روايات

رواية ست الحسن الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء الرابع والثلاثون

رواية ست الحسن البارت الرابع والثلاثون

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة الرابعة والثلاثون

كان الوقت قْرب الفجر بالظبط .. لما جرس البيت عند العمده ” هاشم ” كان بيضرب باستمرار بدون انقطاع .. مع ضرب عالباب بهستيريا .
– ياساتر يارب .. دا مين اللى هايجينا كده جبل الفجر .. خلاص الدنيا طارت مش جادرين يصبروا على ما النهار يطلع .
قالها العمده وهى قايم من فرشته مفزوع وبيلف عمته على دماغه
انتصار اللى قامت مفزوعه كمان على الخبط
– تلاجى فيه نصيبه حصلت .. فى البلد الفجريه دى .
هاشم بتكشيره وهو بيفتح الباب وخارج
– نصيبه !!!! …. كده فى وش الفجر .. الملافظ سعد ياست ” انتصار ” .
انتصار : سعد ولا حسين .. انا جايه معاك .. اشوف مين ؟!
-معتصم !!
قالها ” هاشم ” بدهشه بعد خروجه . لما اتفاجأ ب” معتصم ” وهو داخل بيجرى .. بعد مافتحتلوا ” فوقيه ” الخدامه باب البيت
انتصار بصرخه وهى بتجرى على ابنها
– ولدى !! …… ياحبيب امك ياغالى .
معتصم وهو بيعيط فى حضن والدته : تعبت جوى ياما تعبت جوى .. انتوا ماكتوش بدوروا عليا ولا ايه ؟
انتصار وهى بتوس فيه وتحضنه بلهفه وشوق .
– عملوا فيك ايه ياحبيبى .. جولى ياغالى وانا همررلك عيشتهم ”
معتصم بعياط : بهدلونى ياما .. انا بجالى يومين مربوط زى البهيمه .. صح هو كنتوا عارفين وسيبتونى ليهم ياما ؟! .
قال الاخيره بصرخه .. ” انتصار ” اتخضت ومعرفتش تجاوب …لكن الرد خرج من ” هاشم” اللى كان واقف متسمر مكانه ومتنح .. بسؤال .
– انت جيت كيف ؟!!…. هربت يعنى ولا ايه؟! .
معتصم بانفعال : حربى اللى دخل عليا دلوك .. فكنى وجالى غور روح عند ابوك وامك !
هاشم بصدمه : حربى !!!
انتصار بدهشه وهى بتكلم ” هاشم ” : هو ” ياسين ” عجل وخلاص وافج على الجواز ولا ايه ؟! .
من غير مايرد عليها ” هاشم ” المصدوم .. خرج فونه من جيب الجالبيه واتصل على ” ياسين ” .. اللى باينه كان مستنى المكالمه .. لانه فتح على طول .
ياسين : الو .. اهلا يا هاشم وحشتنى ياغالى .
هاشم بصدمه اشد : هو انت مالك ياحج ” ياسين ؟! .
ياسين بانشكاح : واه .. كيف انا مالى ؟! .. هو انا لما ارجعلك ولدك حبيبك ابجى اجنيت يعنى ؟! .
هاشم على نفس وضعه
– طب يعنى على كده ؟! …اا انت وافجت بجوازة الواد والبت !!
ياسين بضحكه مجلجله : ايوه امال ايه … دا انا حته باعتلك زياره دلوك .. مجدم للنسب الغالى ياغالى .
هاشم وهو بيحاول يستوعب : زياره !!!! … مش لما نكتب الاول ولا……
– ياحضرة العمده .. ياحضرة العمده .
هاشم بعصبيه وهو بيرد على ” فوقيه ” الخدامه .. اللى قاطعته فى الكلام
– مالك يابت عايزه ايه ؟! .
فوقيه وهى بتنهت : فى ضيوف وعايزينك ضرورى .
هاشم : ضيوف مين كمان عالصبح ؟! .
– احنا ياعمده .
قالها الظابط ” ياسر “وهو داخل من غير استئذان
هاشم مستغرب : اهلا بسعادتك ياباشا .. بس يعنى انت داخل بالعساكر فى جلب بيتى ! … مش تستنى لما ادخلكم المندره الاول ! .
ياسر بجديه : تدخلنا فين ياعمده ؟! … احنا مش جاين نضايف .. احنا جايلك انت .. عشان كمية القضايا ..اللى مستنياك .. من تهريب اثار وزراعة بانجو وحشيش . وخطف للبنات .. لستة الجرايم بتاعتك كبيره اوى ياعمده .
هاشم وبدا يستوعب : اااه … بجى هى دى الزياره اللى جال عليها ” ياسين ” .. دا كلام كدب ياسعادة الظابط .. دا ” ياسين ” وعيال ولده بيتبلوا عليا .. انا راجل الحكومه وشريف .
ياسر بضيقه : ياعمده .. خلص ياللا .. رجالتك قبضنا عليهم واعترفوا بكل حاجه .. خلى كلامك دا بقى للمحامين .. اللى هايترافعوا عنك .. انت وابنك .
انتصار خبطت على صدرها و” معتصم ” صرخ
– اييييه ؟!……وانا مالى كمان باللى عملوا ابويا ؟!.
ياسر وهو بينفخ : بقولك ايه انت كمان .. البلطجيه اللى شاركوا معاك فى ضرب ” معتصم ” قبضنا عليهم وساعتك كمان لقيناها ضمن الادله . خلصونا بقى . . انا هافضل اشرحلكوا كده كتير .. ياللا ياعسكرى انت وهو خدوهوم عالبوكس
انتصار قعدت تصرخ بحسها العالى على ابنها وجوزها اللى بيتجرجروا قدامها بأيدين العساكر .. والعمده كان بيلعن ويشتم فى ” ياسين ” … و ” معتصم ” بيصرخ
– دا انا ملحجتش اريح جسمى ولا اسبح حتى .. يابوى .. ياماااا…. ياماااااا.
…………………………..
ياسين وهو بيقفل الفون .. بعد ماسمع كل اللى حصل مع العمده والكلام اللى قالوا … وبنفس عميق بيعبر عن الراحه : الحمد لله .
سالم : خلاص جبضوا عليه بابوى .
ياسين : هو وولده والبركه فى الشباب .. ربنا يحفظهم ويبارك فيهم
قالها ” ياسين ” وعينه رايحه على احفاده الشباب
عبد الحميد : احسن حاجه انكم خلصتوا كل حاجه عالسريع .. عشان مايجملوش جومه تانيه
محسن : بس الصراحه وجود ” بلال ” عمل فرق معانا .
بلال : وانت الصادج ياعمى .. معرفتى السابجه بالجصر .. هى اللى سهلت عليا الدخول والطلوع منه .. على رأى المثل .. البيت اللى مافيهوش صايع حجه ضايع
محسن : ايوه يا خوى دا انت كنت عفريت وانت صغير .. وسبحان من خلاك عجلت .
سالم : وحتى لو مافيش ” بلال ” برضوا كنا هنلاجيلها صرفه .. عشان احنا ربنا واجف معانا وعالم بحالنا .
راجح : اه والله .. دا انا روحى اتردتلى لما رجعوا البنته لحضنى .. ربنا مايحرج جلب حد على ضناه يارب .
ياسين وعينه على الشباب : مالكم ساكتين .. ماحدش سامعلكم حس يعنى ؟!.
رائف : هانجول ايه بس ياجدى .. الحمد لله اننا جدرنا نجيب حج ” عاصم ” .
عاصم وهو ساند عكازه جمبه : بس انا كنت عايز اجيب حجى بيدى
سالم : وااه يا ” عاصم ” .. هو احنا لما نسلم المجرمين اللى ضربوك للحكومه .. دا ينجص منك .
حربى : لا وايه .. الجريمه ثابته ثابته على ” معتصم ” بشهادة ” عاصم ” والساعه دليل عليه .. واعتراف البلطجيه .. لابساه لابساه يعنى .
ياسين : الحمد لله .. ياللا بجى .. عايزين نرتاح شويه .
مدحت : لا ياجدى استنى .. جبل مانجوم .. عايزك تفتح موضوعى انا و…. ….
– بعدين يا ” مدحت ” . محدش فيه حيل للكلام دلوك .. خلينا نريح ولو ساعتين ياولدى
قالها ” ياسين ” بحسم وهو بيقاطع ” مدحت ” اللى فهم وهز بدماغه يوافق ” ياسين ” .. وبعدها كمل وهو قايم
– ماشى ياجدى .. طب انا جايم مروح بيتنا .. ياللا يا” رائف ” ياللا يابوى
ياسين : وتروحوا ليه بس ؟! .. ماخليكم بيتوا مكانكم عاالكنب الكتير ده .. وجضوا اليوم كله هنا .. وانا هانبه على ” صباح ” تتصرف لبيات البنته والحريم برضك .
بلال : والله عندك حج ياجدى .. انا مافياش حيل ارفع رجلى حتى .
ياسين : نام ياولدى .. عشان كمان تجيبلى صحابك وعبد الرحيم .. عايز اشكرهم بنفسى على تعبهم معاك واعملهم عشا يليج بيهم .
بلال : حاضر ياجدى اجيبهم .. هما يستاهلوا كل خير .. كفايه انهم عرضوا نفسهم للخطر .. دا احنا لولا الظابط ” ياسر ” جانا على اخر لحظه .. لكنا دلوكتى مدفونين من رجالة العمده والواد النصيبه اللى اسمه عيسى .
…………………………….
مدحت مكملش ساعه فى النوم ولقى عينه فتحت من صوت العصافير .. اللى كانت عامله سيمفونيه موسيقيه على اغصان شجرة الجميز الكبيره اللى راميه فروعها على المندره .. فضل شويه كده يتقلب عالكنبه .. عينه جات عالكنبه اللى قصاده بتاعة ” عاصم ” فلاقاه صاحى وبيبصله ويضحك .
قام معدول وهو بيبلبس نضارته
– بتضحك عليا صح ؟!
عاصم : اصل انا وانت بس اللى صاحين .. والعالم كلها حولينا فى سابع نومه .. دا غير الاصوات الى طالعه منهم .
ضحك ” مدحت ” وهو عينه بتلف على النايمين
– عندك حج .. بس انا بصراحه من زمان مانمت عالكنبه الناشفه دى .. والعصافير عامله جلبان كمان فى راسى .
عاصم : انا بجى ياسيدى .. تعبان من كتر النوم .. ونفسى اجوم بجى .. واجرى بالحصان العالى والف البلد كلها .
مدحت : هاتجوم ياواد عمى .. وهاتجرى بحصانك كمان .. هى بس مسألة وجت .
عاصم : يارب عجل بالشفا .. بجولك ايه .. ماتيجى معايا .. نشوف الحصان العالى ولا المهر الصغير
مدحت وهو بيضحك : اه والنبى .. احسن انا ودانى صدعت من الاصوات اللى بتزيد هنا دى .
………………………
خرج “عاصم ” وهو بيتسند على عكازه مع ” مدحت ” فى هدوء الصبحيه ونسايم الهوا النضيف .. اللى ترجع للنفس التعبانه صفائها وراحتها .
مدحت : ها سيدى هانجعد فين ؟!
– مش دى ” بدور” اللى جاعده هناك دى .
قالها ” عاصم وهو بيشاور بدماغه عليها وهى قاعده على كنبة جدها تحت شجرة العنب
مدحت وهو بيشب بدماغه عليها
– ايوه صح .. ودى ايه اللى صحاها الصبح بدرى كده ؟! . . تعالى بينا نروح نشوفها .
وعند ” بدور ” اللى شافتهم جاين عليها .. قامت منصوبه .. تستنى وصوله عندها .
عاصم بضحكته اللى اتعودت عليها .. اول اما قرب عندها
– صباح الخير
بدور بابتسامه خجوله : صباح النور .. انتو ايه اللى صحاكوا بدرى ؟!.
مدحت بضحك كمان : احنا اللى جايين نسألك انتى ؟! .
بدور بنفس الابتسامه : انا صحيت بدرى مع ” نهال ” .. حاكينا شويه وبعدين هى سابتنى تشوف المهر الجديد .. وانا جولت اجعد هنا .. استناها فى الجو الحلو ده .
مدحت بلهفه : نهال فى الاسطبل دلوك ؟!
بدور : ايوه
مدحت وهو بيقعد ” عاصم ” عالكنبه : طب اجعد انت هنا ” مع “بدور ” .. وتبجى تشوف الحصان العالى بعدين بجى .. سلام .
قالها ومشى على طول .. قدام نظرات الاستغراب الممزوجه بالابتسامه .من “عاصم ” و” بدور ”
عاصم : الواد باعنى فى ثانيه .. ولا اكنى كنت بتحدت معاه توى .
بدور : معلش بجى .. واد عمك وانت عارفه .
عاصم بمشاكسه : لا مش عارفه … تعرفيه انتى ؟! .
بدور : هاااا … كيف يعنى ؟!.
عاصم : ايه اللى ها …. انتى ماشيفاش واد عمك الدكتور الراسى .. اللى ضحكته كانت بحساب .. بجى كيف دلوكتى
بدور وهى بتضحك : كيف !!!
عاصم بضحكه ماليه وشه : كبرتى يا” بدور ” وبجيتى ترديلى .. ايه ماعدتيش تخافى منى .
بدور وضحكتها بتزيد : لا ماعدتش اخاف منك خلاص .
عاصم : خلاص .. ياخساره يا ” عاصم ” هيبتك راحت يازعيم .
هى ضحكت وهو كمل بسؤال
– الا جوليلى صح .. هو انت ايه اللى كرهك فى ” معتصم ” ؟! .. ليه فجأه جولتى مش طايجاه ؟! .
بدور : كان دمه يلطش .. وعاملى فيها دور الحبيب وعايزنى كمان اموت فى هواه .. واجولوا بحبك وكلام تانى كتير .
عاصم بعصبيه : وانتى جولتيلوا ولا جاوبتيه ؟! .
بدور وهى بتحرك راسها بالنفى بسرعه : عمرى .. ولا مره جولتهالوا .. اصل بصراحه كانت تجيله جوى على لسانى وانا مش حساها .
عاصم وبدأ يهدا شويه : صح يا” بدور ” .. مش بجولك كبرتى .. الحاجات دى مش بالكلام .. دى بتبان فى عنين الواحد ولا ايه .
بدور وهى بتضحك بكسوف : ايه !!!!!
……………………………
بمجرد مافتح باب الاسطبل ..عينه اتسمرت بانبهار .. وهو شايفها سانده بايديها الاتنين على السور الخشب القديم وشعرها الاسود الحرير بيطير بتمرد وهى سرحانه بهيئتها كالملاك .. فضل يقرب منها بهدوء وهو متاخد من جمالها اللى يسحر .. وهى مادريناش بوجوده اساساً .. استغل هو دا .. وجمب ودنها بصوت كانه همس : صباح الجمال .
شهقت مفزوعه وهى حاطه ايدها على قلبها .
– انت هنا من امتى ؟!
مدحت وكأنه مسحور : انا هنا من زماااااان .. اسير لجمالك اللى يفتن ويسحر
اتكسفت اوى من كلامه .. خصوصا وهى شايفه قربه منها .. فرجعت لورا تلم حجابها وتدارى شعرها .
مدحت : بتدارى شعرك ليه ؟!
نهال مستغربه : كيف يعنى ماداريهوش .. انت نسيت الاصول ولا الحرام والحلال .
مدحت بابتسامه خبيثه : حرام !!! . جريب جوى هايبجى حلال ان شاء الله .
نهال بنظره غامضه : انت متأكد !!
وكأنها ابطلت السحر اتنصب بطوله وهو بيكلمها .
– وهى دى فيها متأكد ولا مش متأكد .. انت مالك يا” نهال ؟!
رجعت بعنيها تانى ناحية المهر ووالدته قبل ماترد
– والله انت اللى جولت .. ولا مش فاكر لما جيبتلى .. “مها “خطيبتك الجديمه مثال !!
مدحت : وافرضى جيبت ” مها ” كمثل فى لحظة غضب .. دا معناه ان انتى زى ” مها ” .. او اللى عملتوا انا مع ” مها ” هاعملوا معاكى .
نهال : مش فاهمه .. يعنى ايه؟! .
مدحت : يعنى انتى حبيبتى .. وبنت عمى .. وماعندكيش مهرب منى .. غير بطلوع روحك او روحى .
بصت له بنظره مبهمه مين غير رد .. وبعدت تانى بعنيها عنه .. وبطرف ايده دور وشها ناحيته وعنيه كلها رجاء .
– نهال .. انا طول الوجت وانا حاسسها بس .. لكن كمان نفسى اسمعها منك . ريحى جلبى وجوليها .
نهال : هى ايه ؟!
مدحت بصوت : انتى بتحبينى يا” نهال ” .. لو حاساها من جلبك جولى وريحينى .
زاحت ايده وبعدت بعنيها تانى وسكتت …شعر هو ساعتها بخيبة امل واحباط .. وقبل مايتحرك من مكانه ويمشى اتكلمت
– انت شايف الفرسه الكبيره دى ! .
مدحت بنظره واستفهام : مالها الفرسه الكبيره ؟! .
نهال : ياما حاولت اركبها واجرى بيها زيك .. لحد اما فى مره وجعت من عليها ورجلى اتكسرت .. وبرضوا ماكرهتهاش .. عارف ليه
مدحت : ليه ؟!.
نهال : عشان دايما كانت بتفكرنى بالمره الوحيده اللى ركبتها معاك .. وانا عيله وعندى ١٢ سنه .. انا كنت ساعتها راجعه من المدرسه .. وانت كنت بتجرى بيها فى البلد زى ” عاصم ” كده .. ندهت عليا وشيلتنى بايديك الاتنين وركبتنى جدامك .. عشان الشمس كانت شديده جوى فى يوميها .. يمكن انت مش فاكر اليوم ده .. لكن انا لا يمكن انسى اللحظه دى .. وانا طايره فيها من الفرح .. وانتى بتجرى بالفرسه وانا جاعده جدامك .. وشايفه حلمى اللى ياما حلمتوا .. اخيرا اتحجج .
مدحت بصوت مشحون بالمشاعر
– يعنى من غير مبالغه .. انا كنت فارس احلامك يا” نهال ” .
نهال وعنيها فى عنيه : وعمرى ماشوفت حد غيرك .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى