روايات

رواية ست الحسن الفصل الثاني 2 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل الثاني 2 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء الثاني

رواية ست الحسن البارت الثاني

رواية ست الحسن الحلقة الثانية

اعصابها سابت من نظرته الحاده بعنيه العميقه وكانت حاسه جواها برعشه حاولت بكل قوه ماتبينهاش وهى بتجاوب عليه بكل تحدى
– انا مش متعصبه ولا حاجه انا بس قولت مش عايزه مساعده من حد
– وانا اى حد يابت انا واد عمك
قالها وعينه متركزه على عنيها .. كانت حاسه قلبها هايوقف من سرعة دقاته قبل ماتجاوب وتقول
– حتى لو كان برضوا انا مش محتاجه مساعده
قالتها وهى بتهز كتافها وتبعد عنيها عشان تبين ان مش هاممها لكن نظرته القويه اللى كانت متركزه عليها وهى كانت حاسه بيها وكأنها سهم قوى متوجه ناحيتها .
قطع اللحظه دى عمتها صباح وهى بتحاول تلهيه
– طيب وانت يادكتور شوفت ” بدور” فين دا احنا بقالنا سنين مشوفنكاش
ساعتها رجعت بعنيها عليه عشان تسمع اجابته
وكأنه كان مستنى . عنيه لقطت نظرتها على طول بعد مكان هايجاوب على عمتها . سكت فجأه وبعدها اتكلم
– لا ما انا شوفتها الجمعه اللى فاتت عندنا فى البيت لما جيت البلد وهى كانت بتتكلم مع ” نيره” اختى
اتكلمت ساعتها ” نعمات” : ااه ساعت ما اختك اتصلت ببتى وجالتلها عايزاكى فى حاجه ضرورى وخلت بتى تروحلها جرى . ااه منك يا”راضيه” تجتلى الجتيل وتاويه ومحدش يحس بيكى
قالتها الاخيره وهى مركزه عنيها على ” راضيه” فردت عليها التانيه
– وانت زعلانه ليه هى راحت بيت غريب دا بيت عمها ودا واد عمها
هنا اتكلمت ” سميحه “ام ” عاصم ” : دا طبعا بعد ما ولدى اتجدم مش كده يا” راضيه”
– وولدى انا كمان ماتنسيش يا” سميحه”
قالتها ” هديه” ام ” حربى”
قطعت الجدال ” صباح ” لما قالت : فضوها خلاص انتوا هاتعملوها عاركه ياللا ياولدى روح المندره اقعد مع الرجاله وسيبك من كلام الحريم
– هه حاضر انا رايح
قالها واتحرك بعد ما فاق من سرحانه وعنيه كانت على ” نهال”
اللى حاست بالحزن بزياده بعد ماعرفت انه نزل البلد مخصوص عشان يشوف اختها ويختارها عروسته
…………………

عند الرجاله فى المندره
الجد ” ياسين” وهو بيخبط على كتف ” مدحت ” اللى بيبوس على ايدو
– ربنا يبارك فيك ياولدى وتبجى دايما مشرف عيلتك
اتكلم راجح وقال : وهو حد بيشوفه دا انا بجالى سنين ماشوفتوش
مدحت : والله المستشفى والعياده واخدين واجتى كله وحتى لما بنزل البلد مابلحقش اسلم على اهلى
الجد ياسين : ايوه بس انا غير مافيش مره نزل البلد وجدر يمشى من غير مايسلم عليا
مدحت لجده : طبعا ياجدى انا لو اتأخرت عن الكل لايمكن اتأخر عنك
عاصم بعصبيه : افهم من كده ان الباشا الدكتور هو اللى العين عليه ووجع عليه الاختيار
سالم بزعيق فى ابنه : لم نفسك ياواد اللى يجول عليه جدك نافد
كمل عاصم بنفس العصبيه : ماانت شايف ياابوى بعينك عمى “راجح” باينه مطبخها مع جدى بس مش عايز يبجى هو فى الصوره
راجح : انا يا ولدى الله يسامحك
سالم بصوت عالى : بيمين لو مالميت نفسك لا اكون ا..
مكملش جملته لما قاطعه الجد ” ياسين ” وهو بيخبط الارض بعاصيته وهو بيتكلم بعصبيه ويقول
– ولا كلمه تانى . احنا هانجوم نتغدى وبعدها انا هاحكم باللى يمليه عليه ضميرى وبعدها مافيش كلام تانى يتقال
الكل سكت بعدها لكن ” مدحت” كان بيمسح على دقنه بايدوا وهو حاسس انه غلط لما حشر نفسه فى المهزله دى عشان يرضى امه
…………………… ………………..

مرت لحظة الغدا بهدوء . كل اللى كان جواه سؤال او كلمه . فضل تتقال فى الجلسه اللى بعد الغدا واللى هايحكم فيها الجد ” ياسين” . اما ” مدحت ” فكانت نظراته رايحه جايا على ” نهال” وكأنه بيكتشفها او يشوفها لاول مره اما هى نفسها فكانت حاسه بالنظرات دى وشعور الغيظ بياكل قلبها منه ومن نظراته
……………….. …………….
فى المندره بعد الغدا
الجد ” ياسين ” وجه نظراته عالشباب المنتظرين حكمه هما واباهاتهم اما الستات فالجد امر انهم يفضلوا بره المندره. عشان الجلسه تعدى بهدوء . اول سؤال وجهه الجد ل” حربى”
– ترضى يا” حربى ” لو جوزت ” بدور” لابن عمك ” عاصم”
حربى بص لعاصم بغل قبل مايقول : طبعاً لاه ومتجوزهاش انا ليه ناقص اياك
عاصم اتغاظ من رد ” حربى ” وكان هايرد عليه لكن الجد سبقه لما وجهلوا هو السؤال
– وانت يا” عاصم” ترضى بت عمك يتجوزها الدكتور ” مدحت” واد عمك برضوا
عاصم عينه راحت على ” مدحت” بكره قبل مايقول
– ياسلام وانا مالى ان كان دكتور ولا رئيس جمهوريه حتى انا اللى اتقدمت الاول يعنى الاحق بيها
” مدحت ” حس بالمهزله ساعتها خصوصا وهو شايف نظرات ” عاصم ” ليه . لكنه فاق على سؤال جده
– وانت يادكتور ” مدحت” ترضى ” حربى ” يتجوز بت عمك بدالك
” مدحت ” وهو بيحاول يهدى نفسه : ياجدى اللى تقول عليه انا موافق وياريت تلموها بسرعه
– ماشى ياولدى
قالها الجد ل”مدحت” بعدها وجه نظراته على الجميع قبل مايقول
– طيب اسمعونى انا بجى . انا حكمى ان البت لاهايجوزها ” عاصم ” ولا ” حربى ” ولا حتى الدكتور” مدحت” ولا اى حد من العيله وعشان مايحصلش فتنه انا موافج على واد العمده يخطبها ونخلص من الموضوع خالص
حصل هرج ومرج وسط نظرات الزهول من الجميع لكن الجد خبط بعصايته على الارض بقوه وقال : مسمعش نفس انا حكمت وحكمى مفيش منه رجوع
لكن” عاصم “ماهموش وقام بكل عصبيه يقول
– لاه دا مش حكم . ازاى يعنى بت عمى وتبجى لغيرى انا احج بيها اكتر من اى حد
حربى قام وقفلوا هو كمان وقال : ياجدى دا مش كلام بت عمى ماتطلعش من العيله
رد عليه جده بمكر : طيب ترضى يتجوزها ” عاصم”
رد ” حربى ” بكل قوه وقال: لاه طبعا ومتجوهاش انا ليه انا ليه ياحج
يبجى خلاص ماسمعش نفس حد منيكم وفضوها على كده الجلسه انتهت
قام بعدها على طول قدام نظرات الذهول اللى سيطرت الابناء والاباء اما ” مدحت ” فقام من غير ولا كلمه وهو بيلعن اللحظه اللى وافق فيها والدته عشان يرضيها ويدخل فى المهزله دى
” عاصم ” بقى قام وجرى بسرعه على الشارع وابوه اللى فضل ينده عليه ماقدرش يحصله
…………………………………

كان بيمشى بخطوات سريعه تكاد تكون جرى وهو الغضب والحزن مسيطرين عليه .اول ما وصل عند بيتها فضل يخبط ويضرب الجرس بعصبيه . ثوانى وفتحت الباب وهى مخضوضه . لقيته باصص لها وهو ساكت وكأنه لوح واقف مفيش غير نفسه اللى طالع نازل بعصبيه
لمالقيتو ساكت وما بيتكلمش . استغربت منه ومن نظرات راحت سألته
– فى حاجه ياعاصم ؟ ابويا مش قاعد وانت عارف
بصيلها بقوه قبل مايتكلم : انا مش عايز ابوكى انا عايزك انتى

شهقت مخضوضه من جرأته . راحت ماسكه الباب وهاتقفلوا . وقف هو الباب بايدوا القويه وراح سألها
– ليه ماخترتنيش ؟ ليه مقولتيش عايزه اتجوز” عاصم “؟
شهقت للمره التانيه لوقاحته وهى بتحاول تقفل الباب لكنه كان مثبت الباب بايديه . لكنها جمعت شجاعتها وهى بتقوله وعنيها فى الارض
– لو سمحت ياعاصم انا ماليش شور ولاجول فى الكلام ده . الشوره شورة ابويا وجدى

– ارفعى عينك وانت بتكلمينى . ارفعى عينك اللى بنظره منها بتحيينى وتموتينى فى نفس الوجت . كل السنين دى محستيش بحبى ليكى . كل السنين حاطانى فى الطابور اللى مستنى اشاره منك . عمرك ماحسيتى بالنار اللى جوايا
قال الاخيره بصوت مبحوح من تقل المشاعر اللى حاسس بيها . وهى مش عارفه ترد عليه فكمل هو
– ماتردى مالك انتى معندكيش شخصيه ولا رأى ؟

– سيبها فى حالها ياعاصم وروح على بيتكم
قالتها ” نهال” اللى كانت راجعه من بيت جدها وفوجئت بوقفته وكلامه لاختها اللى واضح انها على حافة الانهيار

اتكلم هو بتصميم : لاه مش ماشى غير لما اسمع رأيها ومين اللى جال امين على واد العمده هى ولا جدى وعمى
نهال وهى بتحاول تهديه وتمتص غضبه : “عاصم” ارجوك امشى من هنا. احنا مش ناجصين فضايح حن عليك ياواد عمى مالهوش لزوم الكلام . جدى حكم والسهم نفد . مالهوش لزوم نعذب بعض بالكلام الجارح

وجه نظرته ل” نهال” وهو بيهز فى رقابته موافق كلامها وهو بيقول: عندك حج . السهم نفد ومفيش داعى نجرح بعض وسيبلى انا العذاب لوحدى ماشى يابت عمى ماشى سيبلى انا العذاب لوحدى

فضل يكرر جملته الاخيره وهو بيرجع لورا وماشى و نظرته على ” بدور” اللى بمجرد مااختفى انهارت فى العياط فى حض اختها اللى قفلت الباب بسرعه بعد دخولها البيت
…… ………………… .
فى بيت عبد الحميد

راضيه لجوزها وهى بتشوح بايديها فى الهوا وبصوت عالى : ابوك اجن يا”عبد الحميد “بيرفض ولدى الدكتور
عبد الحميد وهو بيتقدم بخطواته عليها
– مين اللى اتجن يابت ال… انتى باينك عايزالك كفين عشان يفوقوكى
اتقدم “رائف “الابن الصغير وحض ابوه عشان يهديه وهو بيقوله
– حن عليك يابوى بلاش
عبد الحميد وهو بيحاول يفك نفسه من ابنه
– سيبنى ياولدى خلينى افك خلجى فيها
راضيه بصوت عالى : تفك خلجك فيا ليه هو انا كبرت وخرفت زى ابوك

هنا صرخ بصوت عالى ” مدحت” قبل ابوه وقال
– جدى ماكبرش وخرف ياامى احنا اللى غلطنا وانا لايمكن انسى منظرى الزفت النهارده وانتى السبب لما زنيتى عليا فى الموضوع ده وانا غلطت لما وافجت عشان ارضيكى ياامى

راضيه بصوت ضعيف لابنها
– ليه بس ياولدى دا انا عايزالك احلى واحده فى الدنيا انا عايزاك تتهنى بعد سنين الشجا ياولدى

مدحت بملل : امى ملوش لزوم الكلام انا نفسى جفلت خلاص و مش هستنى دقيقه تانيه هنا فى البلد دى
قالها وهو رايح على اؤضته .
راضيه قامت وراه عشان تراضيه
اول ماشافها داخله عليه الاؤضه. وقف واكنه كان مستنيها قام سألها
– قوليلى ياامى انتى ليه مااخترتليش ” نهال” وهى وحلوه وماتتعايبش ؟!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى