اسودت الدنيا في عينيه وأحس بأنفاسه تختنق وروحه تنقبض وأدرك ما وراء تلك الجملة وفهم بنفسه ما جرى فسأله بصوت كئيب لا تكاد حروفه تخرج الا بصعوبة : مابها خديجة ؟!!
إستجمع شعيب جأشه وقال :البقاء لله زوجتك خديجة ماتت

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الفتاة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى