روايات

رواية سجينة الظلام الفصل الرابع 4 بقلم سلمى شريف

رواية سجينة الظلام الفصل الرابع 4 بقلم سلمى شريف

رواية سجينة الظلام الجزء الرابع

رواية سجينة الظلام البارت الرابع

سجينة الظلام
سجينة الظلام

رواية سجينة الظلام الحلقة الرابعة

كانت رفيف تقف امام عاصم الذي ارتدى قميص مريح
_همشي امتى
_اهدي بس مالك مستعجلة كده ليه
انا قولتلك من الاول ان هيبقى فيه مهمة هتعمليها
لو نجحتي فيها هتمشي
لو منجحتيش ف هما مش هيخرجوكي حية اصلا!
شحب وجه رفيف وارتجف جسدها بخوف عند سماعها تلك الكلمات
ولكن ما لم تفهمه
لما قال (هما) ولم يتحدث عن نفسه
أيعقل انه سيعطيها مهمة خارج القصر؟؟
قاطع عاصم حبل افكارها عندما اعطى لها ملف
جلس على الاريكة و سمح لها بالجلوس على المقعد الذي امامه حتى تستطيع الفهم
عندما اخرجت محتويات الملف وجدت صورة شخص يبدو انه في اواخر عقده الرابع
ومن بعدها صورة امرأة تبدو في غاية الجمال والاناقة والتي كانت في اواخر عقدها الثالث
وكان يوجد ورقة بيضاء تحتوي على عنوان منزل فاخر وصورته كان يبدو ك القصر لكن اصغر منه بقليل
نظرت لعاصم بعدم الفهم ف اجابها بهدوء وعمليه وهو يشير لاحد الصور
_مجدي الهواري
اكبر منافس وعدو لينا ووجوده بيهدد مشاريعنا وشراكتنا
من الاخر كده وجوده حوالينا خطر
اجابته بتعجب
_طيب وانا مالي؟
_انا لسه مكملتش!
مجدي الهواري واحد شما*ل ونسوا*نجي
ف انتي مهمتك انك هتدخليلوا من الحتة دي
انتي شكلك حلو وهو لما يشوفك هيريل عليكي عشان ياخد الي هو عايزه منك
صُعقت رفيف من كلماته التي كان يقولها بلامبالاة لها
_انت فاكرني علشان مش بنت ذوات زيكوا فهسلم نفسي كده عادي
لا والف لا
انا المو*ت عندي اهون من الي انت بتقوله
عايز تق*تلني اقت*لني مش هتفرق كتير
كانت تصرخ في وجهه بغضب مما جعله يندفع ويصفعها على وجهها
صمتت قليلاً وهى تحاول الا تبكي ولكن خانتها دموعها التي سقطت بسبب شعورها بالقهر والذل
جلس عاصم مجدداً واخذ يعبث في هاتفه ثم اعطاه لرفيف
نظرت رفيف نحو الهاتف ف وجدت مقطع مباشر ل هناء وهى في منزلها تبكي
نظرت لعاصم ب غضب وهى تدفعه وتضربه بيديها الصغيرتان
_انت عملت فيها
انطق عملت فيها ايه حرام عليك
انت عايز مني ايه!!
_معملتش فيها حاجه اهدي!
دي بتعيط علشان انتي بقالك اكتر من اسبوع متغيبة عن البيت
وفكراكي اتخطفتي
ثم اكمل بسخرية
_اوعي تكوني فاكرة انك مخطوفة بجد
انا مُستضيفك معانا بس هنا شوية
ثم تحدث بجدية
_اقعدي يارفيف واهدي علشان هناء تحت ايدي
وبإشارة واحده مني هتودع الحياه
جلست رفيف مرة اخرى وعينيها تلمع بالغضب والخوف في نفس ذاك الوقت
_مجدي الهواري مش هيقدر يقربلك متقلقيش
انتي هتخرجي قبل ماهو يلمس ايدك حتى
بس اهم حاجه تجبيلي الملف الي هقولك عليه
_وده هجيبه ازاي؟
اشار عاصم للصورة الاخرى
_غاده الهواري
اخت مجدي الهواري
موجودة معاه في نفس الفيلا
على حسب العمليات البسيطه الي عملناها
عرفنا ان اوضتها فيها الخزنة الي فيها الملف الي انا عايزه
لان مجدي بيثق في اخته جداً
وانتي لازم تحاولي تدخلي الاوضة دي بأي تمن
اجابته رفيف بجدية
_طيب ومفتاح الخزنة؟
_المفتاح هيبقى في المكتبة بتاعتها الي في نفس الاوضة
ورا كتاب لونه فضي!
انتي هتستغلي مجدي الهواري انك تدخلي الاوضة دي
مفهوم
اومأت رأسها بالموافقة ف هى مجبرة ان تجلب هذا الملف حتى تتخلص من هذا السجن!
وتعود لمنزلها البسيط الدافئ مع هناء من جديد
قطع حبل افكارها صوت هاتفها
وكان المتصل *رُقيه*
نظرت رفيف لعاصم بتساؤل ف اومأ لها بمعنى ان تجيب
_الو يارقية
_انتي فين يارفيف الست اميره هتطلع عينك لما تشوفك
انتي بقالك كتير بتنضفي اوضة عاصم باشا بس!
_انا هنزل حالاً يارُقية قو..
لم تكمل حتى شعرت بانسحاب الهاتف من يديها
اخذ عاصم الهاتف ووضعه على اذنه وهو يقول بصرامة
_رفيف معايا
قولي للست اميره ان رفيف عندي
ومش هتخدم معاكوا انهارده
ثم اغلق الهاتف دون ان ينتظر الاجابة
_اانت عملت ايه
هيقولوا ايه عليا دلوقتي؟؟
تسطح عاصم على الفراش واغلق عينيه براحه
_يقولوا الي يقولوه
انتي مجتيش هنا بغرض انك تشتغلي خدامه علينا أصلاً
صمتت قليلاً واخذت تلملم الملف وادوات النظافة
ثم وقفت عند الباب وهى تقول بصوت مهزوز
_المهمه هتبقى امتى؟
فتح عاصم عين واحده
_جهزي نفسك علشان هنتحرك بكره الصبح
خرجت رفيف ثم عاد هو يغلق عينيه مره اخرى حتى دخل في سبات عميق
_متسبنيش ياماما!
كان يقولها طفل لم يبلغ من العُمر سوا ست سنوات
اخذت امه تلملم اشياءها في حقيبة كبيره بسرعه
_متخافش ياحبيبي انا هروح اشتري حاجات وهرجع تاني
اهم حاجه متزعلش بابا لحد مانا ارجع
واسمع كلامه لأنه عارف مصلحتك اكتر من اي حد
ثم نزلت لمستواه وهى تحيط وجهه بيديها الحنونة
_لازم تعرف اني بحبك اكتر من اي حد واي شئ في الدنيا دي
ثم اخذت تقبل وجهه عدة مرات وهو يضحك
دخل ابيه عليهما
_انتي بتعملي ايه
وقفت مرة اخرى وهى تحكم حقيبتها دون ان تجيبه
اقترب منها وامسكها من معصمها بقوة
نظرت لذاك الطفل الخائف
_اطلع برا ياحبيبي انا وبابا عايزين نتكلم
خرج من الغرفه وبعد قليل رأى امه تضع حقيبتها في السياره ثم ذهبت
ركض خلف سيارتها وهو يصرخ حتى تعود
لكنها ذهبت للأبد ولم تعود مره اخرى
فتح عاصم عينيه بفزع
ف لقد راوده ذلك الكابوس مره اخرى
عندما ذهبت امه ولم تنظر حتى وراءها لهذا الطفل البرئ!
ذهبت لعشيقها كما قال له جده
بسببها توفى ابيه بعد حزنه الشديد على مفارقتها حدثت له نوبة قلبية ادت الى وقوف قلبه عن النبض حتى توفى!
انه يكرهها ويكره اي شئ يعود اليها
لانها سلبت منه سعادته
كان عاصم يشعر بالضيق و لا يستطيع التنفس
شعر بأنه يختنق ويدخل في دوامة سوداء لكن ما جعله يفيق عندما سمع صوت طرقات باب متتاليه
اجاب بصوت مهزوز
_م مين؟
_انا داليا يابيه
الانصاري باشا مستني حضرتك تحت علشان الضيوف جُم
_طيب طيب انا جاي
بعد عدة دقائق
كان عاصم جالس بجانب هند التي أصرت ان مقعدها يكون بجانبه
كان يشعر بالضيق الشديد منها ومن تصرفاتها التي بلا مبرر
ف منذ نزوله الى هنا وهى تحاول ان تطعمه بيديها وبكل فرصة تحاول مسك يده والتقرب منه
شعر عاصم بالاشمئزاز منها ولولا انه يحترم جده لكان في غرفته الآن لا يبالي لأي شئ
_ممكن تاخد دي ياعاصم من ايدي؟
قالتها هند وهى تقترب منه
لكنه ابتعد بمقعده قليلا عنها وهو ينظر لصحنه بلامبالاة لها
_انا عندي ايدين ياهند متنسيش
ركزي انتي في اكلك
شكراً
نظرت له هند بخجل وضيق ف الخدم من حولهم كانوا يتهامسون ولا بد ان الانصاري لا يعجبه هذا الوضع
قطع الصمت الانصاري بصرامته المعتادة
_ان شاء الله خطوبة عاصم وهند هتبقى اخر الاسبوع ده
تصلب وجه عاصم بينما تهلل وجه هند بالفرحه والانتصار
وجيلان كانت تبتسم بانتصار مثل اختها
ثم تحدثت بهدوء ووقار
_ده شرف لينا ياانصاري بيه طبعاً
بعد صمت طويل لعاصم اخيرا تحدث بضيق
_انا شايف ان هند اكيد لسه مش جاهزه ومحتاجه وقت تاني
اجابته هند بسرعه وهى تقترب منه اكثر
_لا خالص
انا مستعده من بدري اصلا
تتنهد بضيق وهو يدعو الله ان تنتهي تلك الزياره السخيفه قبل ارتكابه جريمه ما
في اليوم التالي
كانت رفيف جالسه في سياره خاصة ب عائلة الانصاري
ومتوجهة لاداء مهمه ربما تكن الاخيرة بعمرها كما قال عاصم
قطع شرودها عندما توقفت السياره امام منزل فاخر يدل على الثراء الفاحش لدي سكانه
نزلت من السياره وعند دخولها وجدت الكثير من النساء اللاتي تنتظر بترقب
بعد عدة لحظات فهمت رفيف ما يدور حولها
تلك النساء تريد ان تعمل في ذاك المكان الاشبه بالقصر
ولكن كيف سوف يتم اختيارها من بين هذا العدد الضخم!؟؟

يتبع…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينة الظلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى