روايات

رواية سأنال مرادي الفصل السادس عشر 16 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل السادس عشر 16 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء السادس عشر

رواية سأنال مرادي البارت السادس عشر

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة السادسة عشر

الحج عمران بحدة: نور فين يا مراد، أمانة عمك فين؟
مراد بذعر: يعنى إيه فين؟
الحج عمران لعاصم: خد ولدك هيموتنى.
عاصم بعصبية : نور بجالها يومين تليفونها مجفول مش عارفين نوصلها.
الحج عمران : أكيد چرالها حاچة.
عاصم: بعد الشر يا بوى، يا مراد أنت معايا؟
مراد بشرود: أيوة معاك.
عاصم: آخر مرة كلمتها امتى؟
مراد بتذكر: كلمتنى من أسبوع تقريبا وكانت عاوزة تقابلنى .
عاصم: وجابلتها؟
مراد بتوتر: لا، لإن كان قدامى ساعة وهسافر.
عاصم بعصبية مفرطة: ملعون السفر اللى يخليك متسألش عن بنت عمك وتشوف محتاچة إيه؟
مراد واضعا يده على وجهه: اهدى يا حاج وأنا هتصل بخالها وأشوفها.
عاصم: لسه هتتصل، جوم روح وهاتها.
ثم أغلق الهاتف فى وجه ابنه.
مروان : مالها نور؟
مراد وهو يجمع أغراضه بسرعة: تعالى معايا نروح نشوفها وهبقى أفهمك.
وهنا دخلت سكرتيرة مراد.
مراد : في إيه يا سارة؟
سارة: فى واحدة بره عاوز تقابل حضرتك.
مراد : مش فاضي، وإلغى كل مواعيدى النهاردة.
سارة : بس دى مصممة تقابل حضرتك.
مراد بصوت عال : بقولك مش هقابل حد، أنا عندى كارثة.
ثم جرى مراد خارج مكتبه ووراءه مروان.
” مراد، استنى”
انتبه مراد على صوت فتاة تنادى عليه، رجع مراد لكى يرى من هذه الفتاة فتفاجأ مفاجأة كبيرة.
مراد بتفاجؤ: هنا، أنت إيه اللى جابك؟
هنا: الحمد لله إنى لاقيتك.
شعر مراد بدوار خفيف بسبب وجود هنا أمامه، أحس به مروان فأجلسه على أقرب كرسي فهو على وشك أن يستمع لكارثة.
مراد بترقب: ن نور مالها؟ جرالها حاجة صح؟
هنا: لا، بس لو ملحقتهاش هيجرى كتير.
أخذت تقص له كل ما حدث لنور خلال الفترة الماضية وهو يستمع لها فى حالة صدمة كبيرة، أيعقل أن يكون هناك شر بهذه الطريقة؟ أيعقل أن يخون خال أمانة أخته ؟ لا، ليس هناك مجال للكلام الكثير، لابد والتحرك لإنقاذ هذه الفتاة اليتيمة.
هنا بدموع : بس ده كل اللى حصل، وأنا جاية من وراهم حتى نور متعرفش.
مروان : اهدى يا آنسة، وأنت يا مراد هتفضل مصدوم، قوم يلا.
ركب مراد سيارته ومعه مروان وهنا، كان يقود سيارته بسرعة شديدة أرعبت مروان وهنا.
مروان مهدئا: اهدى شوية يا مراد، العربية هتتقلب بينا، عاوزين نلحق نور.
مراد بعصبية وهو يضرب مقود السيارة : محدش يقولى أهدى، أنا السبب أنا اللى تخليت عنها.
مروان : ما هو بالطريقة دى مش هننقذها إحنا كده هنحصل أبوها وأمها.
فى منزل خال نور
تجلس إيمان مع زوجها و ولدها هيثم كى تطلعه على باقى خطتها لإجبار نور على الموافقة على زواجها من ولدها.
إيمان : بص بقى، أنا هدخل أنا وأبوك نعمل نفسنا نايمين ، وأنت حاول تقعد تتكلم معاها وتقنعها.
هيثم مقاطعا: يووووووه، أنت مش قادرة تفهمى إنها مش بتتأثر بكلامى ليه؟
إيمان بلؤم: يا ولا اسمع للآخر ومتقاطعنيش.
هيثم: قولى.
إيمان: لو مسمعتش كلامك زى ما بتقول، يبقى الحل التانى.
محمد : اللى هو إيه بقى؟
إيمان: تتهجم عليها.
محمد بصدمة : يالهوى.
هيثم بفرحة: استنى يا بابا، الله عليك يا إيمى يا جاااامد، كملى كملى.
إيمان: لا يا خويا متفرحش أوى كده، أنت هتخوفها بس ، وطبعا هى هتصوت نقوم إحنا نجرى عليكوا ونتفاجئ، ونقول لا يمكن أبدا لازم نلم الموضوع وتتجوزها، مينفعش قعدتها فى البيت كده.
محمد : دماغك جبارة، ولو حد من أهلها اتكلم نفضحها عندهم.
هيثم مصفقا: الله عليكوا بجد، إبليس بيصقف لكوا الوقت.
ذهبت إيمان وزوجها لغرفتهما، واستأذن هيثم للحديث مع نور قليلا، وهو وافقت آملة أن تتحدث معه بالعقل لعله يرجع عن فكرة زواجه منها.
هيثم : ليه يا نور مش موافقة، ده أنا بحبك.
نور بإرهاق: يا هيثم أنت أخويا، وبعدين أنا مبفكرش فى الجواز أصلا.
هيثم : ليه بس، لو على الدراسة هخلصها وأشتغل وهتلاقينى راجل قد المسؤولية.
نور ببكاء : والله أنا تعبت من الكلام فى الموضوع ده.
ثم أخذ يقترب منها أكثر وأكثر، ثم حاوطها بين يديه داخل أحضانه بحجة تهدئتها، فانتفضت نور أثر لمسته لها.
نور بذعر: أنت بتعمل إيه؟
هيثم بابتسامة صفراء: بعمل اللى لازم يتعمل، طالما مش هتيجي بالذوق يبقى بالعافية.
اقترب منها يحاول أن يهجم عليها وهى تبتعد عنه، مسكها من يديها فضربتها بزجاجة مياة كانت قريبة منها، فصفعها على وجهها صفعة قوية جعلت الدماء تنزف من فمها، فأخذت تصرخ بصوت عال حتى خرج كل خالها وزوجته.
إيمان بتمثيل : يالهوى، أنتوا بتعملوا إيه؟
محمد : يادى الفضايح، اخص على تربيتكوا.
نور بانهيار: و و الله ده هو اللى اللى حاول…..
محمد بحدة مصطنعة : بس، اخرصي، وقال مش عاوزة تتجوزيه ، اعملى حسابك الليلة المأذون هيكتب كتابكوا.
ارتمت نور على الأرض وأخذت تبكى وتبكى بانهيار تام، والجميع يقف من حولها بابتسامة صفراء، وفجأة انتفضوا على صوت طرقات عنيفة على الباب.
كان مراد قد وصل للتو، صعد مسرعا ومعه مروان، أما هنا فاعتذرت عن الصعود معهما حتى لا تعلم عائلتها أنها وراء إبلاغ مروان بما حدث.
جرى محمد على الباب كى يرى من الذى يطرق الباب بهذه الطريقة العنيفة ، صعق الجميع عندما رأوا مراد أمامهم، من أين علم بما حدث؟ ولم حضر فى هذا التوقيت على وجه الخصوص؟ ماذا سيفعل معهم بعدما رأى ابنة عمه فى هذا الوضع؟ أسئلة كثيرة دارت فى عقولهم.
جرت نور على مراد تختبئ وراء ظهره، تنتابها حالة انهيار تام ، صعق مراد من هيئتها ومن منظر الدماء على فمها.
مراد بأعين حمراء: مين اللى عمل فيكى كده؟
بكت بشدة وأشارت ناحية هيثم،أجلسها مراد وذهب فى خطوات بطيئة ناحيته، خطوات دبت الرعب فى قلوب الجميع، لوى مراد ذراع هيثم للوراء حتى سمع صوت تكسير عظامه مع صوت صرخاته، ثم رماه على الأرض يتلوى.
مراد : دى عشان مديت إيدك على واحدة من عيلة الهندى يا كلب.
ثم نظر لمحمد وإيمان المذعورين.
مراد بتهديد: أما أنتوا فأنا ليا تصرف تانى معاكوا، ساعة وراجع لكوا تانى تكونوا جمعتوا كل حاجتها.
مروان : يلا يا مراد، نور حالتها صعبة.
كانت نور تتابع كل ما يجرى وهى ترتجف وتبكى بكاء مريرا، أسندها مراد واستعدا للرحيل .
نزلت نور معهما ووجدت هنا تقف أسفل العمارة، نظرت لها نور بلوم وعتاب وهنا تحرك رأسها يمينا ويسارا، وما هى إلا خطوتين حتى سقطت نور مغشيا عليها بين يدى مراد.
حملها مراد ووضعها فى سيارته وركبت هنا بجانبها، تحتضنها بشدة وتبكى على حالها.
مروان : هات المفاتيح هسوق أنا.
مراد: بسرعة على أقرب مستشفى.
فى المشفى
تجلس هنا على كرسي بجانب غرفة الفحص الموجودة بها نور، تضع يديها على وجهها تبكى على حال صديقتها وأختها ، أما مراد فيقف مسندا رأسه على الحائط ناظرا لأعلى يدعو الله أن ينجيها.
اقترب منه مروان لعله يهدئه قليلا.
مروان : الحمد لله يا مراد، وصلنا فى الوقت المناسب.
مراد بحزن: أنت مقتنع إنى وصلت فى الوقت المناسب؟
مروان : طبعا.
مراد : الوقت المناسب المفروض كان يبقى من ساعة لما اتصلت بيا وأنا مسألتش فيها وماهتمتش.
مروان : وأنت هتعرف منين يعنى؟ نقول الحمد لله.
مراد : الحمد لله طبعا.
مروان: مش هتبلغ البلد عندكوا.
مراد بتنهيدة : حاضر.
ذهب مروان ناحية هنا.
مروان: إيه يا آنسة هنا مش نهدى شوية.
هنا بدموع: لو جرالها حاجة هبقى أنا السبب، أنا اللى صدمتها وخلتها تصدق إنى ضدها.
مروان: لما تفوق هتعرف الحقيقة وأكيد هتسامحك، ادعى لها بس.
هنا بدعاء: يااااارب تقوم بالسلامة.
فى الصعيد
عاصم : يعنى هى معاك؟
مراد : أيوة، بس تعبانة شوية وفى المستشفى.
عاصم بذعر : مستشفى؟؟؟ ليه؟
مراد: معلش يا حاج، مش قادر أتكلم، هى بخير الحمد لله.
عاصم : يعنى إيه مش جادر تتكلم، ما تنطج.
أعطى مراد الهاتف لمروان لكى يتحدث مع والده فليس لديه أى طاقة على الجدال أبدا.
قص مروان لعاصم كل شئ حدث بالتفصيل، كان عاصم فى حالة صدمة شديدة مما يسمعه.
مروان مطمئنا: بس يا عمى، واحنا دلوقت فى المستشفى وهى بخير، اطمن.
عاصم : اطمن كيف، أنا على أول طيارة وچايلكوا أنا وأبوى.
خرج الطبيب لكى يطمئنهم على نور، جرى عليه الجميع كى يسألوه على حالتها.
مراد : خير يا دكتور؟
الطبيب: الحمد لله ، واضح إنها بقالها فترة مش بتاكل كويس ده اللى سبب لها الهبوط اللى حصل، بس هى أحسن دلوقت.
مراد : يعنى هتقدر تروح معانا؟
الطبيب: تخلص المحاليل اللى متعلقة لها وتروح على طول، بس لازم الاهتمام بالأكل شوية.
مراد: أكيد، ممكن أدخل لها.
الطبيب : هى نايمة دلوقت.
مراد : مش هقلقها، هطمن عليها وهخرج على طول.
الطبيب: تمام.
دخل مراد عند نور، نظر لوجهها الشاحب وآثار البكاء عليه، وجد آثر لصفعة هيثم على وجهها ، أغمض عيونه بشدة حزنا عليها.
قرب كرسي بجانب سريرها وجلس بجانبها يتحدث إليها.
مراد بصوت منخفض: سامحينى يا نور، أنا السبب، أنا أنانى مفكرتش إلا فى نفسي وبس، عمرى ما كنت كده، أنا خنت ثقة عمى فيا، أنا مش قد الأمانة، أول مرة تطلبي منى حاجة ومكنش قد المسؤولية، عمرى ما هسامح نفسي حتى لو أنت سامحتينى.
فتحت نور عيونها على صوت مراد الحزين، ابتسمت له ابتسامة ضعيفة تألمت على أثرها من صفعة ابن خالها.
مراد بلهفة : حمد لله على سلامتك.
نور بتعب: الله يسلمك.
مراد معتذرا: أنا آسف، آسف إنى مكنتش ليك الضهر والسند والحماية، آسف إنى مكنتش الأخ اللى بجد، الأخ اللى بيحمى أخته، بجد آسف من كل قلبي.
نور : ده أنا اللى متشكرة على اللى عملته معايا.
مراد بخجل : اللى عملته ده متأخر أوى، كان المفروض من بدرى.
نور بدموع : أنا عاوزة أروح بيتى، بيت بابا وماما 💔

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى