روايات

رواية ساكن الضريح الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميادة مأمون

رواية ساكن الضريح الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميادة مأمون

رواية ساكن الضريح البارت الخامس عشر

رواية ساكن الضريح الجزء الخامس عشر

رواية ساكن الضريح الحلقة الخامسة عشر

ما كان ينقصه الان إلا ان يراه ابيه و هو على هذه الحاله، لكن ما باليد حيلة، سيلتفت اليه و يتواجه معه، دون أن يخبره بما في داخله.
مالك محاولاَ رسم الابتسامه على وجهه
-ابويا ازيك يا حاج، وحشتني و الله.
الحاج حسان معاتباً له
-يا اخويا انا لو كنت وحشتك كنت اتصلت و سألت عني، لكن انت زي ما تكون نستنى، بمجرد ما مشيت من هنا.
-و انا اقدر بردو استغني عنك يا حاج، بس انت عارف يعني عريس بقى و كده.
الحاج حسان محاولاً إخراج ما في صدره.
-ضحكت على امك، و قولتلها انك مبسوط
معاها، و ان كل حاجه ماشية تمام ما بينكم.
وراي مالك عينه من نظرة ابية، مصطنعاَ الخجل منه.
-اه يا ابويا الحمدلله.

 

-يعني بقت مراتك شرعاً يا مالك؟
رفع رأسه له متفاجئاً بسؤاله، كان يظن ان ابيه لن يطرح عليه مثل هذا السؤال، لكنه مضطر الان للأجابه عليه.
اومئ له رأسه بنعم، بينما يريد والده ان يطرحها على لسانه.
-عايز اسمعها منك يا مالك؟
-ايوة يا ابويا بقت مراتي شرعاً…
انا بصراحة مستغرب سؤالك ده!
-عشان مش مصدقك، او بمعنى أصح عارف انك بتكدب عليا، و قبل ما تسألني ليه بقولك كده،
هاقولك لأنك اول مره تعملها وتكدب
عليا، ملامحك فضحاك يا دكتور وحزنك باين علي وشك.
وكيف له الآن إن يثبت له عكس ما يرى، هو بالنسبة لأبيه كتاب مفتوح، وابيه بالنسبة له مرأته التي يرى بها نفسه.
مالك نافياً
-لاء يا ابويا شذي فعلاً بقت مراتي، وحزني مش بسببها، انا غلطت في شغلي النهاردة، كنت بعمل عملية لمريض و مركزتش وانا بعملها، فغلطت للأسف.

 

الحاج حسان بخوف من عقاب ربه
-بتقول ايه، اوعي تكون ازهقت روح دون وجه حق يا مالك، عارف عقابك عند ربك هيكون ايه؟
مالك مطمئناً له
-لاء الحمد لله، اطمن يا ابويا حسام لحقني، و كمل هو العملية بدالي،
و المريض بخير.
-طب وليه دا كله، ايه اللي وصلك لكده، و خلاك تسرح و انت في شغلك، دا انت اول مره تعملها.
-عادي يا ابويا انا مش ملاك، انا بني آدم يعني مش معصوم من الخطأ.
ليستطرد له ما ورد في الحديث النبوي الشريف.
(كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا حاج.
الحاج حسان
-عليه افضل الصلاة و السلام،
و عشان كده انت جيت الضريح النهاردة.
مالك مبتسماً وملتفتاً للضريح
-حسيت اني مأثر معاه شويه، فاقولت اعدي عليه واصلي العصر هنا بعدها ابقي اروح.
-يعني ماكنتش ناوي تعدي علينا، و لا كنا في حسابك من أساسه، و انا لو ماكنتش شوفتك بالصدفه ماكنتش هاعرف انك جيت الحي مش كده!
مالك مؤكداِ كلام ابيه

 

-بصراحه اه انا ماكنتش هاعدي على البيت، و لا هاعدي دلوقتي، حتى بعد ما شوفتك، و لا انت كمان هتقولهم انك شوفتني النهارده.
ضم الحاج حسان حاجبيه بعدم فهم
-طب و ليه، مش عايز تشوف امك، وتطمن عليها.
-لالالاء الموضوع مش كده خالص، كل الحكايه اني لو روحت ليهم لوحدي، مش هاخلص من اسئلتهم، ليه ماجبتهاش معايا، وعاملين ايه مع بعض، و الحوارات دي، انت فاهم بقى يا حاج.
و بعدين فاضل كام يوم على يوم الخميس، و نيجي تاني انا و هي يا حاج.
الحاج حسان موافقاً حديثه
-ماشي يا مالك زي ما انت عايز، بس اتمنى انك تكون بتقول الحقيقة، او حتى تكون ريحت بالك، و طلعت اللي جواك لحبيبك.
-اطمن عليا يا حاج، انا كويس الحمد لله يلا بقي نقوم نصلي سوي، عشان الحق ارجع البيت، للغلبانه اللي سايبها لوحدها دي.
❈-❈-❈
عاد إلي بيته بوجه مكفهر، ليس من الغضب الذي يمتلكه فقط، لكن كان يبدو عليه أيضاً الارهاق..
كان البيت ساكناً هادئاً،، و كأنه لا يوجد به أحداً.
أين ذهبت تلك الشقية، التي دائماً ما تثير اعصابه.
ظل يبحث عنها بنظره في الخارج، لم يجدها و هو متمسك في يده ببعض الأوراق..
لكن بالله أين ذهبت، هي لا تعرف حتى أن تفتح هذا الباب ،اذاً كيف تخرج منه؟
جري الي غرفة النوم لم يجدها ،فتح باب المرحاض الخاص بها لكنه كان فارغ، ولا يوجد به احد ،حتى غرفة الملابس، لا يبدو أن أحداً قد لمس أرضها اساساً.
و ما آثار الرهبه في قلبه ،انه وجد حقيبة ملابسه هو فقط.
ترجل من الغرفه وهو منفزعاً ،يصرخ بأسمها كالمجنون، يبحث عنها بكل مكان، لا يمكن أن تفعلها به هي الاخري، لا يمكن أن تتركه و تذهب.

 

تفقد غرفة الطهي ،المرحاض الكبير، و بدي عليه اليأس، وهو يبحث عنها في الغرف الشاغره و يصرخ بشده.
-شذييي انتي فين ردي عليا؟
فتح باب اخر غرفة بالبيت، اخيراً ما تنفس الصعداء، حين رأها تجلس في زاوية الغرفة متكومة على نفسها، و بجانبها حقيبة ملابسها،
كمن لقى طوق نجاته، اسرع الخطى نحوها، واذا به يلقى الورق من يده، و يتمسك بها هي، و في غضون ثواني معدودة.
كانت محموله بين ذراعيه، متجهاً بها للخارج نحو غرفة نومه، و هو كالمغيب يقبل كل جزء في وجهها، قُبل عنيفه قوية.
تشعر بأنه يعاقبها على بُعدها عنه بها…
مالك بزمجرة في صوته
-سايبه الشقه كلها و جاية تحبسي نفسك، و تقعدي في اوضة فاضيه على الأرض ليه.
شذي و هي تحاول فك حصاره لها، و الهبوط على الارض التي لا تلمسها.
-سيبني يا مالك، مش انت قولتلي مش عايز اشوفك، اديني سيبتلك الشقه بحالها، و قعدت في حالي اهو،
ابتلع تلك الكلمات القاسية، حين ارقدها على الفراش، و تمدد فوقها، و قبض على شفتيها بفمه لمده لا بأس بها.
ثم تركها تلتقط أنفاسها، و ابتعد بجسده من عليها، ليلهث هو الاخر، و صدره يعلو و يهبط، من شدة توترة.
مالك أمراً لها، و هو يضم جسدها بذراعه،و يرفعها على صدره، كأنها دمية يتحكم بها…
-مافيش حاجه اسمها تقعدي لوحدك و تسبيني، حتى لو في بينا ايه، هتنامي و تقعدي و تاكلي و تشربي معايا، انا و بس.
نفضت يده من عليها وابتعدت عنه قليلاً، معطياه ظهرها و همست.
-يعني مش كفاية كل اللي حصل، عايز تتحكم فيا كمان.
بسهولة فائقة لفها اليه، ليكمل حديثه الأمر لها.

 

-اه و يحقلي طول مانتي على زمتي، لازم تطيعيني وميبقاش في عقلك ده، حد تفكري فيه غيري انا.
عارفه اني النهاردة كان في مريض هيموت تحت ايدي لأول مرة في تاريخ شغلي بسببك انتي بسبب تفكيري فيكي
علمت انها استحوزت على عقله لكنها تريد قلبه تعي انه يريد أن يفرض تملكه عليها يريد أن يرضى رجولته لا أن يعترف بأنها تسكن قلبه
شذي ناظرة في عينه
-للدرجة دي مشايلك الهم يا ابيه
هذه المره ابتعد هو عنها و جلس على حافة الفراش و كأنه يفيق و ينجي نفسه من الغرق في بحر عشقها
-اه للدرجة دي اتفضلي قومي هاتي حاجاتك هنا وكمان الملازم بتاعتك كانو في العربية و انا جبتهالك تقدري تشغلي وقتك وتذاكري فيهم
و يا ريت تحضري لينا غدا عشان ناكل بدل مانتي قاعدة طول النهار مابتعمليش حاجه غير انك بتعيطي و بس
اومئت له و بحزن دفين داخل صدرها تحركت مبتعده عنه و أسرعت الخطى للخارج حتى تنفذ ما طلبه منها
ظل هو على جلسته يفكر لماذا فعل ذلك
الهذه الدرجة لا يطيق فراقها

 

هل عشقها وسيتغاضي عن كل ما مرت به سينحي رجولته جانباً و يوافقها على خطيئتها
إن فعل هذا لم يقوي على اخضاعها كيف ستكون زوجة مطيعه له سيتملك الشك بقلبه كيف سيأتمنها على بيته وعلى شرفه وهو يظن بها السوء
و اذا به يصرخ لائماً نفسه على تهوره معاها
-حيوان مش قادر تتحكم في نفسك كل مره بتقول مش هتقرب منها و اول ما بتشوفها بيحصلك ايييييه
ومن كثرة ضغطه على اعصابه امسك بقنينة عطره الموضوعه أمام المرأة الكبيرة وبكل قوته قذفها بها لتتهشم الي قطع صغيرة و تصدح صوتاً عالياً جداً
كانت هي قد ولجت مره اخري الي الغرفه تسحب خلفها حقيبتها و رأته على حالته هذه
لترتعب من هيأته هذه وترجع خطوتان للخلف و تهمس بصوتٍ مرتجف
-مالك انت عملت ايه!
مالك بصراخ
-مالكيش دعوه بلي بعمله واتفضلي ادخلي شيلي هدومك من الشنطه دي وحطيهم في مكانهم جوه
صرخت شذي وقد تملك منها الرعب
-لاء انا مش هاقعد هنا لحظة واحدة رجعني عند امي انا خايفة منك
اقترب منها وبكل عنف أثر صراخها امسكها من عضدها و اذا به يلقيها على الفراش بكل قوته
-مافيش حاجه اسمها اوديكي عند حد تاني هنا بيتك و مش هتخرجي منه إلا معايا انا
حتى لما هانروح الحسين يوم الخميس هانروح زينا زي اي ضيوف رايحين زيارة وهانرجع تاني مفهوم يلا قومي اعملي اللي بقولك عليه
اومئت برأسها له و امسكت حقيبتها و جرت نحو غرفة الملابس و لم يكن هذا دليلاً على موافقتها بل هو خوفاً منه و من تقلبه هذا

 

و بنفس الوقت حمدت ربها انها لم تصب مره اخرى في هذه المناقشة الحادة
وقف هو يبدل ملابسه الي ملابس بيتية مريحه وهو ينظر لها بعين كالجمر المنصهر
يعرف انها تواري عيناها منه لكنه قصد الهتاف بأسمها ليجبرها علي طاعته
-شذيييي
من كثرة خوفها تركت ما بيدها و ذهبت اليه منحنية الرأس لتجده يأمرها بأمر جديد
-خدي شنطتي كمان ورصى هدومي جوه وبعد كده لمى الهدوم اللي عايزة تتغسل دي وشغلي الغسالة عليهم
اطاعته بعين دامعة و انحنت بجزعها لتغلق الحقيبة لتسحبها للداخل
اغمض هو عينه يتألم بحسرة على الامها يريد أن يجتذبها داخل ذراعيه و يغمرها بشوقه لكنها هي أيضاً تلهب فؤاده وتثير اعصابه بتكتمها هذا
ليهرب من الغرفه بأكملها قبل أن يرق قلبه لها
❈-❈-❈
جلست ارضاً بجانب حقيبته تتبع أثر طيفه بدموع هادئة تتسائل
بالله كيف ستتعامل مع هذا الطبيب المختل
متقلب المزاج
لماذا يصعب الأمر على نفسه و عليها و بماذا ينتظرها ان تجيبه
تشعر و هي بين ذراعيه برقة قلبه وتوهجه بأنه يعشقها وحين ينقلب و يثور يكون كالوحش الكاسر
حتماً اذا تمردت عليه سيحدث لها ما لا يحمد عقباه
تنهدت بصبر تواسي نفسها و همست
-هايحصلك ايه اكتر من اللي انتي فيه يا مو… مافيش في ايدك حاجة غير انك تقولي حاضر
والا المره دي فيها موتك على ايده بقي
-الغدا فين يا شذيييييي
اتاها صوته الجاهور من الخارج لتنتفض سريعاً و تجري الي غرفة الطهي و هي تصرخ له
-حاضر حاضر يا ابيه جايه اهوه
مالك وهو يدلف خلفها منفعلاً
-انتي عازة تجنيني ولا عايزة تعملي فيا ايه بالظبط في واحده عاقلة تقول لجوزها يا ابيه
شذي وهي تصدم جبهتها بكف يدها وكأنها تتذكر ما قاله لها
-ايووووه طب و ربنا ناسيت

 

رفع مالك كفه عالياً قاصداً انزالها على وجنتها
-قولتلك مليون مره تنسى اللهجة دي وماتتكلميش قصادي بيها، ولا انتي مش قادره تنسى اسكندرية وطريقة كلامك دي بتفكرك بحبايبك اللي فيها
صعقت وجحظت عيناها المدهوشة وانفجرت علي وسعها تترقب تلك الصفعه وهي
تهمس
-انت قصدك ايه بكلامك ده حبايبي مين دول اللي انت بتتكلم عنهم
بحركة لا إرادية ضم اصابعه داخل كفه يكاد ان يعتصرهم وانزله وهو يتحداها ناظراً
-حبايبك اللي هناك واللي انتي بتداري عليهم ومش عايزة تتكلمي عنهم
انهمرت الدموع على وجنتيها وعقدت يديها على صدرها امامه تناظره التحدي
-يعني انت شايفني في نظرك بنت مش كويسة بتشك فيا!
طب و لما انت شايفني كده اتجوزتني ليه
بكل عنف احل وثاق يدها من علي صدرها ضاغطاً على معصمياها بقوه يكاد يكسرهم داخل قبضة يده
-اتجوزتك عشان ماخسرش امي و عشان كمان اربيكي من اول و جديد
-سيب ايدي هاتكسرهم انت اكيد مجنون
ترك يدها و اقترب من اذناها هامساً
-عيب اوي لما تقلي ادبك وتشتمي جوزك يا شاطرة يلا يلا خلصي اللي قولتلك عليه
❈-❈-❈

 

جلس على مقعد في مقدمة طاولة الطعام المرصوص عليها اطباق شهية بعض الشئ ليمد ملعقته و يتذوق بعضاً منها
حقاً تلك اللعينة بالفعل تمتلك مهارة عالية و نفس طيب في إعداد الطعام
بكل حماس و شهية مفتوحة هم ليلتهم ذلك الطعام الشهي، لكنه توقف و نظر الي ذلك الرواق المؤدي للغرف بوجه حزين
مالك لائماً نفسه
-قاعد تاكل زي الحيوان و ناسي اللي كان صوت بكاها واصل لحد عندك وهي واقفه بتعملك الاكل الجميل ده
يعني اعملها ايه دلوقتي لو دخلت ليها هتفتكر اني ضعيف و مش قادر ابعد عنها لاء مش هاروح اتحايل علي حد انا
و هي خليها قاعده من غير اكل يمكن قاعدتها دي تحسسها بتأنيب الضمير
و بعد بضعة دقائق
كان واقفاً أمامها بجانب الفراش
مالك بتوتر ملحوظ
-يلا قومي عشان تاكلي
أدارت راسها و ضمت حاجبيها الكثيفين له بغضب ثم التفتت للأمام دون أن تتفوه بكلمه
ضم هو قبضتيه وبدء وجهه يتهكم من تصرفها هذا و زمجر بخشونة
-انا بكلمك على فكره و اظن انك سمعتيني كويس

 

كان المفروض بعد ما تحطي الاكل على السفرة تكوني قاعدة و مستنياني مش تحطيه
و تيجي تغضبي زي العيال الصغيرة هنا
ارتفع جانب شفتيها العلوي تعبيراًَ منها عن السخرية
-و دا بقى على اساس اننا رجعنا لعصر الجواري تاني مش كده
بلحظه كان ينفضها بين يديه بوجه احمر قاتم
-لاء يا هانم على اساس انك مراتي و المفروض انك تتعلمي تكوني زوجه صالحة
نفضت يدها من بين يده بقوه لدرجة انها سقطت على الفراش زاحفة للخلف مبتعدة عنه
صارخة في واجهه
-ابعد ايدك دي عني انا مش مراتك سامع اوعي تقولها ليا تاني احنا عمرنا ما هنكون لبعض
مالك وهو يسحب تيشرته من عليه هامساً لها بوجه لا يبشر بالخير
-انتي مراتي غصب عنك و هاثبتلك دلوقتي حالاً اننا لبعض سواء برضاكي او غصب عنك
تحاشت النظر له و تكورت على نفسها و بدء جسدها يرتجف بشدة
و فجاءه وجدته يسحب قدميها يمددها على الفراش و يتمدد فوقها و اذا به يقبل كل انش بوجهها قبل قوية عنيفة
وجنتيها المتكورتان كثمار الخوخ الطرية
كان يطبع شفتيه عليهم و يلثم غمازتيها بقوة عاشق منفعل بشدة
شفتيها المكتزة بحمرة الفراولة كان يقبلها بشغف و يتذوق حلاوتها بنشوة قاسية
نزولاً الي عنقها الأبيض الذي كان يألمها حين يطبع علامته عليه بجمود و يستمتع بصراخها وهي تتلوي من تحته
مالك بجسد ممتلئ بالعرق
-اصرخي زي ما انتي عايزة هنا ماحدش هايسمعك و انا مش هاخاف عليكي تاني هفضحك قدام نفسك و اكشف كدبك يا شذييي

 

شذي ببكاء
-سيبني يا مالك عشان خاطري اصلاً مش هينفع
رفع وجهه مبتعداً عنها و ضم حاجبيه بعدم فهم
-هو ايه دا اللي مش هينفع و ليه بقى انشاء الله
احنت رأسها بخجل منه و اقتربت من اذنه قائلة شئ ما بهمس
مالك غير مصدقها و مبتعداً عنها
-كدابة انتي خلصتي الحقن بتاعتك كلها
شذي و قد جلست تبكي
-لأ مش كدابة والله انا لسه و كنت خايفه اقولك تعلقلي حقن تاني
مالك بخوف عليها و هو يجذب هاتفه من علي الكمود
-اكيد في حاجة مش طبيعية انا هتصل برانيا و اسألها و انتي اتفضلي قومي كلي يلا
ترجل للخارج امام اعينها بصدره العاري و هو يباشر الاتصال على صديقته
لتمسك هي تيشرته الملقى على الفراش و تقف متنهده بصبر وبكاد
-ما انت لو عايزني بحب صدقني مش هقولك لاء، لكن انت عايز ترضى غرور رجولتك و تثبت لنفسك انك صح و بس

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساكن الضريح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!