رواية سجينتي فتاة الفصل السابع عشر 17 بقلم أميرة مراد
رواية سجينتي فتاة الجزء السابع عشر
رواية سجينتي فتاة البارت السابع عشر
رواية سجينتي فتاة الحلقة السابعة عشر
الساعة 8مساءا ~
اقفل نور المحل مبكرا لان اليوم هو الجمعة وهم يعملون عدد ساعات قليلة في هذا اليوم
في طريق نور الي المنزل، كان الشارع هادئا حتي ظهرت سيارة من العدم، كانت مسرعةً لدرجه كبيرة، شعر نور ان اوانه حل، لم يستطع السير وشعر ان قدماه قد تخشبت وكأنه اصيب بشلل، واغمض عيناه منتظرا اوانه.
يامن: الحلو ال مستني انتحارة، روح شوفلك عربية تانية، انا عربيتي غالية ومش عايزها تتوسخ
فتح نور عينه عندما سمع صوت الشخص
نور بخضة وهي يلمس وجه وجسمه: انا…. انا عايش .. انا عايش الحمدلله
وبدات عيناه تزرفان الدموع بدون قصد
وكان نور يمسح عيناه بكف يداه حتي قاطعه هذا الشخص وهو يضغط علي مزمار السيارة
يامن: انت يا حلو انا مش فاضيلك، ابعد من قدامي لحسن ادوسك
نظر نور الي السيارة لم يظهر منها الا انوار مصابيحها
عجز نور عن روئية السيارة، لكنه فوجأ بشخص يخرج منها
يامن بغضب: انت يلا، انت اطرش، غور من قدامي احسنلك
نور بغضب لم يستطع ان يتمالكه: انت يا متخلف ال مش بتعرف تسوق، طبعا ماهي العربية من فلوس بباك،
مش عارف تسوق يا حلو متسوقش وامشي زي بقيت الخلق، مش تمشي تدوس عليهم يا متخلف ومختل عقليا
وقف يامن بصدمة يطالع نور، لم يتجرأ احد علي اهانته من قبل من هذا الذي تجرأ وفعلها
يامن بغصب وملامح مصدومة: انت اهبل يلا انت مش عارف بتكلم مين انت…….
قاطعه نور قائلا بنبرة سخرية: اه سوري، نسيت انك هتروح تعيط لبابي، اوف معلش حقك عليا بس متعيطيش، جرا ايه متتعدل معايا غلطان وبتبجح كمان، خلاص مبقاش في اخلاق، جتك القرف انت وعربيتك المقرفة دي ، روح الهي تخبط في شخرة وانت ماشي بتهور كده
تركه نور مكانه مصدوما، لم يستطع ان ينطق بحرف واحد
لكن افاق شروده صوت ضحكات تخرج من السيارة،
حسنا شعر ببعض الإحراج ولكنه تمالك نفسه ودخل السيارة ليفرغ غضبه علي من بداخلها.
يامن بغضب: جرا ايه يا سونيا عجبتك
سامر ولم يستطع ان يتمالك ضحكاته: جدا، متعرفش قد ايه هههههههه اخيرا جه اليوم ال اشوف فيه البيه يامن بيتهزأ، لا ومن مين، من حته عيل هههههههه، كان لازم اوثق اللحظة دي بس للاسف الفون فاصل ههههههههه2
نظر يامن للامام بغضب: اخرس بقا يا سونيا، عشان مطلعش عفريتي عليك، انا خلقي في منخيري، انت حر
سامر وهو يضحك: خلاص هخرس اهو ههههههههه
يامن وهو يحدث نفسه بصوت شبه مسموع: يارتني دستوا، ماشي لما اشوفك تاني اصبر بس عليا
انا هوريك يا بتاعة انت
سامر بضحك: سوق يا يويو وحافظ علي الحبة الباقيين من كرامتك هههههههه
يامن وهو يجز علي اسنانة: ماشي يا سامر حسابك بعدين
سامر وهو يزداد في الضحك: وانا مالي يا لمبي
عاد نور الي المنزل ولازال لا يستطيع التحكم في اعصابة، فقد كان علي وهلة ليخسر حياته
نور بطمئنان: الحمدلله رجعنت سالم، الحمدلله والشكر ليك يا رب ، انا كنت خايف علي ملك اوي هتعمل ايه من غيري، الحمدلله اتكتبلي عمر جديد
في صباح يوم جديد قد يكون حزينا للبعض ~
نور بنعاس: صباح الخير يا كريم
كريم: صباح النور يا كسلان
نور: هي الساعة كام
كريم: 12الظهر
نور: يااه انا لازم البس عشان امشي
كريم: تعالي افطر
نور: لا انا اتاخرت، انا لازم امشي
كريم: خلي بالك من نفسك يا نور
نور بإبتسامة: حاضر
غادر نور واغلق الباب معه، وهو في طريقة الي العمل وجد العمال مجتمعين ويبدوا علي العم رجب الغضب
نور بتوتر من مناظرهم: خير يا شباب في ايه
نظروا جميعا الي مصدر الصوت ومن ضمنهم العم رجب الذي بدي عليه وجهه علامات الغضب
نور والخوف يعتلي ملامحة وكأنه فعل امرا سيئا: في ايه يا جماعة بتبصولي ليه
تقدم العم رجب من نور قائلا: نور فين الفلوس؟!
نور بعدم فهم: فلوس ايه؟!
عم رجب بغضب: احنا هنستعبط
نور بخوف: انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه
عم رجب لا يا حبيبي طلع الفلوس احسلك
نور: فلوس ايه يا عم رجب انا مسرقتش حاجه، انت ليه مصر تخليني حرامي
عم رجب : بص يا بني في جريمة وفي شهود، هطلع الفلوس ولا اعقبك انا
نور بعدم فهم: جريمة ايه وشهود ايه انا مش فاهم، فهمني
عم رجب: اهاااا، تعالي هفهمك، الفلوس ال في الخزنة اختفت اتسرقت، وانت كنت الوحيد في الشغل امبارح
نور بسرعة: كان معايا احمد ومحمود
عم رجب: ومشيوا صح
نور بصدق: اه مشيوا، وانا مشيت بعدهم بفترة صغيرة
عم رجب: يعني انت كنت معاهم وهما مشيوا وانت تنيتك لوحدك صح
نور بصدق: اه
عم رجب: والفلوس اختفت يبقي مين ال سرقها
نور بفهم: والله العظيم منا انا عمري ما امد ايدي علي حاجه مش بتعتي وبعدين انا شغال هنا من شهرين، ومعملتش حاجه وحشه عشان تشك فيا كدا
عم رجب: وعملت اهو، هطلع الفلوس بقا ولا ايه
نور والدموع تتجمع في عيناه: مش انا ال وخدهم
عم رجب بغضب: امال مين
نور: احمد ومحمود كانوا معايا
احمد: اخرس يلا انت تعمل العملة ودبسها فينا
محمود: بقا كده يا صحبي تخون العشرة اخس، لا وكمان تدبسها فينا، انت عارف احنا شغالين هنا بقلنا قد ايه
احمد: احنا بقلنا سنة هنا، وعمر ما طلع مننا حاجه وحشه، وانت الوحيد الجديد هنا وبعد شهرين ليك اختفت الفلوس، يعني حرامي وكذاب
نور بغضب: انا ولا حرامي ولا كذاب، انتوا ال…..
لكن قاطعة صوت عم رجب : اخرس يالا، انا هعرف اجيب حقي منك ازاي امسكوه يا رجالة وورايا علي الاسم
وفعلا امسكه احمد ومحمود وذهبوا الي قسم الشرطة
في قسم الشرطة ~
طق طق طق
يامن: ادخل
_يامن بيه في خناقة برا، واحد عايز يرفع قضية سرقة
يامن بسعادة واخذ يطرقع يداه : بدأنا الشغل، دخلهم
-اتفضلوا
يامن: خير
عم رجب: انا عايز ارفع قضية سرقة علي الواد ده
نظر يامن وقال بإستغراب: مين؟!
نظر عم رجب خلفه وقال بإستغراب: هما كانوا ورايا راحو فين
يامن: انت جاي تهزر
عم رجب : استني بس خمساية، وهم جايين
يامن: صبرك يا رب
احمد: يلا يلا بلاش لكاعة
نور وهو يحاول الافلات منهم: ابعدوا اديكم القذرة دي عني، انا مسرقتش حاجه وانتوا عارفين
محمود: بلا بلا بلا، رغي علي الفاضي
احمد: طالما برئ خايف ليه، لو برئ هتثبت برائتك
نور: بس يا كذابين، انتو من الناس ال بتكذب الكذبة وتصدقها
احمد: معلش
واخيرا وصلو الي مكتب يامن الذي كان بابه مفتوح، ومرة واحدة ألقو نور من يداهم حتي سقط نور واصبح تحت قدم يامن
يامن بخضة، نظر الي الملقاه تحت قدمه ولكن لم يلاحظ ملامحه
نور بألم: آاااه
انخفض يامن ليساعده، وامسك بيداه وعندما رفعه لاحظ يامن ملامح نور، وتذكره ثم تركه وهو منصدم
حتي اصطدم ظهر نور بمكتب يامن
نور بألم: آاااه، يا حلوف انت كمان
يامن: حلوف؟! او مرة اشوف مجرم بتلفظ بشتايم مؤدبة
نور: اخرس، انا مش مجر……، هو انت
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي فتاة)
تعليق واحد