روايات

رواية ست الحسن الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء الثالث والثلاثون

رواية ست الحسن البارت الثالث والثلاثون

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة الثالثة والثلاثون

محسن كان بيعمر فى س لاحه لما دخل ” حربى ” يطمن عليه .. بعد ماسلم على والدته وسألها عنه .
حربى باستغراب : ايه دا اللى انت ماسكه فى يدك دا يابوى ؟! .
محسن : حربى !!! .. اهلا ياولدى .. انت ايه اللى جابك ؟! .
حربى : اللى جابنى انكم .. سيبتونى انا ورائف مع الزفت ” معتصم ” .. وماسألتوش تانى فينا .
محسن وهو بيرفع بندقيته ويقوم من مكانه وماشى خارج : معلش ياولدى هانت .. ان شاء الله .. الليله هاتتحل .. ان شاء الله .
حربى : هى ايه الحكايه بالظبط ؟! .. وانت معمر س لاحك ورايح فين ؟!!!
محسن بتفكير : طب تعالى معايا .. ما احنا اكيد هانحتاجك !!! .. وهاجولك على انت عايزه واحنا ماشين . عشان انا اتاخرت عليهم اساساً .
……………………………..
معتصم تعب اوى من الوضع اللى هو فيه .. وطاقته تقريبا راحت خالص فى الصريخ .. ولانه ماتعودتش عالسكوت .. بقى الصوت يطلع منه بالعافيه .
– يابوى تعبت يابوى … يابوى فكونى يابوى .. حرام عليكم .. حراام
رائف بشده : ماتسكت ياض انت ..صدعتنا .. خبر ايه ؟!
معتصم بتعب وصوت ضعيف : بجالى ليلتين مربوط وتجولى خبر ايه ؟! .. ماتموتونى احسن .. انا تعبت تعبت .
رائف بعصبيه : وانا اعملك ايه ياعنى ؟! .. لما اشوف “حربى ” هايجينى دا كمان .. ولا يهج ومايسألش زى جدى وعمامى .. اللى حتى مابيردوش على اتصالاتى بيهم ..
وبصوت واطى مع نفسه : و اما اشوف انا ايه اخرتها !! .
……………… …………
دخل ” عبد الرحيم ” القصر من شباك المطبخ .. اللى كان مفتوح بفضل ” بلال” وبمجرد نزوله على الارض حمد ربنا وشكره انها جات على خير وانكتبله عمر جديد .. بعد ماكان بينه وبين الموت ثانيه واحده .
قبل قليل
بعد ماطلع ” بلال ” و” مدحت ” على الشجره العجوزه بجزوعها الناشفه وفروعها .. عبد الرحيم كان بيأمن السكه من الرجاله المرصرصه قدام القصر وبتحرسه .. وبعد ما اطمن بدخولهم .. اتصل ب” معروف ” صاحبه عشان يجى هو واللى معاه ويأمنوا المكان قبل ما يطلع هو كمان ويدخل القصر .. رد عليه ” معروف ” بالموافقه
لكن اللى حصل انه فى اثناء انتظار ” عبد الرحيم ” ل” معروف ” واللى اتأخر عليه .. فجأه حس بصوت خطوات خفيفه .. مسموعه بسبب فروع الشجر والورق الناشف المرميه فى الارض .. تبت على سلاحه وهو بيجهز نفسه للى جاى عليه وبيتسحب .. وكأنه بيجى عالسيره .. بلع ريقه بصعوبه وهو شايف الديب بيقرب منه وبيكشر بأنيابه ..
الس لاح فى ايده ولو ضرب عليه بالرصاص .. قادر يموته .. لكنه بكده هايتفضح امرهم .. بقى يرجع بهدوء ودا كمان بيقدم عليه بهدوء الوحش اللى بيقرب من فريسته .. فضل كده ” عبد الرحيم ” يرجع بضهره والديب بيقدم عليه لحد اما ضهره خبط فى شجره .. ساعتها قرر انه يواجه الموت وهو ونصيبه .. وفى وسط اللحظه العصيبه دى .. وصل ” معروف ” واللى مكانش واخد باله وهو بيكلم ” عبد الرحيم ”
– خلاص ياعبد الرحيم .. انا وصلت والجماعه جاين اهم وراا……..ماقدرش يخلص كلامه وهو شايف المسافه بين وبين الديب قريبه اوى .. ودا اللى شجع الديب انه يغير وجهته .. من ” عبد الرحيم ” ل ” معروف ” .. اللى فى ثانيه لقى الديب هجم عليه .. ودراعه بقى .. بين انياب الديب الحاده والقويه وهو بيقاوم
هجم” عبد الرحيم ” على راس الديب .. يضرب عليها بالبن دقيه بعزم مافيه .. و” معروف ” كمان يقاوم وهو بيكتم صرخته .. ولحسن الحظ باقى مجموعته وصلوا عالصوت وبقوا يضربوا فيه مع ” عبد الرحيم ” وبصعوبه شديده قدروا ينقذوا دراع ” معروف ” بعد ما اتكسر من انياب الديب اللى كانت مغروزه فيه .. و قدروا اخيرا يسيطروا عليه ويسيبوه قتيل .
بسرعه ” عبد الرحيم ” قلع شملته ولف بيها دراع ” معروف ” اللى مكانش قادر يتحمل الالم الرهيب
ودراعه بينزف الدم بغزاره
عبد الرحيم : احمد ربنا اللى جات على كده .. ياللا ياشباب .. خدوه بسرعه عالوحده الصحيه .وانت يا “منعم ” انت و” سعد ” امنوا المكان هنا .
جريوا الشباب ب” معروف ” ينقذوا دراعه و “عبد الرحيم ” طلع بسرعه عالشجره لجل ما يدخل القصر من شباك المطبخ .
……………………………………………
اللحظه دى ماكنش مخطط لها .. كل اللى كان فى دماغه انه يخرجها من القصر الملعون ده ويروحها مع اختها ..وبعدها يتمم الخطوبه والجواز .. لكن اللى حصل .. انه بمجرد رؤيتها ماقدرش يسيطر على نفسه ولا حتى افتكر الاعراف والتقاليد .. هى كده جات من غير تفكير .. نسى كل تعبه ونسى الظرف اللى هما فيه .. وهى فى حضنه وبيشم ريحتها .. وكأنها اكسير الحياه بالنسباله .. او الجنه نفسها .. اللى لو بأيده مايخرجش منها ابداً .
هى بقى الصدمه لجمتها .. ولسانها عجز عن الكلام لما لاقت نفسها فجأه فى حضنه .. وطايره عن الارض وهو بيوشوشها بصوت دافى وعميييق اوى فى ودنها ..
– وحشتينى .. وحشتييييينى جوى جوى ياعمرى .. ياكل دنيتى .
– خلاص ياعم …. سيبها بجى
دا كان ” بلال ” اللى فوقه وهو بيشد فيه ويكلمه بصوت واطى وعصبى .
– مش وجته دلوك ياعم انت .. باه
سابها وهو بيتشرب تفاصيلها .. بشوق مكتسح مشاعره كلها ..و اللحظه اللى فاتت منقصتش .. لا دى زودت اكتر .. ومع ريحتها اللى بقت فى هدومه ونظرتها ليه بخجل ووشها اللى بقى احمر من كتر الكسوف .. بقى هايتجنن .
بلال : فوج يا ” مدحت ” وركز معايا .. الله يرضى عنك .
هز له بدماغه يوافقه على كلامه ….. وبلال كمل مع البنات : وانتوا بسرعه ياللا البسوا تحاجيبكم خلينا نطلع بيكم .
بدور بفرحه مش سايعاها وهى بتلف حجابها : حمد الله عالسلامه . ياواد عمى .
بلال بضحكه بشوشه : الله يسلمك يا “بدر البدور” .
نهال كمان وهى بتلف حجابها وبكسوف شديد بعد موقفها مع ” مدحت ” : الحمد لله انكم جيتوا ..
وحمد الله على سلامتك يا”بلال ” ياواد عمى .
بلال بفرحه وعينه على الاتنين .
— بسم الله ماشاء الله .. انتوا الاتنين بجمالكم وحلاوتكم دى تفتنوا بلاد … صحيح خلفة ” نعمات ” ..
ايه بتبصلى كده ليه ؟! .. يكونش غيران كمان .
قالها ل ” مدحت ” لما شاف نظرته
مدحت بتريقه : لا ياعم اغير ليه ؟ .. دول حتى كد عيالك
بلال بغيظ : ااه يابن ال .. حسابك بعدين .. المهم يابنات .. انتو هتطلعوا معانا على طول .. من غير ولا صوت والحمد لله “عبد الرحيم” وصل حالا .. وهيأمن السكه ياللا بجى بسرعه .
قال الاخيره بعد ماشاف الرساله اللى بعتهاله عبد الرحيم فى الفون
…………………………….
” عيسى ” و” عبد الناصر ” كانوا قعدين مقرفصين وبيقلبوا فى الديب اللى قدامهم وهما شافينه ميت وراسه مدشدشه .
عيسى : تفتكر مين يا” عبده ” اللى عملها ؟! ..وجدر يوصل هنا من الاساس .
عبد الناصر : ما انت سألت الرجاله .. وجالولك .. محدش فيهم ناجص .. يبجى مين ؟
عيسى : دا اكيد واحد جلبه ميت اللى جدر يوصل هنا وكمان يجتل ديب .
عبد الناصر : ومين اكدلك انه واحد .. مش يمكن اكتر !!
عيسى وهو بيقوم مفزوع
– طب يالا بينا بسرعه .. مانسيبش مكانا فى الجصر وتعالى معايا ننبه على الزفت اللى اسمه ” متولى ” يبعت رجاله يفتشوا عن اى حد غريب عنينا .. فى كل النواحى
………………………
خرج ” بلال ” من اؤضة البنات لقى ” عبد الرحيم ” واقف بسلاحه وعينه عالباب.. وبيشاورلوا عشان يتحرك .. بلال على طول فتح باب الاؤضه للبنات .. عشان يخرجوا .. فبقى “بلال “فى المقدمه و ” نهال ” و ” بدور ” فى الوسط و” مدحت ” وراهم وماسك سلاحه كمان …
ولان المكان مش غريب على “بلال ” فخدهم لناحية السلم اللى بيوصل للبدروم
وعبد الرحيم بسلاحه كمان وراهم وبيأمن الخروج .
فوجى” بلال” بمجرد نزوله البدروم من كميه التوابيت اللى فى الارض والاثار الكتيره
بلال : بااه ..كل دى اثار .. خبر ايه ياهاشم ؟! …. دا انت بتاجر فى كله بجى .
بدور : حمد لله ربنا نجانى من جرشه الحرام .. هو وولده ابو دم يلطش .
مدحت ل ” بلال ” : اهم حاجه دلوك .. هانطلع منين ؟!!
بلال وهو بيشاور بايده : تعالى .. خدهم على ممر طويل يوصل لباب حديد
مدحت : واحنا بعد مانطلع منه هانروح فين ؟!
بلال وهو بيحاول فى يفتحه : احنا هانطلع من هنا وعلى سكتنا طوالى .. عشان نوصل للطريج الزراعى .. امال انت فاكر” حسين العربى” كان بيطلع المخدرات والسلاح من باب الجصر الرئيسى .. عشان هنا السكه تمام معاه .. وصاحبك هاشم .. اكيد ماشى على النظام الجديم .. باااه الباب دا مزنجر جوى .
مدحت : استنى اجى اساعد معاك .
عبد الرحيم : خليك انت مكانى يادكتور وراجب .. انا هاجدر مع ” بلال ” دا احنا ياما فتحناه
نهال باندهاش : ليه ماكنتوش بتخافوا من العفاريت .
بلال ضحكه : عفااريت … دا احنا نفسنا كنا عفاريت !!
……………. ……..
ياسين وولاده كلهم وشباب من العيله واثقين فيهم كانوا واقفين بعربياتهم على جنب فى الطريق الزراعى .. مستنين اشاره من ” بلال ” .. لو الامور اتطورت .. هايهجموا بس لاحهم ولو عدت على خير .. اهم منتظرين البنات عشان ياخدوهم ويامنوا رجوعهم .
راجح : عوجوا جوى يابوى
سالم : هانت ياخوى .. ولدى توى باعت رساله .. بيطمنى عالبنات وهما خلاص جربوا يطلعوا من الجصر الفقر ده
عبد الحميد : ربنا ان شاء الله هايسترها معانا .. احنا عمرنا ما اذيناش حد .
حربى : بس لو كنتوا جولتولى من الاول وريحتونى
ياسين : ايوه عايزنا نجولك عشان تخلص على ” معتصم ” .. ماعرفكاش انا ياك مجنون
سالم : هو بس اللى مجنون .. واللى جاعد فى العربيه دلوك ده عاجل يعنى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
……………………….
بلال بفرحه لما اخيرا الباب اتفتح : اخيرا اتفتح ياللا يابنات ياللا
خرج الاول ” مدحت ” بسرعه وبعده البنات وبعده ” بلال .. لكن للاسف بمجرد خروجهم لقوا ” عبد الناصر ” مثبت الب ندقيه فى وشهم …
– على فين ياوحش .. وواخد الحلوين معاك .
مدحت وهو بيكتم غيظه : بعد عنينا .. احنا مش عايزين نأذيك .
عبد الناصر : لا انا عايز اتأذى .. نزل س لاحك انت وهو .
بلال : بعد ياض انت احنا مش ناجصينك .
عبد الناصر : هو انتو فاكرينا هبل !! … ماكنش عمدتكم اختارنا مخصوص وجابنا من بلادنا وامنا على الجصر دا واللى فيه .
– بعد عنيهم بدل مااخلصلك عليه ..
قالها ” عبد الرحيم ” وهو مثبت ” متولى ” وحاطط السلاح على رقابته .. اللى لاقاه بالصدفه فى المكان .. بعد ما نزل يطمن على مخازن العمده .
عبد الناصر بكل بساطه وهو بيضرب من بن دقيته على رجل ” متولى ” : طب اها .. تحب اجيبها فى جلبه كمان
نزل ” متولى ” عالاض يصرخ : ااه …الله يخرب بيت ابوك … انت ماعندكش عزيز واصل .
عبد الرحيم وجميعهم اتخضوا من الغبى ده اللى ضرب بكل سهوله على ” متولى ” .. وباينه هاييوظ كل عملوه وبحركه جريئه … “بدور” حبت تلهيه .
– استاذ ” عبده ” ممكن تسيبنا نروح .
عبد الناصر باستغراب وبضحكه : استاذ !!! …. و” عبده” كمان وا……..
ملحقش يكمل .. ودا لان” منعم ” و” سعد ” اللى كانوا مستنين خروجهم .. الاتنين هجموا عليه من ضهره ..
واحد حضنه من الخلف وكتفه بايديه الاتنين والتانى سحب البندقيه .
– اجرى يا” مدحت ” عالطريج دا طوالى .. انت والبنات بسرعه .. جبل ميجى صاحبهم التالت .. تلاجيه بيلف حوالين الجصر كمان ويدور علينا . ولا يجى حد من الحرس بس لاحهم .. وانا هاتصل بابويا يتلجاكم على اول الطربج
قالها” بلال ” وهو بيتصل فعلا .. و “عبد الرحيم ” هجم معاهم على ” عبد الناصر ” عشان يسيطروا عليه
……………………………..
نهال و”بدور” كانو بيجروا و”مدحت “وراهم بيامن بالسلاح وعينه رايحه جايه فى كل حته حواليهم عشان يحميهم من وحوش الصحرا .. حيوانات كانوا او بشر .. وقبل مايعدوا نص الطريق لقوا عربية ” حربى ” قدامهم ومعاه ” عاصم ” اللى اصر يجى .. رغم تعبه .
-” بدور ” كانت اول واحده تدخل العربيه .. شهقت بخضه اول اما شافته
عاصم بضحكه : حمد لله عالسلامه ؟
بدور بضحكه هستيرى وهى مش مصدقه نفسها
– حمد الله على سلامتك انت
وبعدها ركبت ” نهال ” جمبها و” مدحت ” ركب قدام
مع “حربى ”
وبمجرد وصول العربيه عند ” ياسين ” وعمامهم .
الب نادق اللى كانت متعمره .. استعداداً لاى فشل فى خطة ” بلال ” .. بقت تض رب نار فى الهوا احتفالا برجوع البنات .
راجح ” وهو حاضن الاتنين .. دموعه نزلت غصب عنه .
ياسين بفرحه : ولزمتها ايه بس الدموع دى ؟! .
عبد الحميد : سيبه يابوى .. دى دموع الفرح .. ربنا مايجيب حزن ولاجلج تانى
مدحت وكأنها جاتلوا عالطبطاب
– ايوه يابوى احنا عايزين فرح .. والنبى نفسنا نفرح
ولا ايه ياعمى ؟! .
نهال اللى كانت فى حضن والدها اتكسفت وخبت وشها فى حضن ابوها و” بدور ” عينها راحت على ” عاصم ” اللى غمز لها بعينه وهو قاعد مكانه فى العربيه .
ياسين اللى ملاحظ كل شارده : عال عال ياولاد الفرطوس .
……………………..
وعند ” بلال ” واصحابه بعد ماكتفوا ” عبد الناصر ”
وسيطروا على حركته بحبل من المخزن . وكتمه بقه بحتة قماش عشان مايطلعش صوت .
بلال ل” متولى ” : عاجبك منظرك كده وانت ممكن تروح فيها وتدفن هنا فى الجبل من غير تمن .. هاينفعك ساعتها العمده .
متولى بالم : حن عليك يا ” بلال ” ياولدى .. وادينى المستشفى او الوحده حتى … رجلى هاتروح منى ياناس .
بلال : معلش بجى وسامحنى لانك مضطر تستنى نصيبك
عبد الرحيم : طب واحنا هانستنى ايه تانى كمان ؟! .
بلال : مش هانستنى كتير .. عشان خلاص جه وجت الحساب
منعم : حساب ايه ؟!!!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى