روايات

رواية سامحي قلبي الفصل الخامس 5 بقلم عزة فتحي

رواية سامحي قلبي الفصل الخامس 5 بقلم عزة فتحي

رواية سامحي قلبي الجزء الخامس

رواية سامحي قلبي البارت الخامس

سامحي قلبي
سامحي قلبي

رواية سامحي قلبي الحلقة الخامسة

في صباح يوم جديد قامت ندى من نومها مصممه ترجع روتينها القديم واتمشى على البحر بعد أن انشغلت مع أعمال عمر نزلت ندى من بيتها ومشت على البحر كانت تفكر في ريم وقلقها عليها ان تعيش وحيده في مكان جديد عليها مع عادات وتقاليد لم تتربى عليها وفي عمر الذي شغل حياتها كلها بأعماله حتى انها لا تجد وقت تفكر فيه بحياتها وقفت علي البحر تشتنشق الهواء وتشعر بالألم الشديد في قلبها لا تستطيع تنسى الماضي ولا تعرف كيف تضغط على نفسها لتتعامل مع انسان حطم حياتها كانت تظن انه انتهى من حياتها منذ زمن بعيد لكنه عاد ليدخلها بوجع
إما ريم استلمت عملها وتعرفت على مديرها كان رجل في الخمسينات لم ترتاح لنظراته ابدا ولم ترتاح لأحد الممرضين الذي يلاحقها من مكان لاخر
أحبت وفاء ممرضه مساعده لها كانت تساعدها في عملها حياه مختلفه تماما عاشتها ريم لمده اسبوع بعيدا عن أسرتها بعيدا عن العمل في مستشفى أسرتها التي تعامل فيه كصاحبه مكان
كانت تغلق عليها في الليل بالف ترباس خوفا من ان يفتح عليها أحد
وفي يوم نزلت ريم الي سوق البندر تشتري أشياء لها وتحاول تغير جو وبينما تمشي في المحلات وجدت أمامها عبد الرحمن نظر كلا منهما للآخر بعدم تصديق ثم اقترب منها عبد الرحمن وسلم عليها
عبد الرحمن : مش ممكن ريم هنا في بندر بلدنا بتعملي ايه هنا
ريم : باشتري حبه حاجات
نظر عبد الرحمن إلى أكياس المشتريات في يدها وحملها منها
عبد الرحمن : تعالى نتغدي سوا الحاجات دي نحطها في عربيتي
ريم : ماشي يلا بينا
جلسا في إحدى المطاعم وطلب الاكل وظل ينظر إليها كانت هادئه على غير العاده مهما حاول عبد الرحمن مناوشتها صمت قليلا وهوينظر إليها نظرات استغراب
عبد الرحمن : مالك
ريم : مفيش حاجه
عبد الرحمن : لا في حاجه انت تعبانه حاسه بحاجه حد مضايقك في شغلك
ريم : ابدا يا عبد الرحمن مفيش حاجه يمكن مفتقده بابا وندي
عبد الرحمن : ممكن بس مش انتي ريم اللي كانت في اسكندريه
ريم : كنت في بلدي ومع اهلي وفي حمايته لكن هنا انا غزيبه
عبد الرحمن :لا طبعا مش غريبه احنا هنا اهلك وحمايتك واي حاجه محتاجه مساعده فيها تتصلي بي وليكي حمايه هنا كمان
ريم : حاضر
عبد الرحمن:تعالى اوصلك
ريم : انا في قريه بعيده عليك
عبد الرحمن : مش مشكله حروحك واطمأن عليكي
وصل عبد الرحمن ريم وهو لا يصدق انها تعمل في المستشفي الموجودة بقريته والتي بناها جده وإعطائها لوزاره الصحه ليساهم في علاج المرضى
عبد الرحمن : شايفه البيت ده والأرض اللي حواليه ده بيتي
ريم : بزمتك ده اسمه بيت ده اسمه قصر وانا بشتغل في المستشفي دي
عبد الرحمن : تعالى اعرفك على عمتي
ريم : فرصه تانيه يا عبد الرحمن
نزلت من سيارته ودخلت المستشفى التقت بوفاء
وفاء : اخيرا رجعتي قلقت عليكي كنتي فين طول النهار
ريم : قبلت واحد قريب لينا تغدينا سوا
وفاء : ماشي كمان كلتي من غيري
ريم : انت عايشه هنا بقالك اد ايه
وفاء :من يوم متجوزت محمد جوزي سيبت اسكندريه وجيت عيشت هنا
ريم : تعرفي عبد الرحمن الصاوي
وفاء : طبعا عارفه ده كبير النجع كله
ريم : عبد الرحمن
وفاء : عبد الرحمن ده زينه الشباب بس عصبي جدا وكلمته واحده كلمته تمشي على النجع كله أكبر شنب فيكي يا بلد يعمل حساب لعبد الرحمن بيه
ريم : مرتبط
وفاء : لا بس بنت عمه حتموت وتتجوزه مال وجمال وكلمه تمشي على الكبير والصغير
ريم : ظالم
وفاء : عادل زي الميزان بتسالي عليه ليه انت شفتيه
ابتسمت ولم ترد تذكرت ما فعلته به في الاسكندريه وكيف سكت لها
دخلت ندى المستشفى وهي ترى سياره عمر في مكانها شعرت بدقات قلبها تتصاعد لقد عاد عمر الي مصر حتى دون أن يخبرها بعودته
دخلت ندى مكتبها تناولت فنجان قهوه لتهدئ ثم سمعت طرق علي الباب ودخلت سكرتاريه عمر :
دكتور عمر عيزك في مكتبه
ندى : روحي قولي له اللي عايزيني يجيلي انا مبرحش لحد مش بشتغل عنده
خرجت السكرتارية غاضبه ونقلت الكلام لعمر الذي غضب بشده ودخل مكتبها حتى دون أن يخبط على الباب
عمر : في ايه يا ندي راجع بعد شهر ومش هاين عليكي تيجي تسألي
ندى : تصدق انت معندكش دم سايب شغلك كله عليا يا بارد وبدل ما تيجي تسلم وتشوف أخبار شركتك رايح قاعد في مكتبك مع المزه سكرتاريتك خليها تنفعك
عمر : لسانك طول اوي يا ندي وبعدين اتي تعرفي عندي شغل متأخر اد ايه
ندى : شغل متأخر فين خدامه اهلك مخلصه كل حاجه سيادتك عايش حياتك بره
عمر : انا عندي حالات مستعجله انا استأذنت دقائق علشانك
ندى : تمام عايز ايه بقي
عمر : اسلم عليكي
ندى : ومش صابر لما تخلص
عمر : لا وحشتيني
ندى : من شهر يا عم ده انت قاعد بعيد عني عشر سنين ولا جيت على بالك ناسي حتي أن ليك زوجه وجاي تدور على اسبوعين مشفتنيش
لم يرد عمر وتركها ومشى وهو مكسور الخاطر كان مفتقدها جدا ويكاد يموت عليها ولم يسمع منها إلا كلام جارح
إما ريم قامت من النوم على طرق شديد على باب غرفتها نظرت في ساعتها لتجدها السادسه صباحا
قامت بسرعه
وفاء : الحقي يا دكتوره حادثه على الطريق أطفال كانت رايحه الغيط في عربيه نصف نقل وعربيه نقل خبطتها جرت ريم بسرعه إلى الاستقبال لتجد أطفال حالتهم صعبه بين خدوش وكسور ونزيف دخلت غرفه العمليات لم تجد مواد طبيه كثيره سألت المدير أخبرها انه لا يوجد مواد طبيه كافيه تتصرف بالوجود نظرت إلى الأطفال التي تنزف ستموت وهي لا تعرف التصرف وفكرت بعبد الرحمن فهو يسكن بالقرب منها
ريم : الو عبد الرحمن الحقني
عبد الرحمن فاق من النوم على صوتها
عبد الرحمن : ريم في ايه مالك
ريم : حادثه رهيبه اكتر من عشرين طفل بين الحياه والموت معنديش مواد طبيه ارجوك الحقني
عبد الرحمن : محتاجه ايه بالضبط
ريم : مضادات حيويه وشاش و. و. َ.
عبد الرحمن : والمستشفى فين امكانيتها
ريم : المدير قالي استخدمي الموجود بس كميات قليله جدا انا حدخل الحالات الخطر وتعالى بسرعه وأغلقت الهاتف
خرج عبد الرحمن ينادي العاملين عنده وجرى على أقرب صيدليه ليشتري كميات كبيره من الدواء وكل ما تحتاجه غرفه العمليات دخل إلى المستشفى برجال ينقلوا إلادويه إلى مكتبها ثم ذهب إليها يساعدها هو ورجاله في نقل الأطفال إلى غرف العمليات وتبرعوا بالدماء لمن يحتاج فجأه دخل عبد الرحمن على مكتب المدير وجده جالس يتصفح على موبيله
عبد الرحمن : انت قاعد هنا وسايب دكتوره ريم لوحدها في غرفة العمليات وفين باقي الدكتاره
المدير : لسه الساعه مجتش ٨ موعيد الدكاتره الرسميه مجتش
غضب عبد الرحمن ومسكه من ملابسه : اقسم بالله لو ملقيتك انت وطقم الدكتاره مع دكتوره ريم بعد ١٠ دقايق اقسم بالله محسبكم اخر يوم ليكم هنا وتركه وخرج
ليتصل بسرعه بالاطباء وطقم التمريض وتتحول المستشفى في دقائق إلى شعله نشاط وهو واقف يتابع كل ما يحدث وينظر بغضب من وقت لآخر للمدير
عندما اطمئن على آخر طفل خرج من غرفه العمليات خرج إلى عمله لم تعرف ريم انها فتحت عليها أبواب جهنم وان المدير لن يتركها في حالها
في المساء ارتدت فستان طويل وباكمام على غير عادتها ووضعت على شعرها طرحه وذهبت إلى بيت عبد الرحمن لتطرق الباب فتح رجل صعيدي لها الباب
ريم : استاذ عبد الرحمن موجود
حامد : ايوه يا دكتوره اتفضلي
دخلت ريم لتجد قصر رائع لم تتوقع أن هناك منازل بهذه الفخامه في الصعيد دخلت لتجد سيده في الخمسينات من عمرها جالسه
حامد : ست مديحه الدكتوره بتسأل على عبد الرحمن بيه
مديحه واقفه : اهلا اهلا بست الكل تعالى نورتي بتنا
ريم وهي تسلم عليها : ده نوركم يا حاجه
مديحة : روح يا حامد نادي على عبد الرحمن
ريم : مش عارفه أشكرك إزاى يا حامد انت وكل زميلك على مساعدتكم ليا النهارده الف شكر
حامد : يا دكتوره دول ولادنا وأهلنا انت اللي الف شكر ليكي أنقذت حياتهم
مديحه : انت دكتوره شاطره يا بنتي وجميله الف شكر ليكي
ريم : دي عملي وواجبي انا معملتش حاجه
عبد الرحمن : انت دكتوره ممتازه
ريم : ممكن اتكلم معاك في حاجه
عبد الرحمن : تفضلي يا دكتوره ودخل مكتبه وهي أمامه أغلق المكتب وجلست امامه
ريم : عبد الرحمن انا عرفت أن المستشفى جدك هو الي بناها
عبد الرحمن : ايوه جدي بناها
ريم : ممكن تشوف في رسم هندسي للمستشفي
عبد الرحمن : اكيد بس عايزه ليه
ريم : دور عليه ولو لقيته قول لي
عبد الرحمن : ماشي يا ريم بس لازم اعرف دماغك فيها ايه
ريم : يوم معرف حاجه اول واحد حطلب مساعدته انت شكرا يا عبده
فابتسم وهي تقول عبده مثل ندى وخرجت من القصر بعد أن نادي محروس كبير حرسه ليرافقها

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سامحي قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى