روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء السادس والثلاثون

رواية سجينتي الحسناء البارت السادس والثلاثون

رواية سجينتي الحسناء الحلقة السادسة والثلاثون

استقبل ذلك اﻻتصال الذى ضايقه كثيرا بعد ان علم من رفيقه ان ناصر الصواف مصر على اﻻ يتحدث اﻻ له هو بالتحديد فصاح وائل بغضب
_ يا بنى انت بتزهقنى ليه ؟ ما تخلص و وافق تترافع عنه عشان نخلص من القضيه دى بقا
ردد سعد الدين بضيق و تذمر
_ و تضمنلى منين ان محدش يتعرضلى ؟ ده انتو مش قادرين تحمو اللى منكم و كل يوم و التانى سيف يتعرض لمحاوله قتل
اخرج زفيرا عاليا و ردد بنفاذ صبر
_ انت من امتى بتخاف كده ؟
اجابه سعد الدين و هو ممسك بيد زوجته الجالسه باحضانه و ردد
_ من ساعه ما بقا عندى اللى اخاف عليه
هز رأسه بحركات متتاليه مجيبا بامتعاض قبل انهاء المكالمه معه
_ ماشى يا سعد ، انا مقدرش اضغط عليك فى الموضوع ده بالذات
اغلق معه و نظر لزوجته التى ترمقه بفضول فابتسم لها لتسأله بحيره
_ انت رافض ليه تمسك القضيه دى لو فيها مصلحه لاصحابك ؟
قبل راحتها و سحبها داخل احضانه و ردد بحب
_ عشان مش عايز حاجه لا تعكر صفو حياتنا و ﻻ تهدد امننا ، و سكه ناصر الصواف مش سهله و لا سالكه
اعتدلت بجسدها و ابتعدت عن احضانه تنظر له نظرات عتاب و رددت
_ يعنى يا سعد لو انت اللى كنت محتاج مساعده اصحابك كانو هيسيبوك كده مهدد ؟ انت بنفسك بتقول ان سيف باشا مهدد و ممكن ينجحو فى قتله فى اى وقت ، و ان القضيه دى ممكن تفرق كتير جدا معاهم
التفت لها يشرح اﻻمر من وجهه نظره
_ انا مش بتهرب من خدمه صحابى يا نيللى ، بس انا فعلا كبرت و محتاج ارتاح… و بعدين مش كفايه انى متجوز كبير و كمان فرق السن بينا مش قليل ، اقوم اروح اتورط فى قضيه خطر زى دى و تترملى من بعدى !!
انتفضت تضع راحتها على فمه لتقاطعه بوجل
_ بعد الشر عليك يا سعد … حرام عليك توجع قلبى عليك بالشكل ده
سحبها داخل احضانه و ردد باستفاضه
_ غير كده ده مش السبب الوحيد ، فى سبب تانى مهم جدا و هو ان القضيه دى خسرانه و مش عايز فى مسيرتى المهنيه يبقا فيها قضيه زى كده
ابتسمت له و رددت بحبور
_ خلاص يا حبيبى اللى انت شايفه ، انت ادرى بشغلك
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
سحبت منها عينه الدماء و تركتهما بصاله اﻻنتظار و هما يجلسان على احر من الجمر فسأل سيف فتاه اﻻستقبال
_ هو التحليل الرقمى ده بياخد وقت قد ايه ؟
اجابته بعمليه
_ حضرتك ممكن تسيب رقمك و اول ما يظهر هنبلغك
اماء مؤيدا و التفت لها يخبرها
_ ايه رأيك لو نقعد فى مكان سوا شويه و بالمره نتكلم مع بعض فى اللى عايزه تعرفيه
وافقت و لم يمر سوى لحظات حتى كانا جالسان باقرب مقهى حديث من معمل التحاليل
نظر بوجهها الذى يعشقه و ردد بجمود
_ عايزه تعرفى ايه يا دارين ؟
اجابت بعفويه
_ اللى انت عايز تحكيه يا سيف ، انا مش من حقى اسألك عن اى حاجه قديمه ….
قاطعها سيف ممسكها راحتها بقوه
_ لا من حقك ، كل حاجه تخصنى من حقك تعرفيها ، اى حاجه كانت كبيره او صغيره … بس انا كان نفسى نقفل صفحه الماضى عشان نعيش مع بعض بسلام مش اكتر
سحبت شهيقا عميقا و اخرجته ببطئ فابتسم لها بغصه و ردد
_ ابدء من تصرفات هادى و اسبابها و ﻻ عايزه تعرفى سبب اننا مخلفناش تانى انا و نسرين ؟
ابتلعت لعابها لا تعلم حقا ما اذا كانت تريد ان تعرف ام لا ؟ رفعت وجهها بتخوف و رددت
_ حكايه هايدى مفهومه زى عين الشمس ، بتحبك و مستكتراك عليا بس كده
التفت ناظرا حوله و ابتسم بعبث مرددا
_ يعنى اعمل ايه انا دلوقتى و انتى بتقولى كلام حلو من اللى بيدوخ كده ؟ و الشيطان شاطر و احنا فى مكان عام
ضحكت و رددت بجرأه
_ انا ميهمنيش لا مكان عام و لا مكان خاص ، انا عندى استعداد اقف و اقول للناس دى كلها انى بحبك و بحمد ربنا مليون مره انه جعلك من نصيبى يا سيف ، احنا مختلفين فى كل حاجه … طباعنا و اسلوب حياتنا و تربيتنا بس الاختلاف ده معملش مشكله بينا الحمد لله ، يمكن عمل صدام فى اﻻول قبل ما نفهم بعض بس اظن دلوقتى اننا بقينا متفاهمين فى كل حاجه
اماء بملامح جاده و ردد بصوت حازم
_ فعلا و خصوصا فى السرير
رددها و هو يغمز بطرف عينه لها فابتلعت باقى حديثها بجوفها و وضعت راحتها على وجهها خجلا فضحك بصوت ساحر و ردد
_ طيب احكيلك اللى حصل زمان ؟
اماءت برأسها و هى تسترعي كل اهتمامها فاستند بظهره على المقعد و اشعل سيجارته لينفس بها عن غضبه و ردد يقص عليها بجديه
_ بعد الولاده بتاعه ميرا، نسرين جالها مضاعفات و مردتش اقولها عشان حالتها النفسيه و محدش عرف غيرى انا و الدكتوره بتاعتها و بس ، حتى امى و مامتها معرفوش
ظلت تنظر لها و هو يسحب نفسا اخر من سيجارته يعبأ بها صدره و اكمل
_ بعد فتره من العلاج الى كنت بباشره مع الدكتوره من غير ما تحس …
قاطعته تستفسر
_ ازاى من غير ما تحس ؟
اجابها يوضح
_ كانت الدكتوره بتقولها انها محتاجه اﻻدويه دى عشان الولاده كانت صعبه و محتاجه متابعه لكن الحقيقه هى كانت علاج لانفجار الرحم اللى حصل لها ساعه الولاده
لمعت عينها و هى تشعر بالاسى تجاههما فتبين هو ملامح الحزن على وجهها الذى يعشقه فحمل مقعده و وضعه بجوارها ليصبح ملاصق لمقعدها و امسك راحتيها معا و ردد
_ كل ده بقا ماضى و حبك خلانى مبقتش بتوجع زى اﻻول لما بجيب سيرتهم ، كأن وجودك طمنى انهم مرتاحين
قبلت قبضته المغلقه بقوه على اناملها و استمعت له يكمل
_ كان اهم طلب للدكتوره هو تأجيل الحمل و طبعا اضطرت تكدب على نسرين و تفهمها ان ده افضل عشان ميحصلش مضاعفات تانيه فى الحمل ، ده طبعا بعد الحاح فظيع منى انها متعرفش بحالتها عشان لو مقدرتش تحمل تانى متحسش انه بسببها
ارتشف من قهوته التى بردت امامه و عاد يستطرد
_ بعد حوالى سنه اكتشفنا انها حامل ، لو تشوفى الفرحه اللى كانت على وشها كأنه اول حمل ليها
ملامحها المدهوشه جعلتها تسأله بفضول
_ و قلت لها انها لازم تنزله مش كده ؟
اماء رافضا و اجاب بتوضيح
_ مكانتش هتوافق ، فرحتها بالحمل خلاها حرفيا مش بتفكر فى حاجه غير فى البيبى اللى جاى
انعقد حاجبيها و هى تنظر له منتظره ان يكمل فيبدو ان اﻻتى ليس بهين ليكمل
_ عرفت من الدكتوره الحاله بالظبط بعد ما عملنا اشاعات و تحاليل و حتى السونار كان 3d
ابتلع غصه الم و هو ينظر لها بتردد و هتف
_ انا مش عايز اكمل كلام
هل يظنها حمقاء ؟ بعد ان استدعى انتباهها بهذا الشكل يريد ان يمتنع عن اﻻستكمال ؟ لا لم يتكهن اﻻمر بشكل صحيح فتحفزت بجسدها و رددت بصوتها الجاد
_ كمل يا سيف انا عايزه اعرف
ارتبك و ظل يرمقها بنظرات راجيه و متوسله و ردد بمهادنه
_ انا مش عايزك تاخدى عنى فكره غلط ، انا علملت كده لمصلحتها
ظلت محدقه به بجمود و هو يردد
_ الدكتوره اكدت لى ان الحمل فى خطوره كبيره عليها و على حاله الرحم فى الوقت الحالى و مكن يعملها نزيف داخلى و نضطر ساعتها لاستئصال الرحم و فى كل اﻻحوال الحمل مش هيكمل بس هيعرض حياتها للخطر
قضم داخل فمه من الجانب قليلا ليسيطر على توتره و اكمل
_ كنت عارف انى لو قلت لها هترفض وتجازف بحياتها و دى كانت ضروره طبيه فاتفقت مع الدكتوره انى احطت لها حبوب اجهاض فى العصير و بعدها انقلها المستشفى
اختنقت بانفاسها المتألمه مما تسمعه منه و هى تتذكر ما فعله الندل اكرم بها و بجنينها فدمعت عيناها رغما عنها و بكت و هى تصيح بحزن
_ مش ممكن ، انت مين سمحلك تعمل حاجه زى كده ؟ مش من حقك ، دى اسمها خيانه
حاول ان يهدئها و ردد بتأكيد
_ انا عارف انى غلطان بس الضروره الطبيه لحالتها اجبرتنى على كده و …
قاطعته بحده
_ يعنى انا لو طلعت حامل دلوقتى هتجبرنى انزله ؟
اماء مجيبا بثقه
_ ايوه ، انا معنديش استعداد اعرضك للخطر
وقفت من مكانها و اشارت بسبابتها بنبره محذره
_ لو ده حصل هيبقا باللى بينى و بينك يا سيف ، انا مستحيل انزل البيبى لو على موتى !!
انتفض هو اﻻخر و ردد بحسم
_ لو الطب قال كلمته هعمل اللى فى مصلحتك حتى لو غصب عنك و مش هاخد رأيك يا دارين انا مقدرش اعيش من غيرك
ازدادت نوبه بكائها فلم يهتم برواد المقهى حوله و الذين بدءوا يتابعون مشاحناتهما فاقترب منها و احتضنها بقوه و همس لها بحب
_ حبى ليكى اكتر من احتياجى للقب بابا ، مش هفرح بالبيبى اللى بسببه ممكن اخسرك او اتسبب فى اذيتك … ارجوكى تفهمينى يا مولاتى
نظرت له كجرو صغير بعيون حزينه فضحك و امسك طرف ذقنها و ردد بصوت مشاكس
_ مش بقدر اقاوم وش الكلب الحزين ده
امسكها و اجلسها بجواره و ردد
_ سبينى اكمل
رمقته بحيره و رددت
_ هو لسه فى حاجه اكتر من كده ؟
اماء صامتا و اوضح
_ عملت زى الدكتوره ما قالت بس النزيف كان كبير اوى لدرجه مقدرتش اوديها المستشفى اللى متفق عليها مع الدكتوره و وديتها لاقرب مستشفى و قلت لهم على اللى حصل و على حالتها عشان يلحقو يعملو اللازم على ما الدكتوره بتاعتها توصل
ابتسم بحزن و اكمل
_ اهلها لما جم اخواتها و ابوها عرفو اللى حصل و صممو ياخدو تقرير من المستشفى بالحاله و انا مكنتش مدى خوانه …… اخدوه و عملولى بيه محضر و اتهمونى فيه بقتل ابنى و محاوله قتل نسرين
ارتفعت ضربات قلبها و معها اصوات انفاسها و هو يقص عليها ما عاصره بذلك الوقت
_ الموضوع فى تلت ايام اتصعد و الدنيا كلها عرفت بمحاوله قتلى لمراتى و طلع قرار بوقفى عن العمل و استدعائى للتحقيق
قاطعته بلهفه
_ و هى سابت اهلها يعملو فيك كده ؟
اماء رافضا و اجبر نفسه على تذكر تلك الفتره المريره التى مر بها فهتف
_ ﻻ … لانها مكانتش تعرف اصلا باللى حصل ، ماما كانت واخده ميرا عندها لان مامه نسرين الله يرحمها كانت معاها فى المستشفى و بسبب اللى حصل امى رفضت تيجى تزورها و رفضت تجيب البنت عشان تشوفها فكانت نفسيتها زى الزفت ما بين تعبها و زعلها على البيبى اللى راح و ما بين زعلها من امى و هى مفكره انها زعلانه منها عشان البيبى نزل عشان كده مجاتش تزورها ، و ما بين ان ميرا الله يرحمها كانت وحشاها و نفسها تشوفها فمكانش فيه مجال احكيلها على اللى حصل و ازود عليها الحكايه و التعب
تنهد بحزن و اردف
_ كنت بجتمع باهلها فى المستشفى و ممكن نتكلم و نضحك قدامها و اول ما نخرج بره باب الاوضه بتاعتها ممكن نتخانق و نشتم بعض
وضعت يدها على قلبها تتحسس نبضاته التى اصبحت طبول عاليه تصم اذنها و ربتت بيدها عليه لتهدءه فابتسم لها سيف بوجل و اكمل
_ لحد ما جالى امر ضبط و احضار و ساعتها اضطريت استعين بالدكتوره و بالتقارير بتاعتها عشان ابرء نفسى ، بس القانون مفيهوش انك تخافى على حد فتعملى اى حاجه من وراه عشان حمايته
اشعل سيجاره اخرى فهتفت بقلق
_ كفايه تدخين يا سيف
اماء بصمت و اطفأها بالمنفضه المخصصه لذلك و اعقب
_ اتحبست اربع ايام على ذمه التحقيق و فى الوقت ده ماما مستحملتش و راحت لها بيت اهلها لانها كانت خرجت و راحت تقعد هناك لحد ما تخف فماما اول ما صلت عملت دوشه و خناقه كبيره معاهم ، بس نسرين اول ما عرفت اللى حصل جت و جابت اهلها يتنازلو عن القضيه و قالت فى اقوالها انها كانت عارفه و ان اهلها بس اللى ميعرفوش
ابتعلت غصه مؤلمه لا تعلم هل تغضب من فعلته ام تحزن على حالته و ما عاصره من مآسى لا حصر لها ؟ فها هو يعيد الكره معها و سيُحرم من اﻻنجاب بسببها و بسبب حالتها المرضيه و ربما ايضا سيضطر الى اجهاضها حتى و لو رغما عنها فبكت دون ان تشعر لتجد يده تمسح على وجهها برقه و ردد بصوت مغلف بالشجن و العشق الخالص دون قيد او شرط
_ انا كنت بحب نسرين اوى يا دارين و كان عندى استعداد اعمل اى حاجه عشان خاطرها ، بس لحد ما قابلتك كنت مفكر انى وصلت لاعلى مراحل العشق اللى ممكن يوصل لها اى اتنين
مسح وجهه براحته و اعقب
_ حبى ليكى احساس جديد عليا ، حلو اوى اوى … بس بيوجع اوى اوى بيخلينى عايش فى عالم اﻻحلام مش فى الواقع ، بس فى نفس الوقت ببقا عايز اتأكد انه حقيقه مش حلم
ابتسمت له و اسندت رأسها على كتفه و رددت بحزن
_ و انا بحبك اوى يا سيف و معنديش استعداد اوجعك بحبك ليا
ربت على ذراعها و ردد بمشاكسه
_ هيتقبض علينا بتهمه فعل فاضح فى الطريق العام
ابتعدت عنه و كركرت ضاحكه فصدح صوت هاتفه يعلن عن اتصال من معمل التحاليل فنظر لها قبل ان يجيب فاماءت مبتسمه هاتفه
_ اللى يريده ربنا يكون يا سيف
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تلك الصيحات العاليه الخارجه من مكتبه جعلت كل الحراس يرتجفون خوفا و هو يهدر بالجميع
_ واحد فيكم خاين و انا هعرفه حتى لو اضطريت اسجنكم كلكم يا كلاب
لم يتمالك اعصابه و هو يمسك بسلاحه و حافظته و مفاتيحه و يسرع لمسرح الجريمه ليجده غارقا بدماءه المتناثره على اﻻرضيات و الحوائط مما يدل على مقاومته للقاتل فنظر للحارس المرابط على البوابه و ردد
_ انت عايز تفهمنى انك لا شفت و ﻻ سمعت حاجه و الواضح قدامى ان كان فى مقاومه
اجابه الحارس مجيبا برهبه
_ و الله يا باشا كنت واخد ساعه راحه عشان اتغدى و ادخل دوره الميه
رفع جانب شفته العليا باستنكار و ردد ساخرا
_ لاااا منا عارف ان الحوادث اللى من النوع ده مبتحلصش غير و انتو فى الحمام
التفت ينظر لمساعده و ردد بحزم
_ اقبض عليه و وقف حراسه عليها القيمه على التخشيبه عشان نرفع البصمات و محدش يبوظ اﻻدله
رفع الضابط يده عاليا يحييه التحيه العسكريه هاتفا برسميه
_ تحت امرك يا فندم
رمقه بنظره ساخره و ردد
_ انا مش عايز تحيات ، انا عايز شغل ، القضيه باظت الله يخرب بيوتكم
خرج من المحبس السرى متوجها لمكتبه ليبدء تحقيقاته حتى يتبين كيف حدث ذلك ليظل على حالته حتى انتهاء اليوم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
داعبت شعيرات صدره القصيره بانوثه و رددت
_ هتفضل اجازه لامتى ؟
رمقها بنظره ضاحكه متعجبه و ردد بحيره
_ زهقتى منى و لا ايه ؟
اماءت رافضه و وضحت
_ عشان اظبط شغلى انا كمان ، كفايه اجازه لحد كده
احتضنها اكثر و هتف بحب
_ بس انا مشبعتش منك يا نيللى
قبلته قبله رقيقه على ثغره و هتفت
_ احنا اتجوزنا يعنى خلاص هنشوف بعض كل يوم و ناكل سوا و ننام سوا ، بس لازم نشوف اشغالنا …. انا سايبه الشركه بايظه من ساعه ما اكرم اتقبض عليه و انت عمال ترفض فى قضايا بتجيلك و كده مينفعش
اماء مؤيدا و ردد
_ خلاص يا حبيبتى ، يخلص ال weekend و نرجع اشغالنا على طول
ارتفع بجسده و اعتلاها مقبلا اياها بشغف حقيقى حتى جاء صوت طرقات عاليه على باب غرفته فانتفض بجسده متوعدا
_ انا قلتلهم ميخبطوش علينا ابدا ، بس الظاهر انهم مصرين يتبهدلو
فتح الباب بحده مستعدا لسباب لاذع ولكن شكل الخادمه قد اخافه فردد بتوتر
_ فى ايه ؟
بكت و رددت
_ الست الكبيره ….
لم يستمع لباقى حديثها فهرع ينزل الدرج كل درجتين معا و اقتحم الغرفه ليجدها و قد فارقت الحياه فاحتضنها بقوه صارخا
_ امييييييى ، ليه كده ؟ عملتيها بدرى كده ليه ؟
اتبعته نيللى بعد ان ارتدت مئذرها و فوجئت بهذا المشهد فنزلت عبراتها كشلالات و اقتربت منه تحاول ان تبعده عن احتضانها مردده بمهادنه
_ بلاش كده يا سعد ، ادعيلها بالرحمه
دفعها بعيدا عنه و ردد باكيا
_ ﻻااا … سيبونى معاها
زاد نحيبها على حال زوجها فربتت على كتفه ليرفع وجهه ينظر لها و ردد بغصه بكاء
_ امى ماتت يا نيللى … كأنها كانت مستنيه تطمن انى اتجوزت عشان تسيبنى
احتضنته بحزن و هتفت بغصه الم
_ ادعيلها بالرحمه ، الموت احيانا بيكون رحمه من الم انت نفسك مش ممكن تتحمله و واضح انها كانت نايمه و الا كنا حسينا بيها ، يعنى متألمتش يا سعد
استنشق ماء انفه و مسح عبراته و وقف منتصبا يردد بقوه مصطنعه
_ اكرام الميت دفنه ، انا اااا….
لم يستطيع اكمال حديثه فعاد للبكاء لتحتضنه بكامل قوتها تشعره بوجودها معه و دعمها اياه هاتفه
_ النهار يطلع و هخلى اى حد من المكتب عندك يخلص اﻻجراءات بسرعه
صوت جرس الباب جعل الخادمه تتجه لفتحه فدلف بحده صارخا
_ فين اللى مشغلك ؟
لم تستطع ان تجيبه حيث لمحه يقف باخر الردهه ممسكا هاتفه فاقترب منه موبخاً بحده
_ شوفت يا وش الفقر ، ناصر الصواف اتقتل و لسه مخلص التحقيق و طبعا هيتقيد ضد مجهول و كله بسببك
اكمل دون ان يلاحظ حالته
_ كلها يومين بالكتير و تلاقى شهاب البدراوى راجع مصر و بعدها بقا ابقا خد عندك مشاكل ده غير موضوع سيف
رأى عبراته و هو يفتش فى هاتفه غير عابئ بوجوده فاعقد حاجبيه بدهشه و سأل باهتمام
_ سعد الدين !!! مالك ؟
لم يتمالك نفسه و بكاها ، فمن يستطيع ان لا يبكى امه التى استغنت عن النفيس و الغالى لاجل فلذه كبدها و ردد
_ امى ماتت يا وائل
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلستا باحد اركان العنبر و تهامستا بصوت خفيض حتى لا يستمع لهما احد فرددت نور
_ اسمعى ، الرجاله خلاص هينفذو بس عايزين الفلوس مقدم زى ما قلتلك
سألتها بحده طفيفه
_ انا نفسى افهم كان ايه اللى مأخرهم ؟
اجابتها بمكر
_ كانو بيراقبو تحركاته و البيه شهر عسله مش عايز يخلص ، بس اديه راجع الشغل من اول اﻻسبوع … هم بقا هينفذوا اول يوم طوالى
اماءت لواحظ باستحسان و هتفت
_ طيب هنوصلهم الفلوس ازاى ؟ منا قلتلك اخاف اقولهم على المخازن !!
ردت نور بتلقائيه
_ نرمى قرشين للسجانه فتحيه ، و طالما رجليها جت مره يبقا ممكن تيجى تانى مره
اعقبت عليها مفسره
_ ما اظنش توافق بعد ما ضحكت عليها !
ربتت نور على فخذها هاته بود مصطنع
_ متقلقيش انتى … انا اللى هكلمها المره دى و انتى عارفه انها بتعمل لى حساب بردك
تشدقت بفمها ترد بطريقه سوقيه
_ اه يا نور خلينا نهرب من المخروبه دى و نُكت بره البلد كلها
رسمت نور السعاده على وجهها مردده
_ و نتمتع بقا بالعز و الفلوس
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تناولا وجبه العشاء فدلف سيف المرحاض ليغتسل و عندما خرج تفاجئت به قد قص شعره و حلق لحيته كامله فنظرت له بدهشه هاتفه
_ ايه ده يا سيف ؟ ليه كده ؟
اقترب منها و قبلها قبله خاطفه و ردد
_ ما انا قايلك مينفعش الشعر و الدقن فى الخدمه يا موﻻتى
زمت شفتيها و عبست بشكل طفولى و رددت بصوت رفيع مصطنع
_ كان شكلك اﻻول احلى بكتير
جلس بجوارها و سحبها برقه داخل احضانه و ردد
_ مش ده نفس شكلى اللى عرفتينى بيه و حبتينى بيه ؟ و ﻻ شكلى بالدقن الكام يوم اللى فاتو خلاكى نسيتى ؟
رمقته بنظره ساهمه و ابتسمت ببلاهه مردده
_ خلاص رايح الشغل و اﻻجازه خلصت ؟
اماء بحزن هو اﻻخر هاتفا
_ مكنتش عايز اسيبك ابدا بس الظروف بقا
سألته بذعر
_ و اللى اسمه شهاب ؟ مش ممكن …
قاطعها بيقين
_ ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا )
هتفت بخشوع
_ و نعم بالله
رفع وجهها ينظر لملامحها التى يعشقها و ردد ببسمه عابثه
_ بما انك متطلعتيش حامل و اطمنا عليكى … ما تيجى نجرب الوسيله بتاعه منع الحمل اللى كتبتها الدكتوره نشوف اذا فعاله و لا ﻷ؟
ضحكت بدلال و رددت بخجل مصطنع
طيب ادينى دقايق بس اخد شاور و اجيلك
قضم شفته السفلى باثاره و هو يفرك راحتيه معا هاتفا
_ بسرعه … متتأخريش ، هستنا على نار
تحركت بدلال و انوثه عاليه و مثيره بنفس الوقت و رددت بصوت رقيق
_ هوا
رن هاتفه بتلك الساعه المتأخره فنظر لشاشته ليرى رقم رفيقه وائل فتعجب من سبب اتصاله بذلك الوقت ليجيب بخضه
_ اتصالك فى الوقت ده بيقول فى مصيبه !
جاءه جوابه بصوت حزين
_ لا تلاته
ابتسم زافرا بضيق و ردد بحده
_ قول قول ما انا ناقص اصلى !
هتف وائل مرددا
_ ناصر الصواف اتقتل
لم يعقب و لكن لو رآه احد لعلم ما بداخله اﻻن من حزن و غضب فاستطرد وائل
_ و نور هتنفذ يوم السبت
هنا تحدث بضيق
_ ما كانت تستنى شويه !
اجابه بعمليه
_ مش هينفع التأخير اكتر من كده احسن لواحظ تشك فى الموضوع و غير كده موت ناصر ممكن يخلى شهاب يرجع و تتحط على قايمه الاغتيالات بتاعته من تانى و كمان فى مشكله تانيه هى المعلم الحرش اللى دخل فى الليله بسبب الزفته لواحظ و عنده استعداد ينفذ عشان يتجوز نور
احتدت انفاسه و زمجر غاضبا بضيق
_ نور فى امانتك يا وائل و لو حصل لها حاجه انا مش هسمى على حد .. فاهم ؟
ردد اﻻخر يهتف
_ انت هتوصينى عليها يا بنى انت ؟ اذا انت اللى حطيت الخطه دى و انا اللى كنت رافض من خوفى عليها ، مش عايزين اللى حصل لاخوها يتكرر تانى
بلل شفتيه بطرف لسانه و ردد
_ طيب روح ظبط الدنيا و ابقا بلغنى باخر التطورات
تحدث وائل بلهفه
_ استنى يا بنى انا لسه مخلصتش
اندهش و ردد
_ هو لسه فى مصايب تانيه ؟ ما انت قلت تلاته ناصر و لواحظ و شهاب … فى مين تانى ؟
خرجت دارين لتستمع لاخر كلماته فصرخت بوجل
_ فى ايه يا سيف ؟
اشار لها بالصمت فتجهمت ملامحها فابتسم لها و القى بقبله طائره على الهواء و نظر لها بتفحص لما ترتديه او ما لا ترديه كما يصح القول و غمز لها بطرف عينه يرفع ابهامه يشير لها بحسن اختيارها فاستمع لوائل يردد
_ ايوه لسه فى خبر وحش
استعد سيف لاستقبال الخبر فردد اﻻخير
_ مامه سعد الدين اتوفت من شويه ، و انا عنده دلوقت فر الڤيلا بتاعته و هو منهار جدا هو و مراته و مش عارف اتصرف لوحدى
ردد سيف بحزن
_ لا حول و لا قوه اﻻ بالله العلى العظيم ، و انا لله و انا اليه راجعون … طيب اجيلك ؟
اماء و كأنه يراه و ردد
_ يا ريت
هتف بتأكيد
_ طيب مسافه السكه بس ابعتلى اللوكيشن عشان معرفش البيت
اغلق معه فنظرت له بترقب و رددت برهبه
_ ايه اللى بيحصل ؟ و مين اللى مات يا سيف ؟
امسكها من كتفيها و ردد بجديه
_ متشغليش بالك بحاجه بس البسى اوصلك عند مامتك على طريقى
رفضت و هتفت بتحدى
_ مش قبل ما اعرف فى ايه ؟
ردد بهدوء
_ دااارين … انا مستعجل و مش عايز دلع ، يلا روحى البسى
رفضت و رددت
_ و انا مش بتدلع يا سيف ، انا عايزه اعرف فى ايه ؟
لم يرد ان يشغل فكرها بتلك اﻻمور فردد بمراوغه
_ مامه سعد الدين اتوفت
حزنت ملامحها و رددت بحزن
_ البقاء لله وحده
ردد بايجاز
_ و نعم بالله
ليعقب و هو يسحب ملابسه من خزانه الملابس هاتفا بمشاكسه
_ يلا البسى خلينى اوصلك ، هى الليله اتضربت
ابتسمت له و سحبته ليقف اماها و رددت بمكر
_ مش هتنسينى باقى المكالمه يا سيف ، العبهم على حد غيرى
امسك ذقنها و ردد بحب
_ طيب هقولك بس مش وقته
ارتدت ملابس سوداء فتعجب و سألها
_ لابسه اسود ليه كده ؟
اجابته بحزم
_ مفيش داعى تودينى لماما لانى جايه معاك
حاول الرفض و لكنه رأى اﻻصرار بعينها فاستسلم لرغبتها و توجها لفيلا سعد الدين حيث ستقام مراسم العزاء ليظلا برفقتهما حتى انتهاء العزاء باليوم التالى و دارين لا تفارق نيللى و كل من سيف و عماد و وائل يشاطرون رفيهم حزنه
انتهى العزاء و استدعاها لتعود برفقته الى منزلهما و اثناء قيادته نظر لها بحب و ردد بصوت هادئ
_ بتحبينى ؟
ابتسمت و هتفت
_ طيب استنى لما نروح ده احنا لسه خارجين من عزا !
اجابها و هو يكاد لا يصدق جرأتها فى الحديث التى تعجبه كتيرا فردد مصححا
_ على فكره انا كنت عايز اسمعها منك مش اكتر بس انتى دايما تفكيرك شمال
اخذت نفسا عميقا و طردته خارجا و رددت برومانسيه
_ بحبك يا سيفو
التفت لها اثناء قيادته مبتسما بحبور و عاد ينظر للطريق و ردد بجديه
_ بتثقى فيا ؟
ابتلعت بخوف قليلا فملامحه قد تغيرت و اصبحت واجمه و لكنها اجابته على كل حال
_ طبعا ، و ثقه عمياء كمان
امتدت يده لتتلمس وجنتها برقه و ردد يسأل
_ يعنى ممكن تخافى و انتى معايا ؟
حركت كتفاها بلا فزفر انفاسه و ردد
_ يبقا خليكى واثقه فيا و نفذى اللى هقولك عليه بالحرف الواحد و متخافيش
لم تعلم ماذا تقول له او لما يقول هذا الحديث فقررت ان تترك ثقتها به هى ما تقودها فشردت امامها بالطريق لتجد سياره نقل كبيره تسد الشارع و هناك سيارتان ذات دفع رباعى تلحق بهما من الخلف فقطعوا عليهما الطريق ليضطر ان يتوقف و وجد اكثر من عشرين رجلا ملثمين و يحملون اﻻسلحه الرشاشه فصرخ بها و هو يخرج سلاحه من خصره
_ انزلى بسرعه فى دواسه العربيه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى