روايات

رواية ست الحسن الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل الثالث عشر 13 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء الثالث عشر

رواية ست الحسن البارت الثالث عشر

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة الثالثة عشر

يوم جديد بيهل بصباحه على الجميع
– صباح الخير
قالها ” عاصم” اللى كان خارج من اؤضته وهو لابس عبايته وخارج
سالم : صباح النور ياولدى . رايح فين عالصبح كده ؟
عاصم : واريا بس شوية مشاوير كده عايزه اخلصها بس هاجى بدرى ان شاء الله
قالها وهو بيقعد عشان يفطر معاهم
سالم : لكن انت عديت على جدك زى ماجولتلك امبارح
عاصم : عديت يابوى وسألنى عن جوازى
سميحه : وانت جولتلوا ايه
عاصم : جولتلوا اللى جولتوهلك سابج
سالم : ياولدى دا جواز وكلمه هاترتبط بيها وانت طول عمرك راجل مابترجعش فى كلمتك
عاصم : ماتخفش يابوى انت جولتها بنفسك مابرجعش فى كلمتى
سالم وهو بيأكد عليه مره تانيه : ياولدى دى بت عمك وانا اخاف تظلمها
عاصم : وااه يابوى وانا امتى بظلم حد عشان اظلم بت عمى
سالم : الجلب ومايهوى ياولدى
عاصم بحزن : سيب اللى فى الجلب يابوى فى الجلب يابوى .. وانتى يااما روحى النهارده كلمى مرة عمى تشوف البت ولو رضيت ابويا يكلم عمى
سميحه بفرحه : حاضر ياولدى من عنيا بس النهارده خابزه لو ملكت اروح العشيه هاروح ولو ماملكتس هاروح بكره
سالم :استنى يامره انتى مستعجله على ايه
سميحه اتخطفت مصدومه خافت لا يأجلها تانى لكن ” عاصم ” اخد باله وحب يطمنها
– خلاص يابوى خليها تروح . احنا فى الحديت ده بجالنا ايام
سالم بتردد : لكن ياولدى
عاصم وهو بيقطع : خلاص يابوى والنبى . خليها تفرح
– تفرح ازاى بس وانت نفسك مش فرحان
قالها ” سالم ” بحزن جوا نفسه على حالة ابنه
– خلاص روحى بس خليها بكره عشان خبيزك
سميحه بفرحه كبيره : حاضر . يارب تعجل بالفرح يارب
…………. ………………….
” راجح” كان بيفطر هو مراته واولاده الصغيرين لما نزلت ” بدور” من الدور التانى وهى بلبس المدرسه وفى ايدها شنطتها وخارجه من غير ولا صوت
– صباحك وراكى ولاجدامك ياغندوره
– صباح الخير يابوى
دا كان رد ” بدور” على والدها اللى كمل بعد كده
– ماشيه على طول مش تترزعى تفطرى الاول
بدور : ماليش نفس يابوى عن اذنكم
قالتها بحزن وبعدها خرجت على طول … اتكلمت ” نعمات” ل” راجح”
– براحه شويه عالبت ياابو ” ياسين”
راجح وهو بيحاول يمسك اعصابه
– انا برضوا براحه يامره يامجنونه . دا انا ماسك نفسى على بتك بالعافيه .. جايه دلوك تجولى مش جابله واد العمده . كان فين رأيها ده لما اتجدمولها عيال عمها التلاته اللى الوحد فيهم بعشره من عينة ” معتصم ”
وهى معرفتش تختار واحد فيهم
نعمات :اديك جولت بنفسك التلاته رجاله عليهم الجول وهى احتارت مابينهم
راجح بعصبيه : اااه وجايه دلوكت تختار بعد مااتشبكنا مع الناس وادينا فاتحه مش كلمه بس . اسمعى الكلام دا زين وفهميه لبتك . انا مبرجعش فى كلمه جولتها ومطرح ماتحط راسها تحط رجليها . انا لحد دلوكت مش راضى امد يدى عليها
نعمات بخضه : وااه يا” راجح ” دا انت عمرك ماعملتها مع واحده فيهم . هاتضربها دلوكت وبتك عروسه
راجح بتهديد : امال اسيبها توطى راسى مع الناس ” معتصم ” بجى نصيبها . بس تخلص سنتها الاخيره وتكمل سنها وهاجوزها على طول مش هاستنى ولو بتك زودتها احلف اجوزها بالسُنه
نعمات : تجوزها بالسُنه ليه طارت عليها؟
راجح : امال اسيبها توطى راسى . العمده وولده مستنين بس اشاره وهما مستعدين يكتبوا ورقه بمليون مش مية الف ضمان
…………………………….
قاعده مشبكه ايديها فوق شنطتها وباصه قدامها على الطريق من غير ماتنطق بحرف واحد واما يسألها ترد بجواب على قد السؤال وماتزودش حرف . ودا حالها من ساعت مابقى يوصلها فى الروحه والرجعه اديلها كام يوم مستنيه اللحظه اللى هايمل فيها ويزهق .
هى مصبره نفسها عشان عارفه ومتأكده ان اشغاله بالغصب هاتلهيه وتصرفه عنها
– تحبى اشغل التكيف ؟
دالسؤال اللى خرج منه رغم ان الجو جميل ومايستهلش تكيف بس اهى حجه يفتح كلام عشان تفك شويه من حالة البرود اللى لابساها . لكن ردها كان يدوب كلمه
– لا
بس دا اللى قدرتى عليه . ماشى . حب يجرب تانى
– تحبى اشغل لك اغنيه تحبيها
باصت له باستغراب وبعدين جاوبت بنفس الكلمه والتفتت للطريق تانى . بس عالاقل المره دى حنت عليه بنظره منها بلون عنيها السرى اللى ظهر قصاده بمنتهى الجمال فى ضى الشمس اللى عاكسه نورها فى العربيه بس كمان اهى رجعت تانى لحالة الجمود وهو زهق ونفسه ترجع لجنانها وحيوتها
وبحركه مش محسوبه زود السرعه بشكل جنونى
فى الاول مرضيتش تبين خوفها وهى حاسه بقلبها هايوقف من الخوف لكنها اكتر من دقيقه مااتحملتش
ابتدت الاول بصوت واطى وبيرجف
– هدى السرعه … هدى شويه
وبعد كده مااتحملتش و صرخت بصوتها العالى
– هادييييي
فورا هدى سرعة العربيه . لكنه بعد ما شاف نظرة الخوف والرعب منها حس بالندم
– اهدى خلاص اهدى انا كنت بهزر
بصيتله بغيظ اتملك منها وبانفعال
– بتهزر …. كنت هاتوجف جلبى واموت فيها من الرعب والخوف وتجولى بتهزر
حب يستفزها زياده : مكنتش فاكر ان جلبك خفيف كده
كان هاين عليها تضربه قبل ما تتكلم وهى ماسكه نفسها بالعافيه
– ها ها ها وانا ماكنتش اعرف انك ظريف كده !
– هههههههه
صوت ضحكته اللى جلجلت بصوت عالى كانت هاتوقف قلبها من سرعة دقاته بغباء .
وهو كان بيحاول يسيطر على ضحكته بالعافيه عشان يقدر يتحكم على اعصابه فى السواقه
– ماخلاص هى نكته ؟
قالتها بنظره كلها غيظ وهو بادلها بنظره مش فاهماها
وبعدها اتكلم بانبساط وغموض زياده
– هى دى ” نهال” !!
حاست بالتوتر منه ومن كلامه لكن بنظره للطريق اللى قدامها حاست بالراحه
– الحمد لله وصلنا
مدحت ومازلت الضحكه مرسومه على وشه
– بتجوليها بارتياح كده لدرجادى انتى تعبتى منى ومن سواجتى
بادلتوا نظره عابره من غير ماترد عليه وهى بتجهز نفسها للنزول بعد ماوقف بعربيته وقبل ماتنزل
– نهال ماتنسيش ترنى اول ما تخلصى على طول
حاولت تبقى زوق و ماتتهورش فى الرد
– على فكره كده ماينفعش انك تعطل مصالحك كل يوم عشانى
رد بسماجه استفزتها : وانتى مالك ياستى انا عايز اعطل مصالحى
من غير رد نزلت فورا وهى بتقفل باب العربيه بعنف
وهو الابتسامه بقت ماليه وشه زياده
…………………………………
– توك ماواصله ياست هانم . طبعاً تيجى براحتك وتصحى براحتك مدام فى عربيه بتجيبك مخصوص مش احنا اللى نصحى من الفجريه عشان بهدلة المواصلات
– نوها اتعدلى بدل مااعدلك
دا كان رد ” نهال” على هزار ” نوها” اللى كملت هزارها
– تعدلينى ليه بجى معوجه انا ولا كنت معوجه ها
نهال بانفعال حقيقى : والنعمه انا على اخرى . لمى نفسك احسن واتجى شرى
نوها بخنوع تام : حاضر ياست هانم اللى تؤمرى بيه
نهال بابتسامه جميله : ايوه كده . خليكى حلوه .
نوها : حاضر ياست هانم هبجى حلوه
نهال بضحكه : هههه . يخرب مطنك ضحكتينى .
نوها بمرح : لا وهاتنبسطى اكتر لما تعرفى ان المحاضره اتلغت لان الدكتور عنده ظرف صحى
نهال قفلت بؤها بعد ماكانت بتضحك : ودا بجى هايبسطنى ياناصحه .
نوها : ايوه طبعاً . ايه رأيك نروح نتفرج شويه على المحلات
نهال : ايوه عشان “مدحت ” واد عمى يعملى محاضره بعد كده
نوها : هو لسه مشالكيس من مخه
نهال : كل يوم اجول النهارده هاينشغل عنى بس مفيش فايده . دماغه زفت .. استنى ارد عالتليفون اللى بيرن ده
نوها : طيب شوفى مين ؟
نهال بعد ماشافت النمره ردت بابتسامه جميله
نهال : الو السلام عليكم
رائف : ازيك يابت
نهال بضحكه : بت لما تبتك
رائف : يابت عيب عليكى احترمينى انا واد عمك وكبير عليكى
شهقت “نهال” وهى بتضحك لما لاقته واقف قصادها
– واه انت ايه اللى جابك هنا ؟
رائف وهو بيرفع حواجبه بمرح : انا محدش يتوقعنى
نهال ضحكت على جنانه و” نوها” حاولت تدارى ضحكتها وهى مكسوفه . لفتت نظره فمد ايده يسلم على ” نهال” وبعدها سلم عليها
– ازيك ياا
نهال : اسمها ” نوها” يامجنون
اهلا ً يا انسه” نوها”
ردت عليه بكسوف : اهلاً بيك حضرتك .. طيب انا هاروح اشوف ” بثينه ” لما تعوزينى رنى عليا يا” نهال” ماشى
قالتها ومشيت تحت عيون ” رائف ” اللى رافقتها لحد مااختفت . اما ” نهال” فكانت بتتكلم مع ” رائف ” كالعاده بعفويتها معاه مش دريانه بعيون ملاها الحقد والغل
…………………………….
فى البلد
بدور كانت خارجه من مدرستها كالعاده مع ” نيره” بنت عمها ولقتوا من تانى بيهل عليهم .
نيره : اللحجى المحروس خطيبك باينه استحلاها .
كان هاين عليها تولع فيه وهو بيتمختر قدامها بابتسامته السمجه والمستفزه
معتصم : ازيكم يابنات
نيره : اهلا يا” معتصم ” . طب انا هاستناكى يا ” بدور” عند اخر السور
استنت بعد مابعدت ” نيره” وبغضب مكبوت
– انت ايه اللى جابك تانى هى شغلانه ؟
معتصم راحت منه الابتسامه اللزجه
– وانتى مابترويش عليا ليه لما باتصل عليكى سايبانى ومش معبرانى
بدور بتحدى واصرار : ولا هارود عليك . ولو مش عاجبك نفوضها سيره وارجعلك شبكتك !!!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى