روايات

رواية ست الحسن الفصل السابع عشر 17 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل السابع عشر 17 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء السابع عشر

رواية ست الحسن البارت السابع عشر

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة السابعة عشر

حاضرتك عايزنى فى حاجه يادكتور ؟
قالتها بعمليه ورسميه وهى واقفه قدامه بوش جامد وغامض
تجاهل هو لهجتها الغريبه واتكلم بحسم : ادخلى واجفلى الباب وراكى
حاولت تبقى طبيعيه وماتخليش الخوف اللى جواها يظهر قدامه فدخلت بهدوء وردت الباب لكنها اترددت انها تقفله . وقبل ماتلف بدماغها ناحيته فجأه لقت ايد قويه بتقفل باب المكتب بقوه
– الجفل يكون كده . انتى خايفه عالباب
قالها الاخيره وعينه فى عينها . والمسافه مابينهم قريبه جداً . اربكها بزياده وماقدرتس تنطق بكلمه . دى ماخدتش ثانيه فى ترددها . امتى قام من مكانه وبسرعه دى بس . لكنه كان كريم لما رجع على طول وقعد مكانه ورا المكتب حتى عشان تقدر تتنفس
– هاتفضلى واجفه مكانك
جمعت شجاعتها وسألته : انت كنت عايزنى ليه ؟
قام من مكانه ووقف قصادها يسألها
– انتى مالك ؟!
نهال عملت انها مش فاهمه : مالى كيف يعنى ؟!
مدحت بانفعال واضح : انتى هتستهبلى وتعملى نفسك مش فاهمه .. ارن عليكى ماتروديش استناكى عشان اوصلك الكليه تسبينى اتلطع بالساعه وفى الاخر اعرف من بواب السكن عندكم انك مشيتى مع زميلاتك فى السكن من غير ماتعبرينى ولا تديلى فكره وبعد دا كله عامله نفسك مش فاهمه
نهال : انا اسفه انى مرديتش على تليفونك بس احب اجولك انى من هنا ورايح مش هاركب معاك تانى عربيتك ولا هاسمحلك توصلنى
مدحت وهو بيحاول يستوعب كلامها : نعم !!! ..
سمعينى تانى . مش هاتسمحيلى !! .
وبعدها كمل وعنيه بطق شرار : هو انا لما حكمت انك مافيش روحه ولا رجعه للكليه غير معايا . كنت خدت اذنك .
نهال بقوه : بصفتك ايه تحكم وتتحكم ؟
ارتبك فى البدايه وكان هاين عليه يطلع اللى فى قلبه بس فضل يقولها اجابته العاديه معاها : بصفتى واد عمك وانتى هنا مسؤليتى
نهال وهى باصه فى عينه : والناس هاتعرف منين انك واد عمى مش يمكن يفتكرونى بنت مش كويسه أو … يفتكرونى ساهله
اتخض من اجابتها اللى فيها تلميح واضح للى قالهولها امبارح . فى البدايه سكت وهو عينه فى عينها اللى بتوصل رسايل واضحه بلومها ليه وبعدها سألها بهدوء
– يعنى هو دا السبب اللى مخليكى زعلانه منى ؟
نهال بألم واضح فى عيونها : يعنى انت عايزنى ابجى مبسوطه لما تتهمنى انى ساهله وبخلى الناس تاخد فكره غلط عنى .
قالت الاخيره بصوت مبحوح وعنيها بتلمع بالدموع
هو شاف كده وحس بنغزه فى قلبه اللى اتألم لألمها
– انا أسف ان كنت جرحتك ؟
قالها بصدق واضح فى عيونه .. ساعتها دموعها نزلت منها بغزاره وكأنها كانت مستنيه الاذن . بقت تمسح فيها وتحاول تدارى وشها منه .
مسكها من ايدها يقعدها على كنبه موجوده فى مكتبه وهو قلبه واجعه لدموعها اللى نازله بسببه . بعد ماقعدت . مسح باأيديه . دموعها .
– خلاص بجى اعملك ايه عشان تسامحى
قالها بصوت ضعيف وحنين وهى حست بيه فرفعت عينها تقابل عينه اللى كانت بتنطق بكلام نفسه يقولهولها بس مش عارف الطريقه
اتكلمت وهى حاسه بالتوتر منه
– متعملش حاجه خلاص . بس انا عايزاك تفهم كويس انا عمرى ماهزرت مع حد غريب عليا . ورائف ده بالنسبالى اكتر من اخ
– انا عارف
قالها بسرعه وايجاز قبل ماتخلص كلامها فسألته
نهال : طيب ليه بتدايج لما اهزر معاه ؟
مدحت من غير تفكير : عشان بغير !!!!
ارتبكت من اجابته وهى مكدبه ودانها فكانت باصه ليه وكأنها بتستفسر عن الاجابه وهو فهم فكمل بجرأه
– ايوه بغير منه . ومن اى حد يكلمك ولا يهزر معاكى انا نفسى مكنتش اعرف بالعيب دا فيا غير لما حبيتك . يمكن عشان اول مره احب حجيجى وبجنون كمان .
اتكسفت اوى ووشها جاب مية لون وهى بتهرب بعنيها منه . بالعافيه نطقت ترد عليه بتوتر ملحوظ
– انت بتجول ايه بس . اانا جايمه
قالتها وهى بتقوم فعلا لكنه مسكها من ايدها يوقفها
مدحت : انا عارف انك مكسوفه والكلام ده ممكن يكون صدمه ليكى . بس انا نفسى اسمع اى خبر حلو منك قريب عشان افرح ابويا وامى لكن كمان هاسيبك براحتك عشان تبقالك حرية الاختيار
هزت بدماغها موافقه عشان تمشى بسرعه وتهرب منه
لكن قبل ماتوصل للباب نده عليها
– نهال .. ملكيش اى عذر لو مابلغتنيش بعد ماتخلصى عشان اروح بيكى
هزت بدماغها تانى وجريت تخرج بسرعه وهى بتسأل نفسها هاتقدر تكلمه ازاى تانى ولا تركب معاه بعد الكلام اللى قالهولها وهى مقدراش تحط عينها فى عينه من الكسوف .
اما هو وكأن زاح حمل تقيل من على صدره بعد ماخرج اللى فى قلبه وكل مايفتكر كسوفها يبتسم بسعاده على حبيبته اللى بتحاول دايماً تظهر قوه وجرأه لكن فى نفس الوقت خجوله جداً
…………………………….
عاصم كان خرج من بيتهم وقعد عالكنبه ينتظر رؤيتها وهى راجعه من مدرستها عشان يملى عينه منها ويعيد فى نفسه زكريات قديمه ليه وهو فى نفس المكان قبل ما تتخطب لابن العمده ويحرم على نفسه رؤيتها
فجاه لاقى والدته اللى كانت راجعه من بره وداخله بيتها قعدت جمبه تضحك ببشاشه وفرحه هاتنط من عنيها
– ازيك يانور عينى . عامل ايه ياعريسنا
اتخض من كلامها لما تفكيره راح لحاجه خايف ليكون حصلت . فكلمها بزعر حقيقى
– انتى كنتى فين ياما ؟!
سميحه بابتسامه : كنت فى بيت عمك عبد الحميد . عشان اللى اتفجنا عليه
عاصم بلون مخطوف : اوعى تجولى انه حصل
كملت سميحه بنفس الضحكه : حصل ياحبيبى وكلمت ” راضيه” وفرحت جوى وجالتلى انه يوم المنى واكيد البت مش هاترفض
وكأن الدنيا اتهدت فوق راسه غمض عينه بتعب وهو حاسس انه خلاص مابقالوش نصيب فيها وان هموم العالم كله اتحطت فوق راسه
سميحه : ايه ياحبيبى انت مش فرحان ؟
عاصم بصوت واطى ومبحوح : فرحان ياما فرحان
سميحه : لا يا” عاصم ” شكلك مش فرحان
عاصم بألم ظاهر : انتى ايه اللى طلعك بدرى جوى كده ياما . ليه ماستنتنيش لما اصحى . طب ماجابلتيش ابويا ولا جالك اى حاجه
سميحه وضحكتها بتزيد اكتر : ليه يعنى هو فيه حاجه حصلت وانا معرفهاش
عاصم بخيبة امل : لا مفيش ياما ماتخديش فى بالك
وبحركه مفاجأه منها لاقاها بتبوسه على خده
– فى ايه ياما انا فى الشارع مالك !!
قالها بعد ماتنفض مفزوع من حركتها . وهى بعد ماباسته ضحكتها بقت مسموعه خلته يتعصب اكتر
– وااه ياما انتى جرالك ايه بس ؟!!
سميحه : معلش ياحبيبى بصالحك بس عشان عملت فيك مجلب
عاصم بتوهان : تجصدى ايه ؟!
سميحه : ياحبيبى يانور عينى عايزنى بعد مااعرف من ابوك ان ” بدور” اتفشكلت خطوبتها من المجلع واد العمده . اروح واخطب ” نيره” واجطع الامل تانى
عاصم وهو بيمسك قلبه : والله حرام عليكى ياما انا جلبى كان هايوجف
سميحه : سلامت جلبك يانور عينى هات ابوسك تانى عشان اصالحك
عاصم وهو مفزوع بصوت عالى : حن عليكى ياما مش ناجصه فضايح . ارسى على حيلك الله يرضى عنك
سميحه وضحكتها بتزيد : حاضر مش هزعلك تانى . طب اجولك . شوف كده ست الحسن اهى جايه من بعيد اهى
بيبص لاقاها صادقه المره دى و”بدور” و” نيره” راجعين من مدرستهم حقيقى شاورت لهم ” نيره” تسلم وهى اكتفت بابتسامه جميله خلت “عاصم ” ينسى نفسه والمقلب الظريف بتاع والدته
………………………………
بثينه بلهفه : طب وانتى كان ردك ايه
نوها كمان بلهفه اشد : اوعى تكونى بوظتى الدنيا زى عوايدك
بثينه : والنبى شكلها بوظت الدنيا
نوها : انتى هاتجوليلى دى صحبتى وانا عارفاها
نهال بعصبيه : باااااس صدعتونى يخرب بيوتكم . انا الغلطانه انى جولتلكم
بثينه : غلطانه دا ايه . دا احلى خبر سمعتوا منك
نوها : اه والله عندك حج . انا كان جلبى حاسس . بس هى مكنتش مصدجه
بثينه وهى بتزغدها فى دراعها : اييييه .. مالك سرحانه فى ايه
نوها : ايوه صح يا” نهال” انتى مالك شكلك مخطوف كده ليه ؟
نهال : مش عارفه . حاسه نفسى خايفه
نوها : خايفه ليه . مش دا اللى طول عمرك بتحلمى بيه
نهال : ايوه صح اللى بتجوليه . بس انا كنت اقنعت نفسى انى اشيله من مخى من ساعة مااتجدم لأختى وحطيت مستجبلى هدف جدامى
بثينه : وايه اللى هايمنعك عن تحقيق هدفك . بالعكس دا يمكن يساعدك كمان
نهال بتوتر وخوف : ممش عارفه !
نوها : انا عارفه انك خايفه عشان اتجدم لأختك سابج صح
نهال سكتت و” بثينه” اتكلمت : نصيحه منى يا” نهال” تشيلى الموضوع دا نهائى من مخك . دا قالك انه بيحبك ودى تكفى انك تأسسى بيها حياه جميله مابينكم
نهال : عندك حج فى كلامك .. بس فى حاجه تانيه
الاتنين مع بعض : ايه تانى ؟!
نهال وهى بتفرك فى ايديها بتوتر : بصراحه .. انا من ساعة ماكلمنى وانا مش عارفه اتعامل معاه ومكسوفه جدا
البنات بهزار وتريقه : ياختى كميله . انتى بتتكسفى يابطه . ياسلام ياجدعان . ” نهال” بتتكسف !!
نهال بغيظ : ابوشكلكم انتو الاتنين .
.. ……….. . ………………
محسن كان قاعد مع مراته ” هديه” وولاده بيتغدوا لما دخل عليهم ” حربى ” بصوت عالى
– بدور اتفلتت ياما . ” بدور” اتفلت يابوى
محسن مخضوض : يخرب مطنك ياشيخ . مش عاوف تجول السلام عليكم الاول
حربى بعد ماقعد ياكل معاكم . ماشى يابوى سلام عليكم
محسن باصله مخنوق و” هديه” هى اللى اتكلمت
– وانت توك ماعارف . دا انا سمعانه من امبارح عشيه
حربى : طب ليه مجولتليش ياما ؟
هديه : الخبر جانا بليل بعد ابوك مارجع من عند جدك
حربى والاكل فى بقه : صح يابوى . طب ما تجولنا اللى حصل ايه
محسن وهو قرفان منه : وانت مالك باللى حصل . او هى تتفلت ولا لاه
حربى : كيف يابوى عشان اتجدملها تانى واتجوزها
محسن : هى شغلانه ماجدك جال انها مش هتتجوز من العيله
حربى اتصدم والاكل وقف فى بقه و”هديه” هى اللى اتكلمت
– خليك انت جول كده لحد اما نلاجى ” عاصم ‘ خطبها
حربى : واااه .. دا لو حصل الكلام ده . والله ماانا ساكت . وانت يابا حن عليك اجف معايا عشان جدى يوافج.
هديه : ابوك باينه مش عاجبه الكلام
حربى : صح يابا . يعنى مش هتجف جمبى
محسن بقلة حيله : هاجول ايه بس لله الامر من قبل ومن بعد
………………………………
كان بيسوق وعينه مره عالطريق ومره عليها . والسعاده بترقص فى عنيه وهو شايفها بتلعب فى ايديها بتوتر وكل مايسألها او يكلمها بتهرب بعنيها عنه بخجل شديد
مدحت : الواد الزفت اتعرضلك تانى
نهال : لا من بعد الخناجه اياها واللى حصل معاه ما رفعش عينه فيا تانى
مدحت بارتياح : كويس .. طيب اى حد تانى دايقك
نهال اكتفت بهز دماغها بالرفض وسكتت
مدحت بمناغشه : طيب انتى ليه مكسوفه جوى كده ؟
نهال سكتت ومقدرتس ترد . رغم انبساطه وسعادته مرديش يزود معاها فغير الموضوع
– طيب تبجى تتصلى بكره وتبلغينى بميعاد محاضراتك
نهال : لا ما انا النهارده مسافره البلد مع البنات وهاجعد فى البلد يومين عشان السبت اجازه
مدحت بضيقه : يعنى انا هاجعد يومين ماشوفكيش !!
حاولت تدارى ابتسامتها مقدرتش فبعدت بوشها الناحيه التانيه عشان مايشوفهاش .
مدحت بضيقه زياده : وادينا كمان وصلنا !!
نفخ بخنقه وهو شايفها قدامه نازله . لكنه فجأه افتكر حاجه فنده عليها بسرعه قبل ماتمشى
– نهال .. بكره اول جمعه فى الشهر مش كده !!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!