روايات

رواية سرقتي قلبي الفصل العاشر 10 بقلم شمس مصطفى

رواية سرقتي قلبي الفصل العاشر 10 بقلم شمس مصطفى

رواية سرقتي قلبي الجزء العاشر

رواية سرقتي قلبي البارت العاشر

رواية سرقتي قلبي الحلقة العاشرة

.الفصل العاشر ….
عاد بها الي المنزل وطوال الطريق كانت تنام بعمق علي المقعد المجاور لمقعده ،، حاول عده مرات ان يزعجها اثناء نومها و لكنها كانت تغط في النوم كما انها لم تنم من قبل ،، راقبها بسعاده بينما يقود سيارته ،، يشعر و كأنه والدها و ليس زوجها ،، خلال وجودها معه ، و في عده ايام لا تتجاوز الخمس ايام كانت قد قلبت حياته رأسا علي عقب ،، فهو منذ ان التقاها و هو يعيش في حاله من الفوضي و الاثاره في حياته التي قد كانت شبه راكده ،،
تأملها بحنان و هو يشعر بقلبه يتراقص فرحا لوجودها الي جواره ،، يشعر بدقات قلبه تتهافت باسمها وحدها ،، يشعر بالفرحه و هي تتكأ علي كتفه دون ذالك الخوف الذي يراه في عينها كلما اقترب منها ماجد ،، هو يحبها ؟؟ .. أجل يحبها بل و يعشقها ايضا ،، يعشق تصرفاتها الطفوليه المحببه الي قلبه ، كما يعشق نداءها لاسمه من تلك الشفتين الكرزيتين حين تحتاجه ،، كما يعشق تمسكها به في كل المواقف التي مرا بها … هو متيم بها و سيفعل اي شيئ من اجلها .. ..
وقف امام منزله اوقف محرك السياره ،، التفت ينظر اليها بحنان بينما يمسد علي شعرها بحب شديد و هو يهتف باسمها عده مرات ،، لم تجبه انما كانت مستغرقه في النوم ،، وضع يده اعلي كتفها يهزها بحنان و هو ينادي عليها مره اخري ،، لم تجبه ايضا هذه المره كما سابقتها ،، تنهد بينما ينزل عن مقعده و هو يلتف حول السياره ،، فتح باب مقعدها لينحني عليها يفك حزام الامان خاصتها ، ثم يضع احدي يديه اسفل ركبتيها و الاخري خلف ظهرها يحملها بحنان بينما تنام هي براحه و سكينه ،،،
دلف الي قصر عمه و هو يحملها ،، رأه ماجد و هو يحملها بتلك الطريقه فانتفض يتساءل بخوف عن حالها قائلا له :
_ مالها غزل يا حازم هو ايه الي حصلها ؟؟ .
ابتسم حازم بينما يطمئنه بحنان :
_ متقلقش يا بابا ،، احنا بس لفينا النهارده كتير و هي تعبت من المشي فنامت .
_ طب الحمدلله انها كويسه .
تنهد و هو يقول تلك الجملة اماء له حازم بينما اتجه الي حيث غرفتهما يضعها علي الفراش برفق ،، خلع لها حذاءها ثم عاد اليها مجددا و هو يحاول ايقاظها مره اخري ،، هزها عده مرات قائلا بهدوء :
_ غزل ،، غزل قومي غيري هدومك .
تململت بينما تريح جسدها علي الفراش لتنام براحه اكبر ،، تنهد حائرا ألهذه الدرجة تحتاج الي النوم و لا تريد الاستيقاظ ؟؟ ،، هزها بضيق بينما يهتف بها مجددا :
_ يا غزل قومي غيري هدومك و ابقي نامي تاني .
لم تجبه فشعر بأنه لا فائده لن تستيقظ تلك الكسوول ،، و لكن رغما عنه ابتسم بحنان و هو يري وجهها الطفولي مسترخٍ براحه بينما تضع هي وجهها علي الوساده و قد اكتنز حجم وجنتيها قليلا ،، دثرها جيدا بالغطاء ، انحني يقبل وجنتها المكتنزه اثر نومها علي الوساده ،، بدل ملابسه ثم عاد الي الفراش ينام بقربها براحه و هو يدس جسدها الصغير ناحيه جسده الضخم ، ينام براحه اكتسبها فقط في وجودها الي جواره ……..
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
استيقظت اولا في صباح اليوم التالي ،، جلست علي الفراش تنظر له بغضب بينما ينام هو براحه كبيره ،، فاخر شيئ تتذكره هو كونهم في الحديقه ،، متي و كيف عادو الي المنزل ،، زجته بعنف في كتفه و هي تضم شفتيها بعبوس ،، فتح عيناه بفزع و هو ينظر لها متساءلا بنعاس قائلا بضيق :
_ في ايه يا غزل .. حد يصحي حد كده .
عبست بينما تخبره بحزن :
_ احنا في البييييت !! .
نظر لها بدهشه و هو يجيبها باستنكار :
_ نعم !! امال احنا المفروض نكون فين ؟؟ .
أجابته بينما تنظر له بضيق :
_ احنا كنا في الجنينه .. ايه الي جابنا هنا .
اعتدل يجلس مقابلا لها و هو يهتف بحنق :
_ طبعا منتي نايمه امبارح طول الطريق زي الفسيخه الميته و محستيش بحاجه .
اسبلت عيناها تنظر له ببراءه و هي تتساءل بلهفه :
_ هي ايه الفسينه الميته دي و ماتت ليه ؟؟ .
تنهد بقله حيله فمنذ دقائق كانت تستعد لشجار حاد معه ايقظته من نومه بعنف ،، و الان تسأل عن اسم السمكه ،، يالهي ماهذا الجنون الذي يعيش فيه ،، تنهد بضيق قبل ان يبتسم بهدوء سيُجاري تصرفاتها و ليري ما سيحدث …
_ اسمها فسيخه مش فسينه ،، دي نوع سمك حادء بيتاكل .. و ميته علشان طبيعي احنا مبناكلش سمك صاحي ،، ممكن تسيبيني انام بقي .
اماءت له علي امر السمكه و لكن ما ان وجدته يتسطح علي الفراش مجددا محاولا اكمال نومه ،، حتي انتفضت تنظر له بعبوس مره اخري لا تريده ان ينام ،، ثوانٍ ووجدها تصعد علي جسده لتجلس فوق معدته و كلا قدميها يتدليان عن جسده تجلس براحه و هي تستند بكفيها وفق صدره (ركبته حصان يعني 😂 ) ،، صرخ بها بضيق قائلا :
_ ايه الي انتي عاملاه ده يا غزل انزلي .
_ تؤ ، انا عاوزه كده .
قالتها بينما تتمد بجزءها العلوي علي صدره تلف ذراعيها حوله تتمسك به بسعاده و هي تريح رأسها علي صدره حيث موضع قلبه ،، ابتسم ببلاهه و هو يحيطها بذراعيه فقد ظن من تعبيرات وجهها انها ستعود الي الشجار مره اخري في امر الحديقه ،، و لكنه تفاجئ بهذا الهدوء الذي طغي عليها ،، ام انه هدوء ما قبل العاصفه ؟؟ .
سألها بهدوء بينما يضمها اليه بتملك قائلا :
_ ممكن اعرف ايه الي حضرتك عملتيه ده ،، انا عاوز انام .
نفت برأسها بينما تشدد من احتضانه و كأنها هكذا تحاول تثبيت جسدها فوق جسده حتي لا يزيحها بعيدا قائله بصوت طفولي محبب :
_ لا احنا نمنا كتير و الشمس طلعت ،، اصحي بقي .
_ انتي الي نمتي كتير .. انتي نايمه امبارح من المغرب تقريبا ،، قومي يا غزل سيبيني اكمل نوم .
_ لا انا كده مستريحه .
ابتسامه جميله غزت شفتاه و هو يراها تنام فوق صدره براحه هكذا ،، جسدها الضئيل مقابل جسده الضخم يعطيه انطباعا انها ابنته و ليست زوجته ،، لقد سرقت و مازالت تسرق لبه بتلك الافعال الطفوليه المحببه الي قلبه ،، هو متأهب لأن يبقي عمره يحارب تقلباتها المزاجيه الغريبه تلك و لكن تبقي هي داخل احضانه بتلك الطريقه المنشطه لهرموناته ،، فمنذ ان شعر بجسدها يجلس فوق جسده ثم شعر بصدرها الصغير ينام فوق صدره العريض ، حتي شعر برغبه جامحه في تملك ذالك الجسد الغض الابيض ،، اشعلت بقلبه النيران و هي لا تشعر ،، و لكن رغم ذالك استكانتها و تمسكها به جعله يشعر بالسعاده و يضمها اليه بحنان ،، تلك الطفله قادره علي اشعال جميع نقاطه الخطره و هي تفعل بالفعل ،،،،
دقائق و شعر بانتظام انفاسها فوق صدره ،، شعر بنومها فحاول النهوض و النظر اليها و لكنها كانت متشبثه به بشكل جعله لا يستطيع النهوض و هي تنام فوقه بتلك الطريقه ،، اراح ظهره علي الفراش و هو يضمها اليه بحنان ،، كان يفكر بها ،، بها وحدها .. يجب ان يعلم كل شيئ عنها ، يجب ان يعلم ما مرت به من قبل ،، و علاجها النفسي مع مراد ،، ااااه منها لقد اتعبت قلبه قبل ان يبدأ علاجها فكيف ان بدأ ؟؟ … اغمض جفناه يغوص في نوم عميق و هو يطالعها ،، انسحب من واقعه دون ان يشعر ليجدها ايضا في احلامه ،، فقد اصبحت لا تفارقه ابدااا ،،،،
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤
جلس امامها ينظر لها بغضب بينما تقف هي مقابلا له تقفز بضيق في موضعها عده مرات تأبي ما يريده ،،
نظر لها بغضب مره اخري قائلا بصراخ غاضب :
_ لا منتي فهميني مش عايزه تقابليه ليه ؟؟ .. حقن و قولتلك مفيش حقن ،، عيادته و قولتلك هجيبهولك في البيت ،، في ايه تاني بقي ،، مش عاوزه تتنيلي تقابليه ليه .
ملأت الدموع عيناها بينما تنظر له بحزن شديد و قد احزنها صراخه المتتابع عليها فمنذ نص ساعه تقريبا و هما يتناقشان في امر ذالك الطبيب ، و هي لا تريد مقابلته فبدأ يصرخ عليها بذالك الشكل المفزع الذي اخافها ،، نظرت له بدموع بينما خرج صوتها هامسا و هي تقول :
_ انا خايفه منه .
_ خايفه منه ليه مش هيعملك حاجه و الله ده بس هيتكلم معااكي .
تساقطت دمعاتها بينما تقول له ببكاء و هي تهز راسها يمينا ويسارا :
_ لا لا مش عاوزاه يجي انا خايفه .
تنهد بينما يستقيم من موضعه ، اتجه اليها يضمها بحنان و هو يمسح تلك الدمعات التي يكرهها اكثر من اي شيئ اخر ،، فهو لا يريد ان يري دموعها انما يريد اسعادها و لكن اولي خطوات اسعادها هو ذالك العلاج النفسي ،،،
ضمها اليه بحنان و هو يسألها برفق :
_ طب انتي خايفه منه ليه ؟؟ .
اختبأت داخل احضانه تبكي بشده بينما تخبره بحزن :
_ مش بحب الدكتور ، بيقعد يزعقلي و انا بخاف منه .
عبس بتعجب و حاجباه يلتقيان معا بفضول عجيب و هو يسألها بستنكار :
_ بيزعقلك ؟؟ مين ده الي بيزعقلك .
بكت اكتر و هي تحتضنه بشده رافضه الحديث معه ، لا تريد اخباره اي شيئ عن ذالك الطبيب الذي كان يزيقها الويلات ،، ربت علي ظهرها بدون فهم من حاله بكاءها تلك بينما يخبرها بحنان :
_ طيب ممكن تثقي فيا و متخافيش ،، انا هبقي معاكي لما الدكتور يجي و مش هخليه يزعقلك .
هتفت له ببكاء بينما تخرج رأسها من احضانه تنظر اليه بتوجس قائله بتيه :
_ بس هو صاحبك .
رفع وجهها اليه باطراف اصابعه يمسح دمعاتها المنسابه قائلا لها بحب شديد :
_ و انتي مراتي و حبيبتي و غزالتي الي انا خايف عليها اكتر من اي حاجه في الدنيا ،، و مستحيل اخلي حد في الدنيا دي يزعلها او يدوسلها علي طرف حتي لو كان انا ذات نفسي .
حسنا هي لم تفهم نصف حديثه ، و لكنها تشعر بامان غريب تسلسل الي اعماقها اثر حديثه الجميل ذاك ،، احتضنته بسعاده بينما ضمها هو بقلق شديد يشعر بالخوف عليها من مقابله مراد ،، تنهد قبل ان يسألها :
_ ممكن بقي نقابله ؟؟ .
اماءت له بينما تهمس بخوف :
_ بس خليك معايا و متخلهوش يزعقلي .
ابتسم لها بحنان بينما يربت علي شعرها قائلا :
_ و انا استحاله أخليه يعمل كده .
مرت بضع دقائق طويله علي تلك الحال ، الي ان سمعا صوت طرقات خفيفه علي باب الغرفه يليه صوت العامله تخبره فيه بوصول مراد ،، تمسكت فيه بخوف بينما ربت هو علي كتفها يبثها الشجاعه و هو يخبرها :
_ يلا متخافيش انا هبقي معاكي ،، يلا قومي اغسلي وشك علشان ننزله ..
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
جلست حلا في ذالك النادي الخاص بالطبقات النبيله كما اعتادت يوميا ،، دقائق و تجمعت رفيقاتها يجلسن معها و كل منهن تثرثر في موضوع ما ،، كانت شارده لا تستمع الي حديثهن تفكر بحازم وحده ،، لقد كانت منذ صغرها تكره فقرهم لانها تري ان حازم لن ينظر لها و هي في تلك الاسره متدنيه الحال ،، و حين اصبح والدها غنيا كانت اسعد الناس فقد اصبحت اقرب لحبيبها ،، و لكنها صُدمت فقد اتي امر زواجه مفاجئا لها ،، تقول “هنا” ان زوجته جميله بدرجه تزهل عقل اي شخص ،، كما اخبرتها انها رقيقه الي ابعد حد ،، أيمكن ان يكون هذا ما جذبه اليها ؟؟ …
قررت ان تعمل لديهم في الشركه كما تعمل شقيقتها هنا ،، و لن تخبر حسام بالامر ستتجه مباشره الي حازم و تخبره في نيتها في العمل لديهم ،،و لكن حين ذهبت للشركه صباحا اخبرتها مديره مكتبه انه لم يحضر اليوم ،، أيصعب عليه مفارقة حضن زوجته لتلك الدرجة ؟؟ فقد استمعت من حسام انه منذ تزوجها و لم يذهب الي الشركه الا يوما واحدا ،،،
شعرت بالغيره من تلك الصوره القذره التي اتتها بعقلها عن زواجه و زوجته ،، نهضت بغضب و هي تفكر بسخط ،، ان كان لن يذهب الي الشركه ستذهب هي الي منزله ،، ستحدثه بامر عملها و تري زوجته و بهذا تكون قد ضربت العصفورين بحجر واحد !!!! …..
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
جلست مقابل مراد علي تلك الاريكه الموجوده في غرفه المكتب و جلس حازم الي جوارها يمسك بيدها داعما اياها ،، بينما علي الاريكه المجاوره جلس مراد ينظر اليها و هو يبتسم لها بطمئنينه ، فلم يغفل عن حالها القلقه المتوتره منذ قدومه ،،
نظر اليها و حاول تلطيف حاله القلق لديها قائلا بابتسامه :
_ عامله ايه النهارده يا غزل .
أجابته بهمس شديد :
_ الحمدلله .
اماء لها بينما اكمل حديثه قائلا بهدوء :
_ طب انتي عارفه انا جاي النهارده ليه ؟؟ .
اماءت له بالإيجاب و هي تهتف :
_ علشان تتكلم معايا .
نفي لها بعبوس بينما يهتف بطفوليه حاول اصطناعها :
_ مين قال كده .. انا جاي النهارده علشان اتصاحب عليكي و نبقي صحاب ،، حتي بصي جبتلك الهديه دي .
قالها بينما يخرج احدي دمي الدببه المحشوه يعطيها اياها ،، نظرت له بدهشه بعض الشيئ ثم مالبثت ان ابتسمت بسعاده و هي تأخذ ذالك الدب تهتف له بسعاده :
_ شكرا .
لاول مره يُحضر احد لها دميه ،، لقد سعدت بدميه مراد كثيرا و زال ذالك توترها عنها ،، لذا نظرت له قائله بلهفه :
_ احنا هنبقي صحاب بجد ،، و مش هتزعقلي ؟؟ .
_ طبعا ،، انا اصلا مكنتش هزعقلك خالص .
اماءت له بابتسامه بينما تلتفت الي حازم تخبره بسعاده بينما تريه الدب المحشو قائله :
_ بص مراد جابلي ايه ؟؟ .
ابتسم لها بحنان فقد أعجبت بتلك الدميه البسيطه ،، ربت علي شعرها قائلا بهدوء :
_ جميل يا حبيبتي .
شعرت بالسعاده لاطراءه علي دميتها الجديده و كأنها طفله في الخامسه ،، ابتسم مراد لها بينما يخبرها :
_ يلا احكيلي بقي علشان نبقي اصحاب .
نظرت له بتعجب تسأله بدهشه :
_ احكيلك ايه ؟؟ .
_ احكيلي عن نفسك ،، زي منا هحكيلك كده ،، بصي انا اتولدت في بيت صغير مع مامتي و بابايا ، و بعدين روحت المدرسه عرفت حازم و حسام ، و بعد المدرسه روحت الجامعه و عرفت ناس تانيه كتير المدرسين كان بيحبوني لحد ما بقيت دكتور .
قال كل ذالك بطفوليه و هو يحاول ايصال مغزي حديثه الي عقلها ،، يريدها ان تقص عليه سنوات عمرها ليعلم اين المشكله التي من المفترض ان يحلها ،، نظر لها بتساءل قائلا :
_ فهمتي ؟؟ .
اماءت له بينما تابع هو بحماس اصطنعه باتقان :
_ يلا احكيلي عن نفسك بقي .
نظرت له لبعض الوقت تفكر بكثره ،، هي لا تعلم والداها ،، لا تتذكر اي شيئ من طفولتها ، كل ما تتذكره هو استيقاظها ذات يوم في احدي الاماكن المظلمه ،، ثم يليها ما كانت تلقاه من سوء معامله شديده في ذالك المبني الذي كانت تعيش فيه ،، نظرت له تهتف بحزن :
_ انا مش فاكره ،،،،،، فاكره ان كانت في ست بتصرخ جامد ، انا مش عارفه هي مين ، بس انا فاكره الاوضه .. الاوضه الضلمه .
قالتها باختناق بينما تضغط بيدها علي يد حازم الذي امسك كفها بين كفيه يشجعها لاستكمال حديثها بينما تابعت هي بانكسار و هي تشعر كما أنها تري كل شيئ يحدث امامها الان :
_ انا كنت بخاف من الضلمه ، كنت بقعد انادي علي ….
صمتت بينما تبتلع غصه وقفت في حلقها ،، تابعت بعدها الحديث قائله بصوت متحشرج :
_ كنت بنادي علي بابا علشان يشغل النور بس محدش كان بيرد عليا ،، كنت بفضل في الضلمه كتير و انا بخاف لحد .. لحد …
_ لحد ايه ؟؟ .
سألها مراد بفضول و هو يحثها بعينيه علي متابعه الحديث ،، ابعدت نظرها عنه ،، التفتت الي حازم تخبأ نفسها في احضانه بخجل شديد و هي تهمس بعدها بكلمات لم يسمعها مراد انما وصلت الي مسامع حازم بوضوح ،، نظر لها بصدمه و قد اظلمت عيناه مما قالت ،، و ما زاد صدمته حين تابعت بصوت منكسر حزين :
_ مكنش فيه حمام ،، كانت الاوضه صغيره اوي هو السرير بس و الدنيا ضلمه ،، و الباب المقفول ،، كنت بقعد هناك كتير اوي و انا خايفه لحد لما يفتحو الباب و تيجي ميس شريره تاخدني عند ……
صمتت بخوف و هي تختبأ باحضان حازم اكثر ،، ربت حازم علي شعرها بينما يضمها اليه بقوه و هو يعتصر عيناه يحاول الصبر علي تلك الرغبه المميته التي اتته بقتل ذالك المكان بهؤلاء الاشخاص الموجودين فيه ،،
_ عند مين ؟؟ .
سالها مراد بحذر و هو يشير لحازم بعينيه يحاول طلب المساعده منه لجعلها تتحدث ، فيبدو انها مرتبطه ارتباطا وثيقا بحازم ،، ربت حازم علي شعرها بينما يحثها علي الحديث قائلا بحنان :
_ كانت بتاخدك عند مين يا غزل .
بكت بشده و هي تتمسك بحضن حازم تهتف بشهقات :
_ كانت .. كانت بتاخدني عند .. عند الدكتور الوحش ،، كان .. كان بيزعقلي علي .. علي هدومي المبلوله ،، و كان بيضربني و بيديني حقن كتير .
قالتها بصعوبه و هي تبكي بشده تتذكر تلك الايام التي مرت عليها بصعوبه شديده كانت اقسي ايام مرت عليها في حياتها تلك ،، و كانت اصعب اوقات قد تتذكرها ،، انتفضت بخوف و هي تبكي و تندس داخل احضان حازم اكثر و اكثر و كأنها تود الفرار داخل اضلع صدره قائله ببكاء و كأنها تهذي بالفعل :
_ كنت بنادي عليه ،، كنت بنادي عليه مكنش بيجي ،، كانو بيضربو كتير اوي و انا كنت مستنياه يجي ،، مجاش يا حازم مجاش .
صرخت بها بحزن و هي تبكي بشده و تحتضنه بل و تشدد قبضتها علي قميصه التي تمسك به ،، بينما يضمها هو بقوه و هو يحاول التخفيف عنها و هو يغمض عيناه بأسي علي ما لاقته تلك الصغيره ،، و لكن لحظه ،، علي من كانت تنادي ،، أهي تتذكر ماجد و لكنها قالت في بدايه الحديث انها لا تتذكر شيئا عن ولادتها ،،
تنهد بينما يضمها بقوه يحاول التحكم في نوبه بكاءها ،، دقائق و هدأت بالفعل ،، نظر لها مراد يريد انهاء الحديث و معرفه كل شيئ ، لذا هتف لها بلطف قائلا بمزاح :
_ يعني انا بقولك احكيلي انا تروحي حاكيه لحازم ؟؟ ..
رفع حازم وجهها عن صدره و هو ما يزال محتضنا اياها قائلا لها بحنان :
_ احكيلي يا غزالتي ايه الي حصل تاني ،، و انا اوعدك اني هندم كل واحد اذاكي او زعلك في يوم من الايام .
اماءت له بينما تحتضنه مره اخري و هي تغرس وجهها في صدره تكمل الحديث قائله :
_ كان فيه ميس شريره مش بتحبني ، كانت بتخليني اعمل مع الداده حاجات كتيره ،، و مكنش بيبقي في اكل كتير كنا بناكل عيش و شوربه ،، بس دول مكنوش بيشبعوني و الله ،، ف مره كنت جعانه اوي و حاولت اخد اكل من المطبخ بس الميس الشريره دي مسكتني ،، و ضربتني جامد اوي و حرمتني من الاكل يومين ورا بعض .
صمتت قليلا تأخذ انفاسها المسلوبه منها اثر قصها لتلك القصه المؤلمه و هي تهتف ببكاء :
_ من ساعتها و انا بقيت اخاف .. اخاف من الاكل و مبقتش عاوزه اكل تاني علشان مضربش .
اغمض عيناه بألم و هو يستمع الي حديثها ، أكانت تُضرب لشعورها بالجوع ؟؟ ،، ألهذا لا تأكل و جسدها بتلك النحاله ؟؟! ،، ضمها اليها بقوه و هو يحاول دعمها لا يعلم اهو يدعمها ام يدعم قلبه الجريح علي ما وصلت اليه صغيرته المسكينه ،، حاولت هي اكمال حديثها لتنتهي من تذكرها لتلك الذكريات التي تراها امام عينها قائله ببكاء :
_ بعد كده انا حاولت اهرب كتير ،، و كنت بتمسك و بضرب بردو بس في الاخر عرفت اهرب من هناك ،، و قابلت بابا و عرفت انه عمره ماكان هايجي يساعدني و انا بنده عليه علشان هو كان وحش و شرير هو كمان ،، كان بيخليني ابيع ورد من عم حسن و لما مكنتش بجيبله فلوس كان بيضربني بعصايته جامد اوي ،، فانا كنت ….
صمتت تنظر لحازم بنظرات ذات مغزي ، بينما نظر لها هو بصدمه و هو يبعدها عنه ينظر الي وجهها بعدم تصديق لقد فهم ما ترمي اليه ،، ألهذا كانت تسرق ؟؟ لتعطي المال لاكرم فيعطف عليها بعدم ضربه لها ،، ألهذا اعتدي عليها في ذالك اليوم الذي اوصلها به ، فقط لانها لم تحضر المال ؟؟ ،، الصدمه اخذت محلها من وجهه و هو ينظر اليها بذهول ، لا يصدق تلك المعاناة التي عاشت بها ،، منذ ان التقاها اول مره و هو يشعر بلمحه الأمل تندسر داخل عيناها ،، كانت تأمل في مال يُخلصها من بطش اكرم علي جسدها ، و هو من ظنها تعمل لدي عصابة ما او ماشابه ،،
تجمعت الدموع بعينيه و هو يحاول تخيل مامرت به تلك الصغيره ،، و بسبب من ؟؟ بسبب عمه الذي القي بها ،،
ضمها اليه بشده و هو يهمس لها بجمل الاعتذار قائلا بينما يختنق صوته بسبب تلك الدموع الحبيسه التي تأبي السقوط امام مراد قائلا :
_ انا اسف يا غزل ، انا اسف ،، و الله لجيبلك حقك من كل واحد اذاكي و زعلك ،، حقك عليا يا حبيبتي انا اسف .
ضمها اليه بقوه و هو يضع رأسه علي كتفها يغمض عيناه بألم يحاول عدم البكاء و هو يتخيل تلك الاحداث التي قصتها له ،، بينما كانت تبكي هي في صدره و هي تتمسك به ،، دقائق و ابعد رأسه عنها و هو يقربها اليه اكثر حيث رفعها تجلس فوق قدميه بتقوقع و هي تستند بكلتا قدميها و رأسها علي صدره ،، ضمها بقوه و هو يربت علي شعرها و يهتف لها وكأنه يهزي :
_ انا اسف يا غزل ، انا اسف يا حبيبتي ،، و الله مكنتش اعرف حاجه انا اسف .
جلس مراد لا يدري ماذا يحدث امامه ،، هل هما الان علي حافه انهيار عصبي ام ماذا يحدث ؟؟ هو لا يعلم لما صديقه بهذا الحال ،، كما يبدو ان غزل قد أثرت به بشده ،، و لما لا فهي زوجته التي يبدو انه يحبها كثيرا ،،
ناداه بخفوت و هو يسأله :
_ حازم انت كويس ؟؟ .
اماء له بخفوت بينما ما يزال يحتضن غزل التي تبكي بشده بين احضانه بل و بدأت تنتفض يبدو انها تنهار ، فتذكرها كل هذا ليس سهلا بالتأكيد !! .. حاول حازم التحكم في رجفتها و هو يضمها اليه بحنان و يهمس لها ببعض الكلمات ،،
ثوانٍ و فُتح باب الغرفه بشكل مفاجئ و طلت منه حلا و هي تبتسم باتساع ،، سرعان ما اختفت ابتسامتها و هي تري حازم الجالس علي الاريكه و هو يحتضن تلك الغريبه بين ذراعيه بتملك و حمايه شديدين ،،
نظر لها حازم بغضب فكيف لها ان تدخل غرفه المكتب هكذا بهمجيه دون طرق الباب ،، شعرت بحماقه ما فعلته لذا تنحنحت قبل ان تقول بتلعثم :
_ انا اسفه يا حازم عمو قالي انك هنا فانا دخلت من غير ما اخبط توقعت انك لوحدك .
نظراته الغاضبه لم تفارقها بينما نهض مراد يحاول تلطيف الأجواء و هو ينظر لتلك الغريبه قائلا لحازم :
_ طيب يا حازم هستأذن انا و ابقي اكلمك في التلفون .
رمق حازم حلا بنظرات غاضبه بينما التفت الي مراد يخبره بهدوء :
_ لا معلش استني يا مراد عاوز اتكلم معاك ،، و انتي يا استاذه اتفضلي اقعدي مع عمك بره و تاني مره بنستأذن قبل ما ندخل .
حسنا لقد أحرجها امام رفيقه ، و لكنها هي المخطأه فقد اخبرتها العامله بانه مع ضيوف له في غرفه المكتب ، و حين سألتها عن زوجته و اخبرتها العامله انها ايضا معهم ، شعرت بالغيره و هي تقتحم الغرفه دون طرق الباب ،، و لكنها لم تتوقع وجودها في احضانه بتلك الطريقه ، و امام صديقه ماهذه الوقاحه ؟؟ ..
خرجت بحزن بينما جلس حازم و هو مازال يضم غزل التي غفت بين احضانه ، و ينظر الي مراد قائلا بهدوء :
_ معلش يا مراد ،، اسف علي الي حصل .
_ لا و لا يهمك هي اكيد ماخدتش بالها .. بص يا حازم من الي غزل حكته الظاهر ان التأخر العقلي سببه نفسي اكتر ،، لان الظاهر انها اتعرضت لحادثه اثرت عليها اوي بدليل انها بتقول مش فاكره حاجه عن زمان ،، عموما ماتقلقش خير ان شاء الله احنا خدنا خطوه معاها و لازم نكملها للاخر ،، وربنا هيشفيهالك باذن الله .
ءآمن علي دعاء صديقه ،، وقف مراد استعدادا للرحيل بينما وضع حازم غزل فوق الاريكه و هو ينهض هو الاخر يصطحب صديقه الي باب المنزل و هو يودعه ،،
ما ان رأتهم حلا يخرجون من الغرفه بدون تلك الفتاه الغريبه ، حتي ابتسمت بخبث و هي تدلف سريعا الي الغرفه تنوي تلقين تلك الغريبه درسا لسرقتها حبيبها ،، فقد عزمت علي تهديدها باي شيئ حتي تطلب من زوجها الطلاق ،،،
دخلت الي الغرفه و اقتربت من الاريكه التي تنام عليها غزل ،، نظرت الي ملامحها الطفوليه البريئه بغيظ و هو يتمد يدها الي شعرها تمسكه بقسوه و هي تسحبها منه تحاول اقتلاعه عن رأسها فقط لتشويهها فتظهر امام عيناه قبيحه ،، غيرتها هي من تحركها اذ امسكت بشعر غزل تشده بقوه بينما فتحت الاخري عيناها بخوف و هي تنظر بنعاس الي تلك الغريبه التي تراها لاول مره و هي تمسك شعرها بتلك الطريقه المؤلمه ، لوهله اعتقد انها تلك السيده التي كانت تعاني منها الويلات قديما ،، لذا و بدون تفكير حاولت ابعاد رأسها عن حلا و هي تصرخ متألمه باسمه باعلي ما تملك قائله بخوف شديد :
_ حااااااااااااازم .
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
يتري حازم هيعمل ايه ف حلا و هو شكله مش طايقها كده ؟؟ 😂🙈

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سرقتي قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى