روايات

رواية سرقتي قلبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم شمس مصطفى

رواية سرقتي قلبي الفصل الحادي عشر 11 بقلم شمس مصطفى

رواية سرقتي قلبي الجزء الحادي عشر

رواية سرقتي قلبي البارت الحادي عشر

رواية سرقتي قلبي الحلقة الحادية عشر

ان كنت تؤمن بالصدف فيجب ان اخبرك انه قدر و ليس صدف !! …
جلس الي جوارها علي فراشهما الكبير يستند بظهره عليه و هو متكأ علي احد جوانبه ينظر لها بشرود بينما يده تعبث و تربت علي شعرها بحنان شديد ،، هذه هي المره الثالثه التي تستيقظ فيها فزعه و تتمسك به بشده طالبه منه عدم تركها ،، لا يدري ماذا اصاب حلا لتعتدي عليها بتلك الطريقه ،، يبدو انها جنت كما اعتقد هو ،، عن اي حب تتحدث تلك البلهاء هو لم يراها سوا شقيقته ،، و لم يفكر بها اكثر من تفكيره ب هنا و حسام ،، اي حب ذالك الذي يدفعها للاعتداء علي شخص بريئ گ غزل ،، اظلمت عيناه بغضب و هو يتذكر ندائاتها باسمه و تلك الشمطاء حلا تجذبها بعنف مش خصلات شعرها ،،،،
فلاش بااك ،،،
صرخت باسمه بفزع و هي تحاول تخليص شعرها من يدي حلا التي احكمت قبضتها علي شعرها تشده بعنف ،، نظرت لها غزل بخوف قائله ببكاء :
_ سيبي شعري انتي بتشديه ليه ،، يا حااازم الحقني يااااا حاازم .
شعرت انه لن يأتي كما كانت تصرخ باسم والدها قديما و هو لا يأتي ،، لذا و بدون تفكير حاولت دفع حلا عنها بكل قوه و هي تصرخ باسمه بهستيريه ،، قلقت حلا من حالها تلك و حاولت تكميم فمها حتي لا تجد حازم فوق رأسها و لكن كانت حركات غزل العنيفه اقوي منها ،، اذ دفعتها غزل بقوه و هي تصرخ قائله :
_ ابعدي عني يا حااااازم خليها تبعد عني يا حااااااازم .
صرخاتها تزداد كما يزداد نحيبها و ارتجافه جسدها خوفا من تخلي حازم عنها ،، وفي تلك اللحظه دخل حازم الي الغرفه سريعا و هو يلهث أثر ركضه ،، دخل سريعا يقترب منهن ينزع يد حلا بعنف عن شعر غزل و هو يلقي بها بعيدا عن حبيبته قائلا بصراخ غاضب :
_ انتي اتجننتي يا حلاا ، ازاي تمدي ايدك عليها ؟؟ .
صرخت حلا بهيستيريه بينما تحاول الاقتراب من غزل و شد شعرها مره اخري بعنف قائله :
_ لو الجنان اني ارجع حبيبي ليا فـ ايوه انا اتجننت يا حازم و مش هسيبها تتهني بيك .
_ لا انتي فعلا اتجننتي !!
قالها بغضب و هو يدفعها بعيدا حيث حاولت الاقتراب من غزل مجددا و جذب شعرها ، و لكن يده منعتها من الاقتراب من حبيبته ، اتجه الي غزل يأخذها داخل احضانه يربت علي كتفها يحاول تهدأت رجفتها و هو يهمس لها :
_ انا هنا يا غزل متخافيش يا حبيبتي ،، انا هنا اهو معاكي .
بكت بشده و هي تتمسك به و تهتف :
_ كنت خايفه متجيش ،، كنت خايفه تسيبني زي بابا .
ربت علي شعرها بحنان بينما يضمها اليه بقوه قائلا بلهفه :
_ لا يا حبيبتي انا جيت اهو متخافيش ، انا معاكي اهو .
تشبثت به بقوه و هي تشعر بالامان لقربه ،، بينما شعرت حلا بغيظ شديد و غضب اشد و هي تري تجاهله لها ،، زمجرت بغضب و هو تصرخ به بغضب شديد :
_ انا موجوده علي فكره !! .
نظر لها ببرود بينما يخبرها :
_ و انا مش هعبرك علشان الظاهر انك اتجننتي خلاص ،، و خليكي عارفه ان انا مش هسكتلك ع اهانتك لمراتي و ف بيتي بالمنظر ده .
قالها بغضب شديد بينما اسودت عيناه من شده الغضب ،، حمل غزل بحنان و هو يقف علي قدميه قائلا لها بصوت كان هادئا قليلا :
_ بره .
تصنمت مكانها بينما تستمع له بدهشه ،، ثوانٍ اخري و انتفض جسدها اثر صراخه الهادر ، حيث صرخ بصوت جهوري :
_ بــــــــــره ،، ايه مبتسمعيش قولت بــــــــره !!! .
انتفضت بخوف كما انتفضت غزل المتمسكه به بخوف و هي تنظر له بهلع من صوته الذي افزعها ،، ضمها اليه بحنان و هو يهتف لها بحب قائلا :
_ متخافيش يا حبيبتي انا بزعقلها هي .
اختبأت داخل حضنه تهمس له بخمول :
_ حازم عاوزه انام .
ابتسم لها بهدوء بينما يحاول مناوشتها قائلا بمزاح و هو يتركها لتسقط من بين يديه و تقف علي قدميها :
_ لا مفيش نوم انتي لسه صاحيه ،، انا ملاحظ انك بتنامي كتير اووي .
وقفت امامه تفرك عينيها بكلتا يديها و هي تقول بعبوس :
_ يا حازم و الله عاوزه انام .
_ لا مفيش نوم ، علشان انا واخد بالي انك كل لما تزعلي او تعيطي بتنامي و ده غلط مش هينفع .
تضمت شفتيها بعبوس شديد في حركه طفوليه سرقت لبه و هي تهتف بانزعاج :
_ بس انا عاوزه انام .
_ و انا قولت مفيش نوم ،، تعالي يلا اشوفلك حاجه تعمليها .
قال جملته و هو يسحبها من يدها متجها بها ناحيه المطبخ ،، دلف الي المطبخ لينظر له العاملون بتعجب من وجوده هنا هو و زوجته ،، ابتسم لهم يخبرهم بهدوء :
_ انا عاوزكو كلكو بره المطبخ .. عاوز المطبخ فاضي .
اقتربت منه احدي العاملات قائله بقلق :
_ يا فندم لو حضرتك عاوز حاجه نعملهالك و لا احنا دايقنا حضرتك في حاجه .
_ لا انا بس عاوز المطبخ فاضي لمده ساعه تقدرو تعملو فيها الي انتو عاوزينه لحد ما اخرج انا و مدام غزل من المطبخ .
_ تمام يا فندم تحت امرك .
قالتها لتنصرف من المطبخ و ينصرف خلفها جميع العاملين فيه ،، دخل الي المطبخ و هو يسحبها ثم ما لبث ان توقف في منتصفه و هو يلتفت ليقف مواجها لها وهو يضع كلتا يديه فوق كتفيها قائلا بابتسامه :
_ المطبخ فاضي لينا اهو تعالي نعك براحتنا .
ضحكت بينما تسأله :
_ و هنعك ايه بقي ان شاء الله ؟؟ .
_ اي حاجه بس نطلع الكبت الي جوانا .
قالها ثم امسك بها من خصرها يرفعها بكلتا يديه يجلسها علي الطاوله الرخاميه للمطبخ ،، تركها و اتجه يبحث في أرجاء المكان عن مطلبه بينما تجلس هي تنتظره بتساءل .. عاد اليها بعد دقائق من البحث هيبتسم لها و هو يعطيها عُلبه كبيره مليئه بمخفوق الشوكولا قائلا بتساءل :
_ تاكلي نوتيلا ؟؟ .
_ ايه النتيلا دي ؟؟ .
سألت بغباء شديد ليضحك هو بخفه بينما يناولها العُلبه و يحضر ملعقه قائلا بضحك :
_ اسمها نوتيلا ،، نووتيلا ، و دي ياستي شوكولاته بتتاكل بالمعلقه ، دوقي كده .
وضع الملعقه داخل العُلبه ليخرج مخفوق الشوكولا و يدسه داخل فمها ،، تذوقته لاول مره بتعجب ثم ما لبثت ان استساغت طعمه بشده و اصبحت تتناول من العُلبه بلهفه و هي تهتف له بسعاده :
_ الله دي حلوه اووووووي .
ابتسم بسعاده علي لهفتها علي الحلوي و هو يسألها بدهشه :
_ بجد حلوه اوي كده ؟؟ ،، طب مفيش معلقه ليا طيب .
نفت برأسها و هي تأكل من الملعقه بنهم شديد قائله :
_ لا مفيش ،، دي بتاع غزل لوحدها .
ضحك بشده و هو يراها تحتضن العُلبه بحمايه حتي لا يأخذها منها ،، انحني يسألها بمزاح و هو يهتف لها :
_ طب مفيش اي حاجه لجوز غزل طيب .
اماءت له بالنفي مره اخري و هي تحتضن العلبه بحمايه أشد ،، اقترب منها واضعا كلتا يديه حول خصرها و هو يقترب بشفتاه منها قائلا بهمس :
_ خلاص مش عاوز شوكولاته انا هاخد حاجه احلي .
فهمت مقصده حين وجدته ينحني علي شفتيها بكثره ،، حاولت الهرب حتي لا تطالها شفتاه و لكنه كان يضمها بمتلك الي صدره ،، اقترب و كاد يلتهم شفتاها حين وضعت هي ملعقه الشوكولا بين شفتيهما قائله بصراخ ضاحك :
_ لا خد الشوكولاته احلي .
نظر لها بغيظ و هو يضم احدي عينيه و ينظر لها بضيق ،، ابعدت الملعقه عن شفتيهما تنظر له ببلاهه و هي تتساءل من نظراته :
_ ايه ؟؟ .
_ لا مفيش الظاهر ان فيه واحده هنا بتستعبط و عاوزه تتقطع م البوس .
ضحكت بشده و هي تنظر له بمكر تتساءل بعبوس طفولي :
_ و هي مين دي ان شاء الله .
نظر لها بخبث و هو يضع كفه خلف رأسها يقربها منه و ينقض يلتهم شفتاها قبل ان تبتعد قائلا بمكر :
_ لا مش هقولك انا هقولها هي ،، امواااه .
كانت قبلته الاولي سريعه مقارنه بتلك الاخري التي اطالها و هو يبثها فيها اشواقه و حبه لها ، ابتعد ما ان شعر بحاجتها للهواء قائلا بسعاده :
_ ايه رايك بقي ،، بقي دي احلي و لا الشوكولاته ؟؟ .
صمتت و لم تجبه بينما زحف الخجل الي قسمات وجهها بشده و هي تهمس له ببضع كلمات لم يسمعها ،، ثوانٍ و نست كل شيئ و عادت تلتهم الشوكولا بنغم كما كانت تفعل قبل ان يتقرب منها ،، اغراه شكلها ليهم بنيل قبلات اخري و لكن يا اسفااه قبل ان تقترب شفتاه من شفتيها استمع الي صوتها الكريه يهتف خلفهما بضيق :
_ و الله عال كمان بتبوسها في المطبخ ،، ليك اوضه تلمكو يا استاذ .. ثم فين الناس الي هنا ؟؟ .
التفت الي شاهيناز ينظر لها بضيق و هو يهتف بملل :
_ و الله ده بيتي و اعمل الي عاوزه في المكان الي احبه ،، ثم انا اديت ريست للناس الي هنا عاوز المطبخ فاضي .
_ طبعا علشان تقعد تتسافل .
قالتها بغيظ و هي ترمقه بضيق شديد ،، نظر لها بسخريه و هو يلتفت الي غزل قائلا باستفزاز :
_ معلش يا طنط شاهيناز مكنتش اعرف انك هاتيجي زي القضا المستعجل كده و الله ،، ده انا حتي ملحقتش اتسافل ده هو يادوب بس بوسه بريئه .
نظرت له بصدمه هي تعلم انه يحاول استفزازها و اغاظتها و لكن ما تلك الوقاحه التي يتحدث بها ،، نظرت له بغضب و هي تصيح به :
_ ليه ان شاء الله انت كنت ناوي ع ايه يا محترم انت ؟؟ .
_ و الله انا حر مع مراتي ،، و ياريت تسيبينا بقي يا طنط علشان عيب تتحشري بين الراجل و مراته !! .
حسنا لقد بلغت وقاحته اقصاها الان ،، اهو يطردها ام انها استمعت لشيئ خاطئ ؟؟ كادت ان ترد علي وقاحته تلك بالسباب اللاذع و لكنه سبقها و هو يحمل غزل المندمجه مع عُلبه الشوكولا بين يديه بحيث تحاوط هي بقدميها خصره ، و يمسكها هو بكلتا يديه من اسفل مؤخرتها يحمل ثقل جسدها حتي لا تسقط منه ،،
مر من جوار شاهيناز التي تكاد تشتعل غيظا و غضبا و هو يهمس لها باستفزاز :
_ انا طالع اتسافل في اوضتي براحتي ،، بتمني المطبخ يكون عاجبك يا طنط .
قالها و انصرف يصعد الي غرفته و هو يشاكس غزل بتناوله لملعقه الشوكولا قبل ان تصل لفمها ،، وقفت تشتعل غيظا و هي تتوعد لنفسها قبله ان تتخلص منه و تزيقه الوان العذاب علي تلك السخريه التي تتلقاها يوميا بسببه ،،
وضعها علي الفراش بعد دخولهما الغرفه ،، و ما ان رأت الفراش حتي اصبحت كمن وجد لُقياه ،، القت له عُلبه الشوكولا و هي تتمدد علي الفراش تدس رأسها داخل الوساده تنام براحه ،، ثوانٍ معدوده و كانت قد ذهبت لعالمها الخاص ،، بينما ابتسم هو بحنان و سعاده فهي مثل الاطفال تماما تنام في اقل من دقائق بعد مجهود اضناها طوال اليوم ،،
دثرها بالغطاء ، انحني يقبل رأسها و هو يهمس لها بحنان :
_ تصبحي علي خير و في حضني يا غزالتي .
بااااك …..
عاد الي واقعه و هو يشعر بحركتها الغير منتظمه علي الفراش ،، كانت تتلوي بشده و ملامحها قد تجعدت بالم و حزن يبدو انها تري كابوسا ما ، امسكت ذراعه التي كانت تقابلها دون قصدٍ و هي تهتف ببكاء :
_ حااازم ،، لا متسيبنيش يا حاازم ،، الحقني ،، الحقني يا حااااااازم .
هبت فزعه بعد صراخها باسمه و هي تتمسك بذراعه المقابل لها ،، ضمها بذراعه الحره و هو يهدأها و يحاول التحكم في رجفه جسدها قائلا لها بحنان :
_ اهدي يا غزل ،، اهدي يا حبيبتي انا جنبك اهو .
_ متسبنيش يا حازم هيضربوني .
تمسكت به اكثر ليضمها هو بقوه و هو يربت علي شعرها قائلا :
_ متخافيش يا حبيبتي ده كابوس انا معاكي اهو و محدش هيجي جنبك ..
ظل يربت علي شعرها و هو يتلو ايات القرآن الكريم فوق رأسها ،، دقائق و غفت مره اخري داخل احضانه ،، وضعها في الفراش و تسطح جوارها و هو يضمها اليه و يدفن راسه داخل شعرها هامسا لها بالم :
_ انا اسف يا غزل ،، اسف يا حبيبتي علي الي عديتي بيه من غيري ،، اوعدك اني هصلح كل حاجه و اخليكي اسعد انسانه في الدنيا .
قالها و هو يقبل شعرها قبلات عديده ،، ليغمض عيناه بعدها و يغفو في ثبات عميق يضمها اليه بتملك و خوف ، و هو يتمني الا تصحو مره اخري بكابوس جديد …….
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
استيقظت صباح اليوم التالي لتجده قد استيقظ من قبلها بل و ارتدي ثياب العمل ايضا ،، نهضت تفرك عيناها بنعاس و هي تسأله :
_ انت صاحي بدري ليه ؟؟ .
كان يقف امام المرأه يغلق ازرار قميصه و ما ان استمع الي صوتها حتي التفت و هو يبتسم لها بسعاده قائلا :
_ صباح الخير يا غزالتي يا كسلانه ،، بدري ايه الساعه تسعه .
اسبلت عيناها تنظر له بتساءل طفولي و هي تشير علي بذلته الرسميه الذي يرتديها قائلا :
_ امال انت رايح فين ؟! .
اقترب منها و انحني يأخذ قبلته الصباحيه قائلا بهدوء :
_ عندي شغل مهم و الله ،، ساعه بالظبط و هتلاقيني اودامك .
_ طب متاخدني معاك .
قالتها ببراءه و عبوس طفولي ليبتسم ضاحكا عليها و هو يهتف لها :
_ انتي بتزهقي و انا ورايا شغل كتير ،، خليكي و لما ارجع ابقي اخدك ناكل ايس كريم .
اماءت له بينما تسأله بتحذير :
_ وعــــد !! .
ابتسم بحنان يجيبها :
_ اكيد وعد ،، يلا قومي اغسلي وشك و غيري هدومك علشان نفطر .
نزلا سويه الي الافطار و كعادتها رفضت الطعام ،، تنهد بينما يعطيها كوب الحليب قائلا بضيق :
_ اتفضلي كوبايه اللبن بتاعتك اهي .
اخذتها بسعاده ترتشفها بتلذذ ،، و ما ان انتهت حتي نظرت له متساءله :
_ هو انت هتمشي الوقتي ؟؟ .
_ ايوه ، عاوزه حاجه ؟؟ .
_ ممكن تجيبلي معاك نيوتيلا ؟؟ .
قالتها ببراءه ابتسم تلقائيا لها ،، امسك وجهها بين كفه گ الاطفال و هو يضغط علي وجنتيها لينفجر فمها و تتقوس شفتيها ،، طبع قبله رقيقه علي شفتيها و هو يقول مصححا لها :
_ اسمها نوتيلا مش نيوتيلا ،، و يلا بقي علشان انتي مأخراني .
_ يعني هتجيبلي ؟؟ .
_ من عنيا طبعا هجيبلك .. يلا باي باي يا غزالتي خدي بالك من نفسك .
قالها و هو ينهض عن المائده متجها الي الخروج من الغرفه يليها الخروج من القصر ،، اتجه الي سيارته المصفوفه امام المنزل و التي ينتظره فيها ماجد ،، صعد علي المقعد المخصص للسائق أخذا دوره في القياده بينما يجلس بجوار ماجد ،،،
التفت ماجد ينظر له بابتسامه قائلا :
_ غزل عامله ايه النهارده ،، صحيتو انتو متأخرين و ملحقتش اشوفها .
تنهد حازم بينما يبتسم له قائلا :
_ كويسه يا بابا الحمدلله ،، بس انا عاوز حضرتك تشوفلي داده تكون طيبه .
نظر له بتعجب وهو يتساءل :
_ داده ؟؟ ،، ليه في ايه ، هي غزل حصلها حاجه ؟؟ .
_ ابدا يا بابا ،، بس انا عاوز داده تكون مع غزل وقت ما احنا نبقي بره ، تعلمها الي متعلمتوش من والدتها ،، انا بقالي اكتر من خمس ايام مبروحش الشركه و خايف اسيب غزل لوحدها .. و النهارده سايبها و قلبي مرعوب عليها .
ابتسم ماجد بتفهم قائلا :
_ خلاص حاضر هشوف داده .
صمتا قليلا ثم ما لبث ان بادر حازم بالسؤال قائلا :
_ صحيح يا بابا هو ايه موضوع طارك من منتصر الجبالي ده ؟؟ .. كل مره يبقي في مناقصه لينا مع شركته تصمم تحضرها و تخسره ،، الراجل قرب يفلس .
ابتسم ماجد بغموض و هو يخبره :
_ منا فعلا عاوزه يفلس ،، و بعدين خليك انت بره موضوع منتصر ده يا حازم و مستعتجلش كل حاجه هتيجي في اوانها .
اماء له حازم دون حديث فيبدو ان ماجد يخفي امرا شديد الخطوره خلف امر ذالك الـ منتصر ،، هو غير مهتم لانه لا يعلم منتصر ،، و لكن ما يثير حنقه و بشده كيف لماجد ان يترك شاهيناز كل ذالك ببيته و هو يعلم انها خلف كل المصائب التي نالتهم ،، تنهد بضيق يبدو ان ماجد يحمل الكثير من الاسرار ،، ستنكشف تلك الاسرار في القريب العاجل دون شك ،، و لكن يجب ان تبقي اسراره بعيده عن غزل فهو لن يحتمل اي شيئ اخر قد يمسها ،، و مادام كل هذا بعيدا عنها فهو لم و لن يكثر ،، ما يهمه هو حمايتها و وجودها في احضانه و كفــــي !!! …..
🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷🌷
مرت عده ايام منذ أخر حديث بين ماجد و حازم ،، و خلالهما كان ماجد كان قد اخذ مناقصه جديده من منتصر و هو الامر الذي اشعل لهيب الحقد و الانتقام في قلب منتصر ، و عمل علي ايذاء غزل اكثر بالاتفاق مع شاهيناز ، و لكن هيهات ييدو ان خطتهم تبوء بالفشل فبعد ان وضعا لها السم و اوصت شاهيناز العامله علي استمرار وضعه لها ،، مازالت لم يظهر عليها اي اعراض لدخول السم جسدها ،، لدرجه ان شاهيناز قد شكت في ان العامله لا تضعه لها من الاساس ،،،
جلست علي الفراش في غرفتها تحدثه بصوت خفيض و لكنه يحمل لمحه الصراخ قائله :
_ بقولك البت بقالها اكتر من اسبوعين بتحطهولها و مش باين عليها اي اعراض ،، انا عايزه اخلص منها باي طريقه يا منتصر .
_ مش عارف يا شاهيناز لازم نشوف حل بديل لموضوع السم ده .
صمت قليلا ثم ما لبث ان تحدث بكلمات لعوبه :
_ بس سيبك من السم .. انت وحشتيني يا شوشو اوي مش ناويه تحني عليا بقي ؟؟ .
تاففت بضيق و هي تخبره :
_ منتا الي بقالك فتره مش فضيلي ،، للدرجه دي الشغل واخده مني ؟! .
_ غصب عني يا حبيبتي و الله بس ماجد مش سايبني مش عارف في ايه ،، المهم سيبك انتي وحشتيني و لازم اشوفك .
ابتسمت بشده و هي تخبره :
_ انت كمان وحشتني اووي اووي .
_ خلاص اشوفك بقي بكره ف شقه الهرم .
ابتسمت باغراء و هي تهتف بنبره أنوثيه :
_ بس كده ،، ده انت تؤمر !! ……
🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈🙈
وقف اسفل تلك البنايه الطويله يحبس انفاسه ،، فمنذ اكثر من خمس و عشرون سنه لم يراها ،، كانت حبه الاول التي سعي اليها منذ دخل الي الجامعه ، لم تكن طالبه او حتي معلمه ،، كانت ابنه احدي العاملات البسطاء ،، وقع في حبها و عشقها حتي النخاع ،، و لكن والدته لم ترض بها اذ كانت عازمه علي زواجه من ابنه خالته “دعاء” كونها يتيمه و لا احد لها سواهم ،، و بالفعل تزوج من دعاء رغما عنه و ترك حبيبته التي ظن انه لن يعشق احدا مثلها ،، و لكن مع مرور الايام و ولاده غزل التي مثله نبته صادقه بين كل من ماجد و دعاء ، شعر ماجد بحبه لزوجته بل و اقسم علي الولاء بكل مشاعره لزوجته و التي اصبحت فيما بعد حبيبته وحدها ،، كاد ان ينسي “وداد” بسبب حياته السعيده و حبه لدعاء ، و لكن ما ان اكتشف خيانه دعاء حتي فكر بالعوده الي وداد و الزواج منها ،، و لكن هل تراها ستنتظره الي ان تشيب ؟؟ بالطبع لا تزوجت قبله و أنجبت قبله ايضا ،، و رُزقت بمني التي كانت و مازالت كل حياتها ،، فقد حرمته والدته لسنوات طويله من رؤيتها و معرفه اي معلومات عنها ،، و حين ماتت دعاء اكتشف انها تزوجت بل و معها ابنه لا تقل عن عشر سنوات ،، ليهتاج و يقرر الزواج من شاهيناز ،، ذالك القرار الذي ندم عليه عمره كاملا و سيظل يندم عليه مازال حيا !! …
وقف اسفل بنايتها لا يعلم كيف سيقابلها بعد كل تلك السنون لقد اشتاق لها بحق و لكنه لم يأتي ليعيد أمجاد حبه لها ،، انما اتاها تائها بعد كل تلك السنون يطلب مساعدتها في تربيه ابنته ،، ياللسخريه !! لقد عاشت حياتها دونه و أنجبت بل وربت ابنتها افضل تربيه ،، بينما هو .. هو ماذا فعل ؟؟! ،، تزوج زوجتين قتل احداهما و الاخري تلتف حوله گ الافعي ،، و ابنته التي خرج بها من تلك الحياه مازالت تحتاج للعنايه گ طفل في السابعه ،، اي حياه عشتها يا ماجد ؟! …
تنهد و هو يخطو بقدميه فوق الدرج يصعد ببطئ السلم ،، وقف امام شُقتها يأخذ نفسا عميقا يهدأ به قلبه الملتاع قبل ان يطرق الباب ،، لحظات و فتحت له و ياليتها لم تفعل ،،
ابصرها باندهاش لم تتغير عن السابق كثيرا فقط بعض التجاعيد و وزنها الذي ازداد ،، و لكن ما تزال جميله كما السابق ،، وقفت تنظر له بدهشه تشعر بانها تعرفه او سبق لها رؤيته و لكنها لا تتذكر اين ،، وقفت تسأله بتعجب :
_ ايوه ،، مين حضرتك ؟؟ .
ابتسم لها و هو يخبرها بعتاب :
_ انا ماجد الالفي ، للدرجه دي مش فاكراني يا وداد ؟؟ .
اعتلت قسمات وجهها الصدمه و الدهشه و هي تهتف اسمه بعدم تصديق فهي لم تراه منذ ما يزيد عن خمس و عشرون عاما ،، كيف لها ان تلقاه بعد كل تلك المده ،، رحبت به بشده و هي تدعوه لدخول المنزل قائله :
_ ماجد !! .. يا اهلا يا اهلا نورت اتفضل .
دلف الي المنزل البسيط الذي تسكنه مع ابنتها ، جلس علي تلك الاريكه المتواضعه الموجوده في غرفه الاستقبال ،، جلست مقابله له علي الاريكه المجاوره تسأله بابتسامه :
_ ازيك يا ماجد ،، عاش من شافك ، ايه الخطوه السعيده دي .
مازال قلبها نقيا كما عرفها دائما ،، فها هي تثبت له ان الزمان لم يغيرها و كأنه يقف امام ابنه العشرون عاما ،، ابتسم يجيبها :
_ انا بخير ازيك انتي و مني عامله ايه مع حسام ؟؟ .
_ اي دا انت تعرف حسام ؟؟ .
قالتها بدهشه ، ليومئ هو بالإيجاب يجيبها :
_ ايوه يبقي صاحب ابن اخويا حازم ،، انا الي مربي حازم من ساعت لما باباه توفي و حسام بيعتبرني زي والده بالظبط .
نظرت له بدهشه و هي تهتف بسعاده :
_ يعني انت ابو حازم ،، شوف يا راجل الدنيا صغيره ازاي ،، يدوب اوضه و الصاله …
قالتها ثم صمتت و كأنها تتذكر شيئا ما ، هبت واقفه تسأله بخجل :
_ اعذرني يا ماجد من لبختي مسألتكش تشرب ايه ،، فيه شاي و قهوه تشرب ايه ؟؟ .
ابتسم ماجد يخبرها :
_ انا مش عاوز حاجه يا وداد انا شويه و ماشي انا بس جاي اشوفك و اطمن عليكي .
_ لا ابدا و الله لانت شارب استناني اوام اعملك كوبايه قهوه .
دخلت تعد القهوه و خرجت تحمل بين يديها حامل به كوبان من القهوه ،، وضعتهم بجوارها علي الاريكه و ناولته كوبه قائله :
_ اتفضل القهوه .
_ تسلم ايديكي .
اخذها منها يتذوقها بتلذذ فهي حتي الان مازالت بارعه في اعداد القهوه !! ،، التفت ينظر لها ما ان سمعها تسأله :
_ خلفت يا ماجد و لا اكتفيت بحازم يملي عليك دنيتك ؟؟ .
نظر لها بحزن شديد و هو يضع الكوب علي الحامل يهتف لها بهدوء :
_ لا خلفت معايا غزل عندها 18 سنه .
_ بسم الله مشاء الله ربنا يحفظها و يحميها يارب ،، و مراتك عامله ايه أتجوزت بنت خالتك صح ؟؟ .
ظهرت علي وجهه علامات الاسي ،، و لوهله ظنته وداد قد يبكي ،، تساءلت بفضول من تلك الحال ، اقالت شيئا خاطئا ؟؟ الم يكن سيتزوج قريبته ؟؟ ماذا حدث ؟؟ ،، نظر لها بحزن شديد و هو يهمس :
_ أتجوزتها ، و ماتت .
_ لا حول و لا قوه الا بالله ، ربنا يرحمها و يغفرلها ،، انت شكلك كنت بتحبها .
نظر لها بذهول لبعض الوقت ،، الم يكونا عاشقان في الماضي ؟؟ كيف تدعو لمن سرقت حبيبها منها ،، ام انها قد نست مشاعرهما ؟؟ ماذا يحدث ؟! ..
سألها بتعجب و هو ينظر لها بدهشه :
_ انتي بجد بتدعي لدعاء ؟؟ .. مش همك انها خدت منك الراجل الي كنتي بتحبيه ،، و لا انتي نسيتي و لا ايه .
ابتسمت بسخريه تخبره بهدوء :
_ لا منستش طبعا ، بس دي كانت مشاعر مراهقه يا ماجد ، و انا و انت مكناش هننفع لبعض ،، و اهو .. كل واحد فينا أتجوز و لقي سكته و خلف و شال و ربي عياله ،، و اخرتها .. عيالنا بيتجوزو في بعض اهو .
اماء لها فهي محقه كل منهما وجد طريقه بعيدا عن الاخر و اختلف طريقيهما ، و لكنهما التقيا مجددا في نهايه طريق كل منهما !! ،، ابتسم لها يسألها بفضول :
_ و انتي عامله ايه بعد وفاه جوزك ؟؟ ، سمعت انه توفي من كام سنه .
تنهدت قبل ان تجيبه :
_ اهو الحمدلله عايشين مستورين .
_ طب و هتعملي ايه بعد ما مني تتجوز و تمشي من البيت و تسيبك لوحدك ؟! .
_ هعمل ايه يعني هفضل قاعده في بيت جوزي لحد ما موت .
_ بعيد الشر عنك .
قالها بتسرع لتبتسم هي له و هي تخبره :
_ الموت مش شر يا ماجد ،، الموت علينا حق .
_ و نعم بالله طبعا ،، بس هو انا ممكن اطلب منك طلب و تنفذهولي ؟! .
_ عنيا طبعا لو اقدر مش هتأخر عليك .
اكتسي الالم قسمات وجهه و هو يروي لها الامر الذي أتاها فيه قائلا بحزن شديد :
_ انا بنتي عندها تأخر عقلي و امها سابتها من و هي 5 سنين ،، و محتاجلها ام تكون حنينه و طيبه عليها علشان هي عامله زي الطفله الي عندها 7 سنين .
تأثرت بما تعانيه ابنته ، و لكن لحظه ماذا يعني بام لها ؟؟ ،، نظرت له بغضب و هي تهتف به :
_ قصدك ايه يعني يا ماجد ؟! انا مش هاتجوز ! .
_ مش قصدي كده و الله يا وداد ،، انا قصدي يعني لو ممكن بعد ما مني تتجوز و تمشي تيجي انتي تقعدي معانا ،، منها تبقي مع غزل و منها متبقيش قاعده لوحدك .
_ تؤ تؤ تؤ ، و اعيش مع راجل غريب عني تحت سقف واحد ،، و جوز بنتي يقول عليا ايه .. لا مش هينفع .
_ بصي احنا هنقولهم انك جايه تشتغلي داده لغزل ، و اما ع البيات فاحنا عندنا ملحق بره البيت فاضي خالص ممكن تباتي فيه لو مدايقه من البيات جوا البيت .
نظرت له بعض الوقت تفكر ثم ما لبثت ان هتفت قائله :
_ طب من هنا لفرح مني ابقي فكرت ، و سعتها يحلها حلال .
ابتسم يخبرها بامل :
_ بتمني يكون تفكيرك في صالح غزل لان غزل حقيقي محتاجالك ……
🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼🌼
يتري هيبقي ايه رد وداد ؟؟ و لو موفقتش ماجد هيعمل ايه ؟؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سرقتي قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى